الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَرَاجِمُ رِجَالِ هَذِهِ الطَّبَقَةِ
[حَرْفُ الأَلِفِ]
آدَمُ بْنُ عَلِيٍّ الْكُوفِيُّ [1]- خ-.
رَوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
وَعَنْهُ شُعْبَةُ وَإِسْرَائِيلُ وَأَبُو الأَحْوَصِ سَلامُ بْنُ سُلَيْمٍ وَغَيْرُهُمْ.
وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ.
إبراهيم بن جرير [2]- د ن ق- بن عبد الله البجلي.
مَاتَ بِالْكُوفَةِ وَلَهُ عِدَّةُ إِخْوَةٍ.
رَوَى عَنْ أَبِيهِ فَقَالَ يَحْيَى: لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِيهِ، وَرَوَى عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ وعنه أَبَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَشَرِيكُ الْقَاضِي.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: وُلِدَ بَعْدَ مَوْتِ أَبِيهِ وَعَمَّرَ حتى لقيه شريك.
[1] التاريخ الكبير 2/ 37 وفيه: آدم بن علي العجليّ، يعدّ في الكوفيين. التقريب 1/ 30، الجرح 2/ 266، التاريخ لابن معين 2/ 5 رقم 2197.
[2]
التاريخ الكبير 1/ 278، تهذيب التهذيب 1/ 112، الخلاصة 16، الميزان 25، التقريب 1/ 33، الجرح 2/ 90، التاريخ لابن معين 2/ 7 رقم 3188 وله خبر في تاريخ أبي زرعة 1/ 668. تهذيب الكمال 2/ 63 رقم 157.
إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي حُرَّةَ الْحَرَّانِيُّ [1] .
رَأَى ابْنَ عُمَرَ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ.
وَرَوَى عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدٍ وَخَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لا بَأْسَ بِهِ.
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ [2] ، بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْعَلَوِيُّ.
عَنْ أَبِيهِ.
وَعَنْهُ أَبُو عُقَيْلٍ يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ وَفُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ وَغَيْرُهُمَا.
وَهُوَ أَخُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ.
إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَرِيفٍ الْمَدَنِيُّ [3] .
رَوَى عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ.
وَعَنْهُ الأَوْزَاعِيُّ وَشُعْبَةُ وابن عيينة.
[1] التاريخ الكبير 1/ 281 قال: من أهل نصيبين. تهذيب ابن عساكر 2/ 207، ميزان الاعتدال 1/ 26، الجرح 2/ 96.
[2]
التاريخ الكبير 1/ 279، المشاهير 127، تاريخ بغداد 6/ 54 وفي (الوافي بالوفيات 5/ 342) :
توفي بعد العشرين والمائة. وجاء في حاشية الترجمة ان الصواب في وفاته سنة 145 هـ. (وأقول) :
هذا وهم والصحيح الأول. الجرح 2/ 92.
[3]
التاريخ الكبير 1/ 294 وفيه: الحنفي من ولد قتادة بن مسلم، تهذيب التهذيب 1/ 128، التقريب 1/ 36. الخلاصة 18. الجرح 2/ 108. التاريخ لابن معين 2/ 10 رقم 978. تهذيب الكمال 2/ 108 رقم 185.
إبراهيم بن عامر بن مسعود [1] ، ابن أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ الْجُمَحِيُّ الْكُوفِيُّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ الْبَجَلِيِّ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ.
وَعَنْهُ شُعْبَةُ وَسُفْيَانُ وَإِسْرَائِيلُ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ.
إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الْكُوفِيُّ [2]- م د ن ق- عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ.
وَعَنْهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَإِسْرَائِيلُ وَمُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ وَمُصَرِّفٌ وَآخَرُونَ.
وثّقه أحمد بن النسائي.
إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ [3] ، بْنِ مَرْوَانَ الأُمَوِيُّ.
سَمِعَ أَبَاهُ وَالزُّهْرِيَّ.
وَعَنْهُ ابْنُ أَخِيهِ بِشْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَابْنُ لَهِيعَةَ.
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُهَاجِرٍ [4] ، أَبُو إِسْحَاقَ الْبَجَلِيُّ الْكُوفِيُّ.
عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَطَارِقِ بن شهاب وصفية بنت شيبة.
[1] التاريخ الكبير 1/ 307، تهذيب التهذيب 1/ 131، التقريب 1/ 36 وفيه «إبراهيم بن ماهر» وهو خطأ بيّن. الخلاصة 18. الجرح 2/ 118. التاريخ لابن معين 2/ 10 رقم 1895. تهذيب الكمال 2/ 115 رقم 187. المعرفة والتاريخ 3/ 128.
[2]
التاريخ الكبير 1/ 304، تهذيب التهذيب 1/ 137، التقريب 1/ 38، الخلاصة 19، الجرح 2/ 112. تهذيب الكمال 2/ 131 رقم 200. المعرفة والتاريخ 3/ 88.
[3]
التاريخ الكبير 1/ 308، تهذيب ابن عساكر 2/ 246، تاريخ دمشق (مخطوط الظاهرية) 2/ 243 أ، معجم بني أمية 9. المعرفة والتاريخ 1/ 572 و 619.
[4]
التاريخ الكبير 1/ 328، تهذيب التهذيب 1/ 167، التقريب 1/ 44، الخلاصة 22، ميزان الاعتدال 1/ 67. الجرح 2/ 132. التاريخ لابن معين 2/ 14 رقم 1668 و 2074. تهذيب الكمال 2/ 211 رقم 250. المعرفة والتاريخ 1/ 292 و 506 و 3/ 93 و 394.
وَعَنْهُ شُعْبَةُ وَسُفْيَانُ وَزَائِدَةُ وَأَبُو عَوَانَةَ وَعُمَرُ بْنُ شَبِيبٍ المُسْلِيُّ [1] .
قَالَ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ: لا بَأْسَ بِهِ.
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ [2] بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ أَبُو إِسْحَاقَ الأُمَوِيُّ الْخَلِيفَةُ.
بُويِعَ بِالْخِلافَةِ بِدِمَشْقَ عِنْدَ مَوْتِ أَخِيهِ يَزِيدَ النَّاقِصِ، وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ طَوِيلا أَبْيَضَ جَمِيلا مُسْمِنًا [3] .
قَالَ مَعْمَرُ: رَأَيْتُ رَجُلا مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْوَلِيدِ جاء إلى الزهري بكتاب فعرضه عليه ثم قال: أحدث بهذا عنك؟ قال: إي لعمري فَمَنْ يُحَدِّثُكُمُوهُ غَيْرِي؟ وَقَدْ حَكَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَلَدُهُ يَعْقُوبُ.
وَقَالَ بُرْدُ بْنُ سِنَانٍ: حَضَرْتُ يَزِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ وَقَدِ احْتَضَرَ فَأَتَاهُ قَطَنٌ [4] فقال: أنا رسول من وراءك يسألونك بحق الله لما وليت أمرهم أخاك إبراهيم ابن الْوَلِيدِ، فَغَضِبَ وَقَالَ بِيَدِهِ عَلَى جَبْهَتِهِ: أَنَا أُوَلِّي إِبْرَاهِيمَ! ثُمَّ قَالَ لِي:
يَا أَبَا الْعَلاءِ إِلَى مَنْ تَرَى أَعْهَدُ؟ قُلْتُ: أَمْرٌ نَهَيْتُكَ عَنِ الدُّخُولِ فِيهِ فَلا أُشِيرُ عَلَيْكَ فِي آخِرِهِ، قَالَ: وَأُغْمِيَ عَلَيْهِ حَتَّى حَسِبْتُهُ قَدْ مَاتَ فَقَعَدَ قَطَنٌ فَافْتَعَلَ كِتَابًا بِالْعَهْدِ عَلَى لِسَانِ يَزِيدَ وَدَعَا نَاسًا فَاسْتَشْهَدَهُمْ عَلَيْهِ ولا والله ما عهد [5]
[1] في الأصل «المسلمي» ، والتصحيح من ميزان الاعتدال، والخلاصة، واللباب حيث قيّده بضم الميم وسكون السين، نسبة الى مسلية
…
قبيلة من مذحج.. (3/ 211) .
[2]
الخليفة الأموي الثالث عشر. انظر ترجمته في: تهذيب ابن عساكر 2/ 306، تاريخ مدينة دمشق (الظاهرية) 2/ 279 ب- 280 آ، ب، تاريخ الخلفاء 253، الوافي 6/ 163، معجم بني أمية 9. سير أعلام النبلاء 5/ 376 رقم 171. البداية والنهاية 10/ 21 المعرفة والتاريخ 2/ 828 وانظر سيرته في تاريخ اليعقوبي. والطبري والمسعودي وابن الأثير وغيره من كتب التاريخ العامة
[3]
المسمن كمحسن: السمين خلقة. وامرأة مسمنة كمعظمة بالأدوية. (القاموس المحيط) .
[4]
مولى يزيد بن الوليد.
[5]
في الأصل «جهد» .
يَزِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ شَيْئًا.
وَقَالَ أَبُو مَعْشَرٍ: مَكَثَ إِبْرَاهِيمُ سَبْعِينَ لَيْلَةً [1] فِي الْخِلافَةِ ثُمَّ خُلِعَ وَوَلِيَهَا مَرْوَانُ.
وَذَكَر غَيْرُ وَاحِدٍ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ الْوَلِيدِ بَقِيَ إِلَى سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.
أَزْهَرُ بْنُ رَاشِدٍ [2] ، أَبُو الْوَليِدِ الْهَوْزَنِيُّ الشَّامِيُّ.
عَنْ عِصْمَةَ بْنِ قَيْسٍ- وَلَهُ صُحْبَةٌ- وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مُرْسَلا وَسُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ.
وعنه حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ.
فَأَمَّا أَزْهَرُ بْنُ رَاشِدٍ الْكَاهِلِيُّ فَآخَرُ مِنْ طَبَقَةِ شُعْبَةَ. يَأْتِي.
أَزْهَرُ بْنُ سَعْدٍ الْحَرَازِيُّ [3] الْحِمْصِيُّ.
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ وَعَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ السَّكُونِيُّ.
وَعَنْهُ الزُّبَيْدِيُّ وَمُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ وَغَيْرُهُمَا.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [4] : أَزْهَرُ بْنُ سَعِيدٍ وَأَزْهَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَأَزْهَرُ بْنُ يَزِيدَ الثَّلاثَةُ وَاحِدٌ، نُسِبَ مَرَّةً مُرَادِيٌّ وَمَرَّةً هَوْزَنِيُّ وَمَرَّةً حَرَازِيُّ. كَذَا قَالَ الْبُخَارِيُّ فاللَّه أَعْلَمُ.
[1] الطبري 7/ 299، الإنباء للعمراني 52.
[2]
التاريخ الكبير 1/ 456، تهذيب التهذيب 1/ 201، التقريب 1/ 51، الخلاصة 25، ميزان الاعتدال 1/ 172. الجرح 2/ 313. تهذيب الكمال 2/ 323 رقم 306.
[3]
بفتح الحاء والراء المخففة. اللباب 1/ 352، التاريخ الكبير 1/ 456، تهذيب التهذيب 1/ 203 وفيه «أزهر بن سعيد» . وكذلك في التقريب 1/ 51 والخلاصة 25. وتهذيب الكمال 2/ 325 رقم 308.
[4]
التاريخ 1/ 456، الجرح 2/ 312.
فَأَمَّا ابْنُ عبد اللَّهِ فَهُوَ يَرْوِي عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ وَغَيْرِهِ.
وَعَنْهُ صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو [1] وَفَرَجُ بْنُ فُضَالَةَ وَعُمَرُ بْنُ جَعْثُمٍ [2] الْقُرَشِيُّ.
تُوَفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ وَفِيهِ نَصَبٌ.
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ الْمَدَنِيُّ [3]- د ن ق- أَخُو إِسْحَاقَ مَوْلَى قُرَيْشٍ.
عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَعِيدِ بْنِ مُرْجَانَةَ وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ مَالِكُ وَزُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ.
وَكَانَ كَاتِبُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَلَهُ بِهِ اخْتِصَاصٌ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاثِينَ.
إِسْمَاعِيلُ بْنُ عبد الله بن جعفر [4]- ق- بن أبي طالب الهاشمي المدني أَخُو إِسْحَاقَ وَمُعَاوِيَةَ وَعَلِيٍّ.
سَمِعَ أَبَاهُ.
وَعَنْهُ الْحُسَيْنُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ وَابْنُ أَخِيهِ صالح بن معاوية وعبد الرحمن
[1] التاريخ الكبير 1/ 459. الجرح 2/ 312. تاريخ أبي زرعة 1/ 215 رقم 183. تهذيب التهذيب 1/ 204. تهذيب الكمال 2/ 327 رقم 310.
[2]
بضم الجيم والثاء.
[3]
التاريخ الكبير 1/ 350 مولى عثمان بن عفان، المشاهير 131، تهذيب ابن عساكر 3/ 19، تهذيب التهذيب 1/ 289، التقريب 1/ 68، الخلاصة 33، الجرح 2/ 164، المعرفة والتاريخ 1/ 614- 618.
[4]
التاريخ الكبير 1/ 363، تهذيب التهذيب 1/ 306، التقريب 1/ 70، الخلاصة 34، الجرح 2/ 179.
ابن أَبِي بَكْرٍ الْمُلَيْكِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ وَالِدُ مُصْعَبٍ الزبيدي وآخرون.
وثّقه الدار الدّارقطنيّ.
إسماعيل بن عبد الرحمن [1]- م 4- بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ، الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ السُّدِّيُّ [2] الكبير الحجازي ثم الكوفي الأعور المفسّر، مَوْلَى قُرَيْشٍ.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَعَبْدِ خَيْرٍ الْهَمْدَانِيِّ وَمُصْعَبِ بْنِ أَسْعَدَ وَأَبِي صَالِحٍ بَاذَانَ وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ومُرَةَ الطَّيْبِ وَخَلْقٍ.
وَعَنْهُ شُعْبَةُ وَالثَّوْرِيُّ وَزَائِدَةُ وَإِسْرَائِيلُ وَالْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ وَأَبُو عَوَانَةَ وَأَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ وَالْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ وَآخَرُونَ! وَقَدْ رَأَى أَبَا هُرَيْرَةَ وَالْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ.
قَالَ النَّسَائِيُّ: صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ: لا بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ: مُقَارِبُ الْحَدِيثِ وَقَالَ مَرَّةً: ثِقَةٌ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: ضَعِيفٌ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لَيِّنٌ.
[1] التاريخ الكبير 1/ 361، التاريخ الصغير 1/ 312 و 313، تهذيب التهذيب 1/ 313، التقريب 1/ 71، الخلاصة 35، ميزان الاعتدال 1/ 236، الجرح 2/ 184، طبقات ابن سعد 6/ 323، طبقات خليفة 163، اللباب 1/ 537، سير أعلام النبلاء 5/ 264 رقم 124، النجوم الزاهرة 1/ 308، طبقات المفسرين 1/ 109، التاريخ لابن معين 2/ 35 رقم 1637، معجم الأدباء 2/ 346، أخبار أصبهان 1/ 204، الوافي بالوفيات 9/ 142 رقم 4044، المعرفة والتاريخ 3/ 186 و 192 و 193.
[2]
لقّب بالسدّي لأنه كان يجلس بالمدينة في مكان يقال له السد. وقيل انه كان يبيع الخمر والمقانع بسدة الجامع، يعني باب الجامع. (اللباب 2/ 110) .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٌ: يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: هُوَ عِنْدِي صَدُوقٌ. وَيُرْوَى أَنَّ السُّدِّيَّ كَانَ عَظِيمُ اللِّحْيَةِ جِدًّا.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ وَقِيلَ لَهُ إِنَّ إِسْمَاعِيلَ السُّدِّيَّ قَدْ أُعْطِيَ حَظًّا مِنْ عِلْمِ الْقُرْآنِ قَالَ: إِنَّ إِسْمَاعِيلَ قَدْ أُعْطِيَ حَظًّا مِنْ جَهْلٍ بِالْقُرْآنِ.
قُلْتُ: مَا أَحَدٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ إِلا وَمَا جَهِلَ مِنَ الْعِلْمِ أَكْثَرَ مِمَّا عَلِمَ.
قَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ: كَانَ السُّدِّيُّ أَعْلَمَ بِالْقُرْآنِ مِنَ الشَّعْبِيِّ رَحِمَهُمَا اللَّهُ.
وَقَالَ سَلْمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ شَيْخُ شَرِيكٍ: مَرَّ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ بِالسُّدِّيِّ وَهُوَ يُفَسِّرُ فَقَالَ: إِنَّهُ لَيُفَسِّرُ تَفْسِيرَ الْقَوْمِ.
وَقَالَ خَلِيفَةُ [1] : مَاتَ السُّدِّيُّ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ.
قُلْتُ: فَأَمَّا السُّدِّيُّ الصَّغِيرُ فَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ [2] أَحَدُ الْمَتْرُوكِينَ مُعَاصِرٌ لِوَكِيعٍ.
إِسْمَاعِيلُ بْنُ كَثِيرٍ أَبُو هَاشِمٍ الْمَكِّيُّ [3]- 4-.
عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ صَبِرَةَ [4] وَسَعِيدِ بْنِ جبير ومجاهد.
[1] تاريخ خليفة 378.
[2]
التاريخ الكبير 1/ 232، الضعفاء الصغير 105، ميزان الاعتدال 4/ 32، كتاب المجروحين لابن حبان 2/ 286.
[3]
التاريخ الكبير 1/ 370 و 371، تهذيب التهذيب 1/ 326، التقريب 1/ 73، الخلاصة 36، الجرح 2/ 194. التاريخ لابن معين 2/ 36 رقم 283. المعرفة والتاريخ 1/ 435.
[4]
بفتح الصاد وكسر الراء.
وَعَنْهُ ابْنُ جُرَيْجٍ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَمِسْعَرٌ وَدَاوُدُ الْعَصَّارُ وَيَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ.
وَثَّقَه أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَالنَّسَائِيُّ.
لَهُ حَدِيثٌ فِي السُّنَنِ عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطٍ.
أَشْعَثُ بْنُ أَبِي الشعثاء [1]- ع- سليم بن أسود المحاربي الكوفي.
عَنْ أَبِيهِ وَالأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ وَأَسْوَدَ بْنِ هِلالٍ وَمُعَاوِيَةَ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ.
وَعَنْهُ سُفْيَانُ وَشُعْبَةُ وَأَبُو عَوَانَةَ.
وَثَّقُوهُ. وَلَهُ عِدَّةُ أَحَادِيثَ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ.
الأَغَرُّ بْنُ الصَّبَّاحِ الْمِنْقَرِيُّ [2] الْكُوفِيُّ- د ت ن- وَالِدُ أَبْيَضَ [3] .
رَوَى عَنْ أَبِي نَضْرَةَ [4] الْعَبْدِيِّ وَخَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ [5] الْمِنْقَرِيِّ.
وَعَنْهُ الثَّوْرِيُّ وَأَبُو شَيْبَةَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ الْعَبْسِيُّ وَقَيْسُ بْنُ الربيع.
[1] التاريخ الكبير 1/ 430، المشاهير 164، الوافي 9/ 275، تهذيب التهذيب 1/ 355، التقريب 1/ 79. الخلاصة 38. الجرح 2/ 270. وله حديث في تاريخ أبي زرعة 1/ 545 رقم 1480.
المعرفة والتاريخ 1/ 222.
[2]
بكسر الميم وفتح القاف. من منقر، بطن من بني تميم. (الإكمال 7/ 300) .
[3]
التاريخ الكبير 2/ 44، تهذيب التهذيب 1/ 364، التقريب 1/ 82، الخلاصة 39، الجرح 2/ 308.
التاريخ لابن معين 2/ 42 رقم 1651. المعرفة والتاريخ 1/ 296 و 3/ 99 و 187.
[4]
في الأصل «ابو نصرة» بالصاد المهملة.
[5]
في التاريخ الكبير 2/ 44 «حصين» ، وكذلك في بقية المصادر. وفي نسخة القدسي 5/ 44 «حصن» .
وهو خطأ.
وثّقه النسائي.
أمية بن صفوان [1]- م ن ق- ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ خلف الجمحيّ المكيّ.
رَوَى عَنْ جَدِّهِ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ الثَّقَفِيِّ.
وَعَنْهُ نَافِعُ بْنُ عُمَرَ الْجُمَحِيُّ وَابْنُ جُرَيْجٍ وَابْنُ عُلَيَّةَ وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ.
صدوق.
أُمَيّة بْن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ [2] ، الأُمَوِيُّ.
عَنْ أَبِيهِ وَعَنْ عِكْرِمَةَ، وَلَهُ وِفَادَةٌ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي خِلافَتِهِ.
وَعَنْهُ ابْنُ إِسْحَاق وَيَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ وَغَيْرُهُمَا.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مَا بِحَدِيثِهِ بَأْسٌ.
وَذَكَرَ خَلِيفَةُ [3] أَنَّهُ قُتِلَ يَوْمَ قُدَيْدَ سَنَةَ ثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.
أَوْسُ بْنُ بِشْرٍ الْمَعَافِرِيُّ [4] .
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ وغيره.
[1] التاريخ الكبير 2/ 8، المشاهير 82، تهذيب التهذيب 1/ 371، التقريب 1/ 83، الخلاصة 40، الجرح 2/ 301.
[2]
التاريخ الكبير 2/ 8، تهذيب ابن عساكر 3/ 133، تاريخ دمشق (مخطوط الظاهرية) 3/ 66 أ، الجرح 2/ 301.
[3]
تاريخ خليفة 392.
[4]
التاريخ الكبير 2/ 19 وقال: يعدّ في المصريين صحب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. تهذيب ابن عساكر 3/ 158، الجرح 2/ 305.
قَالَ ابْنُ يُونُسَ: كَانَ يَقْرَأُ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَكَانَ يُوَازِي عَبْدَ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فِي الْعِلْمِ.
روى عنه عَامِرُ بْنُ يَحْيَى وَأَبُو قَبِيلٍ وَوَاهِبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعَافِرِيُّونَ وَالْجَلاحُ مَوْلَى عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ.
وَقَالَ ابْنُ عَسَاكِرٍ: قَدِمَ دِمَشْقَ بِمُبَايَعَةِ الْمِصْرِيِّينَ لِيَزِيدَ بْنِ الْوَلِيدِ.
أَوْفَى بْنُ دَلْهَمٍ الْبَصْرِيُّ [1]- ت- عَنْ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ وَنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ.
وَعَنْهُ هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ وَحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ الْمَرْوَزِيُّ وَسُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ.
وَثَّقَهُ النسائي.
إياس بن معاوية [2]- مق- بن قرة أبو واثلة المزني البصري.
قَاضِي الْبَصْرَةِ وَأَحَدُ الأَعْلامِ.
رَوَى عَنْ أَبِيهِ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ خَالِدُ الْحَذَّاءُ وَشُعْبَةُ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَمُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الضالّ وآخرون.
[1] تهذيب التهذيب 1/ 385. التقريب 1/ 86. ميزان الاعتدال 278. الجرح 2/ 349. المعرفة والتاريخ 2/ 78.
[2]
التاريخ الكبير 1/ 442، المشاهير 153، المعارف 467، حلية الأولياء 3/ 123، البداية والنهاية 9/ 334، ميزان الاعتدال 1/ 283، وفيات الأعيان 1/ 247، الوافي 9/ 465، تهذيب ابن عساكر 3/ 175، البيان والتبيين 1/ 71، تهذيب التهذيب 1/ 390، التقريب 1/ 87، الخلاصة 42. الجرح 2/ 282. التاريخ لابن معين 2/ 46 رقم 3867 و 4694 و 4726. تاريخ أبي زرعة 1/ 427 رقم 1028. طبقات خليفة 212. ثمار القلوب 72. الشريشي 1/ 113. سير أعلام النبلاء 5/ 155 رقم 56، شذرات الذهب 1/ 160. المعرفة والتاريخ 1/ 93- 96 و 311 و 3/ 222
وَكَانَ أَحَدَ مَنْ يُضْرَبُ بِهِ الْمَثَلُ فِي الذَّكَاءِ وَالرَّأْيِ وَالسُّؤْدُدِ وَالْعَقْلِ. وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَلَكِنْ قَلَّمَا رَوَى لَهُ مُسْلِمٌ شَيْئًا فِي مُقَدِّمَتِهِ [1] وَعَلَّقَ لَهُ الْبُخَارِيُّ شَيْئًا.
وَأَخْبَارُهُ مُسْتَوْعَبَةٌ فِي تَهْذِيبِ الْكَمَالِ [2] لِشَيْخِنَا، مَادَّتُهَا مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقٍ [3] .
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَوْذَبٍ: كَانَ يُقَالُ يُولَدُ فِي كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ رَجُلٌ تَامُّ الْعَقْلِ وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ إِيَاسَ بْنَ مُعَاوِيَةَ مِنْهُمْ.
وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: قَالَ إِيَاسُ: مَنْ عَدَمِ فَضِيلَةَ الْعَقْلِ فَقَدْ فُجِعَ بِأَكْرَمَ أَخْلاقِهِ.
وقال ربيعة الرائي: قَالَ لِي إياس بْن معاوية: يا ربيعة كُلّ ديانة أسست عَلَى غير ورع فهي هباء.
وَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ: قُلْتُ لإِيَاسٍ: مَا الْمُرُوءَةُ؟ قَالَ: حَيْثُ تَعْرِفُ التَّقْوَى وَحَيْثُ لا تَعْرِفُ اللُّبَاسَ الْجَيِّدَ.
وَرَوَى الأَصْمَعِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ فِي بَيْتِ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ رَجُلا أَحْمَرَ طَوِيلَ الذُّرَاعِ غَلِيظَ الثِّيَابِ يَلُوثُ عِمَامَتِهِ لَوْثًا وَرَأَيْتُهُ قَدْ غَلَبَ عَلَى الْكَلامِ فَلا يَتَكَلَّمُ أَحَدٌ مَعَهُ. فَأَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْهُ حَتَّى قَالَ قَائِلٌ لَهُ: يَا أَبَا وَاثِلَةَ، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ إِيَاسٌ.
وَقَالَ حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ: سَمِعْتُ إِيَاسًا يَقُولُ: لَسْتُ بِخَبٍّ [4] وَلا يَخْدَعُنِي الْخَبُّ وَلا يَخْدَعُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ وَلَكِنَّهُ يَخْدَعُ أَبِي وَيَخْدَعُ الْحَسَنَ ويخدع عمر ابن عَبْدِ الْعَزِيزِ. قَالَ حَبِيبٌ: وَأَتَى رَجُلٌ إِيَاسًا يشاوره في خصومة فقال:
[1] قال في ميزان الاعتدال 1/ 283: «ساق له مسلم في مقدمة صحيحه» .
[2]
تهذيب الكمال في معرفة الرجال لأبي الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي المتوفى 742 هـ. ومنه نسخة في دار الكتب المصرية- مخطوط رقم (25) مصطلح الحديث.
[3]
تهذيب ابن عساكر 3/ 175.
[4]
الخبّ: الخدّاع.
إِنْ أَرَدْتَ الْقَضَاءَ فَعَلَيْكَ بِعَبِد الْمَلِكِ بْنِ يَعْلَى فَهُوَ الْقَاضِي، وَإِنْ أَرَدْتَ الْفُتْيَا فَعَلَيْكَ بِالْحَسَنِ فَهُوَ مُعَلِّمِي، وَإِنْ أَرَدْتَ الصُّلْحَ فَعَلَيْكَ بِحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ وَتَدْرِي مَا يَقُولُ لَكَ، يَقُولُ لَكَ: دَعْ شَيْئًا مِنْ حَقِّكَ، وَإِنْ أَرَدْتَ الْخُصُومَةَ فَعَلَيْكَ بِصَالِحِ السَّدُوسِيِّ وَتَدْرِي مَا يَقُولُ لَكَ؟ يَقُولُ: اجْحَدْ مَا عَلَيْكَ وَاسْتَشْهِدِ الْغُيَّبَ يَعْنِي الْمُسَافِرِينَ إِلَى أَنْ يقدموا.
قَالَ الْمَدَائِنِيُّ: كان إياس قاضيا قائفا [1] ذَكِيًّا اسْتَقْضَاهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثُمَّ هَرَبَ.
وَقَالَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ: وَلَّى عَدِيُّ بْنُ أَرْطَاةَ الأَمِيرُ إِيَاسًا قَضَاءَ الْبَصْرَةَ فَأَبَى وَقَالَ: بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ خَيْرٌ مِنِّي.
وَقَالَ سَهْلُ بْنُ يُوسُفَ: قَالَ لِي إِيَاسٌ: إِنَّ هَذَا قَدْ بَعَثَ إِلَيَّ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ فَدَخَلَ عَلَى عَدِيِّ بْنِ أَرْطَاةَ ثُمَّ خَرَجَ وَمَعَهُ حَرَسِيٌّ فَقَالَ: أَبِي أَنْ يُعْفِيَنِي فَصَلَّى رَكْعَتْيِنِ ثُمَّ قَالَ لِلْحَرَسِيِّ: قَدِّمْ يَعْنِي خَصْمًا فَمَا قَامَ حَتَّى قَضَى سَبْعِينَ قَضِيَّةً. ثُمَّ خَرَجَ إِيَاسُ مِنَ الْبَصْرَةِ فِي قَضِيَّةٍ كَانَتْ فَاسْتَعْمَلَ عَدِيُّ عَلَى الْقَضَاءِ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ.
وَقَالَ حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ: لَمَّا وَلِيَ إِيَاسٌ دَخَلَ عَلَيْهِ الْحَسَنُ وَإِيَاسٌ يَبْكِي فَقَالَ:
مَا يُبْكِيكَ؟ فَذَكَرَ حَدِيثَ: الْقُضَاةُ ثَلاثَةٌ وَاحِدٌ فِي الْجَنَّةِ وَاثْنَانِ فِي النَّارِ. فَقَالَ الْحَسَنُ: إِنَّ فِيمَا قَصَّ اللَّهُ عَلَيْكَ مِنْ نَبَأِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ مَا يَرُدُّ قَوْلَ هَؤُلاءِ النَّاسِ وَقَرَأَ (فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ وَكُلًّا آتَيْنا حُكْماً وَعِلْماً) 21: 79 [2] فَحَمِدَ اللَّهُ سُلَيْمَانَ وَلَمْ يَذُمَّ دَاوُدَ.
وَقَالَ خَالِدٌ الْحَذَّاءُ: قَضَى إِيَاسٌ بِشَاهِدٍ وَيَمِينِ الْمُدَّعِي.
[1] الّذي يتتبّع الآثار ويعرفها.
[2]
قرآن كريم- سورة الأنبياء- الآية 79.
وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَرْزُوقٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ إِيَاسٍ قَبْلَ أَنْ يَسْتَقْضَى وَكُنَّا نَكْتُبُ عَنْهُ الْفَرَاسَةَ كَمَا نَكْتُبُ مِنْ صَاحِبِ الْحَدِيثِ الْحَدِيثَ.
وَقَالَ حُمَيْدٌ: شَكَّ أَنَسٌ فِي وَلَدٌ لَهُ فَدَعَا إِيَاسَ بْنَ مُعَاوِيَةَ فَنَظَرَ لَهُ.
وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: رَأَى إِيَاسٌ رَجُلا فَقَالَ: تَعَالَ يَا يمامي قال: لست بيمامي فقال: فتعال يَا أُضَاخِيُّ، قَالَ: لَسْتُ بِأُضَاخِيٍّ قَالَ: فَتَعَالَ يَا ضَرَوِيُّ، فَجَاءَ فَسَأَلَهُ عَنْ نَفْسِهِ، فَأَقَرَّ أَنَّهُ وَلَدٌ بِالْيَمَامَةِ وَنَشَأَ بِأُضَاخَةَ [1] ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى ضَرِيَّةَ [2] .
وَقَالَ ابْنُ شَوْذَبٍ: شَهِدْتُ إِيَاسًا يَقُولُ: مَا بَعُدَ عَهْدُ قَوْمٍ بِنَبِيِّهِمْ إِلا كَانَ أحَسْنَ لِقَوْلِهِمْ وَأَسْوَأَ لِفِعْلِهِمْ.
وَقَالَ ابْنُ شَبْرُمَةَ: قَالُوا لإِيَاسٍ: إِنَّكَ مُعْجَبٌ بِرَأْيِكَ! قَالَ: لَوْ لَمْ أُعْجَبْ بِهِ لَمْ أَقْضِ بِهِ [3] .
وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مِسْعَرٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِإِيَاسٍ: عَلِّمْنِي الْقَضَاءَ، قَالَ:
إِنَّ الْقَضَاءَ لا يُتَعَلَّمُ إِنَّمَا الْقَضَاءُ فَهْمٌ. وَقِيلَ إِنَّهُمْ قَالُوا لِإِيَاسٍ: إِنَّكَ تُكْثِرُ الْكَلامَ! قَالَ أَفَبِصَوابٍ أَتَكَلَّمُ أَمْ بِخَطَأٍ؟ قَالُوا: بصواب. قَالَ: فَالإِكْثَارُ مِنَ الصَّوَابِ أَفْضَلُ.
وَعَنْ إِيَاسٍ وَقِيلَ لَهُ: مَا عَيْبُكَ؟ قَالَ: الإِكْثَارُ.
وَقَالَ حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ: لَمَّا مَاتَتْ أُمُّ إِيَاسٍ بَكَى فَقِيلَ: مَا يُبْكِيكَ؟ قال:
[1] بالضم. من قرى اليمامة. (ياقوت 1/ 213) .
[2]
أرض بنجد. (ياقوت 3/ 457) .
[3]
في الأصل (لو أعجب به لم أقض به) . والتصحيح من «البداية والنهاية» 9/ 337 حيث جاء فيه:
كَانَ لِي بَابَانِ مَفْتُوحَانِ مِنَ الْجَنَّةِ فَأُغْلِقَ أَحَدُهُمَا.
وَقَدِ اخْتَلَفُوا فِي هُرُوبِ إِيَاسٍ مِنَ الْقَضَاءِ عَلَى أَقْوَالٍ: أَحَدِهَا أَنَّهُ رَدَّ شَهَادَةَ شَرِيفٍ مُطَاعٍ فَآلَى أَنْ يَقْتُلَهُ فَهَرَبَ لِذَلِكَ.
وَكَانَتْ مُدَّةُ وِلايَتِهِ سَنَةً وَأَكُرِهَ بَعْدَهُ الْحَسَنُ عَلَى الْقَضَاءِ.
وَتُوُفِّيَ إِيَاسٌ سَنَةَ إِحْدَى أَوِ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ.
وَمَحَاسِنُهُ كَثِيرَةٌ رحمه الله.
أَيُّوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَعْصَعَةَ الْمَدَنِيُّ [1]- د ت ق- عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ وَأَيُّوبَ بْنِ بِشْرٍ الْمَعَافِرِيِّ.
وَعَنْهُ فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيَى وَآخَرُونَ.
لَهُ حَدِيثٌ وَاحِدٌ فِي السُّنَنِ.
أَيُّوبُ بْنُ مَيْسَرَةَ، بْنِ حُلَيْسٍ [2] الدِّمَشْقِيُّ أَخُو يُونُسَ.
رَوَى عَنْ خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ وَبُسْرِ بْنِ أَبِي أَرْطَاةَ.
وَعَنْهُ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ وَالْهَيْثَمُ بْنُ عِمْرَانَ.
قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: كَانَ أَفْقَهَ مِنْ أَخِيهِ وَأَسَنَّ، وَكَانَ مُفْتِيًا. مَاتَ قَبْلَ يُونُسَ بِقَلِيلٍ.
قَالَ أَبُو حاتم: صالح الحديث.
[1] التاريخ الكبير 1/ 420، تهذيب التهذيب 1/ 408، التقريب 1/ 90، الخلاصة 43، وله ذكر في طبقات ابن سعد 2/ 223، الجرح 2/ 251.
[2]
في التاريخ الكبير 1/ 421 «حلبس» بالباء الموحدة. وفي تهذيب ابن عساكر 3/ 216 «مسيرة بن حبس» وهو تصحيف واضح. الجرح 2/ 257. تاريخ أبي زرعة 1/ 376 رقم 818. الإكمال 2/ 498. المعرفة والتاريخ 2/ 302.