الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عرفات
لها أربع حدود، أحدها ينتهي إلى جادة طريق الشرف، والثاني إلى حافات الجبل الذي وراء أرض عرفات، والثالث إلى البساتين التي تلي قرية عرفة، وهذه القرية على يسار مستقبل الكعبة إذا وقف بأرض عرفة، والرابع ينتهي إلى وادي عرنة، وليس من عرفات وادي عرنة ولا نمرة ولا المسجد الذي يصلي فيه الإمام المسمى بمسجد إبراهيم، بل هذه المواضع خارج عرفات على طريقها الغربي مما يلي مزدلفة ومنى ومكة، وما ذكرناه من كون المسجد ليس من عرفات هو الذي نص عليه الشافعي، وقال الشيخ أبو محمد الجويني: مقدم هذا المسجد في طرف هذا وادي عرنة لا في عرفات، وآخره في عرفات. قال: فمن وقف في مقدم المسجد لم يصح وقوفه، ومن وقف في آخره صح، ولعله زيد بعد الشافعي رحمه الله من أرض عرفات هذا القدر المذكور في آخره، وبين هذا المسجد والجبل الذي توسط عرفات المسمى: جبل الرحمة، قدر ميل. وعررفات ليس من الحرم
ومنهى الحرم من مكة شرفها الله تعالى تلك الجهة عند العلمين المنصوبين عند منتهى المأزمين وهما ظاهران، قلت ويستفاد مع عرفة من باب
مختلف الأسماء ومؤتلفها موضعان، أحدهما عرفة بضم العين وسكون الراء والثاني كالأول موضع في بلاد بني أسد، قال البكري عن ابن حبيب: وهي ثلث عرف، عرفة ساق، وعرفة صارة، وعرفة الأملح، والموضع الثاني عرفة بكسر العين وسكون الراء وبعدها قاف وتاء تأنيث موضع من ثغور مرعش من بلاد الروم وقعت في شعر المتنبي.