الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة إثنتين وَتِسْعين وثمان مائَة
إستهلت والخليفة المتَوَكل على الله عبد الْعَزِيز العباسي وَالسُّلْطَان الْملك الْأَشْرَف قايتباي الظَّاهِرِيّ والأتابكي أزبك الظَّاهِرِيّ ونائب الشَّام قجماس الظَّاهِرِيّ والقضاة شهَاب الدّين الفرفوري الشَّافِعِي وَمَعَهُ نظر الْجَيْش وزين الدّين الحسباني الْحَنَفِيّ هُوَ الْآن بِمصْر وشهاب الدّين أَحْمد المريني الْمَالِكِي وَنجم الدّين عمر بن مُفْلِح الْحَنْبَلِيّ وَكَاتب السِّرّ أَمِين الدّين الحسباني ونواب الشَّافِعِي من تقدم ذكرهم أحد عشر نَائِبا
الْمحرم مستهله الْخَمِيس فِيهِ وصل الْخَبَر بِأَن أَمِين الدّين مُحَمَّد الحسباني الَّذِي تولى كِتَابَة السِّرّ ضرب بِحَضْرَة السُّلْطَان بِسَبَب عدم دَفعه الْمبلغ الَّذِي شَرط عَلَيْهِ وعتب وَالِده وَوضع الْوَلَد فِي الترسيم عِنْد الدوادار الْكَبِير
صفر مستهله الْجُمُعَة رَابِع عشره قبل الْفجْر كسف الْقَمَر وإستمر مكسوفا إِلَى طُلُوع الشَّمْس ثامن عشره وصل الْأَمِير ابْن هرسك من الْقَاهِرَة مُتَوَجها إِلَى أستاذه سُلْطَان الرّوم أطلقهُ السُّلْطَان وأكرمه وَدخل دمشق مكرما
وَمَعَهُ النَّائِب والقضاة والأمراء وأعيان النَّاس والعامة وَوَقع ثلج كثير يَوْمئِذٍ وَنزل بالإسطبل قبالة دَار النِّيَابَة
خَامِس عشريه سَافر إِلَى بِلَاد الرّوم بعد إكرام عَظِيم حصل لَهُ من النَّائِب وَغَيره خَامِس عشريه فوض القَاضِي الْمَالِكِي نِيَابَة الحكم لإبن النّحاس شهَاب الدّين بشفاعة النَّائِب وَكَانَ لَهُ مُدَّة معزولا
وَفِيه تولى إينال الخسيف الحجوبية الْكُبْرَى بِدِمَشْق عوضا عَن يلباي وَتَوَلَّى يلباي نِيَابَة صفد وَجَاء الْخَبَر بِأَن شهَاب الدّين بن بري نقل من الترسيم فِي بَيت الْوَالِي إِلَى بعض الخدام بالقلعة وَله ثَلَاث سِنِين
ربيع الأول مستهله الْأَحَد جَاءَ الْخَبَر بعزل ابْن الحسباني من كِتَابَة السِّرّ وَأطلق من الترسيم بعد غَرَامَة جليلة ووالده معوق بِسَبَب تَتِمَّة الْمبلغ الَّذِي عَلَيْهِ من جِهَة قَضَاء الْحَنَفِيَّة وعماد الدّين الْحَنَفِيّ الْمُنْفَصِل فِي بَيت الْوَالِي بِسَبَب المَال الَّذِي عَلَيْهِ
ربيع الآخر مستهله الثُّلَاثَاء وصل إينال الخسيف من عِنْد السُّلْطَان إِلَى دمشق مُتَوَلِّيًا الحجوبية الْكُبْرَى وَذهب يلباي إِلَى صفد
جُمَادَى الأولى مستهله الْأَرْبَعَاء ثَانِي عشره فوض القَاضِي الشَّافِعِي نِيَابَة الحكم لشهاب الدّين أَحْمد بن الصاحب مبَاشر المرستان
وَفِيه فوض القَاضِي الشَّافِعِي لمحب الدّين الناصري أخي عماد
الدّين الْحَنَفِيّ ليحكم على مَذْهَب أبي حنيفَة بِإِشَارَة الكافل
وَفِيه منع النَّائِب كَمَال الدّين بن سُلْطَان الْحَنَفِيّ من الحكم ثمَّ بعد أَيَّام رَضِي وَأذن لَهُ ثَالِث عشره وصل الْحَاجِب الثَّانِي تنم من عِنْد السُّلْطَان
جُمَادَى الْآخِرَة مستهله الْجُمُعَة ثَانِي عشره فوض القَاضِي الشَّافِعِي نِيَابَة الحكم للْقَاضِي عفيف الدّين سعد بن مُحَمَّد الْغَزِّي الشَّافِعِي لَهُ طلب علم لَكِن لَا إِلَى هُنَا فِي عشريه وصل الْخَبَر بتولية أحد الْأُمَرَاء المقدمين بِدِمَشْق يُسمى بردبك إمرية الْحَاج وإستعفى وَلم يلبس الخلعة وراجع فِي الْقَضِيَّة وَكتب مَعَه الكافل وَوصل مُحَمَّد بن شكر مُتَوَلِّيًا نقابة القلعة عوضا عَن أيدكي وإستمر أيدكي بِمصْر
رَجَب مستهله الْأَحَد سَابِع عشره فوض القَاضِي الشَّافِعِي نِيَابَة الحكم لمحب الدّين مُحَمَّد أَيُّوب ثامن عشره جَاءَ الْخَبَر بعزل القَاضِي الشَّافِعِي عَن نظر الْجَيْش وبعزل الترجمان وتولية عبد الْقَادِر الْغَزِّي نظر الْجَيْش الَّذِي هُوَ الْآن نَاظر الجوالي وتولية بدر الدّين بن أخي القَاضِي الشَّافِعِي نظر الجوالي وَفِيه ضرب الْحَاجِب الْكَبِير إينال الخسيف شمس الدّين الْغَزِّي من طلبة الشَّافِعِيَّة بِسَبَب مدرسة تغري ورمش وَضرب
أَيْضا نجم الدّين مُحَمَّد بن القَاضِي شمس الدّين بن مزلق ورسم عَلَيْهِ
رَمَضَان مستهله الْإِثْنَيْنِ فِيهِ وصل الْأَمِير جَان بلاط الأشرفي وَنزل بِالْقصرِ بالميدان وَمَعَهُ ديوَان عبد الْقَادِر القصروي من جِهَة ابْن الجيعان وَمَعَهُ مرسوم بالتحرير على الْأَوْقَاف فوضعوا على الْأَوْقَاف أَرْبَعَة آلَاف دِينَار فرضوها بِالْمَدْرَسَةِ البادرائية بِحُضُور الْقُضَاة الثَّلَاثَة وَالشَّيْخ تَقِيّ الدّين ثمَّ بعد ذَلِك زَاد الْمبلغ نَحْو الْألف
عشريه حضر جَان بلاط بالإسطبل عِنْد الْبَاب بِسَبَب الْحساب بَين القَاضِي الشَّافِعِي والفرنج وَلم يتحرر شَيْء ثَانِي عشريه سَافر الْأَمِير جَان بلاط إِلَى حلب سادس عشريه وصل الْخَبَر بتولية القَاضِي بدر الدّين بن أخي القَاضِي الشَّافِعِي كِتَابَة السِّرّ وأعيد نظر الجوالي إِلَى عبد الْقَادِر الْغَزِّي مُضَافا إِلَى نظر الْجَيْش وَهَذَا على خطه
شَوَّال مستهله الْأَرْبَعَاء ثَانِيه توفّي نَائِب الشَّام قجماس الظَّاهِرِيّ وَدفن بتربته الَّتِي أَنْشَأَهَا بجوار دَار النِّيَابَة سابعه فِي ليله هرب بداغ الغادري من القلعة دلى نَفسه بِحَبل من شراريف القلعة وَهُوَ أَخُو سوار وَله نَحْو سَبْعَة سِنِين مَحْبُوس بالقلعة وواطأه على ذَلِك الحارس من نَاحيَة بَاب الْحَدِيد وَحصل لأهل القلعة إضطراب تاسعه وصل كتاب من الْأَمِير جَان بلاط إِلَى حَاجِب الْحجاب أَن يرفع محب الدّين الْأَسْلَمِيّ
كَاتب خزانَة النَّائِب وَعبد اللَّطِيف ديوانه إِلَى القلعة فرفعا وغيب السَّيِّد الْموقع وَأما دوادار النَّائِب وجماعته فقعدوا بالتربة وإمتنعوا من الذّهاب إِلَى القلعة عاشره وضعُوا مُحَمَّد شاهين نَائِب القلعة وَمُحَمّد بن شكر نقيب القلعة فِي جَامع القلعة مرسما عَلَيْهِمَا بِسَبَب بداغ
سادس عشره حضر عبد بداغ وَوَاحِد من خدمه مرسما عَلَيْهِمَا قبضوا عَلَيْهِمَا بحمص وَضَربا فأقرا أَنه لما خرج من القلعة أَقَامَ عِنْد قراكز بسويقة ساروجا يَوْمَيْنِ ثمَّ ذهب فأحضر قراكز ورفعوه إِلَى القلعة بعد أَن إحتاطوا على موجوده
رَابِع عشره توفّي عبد الْقَادِر الْغَزِّي نَاظر الْجَيْش بِدِمَشْق
خَامِس عشره مَاتَ عبد الْقَادِر بن الْكَاتِب ترجمان السُّلْطَان
سَابِع عشريه وصل قانصوه الألفي دوادار السُّلْطَان الثَّانِي بِمصْر بِسَبَب ضبط تَرِكَة الكافل وَنزل بدار النِّيَابَة
ذُو الْقعدَة مستهله الْجُمُعَة
رسم قانصوه الألفي على القَاضِي الشَّافِعِي بدار النِّيَابَة ثمَّ أطلقهُ فِي الْيَوْم التَّالِي وَقيل على عشرَة آلَاف دِينَار خَارِجا عَن ألف دِينَار بِسَبَب قتل خير بك بِبَلَدِهِ
خَامِس عشريه سَافر القَاضِي رَضِي الدّين الْغَزِّي إِلَى مصر بِسَبَب قَضِيَّة الْجَارِيَة وَفِيه سَافر القَاضِي عز الدّين الْحَنْبَلِيّ إِلَى مصر قَاصِدا للْقَاضِي الشَّافِعِي
ذُو الْحجَّة مستهله السبت سابعه نقلوا مُحَمَّد شاهين وَمُحَمّد شكر من الْجَامِع إِلَى البرج ثمَّ أطلق بعد أَن فرض عَلَيْهِمَا وعَلى جمَاعَة القلعة أحد عشر ألف دِينَار كَمَا قيل
سادس عشره سَافر القَاضِي بهاء الدّين الباعوني إِلَى الْقَاهِرَة وَمَعَهُ زَوجته المصرية وَفِيه شاع تَوْلِيَة قانصوه اليحياوي نِيَابَة دمشق
رَابِع عشريه وصل القَاضِي زين الدّين عبد الرَّحْمَن الحسباني الْحَنَفِيّ دمشق مُتَوَلِّيًا قَضَاء الْحَنَفِيَّة وَقُرِئَ توقيعه بالجامع الْأمَوِي على الْعَادة وصحبته خاصكي لإستخلاص أَمْوَال النَّائِب الْمُتَوفَّى وتحرر تَوْلِيَة قانصوه اليحياوي يَوْم سَابِع عشره وعقب وُصُول الحسباني تغيب خوفًا من قانصوه الألفي أَن يرسم عَلَيْهِ