الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شَوَّال سنة تسعماية
مستهله الاربعاء يَوْم عيد الْفطر خطب بالجامع الْأمَوِي سراج الدّين بن الصَّيْرَفِي نَائِب القَاضِي الشَّافِعِي خَامِس عشري حزيران
يَوْم الْجُمُعَة ثالثه خطب بالجامع الْأمَوِي ابْن الصَّيْرَفِي فَحصل لَهُ فِي آخر الْخطْبَة الثَّانِيَة اغماء وَصعد اليه بعض جماعته فمسكوه وَهُوَ مطروح فِي درج الْمِنْبَر وَصلى الْجُمُعَة بِالنَّاسِ شخص يُسمى ابْن ام الْحسن بواب دَار الحَدِيث الاشرفية ثمَّ عقب الصَّلَاة اسْتَيْقَظَ وَذهب بِهِ إِلَى منزله
وَفِيه قيل انه وصل مرسوم بِالْقَبْضِ على شهَاب الدّين احْمَد بري وَوَضعه بالقلعة فغيب وَمَا وجدوه وَمَا تحرر السَّبَب فِي ذَلِك وَالله يهدي الْمُسلمين الاربعاء ثامنه سَافر القَاضِي رَضِي الدّين وابو الْفضل الذَّهَبِيّ إِلَى الْقَاهِرَة وسافر مَعَهم فواز الَّذِي كَانَ مبَاشر الْعمَّال نِيَابَة عَن القَاضِي نجم الدّين الخيضري فسبحان الفعال لما يُرِيد
الْخَمِيس سادس عشره توفّي قطب الدّين الْحلَبِي كَانَ من التُّجَّار وَله ترداد إِلَى الْحُكَّام وَكَانَ فِيهِ تعلق على وظائف الْحَنَفِيَّة الركنية بالصالحية
وَغَيرهَا وَصَارَ لَهُ نظر عَلَيْهَا فَلَمَّا توفى تقرر فِيهَا القَاضِي الْحَنَفِيّ وَالسَّيِّد الْموقع وَابْن القَاضِي الشَّافِعِي السبت ثامن عشره توجه الْحَاج وَلم يخرج من دمشق اُحْدُ الا بعض تجار وانما جَاءَ من النَّاحِيَة الشمالية فرقة يسيرَة وَفرْقَة اخرى من اهل الرّوم وَتوجه من الْعَسْكَر فَوق المايتين باللبس الْكَامِل واميرهم يلباي امير كَبِير وَتوجه القَاضِي مَحْمُود بن قَاضِي اذرعات قَاضِي الركب احسن الله الْعَاقِبَة
الثُّلَاثَاء حادي عشريه وصل كتاب من بعض الاصحاب من الْقَاهِرَة بِأَنا نتوجه وصعب عَليّ ذَلِك وَهُوَ مِمَّن لَا يُمكن مُخَالفَته فتوجهت يَوْم السبت خَامِس عشريه ووصلت إِلَى عزة صَبِيحَة يَوْم الْخَمِيس سلخه وَاتفقَ وُصُول شيخ الاسلام كَمَال الدّين بن ابي شرِيف الشَّافِعِي بَارك الله فِي عمره عشيته وَمَعَهُ قُضَاة بَيت الْمُقَدّس بِسَبَب اخْتِلَاف حصل بَين كافل غَزَّة وَبَيت الْمُقَدّس
ثمَّ وصل الْخَبَر من الْقَاهِرَة إِلَى غَزَّة فِي هَذَا الْيَوْم بِأَن القَاضِي كَاتب السِّرّ الشريف بِالْقَاهِرَةِ الْمقر البدري بن مزهر سدد الله اقواله واحواله توجه إِلَى الْحجاز الشريف حَاجا وصحبته من خرجت اشارته الْكَرِيمَة بالتوجه للقاهرة واشار الشَّيْخ كَمَال الدّين بِالرُّجُوعِ مَعَه إِلَى بَيت الْمُقَدّس وانشرح الصَّدْر لذَلِك وَكَانَ النُّزُول بغزة فِي الْجَامِع الَّذِي عمره الامام الاعظم
بهَا وَكَانَ مَعَ الشَّيْخ جمَاعَة من فضلاء بَيت الْمُقَدّس واحسن سَيِّدي الْعَلامَة جلال الدّين وشيخها الْعَلامَة شمس الدّين بن ابي اللطف فَحكى لي مسَائِل فِي الْفِقْه مشكلة
سَابِع عشريه دَخَلنَا مسافرين إِلَى جلجوليا واجتمعنا بالشيخ الْقدْوَة الْعَظِيم الشهَاب مُحَمَّد الغزاوي تلميد الشَّيْخ الرباني الْجَامِع للعلوم شهَاب الدّين احْمَد بن رسْلَان الرَّمْلِيّ الشَّافِعِي وَهَذَا الشَّيْخ مُحَمَّد على طَريقَة عَظِيمَة من مُلَازمَة الذّكر وَالْعِبَادَة واطعام الواردين والتوسعة على خلق الله تَعَالَى جعل الله فِي حَيَاته الْبركَة آمين