المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذو القعدة سنة ثلاث - تاريخ البصروي

[البصروي]

فهرس الكتاب

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

- ‌سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وثمان مائَة

- ‌سنة ثَلَاث وَسبعين وثمان مائَة

- ‌سنة أَربع وَسبعين وثمان مائَة

- ‌سنة خمس وَسبعين وثمان مائَة

- ‌سنة سبع وَسبعين وثمان مائَة

- ‌سنة ثَمَان وَسبعين وثمان مائَة إستهلت والخليفة المستنجد بِاللَّه أَبُو المظفر يُوسُف العباسي وسلطان الْحَرَمَيْنِ الشريفين والبلاد الشامية والمملكة الحلبية وَغير ذَلِك الْأَشْرَف قايتباي الظَّاهِرِيّ ونائب الشَّام جَانِبك قلق سيز وَهُوَ الْآن بحلب مَعَ الْعَسْكَر والقضاة قطب الدّين الخيضري

- ‌سنة تسع وَسبعين وَثَمَانمِائَة إستهلت والخليفة المستنجد بِاللَّه يُوسُف العباسي وَالسُّلْطَان الْأَشْرَف قايتباي الظَّاهِرِيّ والأتابكي أزبك الظَّاهِرِيّ وقضاة مصر قَاضِي الْقُضَاة ولي الدّين السُّيُوطِيّ وشمس الدّين الأمشاطي الْحَنَفِيّ وَابْن حريز الْمَالِكِي وَبدر الدّين السَّعْدِيّ الْحَنْبَلِيّ وَكَاتب السِّرّ زين

- ‌سنة ثَمَانِينَ وَثَمَانمِائَة

- ‌سنة أحد وَثَمَانِينَ وثمان مائَة

- ‌سنة إثنين وَثَمَانِينَ وثمان مائَة

- ‌سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وثمان مائَة

- ‌سنة أَربع وَثَمَانِينَ وثمان مائَة

- ‌سنة تسع وَثَمَانِينَ وثمان مائَة

- ‌سنة تسعين وثمان ماية

- ‌سنة إِحْدَى وَتِسْعين وثمان مائَة

- ‌سنة إثنتين وَتِسْعين وثمان مائَة

- ‌سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَثَمَانمِائَة

- ‌سنة أَربع وَتِسْعين وثمان ماية

- ‌سنة خمس وَتِسْعين وثمان ماية

- ‌سنة سِتّ وَتِسْعين وثمان ماية

- ‌سنة سبع وَتِسْعين وثمان ماية

- ‌رَمَضَان سنة تسع ماية

- ‌شَوَّال سنة تسعماية

- ‌قُرَّة النَّاظر بأخبار الْقرن الْعَاشِر

- ‌سنة اُحْدُ وتسع ماية

- ‌رَجَب سنة اُحْدُ وتسع ماية

- ‌سنة اثْنَتَيْنِ وتسعماية

- ‌شَوَّال سنة ثَلَاث وتسع ماية

- ‌ذُو الْقعدَة سنة ثَلَاث

- ‌سنة ارْبَعْ وتسع ماية

الفصل: ‌ذو القعدة سنة ثلاث

‌ذُو الْقعدَة سنة ثَلَاث

مستهله الْخَمِيس عشْرين شهر تموز الِاثْنَيْنِ رابعه توجه الكافل إِلَى المرج بعد ان حضر اليه خَلِيل بن اسماعيل شيخ نابلس ومشايخ الْبِلَاد وَبعد استعداد بالمشاة وَغَيرهم وَيُقَال انه جَاءَ الْخَبَر بَان كافل حلب ارسل باستعجاله وَذهب إِلَى المرج فِي الْحَدِيد جمَاعَة من مباشريه ومباشري ارث بَيت المَال وضربهم هُنَاكَ وَالله تَعَالَى يسدد اقواله وافعاله وَفِيه ارسل بالامان للشَّيْخ الْقدْوَة شهَاب الدّين المحوجب فَإِنَّهُ فِي بِلَاد عجلون من حِين توجه آقبردي وَمن مَعَه إِلَى النواحي الشمالية فَإِن الامير تنبك قرا ينزل فِي بَيته فواعدوه بذلك وَلَا ذَنْب لَهُ وَالله الْمُدبر فَكتب اليه مرسوم بالامن واعطي منديلا بالامان وَتوجه اليه الشَّيْخ صدر الدّين الْموصِلِي وَالشَّيْخ عِيسَى الْبُلْقَاوِيُّ مَعَ جمَاعَة من اهل القبيبات

عاشره انْتقل وطاق الكافل إِلَى ارْض صحنايا على حافة نهر الاعوج وارسل من كَانَ اخذهم مَعَه من المرسم عَلَيْهِم إِلَى القلعة مَعَ التَّشْدِيد عَلَيْهِم

حادي عشره وصل الْخَبَر بِأَن الْحَاج تعرض اليهم الْعَرَب وانهم اخذوا نَحْو ثلثهم وانهم مَعَهم فِي قتال فِي منزلَة اللجون وان نَاظر الْجَيْش ابْن النيربي اخذ لَهُ الْعَرَب نَحْو خمسين جملا فَلَا قُوَّة الا بِاللَّه ثمَّ جَاءَ الْخَبَر بِأَن عمرَان بن ملاك اِدَّرَكَ الْحَاج بجماعته وخلصهم من

ص: 223

القطاع ومضوا على بركَة الله تَعَالَى ثَانِي عشره مستهل شهر آب من شهور الرّوم

رَابِع عشره توجه الكافل إِلَى الْكسْوَة ثمَّ توجه إِلَى الصنمين واقام بهَا إِلَى ان توجه صَبِيحَة الاحد ثَانِي عشريه إِلَى نَاحيَة زرع

ثامن عشره جَاءَ الْخَبَر بوصول الشَّيْخ الْقدْوَة شهَاب الدّين المحوجب إِلَى قَرْيَة الصنمين ليسلم على الكافل فَرَآهُ قد توجه إِلَى كبسة ثمَّ حضر الكافل عشيته وَاجْتمعَ بِهِ الْمَذْكُور بعد الْعشَاء لَيْلَة تَاسِع عشره على يَد الْحَاجِب الْكَبِير قانصوه اليحياوي وَحصل لَهُ مِنْهُ اقبال وارتحل الكافل من الصنمين تَاسِع عشره بكرَة إِلَى زرع وهرب من المشاة مئات فَأرْسل فِي طَلَبهمْ وَحصل بِسَبَب التفتيش عَلَيْهِم قتل وَالِي الصالحية قَتله اهل الصالحية وَذكروا ان الْعَسْكَر الَّذين مَعَه تعلق بهم غلاء اللَّهُمَّ دبر وَفِيه وصل الشَّيْخ شهَاب الدّين الْمشَار اليه إِلَى منزله وَنزل بمسجده قريب دَاره فَالْحَمْد لله الَّذِي بنعمته تتمّ الصَّالِحَات واسكن جواريه وجماعته قبالة الْمَسْجِد الْمَعْرُوف بالكردي وَشرع فِي ترميم النَّاحِيَة الشرقية من منزله فَإِنَّهَا سَالِمَة بِحَمْد الله الا بعض تشققات فِيهَا

ذُو الْحجَّة مستهله السبت تَاسِع عشر شهر آب هَذَا وَقد اسْتمرّ الْهلَال لَيْلَة الاحد إِلَى بعد الْعشَاء بِمدَّة فَلَعَلَّ احدا يشْهد بِرُؤْيَتِهِ لَيْلَة الْجُمُعَة ثمَّ وَقع ذَلِك وَشهد بِهِ جمَاعَة فاستقر اوله الْجُمُعَة ثَانِيه جَاءَ الْخَبَر بِأَن الكافل تقَاتل مَعَ الْعَرَب الَّذين مِنْهُم من اخذ الْحَاج وانه ظفر بهم بِحَمْد الله تَعَالَى واخذوا مِنْهُم آلافات من الْجمال وَالْغنم وبعدة من نِسَائِهِم واولادهم وَقتلُوا مِنْهُم خلائق فَالْحَمْد لله الَّذِي قيض للْحَاج من اخذ بثأرهم ووفقه الله لكل خير واهلك المفسدين بمنه عاشره عيد الاضحى صلى قَاضِي الْقُضَاة الشَّافِعِي بالجامع الْأمَوِي وخطب خطْبَة بليغة وَكَانَ الكافل توجه من زرع إِلَى بصرى ورمم بعض قلعتها واقام بهَا نَائِبا ثمَّ إِلَى صرخد واقام بهَا نَائِبا ثمَّ إِلَى عجلون واقام بهَا نَائِبا كَذَلِك ثمَّ توجه إِلَى

ص: 224

بِلَاد مُحَمَّد بن ساعد بعد ان تردد اليه جمَاعَة من مَشَايِخ الْبِلَاد وَغَيرهم واحضر لَهُ مَالا على ان يرجع عَن الدُّخُول إِلَى بِلَاده فَقَبضهُ وَقَالَ لَا ارضى الا بِأَن يَأْتِي إِلَيّ وَذَاكَ يعْتَذر بِأَنَّهُ لَا عَادَة لَهُ بذلك مَعَ من تقدم من الكفال والنائب يَقُول لَا ارضى مِنْهُ الا بالحضور فَتوجه سدده الله وَالْحج قَصده إِلَى بلد الْمَذْكُور صَخْرَة وَنزل بهَا وَشرع فِي بِنَاء برج فِي نفس مسكن الْمَذْكُور وارسل إِلَى دمشق يستحث فِي اخذ ميرة وصناع من كل نوع واما مُحَمَّد بن ساعد فَيُقَال انه توجه مَعَ من يُوَافقهُ إِلَى نَاحيَة الغرب وَكَانَ من مُدَّة قد ارسل ثقله ونساءه فَللَّه الامر سبحانه وتعالى

ثَالِث عشره مستهل آب خَامِس عشره تطلب جمَاعَة الكافل من بِدِمَشْق من اهل بصرى وصرخد من التُّجَّار والصنايعية وَغَيرهم فمسكوا الْبَعْض وهرب الْبَعْض وَالْحق ان هَذِه الْبِلَاد الَّتِي اقام بهَا ملك الامراء النواب واقام مَعَهم الْمُقَاتلَة ان اجْتَمعُوا على كلمة وَاحِدَة واتفاق تَامّ يدْفَعُونَ الرعب عَن هَذِه الْبِلَاد وَتحصل عمارتها وترخص الاسعار وتدر البركات وتزداد الْخيرَات اللَّهُمَّ احسن الْعَاقِبَة للْمُسلمين

والآن المرجو من كرم الله تَعَالَى ان يشْرَح صدر ملك الامراء لتعيين عَسْكَر يلاقي الْحَاج فَإِنَّهُ يخَاف عَلَيْهِم من الْعَرَب ويحرس الله ويحفظ

سَابِع عشره كثرت الاشاعة بدوران الْكَلَام فِي الصُّلْح بَين الْجَمَاعَة الَّذين بالبيرة وَبَاقِي الْعَسْكَر حكوا كَذَلِك امورا كَثِيرَة مَا تذكرتها لانها لم تتحرر عندنَا وَالله الْمُدبر نَسْأَلهُ ان يؤلف بَين عَسَاكِر الْمُسلمين لقمع المفسدين وامر الْخَلَائق اجمعين

ثامن عشره وصل جمَاعَة من نَاحيَة حلب دوادار السُّلْطَان بحلب

ص: 225

قَاصد كافلها وَوَاحِد من عُظَمَاء جمَاعَة عَلَاء الدولة وَوَاحِد من جمَاعَة آقبردي الدوادار متوجهين إِلَى الْقَاهِرَة بِسَبَب الصُّلْح فنزلوا فِي الْقصر بالميدان ووجهوا ساعيا لملك الامراء بذلك ثمَّ فِي رَابِع عشريه وصل اليهم الْجَواب وتوجهوا نَحْو مصر احسن الله الْعَاقِبَة

خَامِس عشريه توفّي عبد الْوَهَّاب بن تَاج الدّين بن المرحوم محب الدّين مُحَمَّد بن برهَان الدّين بن قَاضِي عجلون جَاوز الاربعة عشر سنة قَرَأَ الْقُرْآن واخذ فِي قِرَاءَة الْمِنْهَاج وَكَانَ عِنْده سُكُون وهدوء وَدفن عِنْد قبر وَالِده بِبَاب الصَّغِير وَكَانَ بِيَدِهِ وظائف اسْتَقر فِيهَا السَّيِّد الْعَلامَة كَمَال الدّين بن السَّيِّد حَمْزَة الشَّافِعِي وَبِاللَّهِ الْمُسْتَعَان

وَفِي الْعشْر الاوسط من ذِي الْحجَّة توفّي الشَّيْخ المعمر زين الدّين عبد الْقَادِر الصَّفَدِي الشَّافِعِي كَانَ يُشَارك فِي عُلُوم وَيعرف الْفَرَائِض والحساب معرفَة تَامَّة اخذ عَن الشَّيْخ الْقدْوَة الْعَلامَة الْكَبِير شمس الدّين مُحَمَّد بن حَامِد الشَّافِعِي الصَّفَدِي رَحمَه الله تَعَالَى اقام هَذَا بِدِمَشْق وَسكن فِي الْمدرسَة الصارمية قريب بَاب الْفرج وَترك ولدا صَغِيرا اسْتَقر فِي وظيفته رَحمَه الله تَعَالَى

يَوْم الْجُمُعَة تَاسِع عشريه صلي بالجامع الْأمَوِي على الشَّيْخ الْعَلامَة المفنن شمس الدّين مُحَمَّد خطيب جَامع الوزيري بِالْقَاهِرَةِ الْمَالِكِي الْمَذْهَب كَانَ جَامعا للعلوم عَارِفًا بأصوله وفروعه صوفيا حسن المحاضرة وَكَانَ لَهُ مساعدة لاصحابه حصل لنا مِنْهُ جبر ومساعدة لما كُنَّا بِالْقَاهِرَةِ سنة سبع وَتِسْعين وثمانماية وَكَانَ مقربا عِنْد الاتراك لَهُ عِنْدهم كلمة نَافِذَة وَدفن بتربتهم بالقرافة قريب القلعة رَحمَه الله تَعَالَى

ص: 226