الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سَنَةَ ثَلاثَ وَعِشرِينَ وَمِائَةٍ
فِيهَا تُوُفِّيَ ثَابِتُ الْبُنَانِيُّ. وَرَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ الْقَصِيرُ بِدِمَشْقَ. وَأَبُو يُونُسَ سُلَيْمٌ مَوْلَى أَبِي هُرَيْرَةَ. وَسِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ الذُّهْلِيُّ. وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ.
وَشُرَحْبِيلُ بْنُ سَعْدٍ الْمَدَنِيُّ. وَأَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ عبد الملك بن حبيب. وابن محيصن مقريء مَكَّةَ. وَمُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ عَابِدُ الْبَصْرَةِ. وَمَالِكُ بْنُ دِينَارٍ بِخُلْفٍ.
وَفِيهَا كَانَتْ وَقْعَةٌ عَظِيمَةٌ بَيْنَ الْبَرْبَرِ وَبَيْنَ كُلْثُومِ بْنِ عِيَاضٍ فَقُتِلَ كُلْثُومُ فِي الْمَصَافِّ وَاسْتُبِيحَ عَسْكَرُهُ وَقُتِلَ عِدَّةٌ مِنْ أُمَرَائِهِ كَسَرَهُمْ أَبُو يُوسُفَ الأَزْدِيُّ رَأَسُ الصُّفْرِيَّةِ ثُمَّ اتَّبَعَ الْمُسْلِمِينَ يَقْتُلُ وَيَأْسِرُ. وَقَتَلَ حَبِيبَ بْنَ أَبِي عُبَيْدَةَ الْفِهْرِيَّ وَسُلَيْمَانَ بْنَ أَبِي الْمُهَاجِرِ. ثُمَّ قَامَ بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ بَلْجُ ابْنُ عَمِّ كُلْثُومٍ فَانْتَصَرَ عَلَى الْخَوَارِجِ وَهَزَمَهُمْ وَقُتِلَ أَبُو يُوسُفَ فِي خَلْقٍ مِنَ الصُّفْرِيَّةِ [1] . وَكَانَ كُلْثُومُ الْمَذْكُورُ مِنْ جِلَّةِ الأُمَرَاءِ وَلِيَ دِمَشْقَ مُدَّةً لِهِشَامٍ ثُمَّ وَلاهُ الْمَغْرِبَ فَسَارَ إِلَيْهَا فِي خَلْقٍ مِنْ عَرَبِ الشَّامِ فَلَمَّا قُتِلَ دَخَلَ مِنْهُمْ خَلْقٌ إِلَى الأَنْدَلُسِ وَعَلَيْهَا عبد الرحمن ابن حَبِيبٍ الْفِهْرِيُّ وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قَطَنٍ فَجَرَتْ بينهم وَقَعَاتٌ عَلَى الْمُنَافَسَةِ عَلَى الدُّنْيَا فَقُتِلَ بَلْجُ القشيري ووجوه أصحابه.
[1] دول الإسلام 1/ 84.
وفيها حج بالناس يزيد ابن الْخَلِيفَةِ هِشَامٍ وَفِي صُحْبَتِهِ الزُّهْرِيُّ وَفِيهَا لَقِيَهُ مالك وابن عيينة [1] .
[1] زاد في (شذرات الذهب) : وأهل الحجاز. (1/ 161) .