الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن المعرور بن سويد1 رضي الله عنه قال: " رأيت أبا ذر- رضي الله عنه وعليه حلة، وعلى غلامه مثلها، فسألته عن ذلك فذكر أنه ساب رجلا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فعيره بأمه فأتى الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إنك امرؤ فيك جاهلية [قال] 2 ساعتي هذه من كبر السن قال: نعم هم إخوانكم وخولكم3 جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم " أخرجاه4.
(1) هو: معرور بن سويد- أبو أمية- الأسدي الكوفي، تابعي عاش 120 سنة، أدرك بعض الصحابة، وقد روى عن عمر وأبي ذر وابن مسعود، توفي سنة بضع وثمانين هجرية. انظر ترجمته في:((السير)) للذهبي: (4/ 174)، ((الطبقات)) لابن سعد:(6/ 118)، ((تذكرة الحفاظ)) :(1/ 67)، ((تهذيب التهذيب)) :(15/ 230) .
(2)
في ((الأصل)) : (قلت)، وفي بقية النسخ:(قال) .
(3)
الخول: جمع خولي، وهو الراعي الحسن القيام على المال والغنم، كعربي وعرب. انظر:((لسان العرب)) : (11/ 225) .
(4)
[19ح]((صحيح البخاري مع الفتح)) : (1/ 84، ح 30) ، كتاب الإيمان، باب المعاصي من أمر الجاهلية. ((صحيح مسلم مع شرح النووي)) :(143/11- 144، ح 39، 40/ 1661) ، كتاب الإيمان، باب إطعام المملوك مما يأكل وإلباسه مما يلبس. جاءت الرو، الآية في ((صحيح مسلم)) قال: قلت: على حال ساعتي من الكبر، قال: نعم. وفي رو، الآية أبي معاوية: نعم على حال سعتك من الكبر.
انظر تفصيل التخريج في الملحق.
وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً} 1 المختال2 المتكبر العظيم في نفسه الذي لا يقوم بحقوق الناس، والفخور هو الذي يفخر على الناس، ويتطاول عليهم، ختم الله هذه الآية الكريمة3 بهذين الوصفين المذمومين; لأن المختال والفخور يأنف من أقاربه الفقراء ومن جيرانه الضعفاء، فلا يحسن إليهم، ولا يلوي بنظره عليهم، ولأن المختال هو المتكبر، ومن كان متكبرًا فلا يقوم بحقوق الناس.
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر ثوبه خيلاء "4.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا ينظر الله
(1) سورة النساء، الآية:36.
(2)
كلمة: (المختال) سقطت من ((ر)) .
(3)
قوله: (ختم الله هذه ال، الآية الكريمة) بيض له في ((ر)) .
(4)
[20 ح] هو بهذا اللفظ في ((سنن الترمذي)) : (4/ 223 ، ح 1730) ، كتاب اللباس، باب ما جاء في كراهية جر الثوب. وأخرجه البخاري في ((صحيحه)) ، انظر:((صحيح البخاري مع الفتح)) : (10/ 258، ح 5791) ، كتاب اللباس، باب من جر ثوبه خيلاء. وأخرجه مسلم في ((صحيحه)) - أيضا-، انظر:((صحيح مسلم مع شرح النووي)) : (14/ 304، ح 42/ 2085) ، كتاب اللباس والزينة، باب تحريم جر الثوب.
انظر التفصيل في الملحق.
يوم القيامة إلى من جر إزاره خيلاء "12.
وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " بينما رجل يمشي في حلة تعجبه نفسه، مرجل شعره، يختال في مشيته، إذ خسف الله به الأرض، فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة "3.
وعنه رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " الفخر والخيلاء في الفدادين من أهل/ الوبر، والسكينة في أهل الغنم "4 الفدادون: الحراثون وأصحاب الإبل والبقر، المتكبرون على الناس بها5.
(1) في ((ر)) ، و ((ش)) :(من جر إزاره بطرا) ، وفي ((ع)) سقطت رو، الآية أبي هريرة هذه.
(2)
[21 ح]((صحيح البخاري مع الفتح)) : (10/ 257، ح 5788) ، كتاب اللباس، باب من جر ثوبه من الخيلاء. ((صحيح مسلم مع شرح النووي)) :(14/ 304، ح 48/ 2087) ، كتاب اللباس، باب تحريم جر الثوب خيلاء.
(3)
[22 ح]((صحيح البخاري مع الفتح)) : (10/ 258، ح 5789) ، كتاب اللباس، باب من جر ثوبه خيلاء. ((صحيح مسلم مع شرح النووي)) :(14/ 308، ح 49/ 2088) ، كتاب اللباس، باب تحريم التبختر في المشي.
انظر تفصيل التخريج في الملحق.
(4)
[23 ح]((صحيح البخاري مع الفتح)) : (6/ 350 ، ح 3301) ، كتاب بدء الخلق، باب خير مال المسلم غنم يتبع بها شغف الجبال. ((صحيح مسلم مع شرح النووي)) :(2/ 391، ح 85/ 52) ، كتاب الإيمان، باب تفاضل أهل الإيمان.
انظر تفصيل التخريج في الملحق.
(5)
انظر التوسع في بيان معنى الفدادين في: ((لسان العرب)) : (3/ 330)، مادة:((فدد)) .
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: (كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار.......................................................
{عن معاذ بن جبل1} الأنصاري رضي الله عنه قال: " كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار "2 وفي رواية: "ردف"، الردف والرديف: الراكب خلف الراكب، قال النبي صلى الله عليه وسلم " صاحب الدابة أحق بصدرها "3 وقد أفرد ابن منده4 أسماء من أردفه النبي صلى الله عليه وسلم خلفه فبلغوا ثلاثين
_________
(1)
هو: معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الأنصاري الخزرجي - أبو عبد الرحمن - صحابي جليل كان فقيهًا مقرئًا، بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن داعيًا ومعلمًا، توفي سنة 18هـ. انظر ترجمته في:((أسد الغابة)) : (4/ 418-421)، ((الإصابة)) :(9/ 219) .
(2)
البخاري: الجهاد والسير (2856)، ومسلم: الإيمان (30)، وأبو داود: الجهاد (2559) ، وأحمد (5/236) .
(3)
[24 ح]((سنن أبي داود)) : (3/ 62، ح 2572) ، كتاب الجهاد، باب رب الدابة أحق بصدرها. ((سنن الترمذي)) :(5/ 99، ح 2773) ، كتاب الأدب، باب ما جاء أن الرجل أحق بصدر دابته. والحديث ذكره البخاري تعليقا. انظر:((صحيح البخاري مع الفتح)) : (10/ 396) ، كتاب اللباس، باب حمل صاحب الدابة غيره بين يديه. والحديث مروي عن بريدة رضي الله عنه. والحديث: قال الألباني في ((مشكاة المصابيح)) (2/ 1146، ح 3918)، كتاب الجهاد: إسناده صحيح، وفي ((صحيح أبي داود)) :(2/ 489، ح 2242)، قال: حسن صحيح.
انظر التفصيل في تخريجه في الملحق.
(4)
هو: محمد بن إسحاق بن يحيى بن منده الأصبهاني -أبو عبد الله- إمام حافظ، نقل الذهبي عن أبي نعيم أنه قال عن ابن منده: أنه تخبط في أماليه، ونسب إلى جماعة أقوالاً في المعتقدات لم يعرفوا بها، وعن ابن منده أنه حط على أبي نعيم من أجل العقيدة، وقد قال الذهبي عنهما:(لا يعبأ بقولك في خصمك للعداوة المشهورة بينكما كما لا يعبأ بقوله فيك) . قال: وكل منهما صدوق غير متهم في الحديث بحمد الله.
انظر ترجمته في: ((تذكرة الحفاظ)) : (3/ 1031- 1036)، ((شذرات الذهب)) :(3/ 146)، ((الأعلام)) للزركلي:(6/ 29) .
نفسًا1 قيل: إن حمار النبي صلى الله عليه وسلم أهداه2 المقوقس صاحب مصر الذي أهدى مارية القبطية3 أم إبراهيم، وقيل: أهداه فروة4 بن عمرو الجذامي5 وقيل: أصابه يوم خيبر، وسماه يعفور، وكان يركبه في حاجته، ويبعثه في حاجته، ويبعثه إلى باب الرجل فيأتي الباب فيضربه برأسه فإذا خرج إليه صاحب الدار، أومأ إليه برأسه فيأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم جاء إلى بئر كانت لأبي الهيثم بن التيهان6 فتردى فيها
(1) ذكره ابن حجر في ((الفتح)) : (10/ 398) .
(2)
زاد هنا في ((الأصل)) كلمة: (صاحب) ، والصواب حذفها كما في بقية النسخ.
(3)
هي: مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسريته، وهي أم ولده إبراهيم، أهداها له المقوقس، ووصلت إلى المدينة سنة 8هـ، وتوفيت سنة 16هـ.
انظر ترجمتها في: ((أسد الغابة)) : (6/ 261)، ((الإصابة)) :(13/ 125)، ((أعلام النساء)) :(5/ 10) .
(4)
كتب في كل النسخ: (عروة)، وما أثبته هو الصواب كما في ((السيرة النبوية)) لابن هشام:(4/ 234) .
(5)
هو: فروة بن عمرو بن النافرة الجذامي ثم النفاثي، كان عاملا للروم على من يليهم من العرب وهو الذي بعث وفدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره عن إسلامه وأهدى له بغلة بيضاء فلما بلغ الروم ذلك من إسلامه طلبوه وحبسوه ثم صلبوه وقتلوه، وقال عندما قدموه للقتل:
بلغ سراة المسلمين بأنني
…
سلم لربي أعظمي ومقامي
انظر عنه في: ((السيرة)) لابن هشام: (4/ 234)، ((عيون الأثر)) :(2/ 422)، ((مختصر سيرة الرسول)) :(ص 429) .
(6)
هو: مالك بن بليّ بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، وقيل: مالك بن التيهان بن مالك بن عمر، صحابي جليل، كان يكره الأصنام في الجاهلية ويقول بالتوحيد، وكان أول من أسلم من الأنصار الذين لقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، اختلف في وفاته بين كونها في خلافة عمر سنة 21هـ، أو 20هـ، وبين كونها في صفين مع علي رضي الله عنه سنة 37هـ. انظر ترجمته في:((طبقات ابن سعد)) : (3/ 447)، ((أسد الغابة)) :(4/ 238- 239)، ((صفة الصفوة)) :(1/ 462-463) .
فقال: "يا معاذ، أتدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟ " فقلت: الله ورسوله أعلم، قال:"فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئًا "
جزعا على النبي صلى الله عليه وسلم فصارت قبره1.
فيه تواضعه صلى الله عليه وسلم لركوبه الحمار مع الإرداف عليه، وجواز الإرداف على الدابة إذا أطاقت. وفضيلة معاذ بن جبل رضي الله عنه.
{فقال: " يا معاذ، أتدري ما حق الله على العباد "2} أي: ما يستحقه وما أوجبه وجعله محتمًا عليهم {" وما حق العباد على الله "3} إنما قال حقهم على سبيل المقابلة لحقه عليهم، لا أنهم4 يستحقون عليه شيئًا، ويجوز5 أن يكون من قول الرجل لصاحبه حقك علي واجب، أي: متأكد قيامي به " فقلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإن حق الله على العباد أن
_________
(1)
انظر هذه الحك، الآية في ((فتح الباري)) :(6/ 59) ، وقد أحالها على ابن حبان في ((الضعفاء)) في ترجمة محمد بن مرثد، ثم قال بعدها: لا أصل له وليس سنده بشيء. وانظر: ((الضعفاء)) لابن حبان: (ص 308-309) . وانظر: ((زاد المعاد)) : (1/ 123-124) .
(2)
البخاري: التوحيد (7373)، ومسلم: الإيمان (30)، والترمذي: الإيمان (2643)، وابن ماجه: الزهد (4296) ، وأحمد (5/228 ،5/229) .
(3)
البخاري: اللباس (5967)، ومسلم: الإيمان (30)، وابن ماجه: الزهد (4296) ، وأحمد (3/260 ،5/228) .
(4)
في ((ر)) ، و ((ش)) :(لا لأنهم) ولا يتغير المعنى، وفي ((ع)) :(لأنهم) ، وهو خطأ من الناسخ.
(5)
كلمة: (ويجوز) سقطت من ((ر)) ، وحرفت في ((ع)) إلى:(ويحبون) .
فقلت: يا رسول الله، أفلا أبشر الناس، قال:" لا تبشرهم فيتكلوا "1 أخرجاه في " الصحيحين".
يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئًا "2 الحق الذي على العباد حق تعبد وإلزام، والحق الذي على الله سبحانه وتعالى حق تفضل وإنعام (فقلت: يا رسول الله، أفلا أبشر الناس؟ قال: "لا تبشرهم فيتكلوا "3 على سعة رحمة الله تعالى ويتركوا العمل.
قال الحسن البصري4 " يرد كثير من الناس يوم القيامة مفاليس من الأعمال لاتكالهم على سعة رحمة الله تعالى "5.
فيه جواز كتمان العلم للمصلحة، فإذا مست الحاجة أظهره فأخبر بها معاذ بن جبل رضي الله عنه عند موته تأثما [أي] 7 خشية الوقوع في إثم
_________
(1)
البخاري: الجهاد والسير (2856)، ومسلم: الإيمان (30)، والترمذي: الإيمان (2643)، وابن ماجه: الزهد (4296) ، وأحمد (3/260 ،5/228 ،5/229 ،5/230 ،5/236) .
(2)
البخاري: الجهاد والسير (2856)، ومسلم: الإيمان (30) .
(3)
البخاري: الجهاد والسير (2856)، ومسلم: الإيمان (30) .
(4)
هو: الحسن بن علي بن يسار البصري -أبو سعيد- من كبار التابعين، كان عالمًا زاهدًا ورعًا، وكان بليغ الموعظة، أدرك بعض الصحابة، وسمع عثمان وهو يخطب، كان يؤم الدار وعمره أربع عشرة سنة، توفي سنة 110هـ. انظر ترجمته في:((طبقات ابن سعد)) : (7/ 156-178)، ((تذكرة الحفاظ)) :(1/ 71- 72)، ((تهذيب التهذيب)) :(2/ 263-270) .
(5)
لم أجد هذا القول بنصه، وقد ورد نحوه في ((تفسير السيوطي)) :(3/ 594) عن أبي الشيخ عن الحسن البصري. (6)[25 ح]((صحيح البخاري مع الفتح)) : (13/ 347 ، ح 7373) ، كتاب التوحيد، باب ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى توحيد الله. و ((صحيح مسلم مع شرح النووي)) :(1/ 345-346 ، ح 49/ 30) ، كتاب الإيمان، باب الدليل على من مات على التوحيد دخل الجنة قطعا. انظر تفصيل التخريج في الملحق.
(7)
كلمة: (أي) سقطت من ((الأصل)) ، وهي ثابتة في النسخ الأخرى.
من كتم علمًا يعلمه لما روى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من كتم علمًا يعلمه، ألجم يوم القيامة بلجام من نار 1 " والمراد بذلك العلم الذي يجب تعليمه من علوم الشرع، فلا يحمل ذلك على تعليم الحرف والصنائع2 إلا ما كان تعليمه فرض كفاية كتعليم الرمي وغيره من أسباب القتال، وفيه استحباب البشارة للمسلم بما يسره.
(1)[26 ح]((سنن أبي داود)) : (4/ 67-68 ، ح 3658) ، كتاب العلم، باب كراهية منع العلم، ((سنن ابن ماجه)) :(1/ 96، 98، ح261، 266) ، المقدمة، باب من سئل عن علم فكتمه.
والحديث روي عن أبي هريرة، وأنس بن مالك، وأبي سعيد الخدري، وعبد الله بن عمرو بن العاص.
والحديث صححه ابن حبان: ((الإحسان)) : (1/ 154، ح 95، 96) . وصححه الحاكم في ((المستدرك)) : (1/ 102) من حديث المصريين، ووافقه الذهبي. وقد نقل المنذري في ((الترغيب)) ، وتابعه الألباني في ((صحيح الترغيب ((عن الحاكم قوله:(صحيح لا غبار عليه) ، ولم أجد هذه العبارة في ((المستدرك)) . وصححه الألباني، انظر:((صحيح الترغيب والترهيب)) : (1/ 124، ح 115)، و ((صحيح الجامع)) :(2/ 111، ح 6517)، مع إسقاط لفظة:((عن أهله)) التي حكم عليها بالضعف في ((ضعيف الجامع)) : (ص 838، ح 5813) . والحديث جاء في بعض ألفاظه من سئل عن علم فكتمه، وفي بعضها:((من كتم. . .)) .
انظر تفصيل التخريج في الملحق.
(2)
وقد جاء ما يفيد كونه علم الدين من قوله صلى الله عليه وسلم في ((سنن ابن ماجه)) (1/ 97) : ((من كتم علما مما ينفع الله به في أمر الناس أمر الدين. . .)) .
لكن هذه الرو، الآية ضعفها الألباني في ((ضعيف الجامع)) :(ص 839، ح 5814) .
الفصل الثاني: حياة المؤلف
…
حياة المؤلف
اسمه ونسبه:
هو عبد الهادي [هادي] بن محمد بن عبد الهادي [هادي] 1 بن بكري بن محمد بن مهدي بن موسى بن جعثم بن عجيل بن عيسى بن حسن ابن محمد بن أسعد بن عبد الله بن أحمد بن موسى بن علي بن يوسف بن إبراهيم بن أبي العباس أحمد بن موسى بن علي بن عمر بن عجيل بن محمد بن حامد بن زرنوق بن وليد بن زكريا بن محمد بن حامد بن معزب ابن عبيد بن محمد الفارسي بن زايد بن ذؤال بن شنوءة بن ثوبان بن عيسى ابن غالب بن عبد الله بن عك بن عدنان2.
وعبد الهادي هو أحد أبناء أربعة أنجبهم محمد بن عبد الهادي وهم عقيلي وهادي وإسماعيل وإبراهيم وكلهم من أم إلا عقيلي3 فنلاحظ نسبته إلى البكري، وإلى العجيلي، وقد يطلق عليه وعلى أفراد أسرته الحفظي كما سيأتي بيانه.
(1) في بعض المصادر: (هادي)، وفي بعضها:(عبد الهادي)، والتسمية بهادي أو عبد الهادي كلاهما سائغ لأن الهادي من الأسماء المشتركة ومثله يقال: محسن وعبد المحسن.
(2)
انظر: ((قمع المتجري)) (مخطوط) : ق 5 ، وما بعدها، وانظر: مقدمة كتاب ((الظل الممدود)) : ص.
(3)
انظر: ((نسب الفقهاء العجليين)) (مخطوط) : ق 2.
أسرته:
البكريون أو (الحفاظية) كما اشتهر عنهم أخيرًا ينتمون إلى بيت العجيلي وهو بيت عرف بالفتوى والقضاء والتعليم والصلاح وكان مستقرهم بناحية من نواحي زبيد باليمن.
وقد ظهر من هذا البيت العالم المشهور أحمد بن موسى الذي اشتهر فقهه وعلمه وسكن محلة عرفت بعد ذلك (بيت الفقيه) نسبة إليه1.
وقد هاجر أحد أفراد هذا البيت من محلتهم تلك باليمن وهو موسى ابن جعثم متوجهًا إلى قرية رجال ورزقه الله فيها الأبناء والحفظة فكان من بين هؤلاء بكري ابن مهدي بن موسى فاشتهر وأصبحت القرية تنسب إليه2.
ثم إنه تفرع من بكري هذا خمسة بطون لأن أبناءه كانوا خمسة: عبد القادر وهادي ومحمد وطواشي وأحمد ولكل منهم عقب، فجد المؤلف هو هادي3، وأما آل الحفظي (أو الحفاظية) فعرفوا بذلك لأنه ولد لعبد القادر أحد الأبناء الخمسة لبكري ولد اسمه أحمد اشتهر بالذكاء والحفظ فسمي أحمد الحفظي فغلب هذا الاسم وشمل حتى أبناء عمومته من أبناء عبد الهادي وغيره4.
فالحفاظية من البكريين، والبكريون من العجيليين، فهي سلسلة نسب، والمؤلف متصل بهذه السلسلة فهو حفيد هادي بن بكري.
(1)((التصوف في تهامة)) لمحمد بن أحمد العقيلي: ص 174، 179، ((معجم المؤلفين)) :(2/ 189) .
(2)
انظر: ((في ربوع عسير)) : ص 91.
(3)
انظر: ((نسب الفقهاء العجليين)) (مخطوط) : ق 2.
(4)
انظر: ((نسب الفقهاء العجليين)) (مخطوط) : ق 2.
موطنه:
وأما موطنه فبلاد عسير في قرية رجال التي كانت موطنًا لآبائه وأجداده كما تقدم ذكره قريبًا، والتي أصبحت بعد هجرة واستيطان أجداده بها محطًّا لركاب وفود طلبة العلم من كل الجهات1.
مولده ووفاته:
وأما عن مولده ووفاته فإن المصادر المخطوطة والمطبوعة التي وقفت عليها لم تذكر عنه شيئًا.
ولا يمنع أن يكون ذلك موجودًا فيما لم يطبع أو لم أتمكن من الوصول إليه مما زال مخطوطًا فقد قال صاحب كتاب "نسب الفقهاء العجيليين" حسن بن عبد الرحمن الحفظي وهو منهم قال في الورقة الأولى عنهم: (ومناقبهم بحمد الله معلومة مقررة، وتراجمهم لدينا مجموعة محررة)2.
وقد اجتهدت وسعي في معرفة ذلك:
فاستعرضت الكتب التي يظن أن له فيها ترجمة وراسلت علماء في اليمن، وسافرت إلى ضمد وأبها - المجاورة لرجال ألمع مسقط رأس المؤلف وموطن أسرته - واتصلت بالعلماء فيهما فحصلت على معلومات شفوية ومخطوطات عن أسرة المؤلف وكتب قديمة.
(1) انظر: ((قمع المتجري على أولاد البكري)) (مخطوط) : ق 5.
(2)
انظر: ((نسب الفقهاء العجيليين)) (مخطوط) : ق 2.
فخرجت من ذلك بالنتيجة الآتية:
1-
لما عدد صاحب الرسالة المعروفة بـ "نسب الفقهاء العجيليين" أبناء الشيخ بكري بن محمد الذي ينسب إليه البكريون ذكر أن منهم هادي وعبد القادر1.
2-
ثم عدد أبناء هادي فذكر أن منهم محمدًا، وذكر أن لعبد القادر ابنًا اسمه أحمد عرف بالحفظي2.
فمحمد بن هادي هو أبو المؤلف، وأحمد الحفظي (ابن عم أبيه) وقد عرف مولد ووفاة أحمد الحفظي (1145 - 1233 هـ) .
ثم إن محمد بن هادي ولد له أبناء منهم المؤلف هادي بن محمد ولم يعرف مولده ولا وفاته بالدقة وأحمد الحفظي ولد له أبناء من بينهم محمد بن أحمد (1176 - 1237 هـ) وقد عرف مولده ووفاته وإبراهيم بن أحمد الذي عرف بالزمزمي وقد عرف مولده ووفاته (1199 - 1257 هـ) .
فمحمد بن أحمد وإبراهيم بن أحمد من أقران المؤلف فمولده على ذلك بالتقدير لعله في العقد الثامن من القرن الثاني عشر (؟ 117 هـ) ووفاته في العقد السابع من القرن الثالث عشر (؟ 126 هـ) .
3-
وقد ذكر محمد بن هادي والد (المؤلف) عند ذكره بعض الغزوات التي كانت تقوم بها الدولة السعودية الأولى لنشر الدعوة هناك سنة 1218 هـ بأن ابنه إسماعيل كان مطوعهم أي مرشدهم ومرجعهم في الأحكام3.
(1)((نسب الفقهاء العجيليين)) (مخطوط) : ق 2.
(2)
نفس المرجع.
(3)
انظر: ((الظل الممدود)) : ص 36.
وهذا يعني أنه في سنٍّ تمكنه من ذلك، ولابد أن أخاه عبد الهادي (المؤلف) كان أكبر منه لتقدمه عنه في الذكر عند من ذكروا أنسابهم وشجروا لهم فإذا قدر لإسماعيل (40) أربعون سنة، وأخوه أكبر منه بسنتين أو ثلاث تبين أن مولدهما كان حسب تقديري في العقد الثامن من القرن الثاني عشر وذلك بعد طرح هذا العمر من سنة الغزاة (1218 - 40 = 1178 هـ) .
4-
وجاء في أقدم نسخة عندي للكتاب أن كاتبها قد انتهى من نسخه لها سنة 1264 هـ، ولم يترحم على المؤلف بل مدحه بأنه عالم زمانه1 مما يعطي احتمالا أنه كان في تلك السنة حيًّا أو كان قد مات ولم يبلغ نبأ وفاته تلك الديار.
فيقوى احتمال تقديري لمولده ووفاته بما ذكرت أنه ولد في العقد الثامن من القرن الثاني عشر (؟ 117 هـ) وتوفي في العقد السابع من القرن الثالث عشر (؟ 126 هـ) .
5-
وجاء في كتاب "تاريخ عسير" لهاشم النعمي بعد أن ذكر وفاة أمير عسير (أبو نقطة) سنة 1217 هـ قوله وكان من ضمن قضاته الشرعيين كل من عبد الهادي بكري ومحمد بن أحمد الحفظي ومحمد بن موسى وغيرهم من رجال العلم2.
فعلم من ذلك أن عبد الهادي كان حينها كما قدرت له حين ذكر بجوار أخيه إسماعيل فوق الأربعين.
(1) انظر: صفحة العنوان: ص 77.
(2)
انظر: ((تاريخ عسير في الماضي والحاضر)) لهاشم النعمي: (1/ 133) .
باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب
وقول الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواوَلَم ْيَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} ..................
{1- باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب}
{وقوله الله تعالى:: {الَّذِينَ آمَنُواوَلَم ْيَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} 1} أي: وحدوا الله2: {وَلَم ْيَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} 3 أي: لم يخلطوا توحيدهم بشرك4.
عن ابن مسعود قال: (لما نزلت: {الَّذِينَ آمَنُواوَلَم ْيَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} 5 شق ذلك على المسلمين وقالوا: أينا لم يظلم نفسه؟! فقال رسول الله (ليس ذلك: إنما هو الشرك، ألم تسمعوا قول لقمان لابنه:{يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} 6 7. وفي رواية " ليس هو كما تظنون إنما هو كما قال لقمان عليه السلام8 لابنه " وذكره9.
_________
(1)
سورة الأنعام، الآية:82.
(2)
انظر: ((تفسير الطبري)) : (5/ 7/ 255) .
(3)
سورة الأنعام، الآية:82.
(4)
انظر: ((تفسير الطبري)) : (5/ 7/ 254)، و ((تفسير القرطبي)) :(7/ 30)، و ((تفسير البغوي)) :(2/ 112) .
(5)
البخاري: أحاديث الأنبياء (3429)، ومسلم: الإيمان (124)، والترمذي: تفسير القرآن (3067) ، وأحمد (1/378 ،1/424 ،1/444) .
(6)
سورة لقمان ال، الآية:13.
(7)
[27 ح]((صحيح البخاري مع الفتح)) : (6/ 465، ج 3429) ، كتاب أحاديث الأنبياء، باب قول الله تعالى: ولقد آتينا لقمان الحكمة. ((صحيح مسلم مع شرح النووي)) : (1/ 502، ح 197/ 124) ، كتاب الإيمان، باب صدق الإيمان وإخلاصه. انظر تفصيل التخريج في الملحق.
(8)
لفظ: عليه السلام في ((الأصل)) ، وقد سقطت من بقية النسخ.
(9)
انظر: ((تفسير الطبري)) : (5/ 7/ 255-256) .
{أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ} ...........................................................
{أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ} 1 أي: أمان من وحشة القبر، ومن هول المحشر ومن عذاب النار2 كما في "المسند"34 وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم، ولا في نشورهم وكأني بأهل لا إله إلا الله قد قاموا ينفضون التراب عن رءوسهم، ويقولون: الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن "5.
_________
(1)
سورة الأنعام، الآية:82.
(2)
تكلم العلماء في المقصود بالأمن بالنظر إلى تفسير الظلم بكلام حسن ملخصه أن أنواع الظلم ثلاثة: الظلم بمعنى الشرك، والظلم بمعنى ظلم العباد، والظلم بمعنى ظلم النفس، وعليه فمن تخلص من انواع الظلم الثلاثة كان له الأمن التام، ومن تخلص من أعظمها ولو وقع في الأنواع الأخرى كان له الأمن من الخلود في النار، وإن عوقب على بقية أنواع الظلم الأخرى.
انظر: ((مجموع الفتاوى)) : (18/ 161-162)، و ((تيسير العزيز الحميد)) :(ص70- 71) .
(3)
هكذا في ((الأصل)) ، و ((ع)) ، و ((ش)) ، وفي ((ر)) :(كما في المستدرك) .
(4)
فوله: (كما في المسند)، وكذا في النسخة الثانية:(المستدرك) كله وهم، ولعل الشارح في الإحالة إلى ((المسند)) قد تبع الحافظ ابن رجب في رسالته ((كلمة الإخلاص)) فقد أورد الحديث الآتي بعد مصدرا بذلك، وقد بحثت كثيرًا في ((المسند)) و ((المستدرك)) بمراجعة أطراف الحديث المختلفة فلم أجده، ثم وقفت -بحمد الله- على هذا في رسالة ابن رجب، ووجدت أن الشيخ الألباني -حفظه الله- قد ذكر في تحقيقه لها (ص 64) أنه وهم.
(5)
[28 ح]((الكامل)) لابن عدي: (4/ 1582)، ((شعب الإيمان)) للبيهقي:(1/ 110- 112، ح 100) والطبراني في ((الأوسط)) كما في ((المجمع)) : (10/ 82-83) . والحديث مروي عن ابن عمر- رضي الله عنهما.
والحديث قال المنذري: في متنه نكارة.
وقال الألباني: رواه ابن أبي الدنيا، وابن عدي، وغيرهما بإسناد ثم خرجته في ((الضعيفة)) :(3853) .
انظر تخريجه بالتفصيل في الملحق.
{وَهُمْ مُهْتَدُونَ} .
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسول.........................................
{وَهُمْ مُهْتَدُونَ} 1 هداهم [الله] 2 في الدنيا3 وشرح صدورهم بالإسلام وأخلصوا لله بالأعمال.
{عن عبادة بن الصامت4 رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من شهد أن لا إله إلا الله وحده} أي: منفردًا {لا شريك له} في ألوهيته ووحدانيته وربوبيته {وأن محمدًا} الهاشمي القرشي الذي أوجب علينا اتباعه وطاعته، ومحبته {عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله5}
_________
(1)
سورة الأنعام، الآية:82.
(2)
سقط لفظ الجلالة من ((الأصل)) ، وألحقته من ((ر)) ، و ((ع)) .
(3)
انظر: ((تفسير القرطبي)) : (7/30) .
(4)
هو: عبادة بن الصامت بن قيس بن أحرم الأنصاري الخزرجي، صحابي جليل شهد المشاهد كلها، كان ممن جمع القرآن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولي القضاء في فلسطين، مات سنة 34هـ، وقيل: 45هـ.
انظر ترجمته في: ((أسد الغابة)) : (3/ 56-57)، ((طبقات ابن سعد)) :(3/ 546) .
(5)
قال ابن حجر في ((فتح الباري)) : (6/ 475) في شرح هذا الحديث عند هذه العبارة: (ويستفاد منه ما يلقنه النصراني إذا أسلم) .
وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه..........................................
فمن زعم غير هذا فقد كفر وأشرك {وكلمته1} هي2 قوله تعالى كن فكان3 بشرًا من غير أب ولا واسطة 45 {أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ} يعني: أوصلها إلى مريم {وَرُوحٌ مِنْهُ 6} يعني: أنه كسائر الأرواح التي خلقها7 الله، وقيل: الروح هو الذي نفخ8 - جبريل عليه السلام في جيب درع مريم فحملت9 بإذن الله تعالى، قال بعض المفسرين إن الله لما خلق
_________
(1)
قال ابن حجر في ((فتح الباري)) (6/ 475) : (وكلمته) إشارة إلى أنه حجة الله على عباده أبدعه من غير أب، وأنطقه في غير أوانه، وأحي الموتى على يده، وقيل: سمي (كلمة الله) لأنه أوجد بقوله: (كن) . وقد أشار إليها سبحانه وتعالى في قوله: {إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ} [آل عمران: 45] .
(2)
في كل النسخ: (في)، وهو تصحيف عن كلمة:(هي) .
(3)
في ((ر)) : (قوله تعالى: كن بشرا)، وفي ((ش)) :(قوله تعالى: فكان بشرا) ، والصواب ما أثبته من ((الأصل)) ، و ((ع)) .
(4)
في ((ر)) : (من غير أب والواسطة) ، وهو تحريف من الناسخ.
(5)
انظر: ((تفسير الطبري)) (6/4/ 35)، و ((تفسير ابن كثير)) :(653/1)، و ((تفسير القرطبي)) :(6/ 22)، و ((تفسير السيوطي)) :(2/ 751) .
(6)
مما نقل في سبب تسميته بذلك: أن الله قد ادخر روحه من بين الأرواح التي نثرها الله من ظهر آدم وقت الإشهاد، فلما كان الوقت الذي أراد الله خلقه أرسل بها جبريل عليه السلام، كما ذكره الشارح بعد قليل وأحلته. وقال ابن حجر: (وأما تسميته بالروح فلما كان أقدره عليه من إحياء الموتى، وقيل: لكونه قد خلقه من غير جزء من ذي روح.
(7)
انظر: ((تفسير ابن الجوزي)) : (2/ 261) .
(8)
هكذا في ((الأصل)) ، وفي النسخ الأخرى:(الذي نفخ فيه جبريل) .
(9)
((تفسير الطبري)) : (4/ 6/ 35-36)، و ((تفسير ابن الجوزي)) :(6/ 261) .