الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 -
(ابْن ظفر)
مُحَمَّد بن ظفر بن أَحْمد بن ثَابت بن مُحَمَّد بن عَليّ الطرقي أَبُو عبد الله ابْن أبي الغنايم من أهل يزدْ من أَوْلَاد الأيمة والمحدثين سمع أَبَا الْوَقْت عبد الأول لما قدم عَلَيْهِم يزدْ وَحدث بِبَغْدَاد قَالَ ابْن النجار وَقد أجَاز لي بيزد رِوَايَة جَمِيع مسموعاته على يَدي بعض الطّلبَة فِي أول سنة عشر وست ماية
مُحَمَّد بن ظفر بن الْحُسَيْن بن يزْدَاد المناطقي أَبُو طَالب من أهل الكرخ أَخُو الْحُسَيْن بن ظفر سمع الْكثير من أَبَوي الْحُسَيْن أَحْمد بن النقور وَالْمبَارك بن عبد الْجَبَّار بن أَحْمد الصَّيْرَفِي قَالَ ابْن النجار وَمَا أَظُنهُ روى شَيْئا
الْمقنع الْكِنْدِيّ مُحَمَّد بن ظفر بن عُمَيْر وَقيل عُمَيْر بن أبي شمر ابْن فرعان بن قيس بن الْأسود بن عبد الله بن الْحَرْث الْولادَة سمي بذلك لِكَثْرَة وَلَده ابْن عَمْرو بن مُعَاوِيَة بن الْحَرْث الْأَكْبَر بن مُعَاوِيَة بن ثَوْر بن مرتع بن كِنْدَة يَنْتَهِي إِلَى قحطان وَكَانَ مُحَمَّد الْمَذْكُور يعرف بالمقنع لِأَنَّهُ كَانَ أجمل النَّاس وَجها وَكَانَ إِذا سفر اللثام عَن وَجهه أَصَابَته الْعين وَكَانَ أمد النَّاس قامة وأجملهم خلقا وَكَانَ إِذا عين يمرض ويلحقه عنت فَكَانَ لَا يمشي إِلَّا متقنعا وَكَانَ متخرقاً فِي الْعَطاء سَمحا بِالْمَالِ لَا يرد سايلاً عَن شَيْء حَتَّى أتلف كل مَا خَلفه أَبوهُ من مَال فاستعلاه بَنو عَمه عَمْرو ابْن أبي شمر بِأَمْوَالِهِمْ وجاههم وهوي بنت عَمه عَمْرو فَخَطَبَهَا إِلَى إخواتها فَردُّوهُ وعيروه بتخرقه وَفَقره وَمَا عَلَيْهِ من الدّين فَقَالَ
(وَإِن الَّذِي بيني وَبَين بني أبي
…
وَبَين بني عمي لمختلف جدا)
(فَمَا أحمل الحقد الْقَدِيم عَلَيْهِم
…
وَلَيْسَ رَئِيس الْقَوْم من يحمل الحقدا)
(وَلَيْسوا إِلَى نصري سراغاً وَإِن هم
…
دَعونِي إِلَى نصر أتيتهم شدا)
(وَإِن أكلُوا لحمي وفرت لحومهم
…
وَإِن هدموا مجدي بنيت لَهُم مجدا)
(يعاتبني فِي الدّين قومِي وَإِنَّمَا
…
ديوني فِي أَشْيَاء تكسبهم حمدا)
وَقَالَ عبد الْملك بن مَرْوَان وَهُوَ أول خَليفَة ظهر مِنْهُ الْبُخْل أَي الشُّعَرَاء أفضل فَقَالَ لَهُ كثير بن هراشة يعرض ببخل عبد الْملك أفضلهم الْمقنع الْكِنْدِيّ حَيْثُ يَقُول
(إِنِّي أحرض أهل الْبُخْل كلهم
…
لَو كَانَ ينفع أهل الْبُخْل تحريضي)
(مَا قل مَا لي إِلَّا زادني كرماً
…
حَتَّى يكون برزق الله تعويضي)
)
(وَالْمَال يرفع من لَوْلَا دَرَاهِمه
…
أَمْسَى يقلب فِينَا طرف مخفوض)
(لَو تخرج الْبيض عفوا من أكفهم
…
إِلَّا على وجع مِنْهُم وتمريض)
(كَأَنَّهَا من جُلُود الباخلين بهَا
…
عِنْد النوايب تحذى بِالْمَقَارِيضِ)
فَقَالَ عبد الْملك وَعرف مَا أَرَادَهُ الله أصدق من الْمقنع حَيْثُ قَالَ وَالَّذين إِذا أَنْفقُوا لم يُسْرِفُوا وَلم يقترُوا وَهُوَ القايل لأمير الْمُؤمنِينَ عَليّ بن أبي طَالب رضي الله عنه
(أَن ليا سَاد بالتكرم
…
والحلم عِنْد غَايَة التحلم)
(هداه رَبِّي للصراط الأقوم
…
بِأَخْذِهِ الْحل وَترك الْمحرم)
(كالليث بِي اللبوات الضيغم
…
يرضعن أشبالاً وَلما تفطم)
مُحَمَّد بن عَاصِم الثَّقَفِيّ أَبُو جَعْفَر الْأَصْبَهَانِيّ العابد وَهُوَ صَدُوق توفّي سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وماتين
الْمُقْرِئ الإشبيلي مُحَمَّد بن أبي الْعَافِيَة أَبُو عبد الله الإشبيلي النَّحْوِيّ الْمُقْرِئ إِمَام جَامع بلنسية كَانَ بارعاً فِي النَّحْو واللغة أَخذ عَن أبي الْحجَّاج الأعلم الشنتمري توفّي سنة تسع وَخمْس ماية
شمس الدّين الدمياطي مُحَمَّد بن عالي بن نجم الدمياطي الشَّيْخ شمس الدّين سمع من النجيب والمعين الدِّمَشْقِي مولده سنة خمسين وست ماية أجَاز لي بِالْقَاهِرَةِ سنة ثَمَان وَعشْرين وَسبع ماية
ابْن عايذ صَاحب الْمَغَازِي مُحَمَّد بن عايذ بن عبد الرَّحْمَن صَاحب الْمَغَازِي والفتوح أَبُو عبد الله الْكَاتِب صنف الصوايف وَالسير وَغَيرهَا ولد سنة خمسين وماية وَولي خراج غوطة دمشق لِلْمَأْمُونِ وَكَانَ ثِقَة توفّي بِدِمَشْق سنة ثلث أَو أَربع وثلثين وماتين قَالَ
صَالح جزرة ثِقَة إِلَّا أَنه قدري وثقة ابْن معِين وَأسْندَ عَن الْوَلِيد بن مُسلم وَخلق كثير وروى عَنهُ أَبُو زرْعَة الدِّمَشْقِي وَذكره فِي أهل التَّقْوَى وَأحمد بن أبي الْحوَاري وَغَيرهمَا وَأَجْمعُوا على عَدَالَته وديانته
الْمُغنِي مُحَمَّد بن عايشة أَبُو جَعْفَر لم يكن يعرف لَهُ أَب فَكَانَ ينْسب إِلَى أمه ويلقبه من يسبه ابْن عاهة الدَّار وعايشة أمه مولاة لكثير بن الصَّلْت الْكِنْدِيّ حَلِيف قُرَيْش وَقيل مولاة لآل الْمطلب بن أبي ودَاعَة السَّهْمِي وَأَنه كَانَ لغير رشدة وَقَالَ مُحَمَّد كَانَت أُمِّي ماشطة وَكنت إِذا)
دخلت إِلَى مَوضِع قَالُوا ارْفَعُوا هَذَا لِابْنِ عايشة فَغلبَتْ على نسبي قَالَ اسحق كَانَ ابْن عايشة يفتن كل من سَمعه وَكَانَ فتيَان الْمَدِينَة قد فسدوا فِي زَمَانه بمحادثته ومجالسته وَقد أَخذ الْغناء عَن معبد وَمَالك وَمَا مَاتَا حَتَّى ساواهما على تَقْدِيمه لَهما واعترافه لَهما بفضلهما وَقيل إِنَّه كَانَ ضَارِبًا وَلم يكن يجيد الضَّرْب وابتداؤه يضْرب بِهِ الْمثل فَيُقَال للمجيد من الْقُرَّاء والمغنين إِذا أَجَاد الِابْتِدَاء كَأَنَّهُ ابْن عايشة وَكَانَ ابْن عايشة سيء الْخلق إِذا قَالَ لَهُ إِنْسَان تغن قَالَ ألمثلي يُقَال هَذَا فَإِن قَالَ لَهُ وَقد ابْتَدَأَ أَحْسَنت قَالَ ألمثلي يُقَال أَحْسَنت ثمَّ يسكت وَكَانَ قَلِيلا مَا ينْتَفع بِهِ فَسَالَ العقيق مرّة فَدخل عَرصَة سعيد بن الْعَاصِ المَاء حَتَّى ملأها فَخرج النَّاس إِلَيْهَا وخراج ابْن عايشة فَجَلَسَ على قرن الْبِئْر فبيناهم كَذَلِك إِذْ طلع الْحسن بنالحسن ابْن عَليّ رضي الله عنهم على بغلة وَخَلفه علامان أسودان كَأَنَّهُمَا من الشَّيَاطِين فَقَالَ لَهما إمضيا رويداً حَتَّى تفقا بِأَصْل الْقرن الَّذِي عَلَيْهِ ابْن عايشة ففعلا ذَلِك ثمَّ ناداه الْحسن يَا ابْن عايشة كَيفَ أَصبَحت قَالَ بِخَير فدَاك بِي وَأمي قَالَ انْظُر من تَحْتك فَإِذا العبدان فَقَالَ لَهُ أتعرفهما قَالَ نعم قَالَ فهما حران لَئِن لم تغنني ماية صَوت لأمرتهما بطرحك فِي الْبِئْر وهما حران لَئِن لم يفعلا لأقطعن أَيْدِيهِمَا فَانْدفع ابْن عايشة فغنى ماية صَوت فَيُقَال إِن ابْن عايشة لم يسمع النَّاس مِنْهُ أَكثر مِمَّا سمعُوا فِي ذَلِك الْيَوْم وَمَا رئي يَوْم أحسن مَه وسمعوا مِنْهُ مَا لم يسمعوه وتبادر النَّاس إِلَيْهِ من الْمَدِينَة وَمَا حولهَا لما بَلغهُمْ الْخَبَر وَتُوفِّي ابْن عايشة فِيمَا قيل فِي أَيَّام هِشَام بن عبد الْملك وَقيل فِي أَيَّام الْوَلِيد وَقيل أَن الْغمر بن يزِيد خرج إِلَى الشَّام فَلَمَّا نزل قصر ذِي خشب شربوا عل سطحه فغنى ابْن عايشة صَوتا طرب لَهُ الْغمر فَقَالَ أردده فَأبى وَكَانَ لَا يرد صَوتا لسوء خلقه فَأمر بِهِ فَطرح من أَعلَى السَّطْح فَمَاتَ وَقيل بل قَامَ وَهُوَ سَكرَان فِي اللَّيْل ليبول فَسقط فَمَاتَ