الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تبيين المراد بالمسجد الحرام
ذكر الله المسجد الحرام في كتابه العزيز في خمسة عشر موضعا، ستة في البقرة.
الأول: " قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام "
الثاني: " فول وجهك شطر المسجد الحرام وإنه للحق من ربك "
الثالث: " ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام "
الرابع: " ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام "
الخامس: " ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام "
السادس: " والمسجد الحرام وإخراج أهله منه "
وفي سورة المائدة موضع: " أن صدوكم عن المسجد الحرام
وفي سورة الأنفال موضع: " وهم يصدون عن المسجد الحرام "، وفي التوبة ثلاثة مواضع:
الأول " إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام "
الثاني " وعمارة المسجد الحرام"
الثالث " فلا يقربوا المسجد الحرام "
وفي بني اسرائيل موضع. " سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام "
وفي الحج موضع " والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس "
وفي الفتح موضعان:
الأول " وصدوكم عن المسجد الحرام "
الثاني " لتدخلن المسجد الحرام "
وذكر الماوردي في الحاوي في كتاب الجزية أن كل موضع ذكر الله فيه المسجد الحرام " فإنه أراد به الكعبة، وأما ابن أبي الصيف اليمني فقال بعد ذكر المواضع الخمسة عشر: منها ما أرد به الكعبة كقوله: " فول وجهك شطر المسجد الحرام " ومنها ما أرد به مكة كقوله:
" سبحان الذي أسرى بعبده " وقد روي أنه أسرى به من بيت أم هانيء بنت أبي طالب، ومنها ما أراد به الحرم كقوله تعالى:" إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام " قال: وقد روي النسائي في سننه من حديث ميمونة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الكعبة.
وروي أيضا من حديث أبي هريرة إلا الكعبة. وفي رواية ابن ماجه:
" وصلاته بمكة بمتئة ألف " مع ذكر المساجد يظهر أنه أراد مسجد مكة والمصلى فيه مصل بمكة والله أعلم.
قال: والإنصاف أن الكل داخل في الاسم المذكور في القرآن، إلا أن الإطلاق إنما ينصرف إلى المسجد الذي قدر به الطواف ولهذا ورد: كنا في المسجد الحرام، وخرجنا من المسجد الحرام، واعتكفنا في المسجد الحرام، وبتنا فيه، ولا شك أن مساجد الحرم متعددة واختص هو من بينها بالمسجد الحرام في العرف.
وقد ذكر الأزرقي في أخبار مكة عن جده عن مسلم بن خالد عن محمد ابن الحرث عن سفيان عن علي الأزدي قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: إنا لنجد في كتاب الله عزوجل أن حد المسجد الحرام من الحزورة إلى المسعى، وعن عبدالله بن عمرو بن العاص أنه قال: أساس المسجد الذي وضعه إبراهيم عليه السلام من الحزورة إلى المسعى إلى مخرج سيل أجياد.