المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌[حرف العين] عاصم بن عبيد الله [1]- د ت ق- بْنِ - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٨

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثامن (سنة 121- 140) ]

- ‌الطَّبَقَةُ الثَّالِثَةَ عَشْرَةَ

- ‌سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ وَحَوَادِثُهَا

- ‌سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ ثَلاثَ وَعِشرِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سِنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةُ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةُ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةُ ثَلاثِينَ وَمِائَةٍ

- ‌تَرَاجِمُ رِجَالِ هَذِهِ الطَّبَقَةِ

- ‌[حَرْفُ الأَلِفِ]

- ‌[حرف الْبَاءِ]

- ‌[حرف التَّاءِ]

- ‌[حرف الثَّاءِ]

- ‌[حرف الْجِيمِ]

- ‌[حرف الْحَاءِ]

- ‌[حرف الْخَاءِ]

- ‌[حرف الدال]

- ‌[حرف الرَّاءِ]

- ‌[حرف الزاي]

- ‌[حرف السِّينِ]

- ‌[حرف الشِّينِ]

- ‌[حرف الصَّادِ]

- ‌[حرف الضاد]

- ‌[حرف الطَّاءِ]

- ‌[حرف الْعَيْنِ]

- ‌[حرف الْغَيْنِ]

- ‌[حرف الْفَاءِ]

- ‌[حرف الْقَافِ]

- ‌[حرف الْكَافِ]

- ‌[حرف الْمِيمِ]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الواو]

- ‌[حرف الْيَاءِ]

- ‌[الْكُنَى]

- ‌الطَّبَقَةُ الرَّابِعَةَ عَشْرَةَ

- ‌حَوَادِثُ سَنَةَ إحْدَى وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ

- ‌بَيْعَةُ السَّفَّاحِ

- ‌سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ

- ‌سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ذكر الطَّبَقَةِ عَلَى الْمُعْجَمِ

- ‌[حَرْفُ الأَلِفِ]

- ‌[حرف الْبَاءِ]

- ‌[حرف التاء]

- ‌[حرف الثَّاءِ]

- ‌[حرف الْجِيمِ]

- ‌[حرف الحاء]

- ‌[حرف الْخَاءِ]

- ‌[حرف الدَّالِ]

- ‌[حرف الرَّاءِ]

- ‌[حرف الزيِن]

- ‌[حَرْفُ السِّينِ]

- ‌[حرف الصَّادِ]

- ‌[حرف الضاد]

- ‌[حرف الطاء]

- ‌[حرف العين]

- ‌[حرف الغين]

- ‌[حرف الْفَاءِ]

- ‌[حرف الْقَافِ]

- ‌[حرف الْكَافِ]

- ‌[حرف اللامِ]

- ‌[حرف الْمِيمِ]

- ‌[حرف النون]

- ‌[حرف الهاء]

- ‌[حرف الواو]

- ‌[حرف الياء]

- ‌الكنى

الفصل: ‌ ‌[حرف العين] عاصم بن عبيد الله [1]- د ت ق- بْنِ

[حرف العين]

عاصم بن عبيد الله [1]- د ت ق- بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الْعَدَوِيُّ العمري المدني.

روى عن ابْنِ عُمَرَ وَجَابِرٍ وَعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَغَيْرِهِمْ.

وعنه شُعْبَةُ وَمَالِكٌ وَالسُّفْيَانَانِ وَشَرِيكٌ وَغَيْرُهُمْ.

روى عنه مَالِكٌ حَدِيثًا وَاحِدًا فَهَذَا مِمَّنِ اتَّفَقَ شُعْبَةُ وَمَالِكٌ عَلَى الرِّوَايَةِ عَنْهُ مع ضعفه.

ضعّفه مالك ويحيى القطان.

وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [2] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.

وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: فَاحِشُ الْخَطَأِ.

يُقَالُ: تُوُفِّيَ فِي أَوَّلِ خِلافَةِ السفاح وكانت في سنة اثنتين وثلاثين.

[1] التاريخ الكبير 6/ 484، تهذيب التهذيب 5/ 46، الجرح 6/ 347، ميزان الاعتدال 2/ 353، تهذيب ابن عساكر 7/ 127. تاريخ دمشق- تحقيق د. شكري فيصل- ص 42. التاريخ لابن معين 2/ 283 رقم 822. تاريخ أبي زرعة 1/ 510.

[2]

الضعفاء الصغير 90.

ص: 456

عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبِ بْنِ شِهَابٍ الْجَرْمِيُّ الْكُوفِيُّ [1]- م 4-.

عَنْ أَبِيهِ وَأَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ وَعِدَّةٍ.

وعنه شُعْبَةُ وَالسُّفْيَانَانِ وَزَائِدَةُ وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ وَابْنُ فُضَيْلٍ وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ.

وَكَانَ فَاضِلا عَابِدًا. وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ.

قَالَ خَلِيفَةُ [2] : تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.

عَبَّادُ بْنُ الرَّيَّانِ اللَّخْمِيُّ [3] الْحِمْصِيُّ [4] .

عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ معديكرب وَمَكْحُولٍ.

وعنه يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ الْقَاضِي وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ.

وَلَهُ وِفَادَةٌ عَلَى هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ.

عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ معبد [5]- د- بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي المدني أَحَدُ الْصُّلَحَاءِ.

روى عن أَبِيهِ وَأَخِيهِ إِبْرَاهِيمَ وَعِكْرِمَةَ.

وعنه ابْنُ إِسْحَاقَ وَوُهَيْبٌ وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ وَابْنُ عُيَيْنَةَ والدراوَرْديّ.

وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ. ووصفه ابن عيينة بالصلاح.

[1] التاريخ الكبير 6/ 487. الجرح 6/ 349. تهذيب التهذيب 5/ 55. ميزان الاعتدال 2/ 356.

تاريخ أبي زرعة 1/ 657.

[2]

تاريخ ابن خياط 417.

[3]

في الأصل «اللحمي» .

[4]

تهذيب ابن عساكر 7/ 219.

[5]

المشاهير 139. تهذيب التهذيب 5/ 120. التاريخ الكبير 7/ 8. الجرح 6/ 212. المعرفة والتاريخ (راجع الفهرس) .

ص: 457

عبد الأعلى التيمي [1] . أحد العبّاد الخائفين.

روى عن إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ وَغَيْرِهِ.

روى عنه مِسْعَرٌ قَالَ: مَنْ أُوتِيَ عِلْمًا لا يُبْكِيهِ خَلِيقٌ أَنْ يَكُونَ أُوتِيَ عِلْمًا لا يَنْفَعُهُ وَيَحْتَجُّ بآية (وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً) 17: 109 [2] .

وَعَنْهُ قَالَ: قَطَعَ عَنِّي لَذَاذَةَ الدُّنْيَا ذِكْرُ الْمَوْتِ وَالْوُقُوفُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَعَالَى.

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ الْحُبْرَانِيُّ [3] السَّكْسَكِيُّ الْحِمْصِيُّ [4]- ت ق- نَزِيلُ الْبَصْرَةِ.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ الْمَازِنِيِّ وَأَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ وَأَبِي رَاشِدٍ الْحُبْرَانِيِّ وَجَماعَةٍ.

وعنه أَبُو الرَّبِيعِ السَّمَّانُ وَأَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ وَاصِلٍ وَمُحَمَّدُ ابن حُمْرَانَ الْقَيْسِيُّ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ.

قَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ: كَانَ هُنَا بِالْبَصْرَةِ رَأَيْتُهُ وَكَانَ لا شَيْءَ.

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [5] : ضَعِيفُ الْحَدِيثِ.

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ الْخَثْعَمِيُّ [6]- ت ن- أبو عمير الكوفي الكاتب عَنْ عُرْوَةَ الْبَارِقِيِّ وَأَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرٍو.

[1] الجرح 6/ 28. التاريخ الكبير 6/ 72.

[2]

قرآن كريم- سورة الإسراء- الآية 109.

[3]

في الأصل «الخبراتي» .

[4]

التاريخ الكبير 5/ 48. ميزان الاعتدال 2/ 396. تهذيب التهذيب 5/ 159. التاريخ لابن معين 2/ 298 رقم 48 و 155. تاريخ أبي زرعة 1/ 154 و 213- 216.

[5]

الجرح 5/ 12.

[6]

تهذيب التهذيب 5/ 161. ميزان الاعتدال 2/ 398. الجرح 5/ 13. التاريخ الكبير 5/ 49.

المعرفة والتاريخ 2/ 457.

ص: 458

وعنه حَفِيدُهُ بِشْرُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ عَبْدِ الله والثوري وشعبة وبن عُيَيْنَةَ.

ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي (كِتَابِ الثِّقَاتِ) .

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مَحَمَّدِ بْنِ عمرو بن حزم [1]- ع- أبو محمد الأنصاري المدني أَحَدُ عُلَمَاءِ الْمَدِينَةِ.

روى عن أَنَسٍ وَعَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَعَمْرَةَ وَحُمَيْدِ بْنِ نَافِعٍ وَجَمَاعَةٍ.

وعنه ابْنُ جُرَيْجٍ وَابْنُ إِسْحَاقَ وَالزُّهْرِيُّ- مَعَ تَقَدُّمِهِ- وَالثَّوْرِيُّ وَمَالِكٌ وَفُلَيْحٌ وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَآخَرُونَ.

قَالَ مَالِكٌ: كَانَ رَجُلَ صِدْقٍ كَثِيرَ الْحَدِيثِ.

وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [2] : كَانَ ثِقَةً عَالِمًا كَثِيرَ الْحَدِيثِ عَاشَ سَبْعِينَ سَنَةً وَتُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٌ [3] .

وَقِيلَ تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ أَبُو حَرِيزٍ الأَزْدِيُّ الْبَصْرِيُّ [4]- 4- قَاضِي سِجِسْتَانَ.

روى عن شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ وَالشَّعْبِيِّ وَسَعِيدِ بْنِ جبير وعكرمة وأبي بردة

[1] التاريخ الكبير 5/ 54، الجرح 5/ 17، تهذيب التهذيب 5/ 164، المشاهير 68، تهذيب الأسماء 1/ 264. المعرفة والتاريخ 1/ 331. طبقات خليفة 264. سير أعلام النبلاء 5/ 314 رقم 151.

خلاصة تذهيب الكمال 192.

[2]

طبقات ابن سعد 8/ 480.

[3]

في المدينة، على ما في (تجريد التمهيد 81) .

[4]

الجرح 5/ 34. التاريخ الكبير 5/ 72. تهذيب التهذيب 5/ 187. التاريخ لابن معين 2/ 302 رقم 2055. المعرفة والتاريخ 3/ 73 و 208 و 212.

ص: 459

ابن أَبِي مُوسَى وَطَائِفَةٍ.

وعنه سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ وَالْفُضَيْلُ بْنُ مَيْسَرَةَ وَعُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ.

وَهُوَ صَالِحُ الْحَدِيثِ قَوَّاهُ بَعْضُهُمْ.

وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: لَيْسَ حَدِيثُهُ بِشَيْءٍ.

وَقِيلَ: كَانَ يُؤْمِنُ بِالرَّجْعَةِ، فاللَّه أَعْلَمُ.

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ البهراني الحمصي [1]- ق- أبو محمد.

عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَنَافِعٍ وَكَثِيرِ بْنِ الْعَلاءِ.

وعنه أَرْطَأَةُ بْنُ الْمُنْذِرِ وَمُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ وَإِسْمَاعِيلُ بن عياش والجراح ابن مُلَيْحٍ الْبَهْرَانِيُّ.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.

وقال الدار الدَّارَقُطْنِيُّ: فِيهِ لِينٌ.

وَوَثَّقَهُ أَبُو عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ.

وَرَوَى الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: شَامِيٌّ ضَعِيفٌ.

قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ وَاحِدٌ فِي سنن ابن ماجة.

[1] تهذيب التهذيب 5/ 203، التاريخ الكبير 5/ 81، المشاهير 182، ميزان الاعتدال 2/ 418، تهذيب ابن عساكر 7/ 384. التاريخ لابن معين 2/ 304 و 305 رقم 5230. المعرفة والتاريخ 2/ 703 و 704.

[2]

الجرح 5/ 47.

ص: 460

عبد الله بن ذكوان [1]- ع- أبو الزناد ويكنى أبا عبد الرحمن.

الْفَقِيهُ الْمَدَنِيِّ مَوْلَى قُرَيْشٍ، يُقَالُ إِنَّهُ ابْنُ أَخِي أَبِي لُؤْلُؤَةَ قَاتِلُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ.

سَمِعَ أَنَسًا وَأَبَا أُمَامَةَ بْنَ سَهْلٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن أَبِي طَالِب وَسَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ وَالأَعْرَجَ فَأَكْثَرَ عَنْهُ.

روى عنه مَالِكٌ وَشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ والسُّفْيَانَانِ وَابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ وَخَلْقٌ كَثِيرٌ.

وَكَانَ أَحَدُ الأَئِمَّةِ الأَعْلامِ.

قَالَ اللَّيْثُ: رَأَيْتُ خَلْفَهُ ثَلاثَمِائَةِ تَابِعٍ مِنْ طَالِبِ فِقْهٍ وَطَالِبِ شِعْرٍ وَصُنُوفٍ.

قَالَ: ثُمَّ لَمْ يَلْبُثْ أَنْ بَقِيَ وَحْدَهُ وَأَقْبَلُوا عَلَى رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ.

وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: رَأَيْتُ رَبِيعَةَ وَأَبَا الزِّنَادِ وَكَانَ أَبُو الزِّنَادِ أَفْقَهَ الرَّجُلَيْنِ.

وَرَوَى اللَّيْثُ عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا الزِّنَادِ دَخَلَ مَسْجِدَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ مِثْلُ مَا مَعَ السُّلْطَانِ مِنَ الأَتْبَاعِ فَمِنْ سَائِلٍ عَنْ فَرِيضَةٍ وَمِنْ سَائِلٍ عَنِ الْحِسَابِ وَمِنْ سَائِلٍ عَنِ الشِّعْرِ وَمِنْ سَائِلٍ عَنِ الْحَدِيثِ وَمِنْ سَائِلٍ عَنْ مُعْضِلَةٍ.

وَقَالَ بَعْضُ النُّقَّادِ: أَصَحُّ الأَسَانِيدِ: أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: هُوَ أَعْلَمُ مِنْ رَبِيعَةَ قَالَ: وَكَانَ سُفْيَانُ يُسَمِّي أَبَا الزِّنَادِ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ في الحديث.

[1] الجرح 5/ 49، ميزان الاعتدال 2/ 418، تهذيب ابن عساكر 7/ 385، التاريخ الكبير 5/ 83، التاريخ الصغير 2/ 27، تهذيب التهذيب 5/ 203. التاريخ لابن معين 2/ 305 رقم 1110. المعارف 464، تاريخ الموصل 115، طبقات الفقهاء 65، سير أعلام النبلاء 5/ 445 رقم 199. ميزان الاعتدال 2/ 418، العبر 1/ 173، خلاصة التذهيب 196، شذرات الذهب 1/ 182، الوافي بالوفيات 17/ 162 رقم 149.

ص: 461

وَقَالَ مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ: كَانَ أَبُو الزِّنَادِ فَقِيهَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَكَانَ صَاحِبَ كِتَابَةٍ وَحِسَابٍ وَفَدَ عَلَى هِشَامٍ الْخَلِيفَةِ بِحِسَابِ دِيوَانِ الْمَدِينَةِ وَكَانَ يُعَانِدُ رَبيِعَةَ.

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحَرَامِيُّ: هُوَ كَانَ سَبَبَ جَلْدِ رَبِيعَةَ الرَّائِيِّ فَوَلِيَ بَعْدَ ذَلِكَ الْمَدِينَةَ فُلانٌ التَّيْمِيُّ فَأَرْسَلَ إِلَى أَبِي الزِّنَادِ فَطَيَّنَ عَلَيْهِ بَيْتًا فَشَفَعَ فِيهِ رَبِيعَةُ.

وَرَوَى اللَّيْثُ عَنْ رَبِيعَةَ قَالَ: أَمَّا أَبُو الزِّنَادِ فَلَيْسَ بِثِقَةٍ وَلا رَضِيٍّ.

قُلْتُ: انْعَقَدَ الإِجْمَاعُ عَلَى تَوْثِيقِ أَبِي الزِّنَادِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

وَقِيلَ لِلثَّوْرِيِّ: جَالَسْتَ أَبَا الزِّنَادِ قَالَ: مَا رَأَيْتُ بِالْمَدِينَةِ أَمِيرًا غَيْرَهُ.

تُوُفِّيَ أَبُو الزِّنَادِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ، وَقِيلَ: سَنَةَ ثلاثين.

عبد الله بن سبرة الكوفي [1] ، أبد سَبْرَةَ.

عَنِ الشَّعْبِيِّ وَأَبِي الضُّحَى.

وعنه هُشَيْمٌ وَيَحْيَى ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : صَالِحٌ.

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سليمان الطويل [3]- د ن- أبو حمزة المصري. كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُ مِنَ الأَبْدَالِ.

روى عن نَافِعٍ وَكَعْبِ بْنِ عَلْقَمَةَ.

وعنه اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَضَمَّامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَمُفَضَّلُ بْنُ فُضَالَةَ.

[1] التاريخ الكبير 5/ 111، التاريخ لابن معين 2/ 309 رقم 1301.

[2]

الجرح 5/ 66.

[3]

الجرح 5/ 75، التاريخ الكبير 5/ 108، تهذيب التهذيب 5/ 245، المشاهير 190.

ص: 462

وَهُوَ صَدوُقٌ مُقِلٌّ. مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ رحمه الله.

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَوَادَةَ القشيري [1]- م 4- بَصْرِيٌّ ثِقَةٌ.

عَنْ أَبِيهِ سُوَادَةَ بْنِ حَنْظَلَةَ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الْكَعْبِيِّ.

وعنه حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ وَأَبُو هِلالٍ وَعَبْدُ الْوَارِثِ وَابْنُ عُلَيَّةَ وَغَيْرُهُمْ.

وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ.

عبد الله بن طاوس [2]- ع- بن كيسان أبو محمد اليماني.

سَمِعَ أَبَاهُ وَعِكْرِمَةَ وَعَمْرَو بْنَ شُعَيْبٍ وَعِكْرِمَةَ بْنَ خَالِدٍ وَجَمَاعَةً.

وعنه ابْنُ جُرَيْجٍ وَمَعْمَرٌ وَالسُّفْيَانَانِ وَرَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ وَوُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ.

قَالَ مَعْمَرٌ: كَانَ مِنْ أَعْلَمِ النَّاسِ بِالْعَرَبِيَّةَ وَأَحْسَنِهِمْ خُلُقًا مَا رَأَيْنَا ابْنَ فَقِيهٍ مِثْلَهُ.

قُلْتُ: وَثَّقُوه.

وَقَدْ ذَكَرَ ابْنُ خِلِّكَانَ [3] فِي تَرْجَمَةِ طَاوُسٍ أَنَّ الْمَنْصُورَ طَلَبَ ابْنَ طَاوُسٍ وَمَالِكَ بْنَ أَنَسٍ فَصَدَعَهُ ابْنُ طَاوُسٍ بِكَلامٍ.

قُلْتُ: هَذَا لا يَسْتَقِيمُ لِأَنَّ ابْنَ طَاوُسٍ مَاتَ قَبْلَ أَيَّامِ الْمَنْصُورِ لِأَنَّهُ مَاتَ فِي سنة اثنتين وثلاثين ومائة.

[1] تهذيب التهذيب 5/ 247، الجرح 5/ 77، المعرفة والتاريخ 2/ 471. الوافي بالوفيات 17/ 205 رقم 190.

[2]

المشاهير 191. الجرح 5/ 88، التاريخ الكبير 5/ 123، تهذيب التهذيب 5/ 267، التاريخ لابن معين 2/ 314 رقم 351، تاريخ أبي زرعة 1/ 244 و 472، المعرفة والتاريخ 1/ 709- 711، العبر 1/ 176، بغية الوعاة 2/ 46 رقم 1392، الوافي بالوفيات 17/ 224 رقم 208، شذرات الذهب 1/ 188.

[3]

وفيات الأعيان 2/ 511.

ص: 463

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي طلحة [1]- م ن- أبو يحيى الأنصاري أَخُو إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعُقوبَ وَعَمْرٍو.

روى عن أَبِيهِ وَعَمِّهِ لأُمِّهِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.

روى عنه مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْفِطْرِيُّ وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ وَغَيْرُهُمَا.

تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.

ثِقَةٌ.

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ حَزْمٍ [2] أَبُو طُوَالَةَ الأَنْصَارِيُّ النَّجَّارِيُّ [3] الْمَدَنِيُّ. قَاضِي الْمَدِينَةِ فِي خِلافَةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ.

روى عن أَنَسٍ وَأَبِي يُونُسَ مَوْلَى عَائِشَةَ وعامر بن سعد وأبي الخباب سعيد ابن يسار وعدة.

وعنه مالك وفليح وسليمان بن بلال وإسماعيل بن جعفر وآخرون.

وحكم بالمدينة وكان عبدا صالحا ثقة يسرد الصوم.

توفي سنة نيف وثلاثين وَمِائَةٍ.

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ [4] بْنِ يحنس [5] . حجازي ثقة مقل.

[1] المشاهير 28. تهذيب الأسماء 1/ 273. تهذيب التهذيب 5/ 269. تاريخ أبي زرعة 1/ 562.

[2]

التاريخ الكبير 5/ 130. تهذيب التهذيب 5/ 297. الجرح 5/ 94. المعرفة والتاريخ 1/ 426.

طبقات خليفة 264، تاريخ خليفة 324، التاريخ الصغير 2/ 79، سير أعلام النبلاء 5/ 251 رقم 114، خلاصة تذهيب الكمال 204، الوافي بالوفيات 17/ 241 رقم 223. أخبار القضاة 1/ 147.

تاريخ دمشق (مخطوط الظاهرية رقم 3387) ورقة 154 أ- 155 ب.

[3]

في الأصل «البخاري» .

[4]

تهذيب التهذيب 5/ 297، الجرح 5/ 98، التاريخ الكبير 5/ 134.

[5]

بضم الياء وفتح الحاء المهملة وكسر النون.

ص: 464

روى عن دِينَارٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْقَرَّاظِ وَيَحْيَى بْنِ أَبِي سُفْيَانَ.

وعنه ابْنُ جُرَيْجٍ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الدراوَرْديّ وَابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ وَغَيْرُهُمْ.

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو نَصْرٍ الضبي [1]- ت ق- الكوفي.

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَمُسَاوِرَ الْحِمْيَرِيِّ.

وَعَنْهُ الثَّوْرِيُّ وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ.

وَثَّقَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ.

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرحمن البصري [2]- ع- المعروف بالرومي.

روى عن أبي هريرة وابن عمر.

وعنه ابْنُهُ عُمَرُ بْنُ الرُّومِيِّ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ.

تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.

عَبْدُ اللَّهِ بن عطاء الطائفي [3]- م 4- ثم المكيّ مَوْلَى قُرَيْشٍ.

عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ- وَلَمْ يُدْرِكْهُ- وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ وَأَبِي الطُّفَيْلِ وَعِكْرِمَةَ ابْنِ خَالِدٍ وَغَيْرِهِمْ.

وعنه شُعْبَةُ وَسُفْيَانُ وَزُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَأَبُو مَعِينٍ الضَّرِيرُ وَعَبْدُ الله بن نمير وآخرون.

[1] الجرح 5/ 99، التاريخ الكبير 5/ 135، تهذيب التهذيب 5/ 300.

[2]

تهذيب التهذيب 5/ 299، الجرح 5/ 95، التاريخ الكبير 5/ 133.

[3]

ميزان الاعتدال 2/ 461، تهذيب التهذيب 5/ 322، الجرح 5/ 132، المعرفة والتاريخ 2/ 426، التاريخ لابن معين 2/ 320 رقم 1511 و 3001.

ص: 465

وَكَانَ ثِقَةً إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.

قُلْتُ: تُوُفِّيَ فِي حُدُودِ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ.

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي لَبِيدٍ [1]- سوى ت- أبو المغيرة المدني مَوْلَى الأَخْنَسِ بْن شُرَيْقٍ.

كَانَ مِنْ عُبَّادِ أَهْلِ زَمَانِهِ.

سَمِعَ أَبَا سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَيَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ وَغَيْرَهُمَا.

وعنه مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ وَابْنُ إِسْحَاقَ وَالسُّفْيَانَانِ.

وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَقَدْ قِيلَ عَنْهُ الْقَوْلُ بِالْقَدَرِ وَلَمْ يَصِحَّ.

مَاتَ سَنَةَ بِضْعٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.

عَبْدُ اللَّهِ السَّفَّاحُ [2] بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ أَبُو الْعَبَّاسِ الْهَاشِمِيُّ الْعَبَّاسِيُّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَوَّلُ خُلَفَاءِ بَنِي الْعَبَّاسِ، قَدْ ذَكَرْنَا مِنْ أَخْبَارِهِ فِي الْحَوَادِثِ. وَبِدَوْلَتِهِ تَفَرَّقَتِ الْجَمَاعَةُ وَخَرَجَ عَنِ الطَّاعَةِ مَا بَيْنَ تَاهِرْتَ إِلَى بِلادِ السُّودَانِ وجميع مملكة الأندلس وخرج بهذه

[1] المشاهير 137، ميزان الاعتدال 2/ 475، التاريخ الكبير 5/ 182، تهذيب التهذيب 54/ 372، الجرح 5/ 148، المعرفة والتاريخ 2/ 697، التاريخ لابن معين 2/ 327 رقم 1967.

[2]

ترجمته وأخباره مبثوثة في مصادر التاريخ العباسي، وما سبق في هذا الكتاب، وينظر عنه:

المعارف 377، أنساب الأشراف 3/ 183، تاريخ الطبري 3/ 88 وما بعدها، تاريخ الموصل 161، مروج الذهب 4/ 128 وما بعدها، تاريخ بغداد 10/ 53 رقم 5179، تاريخ دمشق (مخطوط مكتبة الأزهر 10170) ق 6 أ- 21 أ، الحلّة السيراء 1/ 33 رقم 7. الوافي بالوفيات 17/ 433 رقم 374، العبر 1/ 230، البداية والنهاية 10/ 61، الذهب المسبوك للمقريزي 36، تاريخ الخلفاء 259، فوات الوفيات 2/ 216 رقم 299، المعرفة والتاريخ (راجع فهرس الأعلام) ، الإنباء في تاريخ الخلفاء 62.

ص: 466

الْبِلادِ مِنْ تَغْلِبَ عَلَيْهَا وَاسْتَمَرَّ ذَلِكَ.

وَكَانَ شَابًّا طَوِيلا أَبْيَضَ مَلِيحَ الْوَجْهِ وَاللِّحْيَةِ. وُلِدَ بِالْحُمَيَّمَةِ مِنْ نَاحِيَةِ الْبَلْقَاءِ وَنَشَأ بِهَا وَبُويِعَ بالكوفة، وأمه رائطة الحارثية.

حدث عن إبراهيم بن محمد الإمام وَهُوَ أَخُوهُ.

روى عنه عَمُّهُ عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ.

وَكَانَ أَصْغَرَ مِنْ أَخِيهِ الْمَنْصُورِ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَمِائَةٍ.

رَوَى عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شيبة وقتيبة عَنْ جَرِيرٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَطِيَّةَ- وَهُوَ ضَعِيفٌ- عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَخْرُجْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي عِنْدَ انْقِطَاعٍ مِنَ الزَّمَانِ وَظُهُورٍ مِنَ الْفِتَنِ يُقَالُ لَهُ السَّفَّاحُ فَيَكُونُ إِعْطَاؤُهُ الْمَالَ حَثْيًا» ، وَرَوَاهُ الْعُطَارِدِيُّ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ، أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي الْمُسْنَدِ. قَالَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا: كَانَ السَّفَّاحُ أَبْيَضَ طَوِالا أَقْنَى ذَا شَعْرَةٍ جَعْدَةٍ حَسَنَ اللِّحْيَةِ مَاتَ بِالْجُدَرِي.

قال عُبَيْدُ اللَّهِ الْعَيْشِيُّ: قَالَ أَبِي: سَمِعْتُ الأَشْيَاخَ يَقُولُونَ: وَاللَّهِ لَقَدْ أَفْضَتِ الْخِلافَةُ إِلَى بَنِي الْعَبَّاسِ وَمَا فِي الأَرْضِ أَحَدٌ أَكْثَرُ قَارِئًا لِلْقُرْآنِ وَلا أَفْضَلُ عَابِدًا وَنَاسِكًا مِنْهُمْ بِالْحُمَيِّمَةِ.

وَقَالَ الصُّولِيُّ: ثنا الْقَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَلْمٍ الْبَاهِلِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ حَضَرَ مَجْلِسَ السَّفَّاحِ وَهُوَ أَحْشَدُ مَا يَكُونُ بِبَنِي هَاشِمٍ وَالشِّيعَةِ وَوُجُوهِ النَّاسِ فَدَخَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ وَمَعَهُ مُصْحَفٌ فَقَالَ:

يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَعْطِنَا حَقَّنَا الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ لَنَا فِي هَذَا الْمُصْحَفِ، فَأَشْفَقَ النَّاسُ مِنْ أَنْ يَعْجَلَ السَّفَّاحُ عَلَيْهِ بِشَيْءٍ فَلا يُرِيدُونَ ذَلِكَ فِي شَيْخِ بَنِي هَاشِمٍ أَوْ يَعْيَا

ص: 467

بِجَوَابِهِ فَيَكُونُ ذَلِكَ نَقْصًا وَعَارًا عَلَيْهِ، فَأَقْبَلَ غَيْرَ مُنْزَعِجٍ فَقَالَ: إِنَّ جَدَّكَ عَلِيًّا كَانَ خَيْرًا مِنِّي وَأَعْدَلَ وَلِيَ هَذَا الأَمْرَ فَأَعْطِي جَدَّيْكَ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وكانا خَيْرًا مِنْكَ شَيْئًا وَكَانَ الْوَاجِبُ أَنْ أُعْطِيَكَ مِثْلَهُ فَإِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ فَقَدْ أَنْصَفْتُكَ وَإِنْ كُنْتُ زِدْتُكَ فَمَا هَذَا جَزَائِي مِنْكَ، قَالَ فَمَا رَدَّ عَلَيْهِ جَوَابًا وَانْصَرَفَ وَعَجِبَ النَّاسُ مِنْ جَوَابِهِ لَهُ.

قَالَ الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ وَجَمَاعَةٌ: عَاشَ السَّفَّاحُ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ سَنَةً وَمَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ.

وَأَمَّا خَلِيفَةُ فَقَالَ [1] : تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً.

وَقَالَ الْخَطْبِيُّ: مَوْلِدُهُ فِي رَجَبٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَمِائَةٍ.

وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ: مَاتَ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ سِتٍّ.

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغِيثِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ الأَنْصَارِيُّ الْمَدَنِيُّ [2] .

عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّه وَعَنْ أُمِّ عَامِرٍ الأَشْهَلِيَّةِ.

وعنه ابْنُ إِسْحَاقَ وَأَبُو صَخْرٍ حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ وَشُعَيْبُ بْنُ عُمَارَةَ.

وَهُوَ مُقِلٌّ صَدُوقٌ.

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْهَاشِمِيُّ. قَدْ ذُكِرَ فِي الطَّبَقَةِ الماضية.

عبد الله بن الوليد [3]- د- بن قيس بن أحزم التجيبي المصري.

[1] تاريخ ابن خياط 412، الجرح 5/ 174، التاريخ الكبير 5/ 201.

[2]

الجرح 4/ 74، المعرفة والتاريخ 3/ 237.

[3]

تهذيب التهذيب 6/ 69.

ص: 468

عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَأَبِي الْخَيْرِ مَرْثَدٍ الْيَزَنِيِّ وَأَبِي سَلَمَةَ وَجَمَاعَةٍ.

وعنه سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ وَرِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ وَيَحْيَى بْنُ أيوب والمصريون.

وثّقه ابن حِبَّانَ.

مَاتَ فِي سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.

عبد الله بن أبي نجيح يسار [1]- ع- مَوْلَى الأَخْنَسِ بْنِ شُرَيْقٍ الثَّقَفِيِّ أَبُو يَسَارٍ الْمَكِّيُّ أَحَدُ الثِّقَاتِ.

روى عن مُجَاهِدٍ وَطَاوُسٍ وَعَطَاءٍ وَغَيْرِهِمْ.

وعنه شُعْبَةُ وَالسُّفْيَانَانِ وَابْنُ عُلَيَّهَ وَعَبْدُ الْوَارِثِ وَآخَرُونَ.

وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ.

وَعَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: كَانَ ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ مُفْتِي أَهْلِ مَكَّةَ بَعْدَ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وَكَانَ جَمِيلا فَصِيحًا حَسَنَ الْوَجْهِ لَمْ يَتَزَوَّجْ قَطُّ.

وَقَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ: كَانَ مُعْتَزِلِيًّا.

وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ: هُوَ ثِقَةٌ قَدَرِيٌّ.

وَقَالَ سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ: ثنا الزِّنْجِيُّ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ أَبِي نَجِيحٍ فِي النَّوْمِ فِي الْمَنَارَةِ قَائِمًا يَقُولُ: مَا لَقِيتُ شَيْئًا مِثْلَ الَّذِي لَقِيتُ فِي الْقَدَرِ.

وَقَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ: أَخْبَرَنِي ابْنُ مَوْجِلٍ عَنِ ابن صفوان قال: قال لي

[1] ميزان الاعتدال 2/ 527. التاريخ لابن معين 2/ 334 رقم 288 و 368 و 408. المعرفة والتاريخ (راجع فهرس الأعلام) . تاريخ أبي زرعة 1/ 451 و 512. تهذيب التهذيب 6/ 54. التاريخ الكبير 5/ 233. الجرح 5/ 203. الوافي بالوفيات 17/ 680 رقم 578.

ص: 469

ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ: أَدْعُوكَ إِلَى رَأَيِ الْحَسَنِ يَعْنِي الْقَدَرَ.

قُلْتُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ أَيْضًا، وَيُقَالُ: لَمْ يَسْمَعِ التَّفْسِيرَ مِنْ مُجَاهِدٍ.

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَسَارٍ الْمَكِّيُّ الأَعْرَجُ [1] ، مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ.

عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ وَسَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.

وعنه عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيُّ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيَى وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ.

ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ.

وَرَوَى لَهُ النَّسَائِيُّ حَدِيثًا وَاحِدًا مَتْنُهُ «ثَلاثَةٌ لا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ» [2] . عَبْدُ الْحَمِيدِ الْكَاتِبُ [3] بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعْدٍ أَبُو يَحْيَى.

الْكَاتِبُ الشَّهِيرُ أَحَدُ مَنْ يُضْرَبُ بِهِ الْمَثَلُ فِي الْكِتَابَةِ وَالْبَلاغَةِ. وَأُسْتَاذُهُ فِي الصَّنْعَةِ سَالِمٌ مَوْلَى هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ. وَأَصْلُهُ أَنْبَارِيٌّ ثُمَّ سَكَنَ الرَّقَّةِ وَكَتَبَ الإِنَشاءَ لِمَرْوَانَ الْحِمَارِ وَلَهُ عَقِبٌ.

حَكَى عَنْهُ خَالِدُ بْنُ بَرْمَكٍ وَغَيْرُهُ وَقِيلَ: كَانَ فِي الأَوَّلِ مُؤَدِّبًا فَتَنَقَّلَ فِي الْبُلْدَانِ وَعَنْهُ أَخَذَ الْمُتَرَسِّلُونَ وَمِنْهُ يَسْتَمِدُّونَ حَتَّى قيل: فتحت الرسائل

[1] تهذيب التهذيب 6/ 85، التاريخ الكبير 5/ 233، الجرح 5/ 202.

[2]

الحديث هو: «ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكّيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم:

شيخ زان، وملك كذّاب. وعائل مستكبر» . رواه مسلم والنسائي كما في «كشف الخفاء ومزيل الإلباس- ج 1/ 325) .

[3]

وفيات الأعيان 3/ 228، الفهرست 117، ثمار القلوب 196، عيون الأخبار 1/ 26، مروج الذهب 3/ 263، صبح الأعشى 10/ 195، البيان والتبيين 3/ 9، الوزراء والكتاب 72 و 73 و 79- 83. الصناعتين 69. الشريشي 2/ 253. سير أعلام النبلاء 5/ 462 رقم 207.

ص: 470

بِعَبْدِ الْحَمِيدِ وَخُتِمَتْ بِابْنِ الْعَمِيدِ وَمَجْمُوعُ رَسَائِلِهِ نَحْوٌ مِنْ مِائَةِ كُرَّاسٍ.

قُتِلَ مَعَ مَرْوَانَ بِبُوصِيرَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ. فَقِيلَ إِنَّهُمْ حَمُّوا لَهْ طِسْتًا ثُمَّ وَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ فَهَلَكَ.

وَمِنْ جُمْلَةِ تَلامِيذِهِ يَعْقُوبُ بْنُ دَاوُدَ وَزِيرُ الْمَهْدِيِّ.

وَيُقَالُ: وَلاؤُهُ لِبَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ وَيُقَالُ: لِبَنِي عَامِرِ بْنِ كِنَانَةَ.

رُوِيَ عَنْ مُهَزِّمِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: نَظَرَ إِلَيَّ عَبْدُ الْحَمِيدِ الْكَاتِبُ وَأَنَا أَكْتُبُ خَطًّا رَدِيئًا فَقَالَ: إِنْ أَرَدْتَ أَنْ يُجَوَّدَ خَطُّكَ فَأَطِلْ جَلْفَتَكَ وَأَسْمِنْهَا وَحَرِّفْ قِطَّتَكَ وَأَيْمِنْهَا.

عَبْدُ الْحَمِيدِ صَاحِبُ الزِّيَادِيِّ [1]- خ م د ن- بَصْرِيٌّ جَلِيلٌ.

روى عن أَنَسٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ وَأَبِي رَجَاءٍ الْعَطَارِدِيِّ.

وعنه شُعْبَةُ وَمَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ وَابْنُ عُلَيَّةَ.

وَثَّقَهُ أَحْمَدُ.

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَرْدَكَ الْمَخْزُومِيُّ [2]- د ت ق-. مَوْلاهُمُ الْمَدَنِيُّ.

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَقِيلَ هُوَ أَخُوهُ مِنْ أُمِّهِ وَعَنْ عَطَاءٍ وَعَبْدِ الْوَاحِدِ ابن عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيِّ.

وعنه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدِينِيُّ وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ وَحَاتِمُ بْنُ إسماعيل وآخرون.

[1] التاريخ الكبير 6/ 47، الجرح 6/ 12، تهذيب التهذيب 6/ 114.

[2]

التاريخ الكبير 5/ 275، الجرح 5/ 226، تهذيب التهذيب 6/ 159، ميزان الاعتدال 2/ 555.

ص: 471

قَالَ النَّسَائِيُّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.

وَقَالَ غَيْرُهُ: صَدُوقٌ فِيهِ شَيْءٌ.

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عَوْف [1]- ع- الزهري المدني.

عَنْ أَبِيهِ وَالسَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ.

وعنه صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ وَحَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَيَحْيَى الْقَطَّانُ وَآخَرُونَ.

وَهُوَ مِنَ الْعُلَمَاءِ الثِّقَاتِ. تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ.

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبي صعصعة [2]- خ د ن ق- الأنصاري المازني [3] المديني أَحَدُ الأُخْوَةِ.

سَمِعَ أَبَاهُ وَعَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ.

وعنه يَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ وَمَالِكٌ وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَعِدَّةٌ.

وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ.

قَالَ الْهَيْثَمُ: تُوُفِّيَ في أول خلافة المنصور.

[1] التاريخ الكبير 5/ 273، الجرح 5/ 225، تهذيب التهذيب 6/ 164، المشاهير 128.

[2]

المشاهير 129. تهذيب التهذيب 6/ 209. الجرح 5/ 250. التاريخ الكبير 5/ 303. المعرفة والتاريخ 1/ 320 و 589.

[3]

في الأصل «المازني الأنصاري» ، والتصحيح من: تجريد التمهيد لابن عبد البر، ص 100 حيث قال:«الأنصاري ثم المازني» .

ص: 472

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْقَارِي الْمَدَنِيُّ [1] . حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ.

روى عن أَبِيهِ وَعَمِّهِ إِبْرَاهِيمَ وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ.

وعنه ابْنُهُ يَعْقُوبُ وَمَالِكٌ وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَجَمَاعَةٌ.

وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ.

وَفِي الْمُوَطَّأِ حَدِيثٌ عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَدِمَ عَلَى عُمَرَ رَجُلٌ مِنْ قِبَلِ أَبِي مُوسَى فَأَخْبَرَهُ عَنْ رَجُلٍ ارْتَدَّ وَقَتَلُوهُ فَقَالَ: هَلا حَبَسْتُمُوهُ- الْحَدِيثَ.

عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ حَكِيمٍ الْحَضْرَمِيُّ الْكُوفِيُّ [2] .

عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ وَابْنِ عُمَرَ.

وعنه أَبُو عَوَانَةَ وَشَرِيكٌ وَمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَابْنُ فُضَيْلٍ وَالْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ وَغَيْرُهُمْ.

وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ.

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : لَيْسَ بِقَوِيٍّ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.

قُلْتُ: بَقِيَ إِلَى حُدُودِ أَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ.

عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ [4]- م ت- الحضرميّ المصري أبو الحارث الزاهد. أحد الأولياء.

[1] التاريخ الكبير 5/ 346. الجرح 5/ 281. المعرفة والتاريخ 1/ 236.

[2]

ميزان الاعتدال 2/ 627. الجرح 5/ 379. التاريخ الكبير 6/ 11. التاريخ لابن معين 2/ 365 رقم 1483.

[3]

الجرح 5/ 379.

[4]

تهذيب التهذيب 6/ 371، الجرح 6/ 60، التاريخ الكبير 6/ 89.

ص: 473

عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ شَدَّادٍ وَعَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ وَالزُّهْرِيِّ وَمِشْرَحِ بْنِ هَاعَانَ.

وعنه اللَّيْثُ وَبَكْرُ بْنُ مُضَرَ وَابْنُ لَهِيعَةَ وَآخَرُونَ.

وَكَانَ ثِقَةً.

تُوُفِّيَ بِبَرْقَةَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.

عَبْدُ الْمَجِيدِ [1] بْنُ سُهَيْلِ [2] بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عوف- خ م د ن- الزهري المدني.

عَنْ عَمِّهِ أَبِي سَلَمَةَ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وَجَمَاعَةٍ.

وعنه مَالِكٌ وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ وَجَمَاعَةٌ آخرهم الدراوَرْديّ.

وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ.

عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي بَشِيرٍ الْبَصْرِيُّ [3]- ت ن- نَزَلَ الْمَدَائِنَ.

عَنْ عِكْرِمَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسَاوِرٍ.

وعنه سُفْيَانُ وَزُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَالْمُحَارِبِيُّ.

وَثَّقَهُ يَحْيَى الْقَطَّانِ.

عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ رَاشِدٍ الْحِمْصِيُّ [4] .

عَنْ أبي أمامة والمقدام بن معديكرب وعن أمه عن عائشة.

[1] التاريخ الكبير 6/ 110، ميزان الاعتدال 2/ 128، تهذيب التهذيب 6/ 380، الجرح 6/ 64.

[2]

وقيل «سهل» . انظر: التهذيب.

[3]

الجرح 5/ 344. تهذيب التهذيب 6/ 386. التاريخ الكبير 5/ 408. المعرفة والتاريخ 2/ 638.

[4]

التاريخ الكبير 5/ 412، الجرح 5/ 349.

ص: 474

وعنه سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيُّ وَبَقِيَّةُ وَمُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الأَبْرَشُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الضَّحَّاكِ.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : مَا بِحَدِيثِهِ بَأْسٌ.

عبد الملك بن عمير بن سويد [2]- ع- بن حارثة [3] اللخمي الكوفي.

أَحَدُ الأَعْلامِ أَبُو عُمَرَ، وَيُقَالُ: أَبُو عَمْرٍو.

رَأَى عَلِيًّا رضي الله عنه، وَروى عن جابر بن سمرة وجندب البجلي وعديّ ابن حَاتِمٍ وَالأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ وَابْنِ الزُّبَيْرِ وَطَائِفَةٍ كَبِيرَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ.

وَعَنْهُ الثَّوْرِيُّ وَزَائِدَةُ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَإِسْرَائِيلُ وَزِيَادُ الْبَكَّائِيُّ وَسُفْيَانُ ابْنُ عُيَيْنَةَ وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ وَعُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ وَخَلْقٌ.

وَوَلِيَ قَضَاءَ الْكُوفَةِ بَعْدَ الشَّعْبِيِّ.

قَالَ النَّسَائِيُّ وَجَمَاعَةٌ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : لَيْسَ بِحَافِظٍ.

وَضَعَّفَهُ أَحْمَدُ لِغَلَطِهِ. وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: مُخْتَلِطٌ.

وَوَثَّقَهُ آخَرُونَ.

[1] الجرح 5/ 349.

[2]

تهذيب التهذيب 6/ 411، المشاهير 110، تهذيب الأسماء 1/ 271، ميزان الاعتدال 2/ 660، التاريخ الكبير 5/ 426. التاريخ الصغير 2/ 39. المعرفة والتاريخ 1/ 294. طبقات خليفة 163.

الجرح والتعديل 5/ 360. سير أعلام النبلاء 5/ 271. خلاصة التذهيب 245.

[3]

في الأصل «جارية» .

[4]

الجرح 5/ 360.

ص: 475

وَكَانَ مُعَمَّرًا مَاتَ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ بِالاتِّفَاقِ، وَأَمَّا سِنُّهُ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: عَاشَ مِائَةً وَثَلاثَ سِنِينَ وَقِيلَ مِائَةً وَبِضْعَ سِنِينَ.

قَالَ أَبُو بَكْر بْنُ عَيَّاشٍ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: هَذِهِ السَّنَةُ لِي مِائَةُ سَنَةٍ وَثَلاثُ سِنِينَ.

وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ عَنْهُ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا رضي الله عنه وَاقِفًا فِي رَحْبَةِ الْمَسْجِدِ عَلَى فَرَسٍ وَهُوَ وَافِي الْمَشِيبِ وَهُوَ يَقُولُ:

أَرَى حَرْبًا مُضَلِّلَةً وَسِلْمًا

وَعَهْدًا لَيْسَ بِالْعَهْدِ الْوَثِيقِ

عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ [1] بْنِ الأَمِيرِ مُوسَى بْنِ نُصَيْرٍ اللَّخْمِيُّ.

كَانَ مِنْ أَعْيَانِ أُمَرَاءِ الدَّوْلَةِ الأُمَوِيَّةِ ثُمَّ مِنْ كِبَارِ الدَّوْلَةِ الْعَبَّاسِيَّةِ. وَهَذَا اتِّفَاقٌ نَادِرٌ.

قَالَ اللَّيْثُ: وَلاهُ مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ جُنْدَ مِصْرَ وَخَرَاجِهَا فَعَدَلَ فِينَا وَسَارَ سَيْرَةً جَمِيلَةً.

وَقَالَ غَيْرُهُ: قَدِمَ صَالِحُ بْنُ عَلِيٍّ مِصْرَ فَأَكْرَمَ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ وَأَخَذَهُ مَعَهُ إِلَى الْعِرَاقِ فَوَلاهُ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ إِقْلِيمَ فَارِسَ وَكَانَ فَصِيحًا مِنْ أَخْطَبِ النَّاسِ.

عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ أَبِي شِرَاعَةَ [2] ، أَبُو بِلالٍ الأَزْدِيُّ الْحَلابُ.

روى عن ابْنِ عُمَرَ وَأَنَسٍ وَجَابِرِ بْنِ زَيْدٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ.

وعنه مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ.

قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: ثقة.

[1] الولاة والقضاة 93 و 356.

[2]

الجرح 6/ 65. التاريخ الكبير 6/ 116. التاريخ لابن معين 2/ 376.

ص: 476

عبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك [1]- ع- أبو معاذ الأنصاري البصري.

رَوَى عَنْ جَدِّهِ.

وعنه شُعْبَةُ وَالْحَمَّادَانِ وَهُشَيْمٌ وَعُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ.

وَثَّقَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَيَحْيَى وَأَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ.

عبيد الله بن أبي جعفر [2]- ع- الليثي المصري الفقيه أبو بكر.

مَوْلَى عُرْوَةَ بْنِ شُيَيْمٍ اللَّيْثِيِّ مِنْ سَبْيِ طَرَابُلْسَ الْغَرْبِ أَعْنِي أَبَاهُ وَاسْمُهُ يَسَارٌ.

رَأَى عُبَيْدُ اللَّهِ مِنَ الصَّحَابَةِ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ الْحَارِثِ الزُّبَيْدِيَّ وَسَمِعَ الأَعْرَجَ وَأَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعَطَاءً وَحَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَالشَّعْبِيَّ وَنَافِعًا وَمُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَبُكَيْرَ بْنَ الأَشَجِّ وَجَمَاعَةً.

روى عنه ابْنُ إِسْحَاقَ وَحَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَاللَّيْثُ وَابْنُ لَهِيعَةَ وَغَيْرُهُمْ.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : ثِقَةٌ بَابَةُ يَزِيدَ بْنَ أَبِي حَبِيبٍ.

وَرَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: غَزَوْنَا الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ فَكَسَرَ بِنَا مَرْكَبُنَا فَأَلْقَانَا الْمَوْجُ عَلَى خَشَبَةٍ فِي الْبَحْرِ وَكُنَّا خَمْسَةً، فَأَنْبَتَ اللَّهُ لَنَا بِعَدَدِنَا وَرَقَةً لِكُلِّ رَجُلٍ مِنَّا فَنَمُصُّهَا فَتُشْبِعُنَا وَتَرْوِينَا فَإِذَا أَمْسَيْنَا أَنْبَتَ اللَّهُ مَكَانَهَا حتى مر بنا مركب فحملنا.

[1] تهذيب التهذيب 6/ 5، التاريخ الكبير 5/ 375، الجرح 5/ 309.

[2]

ميزان الاعتدال 3/ 4، التاريخ الكبير 5/ 376، الجرح 5/ 310، تهذيب التهذيب 6/ 5، المعرفة والتاريخ 2/ 263.

[3]

الجرح 5/ 310 وفي تهذيب التهذيب «مثل يزيد بن أبي حبيب» (6/ 5) .

ص: 477

وَمِمَّا رُوِيَ مِنْ كَلامِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَأَجَادَ قَالَ: إِذَا كَانَ الْمَرْءُ يُحَدِّثُ فَأَعْجَبَهُ الْحَدِيثُ فَلْيُمْسِكْ وَإِنْ كَانَ سَاكِتًا فَأَعْجَبَهُ السُّكُوتُ فَلْيَتَحَدَّثْ.

وَقَالَ سَعِيدٌ الآدَمُ: كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ يَقُولُ: مَا رَأَتْ عَيْنِي عَالِمًا زَاهِدًا إِلا عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي جَعْفَرٍ.

وَقَالَ ابْنُ يُونُسَ فِي تَارِيخِهِ: كَانَ عَالِمًا زَاهِدًا عَابِدًا وُلِدَ سَنَةَ سِتِّينَ مِنَ الْهِجْرَةِ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ، وَقِيلَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.

عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَبْحَابِ السَّلُولِيُّ [1] . مَوْلاهُمُ الْكَاتِبُ الأَمِيرُ، كَانَ كَاتِبَ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ثُمَّ رَقَّاهُ وَوَلاهُ إِمْرَةَ مِصْرَ وَعَظَّمَ شَأْنَهُ ثُمَّ وَلاهُ الْمَغْرِبَ مُدَّةً.

قَالَ ابْنُ يُونُسَ: قَتَلَهُ الْمَنْصُورُ بِوَاسِطَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ مَعَ ابْنِ هُبَيْرَةَ.

عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زَحْرٍ الضَّمْرِيُّ [2]- 4- مَوْلاهُمُ الإِفْرَيِقِيُّ وُلِدَ بِإِفْرِيقِيَّةَ وَرَحَلَ فِي الْعِلْمِ وَكَانَ مِنَ الصَّالِحِينَ.

رَوَى عَنْ أَبِي الهيثم صاحب أبي سَعِيد الخدري وعن أبي هارون العَبْديّ وخالد بْن أَبِي عَمْران والربيع بْن أنس.

وَلَهُ نُسْخَةً مَشْهُورَةً عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ الأَلْهَانِيِّ وَقَدْ أَرْسَلَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ وَغَيْرِهِ.

روى عنه يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ- وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ- وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَبَكْرُ بْنُ مُضَرَ وَمُفَضَّلُ بْنُ فُضَالَةَ وجماعة.

[1] الولاة والقضاة 73.

[2]

ميزان الاعتدال 3/ 6، التاريخ الكبير 5/ 382، الجرح 5/ 315، تهذيب التهذيب 7/ 12. المعرفة والتاريخ 2/ 434، التاريخ لابن معين 2/ 382 رقم 5107.

ص: 478

وَهُوَ جَائِزُ الْحَدِيثِ.

قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: صَدُوقٌ لا بَأْسَ بِهِ.

وَقَالَ أَحْمَدُ: ضَعِيفٌ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : لَيِّنُ الْحَدِيثِ.

عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ طلحة [2]- د ق- بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كُرَيْزٍ أَبُو مُطَرِّفٍ الخزاعي.

عَنِ الْحَسَنِ وَالزُّهْرِيِّ.

وَعَنْهُ صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ هُوَ مِنْ طَبَقَتِهِ وَابْنُ إِسْحَاقَ وَحِبَّانُ بْنُ يسار وحماد ابن زَيْدٍ وَهَارُونُ بْنُ مُوسَى الأَعْوَرُ.

وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ.

عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدٍ أَبُو وَهْبٍ الْكَلاعِيُّ الدِّمَشْقِيُّ [3]- ق-.

عَنْ مَكْحُولٍ وَبِلالِ بْنِ سَعُدٍ وَحَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ.

وَعَنْهُ يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ وَصَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَالْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ وَإِسْمَاعِيلُ ابْنُ عَيَّاشٍ.

قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.

عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ [4]- ق- بن معيقيب أبو المغيرة السبئي المصري.

روى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخَيَّارِ وأبي

[1] الجرح 5/ 315.

[2]

التاريخ الكبير 5/ 385، تهذيب التهذيب 7/ 19، الجرح 5/ 319، التاريخ لابن معين 2/ 383 رقم 911.

[3]

تهذيب التهذيب 7/ 35، الجرح 5/ 326.

[4]

التاريخ الكبير 5/ 399، الجرح 5/ 333، تهذيب التهذيب 7/ 49، المعرفة والتاريخ 2/ 498.

ص: 479

الْهَيْثَمِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرٍو الْعُتْوَارِيِّ صَاحِبِ أَبِي سَعِيدٍ.

وعنه عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ وَابْنُ إِسْحَاقَ وَابْنُ لَهِيعَةَ وَبَكْرُ بْنُ مُضَرَ وَآخَرُونَ.

وَكَانَ مِنْ عُلَمَاءِ بَلَدِهِ. قَال أَبُو حَاتِمٍ [1] : صَدُوقٌ.

قَالَ ابْنُ يُونُسَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.

عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سلَمَانَ الأَغَرُّ [2]- خ ت ق- مَوْلَى بَنِي جُهَيْنَةَ.

عَنْ وَالِدِه أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الأَغَرِّ.

وعنه مَالِكٌ وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ وَآخَرُونَ.

وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ.

عُبَيْدُ بْنُ سَلْمان الأَعْرَجُ [3] .

مَوْلَى مُسْلِمِ بْنِ هِلالٍ.

سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ وَعَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ.

وعنه ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ وَمُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لا أَعْلَمُ فِي حَدِيثِهِ إِنْكَارًا يُحَوَّلُ مِنْ كِتَابِ الضُّعَفَاءِ لِلْبُخَارِيِّ [4] .

عُبَيْدُ بْنُ سُوَيَّةَ الأَنْصَارِيُّ [5] . مَوْلاهُمُ الْمِصْرِيُّ، رَجُلٌ صَالِحٌ مُفَسِّرٌ قَلَّمَا رَوَى.

[1] الجرح 5/ 333.

[2]

المشاهير 135، الجرح 5/ 316، تهذيب التهذيب 7/ 18، التاريخ الكبير 5/ 384، التاريخ لابن معين 2/ 382 رقم 890.

[3]

الجرح 5/ 407.

[4]

لم نجد له ترجمة في «الضعفاء» للبخاريّ.

[5]

تهذيب التهذيب 7/ 67.

ص: 480

أَخَذَ عَنْهُ حَيْوَةُ بْنُ شريح وَابْنُ لَهِيعَةَ وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ وَغَيْرُهُمْ.

تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وثلاثين ومائة.

عبيد بن مهران الكوفي [1]- م ن- المكتب.

عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَمُجَاهِدٍ.

وعنه فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ وَجَرِيرٌ وَابْنُ عُيَيْنَةَ.

وُثِّقَ.

عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ سَعِيدِ [2]- ع- بن قيس بن عمرو الأنصاري المدني أَخُو يَحْيَى وَسَعْدٍ.

روى عن أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ وَأَبِي سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ وَعَمْرَةَ.

وعنه عَطَاءٌ شَيْخُهُ وَشُعْبَةُ وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ وَاللَّيْثُ وَابْنُ عُيَيْنَةَ.

وَثَّقَهُ أَحْمَدُ، وَقَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ: كَانَ وَقَّادًا حَيَّ الْفُؤَادِ.

قِيلَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاثِينَ.

عَبْدَةُ بْنُ رَبَاحٍ الْغَسَّانِيُّ [3] ، الشَّامِيُّ.

عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ وَعُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ وَيَزِيدَ بْنِ أبي مالك وجماعة.

[1] التاريخ الكبير 6/ 4، تهذيب التهذيب 7/ 74، الجرح 6/ 2، المعرفة والتاريخ 3/ 93 و 239، التاريخ لابن معين 2/ 387 رقم 2506.

[2]

تهذيب التهذيب 6/ 126، الجرح 6/ 41، المشاهير 133، التاريخ الكبير 6/ 76، المعرفة والتاريخ 1/ 271، سير أعلام النبلاء 5/ 482 رقم 214، خلاصة تذهيب الكمال 223.

[3]

التاريخ الكبير 6/ 114، الجرح 6/ 89، تاريخ أبي زرعة 1/ 381 و 581.

ص: 481

وعنه ابْنُهُ الْحَارِثُ وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَجَبَلَةُ بْنِ مَالِكٍ وَغَيْرُهُمْ.

وَلَهُ دَارٌ بِبَابِ الْبَرِيدِ تُعْرَفُ بِدَارِ الْكَاسِ، وَقَدْ وَلِيَ إِمْرَةَ الْمَوْصِلِ وَالْجَزِيرَةَ لِلْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ.

قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: كَانَ جَلِيسٌ لِسَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ يُقَالُ لَهُ هِشَامُ بْنُ يَحْيَى الْغَسَّانِيُّ فَقَالَ لَهُ: كَانَ عِنْدَنَا صَاحِبُ شُرْطَةَ يُقَالُ لَهُ عَبْدَةُ بْنُ رَبَاحٍ فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: إِنَّ ابْنِي يَعُقُّنِي وَيَظْلِمُنِي فَأَرْسَلَ مَعَهَا يَطْلُبُهُ فَقَالَتِ الشُّرْطَ لَهَا:

إِنْ أَخَذَ ابْنَكِ ضَرَبَهُ أَوْ قَتَلَهُ، قَالَتْ: كَذَا؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَمَرَّتْ بِكَنِيسَةٍ عَلَى بَابِهَا شَمَّاسٌ فَقَالَتْ: خُذُوا هَذَا ابْنِي فَقَالُوا: أَجِبِ الأَمِيرَ، فَلَمَّا حَضَرَ قَالُوا لَهُ: تَضْرِبُ أُمَّكَ وَتَعُقَّهَا! قَالَ: مَا هِيَ أُمِّي، قَالَ: وَتَجْحَدُهَا أَيْضًا! فَضَرَبَهُ ضَرْبًا شَدِيدًا فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: إِنْ أَرْسَلْتَهُ مَعِي ضَرَبَنِي، فَقَالَ: هَاتُوهُ، فَأَرْكَبَهَا عَلَى عُنُقِهِ وَأَمَرَ فَنُودِيَ عَلَيْهِ هَذَا جَزَاءُ مَنْ يَعُقُّ أُمُّهُ. فَمَرَّ بِهِ صَدِيقٌ لَهُ فَقَالَ: مَا هَذَا! قَالَ: مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أُمٌّ فَلْيَمْضِ إِلَى عَبْدَةَ يُجْعَلْ لَهُ أما.

عتبة بن حميد الضبي البصري [1]- د ت ق- أبو معاذ.

عَنْ عِكْرِمَةَ وَعُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ.

وعنه إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَعُبَيْدُ اللَّهِ الأَشْجَعِيُّ.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَالِحُ الْحَدِيثِ.

وَقَالَ أَحْمَدُ: ضَعِيفٌ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.

عُتْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ التَّيْمِيُّ [2]- خ م د ق- مَوْلاهُمُ المدني. وهو عتبة بن أبي عتبة.

[1] الجرح 6/ 370، التاريخ الكبير 6/ 526، ميزان الاعتدال 3/ 28، تهذيب التهذيب 7/ 96.

[2]

تهذيب التهذيب 7/ 102، الجرح 6/ 374، التاريخ الكبير 6/ 524.

ص: 482

روى عن عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.

وعنه ابْنُ إِسْحَاقَ وَمُسْلِمٌ الزِّنْجِيُّ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيَى وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ.

وَهُوَ مِنَ الثِّقَاتِ.

عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمِ بن عباد [1]- م ن 4- بْنِ حَنِيفٍ أَبُو سَهْلٍ الأَنْصَارِيُّ الْمَدَنِيُّ الْكُوفِيُّ.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسٍ وَأَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَعَدَدٍ كَثِيرٍ.

وعنه الثَّوْرِيُّ وَشَرِيكٌ وَهُشَيْمٌ وَعَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ وَطَائِفَةٌ.

وَكَانَ ثِقَةً ثَبْتًا زَاهِدًا عَابِدًا.

عُثْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْخَوْلانِيُّ الشَّامِيُّ [2] ، أَخُو سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ.

روى عن عِكْرِمَةَ وَالضَّحَاكِ وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَعُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ.

وعنه ابْنُ ثَوْبَانَ وَهِشَامُ بْنُ الْغَازِ وَعُمَرُ بْنُ مَرْوَانَ وَغَيْرُهُمْ.

قَالَ الْعُقَيْلِيُّ: هُوَ مَجْهُولٌ يَنْقُلُ الْحَدِيثَ.

وَقَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ: كَانَ قَدَرِيًّا.

قُلْتُ: أَوْرَدَ لَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ خَبَرًا مُنْكَرًا يَدُلُّ عَلَى ضَعْفِهِ.

عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ سراقة الأزدي [3] ، الدمشقيّ الأمير.

[1] التاريخ الكبير 6/ 216، تهذيب التهذيب 7/ 111، الجرح 6/ 146، التاريخ لابن معين 2/ 392 رقم 2605، المعرفة والتاريخ 1/ 301.

[2]

تاريخ أبي زرعة 1/ 66.

[3]

المعرفة والتاريخ 3/ 379، أمراء دمشق في الإسلام- الصفدي 55، المعرفة والتاريخ 3/ 379.

ص: 483

وَلِيَ إِمْرَةَ دِمَشْقَ مِنْ قِبَلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ.

وَروى عن كُهَيْلِ بْنِ حَرْمَلَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثًا رَوَاهُ عَنْهُ الأَوْزَاعِيُّ.

وَثَّقَهُ يَعْقُوبُ الْفَسَوِيُّ [1] .

وَكَانَ قَدْ وَلِيَ إِمْرَةَ دِمَشْقَ لِلْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ ثُمَّ إِنَّهُ نَزَعَ الطَّاعَةَ وَخَرَجَ فَقَتَلَهُ بَنُو الْعَبَّاسِ.

عُثْمَانُ بْنُ عروة بن الزبير [2]- خ م د ن ق- بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدٍ الْقُرَشِيُّ الأَسَدِيُّ الْمَدَنِيُّ. أَحَدُ خُطَبَاءِ قُرَيْشٍ وَعُلَمَائِهِمْ وَأَشْرَافِهِمْ وَكَانَ جَمِيلَ الْهَيْئَةِ رَوَى عَنْ أَبِيهِ فَقَطْ شَيْئًا يَسِيرًا.

وَروى عنه أَخُوهُ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَغَيْرُهُمْ.

قَالَ مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: كَانَ سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ صَائِحًا يَصِيحُ مِنَ السَّمَاءِ لَقَالَ أَمِيرُكُمْ عُثْمَانُ بْنُ عُرْوَةَ.

وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ عُرْوَةَ: الشُّكْرُ وَإِنْ قَلَّ جَزَاءُ كُلِّ نَائِلٍ وَإِنْ جَلَّ.

وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: وَفَدَ عُثْمَانُ عَلَى مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ فَوَصَلَهُ بِمِائَةِ أَلْفٍ وَكَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهًا لَمْ يُعَقِّبْ.

وَرُوِيَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ: كَانَ أَبِي يَقُولُ لِي وَأَنا أُغَلِّفُ لِحْيَتِي بِالْغَالِيَةِ: إِنِّي أَرَاهَا سَتَقْطُرُ دَمًا وما يعيب ذلك عليّ.

[1] المعرفة والتاريخ 3/ 379.

[2]

تهذيب التهذيب 7/ 138، التاريخ الكبير 6/ 244، الجرح 6/ 162، المشاهير 138، المعرفة والتاريخ 1/ 551.

ص: 484

وَقِيلَ: إِنَّ عُثْمَانَ كَانَ يَقُومُ مِنْ مَجْلِسِهِ فَيَسْلِتُ نَاسٌ الْغَالِيَةَ مِنْ عَلَى الْحَصَى مِمَّا أَصَابَهَا مِنْ لِحْيَتِهِ.

وَيُقَالُ: لَمْ يَكُنْ بِالْمَدِينَةِ أَحَدٌ أَحَسَنَ مِنْهُ.

قَالَ مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ: كَانَ عُثْمَانُ أَصْغَرَ مِنْ هِشَامٍ وَمَاتَ قَبْلَ هِشَامٍ.

وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: مَاتَ قَبْلَ الأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ.

عُثْمَانُ الْبَتِّيُّ الْفَقِيهُ [1]- 4- أَبُو عَمْرٍو الْبَصْرِيُّ بَيَّاعُ الْبُتُوتِ [2] .

اسْمُ أَبِيهِ مُسْلِمٌ وَيُقَالُ أَسْلَمُ وَيُقَالُ سُلَيْمَانُ، وَأَصْلُهُ مِنَ الْكُوفَةِ.

روى عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَعَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ سَلُمَةَ وَالشَّعْبِيِّ وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ.

وعنه شُعْبَةُ وَالثَّوْرِيُّ وَهُشَيْمٌ وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ وَابْنُ عُلَيَّةَ وَآخَرُونَ.

وَثَّقَهُ أَحْمَدُ والدار الدّارقطنيّ وَهُوَ قَلِيلُ الْحَدِيثِ لَكِنَّهُ مِنْ كِبَارِ الْفُقَهَاءِ.

قَالَ ابْنُ سَعْدٍ [3] : ثِقَةٌ لَهُ أَحَادِيثُ وَكَانَ صَاحِبَ رَأْيٍ وَفِقْهٍ.

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : شَيْخٌ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.

وَرَوَى عَبَّاسُ عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: ثِقَةٌ.

وَرَوَى مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ معين: ضعيف.

[1] التاريخ الكبير 6/ 215، تهذيب التهذيب 7/ 153، المعرفة والتاريخ 2/ 42، التاريخ لابن معين 2/ 395 رقم 3682 و 3786.

[2]

الثياب الغليظة.

[3]

طبقات ابن سعد 7/ 265 و 274.

[4]

لم أجد له ترجمة في الجرح والتعديل.

ص: 485

قُلْتُ: وَمِمَّنْ روى عنه أَبُو شِهَابٍ عَبْدُ رَبِّهِ الْخَيَّاطُ وَعُثْمَانُ بْنُ عُثْمَانَ الْغَطْفَانِيُّ وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ.

عُرْوَةُ بْنُ الْحَارِثِ أَبُو فَرْوَةَ الْهَمْدَانِيُّ الْكُوفِيُّ [1]- خ م د ت-.

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وَالشَّعْبِيِّ وَأَبِي زُرْعَةَ.

وعنه شُعْبَةُ وَمِسْعَرٌ وَالسُّفْيَانَانِ وَعُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ.

وَهُوَ ثِقَةٌ يُعْرَفُ بِأَبِي فَرْوَةَ الأَكْبَرِ.

عروة بن رويم [2]- د ن ق- أبو القاسم اللخمي الأزدي.

عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخَشَنِيِّ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَأَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ، وَأَرْسَلَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ وَغَيْرِهِ.

روى عنه مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَهِشَامُ بْنُ سَعْدٍ وَيَحْيَى ابن حَمْزَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ وَآخَرُونَ.

وَثَّقَهُ ابْنُ معين، وقال الدار الدَّارَقُطْنِيُّ وَغَيْرُهُ: لا بَأْسَ بِهِ.

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: عَامَّةُ أَحَادِيثِهِ مَرَاسِيلُ.

وَيُقَالُ: إِنَّهُ أَدْرَكَ أَبَا ثَعْلَبَةَ وَسَمِعَ مِنْهُ.

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ المثنى: توفي سنة خمس وثلاثين ومائة.

[1] التاريخ الكبير 7/ 34، الجرح 6/ 398، تهذيب التهذيب 7/ 178، التاريخ لابن معين 2/ 399 رقم 851 و 1911، المعرفة والتاريخ 2/ 632.

[2]

المشاهير 113، التاريخ الكبير 7/ 33، تهذيب التهذيب 7/ 179، الجرح 6/ 396. تاريخ أبي زرعة 1/ 218 و 254، المعرفة والتاريخ 1/ 122.

ص: 486

وَقَالَ آخَرُ: سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ.

وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ.

عروة بن عبد الله بن قشير [1]- د ق- أبو سهل الجعفي الكوفي.

عَنِ ابْنِ سِيرِينَ وَمُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ وَفَاطِمَةَ بِنْتَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ.

وعنه سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَزُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَعَمْرُو بْنُ شِمْرٍ وَعَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَآخَرُونَ.

وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ وَلَهُ حَدِيثٌ وَاحِدٌ في السنن.

عطاء بن السائب [2]- 4 خ متابعة- بن مالك الثقفي أبو زيد الكوفي.

أَحَدُ الْمَشَاهِيرِ.

روى عن أَبِيهِ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى وَذَرٍّ الْهَمْدَانِيِّ وَأَبِي وَائِلٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ وطائفة سواهم.

وعنه سفيان وشعبة وجماد بْنُ سَلَمَةَ- وَهَؤُلاءِ حَدِيثُهُمْ عَنْهُ صَحِيحٌ عَلَى مَا ذَكَرَ بَعْضُ الْحُفَّاظِ- وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ وَزَائِدَةُ وَأَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَابْنُ عُلَيَّةَ وَزِيَادٌ الْبَكَّائِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ وَيَحْيَى الْقَطَّانُ، وَهُوَ أَقْدَمُ شَيْخٍ لِلْقَطَّانِ وَرَوَى عَنْهُ خلق سواهم.

[1] الجرح 6/ 397، التاريخ الكبير 7/ 34، تهذيب التهذيب 7/ 186، التاريخ لابن معين 2/ 401 رقم 1626 و 4860، المعرفة والتاريخ 3/ 153 و 186.

[2]

ميزان الاعتدال 3/ 70، الجرح 6/ 332، التاريخ الكبير 6/ 465، تهذيب التهذيب 7/ 203، طبقات ابن سعد 7/ 328، الضعفاء الصغير 88، التاريخ لابن معين 2/ 403 وقم 183 و 1536، المعرفة والتاريخ (راجع الفهرس) ، تاريخ أبي زرعة 1/ 549.

ص: 487

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ثِقَةٌ ثِقَةٌ رَجُلٌ صَالِحٌ مَنْ سَمِعَ مِنْهُ قَدِيمًا كَانَ صَحِيحًا وَكَان يَخْتِمُ كُلَّ لَيْلَةٍ.

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : مَحَلُّهُ الصِّدْقُ قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِطَ.

وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ فِي حَدِيثِهِ الْقَدِيمِ لَكِنَّهُ تَغَيَّرَ وَرِوَايَةُ شُعْبَةَ وَالثَّوْرِيِّ وَحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْهُ جَيِّدَةٌ.

وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ: كُنْتُ إِذَا رَأَيْتُ عَطَاءَ بْنَ السَّائِبِ وضرار ابن مُرَّةَ رَأَيْتُ أَثَرَ الْبُكَاءَ عَلَى خُدُودِهِمَا.

وَقَالَ أَبُو داود: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: كَانَ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ مِنْ خِيَارِ عِبَادِ اللَّهِ كَانَ يَخْتِمُ الْقُرْآنَ كُلَّ لَيْلَةٍ. قَرَأَ الْقُرْآنَ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ وَكَانَ مِنَ الْمَهَرَةِ بِهِ وَصَحَّ أَنَّهُ رَأَى عَلِيًّا رضي الله عنه.

قَالَ أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ عَنْهُ قَالَ: مَسَحَ عَلَى رَأْسِي ودعا لي بالبركة.

قال ابن المديني: قُلْتُ لِيَحْيَى الْقَطَّانِ: مَا حَدَّثَ سُفْيَانُ وَشُعْبَةُ عن عطاء ابن السَّائِبِ صَحِيحٌ هُوَ؟ قَالَ: نَعَمْ إِلا حَدِيثَيْنِ كَانَ شُعْبَةُ يَقُولُ: سَمِعْتُهُمَا بِأَخَرَةٍ عَنْ زَاذَانَ.

قَالَ الْقَطَّانُ: وَمَا سَمِعْتُ أَحَدًا يَقُولُ فِي عَطَاءٍ شَيْئًا قَطُّ فِي حَدِيثِهِ الْقَدِيمِ وَقَدْ شَهِدَ الْجَمَاجِمَ.

وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: كُلُّ حَدِيثِهِ ضَعِيفٌ إِلا مَا كَانَ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ وسفيان وحماد بن سلمة.

[1] الجرح 6/ 334.

ص: 488

وَرَوَى ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ رَجُلٍ قَالَ: كَانَ أَبُو إِسْحَاقَ سَأَلَنَا عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ وَيَقُولُ: إِنَّهُ مِنَ الْبَقَايَا، قَال ابْنُ عُيَيْنَةَ وَكَانَ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ أَكْبَرَ مِنْ عَمْرِو ابن مُرَّةَ.

وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الأَجْلَحِ: رَأَيْتُ عَطَاءَ بْنَ السَّائِبِ أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ.

وَرَوَى ابْنُ الرَّبِيعِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: شَهِدْتُ الْجَمَاجِمَ فَرَأَيْتُ رَجُلا فِي السِّلاحِ مَا يَظْهَرُ مِنْهُ إِلا عَيْنُهُ فَجَاءَ سَهْمٌ فَأَصَابَ عَيْنَهُ فَقَتَلَهُ وَرَأَيْتُ رَجُلا حَاسِرًا فِي وَسَطِهِ مَنْطِقَةً فَرَمَى فَأَصَابَهُ سَهْمٌ فِي مَنْطِقَتِهِ ثُمَّ نَبَا عَنْهَا.

وَفِي الْجَعْدِيَّاتِ أَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ أَتَى بِقَصْعَةٍ مِنْ ثَرِيدٍ فَقَالَ: «كُلُوا مِنْ جَوَانِبِهَا وَلا تَأْكُلُوا مِنْ وَسَطِهَا فَإِنَّ الْبَرَكَةَ تَنْزِلُ فِي وَسَطِهَا» . قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الأَسْوَدِ وَغَيْرُهُ: تُوُفِّيَ عَطَاءٌ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ ومائة.

عطاء بن عجلان الحنفي [1]- ت- أبو محمد البصري العطار.

روى عن أَنَسٍ وَأَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ وَالْحَسَنِ وَغَيْرِهِمْ.

وعنه حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ وَسَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ قَاضِي شِيرَازَ وَآخَرُونَ.

قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِثِقَةٍ.

وَقَالَ الْفَلاسُ: كذاب.

[1] التاريخ الكبير 6/ 476، تهذيب التهذيب 7/ 208، الجرح 6/ 335، ميزان الاعتدال 3/ 75، تهذيب الأسماء 1/ 334، الضعفاء 90، التاريخ لابن معين 2/ 404 رقم 1968، المعرفة والتاريخ 3/ 58.

ص: 489

وقال النسائي وغيره: متروك.

وقال الدار الدّارقطنيّ مَرَّةً: ضَعِيفٌ يُعْتَبَرُ بِهِ، وَمَرَّةً قَالَ: مَتْرُوكٌ.

عطاء [1] بن قرّة [2] السلولي الدمشقيّ- ت ق- أبو قرة.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضَمْرَةَ وَالزُّهْرِيِّ.

وعنه ابْنُ ثَوْبَانَ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَغَيْرُهُمَا.

قَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ: كَانَ عَبْدًا صَالِحًا قِيلَ لَهُ دَخَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ دِمَشْقَ فَقَالَ: هَاه فَمَاتَ.

وَرُوِيَ أَنَّهُ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى فؤاده وقال: وا فؤاداه وا فؤاداه حَتَّى مَاتَ وَذَلِكَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.

عَطَاءُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الْخُرَاسَانِيِّ [3] ، ع أَحَدُ الْكِبَارِ، نَزَلَ دِمَشْقَ وَالْقُدْسَ، وَحَدِيثُهُ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ وَالْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَجَمَاعَةٍ مُرْسَلٌ.

وَروى عن سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَعُرْوَةَ وَابْنِ بُرَيْدَةَ وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَعَمْرِو ابن شُعَيْبٍ وَنَافِعٍ وَعِدَّةٍ.

وعنه شُعْبَةُ وَمَعْمَرٌ وَمَالِكٌ وَالثَّوْرِيُّ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ وَخَلْقٌ، حَتَّى إِنَّ شَيْخَهُ عَطَاءً رَوَى عَنْهُ.

وثّقه ابن معين.

وقال الدار الدَّارَقُطْنِيُّ: هُوَ فِي نَفْسِهِ ثِقَةٌ لَكِنَّهُ لَمْ يلق ابن عباس.

[1] تهذيب التهذيب 7/ 210، التقريب 2/ 22.

[2]

في نسخة القدسي 5/ 279 «مرة» والصواب ما أثبتناه.

[3]

تهذيب التهذيب 7/ 212، الضعفاء الصغير 89، المعرفة والتاريخ 2/ 325.

ص: 490

قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: هُوَ ابْنُ مَيْسَرَةَ رَأَى ابْنَ عُمَرَ وَسَمِعَ مِنْهُ.

وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ: كُنَّا نَغْزُو مَعَ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ فَكَانَ يُحْيِي اللَّيْلَ صَلاةً إِلا نَوْمَةَ السَّحَرِ وَكَانَ يَعِظُنَا وَيَحُضُّنَا عَلَى التَّهَجُّدِ.

وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: كَانَ عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ إِذَا جَلَسَ وَلَمْ يَجِدْ مَنْ يُحَدِّثُهُ أَتَى الْمَسَاكِينَ فَحَدَّثَهُمْ.

وَرَوَى عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَوْثَقُ عَمَلِي فِي نَفْسِي نَشْرُ الْعِلْمِ.

وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ: ثنا اللَّيْثُ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ أَنَّهُ قَالَ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ: إِنَّ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ حَدَّثَنِي أَنَّ عَطَاءً الْخُرَاسَانِيَّ حَدَّثَهُ فِي الرَّجُلِ الَّذِي أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ أَفْطَرَ فِي رَمَضَانَ أَنَّهُ أَمَرَهُ بِعِتْقِ رَقَبَةٍ قَالَ: لا أَجِدُهَا- الْحَدِيثَ. هَكَذَا رواه كاتب الليث وَغَلَطَ وَالصَّوَابُ مَا رَوَى سُلَيْمَان بْن حَرْب ثَنَا حَمَّادُ بْن زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: قُلْتُ لِسَعِيدٍ: إِنَّ عَطَاءً الْخُرَاسَانِيَّ حَدَّثَنِي عَنْكَ فِي الَّذِي وَقَعَ عَلَى امْرَأَتِهِ قَالَ:

كَذِبَ مَا حَدَّثْتُهُ إِنَّمَا بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: تَصَدَّقَ تَصَدَّقَ. وَقِيلَ: إِنَّ الَّذِي ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ نُوحٍ هُوَ عَطَاءٌ هَذَا، وَأَنَا أَرَاهُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ.

وُلِدَ عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ سَنَةَ خَمْسِينَ، وَقِيلَ: وُلِدَ سَنَةَ سِتِّينَ.

وَقَالَ ابْنُهُ عُثْمَانُ: تُوُفِّيَ أَبِي بِأَرِيحَا سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ رحمه الله.

عَطَاءُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ الْبَصْرِيُّ [1]- سِوَى ت- عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ وَجَابِرِ بْنِ سمرة وأنس بن مالك وجماعة.

[1] المشاهير 98، ميزان الاعتدال 3/ 76، التاريخ الكبير 6/ 469، الجرح 6/ 337، تهذيب التهذيب 7/ 215، الضعفاء الصغير 89، التاريخ لابن معين 2/ 405 رقم 3218، المعرفة والتاريخ 3/ 123.

ص: 491

وعنه خَالِدٌ الْحَذَّاءُ وَشُعْبَةُ وَرَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَغَيْرُهُمْ.

وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَقَالَ: هُوَ وَابْنُهُ قَدَرِيَّانِ.

وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَنْدَهْ: تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ وَكَانَ يَرَى الْقَدَرَ.

عَطَاءٌ السَّلِيمِيُّ الزَّاهِدُ [1] عَابِدُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ. يُحْكَى عَنْهُ أَمْرٌ يَتَجَاوَزُ الْحَدَّ فِي الْخَوْفِ وَالْحُزْنِ. أَدْرَكَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَأَخَذَ عَنِ الْحَسَنِ.

قَالَ صَالِحُ بْنُ أَبِي ضِرَارٍ: ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ خُلَيْدِ بْنِ دَعْلَجٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَطَاءٍ السَّلِيمِيِّ فَقِيلَ لَهُ إِنَّ فُلانَ بْنَ عَلِيٍّ قَتَلَ أَرْبَعَمِائَةٍ مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ عَلَى دَمِ وَاحِدٍ فَقَالَ مُتَنَفِّسًا: هَاه ثُمَّ خَرَّ مَيِّتًا.

قَدْ تَقَدَّمَتْ هَذِهِ الْقِصَّةُ عَنْ عَطَاءٍ السَّلُولِيِّ فاللَّه أَعْلَمُ.

قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: ثنا بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ السَّلِيمِيِّ: أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ نَارًا أَشْعَلَتْ ثُمَّ قِيلَ مَنْ دَخَلَهَا نَجَا تُرَى كَانَ أَحَدٌ يَدْخُلُهَا؟ فَقَالَ: لَوْ قِيلَ ذَلِكَ لَخَشِيتُ أَنْ تَخْرُجَ نَفْسِي فَرَحًا قَبْلَ أَنْ أَصِلَ إِلَيْهَا.

وَقَالَ سُلَيْمَانُ الشّاذَّكُونِيُّ: ثنا نُعَيْمُ بْنُ مُوَرِّعٍ قَالَ: انْتَبَهَ عَطَاءٌ السَّلِيمِيُّ فَجَعَلَ يَقُولُ: وَيْلٌ لِعَطَاءٍ لَيْتَ عَطَاءً لَمْ تَلِدْهُ أُمُّهُ، وَعَلَيْهِ مَدْرَعَةٌ فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى اصْفَرَّتِ الشَّمْسِ فَقُمْنَا وَتَرَكْنَاهُ.

قَالَ أَبُو سُلَيْمَانُ الدَّارَانِيُّ: كَانَ عَطَاءٌ السَّلِيمِيُّ قَدِ اشْتَدَّ خَوْفُهُ فَكَانَ لا يَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَعَنْ مُرَجَّى بْنِ وَدَاعٍ الرَّاسِبِيِّ قَالَ: كَانَ عَطَاءٌ إِذَا هَبَّتْ رِيحٌ وَرَعْدٌ قَالَ: هَذَا مِنْ أَجْلِي يُصِيبُكُمْ لَوْ مُتُّ اسْتَرَاحَ النَّاسُ.

[1] ميزان الاعتدال 3/ 78، التاريخ الكبير 6/ 475، حلية الأولياء 6/ 215.

ص: 492

وَعَنْ صَالِحٍ الْمُرِّيُّ قَالَ: أَتَيْتُهُ فَقُلْتُ لَهُ: يَا شَيْخُ قَدْ خَدَعَكَ إِبْلِيسُ فَلَوْ شَرِبْتَ كُلَّ يَوْمٍ شَرْبَةَ سَوِيقٍ.

وَقِيلَ: كَانَ يَدْعُو: اللَّهمّ ارْحَمْ غُرْبَتِي فِي الدُّنْيَا وَارْحَمْ مَصْرَعِي عِنْدَ الْمَوْتِ وَارْحَمْ وَحْدَتِي [1] فِي قَبْرِي وَارْحَمْ قِيَامِي بَيْنَ يَدَيْكَ.

وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ بَكَّارٍ: تَرَكْتُ عَطَاءً السَّلِيمِيَّ بِالْبَصْرَةِ حِينَ خَرَجْتُ إِلَى الثَّغْرِ فَمَكَثَ أَرْبَعِينَ سَنَةً عَلَى فِرَاشِهِ لا يَقُومُ مِنَ الْخَوْفِ وَلا يَخْرُجُ، أَضْنَاهُ الْخَوْفُ فَكَانَ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُصَلِّي قَائِمًا وَكَانَ يُوَضَّأُ عَلَى الْفِرَاشِ وَأَيُّ شَيْءٍ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَدْ أَطَاعَ اللَّهَ عَدَدَ شَعْرِهِ.

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيُّ: كَانَ عَطَاءُ قَدِ اشْتَدَّ خَوْفُهُ فَإِذَا ذُكِرَتْ عِنْدَهُ الْجَنَّةَ قَالَ: نَسْأَلُ اللَّهَ الْعَفْوَ، وَعَنْ عَطَاءٍ السَّلِيمِيِّ قَالَ: الْتَمِسُوا لِي هَذِهِ الأَحَادِيثَ فِي الرُّخَصِ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُرَوِّحَ عَنِّي بَعْضَ غَمِّي.

وَقِيلَ: كَانَ إِذَا بَكَى بَكَى ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهَا.

وَقَالَ الصَّلْتُ بْنُ حَلِيمٍ: ثنا أَبُو يَزِيدَ الْهَدَادِيُّ قَالَ: انْصَرَفْتُ مِنَ الْجُمُعَةِ فَإِذَا عَطَاءٌ السَّلِيمِيُّ وَعُمَرُ بْنُ ذَرٍّ يَمْشِيَانِ، وَكَانَ عَطَاءٌ قَدْ بَكَى حَتَّى عَمِشَ، وَكَانَ عُمَرُ قَدْ صَلَّى حَتَّى دَبَرَ، فَقَالَ عُمَرُ لِعَطَاءٍ: حَتَّى مَتَى نَسْهُو وَنلْعَبُ وَمَلَكُ الْمَوْتِ فِي طَلَبِنَا لا يَكُفُّ! فَصَاحَ عَطَاءٌ وَخَرَّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ فَانْشَجَّ مَوْضِحَهُ [2] وَاجْتَمَعَ النَّاسُ فَلَمْ يَزَلْ عَلَى حَالِهِ إِلَى الْمَغْرِبِ ثُمَّ أَفَاقَ فَحُمِلَ.

وَقَالَ الْعَلاءُ بْنُ مُحَمَّدٍ: شَهِدْتُ عَطَاءً السَّلِيمِيَّ خَرَجَ فِي جَنَازَةٍ فغشي عليه أربع مرات.

[1] الوحدة بالضم، على ما في التاج.

[2]

هي التي تبدي وضح العظم أي بياضه، على ما في النهاية.

ص: 493

وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: ثنا أَبُو يَزِيدَ قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: مَاتَ حَبِيبٌ مَاتَ مَالِكٌ مَاتَ فُلانٌ لَيْتَنِي مِتُّ فَكَانَ أَهْوَنَ لِعَذَابِي.

وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ قَالَ: كَانَ عَطَاءٌ السَّلِيمِيُّ يَمَسُّ جَسَدَهُ بِاللَّيْلِ مَخَافَةَ أَنْ يَكُونَ قَدْ مُسِحَ.

عُقَيْلُ بْنُ مُدْرِكٍ [1] ، أَبُو الأَزْهَرِ. شَامِيٌّ صَدُوقٌ.

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُسَيْلَةَ الصُّنَابِحِيِّ وَأَبِي الزَّاهِرِيَّةَ وَلُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ.

وعنه صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ وَبَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ.

العلاء بن الحارث [2]- م 4- أبو وهب الحضرميّ الشامي الفقيه.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ وَأَبِي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ وَمَكْحُولٍ وَغَيْرِهِمْ.

وعنه الأَوْزَاعِيُّ وَمُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ وَيَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ وَفَرَجُ بْنُ فُضَالَةَ وَآخَرُونَ.

وَكَانَ أَعْلَمَ أَصْحَابِ مَكْحُولٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: كَانَ مُفْتِيًا قَلِيلَ الْحَدِيثِ وَخَلَطَ.

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : لا أَعْلَمُ فِي أَصْحَابِ مَكْحُولٍ أَوْثَقَ مِنْهُ.

وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: ثِقَةٌ تغيّر عقله.

وقال البخاري [4] : منكر الحديث.

[1] التاريخ الكبير 7/ 53، المعرفة والتاريخ 2/ 350.

[2]

التاريخ الكبير 6/ 513، الجرح 6/ 353، ميزان الاعتدال 3/ 98، تهذيب التهذيب 8/ 177، المعرفة والتاريخ 2/ 393، التاريخ لابن معين 2/ 414 رقم 5163، تاريخ أبي زرعة 1/ 393- 395.

[3]

الجرح 6/ 354.

[4]

لم أجد هذا القول.

ص: 494

وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: ثِقَةٌ يَرَى الْقَدَرَ.

وَقَالَ ابن المديني: ثقة.

قالوا: توفي سنة سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ. وَقِيلَ: عَاشَ سَبْعِينَ سَنَةً.

الْعَلاءُ بْنُ خَالِدٍ الأَسَدِيُّ الْكَاهِلِيُّ [1]- م ت- عَنْ أَبِي وَائِلٍ.

وعنه الثَّوْرِيُّ وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ وَمَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ.

قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: ثِقَةٌ.

الْعَلاءُ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ [2] . الشَّاعِرُ الْمَكِّيُّ. وَاسْمُ أَبِيهِ السَّائِبُ بْنُ فَرُّوخٍ.

عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ وَأَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ.

وَهُوَ شِيعِيٌّ جَلْدٌ.

روى عنه ابْنُ جُرَيْجٍ وَالسُّفْيَانَانِ.

وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ.

الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ [3] الْيَحْصُبِيُّ الْحِمْصِيُّ.

عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ وَعُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ.

وعنه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ وَالْحَارِثُ بن عبيد وإسماعيل بن عياش.

[1] الضعفاء الصغير 91، التاريخ الكبير 6/ 516، ميزان الاعتدال 3/ 98، الجرح 6/ 345، التاريخ لابن معين 2/ 414 رقم 3074، المعرفة والتاريخ 3/ 114.

[2]

المشاهير 146، ميزان الاعتدال 3/ 102، التاريخ الكبير 6/ 512، المعرفة والتاريخ 3/ 113.

[3]

وفي التاريخ الكبير 6/ 512، وتهذيب التهذيب 8/ 188، «عتبة» بدل «عبد الجبار» .

ص: 495

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : صَالِحُ الْحَدِيثِ.

الْعَلاءُ بْنُ عبد الرحمن بن يعقوب [2]- م 4- أبو شبل المدني. أَحَدُ الْمَشَاهِيرِ، وَلاؤُهُ لِلْحُرَقَةِ مِنْ جُهَيْنَةَ.

روى عن أَبِيهِ وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَأَبِي السَّائِبِ مَوْلَى هِشَامِ بْنِ زَهْرَةَ وَمَعْبِد بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ.

روى عنه شُعْبَةُ وَمَالِكٌ وَالسُّفْيَانَانِ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الدراوَرْديّ وَآخَرُونَ.

ابْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ: كَانَ جَدِّي يَعْقُوبَ مُكَاتَبًا لِمَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ الْبَصْرِيُّ وَكَانَتْ أُمُّهُ مَوْلاةٌ لِرَجُلٍ مِنَ الْحُرَقَةِ مِنْ جُهَيْنَةَ فَوَلَدَتْ لَهُ أَبِي وَهُوَ مُكَاتَبٌ فَعُتِقَ أَبِي لِعِتَاقَةِ أُمِّهِ فَدَخَلَ بِهِ الحرقي بعد ما عَتَقَ جَدِّي عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ يَسْأَلُهُ اللَّحِقَ فِي الدِّيوَانِ فَقَامَ إِلَيْهِ مَالِكُ بْنُ أَوْسٍ فَقَالَ: مَوْلاي قَدْ أُعْتِقَ أَبُوهُ فَجُرَّ إِلَيَّ وَلاؤُهُ، قَالَ: فَاخْتَصَمَا إِلَى عُثْمَانَ فَقَضَى بِهِ لِلْحُرَقِيُّ، فَنَحْنُ مَوْلَى الْحُرَقَةَ.

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: لَمْ يَزَلِ النَّاسِ يَتَّقُونَ حَدِيثَ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: ثِقَةٌ لَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا يَذْكُرُهُ بِسُوءٍ.

وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : ما أنكر من حديثه شيئا.

[1] الجرح 6/ 358.

[2]

المشاهير 80، ميزان الاعتدال 3/ 102، الجرح 6/ 357، التاريخ الكبير 6/ 508، تهذيب التهذيب 8/ 186، المعرفة والتاريخ 1/ 349.

[3]

الجرح 6/ 358 وفيه «وأنا انظر من حديثه أشياء» .

ص: 496

وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ حَدِيثُهُ بِحُجَّةٍ وَقَالَ مَرَّةً: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.

وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: مَا أَرَى بِحَدِيثِهِ بَأْسًا.

تُوُفِّيَ الْعَلاءُ سَنَةَ ثَمَانٍ وثلاثين ومائة [1] .

علقمة بن أبي علقمة [2]- ع- بلال المدني مَوْلَى عَائِشَةَ. كَانَ ثِقَةً يُعَلِّمُ الْعَرَبِيَّةَ.

روى عن أُمِّهِ مُرْجَانَةَ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَالأَعْرَجِ.

وعنه مَالِكٌ وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الدراوَرْديّ وَجَمَاعَةٌ.

وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ.

تُوُفِّيَ قُبَيْلَ الأَرْبَعِينِ فِي أَوَّلِ خِلافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ.

عَلِيُّ بْنُ بَذِيمَةَ [3]- 4- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْجَزَرِيُّ مَوْلَى جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ. وَهُوَ كُوفِيُّ الأَصْلِ.

روى عن أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعِكْرِمَةَ.

وعنه شُعْبَةُ وَمَعْمَرٌ وَإِسْرَائِيلُ وَآخَرُونَ.

وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ.

وَقَالَ أحمد: صالح الحديث رأس في التشيّع.

[1] في (تجريد التمهيد لابن عبد البر ص 111) : سنة سبع وثلاثين.

[2]

المشاهير 75، تهذيب التهذيب 7/ 275، الجرح 6/ 406، التاريخ الكبير 7/ 42، ابن سعد 8/ 490، التاريخ لابن معين 2/ 415 رقم 867.

[3]

المشاهير 166، ميزان الاعتدال 3/ 115، التاريخ الكبير 6/ 262، الجرح 6/ 175، تهذيب التهذيب 7/ 285، المعرفة والتاريخ 1/ 516 و 2/ 182.

ص: 497

قِيلَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.

عَلِيُّ بن الحكم البناني [1]- خ 4- أبو الحكم البصري.

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَأَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ.

وعنه الْحَمَّادَانِ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ وَجَمَاعَةٌ.

قَالَ أَحْمَدُ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.

قُلْتُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.

عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جدعان [2] ، 4 م مقرونا هُوَ عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُدْعَانَ أَبُو الْحَسَنِ الْقُرَشِيُّ التيمي البصري الضرير.

أَحَدُ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ فِي زَمَانِهِ.

رَوَى عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَأَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ وَعُرْوَةَ وَجَمَاعَةٍ وَلَزِمَ الْحَسَنَ مُدَّةً.

وعنه شُعْبَةُ وَالسُّفْيَانَانِ وَالْحَمَّادَانِ وَهَمَّامٌ وَزَائِدَةُ وَهُشَيْمٌ وَمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَعَبْدُ الْوَارِثِ وَابْنُ عُلَيَّةَ وخلق، وولد أعمى.

[1] المشاهير 154، ميزان الاعتدال 3/ 125، تهذيب التهذيب 7/ 311، الجرح 6/ 181، التاريخ الكبير 6/ 270، التاريخ لابن معين 2/ 416 رقم 3379، تاريخ أبي زرعة 1/ 539.

[2]

ميزان الاعتدال 3/ 127، تهذيب الأسماء 1/ 344، التاريخ الكبير 6/ 275، تهذيب التهذيب 7/ 322، الجرح 6/ 186، تاريخ أبي زرعة 1/ 407 و 523 و 535، المعرفة والتاريخ (راجع الفهرس) ، التاريخ لابن معين 2/ 417 رقم 352، التقريب 2/ 37، طبقات خليفة 215، التاريخ الصغير 1/ 318، سير أعلام النبلاء 5/ 206 رقم 82، تذكرة الحفاظ 1/ 140، العقد الثمين 6/ 174 طبقات الحفاظ 58، خلاصة تذهيب الكمال 274، شذرات الذهب 1/ 176.

ص: 498

قَالَ مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ: لَمَّا مَاتَ الْحَسَنُ قُلْنَا لابْنِ جُدْعَانَ: اجْلِسْ مَجْلِسَ الْحَسَنِ.

قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: سَمِعْتُ الْجُرَيْرِيَّ يَقُولُ: أَصْبَحَ فقها الْبَصْرَةِ عُمْيَانًا ثَلاثَةً: قَتَادَةُ وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ وَأَشْعَثُ الْحُدَّانِيُّ.

وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ: رُبَّمَا حَدَّثْتُ الْحَسَنَ بِالْحَدِيثِ أَسْمَعُهُ مِنْه فَأَقُولُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ أَتَدْرِي مَنْ حَدَّثَكَ فَيَقُولُ: لا أَدْرِي إِلا أَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ ثِقَةٍ، فَأَقُولُ: أَنَا حَدَّثْتُكَ بِهِ.

وَرَوَى الأَصْمَعِيُّ عَنْ مُبَارَكٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: بِتُّ مَعَ الْحَسَنِ فَقُمْتُ مِنَ اللَّيْلِ فَقَرَأْتُ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ وَالنِّسَاءَ فَقَالَ الْحَسَنُ: دَافَعْتَ الصُّبْحَ اللَّيْلَةَ.

وَقَالَ شُعْبَةُ: ثنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ وَكَانَ دَفَّاعًا.

وَقَالَ مُرَّةُ: حَدَّثَنَا قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِطَ.

وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: أنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ وَكَانَ يَقْلِبُ الأَحَادِيثَ.

وَعَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ قَالَ: كَانَ شِيعِيًّا.

وَقَالَ أَحْمَدُ: ضَعِيفُ الْحَدِيثِ.

قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِذَاكَ.

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ وَلا يُحْتَجُّ بِهِ.

وَقَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ: لا أَحْتَجُّ بِهِ لِسُوءِ حفظه.

[1] الجرح 6/ 187.

ص: 499

وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ضَعِيفٌ.

قَالَ خَلِيفَةُ [1] : مَاتَ فِي الطَّاعُونِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.

وَقَالَ مُطَيَّنٌ وَغَيْرُهُ: سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ.

وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: صَدُوقٌ.

عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَلادِ بْنِ رَافِعٍ الزَّرْقِيُّ الْمَدَنِيُّ [2]- خ د ن ق- أبو الحسن.

روى عن عَمِّهِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ وَعَنْ أَبِيهِ يَحْيَى.

وعنه ابْنُهُ إِسْحَاقَ وَابْنُ عَجْلانَ وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ وَابْنُهُ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ وَروى عنه نُعَيْمٌ الْمُجَمِّرُ وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ.

قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: ثِقَةٌ.

عمار الدهني [3]- م 4- أبو معاوية البجلي الكوفي.

وَدُهْنٌ هُوَ ابْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَسْلَمَ، وَفِي بَنِي عَبْدِ الْقَيْسِ دُهْنُ بْنُ عَذْرَةَ.

رَوَى عَمَّارٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَإِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَأَبِي الطُّفَيْلِ وَأَبِي سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَسَالِمُ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ.

وعنه شُعْبَةُ وَالثَّوْرِيُّ وَإِسْرَائِيلُ وَشَرِيكٌ وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَعُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمَّارٍ وَآخَرُونَ.

[1] تاريخ ابن خياط 398.

[2]

التاريخ الكبير 6/ 300، تهذيب التهذيب 7/ 394، الجرح 6/ 208.

[3]

هو: عمار بن معاوية الدهني. تهذيب التهذيب 7/ 406، التاريخ الكبير 7/ 38، الجرح 6/ 390، تاريخ أبي زرعة 1/ 479 و 552، التاريخ لابن معين 2/ 224 رقم 1556، المعرفة والتاريخ 2/ 16.

ص: 500

وَثَّقَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَجَمَاعَةٌ.

وَقَالَ مُطَيَّنٌ: تُوُفِّي سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.

عُمَارَةُ [1] بْنُ جوين [2]- ت ق- أبو هارون العبديّ البصري.

روى عن ابن عمر وأبي سعيد الخدري.

وعنه الْحَمَّادَانِ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ وَجَمَاعَةٌ.

ضَعَّفَهُ شُعْبَةُ وَغَيْرُ وَاحِدٍ. وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ. وَقَالَ غَيْرُهُ: شِيعِيٌّ جَلْدٌ.

وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ عَوْنٍ وَالثَّوْرِيِّ وَشَرِيكٍ وَهُشَيْمٍ وَعَبْدِ الْوَارِثِ وَيُذْكَرُ عَنْهُ أَشْيَاءُ فِي الْغُلُوِّ فِي التَّشَيُّعِ.

قُلْتُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.

عُمَارَةُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ [3]- خ 4- وَاسْمُ أَبِيهِ ثَابِتٌ.

بَصْرِيٌّ مَشْهُورٌ وَلاؤُهُ لِلْعَتَكِيِّينَ وَلَمْ يُدْرِكْ وَلَدُهُ حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ الأَخْذَ عَنْهُ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ.

يَرْوِي عَنْ أبي عثمان النهدي وأبي مجلز لا حق بن حميد وعكرمة والحسن وجماعة.

[1] ميزان الاعتدال 3/ 173، طبقات ابن سعد 7/ 246، التاريخ الكبير 6/ 499، الجرح 6/ 363، تهذيب التهذيب 7/ 412، التاريخ لابن معين 2/ 424 رقم 3624، المعرفة والتاريخ 2/ 174، تاريخ أبي زرعة 1/ 482.

[2]

في الأصل «جوير» .

[3]

المشاهير 155، التاريخ الكبير 6/ 502، الجرح 6/ 363، تهذيب التهذيب 7/ 415. المعرفة والتاريخ 1/ 445 و 585.

ص: 501

وعنه شُعْبَةُ وَعَبْدُ الْوَارِثِ وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ.

وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ.

قَالَ خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ [1] : تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.

وَهُوَ مِنْ قُدَمَاءِ مَشْيَخَةِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ.

عُمَارَةُ بْنُ غزيّة [2]- م 4- بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَزِيَّةَ الأَنْصَارِيُّ.

مِنْ بَنِي مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ، مَدَنِيٌّ مَشْهُورٌ ثِقَةٌ.

روى عن أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ وَالشَّعْبِيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ الْجُهَنِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ وَغَيْرِهِمْ.

وعنه بَكْرُ بْنُ مُضَرَ وَابْنُ لَهِيعَةَ وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ وَإِسْمَاعِيلَ بْنُ جَعْفَرٌ والدراوَرْديّ وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ وَآخَرُونَ.

اسْتَشْهَدَ بِهِ الْبُخَارِيُّ.

وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [3] : ثِقَةٌ كَثِيرُ الْحَدِيثِ.

وَأَمَّا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَزْمٍ فَضَعَّفَهُ.

تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ.

عُمَارَةُ بن القعقاع [4]- ع- بن شبرمة الضبي الكوفي. كَانَ أَسَنَّ مِنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شبرمة وكان يفضّل عليه.

[1] تاريخ ابن خياط 405.

[2]

المشاهير 135، ميزان الاعتدال 3/ 178، التاريخ الكبير 6/ 503، الجرح 6/ 368، تهذيب التهذيب 7/ 422، المعرفة والتاريخ 1/ 644 و 645.

[3]

طبقات ابن سعد 8/ 162.

[4]

تهذيب التهذيب 7/ 423. الجرح 6/ 368، التاريخ الكبير 6/ 501، المعرفة والتاريخ 3/ 97 و 102، التاريخ لابن معين 2/ 425 رقم 1386، تاريخ أبي زرعة 1/ 552.

ص: 502

روى عن أَبِي زُرْعَةَ فَأَكْثَرَ وَعَنِ الأَخْنَسِ بْنِ خَلِيفَةَ الضَّبِّيُّ.

وعنه السُّفْيَانَانِ وَشَرِيكٌ وَجَرِيرٌ وَابْنُ فُضَيْلٍ وَغَيْرُهُمْ.

وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ.

عُمَرُ بْنُ جُعْثُمٍ الشَّامِيُّ الْحِمْصِيُّ [1] .

عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ وَسُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ وَعَمْرِو بْنِ قَيْسٍ السُّكُونِيِّ.

وعنه إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ وَبَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ.

أَمَّا عُمَرُ بْنُ خَثْعَمٍ الْيَمَامِيُّ [2] ، فَهُوَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَثْعَمٍ.

يَرْوِي عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ.

ضَعِيفٌ.

عُمَرُ بْنُ السَّائِبِ [3] ، أَبُو عَمْرٍو الْمِصْرِيُّ الْفَقِيهُ.

روى عن الْقَاسِمِ بْنِ قَزْمَانَ وَابْنٍ لِعَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ.

وَهُوَ مُقِلٌّ.

روى عنه اللَّيْثُ وَبَكْرُ بْنُ مُضَرَ وَابْنُ لَهِيعَةَ.

قَالَ ابْنُ يُونُسَ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاثينَ وَمِائَةٍ رحمه الله.

عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ [4]- 4- بْنِ عَبْدِ الرحمن بن عوف الزهري.

[1] تهذيب التهذيب 7/ 430، التاريخ الكبير 6/ 145، الجرح 6/ 101.

[2]

تهذيب التهذيب 7/ 438 و 468، التقريب 2/ 58.

[3]

التاريخ الكبير 6/ 162، تهذيب التهذيب 7/ 450، الجرح 6/ 113.

[4]

المشاهير 133، ميزان الاعتدال 3/ 201، تهذيب التهذيب 7/ 456، المعرفة والتاريخ 1/ 271، التاريخ لابن معين 2/ 430 رقم 1371، التقريب 2/ 56.

ص: 503

عَنْ أَبِيهِ.

وَعَنْهُ مِسْعَرٌ وَأَبُو عَوَانَةَ وَهُشَيْمٌ وَغَيْرُهُمْ.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: هُوَ عِنْدِي صَالِحٌ.

قَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.

وَقَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ: لا يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ.

وَأَمَّا الْبُخَارِيُّ فَلَمْ يُحْتَجَّ بِهِ بَلِ اسْتَشْهَدَ بِهِ.

قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: قَتَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ عُمَرَ بْنَ أَبِي سَلَمَةَ مَعَ ابْنِ أُخْتٍ لَهُ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَذَلِكَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.

وَكَذَا قَالَ خَلِيفَةُ [1] . وَقِيلَ سَنَةَ ثَلاثٍ.

عُمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ.

روى عن شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ وَمَكْحُولٍ وَسَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ.

وعنه بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ وَعَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ وَمَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ.

عُمَرُ بْنُ عَامِرٍ الْقَاضِي [2]- م ن- السلمي البصري أبو حفص.

عَنْ أَمِّ كُلْثُومٍ وَعَنْ عَائِشَةَ وَعَنْ قَتَادَةَ وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وَحَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ وجماعة.

[1] تاريخ ابن خياط 404.

[2]

التاريخ الكبير 6/ 181، تهذيب التهذيب 7/ 466، الجرح 6/ 126، المشاهير 154، ميزان الاعتدال 3/ 209، التاريخ لابن معين 2/ 431 رقم 2140، المعرفة والتاريخ 2/ 246.

ص: 504

وعنه سَالِمُ بْنُ نُوحٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْقَطِيعِيُّ وَمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ وَعَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ وَعِدَّةٌ.

قَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.

قَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: كَانَ عَلَى قَضَاءِ الْبَصْرَةِ مَاتَ فَجْأَةً.

عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن يعلى [1]- ق- بن مرة الثقفي الكوفي.

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَالْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو وَجَدَّتِهِ حَكِيمَةَ.

وعنه الثَّوْرِيُّ وَإِسْرَائِيلُ وَأَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ وَزِيَادُ الْبَكَّائِيُّ وَمَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ.

ضَعَّفَهُ أحمد، وقال الدار الدَّارَقُطْنِيُّ مَتْرُوكٌ.

عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ الْبَصْرِيُّ [2]- ت ق- قَهْرَمَانُ آلَ الزُّبَيْرِ، ابْنُ شُعَيْبٍ أَبُو يَحْيَى الأَعْوَرُ.

روى عن سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَصَيْفِيِّ بْنِ صُهَيْبٍ.

وعنه الْحَمَّادَانِ وَابْنُ عُلَيَّهَ وَعَبْدُ الْوَارِثِ وَمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ.

ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ. وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [3] : فِيهِ نَظَرٌ.

عمرو بن عامر [4]- د ن ق- أو ابن عمرو أبو الزّعراء الجشمي [5] .

[1] ميزان الاعتدال 3/ 211، تهذيب التهذيب 7/ 480، الجرح 6/ 118، التاريخ الكبير 6/ 170، التاريخ لابن معين 2/ 3939431، المعرفة والتاريخ 3/ 111.

[2]

ميزان الاعتدال 3/ 259، الجرح 6/ 232، التاريخ الكبير 6/ 329، تهذيب التهذيب 8/ 30، كتاب المجروحين 2/ 71، سير أعلام النبلاء 5/ 307 رقم 145، المعرفة والتاريخ (راجع فهرس الأعلام) ، التاريخ لابن معين 2/ 442 و 443 رقم 311 وغيره، تاريخ أبي زرعة 1/ 145 وانظر فهرس الأعلام.

[3]

التاريخ الكبير 6/ 329.

[4]

التقريب 2/ 75، التاريخ لابن معين 2/ 446 رقم 1695، المعرفة والتاريخ 2/ 219.

[5]

في نسخة القدسي 5/ 286 «الحشمي» وهو خطأ.

ص: 505

عَنْ عَمِّهِ أَبِي الأَحْوَصِ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَعِكْرِمَةَ.

وعنه سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَعُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ عُيَيْنَةَ.

وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ.

عَمْرُو بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ [1] ، أَبُو سُهَيْلٍ الأَنْصَارِيُّ الْخَزْرَجِيُّ الْوَاقِفِيُّ [2] وَالِدُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو.

رَوَى عَنْ سَعِيد بْن المسيب وسعيد بْن عمير.

وعنه مَالِكٌ وَابْنُ إِسْحَاقَ وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ والدراوَرْديّ.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: [3] مَحَلُّهُ الصِّدْقُ.

عَمْرُو بْنُ عِمْرَانَ أَبُو السَّوْدَاءِ [4] النَّهْدِيُّ [5]- د- كُوفِيٌّ مُقِلٌّ.

عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ وَعَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ عَبْدِ خَيْرٍ وَقَيْسِ بْنِ أبي حازم وأبي مجلد.

وعنه السُّفْيَانَانِ وَحَفْصُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَوْقَةَ.

قَالَ أَحْمَدُ وَابْنُ مَعِينٍ: ثِقَةٌ.

وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: قُتِلَ أَيَّامَ قُحْطُبَةَ.

عَمْرُو بْنُ أبي عمرو مولى المطّلب [6]- ع- بن عبد الله بن حنطب

[1] التاريخ الكبير 6/ 352، الجرح 6/ 245.

[2]

نسبة الى بني واقف، بطن من الأوس. (اللباب 3/ 350) .

[3]

الجرح 6/ 346.

[4]

في الأصل «السود» .

[5]

الجرح 6/ 251، التاريخ الكبير 6/ 359، تهذيب التهذيب 8/ 84، التاريخ لابن معين 2/ 450 رقم 1411.

[6]

الجرح 6/ 252، التاريخ الكبير 6/ 359، التاريخ لابن معين 2/ 451 رقم 1051، المعرفة والتاريخ 1/ 246.

ص: 506

الْمَخْزُومِيُّ أَبُو عُثْمَانَ الْمَدَنِيُّ.

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَسَعِيدِ بْن جُبَيْر وأبي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ وَالأَعْرَجِ وَعِكْرِمَةَ.

وعنه مَالِكٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَأَخُوهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ والدراوَرْديّ وَآخَرُونَ.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : لا بَأْسَ بِهِ.

وَقَالَ أَحْمَدُ: مَا بِهِ بَأْسٌ.

وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: لَيْسَ بِذَاكَ.

وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِحُجَّةٍ، وَاسْمُ أَبِيهِ مَيْسَرَةُ.

عَمْرُو بْنُ قَيْسِ [2] ، 4 بْنِ ثَوْرِ بْنِ مَازِنِ بْنِ خَيْثَمَةَ أَبُو ثَوْرٍ السَّكُونِيُّ الْكِنْدِيُّ الْحِمْصِيُّ، وَلِجِدِّهِمْ مَازِنٍ صُحْبَةٌ.

وُلِدَ عَمْرٌو عَامَ قُتِلَ عَلِيٍّ رضي الله عنه، وَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ مَعَ أَبِيهِ.

وَروى عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَالنُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ وَوَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ وَأَبِي أُمَامَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ وَعَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ السَّكُونِيِّ وَطَائِفَةٍ.

وعنه مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَثَوَابَةُ بْنُ عَوْنٍ الْحَمَوِيُّ وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ السكونيّ ومحمد بن حمير وجماعة.

[1] الجرح 6/ 253.

[2]

الجرح 6/ 254، المشاهير 117، ميزان الاعتدال 3/ 284، التاريخ الكبير 6/ 362، تهذيب التهذيب 8/ 91، التاريخ لابن معين 2/ 451 رقم 5244، المعرفة والتاريخ 1/ 329. تاريخ أبي زرعة 1/ 700، طبقات خليفة 314، سير أعلام النبلاء 5/ 322 رقم 156، خلاصة تذهيب الكمال 292، شذرات الذهب 1/ 209.

ص: 507

قَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ: أَدْرَكَ سَبْعِينَ صَحَابِيًّا وَكَانَ سَيِّدَ أَهْلِ حِمْصَ.

وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: شَامِيٌّ ثِقَةٌ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ.

وَقِيلَ: إِنَّهُ وَلِيَ جَيْشَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَلَى غَزْوِ الصَّائِفَةَ.

وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [1] : صَالِحُ الْحَدِيثِ.

قَالَ الْوَاقِدِيُّ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ وَحَدَّثَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بِحَدِيثَيْنِ.

وَقَالَ عُمَيْرُ بْنُ مُغَلِّسٍ: ثنا أَيُّوبُ بْنُ مَنْصُورٍ سَمِعَ عَمْرَو بْنَ قَيْسٍ يَقُولُ:

قَالَ لِي الْحَجَّاجُ: مَتَى وُلِدْتَ يَا أَبَا ثَوْرٍ؟ قُلْتُ: عَامَ الْجَمَاعَةِ سَنَةَ أَرْبَعِينَ، قَالَ:

هِيَ مَوْلِدِي، قَالَ بَعْضُ رُوَاةٍ هَذَا فَتُوُفِّيَ الْحَجَّاجُ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَتُوُفِّيَ عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ. قَالَهُ مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ.

وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَزْعُ بِهَذِه الآيَةِ (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ [2] ) 5: 3 نَزَلَتْ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ يَوْمَ عَرَفَةَ.

قَال: قال أبو حاتم وأحمد العجليّ وغيرهما: ثقة.

وقال الوليد: ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَغْزَى الرُّومَ صَائِفَتَيْنِ عَلَى إِحْدَاهُمَا عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ السَّكُونِيُّ فِي أَقَلِّ مِنْ أَرْبَعِينَ أَلْفًا نَظَرًا مِنْهُ لِجَمَاعَةِ مَنْ كَانَ أَصَابَهُ الأَزَلُّ [3] عَلَى حِصَارِ قُسْطَنْطِينِيَّةَ قَالَ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ لاوُنُ طَاغِيَةُ الرُّومِ لَمَّا بَلَغَهُ مِنْ قِلَّتِهِمْ فَلَقِيَهُ سَائِحٌ مِنْ سُيَّاحِي الرُّومِ فَقَالَ: أَيْنَ يُرِيدُ الْمَلِكُ؟ قَالَ: هَذِهِ الطَّائِفَةُ الْقَلِيلَةُ، قَالَ: تَرَكْتَ لِقَاءَهُمْ وَأُمَرَاؤُهُمْ عَلَى تِلْكَ السِّيرَةِ فَلَمَّا وَلِيَهُمْ هَذَا الرَّجُلُ الصَّالِحُ تَعْرِضُهُمْ [4] ! فقال: ذاك بالشام وهؤلاء

[1] طبقات ابن سعد 7/ 369.

[2]

قرآن كريم- سورة المائدة- الآية 3.

[3]

الأزل: الضيق والشدة. كما في القاموس المحيط.

[4]

لعله «تعرض لهم» .

ص: 508

بِأَرْضِ الرُّومِ، قَال: عَمَلُ ذَاكَ مُقَدِّمَةٌ لِهَؤُلاءِ.

قَالَ سَعِيدُ: فَانْصَرَفَ لاوُنُ عَنْ لِقَائِهِمْ.

وَرَوَى بَقِيَّةُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مَرْيَمَ قَال: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى وَالِي حِمْصَ انْظُرِ الَّذِينَ نَصَبُوا أَنْفُسَهُمْ لِلْفِقْهِ وَحَبَسُوهَا فِي الْمَسْجِدِ عَنْ طَلَبِ الدُّنْيَا فَأَعْطِ كُلَّ رَجُلٍ مِنْهُمْ مِائَةَ دِينَارٍ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ، فَكَانَ عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ وَأَسَدُ بْنُ وَدَاعَةَ فِيمَنْ أَخَذَهَا.

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الطَّائِيّ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَلاءِ ثنا ثَوَابَةُ بْنُ عَوْنٍ التَّنُوخِيُّ سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ قَيْسٍ السَّكُونِيَّ يَقُولُ: حَجَجْتُ فَلَمَّا فَرَغْنَا مِنْ حَجِّنَا خَرَجْنَا نُرِيدُ الْعُمْرَةَ مِنْ بَطْنِ مُرٍّ فَأَغْفَيْتُ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُقْبِلا مِنْ نَاحِيَةِ الْمَدِينَةِ يُرِيدُ مَكَّةَ وَمَعَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ عَلَى رَوَاحِلِهِمْ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ ثُمَّ قَالَ: تُرِيدُ الْعُمْرَةَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، فَقَالَ لِي:«لا، الْعُمْرَةُ مِنَ الْجُحْفَةِ» ثَلاثًا فَانْتَبَهْتُ فَأَخْبَرْتُ أَصْحَابِي بِرُؤْيَايَ وَإِلَى جَانِبِنَا رَجُلٌ مَعَهُ حَشْمٌ فَلَمَّا سَمِعَنِي أَقُصُّ رُؤْيَايَ أَرْسَلَ إِلَى رَسُولِهِ فَقَالَ: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُرِيدُكَ، فَقُلْتُ: مَنْ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، فَقُلْتُ: هل هُوَ صَاحَبَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نَعَمْ فَأَتَيْتُهُ فَقَالَ: أَنْتَ الَّذِي رَأَيْتَ هَذِهِ الرُّؤْيَا؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: اقْصُصْهَا عَلَيَّ رَحِمَكَ اللَّهُ، فَقَصَصْتُهَا عَلَيْهِ حَتَّى إِذَا انْتَهَيْتُ إِلَى ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَكَى حَتَّى نَشَجَ ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ وَحَسَا مِنْهُ ثُمَّ قَال: ارْدُدْ عَلَيَّ رَحِمَكَ اللَّهُ فَرَدَّدْتُ عَلَيْهِ فَتَنَفَّسَ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ قَلْبَهُ خَرَجَ ثُمَّ قَالَ: امْضِ لِمَا أَمَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في منامك فو الّذي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لَرُبَّمَا سَمِعْتُهُ غَيْرَ مَرَّةً وَلا مَرَّتَيْنِ يَقُولُ: «مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَكَأَنَّمَا رَآنِي فِي الْيَقَظَةِ فَمَنْ رَآنِي فَقَدْ رَأَى الْحَقَّ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يَتَمَثَّلُ بِي» . قُلْتُ: وَهِمَ مَنْ قَالَ: إنَّهُ مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ فَإِنَّهُ كَانَ فِيمَنْ سَارَ

ص: 509

لِلطَّلَبِ بِدَمِ الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ إِلَى دِمَشْقَ، وَالأَصَحُّ أَنَّهُ مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ فَيَكُونُ عُمْرُهُ مِائَةَ سَنَةٍ. وَكَذَا قَالَ فِي عُمْرِهِ مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ.

عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ الْمُلائِيُّ الْكُوفِيُّ فِي الطَّبَقَةِ الآتِيَةِ.

عَمْرُو بْنُ مُهَاجِرٍ [1]- د ق- أبو عبيد الدمشقيّ. كبير حرس عمر ابن عَبْدِ الْعَزِيزِ.

رَأَى وَاثِلَةَ بْنَ الأَسْقَعِ وَروى عن عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ.

وعنه أَخُوهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ وَالأَوْزَاعِيُّ وَيَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ وَجَمَاعَةٌ.

وَثَّقَهُ ابْنُ سَعْدٍ وَابْنُ مَعِينٍ وَأَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ.

قَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ: ثنا عَمْرُو بْنُ مُهَاجِرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ سِرًّا فَإِنَّ الْغِيلَ يُدْرِكُ الرَّجُلَ عَلَى ظَهْرِ فَرَسِهِ» عَنَى بِالسِّرِّ: الْجِمَاعَ. وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ: ثنا عَمْرُو بن مهاجر قال: صلّيت خلف واثلة ابن الأَسْقَعِ عَلَى سِتِّينَ جَنَازَةً مَاتُوا فِي الطَّاعُونِ فَجَعَلَ الرِّجَالُ مِمَّا يَلِيهِ.

قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: عَمْرُو بْنُ مُهَاجِرِ بْنِ دِيَنارٍ هُوَ مَوْلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ بْنِ السَّكَنِ الأَنْصَارِيَّةَ.

وَقَالَ ابْنُ عَائِذٍ: ثنا أَبُو مُسْهِرٍ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عن عمرو بن مهاجر أن عمر ابن عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ لِخَالِدِ بْنِ الرَّيَّانِ وَقَدْ لَبِسَ جُبَّةً: مَا دَعَاكَ إِلَى لِبْسِ هَذِهِ الْجُبَّةِ؟

قَالَ: سُرُورًا بِخِلافَتِكَ، قَالَ: مَنْ أَيْنَ هِيَ لَكَ؟ قَالَ: مِنْ كِسْوَتِي أَوْ مِنْ

[1] طبقات ابن سعد 5/ 360، تهذيب التهذيب 8/ 107، التقريب 2/ 79، المعرفة والتاريخ (راجع فهرس الأعلام) ، التاريخ لابن معين 2/ 454 رقم 5174 و 5277، تاريخ أبي زرعة 1/ 255.

ص: 510

كِسْوَةِ أَهْلِ بَيْتِي، قَالَ: انْزَعْ هَذَا السَّيْفَ وَالْحَقْ بِأَهْلِكَ، اللَّهمّ إِنِّي قَدْ وَضَعْتُهُ لَكَ فَلا تَرْفَعْهُ. ثُمَّ قَالَ هَكَذَا: اللَّهمّ إِنِّي أَسْتَخْبِرُكَ، يَا كَهْلُ، قَالَ عَمْرٌو:

فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يَعْنِي غَيْرِي، قَالَ: إِيَّاكَ أَعْنِي، مِمَّنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنَ الأَنْصَارِ، قَالَ:

الْحَمْدُ للَّه قَدْ وَلَّيْتُكَ الْحَرَسَ فاللَّه اللَّهَ فِي الضَّعِيفِ.

وَقَالَ يحيى بن حمزة: ثنا عمرو بن مهاجر أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ:

إنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ عَمْرِو بْنِ مُهَاجِرٍ كَمَثَلِ رَجُلٍ اتَّخَذَ سَهْمًا لا رِيشَ لَهُ وَاللَّهِ لأَرُيِّشَنَّهُ.

وَقِيلَ: إِنَّهُ جَعَلَ لَهُ فِي الشَّهْرِ عِشْرِينَ دِينَارًا.

قَال خَلِيفَةُ [1] وَغَيْرُهُ: مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.

عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ الأَنْصَارِيُّ الْمَازِنِيُّ [2]- ع- عَنْ أَبِيهِ وَعَبَّادُ بْنُ تَمِيمٍ وَعَلْقَمَةُ بْنُ وَقَّاصٍ وَسَعِيدُ بْنُ يَسَارٍ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ دِينَارٍ الْقَرَّاظِ.

وعنه مَالِكُ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ وَالْحَمَّادَانِ وَالسُّفْيَانَانِ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَطَائِفَةٌ سِوَاهُمْ.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: ثِقَةٌ صَالِحٌ.

وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْهُ فَقَالَ: صُوَيْلِحٌ وَلَيْسَ بِقَوِيٍّ.

يُقَالُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ بضع وثلاثين ومائة.

[1] تاريخ ابن خياط 418.

[2]

طبقات ابن سعد 8/ 162، الجرح 6/ 269، تهذيب التهذيب 8/ 118، التاريخ الكبير 6/ 382، المشاهير 138، ميزان الاعتدال 3/ 293، المعرفة والتاريخ 1/ 260.

ص: 511

عِمْرَانُ بْنُ أَبِي عَطَاءٍ [1] . هُوَ أَبُو حَمْزَةَ الْقَصَّابُ، سَمَّاهُ هَكَذَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [2] .

وَقِيلَ: أَبُو حَمْزَةَ الْقَصَّابُ مَيْمُونٌ، يَأْتِي بِكُنْيَتِهِ، وَالصَّحِيحُ أَنَّهُمَا اثْنَانِ وَأَنَّ أَبَا حَمْزَةَ عِمْرَانَ بْنَ أَبِي عَطَاءٍ الأَسَدِيَّ الْوَاسِطِيَّ.

روى عن ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، وَعَمَّرَ دَهْرًا.

روى عنه شُعْبَةُ وَالثَّوْرِيُّ وَأَبُو عَوَانَةَ وَهُشَيْمٌ وَآخَرُونَ.

وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ.

وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: بَصْرِيٌّ لَيِّنٌ.

عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ الْوَاسِطِيُّ الْقَطَّانُ [3]- د- عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ وَالْحَسَنِ وَجَمَاعَةٍ.

وعنه ابْنُ أَخِيهِ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ.

وَهُوَ ضَعِيفٌ لَهُ حَدِيثٌ وَاحِدٌ فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ لَكِنَّهُ مَعْرُوفٌ بِحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ.

عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو غُنَيْمٍ الْكَلاعِيُّ الدِّمَشْقِيُّ [4] .

عَنْ أَنَسٍ ومكحول وأبان بن أبي عياش وعدّة.

[1] تهذيب التهذيب 8/ 135. التاريخ الكبير 6/ 412. ميزان الاعتدال 3/ 239. التاريخ لابن معين 2/ 438 رقم 3806، المعرفة والتاريخ 1/ 518. تاريخ أبي زرعة 1/ 484. التاريخ 2/ 13.

سير أعلام النبلاء 5/ 387 رقم 176.

[2]

الجرح 6/ 302.

[3]

الجرح 6/ 399، تهذيب التهذيب 8/ 157.

[4]

الجرح 6/ 400، ميزان الاعتدال 3/ 300.

ص: 512

وعنه الأَوْزَاعِيُّ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَابْنُ شَابُورٍ وَغَيْرُهُمْ.

قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: أحاديثه منكرة.

عياش بن عباس [1]- م 4- أبو عبد الرحيم القتباني الحميري المصري وَالِدُ عَبْدِ اللَّهِ.

رَأَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ وَروى عن أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَالْهَيْثَمِ بْنِ شَفِيٍّ وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ وَعِيسَى بْنِ هِلالٍ الصَّدَفِيِّ وَعِدَّةٍ.

وعنه حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ وَشُعْبَةُ وَاللَّيْثُ وَابْنُ لَهِيعَةَ وَالْمُفَضَّلُ بْنُ فُضَالَةَ.

وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ.

مَاتَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ.

عِيسَى بن سليم العنسيّ [2]- م ن- الرّستني. والرستن على ثلاثين فَرَاسِخَ.

مِنْ حِمْصَ.

يَرْوِي عَن عَبْد الرَّحْمَنِ بْنِ جُبير بْنِ نُفير وَرَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ.

وعنه عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ وَيَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ وَبَقِيَّةُ وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ.

وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ [3] وَغَيْرُهُ.

يُكَنّى أَبَا حَمْزَةَ وَهُوَ بِالْكُنْيَةِ أَشْهَرُ.

[1] المشاهير 189. الجرح 7/ 6. تهذيب التهذيب 8/ 197. التاريخ الكبير 7/ 48. المعرفة والتاريخ 1/ 253 و 2/ 510 و 516.

[2]

تهذيب التهذيب 8/ 211، ميزان الاعتدال 3/ 312، الجرح 9/ 362، المعرفة والتاريخ 1/ 327، التاريخ الكبير 7/ 106، التاريخ لابن معين 2/ 469 رقم 46، المعرفة والتاريخ 1/ 461.

[3]

الجرح 9/ 362.

ص: 513

عِيسَى بْنُ مُوسَى بْنِ حُمَيْدِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ بْنِ حُذَيْفَةَ الْعَدَوِيُّ الْمِصْرِيُّ.

عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ.

وعنه يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَابْنُ لَهِيعَةَ.

مَاتَ شَابًّا.

ص: 514