الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 -
(ابْن عبد الْكَرِيم)
الشهرستاني الْمُتَكَلّم مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن أَحْمد أَبُو الْفَتْح ابْن أبي الْقَاسِم الشهرستاني الْمُتَكَلّم على مَذْهَب الْأَشْعَرِيّ كَانَ إِمَامًا مبرزاً فَقِيها متكلماً تفقه على أبي نصر الْقشيرِي وَغَيره وبرع فِي الْفِقْه وَقَرَأَ الْكَلَام على أبي الْقسم الْأنْصَارِيّ وَتفرد بِهِ وصنف نِهَايَة الْإِقْدَام فِي علم الْكَلَام والملل والنحل والمناهج وَكتاب المضارعة وتلخيص الْأَقْسَام لمذاهب الْأَنَام وَكَانَ كثير الْمَحْفُوظ حسن المحاورة يعظ النَّاس دخل بَغْدَاد سنة عشر وَخمْس ماية وَأقَام بهَا ثلث سِنِين وَظهر لَهُ قبُول كثير عِنْد الْعَوام وَسمع من عَليّ ابْن الْمَدِينِيّ بنيسابور وَغَيره وَكتب عَنهُ الْحَافِظ أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ وَكَانَت وِلَادَته بشهرستان سنة تسع وَسبعين وَأَرْبع ماية ذكره السَّمْعَانِيّ فِي الذيل وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخمْس ماية قَالَ أَبُو مُحَمَّد مَحْمُود بن مُحَمَّد بن عَبَّاس بن أرسلان الْخَوَارِزْمِيّ فِي تَارِيخ خوارزم بعد كَلَام طَوِيل فِي الغض مِنْهُ سُئِلَ يَوْمًا فِي محلّة بِبَغْدَاد عَن مُوسَى صلوَات الله عَلَيْهِ فَقَالَ الْتفت مُوسَى يَمِينا ويساراً فَمَا رأى من يأنس بِهِ صاحباً وَلَا جاراً فآنس من جَانب الطّور نَارا خرجنَا نبتغي مَكَّة حجاجاً وَعمَّارًا فَلَمَّا بلغ الْحيرَة حادي جملي حارا فصادفنا بهَا ديراً وَرُهْبَانًا وخماراً قَالَ وَقد حضرت عدَّة مجَالِس من وعظه فَلم يكن فِيهَا قَالَ الله وَلَا قَالَ رَسُول الله وَلَا جَوَاب عَن المسايل الشَّرْعِيَّة وَالله أعلم بِحَالهِ
سديد الدولة ابْن الْأَنْبَارِي الْكَاتِب مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْكَرِيم بن رِفَاعَة)
سديد الدولة الشَّيْبَانِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الْأَنْبَارِي كَاتب الْإِنْشَاء بالديوان الْعَزِيز أَقَامَ بديوان الْإِنْشَاء خمسين سنة وناب فِي الوزارة وَنفذ رَسُولا إِلَى مُلُوك الشَّام وَبَينه وَبَين الحريري صَاحب المقامات رسايل مدونة عَاشَ نيفاً وَثَمَانِينَ سنة سمع وروى كَانَ رايق الْخط وَاللَّفْظ مدحه الْعزي والأرجاني والقيسراني وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَخمسين وَخمْس ماية وَذكر أَبُو بكر ابْن عبيد الله بن عَليّ المارستاني أَنه سمع من أبي عبد الله أَحْمد بن مُحَمَّد الحناط الدِّمَشْقِي ومؤيد الدّين الطغرائي ديواني شعرهما وَأَنه قرأهما عَلَيْهِ ذكر ذَلِك محب الدّين ابْن النجار فِي ذيله وَقد تقدم ذكر وَلَده مُحَمَّد وَمن شعر سديد الدولة
(يَا قلب إلام لَا يُفِيد النصح
…
دع مزحك كم هوى جناه المزح)
(مَا جارحة مِنْك خَلاهَا جرح
…
مَا تشعر بالخمار حَتَّى تصحو)
وَخرج مَعَ المسترشد لما سَافر إِلَى لِقَاء مَسْعُود وَأسر وَترسل عَن الْخَلِيفَة إِلَى الْمُلُوك وَمن شعره أَيْضا
(لَا تيأسن إِذا حويت فَضِيلَة
…
من الْعلم من نيل المرام الْأَبْعَد)
(بَينا ترى الإبريز يلقى فِي الثرى
…
إِذْ صَار تاجاً فَوق مفرق أصيد)
وَمن شعره أَيْضا
(يَا ابْن الْكِرَام نِدَاء من أخي ثِقَة
…
تطويه نَحْوك أشواق وتنشره)
(مَا اخْتَار بعْدك لَكِن للزمان يَد
…
على خلاف الَّذِي يهواه تجبره)
وَمن شعره
(إِن قدم الصاحب ذَا ثروة
…
وعاف ذَا فقر وإفلاس)
(فَالله لم يدع إِلَى بَيته
…
سوى المياسير من النَّاس)
أَبُو الرَّافِعِيّ مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن الْفضل أَبُو الْفضل الْقزْوِينِي الرَّافِعِيّ الشَّافِعِي وَالِد صَاحب الشرحن تفقه بِبَلَدِهِ على ملكداذ بن عَليّ العمركي وَقدم بَغْدَاد وتفقه على الرزاز بالنظامية وبرع فِي الْمَذْهَب وَتُوفِّي سنة ثَمَانِينَ وَخمْس ماية
مؤيد الدّين المهندس مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم مؤيد الدّين أَبُو الْفضل الْحَارِثِيّ الدِّمَشْقِي المهندس كَانَ ذكياً أستاذاً فِي نجارة الدق ثمَّ برع فِي علم إقليدس ثمَّ ترك نقش الرخام وَضرب الْخَيط وَأَقْبل على الِاشْتِغَال وبرع فِي الطِّبّ والرياضي وَهُوَ الَّذِي صنع السَّاعَات على بَاب الْجَامِع)
وَسمع من السلَفِي وصنف كتبا مليحة وَاخْتصرَ الأغاني وَهُوَ بِخَطِّهِ فِي مشْهد عُرْوَة وَكتاب الحروب والسياسات والأدوية المفردة ومقالة فِي رُؤْيَة الْهلَال توفّي سنة تسع وَتِسْعين وَخمْس ماية وَأورد لَهُ ابْن أبي أصبيعة فِي تَارِيخ الْأَطِبَّاء قَالَ نقلت من خطه من رِسَالَة فِي رُؤْيَة الْهلَال ألفها للْقَاضِي محيي الدّين ابْن الزكي وَيَقُول فِيهَا يمدحه
(خصصت بِالْأَبِ لما أَن رَأَيْتهمْ
…
دعوا بنعتك أشخاصاً من الْبشر)
(ضد النعوت تراهم إِن بلوتهم
…
وَقد يُسمى بَصيرًا غير ذِي بصر)
(والنعت مَا لم تَكُ الْأَفْعَال تعضده
…
إسم على صُورَة خطت من الصُّور)
(وَمَا الْحقيق بِهِ لفظ يطابقه ال
…
معنى كنجل الْقُضَاة الصَّيْد من مُضر)
(فالدين وَالْملك وَالْإِسْلَام قاطبة
…
بِرَأْيهِ فِي أَمَان من يَد الْغَيْر)
(كم سنّ سنة خير فِي ولَايَته
…
وَقَامَ لله فِيهَا غير معتذر)
قلت هُوَ شعر مَقْبُول غير مرذول وَمَات بالإسهال بِدِمَشْق وَله سَبْعُونَ سنة
ابْن الْهَادِي الْمُحْتَسب مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن يحيى بن شُجَاع ابْن عَيَّاش رشيد الدّين أَبُو الْفضل الْقَيْسِي الدِّمَشْقِي الْمُحْتَسب الْمَعْرُوف بِابْن الْهَادِي ترك الْحِسْبَة مُدَّة ثمَّ وَليهَا فِي دولة النَّاصِر دَاوُد روى عَنهُ جمَاعَة وَتُوفِّي سنة سبع وثلثين وست ماية
ابْن الشماع الْحَنَفِيّ مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن عُثْمَان عماد الدّين أَبُو عبد الله المارديني الْحَنَفِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الشماع كَانَ من فُقَهَاء الْحَنَفِيَّة درس بمدرسة القصاعين بدمشف وبغيرها وَكَانَ عِنْده فطنة ويتقظ وبيته مَشْهُور بماردين بالحشمة والرياسة توفّي سنة سِتّ وَسبعين وست ماية وَهُوَ فِيمَا يُقَارب الْخمسين
ابْن أبي سعد الْوزان مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن أَحْمد بن عبد الْكَرِيم بن أَحْمد بن طَاهِر الْوزان أَبُو عبد الله ابْن أبي سعد من الرّيّ رئيسها وَابْن رئيسها والمقدم على ساير الطوايف كَانَ من كبار الشَّافِعِيَّة نبيلاً فَاضلا لَهُ مكانة على الْمُلُوك والسلاطين ومنزلته عِنْدهم رفيعة توفّي سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخمْس ماية
الزَّاهِد الْعَطَّار مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن عمر الزَّاهِد الْكَبِير أَبُو عبد الله الأندلسي الْحَرَشِي الْمَشْهُور بالعطار حج وَسمع توفّي سنة ثَمَان وَخمسين وست ماية
الْخَطِيب مُحي الدّين ابْن الحرستاني مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن عبد الصَّمد بن مُحَمَّد بن أبي)
الْفضل الْخَطِيب مُحي الدّين أَبُو حَامِد ابْن القَاضِي الْخَطِيب عماد الدّين ابْن الحرستاني الْأنْصَارِيّ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي خطيب دمشق وَابْن خطيبها ولد سنة أَربع عشرَة وست ماية وَأَجَازَ لَهُ جده والمؤيد الطوسي وَأَبُو روح الْهَرَوِيّ وَبنت الشعرى وَسمع من زين الْأُمَنَاء وَابْن الصَّباح وَابْن الزبيدِيّ وَابْن ناسويه وَابْن اللتي وَالْعلم الصَّابُونِي وَالْفَخْر الإربلي وَأبي الْقسم ابْن صصري وَالْفَخْر ابْن الشيرجي وَسمع بِالْقَاهِرَةِ من عبد الرَّحِيم ابْن الطُّفَيْل وَحدث بِالصَّحِيحِ وَغَيره أَقَامَ بصهيون مُدَّة حَيَاة أَبِيه وَولي الخطابة بعد موت أَبِيه ودرس بالغزالية والمجاهدية وَأفْتى وَأفَاد وَكَانَ متصوفاً حسن الدّيانَة وَله نظم وَكَانَ طيب الصَّوْت على خطيبته روح روى عَنهُ ابْن الخباز وَابْن الْعَطَّار وَابْن البرزالي وَأَجَازَ للشَّيْخ شمس الدّين مروياته وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وست ماية
نظام الدّين التبريزي الْمُقْرِئ مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن عَليّ التبريزي الْمُقْرِئ المعمر
نظام الدّين ولد بتبريز سنة ثلث عشرَة وسافر مَعَ أَبِيه للتِّجَارَة وَأقَام بجلب وَسمع من ابْن رَوَاحَة وَقَالَ سَمِعت بهَا من بهاء الدّين ابْن شَدَّاد وكمل القراآت سنة خمس وثلثين على السخاوي إفراداً وجمعاً وتلا بِحرف أبي عَمْرو بالثغر على أبي الْقسم الصفراوي وبمصر على ابْن الرماح وتلا بِهِ وَبِغَيْرِهِ ختماً على المنتجب الهمذاني ثمَّ استوطن دمشق وَأم بِمَسْجِد وأقرأ بِحَلقَة وَكَانَ سَاكِنا متواضعاً كثير التِّلَاوَة قَرَأَ عَلَيْهِ الشَّيْخ شمس الدّين لأبي عَمْرو وَسمع مِنْهُ حرز الْأَمَانِي بقرائة ابْن منتاب وَتُوفِّي سنة سِتّ وَسبع ماية
أَبُو الْحسن الْكَاتِب البطيحي مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن عَليّ بن بشر أَبُو الْحسن الرئيس من أهل البطيحة حدث بواسط عَن إِبْرَاهِيم بن طَلْحَة بن غَسَّان وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن يحيى البازكلي الْبَصرِيين وروى عَنهُ القَاضِي أَبُو طَالب مُحَمَّد بن عَليّ بن الْكِنَانِي وَأَبُو الْعَبَّاس هبة الله بن نصر الله بن مُحَمَّد بن مخلد الْأَزْدِيّ وَعَاد إِلَى البطيحة فَتوفي هُنَاكَ وَكَانَ أديباً فَاضلا لَهُ شعر مِنْهُ يصف الديك
(ومغرد بفصاحة وَبَيَان
…
شوقاً إِلَى القرناء والإخوان)
(متدرع ديباجة ممزوجة
…
بغرايب الأصباغ والألوان)
(متشمر لطلوعه وهبوطه
…
يرتاح للتصفيق بالأردان)
(ذِي لحية كَدم الرعاف وصبغة
…
من تَحت أكليل من المرجان)
)
(متنبه يدعى لغرة نَومه
…
ولفرط يقظته أَبَا الْيَقظَان)
(ومبشر بالصبح يَهْتِف مُعْلنا
…
حَيّ الْفَلاح لوقت كل أَذَان)
(يَدْعُو وكل دعايه لصَاحبه
…
مَا دَامَت الدُّنْيَا على إِنْسَان)
(هَذَا أَوَان الجاشرية فَاشْرَبُوا
…
وتغنموا صَوت الثقيل الثَّانِي)
(لَا تأمنوا صرف الزَّمَان فَإِنَّهُ
…
لم يُعْط خلقا عَنهُ عقد أَمَان)