الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[حرف الْمِيمِ]
الْمُحِبُّ بْنُ حَذْلَمٍ، أَبُو خَيْرَةَ الرُّعَيْنِيُّ. مَوْلاهُمُ الْمِصْرِيُّ أَحَدُ الْعَابِدِينَ.
قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ: كَانَ أَبُو خَيْرَةَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ مَرَّتَيْنِ.
وَرَوَى طَلْقُ بْنُ السَّمْحِ عَنْ ضِمَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ أَنَّ الْمُحِبَّ أَبَا خَيْرَةَ قَامَ وَالْحَوْثَرَةُ أَمِيرُ مِصْرَ يَخْطُبُ وَيَبْكِي فَوْقَ الْمِنْبَرِ فَقَالَ أَبُو خَيْرَةَ: يَا مُحَمَّدَاهُ ارْفَعْ رَأْسَكَ فَانْظُرْ مَا فَعَلَتْ أُمَّتَكَ بَعْدَكَ، يَا هَذَا اتَّقِ اللَّهَ، فَإِنَّ اللَّهَ يقول (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ [1] ) 61: 2 فَقَالَ: خُذُوا الْمُنَافِقَ! فَأَتَوْهُ بِهِ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقِيلَ لَهُ: مَجْنُونٌ، فَقَالَ: الْمُحِبُّ أَجَنُّ مِنِّي يَقُولُ مَا لا يَفْعَلُ! قَالَ:
خَلُّوهُ فَإِنَّهُ مَجْنُونٌ.
تَرَدَّى أَبُو خَيْرَةَ فَاسْتُشْهِدَ وَذَلِكَ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ رحمه الله.
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بن حزم [2]- ع- أبو عبد الملك الأنصاري قَاضِي الْمَدِينَةِ. كَانَ أَكْبَرَ مِنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ.
روى عن أَبِيهِ وَعَمْرَةَ وَعَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وعنه ابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَشُعْبَةُ وَالثَّوْرِيُّ وَفَضْلُ بْنُ فُضَالَةَ وَابْنُ عُبَيْدٍ وَآخَرُونَ.
وَرَأَى بَعْضَ الصَّحَابَةِ وَكَانَ مِنَ الثِّقَاتِ.
قَالَ الْوَاقِدِيُّ: مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ الْكُوفِيُّ [3]- ع- أحد الأئمة.
[1] قرآن كريم- سورة الصف- الآية 2.
[2]
المشاهير 128، تهذيب التهذيب 9/ 80، التاريخ الكبير 1/ 46، الجرح 7/ 212.
[3]
المشاهير 168. التاريخ الكبير 1/ 54، تهذيب التهذيب 9/ 92. التاريخ لابن معين 2/ 508 رقم 3072. التقريب 2/ 150. المعرفة والتاريخ 2/ 750 و 3/ 144.
روى عن أَنَسٍ وَأَبِي حَازِمٍ الأَشْجَعِيِّ وَأَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ وَأَبِي صَالِحٍ بَاذَامَ وَرَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ وَخَلْقٍ.
وعنه ابْنُهُ إِسْمَاعِيلُ وَشُعْبَةُ وَزُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَعَبْدُ الْوَارِثِ وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ وَأَبُو حَاتِمٍ [1] وَكَانَ مِنْ فُضَلاءِ أَهْلِ الْكُوفَةِ.
تُوُفِّيَ بِطَرِيقِ مَكَّةَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَرْمَلَةَ الْقُرَشِيُّ [2]- خ م د ن ت- مَوْلاهُمُ الْمَدَنِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ.
عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ وَأَبِي سَلَمَةَ وَكُرَيْبٍ.
وعنه مَالِكٌ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ وَابْنُ عُيَيْنَةَ.
وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُ.
مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الضَّبِّيُّ الْكُوفِيُّ [3]- ت- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيُّ وَعَطَاءٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ.
وعنه الثَّوْرِيُّ وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ وَآخَرُونَ كِبَارٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: [4] لَيْسَ بِحَدِيثِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ ابْنُ مَاكُولا [5] : كُنْيَتُهُ أَبُو خَبِئَةَ بِخَاءٍ مُعْجَمَةٍ وَبِمُوَحَّدَةٍ وَهَمْزَةٍ، قَالَ: وَروى عنه إِبْرَاهِيمُ الصَّائِغُ فَكَنَّاهُ أَبَا خَالِدٍ.
وَقَالَ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ [6] : أَبُو خُبْئَةَ بِالضَّمِّ هُوَ سُؤْرُ الأَسَدِ مِنْ أهل
[1] الجرح 7/ 222.
[2]
تهذيب التهذيب 9/ 110. التاريخ الكبير 1/ 59. الجرح 7/ 241. المعرفة والتاريخ 1/ 226. تاريخ أبي زرعة 1/ 524.
[3]
ميزان الاعتدال 3/ 536. تهذيب التهذيب 9/ 145. المعرفة والتاريخ 3/ 114.
[4]
الجرح 7/ 241.
[5]
الإكمال 3/ 119 أبو «خبية» ، وفي التاج «أبو خبيئة» .
[6]
المصدر السابق.
الْكُوفَةِ وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الضَّبِّيُّ، كَذَا ضَمَّهُ عَبْدُ الْغَنِيِّ فاللَّه أَعْلَمُ.
مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الأَلْهَانِيُّ الْحِمْصِيُّ [1]- خ 4- مِنْ عُلَمَاءِ بَلَدِهِ، وَالْهَانُ هُوَ أَخُو هَمْدَانَ ابْنَا مَالِكِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَوْسِلَةَ الْقَحْطَانِيِّ.
يَرْوِي عَنْ أَبِي أمامة الباهلي وأبي عنبة الْخَوْلانِيِّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ وَأَبِي رَاشِدٍ الْحُبْرَانِيِّ.
وعنه إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ الأَشْعَرِيُّ وَبَقِيَّةُ وَمُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ.
وَبَقِيَ إِلَى حُدُودِ الأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ زيد بن المهاجر [2]- م 4- بْنِ قُنْفُذِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ جُدْعَانَ الْقُرَشِيُّ التيمي المدني.
رَأَى ابْنَ عُمَرَ وَأَخَذَ الْعَطَاءَ فِي إِمْرَةِ مُعَاوِيَةَ. وَروى عن عُمَيْرٍ مَوْلَى أَبِي اللَّحْمِ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَغَيْرِهِمْ.
وعنه الزُّهْرِيُّ- وَمَاتَ قَبْلَهُ- وَمَالِكٌ وهشام بن سعد والدراوَرْديّ وحفص ابن غِيَاثٍ وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَعِينٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ سَالِمٍ أَبُو سَهْلٍ الهمدانيّ الكوفي [3]- ت-.
[1] المشاهير 117، ميزان الاعتدال 3/ 551، التاريخ الكبير 1/ 83، تهذيب التهذيب 9/ 170، الجرح 7/ 257. التاريخ لابن معين 2/ 516 رقم 5124. التقريب 2/ 162. تاريخ أبي زرعة 1/ 351. المعرفة والتاريخ 2/ 353.
[2]
الجرح 7/ 255. تهذيب التهذيب 9/ 173، التاريخ الكبير 1/ 84. التاريخ لابن معين 2/ 516 رقم 465. التقريب 2/ 162.
[3]
ميزان الاعتدال 3/ 556. التاريخ الكبير 1/ 105. تهذيب التهذيب 9/ 176. الجرح 7/ 272.
التاريخ لابن معين 2/ 517 رقم 2206. التقريب 2/ 163. المعرفة والتاريخ 3/ 65.
عَنِ الشَّعْبِيِّ وَابْنِ إِسْحَاق.
وعنه جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ وَابْنُ فُضَيْلٍ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَسَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ وَغَيْرُهُمْ.
وَكَانَ فَرْضِيًّا وَلَعَلَّهُ بَقِيَ إِلَى بَعْدِ الأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ.
تَرَكَهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ. وَقَالَ الْقَطَّانُ: لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ الْفَلاسُ: متروك.
محمد بن السائب [1]- ت ق- بن بركة المكيّ.
عَنْ أُمِّهِ وَعَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الأَوْدِيِّ.
وعنه ابْنُ جُرَيْجٍ وَزُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ وَزُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَيَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ، وَهُوَ مُقِلٌّ.
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الأَنْصَارِيُّ [2] ، شَامِيٌّ.
عَنْ أَبِيهِ وَأَبِي ظِبْيَةَ الْكَلاعِيِّ وَرَبِيعَةَ الْقَصِيرِ.
وعنه شَرِيكٌ وَهُشَيْمٌ وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَابْنُ فُضَيْلٍ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِهِ بأس.
[1] الجرح 7/ 369. تهذيب التهذيب 9/ 178. التاريخ الكبير 1/ 100. ميزان الاعتدال 3/ 559.
التاريخ لابن معين 2/ 517 رقم 454. التقريب 2/ 163.
[2]
ميزان الاعتدال 3/ 561. التاريخ الكبير 1/ 89. الجرح 7/ 261. تهذيب التهذيب 9/ 184.
التاريخ لابن معين 2/ 518 رقم 3050. التقريب 2/ 164.
محمد بن سيف [1]- ت- أبو رجاء البصري الحدّاني.
عَنْ عِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ وَابْنِ سِيرِينَ وَمَطَرٍ الْوَرَّاقِ.
وعنه شُعْبَةُ وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ وَابْنُ عُلَيَّةَ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ شَيْبَةَ بْنِ نَعَامَةَ الضَّبِّيُّ الْكُوفِيُّ [2]- م-.
عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ وَعَمْرِو بْنِ مُرَّةَ.
وعنه هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ وَجَرِيرٌ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ وَجَمَاعَةٌ.
وَهُوَ ثِقَةٌ مُقِلٌّ.
مُحَمَّدُ بْنُ طَارِقٍ الْمَكِّيُّ الْعَابِدُ [3]- ق-.
روى عن ابْنِ عُمَرَ وَعَنْ طَاوُسٍ وَمُجَاهِدٍ.
وَعَنْهُ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ وَالثَّوْرِيُّ وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ.
قَدْ ذُكِرَ مِنِ اجْتِهَادِهِ فِي الْعِبَادَةِ آنِفًا فِي تَرْجَمَةِ كُرْزٍ.
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أبي صعصعة [4]- خ ن ق- المازني أبو عبد الرحمن المدني. أحد الثقات.
[1] تهذيب التهذيب 9/ 217. الجرح 7/ 281. التاريخ الكبير 1/ 104. التاريخ لابن معين 2/ 521 رقم 3388. التقريب 2/ 169. المعرفة والتاريخ 2/ 127.
[2]
ميزان الاعتدال 3/ 581، التاريخ الكبير 1/ 112، تهذيب التهذيب 9/ 224، الجرح 7/ 284.
[3]
الجرح والتعديل 7/ 292. تهذيب التهذيب 9/ 234. التاريخ الكبير 1/ 119. الوافي بالوفيات 3/ 162 رقم 1928. النجوم الزاهرة 2/ 31.
[4]
التاريخ الكبير 1/ 140. تهذيب التهذيب 9/ 262. الجرح 7/ 299. الوافي بالوفيات 3/ 294 رقم 1332.
عَنْ أَبِي الْحُبَابِ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ وَعَبَّادِ بن تميم وَغَيْرِهِمَا.
وعنه ابْنُ إِسْحَاقَ وَمَالِكٌ وَالْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ لَبِيدٍ الأَسَدِيُّ، وَيُقَالُ الأَسْلَمِيُّ.
وَلِيَ قَضَاءَ دِمَشْقَ مُدَيْدَةً فِي إِمْرَةِ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ ثُمَّ عُزِلَ بِكُلْثُومِ بْنِ زِيَادٍ ثُمَّ وَلِيَ فِي دَوْلَةِ السَّفَّاحِ.
حَكَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي عتيق [1]- خ د ت ن- محمد بن عبد الرحمن ابن أبي بكر الصديق القرشي التيمي.
روى عن نَافِعٍ وَالزُّهْرِيُّ.
وَعَنْهُ سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ وَحَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ وَغَيْرُهُمْ.
وَكَانَ ثِقَةً.
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن نوفل [2]- ع- بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى أَبُو الأَسْوَدِ الْقُرَشِيُّ الأسدي يَتِيمُ عُرْوَةَ، لِأَنَّ أَبَاهُ أَوْصَى بِهِ إِلَيْهِ.
وَكَانَ جَدُّهُ نَوْفَلٌ مِنْ مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ وَبِهَا توفي.
[1] تهذيب التهذيب 9/ 277، التاريخ الكبير 1/ 130، الجرح 7/ 302.
[2]
الجرح 7/ 321. التاريخ الكبير 1/ 145. تهذيب التهذيب 9/ 307، التاريخ لابن معين 2/ 527.
رقم 1014، التقريب، 2/ 185، تاريخ أبي زرعة 1/ 190، المعرفة والتاريخ 1/ 238.
نَزَلَ أَبُو الأَسْوَدِ مِصْرَ وَحَدَّثَ بِهَا بِكِتَابِ المغازي لعروة بن الزبير وعن علي ابن الْحُسَيْنِ وَالنُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ وَعِكْرِمَةَ الْهَاشِمِيِّ وَجَمَاعَةٍ.
وعنه حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ وَشُعْبَةُ ومالك وابن لهيعة وآخرون. آخرهم وَفَاةً أَبُو ضَمْرَةَ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ.
وَكَانَ أَحَدُ الثِّقَاتِ الْمَشَاهِيرِ. تُوُفِّيَ سَنَةَ بِضْعٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ [1] بْنِ الْحَكَمِ الأُمَوِيِّ الأَمِيرُ.
وَلِيَ الدِّيَارَ الْمِصْرِيَّةَ لِأَخِيةِ الْخَلِيفَةِ هِشَامٍ وَكَانَ فِيهِ دِينٌ، وَلَمَّا قُتِلَ الْوَلِيدُ غَلَبَ عَلَى الأُرْدُنِ.
روى عن أَبِيهِ.
وعنه الأَوْزَاعِيُّ وَزَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ وَغَيْرُهُمَا.
ظَفِرَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ يَوْمَ نَهْرِ أَبِي فُطْرُسٍ فَذَبَحَهُ صَبْرًا.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [2] : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ يُوَثِّقُهُ.
وَقِيلَ: إِنَّهُ سَمِعَ مِنَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ وَهَذَا غَلَطٌ.
وَذَكَر ابْنُ يُونُسَ أَنَّهُ رَوَى عَنْ رَجُلٍ.
مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [3]- 4- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعَلَوِيُّ الْمَدَنِيُّ مِنْ سَادَاتِ بَنِي هَاشِمٍ.
[1] ميزان الاعتدال 3/ 632، المعرفة والتاريخ 2/ 458، التاريخ لابن معين 2/ 528، رقم 5153.
الوافي بالوفيات 4/ 31 رقم 1485.
[2]
الجرح 8/ 4.
[3]
ميزان الاعتدال 3/ 668، الجرح 8/ 18، تهذيب التهذيب 9/ 361، التاريخ الكبير 1/ 177، المعرفة والتاريخ 2/ 267، الوافي بالوفيات 4/ 238 رقم 1766. طبقات ابن سعد 5/ 242.
روى عن أَبِيهِ وَعَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ وَعَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ وَالْعَبَّاسِ ابن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ.
روى عنه بَنُوهُ عُبَيْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ اللَّهِ وَعُمَرُ وَابْنُ جُرَيْجٍ وهشام بن سعد ويحيى ابن أَيُّوبَ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْفِطْرِيُّ [1] وَآخَرُونَ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: أَدْرَكَ خِلافَةَ بَنِي الْعَبَّاسِ.
وَقَالَ جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ: كَانَ النَّاسِ يَقُولُونَ إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ يُشْبِهُ جَدَّهُ عَلِيًّا رضي الله عنه.
مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ الدِّيلِيُّ الْمَدَنِيُّ [2]- خ م د ن-.
عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ وَمَعْبَدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ وَالزُّهْرِيِّ.
وعنه مَالِكٌ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ وَمُسْلِمٌ الزِّنْجِيُّ والدراوَرْديّ وَزُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ.
وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ [3] .
مُحَمَّدُ بْنُ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ [4] ، أَخُو رِشْدِينَ.
روى عن أبيه.
[1] بكسر الفاء وسكون الطاء، نسبة الى الفطريين موالي بني مخزوم. (اللباب 2/ 435) .
[2]
تهذيب التهذيب 9/ 371، التاريخ الكبير 1/ 191، المعرفة والتاريخ 2/ 478، تاريخ أبي زرعة 1/ 417 و 418.
[3]
الجرح 8/ 30.
[4]
ميزان الاعتدال 4/ 22، تهذيب التهذيب 9/ 420، الجرح 8/ 68، التاريخ الكبير 1/ 217.
المعرفة والتاريخ 3/ 66، التاريخ لابن معين 2/ 536 رقم 1318، التقريب 2/ 203.
وعنه إِسْرَائِيلُ وَعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ وَغَيْرُهُمَا.
ضَعَّفُوهُ.
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ- ع- قَدْ تَقَدَّمَ. وَقِيلَ تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ.
مُخَارقُ بْنُ خليفة [1]- م د ت ن- وَيُقَالُ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَابِرٍ الأَحْمَسِيُّ الكوفي.
عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ.
وعنه شُعْبَةُ وَالسُّفْيَانَانِ وَإِسْرَائِيلُ وَعُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ.
مُخْتَارُ بْنُ فُلْفُلٍ الْكُوفِيُّ [2]- م د ت ن-.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَإِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ.
وعنه الثَّوْرِيُّ وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إدريس وابن فضيل وحفص ابن غِيَاثٍ وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ.
وَكَانَ خَيِّرًا رَقِيقَ الْقَلْبِ بَكَّاءً عِنْدَ الذِّكْرِ، تَفَرَّدَ بِحَدِيثِ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام، وَبَقِيَ إِلَى حُدُودِ الأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ.
مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ [3] ابْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أمية
[1] التاريخ الكبير 7/ 431، الجرح 8/ 352، تهذيب التهذيب 10/ 67، المعرفة والتاريخ 2/ 740 و 3/ 404، تاريخ أبي زرعة 1/ 546.
[2]
تهذيب التهذيب 10/ 68، ميزان الاعتدال 4/ 80، الجرح 8/ 310، التاريخ الكبير 7/ 385، المعرفة والتاريخ 3/ 151.
[3]
تاريخ دمشق (مخطوط الظاهرية) 16/ 191 ب- 197 ب، تاريخ الخلفاء 254. معجم بني أمية 161 و 162، المعرفة والتاريخ 2/ 396 وترجمته في كتب التاريخ المعروفة.
الْخَلِيفَةُ أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ الأُمَوِيُّ، وَيُلَقَّبُ بِمَرْوَانَ الْحِمَارِ وَمَرْوَانَ الْجَعْدِيِّ، وَتِلْكَ نِسْبَةٌ إِلَى مُؤَدِّبِهِ الْجَعْدِ بْنِ دِرْهَمٍ، وَيُقَالُ: فُلانٌ أَصْبَرُ مِنْ حِمَارٌ فِي الْحُرُوبِ، وَلِهَذَا قِيلَ لَهُ مَرْوَانُ الْحِمَارِ فَإِنَّهُ كَانَ لا يُخْفِ لَهُ لَبِدٌ فِي مُحَارَبَةِ الْخَارِجِينَ عَلَيْهِ.
كَانَ يَصِلُ السَّرَى بِالسَّيْرِ وَيَصْبِرُ عَلَى مَكَارِهِ الْحَرْبِ.
وَقِيلَ: سُمِّيَ بِالْحِمَارِ لِأَنَّ الْعَرَبَ تُسَمِّي كُلَّ مِائَةِ سَنَةٍ حِمَارًا فَلَمَّا قَارَبَ مُلْكُ بَنِي أُمَيَّةَ مِائَةَ سَنَةٍ لَقَّبُوا مَرْوَانَ بِالْحِمَارِ لِذَلِكَ وَأَخَذُوهُ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى فِي مَوْتِ حِمَارِ الْعُزَيْرِ. (وَانْظُرْ إِلى حِمارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ) 2: 259 [1] .
وُلِدَ مَرْوَانُ بِالْجَزِيرَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَأَبُوهُ مُتَوَلِّيهَا، وَأُمُّهُ أَمُّ وَلَدٍ، وَقَدْ وَلِيَ وِلايَاتٍ جَلِيلَةٍ قَبْلَ الْخِلافَةِ، وَافْتَتَحَ قُونِيَةَ سَنَةَ خَمْسٍ وَمِائَةٍ، وَوَلِيَ الْجَزِيرَةَ وَأَذْرَبِيجَانَ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ، وَكَانَ مَشْهُورًا بِالْفُرُوسِيَّةِ وَالإِقْدَامِ وَالْرُجْلَةَ [2] وَالدَّهَاءِ وَفِيهِ عَسَفٌ. سَارَ مَرَّةً حَتَّى جَاوَزَ نَهْرَ الروم فقتل وسبى وأغار على الصقالبة. قاله خَلِيفَةٌ [3] .
وَقَالَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا وَغَيْرُهُ:
كَانَ مَرْوَانُ أَبْيَضَ شَدِيدَ الشَّهْلَةِ ضَخْمَ الْهَامَةِ كَثَّ اللِّحْيَةِ أَبْيَضَهَا رِبْعَةً مِنَ الرِّجَالِ.
وَقَالَ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ: بُويِعَ يَوْمَ نِصْفِ صَفَرٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: لَمَّا قُتِلَ الْوَلِيدُ بَلَغَ ذَلِكَ مَرْوَانَ وَهُوَ عَلَى أَرْمِينِيَّةَ فَدَعَا إِلَى بَيْعَةِ مَنْ رَضِيَهُ الْمُسْلِمُونَ فَبَايَعُوهُ فَلَمَّا بَلَغَهُ مَوْتُ يَزِيدَ النَّاقِصِ أَنْفَقَ الْخَزَائِنَ وسار في
[1] قرآن كريم- سورة البقرة- الآية 259.
[2]
بضم الراء وسكون الجيم وفتح اللام- كالرجولية. (القاموس المحيط) .
[3]
تاريخ ابن خياط 404.
بِضْعٍ وَثَلاثِينَ فَارِسًا مِنَ الْجَزِيرَةِ وَاسْتَخْلَفَ عَلَيْهَا أَخَاهُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ مُحَمَّدٍ فَلَمَّا وَصَلَ إِلَى حَلَبَ بَايَعَهُ خَلْقٌ مِنَ الْقَيْسِيَّةِ ثُمَّ قَدِمَ حِمْصَ فَدَعَاهُمْ إِلَى الْمَسِيرِ مَعَهُ وَإِلَى بَيْعَةِ وَلِيَّيِ الْعَهْدِ الْحَكَمِ وَعُثْمَانَ ابْنَيِ الْوَلِيدِ وَكَانَا مَحْبُوسَيْنِ عِنْدَ إِبْرَاهِيمَ الَّذِي اسْتُخْلِفَ بِدِمَشْقَ بَعْدَ وَفَاةِ أَخِيهِ يَزِيدَ بْنِ الْوَلِيدِ فَسَارَ مَعَهُ جَيْشُ حِمْصَ وَخَرَجَ لِحَرْبِهِ أَصْحَابُ إِبْرَاهِيمَ فَالْتَقَى الْجَمْعَانِ بِمَرْجِ عَذْرَاءَ فَهَزَمَهُمْ مَرْوَانُ، وَكَانَ عَلَيْهِمْ سُلَيْمَانُ بْنُ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فَانْهَزَمَ بَعْدَ حَرْبٍ شَدِيدٍ، فَبَرَزَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْوَلِيدِ وَعَسْكَرَ بِمَيْدَانِ الْحَصَى وَمَعَهُ الْخَزَائِنُ فَتَفَلَّلَ عَنْهُ النَّاسُ فَتَوَثَّبَ أَعْوَانَهُ فَقَتَلُوا وَلِيَّيِ الْعَهْدِ الْمَذْكُورَيْنِ وَقَتَلُوا مَعَهُمَا يُوسُفَ بْنَ عُمَرَ فِي السِّجْنِ، وَثَارَ أَحْدَاثِ أَهْلِ دِمَشْقَ بِعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْحَجَّاجِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فَقَتَلُوهُ لِكَوْنِهِ سَعَى فِي قَتْلِ هَؤُلاءِ الثَّلاثَةِ ثُمَّ أَخْرَجُوا مِنَ الْحَبْسِ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَوَضَعُوهُ عَلَى مِنْبَرِ دِمَشْقَ وَفَكُّوا قُيُودَهُ لِيُبَايِعُوهُ، وَوَضَعُوا رَأْسَ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَذْكُورِ بَيْنَ يَدَيْهِ فَخَطَبَهُمْ وَحَضَّهُمْ عَلَى الْجَمَاعَةِ، وَبَايَعَ لِمَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ فَهَرَبَ حِينَئِذٍ مِنْ مَيْدَانِ الْحَصَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْوَلِيدِ وَأَمَّنَ مَرْوَانُ أَهْلَ الْبَلَدِ وَرَضِيَ عَنْهُمْ، فَأَوَّلُ مَنْ سَلَّمَ عَلَيْهِ بِالْخِلافَةِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَذْكُورُ وَاسْتَوْثَقَ لَهُ الأَمْرُ وَأَمَرَ بِنَبْشِ يَزِيدَ النَّاقِصِ- رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى- وَصَلَبَهُ، وَأَمَّا إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّهُ خَلَعَ نَفْسَهُ وَبَعَثَ بِالْبَيْعَةِ إِلَى مَرْوَانَ فَأَمَّنَهُ، وَتَحَوَّلَ إِبْرَاهِيمُ فنزل الرقة خاملا ثم استأمن سليمان ابن هِشَامٍ فَأَمَّنَهُ مَرْوَانُ.
قَالَ الْمَدَائِنِيُّ وَغَيْرُهُ: كَانَ مَرْوَانُ عَظِيمَ الْمُرُوءَةِ يُحِبُّ اللَّهْوَ وَالسَّمَاعَ غَيْرَ أَنَّهُ شُغِلَ بِالْحُرُوبِ وَكَانَ يُحِبُّ الْحَرَكَةَ وَالأَسْفَارَ.
وَقَالَ مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ: سَمِعْتُ الْوَزِيرَ أَبَا عُبَيْدِ اللَّهِ يَقُولُ: سَأَلَنِي الْمَنْصُورُ: مَا كَانَ أَشْيَاخُكَ الشَّامِيُّونَ يَقُولُونَ؟ قُلْتُ: أَدْرَكْتُهُمْ يَقُولُونَ: إِنَّ الْخَلِيفَةَ إِذَا اسْتُخْلِفَ غُفِرَ لَهُ مَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ، فَقَالَ: إِي وَاللَّهِ وَمَا تَأَخَّرَ، أَتَدْرِي مَا الْخَلِيفَةُ؟ بِهِ تُقَامُ الصَّلاةُ وبه يحج البيت ويجاهد العدو، قال: فعدّد
مِنْ مَنَاقِبِ الْخَلِيفَةِ مَا لَمْ أَسْمَعْ أحدًا ذَكَرَ مِثْلَهُ. وَقَالَ: وَاللَّهِ لَوْ عَرَفْتَ مِنْ حَقِّ الْخِلافَةِ فِي دَهْرِ بَنِي أُمَيَّةَ مَا أَعْرِفُ الْيَوْمَ لأَتَيْتُ الرَّجُلَ مِنْهُمْ حَتَّى أُبَايِعَهُ أَقُولَ:
مُرْنِي بِمَ شِئْتَ، فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ الْمَهْدِيُّ: وَكَانَ الْوَلِيدُ مِنْهُمْ؟ فَقَالَ: قَبَّحَ اللَّهُ الْوَلِيدَ وَمَنْ أَقْعَدَهُ خَلِيفَةً، قَالَ: أَفَكَانَ مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ مِنْهُمْ؟ فَقَالَ الْمَنْصُورُ:
للَّه دَرُّ مَرْوَانَ مَا كَانَ أَحْزَمَهُ وَأَسْوَسَهُ وَأَعَفَّهُ عَنِ الْفَيْءِ. قَالَ: فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُ؟
قَالَ: لِلأَمْرِ الَّذِي سَبَقَ فِي عِلْمِ اللَّهِ.
وَعَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُسْلِمٍ الْعُقَيْلِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ مَرْوَانَ فَعَلَ فِعْلا فَظِيعًا أَدْخَلَ عَلَيْهِ يَزِيدَ بْنَ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقِسْرِيَّ فَاسْتَدْنَاهُ وَلَفَّ مِنْدِيلا عَلَى إِصْبَعِهِ ثُمَّ أَدْخَلَهَا فِي عَيْنِ يَزِيدَ فَقَلَعَهَا واستخرج الحدقة ثم أدار يده فأخرج حدقته الأُخْرَى وَمَا سَمِعْتُ لِيَزِيدَ كَلِمَةً، وَكَانَ قَدْ حَارَبَ مَرْوَانُ قَبْلَ أَنْ يُسْتَخْلَفَ وَقَامَ مَعَ إبراهيم ابن الْوَلِيدِ.
قَالَ خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ [1] : وَسَارَ مَرْوَانُ لِحَرْبِ بَنِي الْعَبَّاسِ فَكَانَ فِي مِائَةِ أَلْفٍ وَخَمْسِينَ أَلْفًا فَسَارَ حَتَّى نَزَلَ الزَّابِينَ دُونَ الْمَوْصِلِ فَالْتَقَى هُوَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ عَمُّ الْمَنْصُورِ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ فَانْكَسَرَ مَرْوَانُ وَقَطَعَ الْجُسُورَ إِلَى الْجِزِيرَةِ وَأَخَذَ بُيُوتَ الأَمْوَالِ وَالْكُنُوزِ فَقَدِمَ الشَّامَ فَاسْتَوْلَى عَبْدُ اللَّهِ عَلَى الْجَزِيرَةِ وَطَلَبَ الشَّامَ وَفَرَّ مِنْهُ مَرْوَانُ وَنَزَلَ عَبْدُ اللَّهِ دِمَشْقَ، فَلَمَّا بَلَغَ مَرْوَانُ أَخَذَ دِمَشْقَ وَهُوَ حِينَئِذٍ بِأَرْضِ فِلَسْطِينَ دَخَلَ إِلَى أَرْضِ مِصْرَ وَعَبَرَ النِّيلَ وَطَلَبَ الصَّعِيدَ، فَوَجَّهَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ أَخَاهُ صَالِحَ بْنَ عَلِيٍّ فَطَلَبَ مَرْوَانَ وَعَلَى طَلائِعِهِ عَمْرٌو بْن إِسْمَاعِيلُ، فَسَاقَ عَمْرٌو فِي أَثَرِ مَرْوَانَ فَلَحِقَهُ بِقَرْيَةِ بُوصِيرَ فَبَيَّتَهُ فَقَتَلَهُ.
وَقَالَ أَبُو مَعْشَرٍ السِّنْدِيُّ: قُتِلَ مَرْوَانُ وَهُوَ ابن اثنتين وستين سنة.
[1] تاريخ ابن خياط 403 و 404.
وَقَالَ يَعْقُوبُ الْفَسَوِيُّ: نَزَلَ بُوصِيرَ وَسَهْرَ وَتَطَيَّرَ بِاسْمِ بُوصِيرَ فَأَحَاط عَامِرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بِبُوصِيرَ فَقَتَلُوهُ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ.
وَيُرْوَى أَنَّ مَرْوَانَ مَرَّ فِي هَرَبِهِ عَلَى رَاهِبٍ فَقَالَ: يَا رَاهِبُ هَلْ تَبْلُغُ الدُّنْيَا مِنَ الإِنْسَانِ أَنْ تَجْعَلَهُ مَمْلُوكًا؟ قَالَ: نَعَمْ، قال: كيف؟ قال: بحبها، قال:
فما السبيل إلى العتق؟ قال: ببغضها وَالتَّخَلِّي مِنْهَا. قَالَ هَذَا مَا لا يَكُونُ قَالَ: بَلْ سَيَكُونُ فَبَادِرْ بِالْهَرَبِ مِنْهَا قَبْلَ أَنْ تُبَادِرَكَ، قَالَ: هَلْ تَعْرِفُنِي؟ قَالَ: نَعَمْ أَنْتَ مَرْوَانُ مَلِكُ الْعَرَبِ تُقْتَلُ فِي بِلادِ السُّودَانَ وَتُدْفَنَ بِلا أَكْفَانَ وَلَوْلا أَنَّ الْمَوْتَ فِي طَلَبِكَ لَدَلَلْتُكَ عَلَى مَوْضِعِ هَرَبِكَ.
قَالَ هشام بن عمار: ثنا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ مُهَلْهِلٍ عَنْ أبيه قال: قَالَ لِي مَرْوَانُ لَمَّا أَنْ عَظُمَ أَمْرِ أَصْحَابِ الرَّايَاتِ السُّودِ: لَوْلا وَحْشَتِي لَكَ وَأُنْسِي بِكَ لأَحْبَبْتُ أَنْ تَكُونَ ذَرِيعَةً فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ هَؤُلاءِ فَتَأْخُذُ لِي وَلَكَ الأَمَانَ قُلْتُ: وَبَلَغْتَ هَذَا الْحَالَ! قَال: إِيْ وَاللَّهِ، قُلْتُ: فَأَدُلُّكَ عَلَى أَحْسَنِ مَا أَرَدْتُ، قَالَ: قُلْ، قُلْتُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي يَدِكَ تُخْرِجُهُ مِنَ الْحَبْسِ وَتُزَوِّجُهُ بِنْتَكَ وَتُشْرِكْهُ فِي أَمْرِكَ فَإِنْ كَانَ الأَمْرُ كَمَا تَقُولُ انْتَفَعْتَ بِذَلِكَ عِنْدَهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ كُنْتَ قَدْ وَضَعْتَ بِنْتَكَ فِي كَفَاءَةٍ، قَالَ: أَشَرْتَ وَاللَّهِ بِالرَّأْيِ وَلَكِنْ وَاللَّهِ السَّيْفُ أَهْوَنُ مِنْ هَذَا.
مِسْحَاجُ [1] بْنُ مُوسَى الضَّبِّيُّ الْكُوفِيُّ- د-.
سَمِعَ مِنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.
وعنه جَرِيرٌ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ وَمَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ.
[1] مهمل في الأصل، والتصحيح من ضبط الخزرجي.، تهذيب التهذيب 10/ 107.
مُسْلِمُ بْنُ زِيَادٍ الْحِمْصِيُّ [1]- د ت-.
عَنْ أَنَسٍ وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَكَانَ عَلَى خَيْلِهِ، وَرَأَى فُضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ رضي الله عنه.
روى عنه إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ وَابْنُ لَهِيعَةَ وَبَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ.
مُسْلِمُ بْنُ سَالِمٍ أَبُو فَرْوَةَ الْجُهَنِيُّ [2]- سِوَى ت- نَزَلَ فِيهِمْ بِالْكُوفَةِ وَلَيْسَ مِنْهُمْ.
روى عن عَبْدِ اللَّهِ بن عكيم وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وَأَبِي الأَحْوَصِ عَوْفٍ وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ مِسْعَرٌ وَشُعْبَةُ وَالسُّفْيَانَانِ وَزِيَادٌ الْبَكَّائِيُّ وَجَمَاعَةٌ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ.
مُسْلِمُ بْنُ عُبَيْدٍ [3] . هُوَ أَبُو نُصَيْرَةَ، يَأْتِي بِالْكُنْيَةِ.
مُسْلِمُ بن كيسان الضبي [4]- ت ق- الملائي الكوفي الأعور.
عَنْ أَنَسٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وَمُجَاهِدٍ.
وعنه جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ وَعَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ وَابْنُ فُضَيْلٍ وَالْمُحَارِبِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ عاصم وآخرون.
[1] تهذيب التهذيب 10/ 130، تاريخ أبي زرعة 1/ 69.
[2]
ميزان الاعتدال 4/ 104، تهذيب التهذيب 10/ 130، التاريخ الكبير 7/ 262، الجرح 8/ 185، التاريخ لابن معين 2/ 562 رقم 1504، المعرفة والتاريخ 3/ 113.
[3]
في الأصل «معين» بدلا من «عبيد» ، والتصحيح مما سيأتي في ترجمته.
[4]
ميزان الاعتدال 4/ 106، تهذيب التهذيب 10/ 135، الجرح 8/ 192، التاريخ الكبير 7/ 271.
التاريخ لابن معين 2/ 563 رقم 1477، المعرفة والتاريخ 3/ 75.
ضَعَّفُوهُ. كَانَ يَحْيَى الْقَطَّانُ لا يُحَدِّثُ عَنْهُ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: يَتَكَلَّمُونَ فِيهِ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: ضَعِيفٌ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: مَتْرُوكٌ.
الْمِسْوَرُ بْنُ رِفَاعَةَ [1] بْنِ أَبِي مَالِكٍ الْقُرَظِيُّ.
عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِمَا.
وعنه أَبُو عَلْقَمَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرَوِيُّ وَابْنُ إِسْحَاقَ وَمَالِكٌ وَإِبْرَاهِيمُ ابْنُ سَعْدٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ.
وَهُوَ مَدَنِيٌّ مُقِلٌّ. خَرَّجَ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ الأَدَبِ تَأْلِيفَهُ.
مطّرح [2] بن يزيد [3]- ق- أبو المهلب الأسدي الكوفي. عِدَادُهُ فِي الشَّامِيِّينَ.
روى عن بِشْرِ بْنِ نُمَيْرٍ وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ.
وعنه ابْنُ عُيَيْنَةَ وَأَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ وَالْمُحَارِبِيُّ.
وَقَدْ رَوَى عَنْهُ مِنْ شُيُوخِهِ عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ.
ضَعَّفَهُ النَّسَائِيُّ [4] وَغَيْرُهُ. مَاتَ شابا فإنه من أقران الرواة عنه.
[1] تهذيب التهذيب 10/ 150، الجرح 8/ 297.
[2]
تهذيب التهذيب 10/ 171، الجرح 8/ 409، ميزان الاعتدال 4/ 123، التاريخ لابن معين 2/ 569 رقم 1709، المعرفة والتاريخ 2/ 434.
[3]
ضيضه الخزرجي بضم أوله وكسر الراء بعد الطاء الثقيلة.
[4]
الضعفاء والمتروكين- ص 97.
مُطَيْرُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ [1] .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَعَائِشَةَ وَثَابِتٍ الْبَجَلِيِّ.
وعنه ابْنُهُ مُوسَى بْنُ مُطَيْرٍ وَعَوْسَجَةُ وَعَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِيدِ.
ضَعَّفُوهُ.
مُعَاوِيَةُ بْنُ سَعِيدٍ التُّجِيبِيُّ [2]- ق- مَوْلاهُمُ الْمِصْرِيُّ.
عَنْ أَبِي قَبِيلٍ الْمَعَافِرِيِّ وَيَزِيدَ بْنِ أبي حبيب.
وعنه يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَرِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ وَبَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ.
مَعْبَدُ بْنُ هِلالٍ الْعَنْزِيُّ الْبَصْرِيُّ [3]- خ م ن-.
عَنْ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ- إِنْ صَحَّ- وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَالْحَسَنِ.
وعنه سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ وَالْجُرَيْرِيُّ وَالْحَمَّادَانِ وَمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ.
وَكَانَ أَحَدُ الثِّقَاتِ.
مُغِيرَةُ بْنُ حَبِيبٍ [4] ، أَبُو صَالِحٍ الأَزْدِيُّ الْبَصْرِيُّ خِتْنُ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ.
عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ وَسَالِمِ بْنِ عَبْد الله وغيرهما.
[1] الجرح 8/ 394، ميزان الاعتدال 4/ 129.
[2]
تهذيب التهذيب 10/ 206، التاريخ الكبير 7/ 334، الجرح 8/ 384.
[3]
تهذيب التهذيب 10/ 225، الجرح 8/ 280، التاريخ الكبير 7/ 400، التاريخ لابن معين 2/ 574 رقم 4214.
[4]
التاريخ الكبير 7/ 325، ميزان الاعتدال 4/ 159، الجرح 8/ 220، التاريخ لابن معين 2/ 579 رقم 3399.
وعنه هِشَامٌ الدَّسْتَوَائِيُّ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ وَصَالِحٌ الْمُرِّيُّ وَجَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ.
وهو صالح الحديث.
مغيرة بن عبد اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْفَزَارِيُّ [1] . أَمِيرُ مِصْرَ فِي دولة مروان ابن مُحَمَّدٍ كَانَ حَسَنَ السِّيرَةِ.
ذَكَرَهُ ابْنُ يُونُسَ.
تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ ومائة.
مغيرة بن مقسم الضبي [2]- ع- الكوفي الأعمى أبو هشام. أَحَدُ الأَعْلامِ مِنْ مَوَالِي بَنِي ضَبَّةَ [3] .
تَفَقَّهَ بِإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وبالشعبي وَرَوَى عَنْهُمَا وَعَنْ أَبِي وَائِلٍ شَقِيقٍ وَمُجَاهِدٍ.
وَعَنْهُ شُعْبَةُ وَزَائِدَةُ وَإِسْرَائِيلُ وَأَبُو عَوَانَةَ وَخَلْقٌ آخِرُهُمْ مَوْتًا: مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ.
قَالَ شُعْبَةُ: كَانَ أَحْفَظَ مِنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ.
وَرَوَى جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ: مَا وَقَعَ فِي مَسَامِعِي شَيْءٌ فَنَسِيتُهُ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَدْ سَمِعَ مُغِيرَةُ مِنْ مُجَاهِدٍ وَأَبِي وَائِلٍ وَأَبِي رزين، قال:
[1] كتاب الولاة والقضاة 92 و 93.
[2]
ميزان الاعتدال 4/ 165، تهذيب التهذيب 10/ 269، التاريخ الكبير 7/ 322، التاريخ لابن معين 2/ 581 رقم 2392، تاريخ أبي زرعة 1/ 586. المعرفة والتاريخ (راجع فهرس الأعلام) .
[3]
في الأصل «خببة» .
وَمُغِيرَةُ لا يُدَلِّسُ سَمِعَ مِنْ إِبْرَاهِيمَ مِائَةٍ وَثَمَانِينَ حَدِيثًا وَقَدْ أُدْخِلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ إِبْرَاهِيمَ قَرِيبًا مِنْ عِشْرِينَ رَجُلا.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: مُغِيرَةُ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ.
وَقَالَ فُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ: كُنَّا نَجْلِسُ أَنَا وَمُغِيرَةُ- وَعَدَّدَ نَاسًا- نَتَذَاكَرُ الْفِقْهَ فَرُبَّمَا لَمْ نَقُمْ حَتَّى نَسْمَعَ النِّدَاءَ بِصَلاةِ الْفَجْرِ.
وَقَالَ جَرِيرٌ: سَمِعْتُ مُغِيرَةُ يَقُولُ: إِنِّي لأَحْتَسِبُ فِي مَنْعِي الْحَدِيثَ الْيَوْمَ كَمَا تَحْتَسِبُونَ فِي بَذْلِهِ. وَكَانَ مَكْفُوفَ الْبَصَرِ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ: كَانَ مُغِيرَةُ مِنَ الْفُقَهَاءِ.
وَكَانَ عُثْمَانِيًّا إِلا أَنَّهُ كَانَ يَحْمِلُ عَلَى عَلِيٍّ رضي الله عنه بَعْضَ الْحَمْلِ.
وَرَوَى جَرِيرٌ عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ: إِذَا تَكَلَّمَ اللِّسَانُ بِمَا لا يَعْنِيهِ قَالَ الْفَتَى:
وا حرباه.
وَرَوَى فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ: مَنْ طَلَبَ الْحَدِيثَ قَلَّتْ صَلاتُهُ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَفْقَهَ مِنْ مُغِيرَةَ فَلَزِمْتُهُ وَلا أَقْرَأَ مِنْ عَاصِمٍ فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: مُغِيرَةُ صَاحِبُ سُنَّةٍ ذَكِيٌّ حَافِظٌ فِي رِوَايَتِهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ ضَعْفٌ.
وَقَالَ حَجَّاجٌ عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: مُغِيرَةُ أَحْفَظُ مِنَ الْحَكَمِ.
وَقَالَ ابْنُ فُضَيْلٍ: كَانَ مُغِيرَةُ يُدَلِّسُ وَكُنَّا لا نَكْتُبْ عَنْهُ إِلا مَا قَالَ ثنا إِبْرَاهِيمُ.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الأَجْلَحِ: رَأَيْتُ مُغِيرَةَ يَخْضِبُ بِحِنَّاءٍ.
قَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ وَغَيْرُهُ: مَاتَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ. وَقِيلَ سَنَةَ أَرْبَعٍ.
مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ الْبَلْخِيُّ. سَيَأْتِي فِي الطَّبَقَةِ الأُخْرَى.
منصور بن جمهور الكلبيّ، المزي الدمشقي الأمير.
أحد من قام بخلافة يزيد بن الوليد وخرج معه على الوليد ثم إنه سار إلى العراق.
فذكر خليفة [1] أنه افتعل عهدا على لسان يزيد بإمرة العراق فحكم بها أربعين يوما وجعل على شرطته حجاج بن أرطاة.
قلت: ثم إنه عزل فسار نحو بلاد السند فغلب عليها مدة. وكان قدريا فلما استولى السفاح وجه لقتاله موسى بن كعب فالتقاه فانهزم منصور وهلك عطشًا.
منصور بن زاذان [2]- ع- أبو المغيرة الثقفي مولاهم الواسطي. أحد الأعلام. وقبره بواسط مشهور يزار.
روى عن أنس بن مالك وأبي العالية والحسن الْبَصْرِيّ وابن سيرين وحميد ابن هلال وعدة.
وعنه شُعْبَة وجرير بن حازم وأبو عوانة وهشيم وخلف بن خليفة وخلق سواهم.
[1] تاريخ ابن خياط 369.
[2]
المشاهير 176، تهذيب التهذيب 10/ 306، التاريخ الكبير 7/ 346، الجرح 8/ 172، طبقات خليفة 325، حلية الأولياء 3/ 57، سير أعلام النبلاء 5/ 441 رقم 196، خلاصة تذهيب الكمال 387، شذرات الذهب 1/ 181، المعرفة والتاريخ 3/ 77.
قال هشيم: كان منصور بن زاذان لو قيل له: إن ملك الموت على الباب ما كان عنده زيادة فِي العمل وكان يصلي من طلوع الشمس إلى أن يصلي العصر ثم يسبح إلى المغرب.
قال ابن سعد [1] : وكان ثقة ثبتًا سريع القراءة، وكان يريد أن يترسل فلا يستطيع، وكان يختم [2] فِي الضحى، وكان قد تحول إلى المبارك.
وقال يزيد بن هارون: كان منصور بن زاذان يقرأ القرآن كله فِي صلاة الضحي، وكان يختم القرآن من الأولى إلى العصر، ويختم فِي يوم مرتين وكان يصلي الليل كله.
وقال أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم الدورقي: ثنا مُحَمَّد بن عيينة حدثني مخلد بن الْحُسَيْن عن هشام بن حسان قال: كنت أصلي أَنَا ومنصور بن زاذان جميعًا فكان إذا جاء شهر رمضان ختم القرآن فيما بين المغرب والعشاء ختمتين ثم يقرأ إلى الطواسين قبل أن تقام الصلاة وكان يختم القرآن فيما بين الظهر والعصر ويختمه فيما بين المغرب والعشاء وكان يبل عمامته من دموع عينيه رحمه الله عليه.
وقال صالح بن عُمَر الواسطي: كان الْحَسَن الْبَصْرِيّ يقعد مع أصحابه فلا يقوم حتى يختم منصور بن زاذان القرآن.
أنبئت عن أبي المكارم اللبان أَنَا الحداد أَنَا أَبُو نعيم ثنا مخلد بن جعفر ثنا الفريابي ثنا عَبَّاس ثنا يحيى بن أَبِي بكير ثنا شُعْبَة عن هشام بن حسان قال:
صليت إلى جنب منصور بن زاذان فيما بين المغرب والعشاء فقرأ القرآن وبلغ الثانية إلى النحل.
[1] طبقات ابن سعد 7/ 315.
[2]
في الأصل «يخدم» ، والتصويب من السياق.
وروى خلف بن خليفة عن منصور قال: الهم والحزن يزيد فِي الحسنات والأشر والبطر يزيد فِي السيئات.
وقال أبو معمر القطيعي: ذكر عباد بن العوام أنه شهد جنازة منصور بن زاذان قال: فرأيت النصارى على حدة والمجوس على حدة واليهود على حدة وقد أخذ خالي بيدي من كثرة الزحام.
قال يزيد بن هارون: توفي سنة إحدى وثلاثين ومائة.
منصور بن عَبْد الرَّحْمَن بن طلحة [1]- خ م د ن ق- بن الحارث العبدري الحجبي المكيّ أخو مُحَمَّد.
روى عن أمه صفية بِنْت شيبة وسعيد بن جُبَيْر.
وعنه زهير بن معاوية والسفيانان ووهيب بن خَالِد وفضيل بن سليمان النميري وجماعة.
اثنى عليه سُفْيَان بن عيينة وقال: كان يبكي عند كل صلاة فكانوا يرون أنه يذكر الموت والقيامة عند الصلوات.
وثقة النسائي وغيره. وأشار بعضهم إلى لين فِيهِ، وهو قليل الرواية.
مات سنة سبع أو ثمان وثلاثين ومائة.
منصور بن عبد الرحمن الغداني [2]- م د- البصري الأشل.
[1] المشاهير 147، ميزان الاعتدال 4/ 186، الجرح 8/ 174، التاريخ الكبير 7/ 344، تهذيب التهذيب 10/ 310.
[2]
التاريخ الكبير 7/ 345، ميزان الاعتدال 4/ 186، تهذيب التهذيب 10/ 311. المعرفة والتاريخ 3/ 234، التاريخ لابن معين 2/ 588 رقم 1663، تاريخ أبي زرعة 1/ 647، طبقات ابن سعد 6/ 337. طبقات خليفة 164، تاريخ خليفة 404، حلية الأولياء 5/ 40، تهذيب الأسماء 2/ 114، سير أعلام النبلاء 5/ 402 رقم 181، طبقات القراء 2/ 314، خلاصة تذهيب الكمال 388، شذرات الذهب 1/ 189.
روى عن الْحَسَن والشعبي.
روى عنه شُعْبَة وبشر بن المفضل وابن علية.
وثقه ابن معين وغيره. وأشار أَبُو حاتم إلى لين ما فيه [1] .
منصور بن المعتمر السلمي [2]- ع- الإمام العلم أبو عتّاب الكوفي.
روى عن أَبِي وائل وإبراهيم والشعبي ورِبْعي بن حِراش وسعيد بن جُبَيْر وعبد الله بن مرة وأبي حازم الأشجعي وأبي الضحى وهلال بن يساف والزهري وعمرو بن مرة والحكم ومجاهد وخلق.
وما علمت له رواية عن أحد من الصحابة.
روى عنه شُعْبَة وسفيان وشيبان النحوي وشريك وفضيل بن عياض وأبو الأحوص وابن عيينة وجرير ومعتمر بن سُلَيْمَان وعبيدة بن حميد وخلق سواهم.
وكان من كبار الحفاظ الأثبات. قال شُعْبَة: قال منصور: ما كتبت حديثًا قط.
وقال عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي: لم يكن بالكوفة أحد أحفظ من منصور.
وقال زائدة: صام منصور أربعين سنة وقام ليلها وكان يبكي الليل كله فإذا أصبح كحل عينيه وبرق شفتيه ودهن رأسه فتقول له أمه: قتلت قتيلا؟
فيقول: أَنَا أعلم بما صنعت بنفسي.
وقد أخذه يوسف بن عُمَر أمير العراق ليوليه قضاء الكوفة فامتنع فدخلت عليه وقد جيء بالقيد يقيدونه ثم خُلي عَنْهُ يعني لما أيسوا منه.
[1] الجرح 8/ 174 و 175.
[2]
المشاهير 166، تهذيب الأسماء 2/ 114، تهذيب التهذيب 10/ 312، الجرح 8/ 177، التاريخ الكبير 7/ 346.
وقال أَحْمَد العجلي: كان منصور أثبت أهل الكوفة لا يختلف فِيهِ أحد، صالح متعبد أكره على القضاء فقضى شهرين، وفيه تشيع يسير، وكان قد عمش من البكاء، قَالَتْ فتاة لأبيها: يا أبه الأسطوانة التي كانت فِي دار منصور ما فعلت؟ قال: يا بنية ذاك منصور كان يصلي بالليل فمات.
قال ابن عيينة: كان منصور فِي الديوان فكان إذا دارت نوبته لبس ثيابه وذهب فحرس يعني فِي الرباط.
وقال أَبُو نعيم: سمعت حماد بن زيد يقول: قد رَأَيْت منصور بن المعتمر صاحبكم وكان من هذه الخشبية ما أراه كان يكذب.
وقال يحيى القطان: كان منصور من أثبت الناس.
وقال سفيان الثوري: كنت إذا رَأَيْت منصورًا قلت: الساعة يموت.
كان فِي خدّه خال مما ظهر من البكاء.
قال أَبُو دَاوُد: طلب منصور الحديث قبل الجماجم، يعني فِي حدود الثمانين، قال والأعمش طلب بعده.
وقال أَبُو حاتم: هُوَ أتقن من الأعمش لا يخلط ولا يدلس بخلاف الأعمش.
وقال ابن مهدي: كان منصور أثبت أهل الكوفة.
وقال شُعْبَة: قال منصور: وددت أني كتبت وأن علي كذا وكذا فقد ذهب مني مثل علمي.
وقال أَبُو عوانة: لما ولي منصور القضاء كان يأتيه الخصمان فيقص ذا قصة ويقص ذا قصة، فيقول: قد فهمت ما قلتما ولست أدري ما أرد عليكما.
فبلغ ذلك خَالِد بن عَبْد الله أو ابن هبيرة الَّذِي كان ولاه فقال: هذا أمر لا ينفع
إلا من أعان عليه بشهوة، قال يعني فعزله.
وقال أَبُو بَكْر بن عياش: ربما كنت مع منصور جالسًا فِي منزله فتصيح به أمه وكانت فظة عليه فتقول: يا منصور يريدك ابن هبيرة على القضاء فتأبى! وهو واضع لحيته على صدره ما يرفع طرفه إليها. وكان رحمه الله صوامًا قوامًا.
قال ابن معين: لم يكن أحد أعلم بحديث منصور من سفيان الثوري.
وقال هشيم: سئل حصين: أنت أكبر أم منصور؟ قال: أني لأذكر ليلة أهديت أم منصور إلى أَبِيهِ.
قلت: توفي منصور سنة اثنتين وثلاثين بعد ظهور المسودة.
منصور بن أَبِي الهياج حيان [1]- م د ن- الأسدي الكوفي.
روى عن أَبِي الطفيل وعمرو بن ميمون الأودي وسعيد بن جُبَيْر.
وعنه سُفْيَان وشعبة وأبو خالد الأحمر ويزيد بن هارون وجماعة.
قال أَبُو حاتم [2] : كان ثبتًا.
مهاجر بن مخلد [3]- ت ن ق-.
روى عن أَبِي العالية الرياحي وعبد الرَّحْمَن بن أَبِي بَكْر.
وعنه حماد بن زيد ووهيب وعبد الوهاب الثقفي وغيرهم.
قال ابن معين: هُوَ صالح.
[1] تهذيب التهذيب 10/ 306، الجرح 8/ 171، التاريخ الكبير 7/ 347.
[2]
الجرح 8/ 171.
[3]
تهذيب الأسماء 2/ 116، ميزان الاعتدال 4/ 194، تهذيب التهذيب 10/ 323، الجرح 8/ 262، التاريخ الكبير 7/ 381، التاريخ لابن معين 2/ 590 رقم 3466.
موسى بن أيوب [1]- د ت ن- ويقال ابن أَبِي أيوب- الحمصي أَبُو الفيض المهري [2] .
عن سليم بن عامر الخبائريّ [3] وعبد الله بن مرة الزُّرَقي [4] وأرسل عن معاذ بن جبل ومعاوية.
وعنه زيد بن أَبِي أنيسة وشعبة لقيه بواسط.
قال ابن معين: هُوَ من أبناء جند الحجاج ثقة.
وقال أَبُو حاتم: [5] صالح.
مُوسَى بن أَبِي تميم [6]- م ن- مدني.
عن سَعِيد بن يسار.
وعنه مالك وسليمان بن بلال.
وثقة أبو حاتم [7] .
موسى بن جبير المدني [8]- د ق- الحذّاء مولى الأنصار.
عن أَبِي أمامة بن سهل وعبد الله بن كعب بن مالك ومعاذ بن رفاعة الزرقيّ.
[1] تهذيب التهذيب 10/ 337، الجرح 8/ 306، المعرفة والتاريخ 3/ 374.
[2]
في الأصل «المهدي» .
[3]
في الأصل «الحبائري» .
[4]
في الأصل «الزوقي» ، والتصويب من الخلاصة واللباب 2/ 65.
[5]
الجرح 8/ 134.
[6]
الجرح 8/ 138، تهذيب التهذيب 1/ 338.
[7]
الجرح 8/ 138.
[8]
الجرح 8/ 139، تهذيب التهذيب 10/ 339، التاريخ الكبير 7/ 381
ونزل مصر.
روى عنه عمرو بن الحارث وزهير بن معاوية والليث وبكر بن مضر.
موسى بن سالم أبو جهضم [1]- 4- مولى آل الْعَبَّاس.
روى عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ.
وعنه الثوري والحمادان والليث وعبد الوارث وابن علية.
وثقة أَحْمَد وابن معين. له حديث أو حديثان.
مُوسَى بن عَبْد الله بن يزيد الخطمي [2]- م د ق- الأنصاري الكوفي.
عن أَبِيهِ وعن امْرَأَة صحابية من بنى عَبْد الأشهل وعن عَبْد الرَّحْمَن بن هلال.
وعنه الأعمش ومسعر ومعتمر بن سُلَيْمَان.
وثقه ابن معين.
مُوسَى بن أَبِي عَائِشَةَ الهمداني الكوفي [3]- ع- العابد أحد الأعلام.
روى عن سَعِيد بن جُبَيْر وعبد الله بن شداد بن الهاد وعبيد اللَّه بن عَبْد الله بن عتبة وجماعة.
وعنه شُعْبَة والسفيانان وزائدة وأبو إِسْحَاق الفزاري وعبيدة بن حميد وآخرون.
[1] ميزان الاعتدال 4/ 205، تهذيب التهذيب 10/ 344، الجرح 8/ 143، التاريخ الكبير 7/ 284، المعرفة والتاريخ 1/ 519.
[2]
تهذيب التهذيب 10/ 353، الجرح 8/ 149، التاريخ الكبير- 7/ 287.
[3]
تهذيب التهذيب 10/ 352، الجرح 8/ 156، التاريخ الكبير 7/ 289، التاريخ لابن معين 2/ 593 رقم 2660، المعرفة والتاريخ 3/ 91.
وثقه ابن عيينة.
وقال جرير بن عَبْد الحميد: كنت إذا رَأَيْته ذكرت الله لرؤيته.
وقال القطان: كان سفيان يحسن الثناء عليه.
وقال سُفْيَان بن عيينة: قال جار لموسى بن أبي عَائِشَةَ: ما رفعت رأسي قط إلا رَأَيْته قائمًا يصلي.