المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

) 3 - ‌ ‌(ابْن عَبَّاس) ابْن الأخرم الْحَافِظ مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن - الوافي بالوفيات - جـ ٣

[الصفدي]

فهرس الكتاب

- ‌(الْجُزْء الثَّالِث)

- ‌(بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم)

- ‌(رب أعن)

- ‌(ابْن حَمَّاد)

- ‌(ابْن حَمْزَة)

- ‌(ابْن حميد)

- ‌(ابْن حَيَّان)

- ‌(ابْن حيدرة)

- ‌(ابْن خَالِد)

- ‌(ابْن الْخضر)

- ‌(ابْن خطاب)

- ‌(ابْن خلف)

- ‌(ابْن خَلِيل)

- ‌(ابْن دَاوُد)

- ‌(ابْن ذَاكر)

- ‌(ابْن زَكَرِيَّاء)

- ‌(ابْن زُهَيْر)

- ‌(ابْن زِيَاد)

- ‌(ابْن زيد)

- ‌(ابْن سَالم)

- ‌(ابْن سعد)

- ‌(ابْن سعيد)

- ‌(ابْن سَلام)

- ‌(ابْن سَلامَة)

- ‌(ابْن سُلْطَان)

- ‌(ابْن سُلَيْمَان)

- ‌(ابْن سُهَيْل)

- ‌(ابْن سوار)

- ‌(ابْن شُجَاع)

- ‌(ابْن شرِيف)

- ‌(ابْن صَالح)

- ‌(ابْن صَدَقَة)

- ‌(ابْن طَالب)

- ‌(ابْن طَاهِر)

- ‌(ابْن طَلْحَة)

- ‌(ابْن ظفر)

- ‌(ابْن عباد)

- ‌(ابْن عَبَّاس)

- ‌(ابْن عبدون)

- ‌(ابْن عبد الْأَعْلَى)

- ‌(ابْن عبد الأول)

- ‌(ابْن عبد الْبَاقِي)

- ‌(ابْن عبد الْجَبَّار)

- ‌(ابْن عبد الْجَلِيل)

- ‌(ابْن عبد الْحق)

- ‌(ابْن عبد الحميد)

- ‌(ابْن عبد الْخَالِق)

- ‌(ابْن عبد الرَّحْمَن)

- ‌(ابْن عبد الرَّحِيم)

- ‌(ابْن عبد الرَّزَّاق)

- ‌(ابْن عبد الرشيد)

- ‌(ابْن عبد السَّلَام)

- ‌(ابْن عبد الصَّمد)

- ‌(ابْن عبد الْعَزِيز)

- ‌(ابْن عبد الْغنى)

- ‌(ابْن عبد الْقَادِر)

- ‌(ابْن عبد القاهر)

- ‌(ابْن عبد القوى)

- ‌(ابْن عبد الْكَرِيم)

- ‌(ابْن عبد اللَّطِيف)

- ‌(ابْن عبد الله)

الفصل: ) 3 - ‌ ‌(ابْن عَبَّاس) ابْن الأخرم الْحَافِظ مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن

)

3 -

(ابْن عَبَّاس)

ابْن الأخرم الْحَافِظ مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن أَيُّوب بن الأخرم الْحَافِظ الصبهانين توفّي سنة إِحْدَى وَثلث ماية وَاخْتَلَطَ قبل مَوته بِسنة وَكَانَ أحد الْفُقَهَاء بأصبهان سمع بعد الْأَرْبَعين وماتين أَبَا كريب زِيَاد بن يحيى وعمار بن خَالِد وَعلي بن حَرْب والمفضل بن غَسَّان الْغلابِي وروى عَنهُ أَبُو أَحْمد الْعَسَّال وَأَبُو الشَّيْخ وَالطَّبَرَانِيّ وَعبد الله بن مُحَمَّد بن عمر وَأحمد بن إِبْرَاهِيم بن يُوسُف وَجَمَاعَة

ابْن كوذك مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن الْوَلِيد بن كوذك بكافين بَينهمَا وَاو وذال مُعْجمَة أَبُو عمر مولى الْقَعْقَاع بن خُلَيْد الْعَنسِي الدِّمَشْقِي توفّي سنة ثَمَان وَخمسين وَثلث ماية سمع ابْن الدرفس وَأحمد بن بشر الصُّورِي وَعبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم الرواس وجعفر بن أَحْمد بن الرواس وَإِبْرَاهِيم بن دُحَيْم والمفضل بن مُحَمَّد الجندي وروى عَنهُ تَمام وَأَبُو نصر بن هرون وَعبد الْوَهَّاب الميداني والخصيب بن عبد الله بن مُحَمَّد وَأَبُو الْحسن ابْن السمسار

الرئيس أَبُو عبد الله الْهَرَوِيّ مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عصم الرئيس أَبُو عبد الله بن أبي ذهل الضَّبِّيّ الْهَرَوِيّ روى عَنهُ الأيمة الْكِبَار الدَّارَقُطْنِيّ وَأَبُو الْحُسَيْن الْحَجَّاجِي وَعَامة الخرويين كَانَ يعاشر الْعلمَاء وَالصَّالِحِينَ وَله إفضال كثير عَلَيْهِم وَكَانَ يضْرب لَهُ الدِّينَار دِينَارا وَنصفا فَيتَصَدَّق بِهِ وَيَقُول إِنِّي لأفرح إِذا ناولت فَقِيرا كاغداً فيتوهم أَنه فضَّة فيفرح بِهِ فيفتحه فيفرح بِهِ ثمَّ يزنه فيفرح بِهِ ثَالِثا دخل الْحمام وَخرج فألبس قَمِيصًا مُلَطَّخًا فانتفخ وَمَات شَهِيدا قَالَ الْخَطِيب كَانَ ثِقَة نبيلاً من ذَوي الأفدار الْعَالِيَة وَكَانَت وَفَاته فِي سنة ثَمَان وَسبعين وَثلث ماية

أَبُو بكر الْخَوَارِزْمِيّ مُحَمَّد بن الْعَبَّاس أَبُو بكر الْخَوَارِزْمِيّ الشَّاعِر الْمَشْهُور يُقَال لَهُ الطرخزي لِأَنَّهُ كَانَت أمه من خوارزم وَأَبوهُ من طبرستان وَكَانَ ابْن أُخْت مُحَمَّد بن جرير الطَّبَرِيّ قَالَ الْحَاكِم فِي تَارِيخه كَانَ أوحد عصره فِي حفظ اللُّغَة وَالشعر وَكَانَ يذاكرني

ص: 157

بالأسماء والكنى حَتَّى يحيرني من حفظه انْتهى قلت يُقَال إِنَّه لما قصد الصاحب ابْن عباد فَطلب الْإِذْن من حَاجِبه فَدخل وقالك بِالْبَابِ شَاعِر فَقَالَ لَهُ الصاحب قل لَهُ لَا تدخل إِلَّا إِن كنت تحفظ للْعَرَب عشْرين ألف بَيت شعر فَلَمَّا قَالَ لَهُ ذَلِك قَالَ قل لَهُ للنِّسَاء أَو للرِّجَال فَلَمَّا قَالَ ذَلِك للصاحب قَالَ لَهُ هَذَا أَبُو بكر الْخَوَارِزْمِيّ فَتَلقاهُ الصاحب وأكرمه وَأقَام فِي نعْمَته مُدَّة ثمَّ إِنَّه كتب يَوْمًا)

هذَيْن الْبَيْتَيْنِ وجعلهما فِي مَكَان يجلس فِيهِ الصاحب وهما

(لَا تحمدن ابْن عباد وَإِن هطلت

كَفاهُ بالجود حَتَّى أخجل الديما)

(فَإِنَّهَا خطرات من وساوسه

يُعْطي وَيمْنَع لَا بخلا وَلَا كرما)

ثمَّ إِن الْخَوَارِزْمِيّ فَارق ابْن عباد فَلَمَّا وقف عَلَيْهِمَا قَالَ بعد أَن بلغ الصاحب مَوته

(أَقُول لركب من خُرَاسَان أَقبلُوا

أمات خوارزميكم قيل لي نعم)

(فَقلت اكتبوا بالجص من فَوق قَبره

أَلا لعن الرَّحْمَن من يكفر النعم)

قَالَ ابْن خلطان ووقفت فِي مُعْجم الشُّعَرَاء لِابْنِ الْمَرْزُبَان وَوجدت فِي تَرْجَمَة أبي الْقسم الْأَعْمَى واسْمه مُعَاوِيَة بن سفين يهجو الْحسن بن سهل وَكَانَ يُؤَدب أَوْلَاده

(لَا تحمدن حسنا فِي الْجُود إِن مطرَت

كَفاهُ غزراً وَلَا تذممه إِن زرما)

(فَلَيْسَ يمْنَع إبْقَاء على نشب

وَلَا يجود لفضل الْحَمد مغتنما)

(لَكِنَّهَا خطرات من وساوسه

يُعْطي وَيمْنَع لَا بخلا وَلَا كرما)

وَالله أعلم بذلك انْتهى قلت هَذَانِ البيتان أَشد تعلقاً بِالْبَيْتِ الثَّالِث فِي التوطية لَهُ فمعوية بن سفين الْمَذْكُور أَحَق بالشعر من الْخَوَارِزْمِيّ وَقد اشْتهر بِالْبَيْتِ الثَّالِث بَين الأدباء واستعملوه مقلوباً فَقَالَ القايل من أَبْيَات سينية

(يُعْطي وَيمْنَع لَا بخلا لَا كرماً

لَكِنَّهَا خطرات من وساوسه)

وَهَذَا النَّوْع من أحسن الشّعْر وأدله عل جودة قريحه النَّاظِم وَقد سمى مثل هَذَا أَرْبَاب البلاغة التصريع الموجه أَي فِي أول القصيدة كَقَوْل ابْن حجاج

(من شُرُوط الصبوح والمهرجان

خفَّة الشّرْب مَعَ خلو الْمَكَان)

فَإِنَّهُ يُمكن قلب الصَّدْر عَجزا وقلب الْعَجز صَدرا وَقد ذكرت من هَذَا النَّوْع جملَة فِي كتابي الَّذِي سميته نصْرَة الثاير على الْفلك الداير وَالظَّاهِر أَن الهوارزمي الْمَذْكُور كَانَ فِيهِ ملل واستحالة لِأَن أَبَا سعيد أَحْمد بن شهيب الْخَوَارِزْمِيّ قَالَ فِيهِ

(أَبُو بكر لَهُ أدب وَفضل

وَلَكِن لَا يَدُوم على الْوَفَاء)

(مودته إِذا دَامَت لخل

فَمن وَقت الصَّباح إِلَى الْمسَاء)

ص: 158

وَقد أَقَامَ الْخَوَارِزْمِيّ بِالشَّام مُدَّة وَسكن حلب وَتُوفِّي بنيسابور سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَثلث ماية وَقَالَ الْخَوَارِزْمِيّ)

(رَأَيْتُك إِن أَيسَرت خيمت عندنَا

مُقيما وَإِن أعسرت زرت لمالما)

(فَمَا أَنْت إِلَّا الْبَدْر إِن قل ضوءه

أغب وَإِن زَاد الضياء أَقَامَا)

أَخذه مؤيد الدّين الطغرائي فَقَالَ

(سأحجب عني أسرتي عِنْد عسرتي

وأبرز فيهم إِن أصبت ثراء)

(ولي أسوةٌ بالبدر ينْفق نوره

فيخفى إِلَى أَن يستجد ضِيَاء)

وَقَالَ الْخَوَارِزْمِيّ

(يَا من يحاول صرف الراح يشْربهَا

وَلَا يفك لما يلقاه قرطاسا)

الكأس والكيس لم يقْض امتلاؤهما ففرغ الْكيس حَتَّى تملأ الكأسا وَقَالَ وَلَقَد ذكرتك والنجوم كَأَنَّهَا در على أَرض من الفيروزج

(يلمعن من خلل السَّحَاب كَأَنَّهَا

شرر تطاير من دُخان العرفج)

(والأفق أحلك من خواطر كاسب

بالشعر يستجدي اللئام ويرتجي)

وَقَالَ فِي السلحفاة

(بنت قفر بَدَت لنا من بعيد

مِثْلَمَا قد كوى البُخَارِيّ سَفَره)

(رَأسهَا رَأس حَيَّة وقراها

ظهر ترس وجلدها جلد صخره)

(مثل فهر الْعَطَّار دق بِهِ العط

ر فَحلت طرايف الطّيب ظَهره)

(أَو كَمَا قد قلبت جَفْنَة شرب

نقشوها بحمرة وبصفره)

(يقطع الْخَوْف رَأسهَا فَإِذا مَا

أمنت قر رَأسهَا مستقره)

وَقَالَ

(ولي قَمِيص رَقِيق

يقده الأوهام)

(وجبة لَا تَسَاوِي

تصحيفها وَالسَّلَام)

أَخذه ابْن الْخياط الدِّمَشْقِي فَقَالَ

(أسوم الْجبَاب فَلَا خزها

أُطِيق ابتياعاً وَلَا صوفها)

(وَكَيف السَّبِيل إِلَى جُبَّة

لمن لَيْسَ يملك تصحيفها)

ص: 159

وَذكر أَبُو إِسْحَق إِبْرَاهِيم بن عَليّ الحصري فِي كتاب النورين قَالَ كَانَ أَبُو بكر الْخَوَارِزْمِيّ)

رَافِضِيًّا غاليا وَفِي مرتبَة الْكفْر عَالِيا أَخْبرنِي من رَآهُ بنيسابور وَقد كظه الشَّاب فَطلب فقاعا فَلم يجده فَقَالَ لعن بِمَا قَالَ

(إِذا اعوز الفقاع لما طلبته

هجوت عتيقاً والدلام ونعثلا)

فَإِذا كَانَ يهتتف بِهَذِهِ الْجُمْلَة بِغَيْر عِلّة فَكيف بِهِ مَعَ تَفْرِيغ الْعِلَل وتوسيع الأمل مِمَّن يطابقه على كفره وَيُوَافِقهُ على شَره وَقَالَ ياقوت قَرَأت فِي آخر ديوانه لَهُ

(بآمل مولدِي وَبني جرير

فأخوالي ويحكي الْمَرْء خَاله)

(فها أَنا رَافِضِي عَن تراث

وغيري رَافِضِي عَن كلاله)

وَقَالَ يهجو شريفاً

(عوار فِي شريعتنا وقبح

علينا لِلنَّصَارَى وَالْيَهُود)

(كَأَن الله لم يخلقه إِلَّا

لتنعطف الْقُلُوب على يزِيد)

وَقَالَ

(وَمَا خلقت كَفاك إِلَّا ربع

وعوايد لم يخلق لَهُنَّ يدان)

(لتقبيلي أَفْوَاه وتبديد نايل

وتقليب هندي وجر عنان)

وَقَالَ

(عَلَيْك بِإِظْهَار التجلد للعدى

وَلَا تظهره مِنْك الذبول فتحقرا)

(أَلَسْت ترى الريحان يشْتم ناضراً

ويطرح فِي الْمِيضَاة أَنى تغيرا)

وَكَانَ الْخَوَارِزْمِيّ يتعصب لآل بويه ويذم آل سامان وَكَانَ فِي أَيَّام يَاسر الْحَاجِب وانهزامه إِلَى جرجان فَبسط لِسَانه فِيهِ وَفِي الْوَزير الْعُتْبِي وَبلغ الْعُتْبِي عَنهُ أَنه قَالَ فِيهِ

(قل للوزير أَزَال الله دولته

جزيت صرفا على نوح بن مَنْصُور)

وَلم يكن قَالَ ذَلِك وَإِنَّمَا قيل على لِسَانه فَكتب الْوَزير إِلَى يَاسر الْحَاجِب وَأمره بمصادرته وَقطع لِسَانه وَكتب إِلَى المظفر البرغشي بذلك وَكَانَ يَلِي النبدرة بنسابور فَأَخذه البرغشي وَقبض مِنْهُ مَا يتي ألف دِرْهَم ووكل بِهِ وَأمره بِالرُّجُوعِ إِلَى منزله فهرب من الموكلين وَرجع إِلَى حَضْرَة

ص: 160

الصاحب فحسنت حَاله عِنْده وَكتب برد مَا أَخذ مِنْهُ وَجَرت بَينه وَبَين البديع الهمذاني مناقضات ذكرهَا ياقوت فِي كتاب مُعْجم الأدباء فِي ترجمتهما

الْحَافِظ ابْن الْفُرَات مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْفُرَات أَبُو الْحسن الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ)

توفّي سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَثلث ماية وَولد سنة تسع عشرَة كتب الْكثير وَجمع مَا لم يجمعه أحد فِي زَمَانه وَكَانَ عِنْده عَن عَليّ بن مُحَمَّد الْمصْرِيّ وَحده ألف جُزْء وَكتب ماية تَفْسِير وماية تَارِيخ وَخلف ثَمَانِيَة عشر صندوقاً مَمْلُوءَة كتبا غير مَا سرق لَهُ وَأكْثر ذَلِك بِخَطِّهِ وَكَانَت لَهُ جَارِيَة تعَارض مَعَه مَا يَكْتُبهُ وَكَانَ مَأْمُونا ثِقَة

مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن الْحسن أَبُو جَعْفَر كَانَ وَالِده وزيراً للمكتفي وَدخل أَبُو جَعْفَر بِلَاد خُرَاسَان وَمَا وَرَاء النَّهر وَكَانَ أديباً فَاضلا وَله القصيدة السايرة وَهِي

(لقد أَصبَحت مَنْبُوذًا

بأطراف خُرَاسَان)

(ومجفواً نبت عَن ل

ذة التغميض اجفاني)

(ومخصوصاً بحرمان

من الْأَعْيَان أعياني)

وَصرف عِنْد شكواي من الآذان آذَانِي

(كَأَن الْقَصْد من إحدا

ث أزماني أزماني)

(فكم ماسرت فِي إصلا

ح شأني مَا مرى شاني)

(وعاينت خطوباً ج

رعتني مَاء خطبان)

(أشابت شيب فودي

وأفنت نور أفناني)

(أغصتني بأرياقي

لدن إيراق أغصاني)

(وَمَا ذَنبي إِلَى هُوَ هـ

وعني عطفه ثَانِي)

(سوى أَنِّي أرى فِي الف

ضل فَردا لَيْسَ لي ثَانِي)

(كَأَن الْبَحْث إِذْ كش

ف عني كَانَ عطاني)

(وَمَا حلأني إِلَّا

زَمَانا فِيهِ حلاني)

(سأسترفد صبري إِن

هـ من خير أعواني)

(وأستتجد عزمي إِن

هـ والحجزم سيان)

(وأنضو الْهم عَن قلبِي

وَإِن أنضيت جثماني)

(وأنجو بنجاء إِن

قَضَاء الله نجاني)

ص: 161

(إِلَى أرضي الَّتِي أرْضى

وترضيني وترضاني)

(إِلَى أَرض جناها من

جنى جنَّة رضوَان)

)

(هَوَاء كهوى النَّفس

تصافاه صفيان)

(وَمَاء مثل قلب الص

ب قد ريع بهجران)

(رَقِيق الأل كالآل

وَفِيه أَمن إِيمَان)

(وترب هُوَ والمسك

لَدَى التَّشْبِيه تربان)

(فَإِن سلمني الله

وبالصنع تولاني)

(وأولاني خلاصاً جا

مَعًا شملي بخلصاني)

(وأداني لوداني

وآواني وإخواني)

(وأوطاني وأوطاني

وَأَعْطَانِي أَعْطَانِي)

(وأخلى ذرعى الدَّهْر

وخلاني وخلاني)

(فَإِنِّي لَا أجد العو

د مَا دَامَ الجديدان)

(إى ل الغربة حَتَّى تغ

رب الشَّمْس بشروان)

(وَإِن عدت لَهَا يَوْمًا

فسجاني سجاني)

(وللموت الوحى الأح

مر القاني ألقاني)

ابْن فسانجس الْوَزير مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن مُوسَى بن فسانجس أَبُو الْفرج بن أبي الْفضل من أهل شيراز كَانَ كَاتبا لمعز الدولة أبي الْحُسَيْن احْمَد ابْن بويه قَلّدهُ الدِّيوَان ورد إِلَيْهِ اسْتِيفَاء الْأَمْوَال وحفظها على وزيره أبي مُحَمَّد المهلبي فَلَمَّا مَاتَ المهلبي أشرك بَينه وَبَين الْعَبَّاس بن الْحُسَيْن فِي نِيَابَة الوزارة إِلَى أَن مَاتَ معز الدولة ودبر أُمُور الوزارة لعز الدولة بختيار بن معز الدولة مُدَّة ثلثة عشر شهرا وَعشرَة أَيَّام واعتقل بِالْبَصْرَةِ وَكَانَ موقر الْمجْلس رَاجِح الْحلم حسن الدّيانَة وافر الْأَمَانَة توفّي سنة سبعين وَثلث ماية

ابْن الجعفرية مُحَمَّد بن الْعَبَّاس أَبُو عَليّ الْهَاشِمِي الْمَعْرُوف بِابْن الجعفرية الْبَغْدَادِيّ أحد خلفاء الْقُضَاة على النواحي والخطباء على المنابر شيخ من شُيُوخ أَهله روى عَن رضوَان بن جالينوس الصيدلاني وَأبي بكر الْحسن بن مُحَمَّد العلاف الشَّاعِر وروى عَنهُ القَاضِي أَبُو عَليّ التنوخي فِي نشوار المحاضرة وَأَبُو مُحَمَّد ابْن الفحام السامري توفّي سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَثلث ماية

ص: 162

ابْن الهمذاني مُحَمَّد بن الْعَبَّاس أَبُو الْوَفَاء الأديب الْمَعْرُوف بِابْن الهمذاني من أهل البندنيجين)

من شعره

(أأيامي بِذِي الأثلاث عودى

ليورق فِي رَبًّا الأثلاث عودي)

(فَإِن شميم هَذَا الشَّيْخ أذكى

لدي من انتشاقي نشر عود)

(وَإِن تجاوب اليرماق أحلى

لسمعي فِيهِ من نغمات عود)

اليزيدي مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن مُحَمَّد بن يحيى أبي مُحَمَّد اليزيدي أَبُو عبد الله كَانَ اخبراياً نحوياً لغوياً من يبت علم مَاتَ سنة عشر وَثلث ماية وَقيل سنة ثلث عشرَة وَقد بلغ اثْنَتَيْنِ ومثانين سنة وثلثة أشهر حدث عَن عَمه عبد الله وَعَن أبي الْفضل الرياشي وَأبي الْعَبَّاس ثَعْلَب وَغَيرهم قَالَ الْخَطِيب وَكَانَ راوية للْأَخْبَار والآداب مُصدقا فِي حَدِيثه وروى عَنهُ أَبُو بكر الصولي فِي آخَرين واستعدي فِي آخر عمره لتعليم أَوْلَاد المقتدر وَله نصانيف مِنْهَا مُخْتَصر فِي النَّحْو كتاب الْخَيل مَنَاقِب بني الْعَبَّاس أَخْبَار اليزيديين

ابْن حيويه مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن مُحَمَّد بن زَكَرِيَّاء بن يحيى بن معَاذ أَبُو عمر الخزاز الْمَعْرُوف بِابْن حيويه مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَثلث ماية ومولده سنة خمس وَتِسْعين وماتين سمع عبد الله بن إِسْحَق المدايني وَمُحَمّد بن سُلَيْمَان الباغندي وَمُحَمّد بن خلف بن الْمَرْزُبَان وخلقاً كثيرين وَكَانَ ثِقَة سمع الْكثير وَكتب طول عمره وروى المصنفات الْكِبَار مثل طَبَقَات ابْن سعد وَمَغَازِي الْوَاقِدِيّ ومصنفات ابْن الْأَنْبَارِي وَمَغَازِي سعيد بن يحيى الْأمَوِي وتاريخ ابْن أبي خَيْثَمَة وَغير ذَلِك وَحدث عَنهُ أَبُو بكر البراقني وَالْقَاضِي التنوخي وَغَيرهمَا

عماد الدّين الدنيسري الطَّبِيب الشَّافِعِي مُحَمَّد بن عَبَّاس بن أَحْمد ابْن صَالح الْحَكِيم البارع عماد الدّين أَبُو عبد الله الربعِي الدنيسري ولد بدنيسر سنة خمس أَو سِتّ وَقَرَأَ الطِّبّ حَتَّى برع فِيهِ وساد وَسمع الحَدِيث بالديار المصرية من عَليّ بن مُخْتَار العامري وَعبد الْعَزِيز بن باقا وَالْحسن بن دِينَار وَابْن المقير وَصَحب الْبَهَاء زهيراً مُدَّة وَتخرج بِهِ فِي الْأَدَب وَالشعر

ص: 163

وتفقه على مَذْهَب الشَّافِعِي وصنف فِي الطِّبّ الْمقَالة المرشدة فِي درج الْأَدْوِيَة المفردة وأرجوزة فِي الديارق الْفَارُوق وأرجوزة نظم تقدمة الْمعرفَة لَا بقراط كتاب المثرد يطوس وَغير ذَلِك ثمَّ سَافر من دنيسر وَدخل مصر وَرجع إِلَى الشَّام وخدم بالقعلة فِي الدولة الناصرية ثمَّ خدم بالبيمارستان الْكَبِير وَكَانَ أَبوهُ خَطِيبًا بدنيسر سمع مِنْهُ قَاضِي الْقُضَاة نجم الدّين ابْن صصري والموفق أَحْمد بن أبي أصبيعة والبرزالي وَتُوفِّي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وست ماية وَمن شعره)

(وَقلت شهودي فِي هَوَاك كَثِيرَة

وَأصْدقهَا قلبِي ودمعي مسفوح)

(فَقَالَ شُهُود لَيْسَ يقبل قَوْلهم

فدمعك مقذوف قَلْبك مَجْرُوح)

وَأحسن مِنْهُ قَول الْقَائِل

(ودمعي الَّذِي يجْرِي الغرام مسلسلاً

رمى جَسَدِي بالضعف والجفن بِالْجرْحِ)

وَمِنْه أَيْضا

(عشقت بَدْرًا ملحياً

عَلَيْهِ بالْحسنِ هاله)

(مثل الغزال وَلَكِن

تغار مِنْهُ الغزاله)

(فَقلت أَنْت حَبِيبِي

ومالكي لَا محاله)

(جسمي يذوب وجفني

دُمُوعه هطاله)

(بعثت من نَار وجدي

مني إِلَيْهِ رساله)

(ولي عَلَيْك شُهُود

مَعْرُوفَة بالعداله)

وَمن شعر الدنيسري أَيْضا

(أما الحَدِيث فعنهم مَا أجمله

واللموت من جور الْهوى مَا أعدله)

(قل للعذول أطلت لست بسامع

بَين السلو وَبَين قلبِي مرحله)

(لَا أَنْتَهِي عَن حب من أحببته

مَا دَامَ قلبِي والهوى فِي منزله)

(ظَبْي تنبأ بالجمال على الورى

يَا لَيْت شعري صُدْغه من أرْسلهُ)

(قد حل فِي قلبِي وكل جوانحي

فدمي لَهُ فِي حبه من حلله)

(وحياة ناظره وعامل قده

روحي بِعَارِض خَدّه متململه)

(هَب أنني متجنن فِي حبه

فعذاره فِي خَدّه من سلسله)

وَمِنْه أَيْضا

(إِذا رفع الْعود تَكْبِيرَة

ونادى على الراح دَاعِي الْفَرح)

(رَأَيْت سجودي لَهَا دايماً

وَلَكِن عقيب رُكُوع الْقدح)

ص: 164

قلت تجَاوز هُنَا فِي اسْتِعَارَة الرُّكُوع للقدح لِأَن الرُّكُوع إِنَّمَا يَلِيق استعارته بالإبريق كَمَا قَالَ ابْن مكنسة الاسكندرية

(إبريقنا عاكف على قدح

كَأَنَّهُ الْأُم ترْضع الولدا)

)

(أَو عَابِد من بني الْمَجُوس إِذا

توهم الكأس شعلة سجدا)

وَمن شعر الدنيسري

(كلفت بالمعسول من رِيقه

وهمت بالعسال من قده)

(بدر إِذا أبصرته مُقبلا

أَبْصرت بدر التم فِي سعده)

(يجرح قلبِي لحظه مثل مَا

يجرحه لحظي فِي خَدّه)

(قلت لعذالي على حبه

وَالْقلب موثوق على وجده)

(من يَده فِي الما إِلَى زنده

يعرف حر لماء من برده)

وَمِنْه أَيْضا

(وَلَقَد سَأَلت وصاله فَأَجَابَنِي

عَنهُ الْجمال إِشَارَة عَن قايل)

(فِي نون حَاجِبه وَعين جفونه

مَعَ مِيم مبسمه جَوَاب السايل)

قلت شعر جيد

لحية الليف مُحَمَّد بن الْعَبَّاس الْبَغْدَادِيّ الْمُؤَدب سمع وروى وثقة الْخَطِيب وَكَانَ يلقب بلحية الليف توفّي فِي شهر ربيع الأول سنة تسعين وماتين

قَاضِي دمشق الجُمَحِي مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن مُحَمَّد بن عَمْرو الجُمَحِي القَاضِي أَصله من الْبَصْرَة وَسكن دمشق بعد التسعين وماتين وَكَانَ ورعاً صَالحا فَاضلا عفيفاً جَاءَهُ ابْن زنبور الْوَزير وَمَعَهُ كيغلغ فَجَلَسَا فَقَالَ لَهُ الْوَزير الْأَمِير كيغلغ جَاءَ فِي حكونة يَشْتَهِي أَن تقضى على اخْتِلَاف الْعلمَاء فغمض عَيْنَيْهِ وَقَالَ وَالله لَا أفتحهما وأنتما جالسان فَمَا فتحهما حَتَّى قاما من مَجْلِسه توفّي بِدِمَشْق سنة سبع وَتِسْعين ماتين وَبَقِي الْبَلَد يَعْنِي دمشق شاغراً من قَاض أَيَّامًا حَتَّى وليه أَبُو زرعه مُحَمَّد بن عُثْمَان

شمس الدّين بن اللبودي الطَّبِيب مُحَمَّد بن عَبْدَانِ بن عبد الْوَاحِد الطَّبِيب الْعَلامَة البارع شمس الدّين ابْن اللبودي الدِّمَشْقِي قَالَ فِيهِ ابْن أبي أصبيعة أفضل أهل زَمَانه فِي

ص: 165

الْعُلُوم الْحكمِيَّة والطب سَافر إِلَى الْعَجم واشتغل على النجيب أسعد الهمذاني وَكَانَ لَهُ ذكاء مفرط وحرص بَالغ وَله مجْلِس الأشغال خدم الظَّاهِر غَازِي بحلب ثمَّ قدم بعد مَوته إِلَى دمشق توفّي سنة إِحْدَى وَعشْرين وست ماية وَله من الْعُمر إِحْدَى وَخَمْسُونَ سنة وَله من التصانيف الرَّأْي الْمُعْتَبر فِي معرفَة القاضاء وَالْقدر شرح الملخص للْإِمَام فَخر الدّين رِسَالَة فِي وجع)

المفاصل شرح فُصُول بقراط شرح مسايل حنين بن إِسْحَق وَهُوَ وَالِد الصاحب نجم الدّين ابْن اللبودي

ابْن عَبدك الْحَنَفِيّ أَبُو مُحَمَّد بن عَبدك لبصري الْحَنَفِيّ إِمَام كَبِير صنف شرح الجامعين وَغير ذَلِك وأقرأ الْمَذْهَب ودرس وَتُوفِّي سنة سبع وَأَرْبَعين وَثلث ماية

قَاضِي مصر الْعَبادَانِي مُحَمَّد بن عَبدة بن حَرْب أَبُو عبد الله الْبَصْرِيّ الْعَبادَانِي قَاضِي مصر قَالَ البرقاني هُوَ من المتروكين ورماه ابْن عدي بِالْكَذِبِ توفّي سنة ثلث عشرَة وَثلث ماية

الْعَبْدي النسابة مُحَمَّد بن عَبدة بن سُلَيْمَان بن حَاجِب الْعَبْدي يَأْتِي فِي مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن إِن شَاءَ الله تَعَالَى

الْكَاتِب المغربي مُحَمَّد بن عبد ربه أَبُو عَمْرو الْكَاتِب سكن مالقة وَكتب لواليها الْمَعْرُوف بالمنتظر ثمَّ ولي عمالة حَيَّان سنة أَربع وست ماية من شعره ويروي لبَعض الْأُمَرَاء

(بَين الرياض وَبَين الجو معترك

بيض من الْبَرْق أَو سمر من السمر)

(إِن أوترت قوسها كف السَّمَاء رمت

نبْلًا من المزن فِي صَاف من الْغدر)

(فاعجب لِحَرْب سِجَال لم تثر ضَرَرا

نفع الْمُحَارب فِيهَا غَايَة الظفر)

(فتح الشقايق جرحاها ومغنمها

وشي الرّبيع وقتلاها من الثَّمر)

(لأجل هَذَا إِذا هبت طلايعها

تدرع النَّهر واهتزت قِنَا الشّجر)

هَذَا يشبه قَول ابْن عبَادَة الْقَزاز الأندلسي وَقيل لغيره

(ألؤلؤ دمع هَذَا الْغَيْث أَن نقط

مَا كَانَ أحْسنه لَو كَانَ يلتقط)

(بَين السَّحَاب وَبَين الْبَرْق ملحمة

قعاقع وظبى فِي الجو تخترط)

(وَالرِّيح تحمل أنفاساً مصعدة

مثل العبير بِمَاء الْورْد يخْتَلط)

(وَالرَّوْض ينشر من ألوانه زهراً

كَمَا تنشر بعد الطية الْبسط)

ص: 166

كتب إِلَيْهِ ابْن صقْلَابٍ مَعَ نثر أما والهوى العذري وَهُوَ يَمِين عَلَيْهِ من الطّرف الكحيل أَمِين

(لقد خضت مقداماً شاكل فيلق

وَلما ترعني الْحَرْب وَهِي زبون)

(وَقد حاد عَن لقيا كتابك خاطري

كَمَا حاد منخوب الْفُؤَاد طيعن)

(أَفِي كل صدر مِنْك صدر كَتِيبَة

وَفِي كل حرف غَارة وكمين)

)

(عجبت للفظ مِنْك ذاب نحافة

وَمَعْنَاهُ ضخم مَا أردْت سمين)

(وأعجب من هذَيْن أَن بَيَانه

حَيَاة لأرباب الْهوى ومنون)

(زحمت بِهِ فِي غنجها مقل الدمى

وَعلمت سحر النفث كَيفَ يكون)

فَأجَاب ابْن عبد ربه

(أيا رَاكِبًا إِن الطَّرِيق يَمِين

وَحَيْثُ ترى حَيا فَفِيهِ كمين)

(وَإِنِّي وَإِن أفلت مِنْهُم فَإِنَّمَا

نجوت وقلبي باللحاظ طعين)

(عُيُون حَيَاة النَّفس بَين لحاظها

وَإِن كَانَ فِي تِلْكَ اللحاظ منون)

(وأعلق مِنْهَا بالنفوس وَقد جرى

حَدِيثك يَوْمًا والْحَدِيث شجون)

(سطور كهاتيك اللحاظ بِعَينهَا

تَقول لنَفس السحر كن فَيكون)

(وَمَا كنت أَدْرِي قبل فن نهجته

بِأَن بلاغات الرِّجَال فنون)

الجهشياري مُحَمَّد بن عَبدُوس بن عبد الله الجهشياري بِالْجِيم والشين الْمُعْجَمَة بعد الْهَاء مُصَنف كتاب الوزراء كَانَ فَاضلا مداخلاً للدول مَاتَ فِي بَغْدَاد سنة إِحْدَى وثلثين وَثلث ماية مستتراً واستتر أَوْلَاده وحاشيته وَكَانَ حاجباً بَين يَدي الْوَزير أبي الْحسن عَليّ بن عِيسَى بن دَاوُد بن الْجراح وَقَالَ مُحَمَّد بن إسحب ابْتَدَأَ الجهشياري بتأليف كتاب اخْتَار فِيهِ ألف سمر من أسمار الْعَرَب والعجم وَالروم وَغَيرهم كل خبر قديم بِذَاتِهِ لَا تعلق لَهُ بِغَيْرِهِ وأحضر المسامرين وَأخذ عَنْهُم أحسن مَا يعْرفُونَ وَاخْتَارَ من الْكتب المصنفة فِي الأسمار والخرافات مَا يحلو بِنَفسِهِ من تَتِمَّة ألف سمر وَقَالَ وَرَأَيْت من ذَلِك عدَّة أَجزَاء بِخَط أبي الطّيب أخي الشَّافِعِي وصنف كتاب الوزارء وَكتاب ميزَان الشّعْر والاشتمال على أَنْوَاع الْعرُوض وَأما نسبته إِلَى جهشيار فَإِن أَبَاهُ كَانَ يخْدم أَبَا الْحسن عَليّ بن جهشيار القايد حَاجِب الْمُوفق وَكَانَ هصيصاً بِهِ فنسب إِلَيْهِ

ص: 167