الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[حرف الياء]
يحيى بن أَبِي إِسْحَاق الحضرمي [1]- ع- مولاهم الْبَصْرِيّ. واسم أَبِيهِ زيد بن الحارث، ويحيى وعبد الله جد المقرئ يعقوب أخَوان.
سمع أنس بن مالك وسالم بن عَبْد الله وعبد الرَّحْمَن بن أَبِي بكرة وجماعة.
روى عنه شُعْبَة وسفيان وعبّاد بن العّوام وعبد الوارث وهشيم وابن علية وآخرون، وقد روى عَنْهُ مُحَمَّد بن سيرين أحد شيوخه.
قال ابن سعد: ثقة له أحاديث، قال: وكان صاحب قرآن وعربية.
قلت: توفي سنة ست وثلاثين ومائة وقيل سنة اثنتين وثلاثين.
يحيى بن حيان [2] أَبُو هلال الطائي الكوفي.
عن شريح القاضي.
وعنه السفيانان وشريك والقاسم بن مالك المزني.
يحيى بن عَبْد الله الكوفي [3]- د ت ق- أبو يحيى الجابر. كان يجبر الأعضاء المكسورة.
[1] المشاهير 78. الجرح 9/ 125. التاريخ الكبير 8/ 259. تهذيب التهذيب 11/ 177. المعرفة والتاريخ 3/ 23.
[2]
الجرح 9/ 136. التاريخ الكبير 8/ 267. التاريخ لابن معين 2/ 642 رقم 1535.
[3]
الضعفاء والمتروكين 107، تهذيب التهذيب 11/ 238، الجرح 9/ 161، المعرفة والتاريخ 3/ 35.
التاريخ لابن معين 2/ 650 رقم 1901.
روى عن سالم بن أَبِي الجعد وأبي ماجدة الحنفي.
وعنه شُعْبَة وإسرائيل وأبو عوانة وجرير وحفص بن غياث.
قال أَحْمَد: ليس به بأس.
وقال يحيى والنسائي: ضعيف.
وقال ابن حبان: لا يُحتج به.
يحيى بن عتيق الْبَصْرِيّ [1]- م د ن-.
عن مجاهد والحسن وابن سيرين.
وعنه الحمادان وهمام وابن علية.
قال فِيهِ أيوب السختياني لما بلغه موته: لقد هدني موته.
يحيى بن أَبِي كثير. قد مضى.
يحيى بن ميمون الضبي العطار [2]- ن ق- بصري ثقة مُقِل.
روى عن أَبِي عثمان النهدي وسعيد بن جُبَيْر.
وعنه شُعْبَة وحماد بن زيد وابن علية وعلي بن عاصم.
يحيى بن يحيى بن قيس [3]- د- بن حارثة بن عمرو أبو عثمان
[1] الجرح 9/ 176. المشاهير 155. التاريخ الكبير 8/ 295. تهذيب التهذيب 11/ 255. المعرفة والتاريخ 2/ 14.
[2]
ميزان الاعتدال 4/ 411. الجرح 9/ 188. التاريخ الكبير 8/ 306. تهذيب التهذيب 11/ 392.
المعرفة والتاريخ 2/ 143، التاريخ لابن معين 2/ 666 رقم 3329.
[3]
المشاهير 183. تهذيب الأسماء 2/ 160. الجرح 9/ 197. تهذيب التهذيب 11/ 299. المعرفة والتاريخ 2/ 329، تاريخ أبي زرعة 1/ 203.
الأزدي الغساني.
عالم أهل دمشق ورئيسهم، ولي قضاء الموصل لعمر بن عَبْد العزيز.
وروى عن أَبِي إدريس الخولاني وعروة بن الزبير ومكحول ومحمود ابن لبيد وعمرة وابن المسيب وغيرهم.
وعنه ابنه هشام وعبد الرَّحْمَن بن يزيد بن جَابِر ومحمد بن راشد المكحولي وأبو بَكْر بن أَبِي مريم وسفيان بن عيينة وآخرون.
وثقه ابن معين.
وقال ابن سعد: كان عالمًا بالفتيا والقضاء وله أحاديث.
توفي سنة خمس وثلاثين ومائة. وكذا أرخه ابن أَبِي حاتم [1] قال: فيقال إنه شرق بشربة ماء فمات.
وقال يزيد بن مُحَمَّد فِي تاريخ الموصل: ولي الموصل لعمر بن عَبْد العزيز حربها وخراجها وقضاءها وكان محدثا فقيهًا فصيحًا بليغًا.
وقيل: بل توفي فِي رمضان سنة اثنتين وثلاثين ومائة، عاش سبعين سنة.
يحيى [2] بن يزيد الهُنائي [3] الْبَصْرِيّ- م د-.
عن أنس بن مالك وعن الفرزدق.
وعنه شُعْبَة وخلف بن خليفه وإسماعيل بن علية.
كنيته أبو يزيد.
[1] الجرح 9/ 197.
[2]
ميزان الاعتدال 4/ 415، الجرح 9/ 198، التاريخ الكبير 8/ 310، تهذيب التهذيب 11/ 302.
[3]
بضم الهاء، نسبة الى هناءة بن مالك. (اللباب 1/ 393) .
يحيى البكّاء [1]- ت ق- الأزدي مولاهم الْبَصْرِيّ. واسم أَبِيهِ سليم.
عن ابن عمر وعن سعيد بن المسيب وأبي العالية.
وعنه الحمادان وعبد الوارث وعبد العزيز بن عبد الله النرمقي وقدامة بن شهاب وعلي بن عاصم.
قال أَبُو زرعة وغيره: ليس بقوي.
وكان يحيى القطان لا يرضاه. وقال ابْن سعد: ثقة إن شاء اللَّه.
قلت: يقال توفي سنة ثلاثين ومائة فيحوَّل إليها إن تيسَّر.
يزيد بن أيهم [2] ، أَبُو رواحة الحمصي.
عن الهيثم بن مالك الطائي وعبد الأعلى بن هلال ولقمان بن عامر وغيرهم وعنه إِسْمَاعِيل بن عياش وصفوان بن عمرو وبقية وآخرون.
ما علمت فِيهِ جرحًا.
يزيد بن أَبِي زياد الكوفي [3] 4 م متابعة، مولى بني هاشم.
عن إِبْرَاهِيم النخعي وسالم بن أَبِي الجعد وعبد الرَّحْمَن بن أَبِي ليلى ومولاه من فوق عَبْد الله بن الحارث بن نوفل ومجاهد وجماعة.
[1] ميزان الاعتدال 4/ 417، الجرح 9/ 156، تاريخ خليفة 395. سير أعلام النبلاء 5/ 350 رقم 161. خلاصة تذهيب الكمال 428. التاريخ الكبير 8/ 281. تهذيب التهذيب 11/ 278.
المعرفة والتاريخ 3/ 288.
[2]
الجرح 9/ 252. المعرفة والتاريخ 2/ 446، التاريخ الكبير 8/ 321، تهذيب التهذيب 11/ 315، التاريخ لابن معين 2/ 668 رقم 5245.
[3]
ميزان الاعتدال 4/ 423، الجرح 9/ 265، التاريخ الكبير 8/ 334، تهذيب التهذيب 11/ 329، التاريخ لابن معين 2/ 671 رقم 1752، المعرفة والتاريخ (راجع الفهرس) .
وعنه شُعْبَة وسفيان وزائدة وابن عيينة وعلي بن مسهر وابن نمير وهشيم وعلي بن عاصم وخلق.
وكان محدثا مكثرًا شيعيًا ليس بحجة يكنى أبا زياد وأبا عبد الله واسم أبيه ميسرة. قيل: كان يوم قتل الْحُسَيْن مراهقًا وكان صدوقًا فِي نفسه سيئ الحفظ.
قال ابن معين: ضعيف الحديث.
وقال ابن حبان: كبر وساء حفظه فكان يتلقن، مولده سنة سبع وأربعين.
وسماع من سمع منه فِي أول أمره صحيح.
وقد خلط ابن حبان ترجمته بترجمة يزيد بن أَبِي زياد الدمشقي.
وسئل أَحْمَد بن حنبل عن يزيد فضعفه وحرك رأسه.
وساق له ابن حبان مناكير.
توفي على الصحيح سنة ست وثلاثين ومائة.
يزيد بن زياد [1]- ت- وقيل بن أبي زياد المخزومي مولاهم الْمَدَنِيّ.
عن مُحَمَّد بن كعب القرظي.
وعنه ابن إِسْحَاق ومالك، وثقة النسائي.
يزيد بن زياد الدمشقي. يأتي فِي طبقة الثوري.
يزيد بن أَبِي سَعِيد الْقُرَشِيّ [2]- 4-، النحوي أَبُو الحسن المروزي.
[1] ميزان الاعتدال 4/ 423، الجرح 9/ 263، التاريخ الكبير 8/ 333، تهذيب التهذيب 11/ 328.
[2]
الجرح 9/ 270، تهذيب التهذيب 11/ 332، التاريخ الكبير 8/ 339.
عن سُلَيْمَان بن بريدة وأخيه عَبْد الله بن بريدة وعكرمة ومجاهد.
وعنه الْحُسَيْن بن واقد وعبد الله بن سعد الدشتكي وأبو حمزة السكري ونوح الجامع.
قال ابن أَبِي دَاوُد: هُوَ من نحو بطن من الأزد.
وقال ابن معين وأبو زرعة: ثقة.
وقال ابن حبان: كان متقنا من العباد تقيًا من الرفعاء تاليًا لكتاب الله عالمًا بما فِيهِ عاملا.
قتله أَبُو مُسْلِم سنة أثنتين وثلاثين ومائة.
يزيد بن عَبْد الله بن خصيفة [1]- ع- بن يزيد وهو ابن ابن أخي السائب ابن يزيد الكندي المدني.
عن السائب وعروة بن الزبير وبشر بن سَعِيد ويزيد بن قسيط.
وعنه السفيانان ومالك وسليمان بن بلال وإسماعيل بن جعفر والدراوَرْديّ وآخرون.
وثقه ابن معين.
وقال ابن سعد: كان عابدًا ناسكًا كثير الحديث ثبتًا.
يزيد بن عَبْد الله بن أسامة بن الهاد [2]- ع- أبو عبد الله الليثي المدني
[1] المشاهير 135، ميزان الاعتدال 4/ 430، التاريخ الكبير 8/ 345، تهذيب التهذيب 11/ 340، الجرح 9/ 274.
[2]
التاريخ الكبير 8/ 344، تهذيب التهذيب 11/ 339، الجرح 9/ 275، التاريخ لابن معين 2/ 673 رقم 1190.
الأعرج ابن أخي عَبْد الله بن شداد.
روى عن مُحَمَّد بن كعب وشرحبيل بن سعد وأبي بَكْر بن حزم ومحمد ابن إِبْرَاهِيم التيمي والزهري وعدة.
وعنه مالك والليث بن سعد وبكر بن مضر وسفيان بن عيينة وعبد العزيز ابن أَبِي حازم والدراوَرْديّ وأبو ضمرة أنس بن عياض وآخرون.
وثقه ابن معين وغيره وكان من أئمة العلم. توفي سنة تسع وثلاثين ومائة.
يزيد بن عَبْد الله [1] بن أَبِي يزيد أَبُو عَبْد الله النجراني الدمشقي.
عن القاسم أبي عبد الرحمن والحسن بن ذكوان وغيرهما.
وعنه يحيى بن حمزة وسويد بن عبد العزيز وصدقة بن عبد الله وعدّة.
وهو بالكنية أشهر.
قال أَبُو حاتم: صالح الحديث.
يَزِيدَ بْنِ عَبْد الرَّحْمَن بْنِ أَبِي مَالِكٍ الهمداني [2] قد ذكر.
وحكى الوليد بن مُسْلِم أنه عاش إلى سنة ثمان وثلاثين ومائة.
يزيد بن عُمَر بن هبيرة [3] ، الأمير أَبُو خالد الفزاري.
متولي العراق والعجم لمروان الحمار، كان سخيا جوادا وبطلا شجاعا
[1] الجرح 9/ 401.
[2]
الجرح 9/ 277، التاريخ الكبير 8/ 347، تهذيب التهذيب 11/ 345، التاريخ لابن معين 2/ 674 رقم 5055، المعرفة والتاريخ 2/ 334.
[3]
المعارف 1/ 571 و 2/ 409، العيون والحدائق 208 وما بعدها، وفيات الأعيان 6/ 313. المعرفة والتاريخ 2/ 62 و 611.
وخطيبًا بليغًا وكان من الأكَلَة وله فِي كثرة الأكل أخبار، حاصرته المسودة بواسط مدة طويلة بعد أن عمل معهم المصاف فخذل وكان أَبُو جَعْفَر قد أمنه ثم قتله صبرًا وغدر به فدخلوا عليه داره وقتلوا قبله ابنه دَاوُد ومواليه وحاجبه ثم نزلوا عليه بأسيافهم وقد سجد للَّه تعالى، وكان قد ولي إمرة قنَّسرين للوليد بن يزيد وكان مع مروان إذ غلب على الأمر، ولد فِي سنة سبع وثمانين.
قال المدائني: كان جسيمًا كثير الأكل طويلا ضخمًا خطيبًا شجاعا، وكان رزقه في العام ستمائة ألف فكان يقسمها فِي خواصه وفي العلماء والوجوه.
وعن مُحَمَّد بن كثير قال: ألح السفاح على أخيه أَبِي جَعْفَر يأمره بقتل ابن هبيرة وهو يراجعه حتى كتب إليه والله لتقتلنه، قال فولي قتله الهيثم بن شُعْبَة دخل عليه داره فِي طائفة.
وقد ولي أَبُوهُ أيضًا إمرة العراقين ليزيد بن عَبْد الملك.
قتل يزيد فِي ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
يزيد بن عمرو المعافري المصري [1]- د ت ق-.
عن قدوم الحميري وأبي سلمة بن عَبْد الرَّحْمَن وأبي عَبْد الرَّحْمَن الحبلي وجماعة وقيل أخذ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ.
روى عنه عمرو بن الحارث والليث بن سعد وابن لهيعة.
وهو ثقة مُقِل.
يزيد بن محمد بن قيس [2]- د ن خ قرنه- بن مخرمة بن المطلب القرشي المطلبي.
[1] الجرح 9/ 281، تهذيب التهذيب 11/ 351.
[2]
الجرح 9/ 288، التاريخ الكبير 8/ 357، تهذيب التهذيب 11/ 358، التقريب 2/ 370.
عن سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ وعَلي [1] بن رباح ومحمد بن عمرو ابن حلحلة وأبي الهيثم العتواري.
وعنه يزيد بن أَبِي حبيب- وهو أكبر منه- ويزيد بن عَبْد العزيز الرعيني والليث بن سعد وآخرون.
قرنه الْبُخَارِيّ بآخر.
يزيد بن أَبِي مُسْلِم [2] النحوي [3] ثم الأَزْدِيّ نسيب شيبان النحوي.
روى عن مجاهد وعكرمة وسليمان وعبد الله ابني بريدة.
وهو من علماء مرو وهو يزيد بن أَبِي سَعِيد المذكور آنفا.
اخُتِلف فِي اسم أَبِيهِ.
يزيد بن يزيد بن جابر الازدي [4]- م د ت ق- الدمشقيّ أخو عَبْد الرَّحْمَن عن يزيد بن الأصم ومكحول ورزيق بن حيان ووهب بن منبه لقيه فِي الموسم.
وعنه الأوزاعي وشعيب بن أَبِي حمزة والسفيانان وأبو المليح الرقي وحسين الجعفي وآخرون.
وكان أحد الأئمة الأعلام.
[1] بضم العين.
[2]
الجرح 9/ 270، تهذيب التهذيب 11/ 332، التاريخ الكبير 8/ 339.
[3]
نسبة إلى قبيلة نحو بن شمس. ولم يرو الحديث من القبيلة إلا رجلان، أحدهما يزيد هذا، وسائرهم نسبوا الى نحو العربية. (اللباب 3/ 301) .
[4]
المشاهير 180، ميزان الاعتدال 4/ 442، الجرح 9/ 296، التاريخ الكبير 8/ 369، تهذيب التهذيب 11/ 370، تاريخ أبي زرعة 1/ 394، المعرفة والتاريخ 1/ 712.
قال أَبُو دَاوُد: ثقة أجازه الوليد بن يزيد بخمسين ألف دينار وقد ذكر للقضاء مرة فإذا هُوَ أكبر من القضاء.
وجاء عن سُفْيَان بن عيينة قال: لا أعلم مكحولا خلف مثل يزيد بن يزيد بالشام إلا ما ذكره ابن جريج من سُلَيْمَان.
وقال حسين الجعفي: قدم علينا يزيد بن يزيد فذكر من بكائه.
وقال الفسوي [1] : سَأَلت هشام بن عمار عَنْهُ فقال ذاك أفسد نفسه خرج فأعان على قتل الوليد بن يزيد وأخذ مائة ألف دينار.
قال دحيم: لما مات مكحول أحدقوا بيزيد بن يزيد وكان رجلا سكّيتا فتحولوا إلى سُلَيْمَان بن مُوسَى فأوسعهم، وفي رواية كان زمّيتا لا يحدث إلا أن يُسأل.
وقد وثقه ابن معين والنسائي.
قال ابن عيينة: كان حسن الهيئة حسن النحو يقولون: لم يكن فِي أصحاب مكحول مثله.
وقال عَبْد اللَّهِ بْنُ عَبْد الرَّحْمَن بْنِ يَزِيدَ لم يكن لعمي يزيد كتاب.
قال ابن سعد [2] وخليفة [3] : مات سنة أربع وثلاثين ومائة.
وقال آخرون: مات سنة ثلاث وثلاثين.
[1] المعرفة والتاريخ 3/ 396.
[2]
طبقات ابن سعد 7/ 466.
[3]
تاريخ ابن خياط 411.
يزيد الشني [1] الأعرج. بصري صدوق.
عن مجاهد ومورق العجلي.
وعنه مهدي بن ميمون وحمّاد بن زيد وجعفر بن سُلَيْمَان الضُّبَعيّ وجماعة.
يعيش بن الوليد بن هشام الأموي [2]- د ت ن- الدمشقيّ نزيل قرقيسياء.
روى عن أَبِيهِ وعن معاوية بن أَبِي سُفْيَان ومعدان بن أَبِي طلحة.
وعنه الأوزاعي وعكرمة بن عمار.
ولما قدم دمشق نزل على مكحول فاكرمه وعمل له دعوة حفلة [3] .
قتلته المسودة.
يوسف بن عَبْد الرَّحْمَن [4] بن أَبِي عبيدة بن عقبة بن نافع الفهري.
أمير الأندلس عند قتل الوليد بن يزيد، فإنه لما قتل اضطرب أمر المغرب والأندلس وهاجت القبائل ثم اتفقوا على تقديم هذا بالأندلس عليهم إلى أن تجتمع الأمة على خليفة، فمهد الجزيرة كلها وامتدت أيامه إلى أن دخل عَبْد الرَّحْمَن ابن معاوية بن هشام الأموي الأندلس فحارب يوسف وهزمه فِي ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.
يونس [5] بن خَباب [6] الكوفي، مولي بني أسيد.
[1] بفتح الشين وكسر النون وتشديدها، نسبة إلى شن بن أقصى. (اللباب 2/ 212) ، المعرفة والتاريخ 2/ 252.
[2]
تهذيب التهذيب 11/ 406، الجرح 9/ 309، التاريخ الكبير 8/ 424، تاريخ أبي زرعة 1/ 378.
[3]
في تهذيب التهذيب: «فهيّأ له طعاما» .
[4]
البيان المغرب 2/ 60، معجم بني أمية 94.
[5]
تهذيب التهذيب 11/ 437، التاريخ الكبير 8/ 404، الجرح 9/ 238، المعرفة والتاريخ 3/ 98.
التاريخ لابن معين 2/ 687 رقم 1986.
[6]
في الأصل «حباب» والتصويب من (ميزان الاعتدال 4/ 479) .
روى عن أَبِيهِ ومجاهد وطاوس والمنهال بن عمرو وجماعة.
وعنه شُعْبَة وسفيان وحماد بن زيد ومعتمر بن سليمان وطائفة سواهم.
وكان رافضيا جَلدا.
قال عباد بن عباد: سمعته يقول: عثمان بن عفان قتل بنتي النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
قلت: قتل واحدة فَلِمَ زوجه بالأخرى؟! وقَالَ الْبُخَارِيّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: ليس بشيء رَجُل سوء. وضعّفه النسائي وغير واحد.
وذكر الدار الدارقطني أن عباد بن العوام سمع هذا المدبر يقول فِي حديث سؤال منكر ونكير ويسأل عن علي رضى الله عنه قال فقلت له: لم نسمع بهذا! فقال: أنت من هؤلاء الذين يحبون عثمان الَّذِي قتل بنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم [1] .
وقيل كنيته أَبُو حمزة.
يونس بن عُبَيْد بن دينار [2]- ع- أبو عبد الله البصري. أحد أعلام الهدى.
ويقال كنيته أَبُو عُبَيْد. مولى لعبد القيس.
رَأَى أنس بن مالك وروى عن إِبْرَاهِيم التيمي والحسن وابن سيرين وحميد ابن هلال وزياد بن جُبَيْر وعمرو بن سعيد الثقفي وجماعة.
[1] بسط الخبر في (ميزان الاعتدال 4/ 479) .
[2]
المشاهير 150، تهذيب الأسماء 2/ 168، تهذيب التهذيب 11/ 442، التاريخ الكبير 8/ 402، الجرح 9/ 242، تاريخ أبي زرعة 1/ 475، المعرفة والتاريخ (راجع فهرس الأعلام) ، التاريخ لابن معين 2/ 688 رقم 3512.
وعنه شُعْبَة والسفيانان والحمادان وهشيم وعبد الوارث بن علية وخلق كثير.
وكان ثقة ثبتًا حافظًا ورعًا رأسًا فِي العلم والعمل.
وقال يونس ما كتبت شيئا قط.
وقال أَبُو حاتم: هُوَ أكبر [1] من سُلَيْمَان التيمي لا يبلغ سُلَيْمَان منزلة يونس.
وقال سَعِيد بن عامر الضبعي: ما رَأَيْت رجلا قط أفضل من يونس بن عُبَيْد، ثم قال: وأهل البصرة على ذا.
قال معاذ: صليت على يونس بن عُبَيْد سنة تسع وثلاثين.
وقال سُفْيَان الثوري: ما رَأَيْت مثل أربعة رأيتهم بالبصرة: أَيُّوبُ وَيُونُسُ وَابْنُ عَوْنٍ وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ.
قَالَ علي بن المديني: له نحو مائتي حديث.
وقال غيره: كان يونس خزازًا بالبصرة.
قال سَعِيد بن عامر: هان على يونس أن يأخذ ناقصا، قال: وغلبني أن أعطي راجحًا.
وقال حماد بن زيد: شكا رَجُل إلى يونس وجعا فقال: يا هذا إن هذه الدنيا دار لا توافقك فالتمس دارًا توافقك.
وقال هشام بن حسان: ما رَأَيْت أحدًا يطلب بالعلم وجه الله إلا يونس بن عبيد.
[1] في الجرح 9/ 242 «هو أكثر من سليمان» .
وقال ابن شوذب [1] : سمعت يونس يقول: خصلتان إذا صلحتا من العالِم صلح ما سواهما: صلاته ولسانه.
وقال حماد بن زيد: كان يونس يحدث ثم يقول أستغفر الله أستغفر الله.
وقال مُحَمَّد بن عَبْد الله الأَنْصَارِيّ: رَأَيْت سُلَيْمَان وعبد الله ابني علي بن عَبْد الله بن عَبَّاس وولدي سُلَيْمَان جعفرا ومحمدًا يحملون سرير يونس بن عُبَيْد على أعناقهم يوم جنازته فقال عَبْد الله بن علي: هذا والله الشرف [2] .
قلت: كان عَبْد الله هذا قد استجار بأخيه سُلَيْمَان ونزل عنده بالبصرة فأجاره من المنصور.
وقال مؤمل بن إِسْمَاعِيل: جاء رَجُل إلى سوق الخزّ يطلب مطرف خزّ بأربعمائة فقال يونس بن عُبَيْد: عندنا مطرف بمائتين، فنادى المنادي بالصلاة فقام ليصلي ثم جاء وقد باع ابن أخيه المطرف بأربعمائة فقال للرجل: يا هذا المطرف الَّذِي اشتريته بأربعمائة هُوَ الَّذِي قلت لك بمائتين فإن شئت خذه وخذ مائتين أوْدَعه.
وقال أمية بن بسطام: جاءت يونس امْرَأَة بجبة خز فقال لها: بكم هي؟
قالت: بخمسمائة قال: هي خير من ذلك، قالت: بستمائة، قال: هِيَ خير من ذلك فلم يزل يدرجها حتى بلغت ألفًا.
وقال سَعِيد بن عامر الضبعي: قال يونس بن عُبَيْد: إني لأعدّ مائة خصلة من البِرّ ما فِي منها خصلة.
وقال هشيم: كان أيوب إذا رَأَى يونس بن عُبَيْد قال: هذا سيدنا.
[1] في الأصل «شودب» .
[2]
في الأصل «السرف» .
قال عَبْد الملك بن مُوسَى: ما رَأَيْت رجلا قط أكثر استغفارًا من يونس.
وقال حماد بن زيد: سمعت يونس يقول: عهدنا إلى ما يصلح الناس كتبناه وعهدنا إلى ما يصلحنا فتركناه، كأنه يريد العمل.
وروى أسماء بن عُبَيْد عن يونس قال: يرجى للرهق [1] بالبر الجنة ويخاف على المتأله النار بعقوقه.
وعن يونس قال: لو همّتهم نفوسهم ما اختصموا فِي القدر.
روى ابن شوذب عن يونس: خصلتان إذا صلحتا من العبد صلح:
صلاته ولسانه.
وروى سلام بن أَبِي مطيع قال: إني لأحتسب ابن سيرين سكت حسبة وأن الْحَسَن تكلم حسبة.
وعن يونس أنه قال لابنه: لأن تلقي الله بالزنا والسرقة أحب إلي من أن تلقاه برأي عمرو بن عُبَيْد.
وقال أسماء بن عُبَيْد: سمعت يونس بن عُبَيْد يقول: ليس شيء أعزً من دِرُهم طيب ورجل يعمل على سُنَّةٍ.
وبلغنا أن رجلا شكا الحاجة إلى يونس فقال له: يا هذا يَسُرُّك ببصرك هذا مائة ألف؟ قال: لا، قال: فبلسانك الَّذِي تنطق به؟ قال: لا، قال:
فبعقلك مائة ألف؟ وهو يقول: لا، فذكَّره نِعَمَ الله عليه وقال: أرى لك مئين ألوفًا وأنت تشكو الحاجة.
قال حماد بن زيد: مرض يونس مرة فقال أيوب: ما فِي العيش بعدك من خير.
[1] الرهق محركة: السفه وركوب الشر والظلم، رهق كفرح. (القاموس) .
قلت: مناقب يونس كثيرة وقد توفي سنة تسع وثلاثين ومائة.
يونس بن ميسرة [1]- د ت ق- بن حَلُبس [2] الجبلاني الأعمى أَبُو حلبس ويقال أبو عبيد، وهو أخو يزيد وأيوب. كان من كبار علماء دمشق.
روى عن معاوية وعبد الله بن عُمَر وواثلة بن الأسقع وابن عُمَر والصنابحي وأبي مُسْلِم الخولاني وأم الدرداء وغيرهم.
روى عَنْهُ خَالِد بن يزيد المري وسليمان بن عتبة والأوزاعي وسعيد بن عَبْد العزيز ومروان بن جناح وعمرو بن واقد وآخرون.
قال المفضل الغلابي وأبو عُبَيْد وأبو حسان الزيادي: إنه بلغ مائة وعشرين سنة. وكان يقرئ القرآن فِي الجامع، وله كلام نافع فِي الزهد والمعرفة فمن ذلك، قال: الزهد أن يكون حالك فِي المصيبة وحالك إذا لم تصب سواء وقال: إذا تكلفت ما لا يعنيك لقيت ما يعنيك [3] .
وقال هشام بن عمار: ثنا عمرو بن واقد ثنا يونس بن حلبس: سمعت معاوية على منبر دمشق يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إن رجلا فِي بني إسرائيل قتل تسعًا وتسعين نفسا» وذكر الحديث.
قال العجليّ والدار الدّارقطنيّ وغيرهما: ثقة.
وروى مدرك بن أَبِي سعد الفزاري عن يونس بن حلبس أنه كان يدعو:
[1] تهذيب التهذيب 11/ 448، المشاهير 183، الجرح 9/ 246، التاريخ الكبير 8/ 402، التاريخ لابن معين 2/ 689 رقم 5250، تاريخ أبي زرعة 1/ 254، المعرفة والتاريخ 1/ 118، التاريخ الصغير 1/ 280، حلية الأولياء 5/ 250، سير أعلام النبلاء 5/ 230 رقم 8/ 9، خلاصة تذهيب الكمال 441.
[2]
بفتح المهملة والموحدة.
[3]
بتشديد النون.
اللَّهمّ إني أسألك حزمًا فِي لين وقوة فِي دين وإيمانًا فِي يقين ونشاطًا فِي هدى وبرًا فِي استقامة وكسبًا من حلال.
وقال الهيثم بن عمران: كنت جالسًا عند يونس بن حلبس وكان عند المغيب يدعو بدعوات فيها: اللَّهمّ ارزقنا الشهادة فِي سبيلك. فأقول: من أَيْنَ يرزق هذه الشهادة وهو أعمى فلما دخلت المسودة دمشق قُتِل، فبلغني أن الخراسانيين اللَّذيْن قتلاه بكيا عليه لما أخبرا بصلاحه، وكان من آنس الناس مجلسًا. رواها هشام بن عمار عن الهيثم، فهذا يدلّك على أن المسوّدة فعلوا عند افتتاخهم دمشق أقبح مما فعلت التتار، وذلك فِي عام اثنتين وثلاثين ومائة.