الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 -
(ابْن عبد الرَّزَّاق)
الْوَاعِظ الساوي مُحَمَّد بن عبد الرَّزَّاق بن عبد الله بن اسحق أَبُو لمناقب الْوَاعِظ الْأَعْرَج الساوي كَانَ بهَا قَاضِيا شَافِعِيّ الْمَذْهَب فَطلب الجاه عِنْد خَواص السُّلْطَان مَسْعُود والخدم فتمذهب لأبي حميفة وَكَانَ واعظاً مليح الْوَعْظ فصيح الْعبارَة وَكَانَ يضاهي الْعَبَّادِيّ فِي بعض أساليبه عقد فِي بَغْدَاد بِجَامِع الْقصر مجْلِس الْوَعْظ وَظهر لَهُ الْقبُول التَّام ومدح المستنجد بقصيدة أَولهَا
(من الله مَا يسْقِي الرياض غمام
…
عَلَيْك أَمِير الْمُؤمنِينَ سَلام)
وَمن شعره قَوْله
(تنبه لنوم الدَّهْر قبل انتباهه
…
فقد نَام عَنَّا الْبرد وانتبه الْورْد)
وَلَا تدعن الْأنس يَوْمًا إِلَى غَد فَإنَّك لَا تَدْرِي بِمَاذَا غَدا يَغْدُو وَمِنْه أَيْضا
(أَلا خلياً خلا شهِدت وغابا
…
ونافست فِي رعي الذمام وحابى)
(وواربني حَتَّى تحقق أنني
…
سكنت إِلَيْهِ خانني وأرابا)
(وماحض نصحي محين راقت مشاربي
…
فَلَمَّا بدا شوب الْحَوَادِث شَابًّا)
(أنقب ظهر الأَرْض نَاشد صَادِق
…
صديق فَهَل من منشد فيشابا)
(فماء إخاء الْأَكْثَرين وجدته
…
بقيعة تطلاب الْوَفَاء سرابا)
قلت شعر متوسط وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَخمْس ماية بالموصل
شمس الدّين الرَّسْعَنِي مُحَمَّد بن عبد لرزاق بن رزق الله ابْن أبي بكر الْعدْل الْعَالم شمس الدّين الرَّسْعَنِي الْمُحدث الْحَنْبَلِيّ نزيل دمشق كَانَ شَيخا أَبيض مليح الشكل ولد فِي بضع عشرَة وَسمع من ابْن روزبه وبن بهروز وَابْن القبيطي وَجَمَاعَة بِبَغْدَاد وَمن كَرِيمَة وَغَيرهَا بِدِمَشْق وَأم بِالْمَسْجِدِ الْكَبِير بالرماحين وَكَانَ لَهُ شعر وسافر إِلَى مصر فِي شَهَادَة وَلما عَاد دخل الشَّرِيعَة يسْقِي فرسه فغرق وَلم يظْهر لَهُ خبر وَذَلِكَ سنة تسع وَثَمَانِينَ وست ماية وَكَانَ يمدح الصاحب شمس الدّين ابْن السلعوس قبل وزارته كتب إِلَيْهِ بهاء الدّين ابْن الأرزني
(أحن إِلَى تِلْكَ السجايا وَإِن نأت
…
حنين أخي ذكرى حبيب ومنزل)
(وأهدي إِلَيْهَا من سلامي مشاكلاً
…
نسيم الصِّبَا جَاءَت بريا القرنفل)
)
فَأَجَابَهُ شمس الدّين الْمَذْكُور
(على فَتْرَة جَاءَ الْكتاب معطراً
…
بمسك سحيق لَا بريا القرنفل)
(وأذكرني ليلات وصل تصرمت
…
بدار حبيب لَا بدارة جلجل)
(شَكَوْت إِلَى صبري اشتياقاً فَقَالَ لي
…
ترفق وَلَا تهْلك أسى وتجمل)
(فَقلت لَهُ إِنِّي عَلَيْك معول
…
وَهل عِنْد رسم دارس من معول)
وَمن شعره
(وَلَو أَن إنْسَانا يبلغ لوعتي
…
ووجدي وأشجاني إِلَى ذَلِك الرشا)
(لأسكنته عَيْني وَلم أرْضهَا لَهُ
…
وَلَوْلَا لهيب الْقلب أسكنته الحشا)
أَنْشدني من لَفظه الشَّيْخ أثير الدّين قَالَ أَنْشدني الْمَذْكُور لنَفسِهِ من أَبْيَات
(أأحبابنا إِن جَادَتْ المزن أَرْضكُم
…
فَمَا هِيَ إِلَى من دموعي تمطر)
(وَإِن لَاحَ برق فَهُوَ برق أضالعي
…
وَإِن ناح ورق عَن أنيني يخبر)
(وَإِن نسمت ريح الصِّبَا وتأرجت
…
فَمن طيب أنفاسي بكم تتعطر)
(وَإِن رنحت أَغْصَان دجلة فانثنيت
…
فعني بإبلاغ النسيم تخبر)
(وَمن عجب أُتِي أكتم لوعة
…
وأودعها طي الصِّبَا وَهِي تنشر)
وَمِنْهَا فِي المديح
(على أدهم كالليل يَسْطُو على العدى
…
بأبيض هندي بِهِ الْمَوْت أَحْمَر)
(إِذا ركعت أسيافه فِي عداته
…
تَخِر سجوداً والرماح تكبر)
قلت هُوَ نظم متوسط واستعارة التَّكْبِير للرماح اسْتِعَارَة فَاسِدَة