المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌[حرف الزيِن] زَبَّانُ [1] بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٨

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثامن (سنة 121- 140) ]

- ‌الطَّبَقَةُ الثَّالِثَةَ عَشْرَةَ

- ‌سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ وَحَوَادِثُهَا

- ‌سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ ثَلاثَ وَعِشرِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سِنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةُ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةُ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةُ ثَلاثِينَ وَمِائَةٍ

- ‌تَرَاجِمُ رِجَالِ هَذِهِ الطَّبَقَةِ

- ‌[حَرْفُ الأَلِفِ]

- ‌[حرف الْبَاءِ]

- ‌[حرف التَّاءِ]

- ‌[حرف الثَّاءِ]

- ‌[حرف الْجِيمِ]

- ‌[حرف الْحَاءِ]

- ‌[حرف الْخَاءِ]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف الرَّاءِ]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السِّينِ]

- ‌[حرف الشِّينِ]

- ‌[حرف الصَّادِ]

- ‌[حرف الضاد]

- ‌[حرف الطَّاءِ]

- ‌[حرف الْعَيْنِ]

- ‌[حرف الْغَيْنِ]

- ‌[حرف الْفَاءِ]

- ‌[حرف الْقَافِ]

- ‌[حرف الْكَافِ]

- ‌[حرف الْمِيمِ]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الواو]

- ‌[حرف الْيَاءِ]

- ‌[الْكُنَى]

- ‌الطَّبَقَةُ الرَّابِعَةَ عَشْرَةَ

- ‌حَوَادِثُ سَنَةَ إحْدَى وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ

- ‌بَيْعَةُ السَّفَّاحِ

- ‌سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ذكر الطَّبَقَةِ عَلَى الْمُعْجَمِ

- ‌[حَرْفُ الأَلِفِ]

- ‌[حرف الْبَاءِ]

- ‌[حرف التاء]

- ‌[حرف الثَّاءِ]

- ‌[حرف الْجِيمِ]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الْخَاءِ]

- ‌[حرف الدَّالِ]

- ‌[حرف الرَّاءِ]

- ‌[حرف الزيِن]

- ‌[حَرْفُ السِّينِ]

- ‌[حرف الصَّادِ]

- ‌[حرف الضاد]

- ‌[حرف الطاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الغين]

- ‌[حرف الْفَاءِ]

- ‌[حرف الْقَافِ]

- ‌[حرف الْكَافِ]

- ‌[حرف اللامِ]

- ‌[حرف الْمِيمِ]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الواو]

- ‌[حرف الياء]

- ‌الكنى

الفصل: ‌ ‌[حرف الزيِن] زَبَّانُ [1] بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ

[حرف الزيِن]

زَبَّانُ [1] بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ الأُمَوِيُّ. أَخُو أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ، كَانَ أَحَدَ فِرْسَانِ مِصْرَ الْمَذْكُورِينَ.

روى عن أَخِيهِ وَأَبِي بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَام.

وعنه الأَوْزَاعِيُّ وَاللَّيْثُ والدراوَرْديّ وَغَيْرُهُمْ.

وَكَانَ أَحَدُ مَنْ فَرَّ مِنَ الْمُسَوِّدَةِ تَقَنْطَرَ بِهِ فَرَسُهُ لَيْلَةَ قَتَلُوا مَرْوَانَ بِبُوصِيرَ فَسَقَطَ فَذَبَحُوهُ وَذَلِكَ آخِرُ لَيْلَةٍ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.

الزُّبَيْرُ بن عديّ الهمدانيّ اليامي [2]- ع- أبو عديّ الكوفي.

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَأَبِي وَائِلٍ وَالْحَارِثِ الأَعْوَرِ وَمُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيُّ.

وعنه مِسْعَرٌ وَمَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَبِشْرُ بْنُ الْحُسَيْنِ وَغَيْرُهُمْ.

وَثَّقَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ وَكَانَ فاضلا صاحب سنّة ولي قضاء الريّ.

[1] الجرح 3/ 616. التاريخ الكبير 3/ 444. تهذيب ابن عساكر 5/ 353. الوافي بالوفيات 14/ 169 رقم 234.

[2]

المشاهير 126. الجرح 3/ 579. التاريخ الكبير 3/ 410. ميزان الاعتدال 2/ 68. التاريخ لابن معين 2/ 171 رقم 3727. المعرفة والتاريخ 3/ 87. الوافي بالوفيات 14/ 184 رقم 248. تهذيب التهذيب 3/ 317.

ص: 425

قَالَ أَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ: ثِقَةٌ ثَبْتٌ مِنْ أَصْحَابِ إِبْرَاهِيمَ وَكَانَ مَعَ قُتَيْبَةَ بْن مُسْلِمٍ وَكَانَ يَقُولُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: اتَّقِ اللَّهَ لا تَقْتُلْ مَعَ قُتَيْبَةَ.

قِيلَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.

زُرْعَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ [1] .

عَنْ خَالِدِ بْنِ اللَّجْلاجِ وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ.

وعنه عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَعَمْرُو بْنُ وَاقِدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورٍ وَغَيْرُهُمْ.

قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: صَالِحُ الْحَدِيثِ.

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.

قُتِلَ زُرْعَةُ يَوْمَ دُخُولِ الْمُسَوِّدَةِ دِمَشْقَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.

زَنْكَلُ بْنُ عَلِيٍّ الْعُقَيْلِيُّ الرَّقِّيُّ [2] .

عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَابْنِ الْمُنْكَدِرِ.

وعنه جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ وَأَبُو الْمُلَيْحِ الرَّقِّيَّانِ.

لَمْ يُضَعَّفْ.

زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ [3] الْقُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ أَبُو عُقَيْلٍ الْمَدَنِيُّ نَزِيلُ الإسكندرية.

[1] الجرح 3/ 656، التاريخ الكبير 441. ميزان الاعتدال 2/ 70. تهذيب ابن عساكر 5/ 250.

التاريخ لابن معين 2/ 172 رقم 5126.

[2]

تهذيب ابن عساكر 5/ 387.

[3]

الجرح 3/ 615، تهذيب ابن عساكر 5/ 388، تهذيب التهذيب 3/ 341، التاريخ الكبير 3/ 443، الخلاصة 122. التقريب 1/ 263. التاريخ لابن معين 2/ 175 رقم 5180. تاريخ أبي زرعة 1/ 483. المعرفة والتاريخ 1/ 245.

ص: 426

روى عن جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِشَامٍ وَابْنِ عُمَرَ وَابْنِ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَغَيْرِهِمْ.

وعنه حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ وَاللَّيْثُ وَسَعِيدُ بْنُ أَيُّوبَ وَابْنُ لَهِيعَةَ. وَآخِرُ مَنْ روى عنه رِشدِينُ بْنُ سَعْدٍ [1] .

وَكَانَ عَبْدًا صَالِحًا.

قَالَ الدَّارِمِيُّ: زَعَمُوا أَنَّهُ كَانَ مِن الأَبْدَالِ.

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : لا بَأْسَ بِهِ. تُوُفِّي سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ وَقِيلَ: سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ وَقِيلَ: غَيْرُ ذَلِكَ.

وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ وَقَالَ: لِجَدِّهِ صُحْبَةٌ.

وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ: أَنْبَأَ حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ أَخْبَرَنِي زُهْرَةُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ لَهُ: أَيْنَ تَسْكُنْ؟ قَالَ: قُلْتُ: بِالْفُسْطَاطِ، قَالَ: أُفٍّ تَسْكُنُ الْخَبِيثَةَ الْمُنْتِنَةَ وَتَذَرُ الطَّيِّبَةُ الإِسْكَنْدَرِيَّةَ فَإِنَّكَ تُجْمَعُ بِهَا دُنْيَا وَآخِرَةَ طَيِّبَةُ الْمَوْطِأِ وَدِدْتُ أَنَّ قَبْرِي يَكُونُ بِهَا، وَرَوَى نَحْوًا مِنْهُ ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ زُهْرَةَ.

زِيَادُ بْنُ بَيَانٍ الرَّقِّيُّ [3]- د ق-.

عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ وَسَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَعَلِيِّ بْنِ نُفَيْلٍ.

وعنه أَبُو المليح الرقي وابن علية.

[1] في الأصل «رشد بن سعد» .

[2]

الجرح 3/ 615.

[3]

الجرح 3/ 525، ميزان الاعتدال 2/ 87، تهذيب التهذيب 3/ 356، التاريخ الكبير 3/ 346، الخلاصة 124، التقريب 1/ 265.

ص: 427

قَالَ النَّسَائِيُّ: لا بَأْسَ بِهِ.

زِيَادُ بْنُ مِخْرَاقٍ الْمُزَنِيُّ الْبَصْرِيُّ [1]- د-.

عَنْ أَبِي نَعَامَةَ قَيْسِ بْنِ عَبَايَةَ وَعِكْرِمَةَ وَمُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ.

وعنه شُعْبَةُ وَمَالِكٌ وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَابْنُ عُلَيَّةَ.

وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ.

يُقَالُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاثِينَ ومائة.

زيد بن أسلم [2]- ع- أبو عبد الله العدوي المدني مَوْلَى عُمَرَ رضي الله عنه.

عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَجَابِرٍ وَسَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَأَبِيهِ وَعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ وَبُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ وَطَائِفَةٍ.

وعنه بَنُوهُ: أُسَامَةُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ وَعَبْدُ اللَّهِ، وَابْنُ عَجْلانَ وَمَالِكٌ وَيَعْمُرُ وَهَمَّامٌ وَابْنُ جُرَيْجٍ وَأَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ وَالسُّفْيَانَانِ وَحَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ وَهِشَامُ بُن سَعْدٍ والدراوَرْديّ وَيَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بن قيس وخلق.

[1] الجرح 3/ 545، تهذيب ابن عساكر 5/ 427، تهذيب التهذيب 3/ 383، التاريخ الكبير 3/ 371، الخلاصة 126. التقريب 1/ 270. المعرفة والتاريخ 1/ 608.

[2]

المشاهير 80، تهذيب الأسماء 1/ 200، ميزان الاعتدال 2/ 98، الوافي 15/ 23، الجرح 3/ 555، تهذيب ابن عساكر 5/ 442، تهذيب التهذيب 3/ 395، التاريخ الكبير 3/ 387، الخلاصة 126، التقريب 272. التاريخ لابن معين 2/ 181 رقم 1013 و 1146. المعرفة والتاريخ 1/ 675.

تاريخ أبي زرعة 1/ 429. طبقات خليفة 263. التاريخ الصغير 2/ 32 و 40. حلية الأولياء 3/ 221. سير أعلام النبلاء 5/ 316 رقم 153. تذكرة الحفاظ 1/ 132. طبقات الحفاظ 53. شذرات الذهب 1/ 194.

ص: 428

وَكَانَتْ لَهُ حَلَقَةٌ لِلْعِلْمِ بِمَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي جَامِعِ التِّرْمِذِيِّ وَرِوَايَتِهِ عَنْ عَائِشَةَ فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ وَأَحْسَبُ ذَلِكَ غَيْرَ مُتَّصِلٍ، وَكَانَ أَحَدُ مَنْ أَقْدَمَهُ الْوَلِيدُ بْنُ يَزِيدَ يَسْتَفْتِيهِمْ فِي الطَّلاقِ قَبْلَ النِّكَاحِ هَلْ يُعْتَبَرُ.

قَالَ مَالِكٌ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ: مَا هِبْتُ أَحَدًا هَيْبَتِي زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ.

قَالَ عَبَّاسُ الدُّورِيُّ: قَالَ لَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَلا مِنْ جَابِرٍ.

ابْنُ وَهْبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: جَدِّي أَسْلَمُ لَمَّا وُلِدَ لِي زَيْدٌ قَالَ لِي ابْنُ عُمَرَ: مَا سَمَّيْتُ ابْنَكَ؟ قُلْتُ: زَيْدُ، قَالَ: بِأَيِّ الزَّيْدَيْنِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ أَمْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ؟ قُلْتُ: زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ وَكَنَّيْتُهُ بِكُنْيَتِهِ، قَالَ: أَصَبْتَ وَكُنْيَتُهُ أَبُو أُسَامَةَ.

وَقَالَ ابْنُ خِرَاشٍ: زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ثِقَةٌ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ سعد شيئا.

وقال جماعة عَنِ الْعَطَّافِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ بِحَدِيثٍ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا أُسَامَةَ عَمَّنْ هَذَا؟ قَالَ: يَا بْنَ أَخِي مَا كُنَّا نُجَالِسُ السُّفَهَاءَ وَلا نَحْمِلُ عَنْهُمْ.

قَالَ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ: وَزَيْدٌ ثِقَةٌ مِنْ أَهْلِ الْفِقْهِ عَالِمٌ بِتَفْسِيرِ الْعِرَاقِ لَهُ فِيهِ كِتَابٌ.

وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ: سَمِعْتُ مَالِكًا وَسُئِلَ أَكُنْتُمْ تَتَقَايَسُونُ فِي مَجْلِسِ رَبِيعَةَ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ؟ قَالَ: لا وَاللَّهِ قَالَ مَالِكٌ: فَأَمَّا مَجْلِسُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فَلَمْ يَكُنْ فِيهِ شَيْءٌ مِنْ هَذَا إِلا أَنْ يَكُونَ هُوَ يَبْتَدِئُ شَيْئًا يَذْكُرُهُ.

ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي ابْنُ زَيْدٍ قَالَ: كَانَ أَبِي لَهُ جُلَسَاءُ فَرُبَّمَا أَرْسَلَنِي إِلَى الرَّجُلِ مِنْهُمْ فَيُقَبِّلُ رَأْسِي وَيَمْسَحُهُ وَيَقُولُ: وَاللَّهِ لأَبُوكَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ وَلَدِي وَاللَّهِ لَوْ خَيَّرَنيِ

ص: 429

اللَّهُ أَنْ يَذْهَبَ بِهِ أَوْ بِهِمْ لاخْتَرْتُ أَنْ يَذْهَبَ بِهِمْ وَيَبْقَى لِي زَيْدٌ.

وَقَالَ لِي أَبُو حَاتِمٍ: لَقَدْ رَأَيْتُنَا فِي مَجْلِسِ أَبِيكَ أَرْبَعِينَ حَبْرًا فَقِيهًا أَدْنَى خَصْلَةً مِنَّا التواسي بما في أيدينا ما رئي فينا متماريين وَلا مُتَنَازِعِينَ فِي حَدِيثٍ لا يَنْفَعُ، وَكَانَ أَبُو حَازِمٍ يَقُولُ: لا يُرِينِي اللَّهُ يَوْمَ زَيْدٍ وَقَدِّمْنِي بَيْنَ يَدَيْ زَيْدٍ قَالَ فَأَتَاهُ نَعْيُ زَيْدٍ فَعَقَرَ فَمَا قَامَ وَلا شَهِدَهُ.

ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَال يَعْقُوبُ بْنُ الأَشَجِّ:

اللَّهمّ إِنَّكَ تَعْلَمُ لَيْسَ مِنَ الْخَلْقِ أَحَدٌ آمَنُ عَلَيَّ مِنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ اللَّهمّ فَزِدْ فِيَّ مِنْ أَعْمَارِ النَّاسِ وَابْدَأْ بِي. فَرُبَّمَا قَالَ لَهُ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ: أَرَأَيْتَ طَلَبْتَ حَيَاتِي لِي أَوْ لِنَفْسِكَ قَال: لِنَفْسِي قَالَ: فَأَيُّ شَيْءٍ تَمُنُّ عَلَيَّ فِي شَيْءٍ طَلَبْتُهُ لِنَفْسِكَ.

يَعُقوُبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ: ثنا الزُّبَيْرُ بْنُ حَبِيبٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ:

وَاللَّهِ مَا قَالَتِ الْقَدَرِيَّةُ كَمَا قَالَ اللَّهُ وَلا كَمَا قَالَتِ الْمَلائِكَةُ وَلا كَمَا قَالَ النَّبِيُّونَ وَلا أَهْلُ الْجَنَّةِ وَلا النَّارِ وَلا كَمَا قَالَ أَخُوهُمْ إِبْلِيسُ، قَالَ اللَّهُ (وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ الله) 76: 30 [1] وَقَالَتِ الْمَلائِكَةُ: (لا عِلْمَ لَنا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنا) 2: 32 [2] وَقَالَ شُعَيْبٌ:

(وَما يَكُونُ لَنا أَنْ نَعُودَ فِيها إِلَّا أَنْ يَشاءَ الله رَبُّنا) 7: 89 [3] وَقَالَ أَهْلُ الْجَنَّةِ:

(وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدانَا الله 7: 43)[4] وَقَالَ أَهْلُ النَّارِ: (رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا) 23: 106 [5] وقال أخوهم إبليس: (فَبِما أَغْوَيْتَنِي) 7: 16 [6] .

وَرَوَى حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أسلم قال: استغن باللَّه عمّن سواه

[1] قرآن كريم- سورة الإنسان- الآية 30. والتكوير- الآية 29.

[2]

قرآن كريم- سورة البقرة- الآية 32.

[3]

قرآن كريم- سورة الأعراف- الآية 90.

[4]

قرآن كريم- سورة الأعراف- الآية 43.

[5]

قرآن كريم- سورة المؤمنون- الآية 106.

[6]

قرآن كريم- سورة الأعراف- الآية 16.

ص: 430

وَلا يَكُونَنَّ أَحَدٌ أَغْنَى مِنْكَ باللَّه وَلا يَكُنْ أَحَدٌ أَفْقَرُ إِلَيْهِ مِنْكَ وَلا تُشْغِلَنَّكَ نِعَمُ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ عَنْ نِعْمَتِهِ عَلَيْكَ وَلا تُشْغِلَنَّكَ ذُنُوبُ الْعِبَادِ عَنْ ذُنُوبِكَ وَلا تُقَنِّطِ الْعِبَادَ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَتَرْجُوهَا لِنَفْسِكَ.

ابْنَ وَهْبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: كَانَ ابْنُ زَيْدٍ يَقوُل: يَا بُنَيَّ لا تُعْجِبْكَ نَفْسَكَ وأنت لا تَشَاءُ أَنْ تَرَى مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مِنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ إِلا رَأَيْتَهُ.

وَقَالَ ابْنُ الطَّبَّاعِ: ثنا حَمَّادُ بْنُ زيد قال: قدمت المدينة وَهُمْ يَتَكَلَّمُونَ فِي زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فَقُلْتُ. لعبيد الله: ما تقول في مولاكم؟ قَالَ: مَا نَعْلَمُ بِه بَأْسًا إِلا أَنَّهُ يُفَسِّرُ الْقُرْآنَ بِرَأْيِهِ.

وَقَالَ مَالِكٌ: كَانَ زَيْدُ يُحَدِّثُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ فَإِذَا سَكَتَ لا يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ إِنْسَانٌ وَكَانَ يَقُولُ: ابْنَ آدَمَ اتَّقِ اللَّهَ يُحِبُّكَ النَّاسُ وَإِنْ كَرِهُوا. وَكَانَ أَبُو حَازِمٍ الأَعْرَجُ يَقُولُ: اللَّهمّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي أَنْظُرُ إِلَى زَيْدٍ فَأَذْكُرُ بِالنَّظَرِ إِلَيْهِ الْقُوَّةَ عَلَى عِبَادَتِكَ.

وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [1] : كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ يَجْلِسُ إِلَى زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فَكَلِّمُوهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ: إِنَّمَا يَجْلِسُ الرَّجُلَ إِلَى مَنْ يَنْفَعُهُ فِي دِينِهِ.

قُلْتُ: مَنَاقِبُ زيد كثيرة، وتبارد ابْنُ عَدِيٍّ بِإِيرَادِهِ فِي كَامِلِهِ وَقَالَ:

هُوَ مِنَ الثِّقَاتِ مَا امْتَنَعَ أَحَدٌ مِنَ الرِّوَايَةِ عَنْهُ.

قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ وَغَيْرُهُ: مات في ذي الحجة سنة ست وثلاثين وَمِائَةٍ، وَوَهِمَ مَنْ قَالَ: سَنَةَ ثَلاثٍ.

زَيْدُ بْنُ الْحَوَارِيِّ [2]- 4- الْعَمِّيُّ الْبَصْرِيُّ أَبُو الْحَوَارِيِّ قَاضِي هراة،

[1] التاريخ الكبير 3/ 387.

[2]

الجرح 3/ 560، ميزان الاعتدال 2/ 102، تهذيب ابن عساكر 6/ 5، التاريخ الكبير 3/ 392، تهذيب التهذيب 3/ 407. المعرفة والتاريخ 2/ 107 و 127. التاريخ لابن معين 2/ 182 رقة 4702 و 3658.

ص: 431

وَهُوَ مَوْلَى زِيَادِ ابْنِ أَبِيهِ.

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَأَبِي وَائِلٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَأَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ وَجَمَاعَةٍ.

وَعَنْهُ ابْنَاهُ عَبْدُ الرحيم وعبد الرَّحْمَنِ وَسُفْيَانُ وَشُعْبَةُ وَهُشَيْمٌ وَأَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ.

قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: لَعَلَّ شُعْبَةَ لَمْ يَرْوِ عَنْ أَضْعَفَ مِنْهُ، ثُمَّ سَاقَ لَهُ ابْنُ عَدِيٍّ عِدَّةَ أَحَادِيثَ تُنْكَرُ.

وَقَالَ النسائي: ضعيف.

وقال الدار الدَّارَقُطْنِيُّ: صَالِحٌ.

وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الْجَوْزَجَانِيُّ: مُتَمَاسِكٌ.

وَيُقَالُ: إِنَّهُ لُقِّبَ بِالْعَمِّيِّ لِكَوْنِهِ كَانَ كُلَّمَا سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ قَالَ: حَتَّى أَسْأَلَ عَمِّي.

زَيْدُ بْنُ رُفَيْعٍ الْجَزَرِيُّ [1] .

عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَحَرَامِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ حَرَامٍ.

وعنه مَعْمَرٌ وَالْمَسْعُودِيُّ وَيَحْيَى بْنُ أَبِي الدُّنْيَا النَّصِيبِيُّ وَغَيْرُهُمْ.

وَثَّقَةُ أَحْمَدُ.

يُقَالُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ. وَلَيَّنَهُ بَعْضُهُمْ.

زَيْدُ بْنُ أبي عتاب [2] ، مولى أم حبيبة.

[1] المشاهير 185، الجرح 3/ 563، ميزان الاعتدال 2/ 103، التاريخ الكبير 3/ 394.

[2]

الجرح 3/ 571. التاريخ الكبير 3/ 401. المعرفة والتاريخ 2/ 306 و 197.

ص: 432

أَرْسَلَ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَمُعَاوِيَةَ وَروى عن أَبِي سَلَمَةَ وَأُسَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.

وعنه مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ [1] وَزِيَادُ بْنُ سَعْدٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُنْتَشِرِ وَنُوحُ ابْنُ أَبِي بِلالٍ وَغَيْرُهُمْ.

وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ. عِدَادُهُ فِي أَهْلِ الْمَدِينَةِ.

زَيْدُ بْنُ واقد القرشي الدمشقيّ [2]- خ د ن ق- أبو عمرو.

روى عن بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَجُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ وَحَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ وَكَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ وَخَلْقٍ سِوَاهُمْ.

وعنه صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ وَصَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّمِينُ وَيَحْيَى بْنُ حمزة وسويد ابن عَبْدِ الْعَزِيزِ وَالْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْخَشَنِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ سَمِيعٍ وَغَيْرُهُمْ.

رَوَى الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَاقِدٍ قَالَ: أَنَا رَأَيْتُ الرَّأْسَ الَّذِي يُقَالُ إِنَّهُ رَأْسُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا عليه السلام طَرِيًّا كَأَنَّمَا قُتِلَ السَّاعَةَ.

قَال أَبُو حَاتِمٍ [3] : لا بَأْسَ بِهِ.

وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ: ثِقَةٌ، وَقَدْ رُمِيَ بِالْقَدَرِ وَلَمْ يَثْبُتْ عَنْهُ.

وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارٌ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وثلاثين ومائة.

[1] بفتح الزاي وسكون الميم. (اللباب 2/ 74) .

[2]

الجرح 3/ 574، المشاهير 179، الوافي 15/ 46، تهذيب ابن عساكر 6/ 38، ميزان الاعتدال 2/ 106، التاريخ الكبير 3/ 407، تهذيب التهذيب 3/ 426. المعرفة والتاريخ 2/ 290. تاريخ أبي زرعة 1/ 394. الوافي بالوفيات 15/ 46 رقم 56.

[3]

الجرح 3/ 574.

ص: 433

قَالَ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ: ثنا صَدَقَةُ بْنُ خالد ثنا زَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ يُقَالُ لَهُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ قَالَ: لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا لَوْ رَأَوْا خِيَارَكُمْ لَقَالُوا: مَا لِهَؤُلاءِ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ خَلاقٍ، وَلَوْ رَأَوْا شِرَارَكُمْ لَقَالُوا:

مَا يُؤْمِنُ هَؤُلاءِ بِيَوْمِ الْحِسَابِ.

ص: 434