الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 -
(ابْن زِيَاد)
الْحَارِثِيّ مُحَمَّد بن زِيَاد الْحَارِثِيّ أورد لَهُ ابْن الْمَرْزُبَان قَوْله
(تخالهم للحلم صمًّا عَن الْخَنَا
…
وخرساً عَن الْفَحْشَاء عَن التهاجر)
(ومرضى إِذا لوقوا حَيَاء وعفة
…
وَعند الْحفاظ كالليوث الخوادر)
(لَهُم دلّ إنصاف ولين تواصل
…
بذلهم ذلت رِقَاب المعاشر)
(كَأَن بهم وصماً يخَافُونَ غَارة
…
وَمَا وصمهم إِلَّا اتقاء المعاير)
ابْن الْأَعرَابِي مُحَمَّد بن زِيَاد ابْن الْأَعرَابِي مولى الْعَبَّاس بن مُحَمَّد كَانَ عجبا فِي معرفَة اللُّغَة والأنساب وَكَانَ أحوى روى عَن أبي معوية الضَّرِير وَالْكسَائِيّ وَالْقسم بن معن المَسْعُودِيّ كَانَ يَقُول فِي اللَّيْلَة الَّتِي مَاتَ فِيهَا أَبُو حنيفَة ولدت وَلم يكن فِي الْكُوفِيّين أشبه بِرِوَايَة الْبَصرِيين مِنْهُ وَكَانَ يزْعم أَن الْأَصْمَعِي وَأَبا عُبَيْدَة لَا يعرفان شَيْئا قَالَ أَبُو مَنْصُور الْأَزْهَرِي ابْن الْأَعرَابِي كُوفِي الأَصْل صَالح زاهد ورع صَدُوق وَله كتاب النَّوَادِر وَالْخَيْل والأنواء وتاريخ القبايل ومعاني الشّعْر وَتَفْسِير الْأَمْثَال والألفاظ وَصفَة الزَّرْع وَصفَة النّخل والنبات وَنسب الْخَيل ونوادر الزبيريين ونوادر بني فقعس والذباب وَغير ذَلِك قَالَ ثَعْلَب شاهدت مجْلِس ابْن الْأَعرَابِي كَانَ يحضرهُ زهاء عَن ماية إِنْسَان وَكَانَ يسْأَل وَيقْرَأ عَلَيْهِ فيجيب من غير كتاب وَلَزِمتهُ بضع عشرَة سنة مَا رَأَيْت بِيَدِهِ كتابا قطّ وَلَقَد أمْلى على النَّاس مَا يحمل على أجمال وَلم ير أحد فِي علم الشّعْر أغزر مِنْهُ وَهُوَ ربيب الْمفضل بن مُحَمَّد صَاحب المفضليات كَانَت أمه تَحْتَهُ وَأخذ عَن الْمفضل الضَّبِّيّ وَأخذ عَنهُ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ وثعلب وَابْن السّكيت وَغَيرهم وناقش الْعلمَاء واستدرك عَلَيْهِم وَخطأ كثيرا من نَقله اللُّغَة وَكَانَ يَقُول يجوز فِي كَلَام الْعَرَب أَن يعاقبوا بَين الضَّاد والظاء فَلَا يُخطئ من يَجْعَل هَذِه مَوضِع هَذِه وينشد قَول الشَّاعِر بالضاد
(إِلَى الله أَشْكُو من خَلِيل أوده
…
يبث خلالاً كلهَا لي غايض)
وَيَقُول هَكَذَا سمعته من الْعَرَب الفصحاء توفّي بسر من رأى سنة إِحْدَى وثلثين وماتين)
اليؤيؤ مُحَمَّد بن زِيَاد بن عبيد الله يُقَال لَهُ اليؤيؤ بيائين آخر الْحُرُوف مضمومتين وواوين مهموزتين كَانَ معمراً من أَبنَاء التسعين روى عَنهُ البخارى وَابْن ماجة توفّي سنة سِتِّينَ وماتين
أَبُو زِيَاد الْفُقيْمِي مُحَمَّد بن زِيَاد أَبُو زِيَاد الْفُقيْمِي الْكُوفِي قَالَ للمنصور لما قدم الْكُوفَة فَلم يقسم فِيهَا درهما
(نزلت بِأَقْوَام خماص بطونهم
…
وَأَنت بطين والبرية جوع)
(سوى عصبَة كَانُوا من الْفَيْء مرّة
…
فَصَارَ لَهُم مَا فِي الْبَريَّة أجمع)
(تقوم إِذا مَا قُمْت تشفع خطْبَة
…
تشقق فِيهَا والدموع تربع)
(كَأَنَّك صياد تسيل دُمُوعه
…
من القر والصياد يفرى وَيقطع)
(يجذ رِقَاب الطير من غير رَحْمَة
…
وَعَيناهُ من برد العشية تَدْمَع)
(فَأَنت كَذَاك الْيَوْم يَا شَرّ عَامل
…
رَأينَا على أعوادها يتخشع)
(تزهد فِي الدُّنْيَا وَأَنت بنهبها
…
ملح على الدُّنْيَا تكد وَتجمع)
وَقَالَ يهجو شَرِيكا القَاضِي
(وليت أَبَا شريك كَانَ حَيا
…
فيقصر حِين يبصره شريك)
(وَيقصر من تدريه علينا
…
إِذا قُلْنَا لَهُ هَذَا أَبوك)