الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر أصل بنائه
قد تقدم في أول الكتاب في حديث أبي ذر أنه أول مسجد وضع في الأرض بعد مسجد الحرام بأربعين سنة. وقال البيهقي في سننه قبل كتاب الهبة أنا أبو {الحسين بن} الفضل القطان. ثنا محمد بن الحسين المقرى. ثنا محمد الحسين بن قتيبة. ثنا محمد بن عمرو بن الجراح الغزي. ثنا الوليد بن مسلم ثنا شعيب بن زريق وغيره عن عطاء الخراساني عن أبي سلمة وسعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: لما أراد عمر أن يزيد في المسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقعت زيادته على دار العباس، فأراد عمر أن يدخلها في المسجد ويعوضه عنها فأبى، وقال قطيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاختلفا فجعلا بينهما أبي كعب فأتياه في منزله، وكان يسمى سيد المسلمين، فأمر لهما بوسادة فألقيت لهما فجلسا عليها بين يديه فذكر عمر ماأراد، وذكر العباس: قطيعة رسول الله فقال أبي: إن الله عز جل أمر عبده ونبيه داود أن يبني له بيتا فقال: أى رب أين هذا البيت؟ فقال: حيث ترى الملك شاهرا سيفه فرآه على الصخرة، وإذا ما هناك يومئذ أندر لغلام من بني اسرائيل
فأتاه داود فقال: (إني قد أٌمرت أن ابني هذا المكان بيتا لله عز وجل ، فقال له الفتى: آلله أمرك أن تأخذها بغير رضاي؟ قال: لا فأوحى الله إلى داود عليه السلام: إني قد جعلت في يديك خزائن الأرض فأرضه فأتاه داود فقال): إني قد أٌمرت برضاك ولك بها قنطار من ذهب. فقال: قد قبلت ياداود، وهي خير أم القنطار؟ قال بل هي خير. قال: فأرضني قال: فلك بها ثلاثة قناطير. قال: فلم يزل يشدد على داود حتى رضي منه بتسع قناطير. قال العباس: اللهم لا آخذ لها ثوابا وقد تصدقت بها على جماعة المسلمين فقبلها عمر [منه] فأدخلها في مسجد رسول الله صل الله عليه وسلم. وقال أبو القاسم الطبراني في المعجم الكبير: حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني: ثنا محمد بن أيوب بن سويد. حدثني أبي حدثنا ابراهيم بن أبي عبلة عن أبي الزاهرية عن رافع بن عمير قال: سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول: قال الله عز وجل لداود: ابن لي بيتا في الأرض فبنى داود بيتا لنفسه قبل البيت الذي أمر به. فأوحى الله إليه: ياداود: نصبت بيتك قبل بيتي. قال: أي ربي هكذا قلت فما قضيت. من ملك استأثر. ثم أخذ في بناء المسجد فلما تم السور سقط ثلثاه، فشكى ذلك الى الله عز وجل. فأوحى الله عز وجل إليه: أنه لايصلح أن تبني لي بيتا، قال أي رب ولم؟ قال: لما جرى على يديك من الدماء قال: أي رب. أولم يكن ذلك في هواك ومحبتك قال: بلى
ولكنهم عبادي وأنا أرحمهم فشق ذلك عليه فأوحى الله إليه: (لاتحزن) إني سأقضي بناءه على يدي ابنك سليمان. فلما مات داود أخذ سليمان في بناءه فلما تم قرب القرابين وذبح الذبائح وجمع بني اسرائيل فأوحى الله إليه (قد أرى سرورك ببنيان بيتي) فسلني أعطك. قال أسألك ثلاث خصال حكما يصادف حكمك، وملكا لاينبغي لأحد من بعدي، ومن أتى هذا الييت إلا الصلاة فيه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما اثنتين فقد أعطيهما وأنا أرجو أن يكون قد أعطى الثالثة وروى النسائي وابن ماجه في سننهما من حديث ربيعه بن يزيد عن عبدالله الديلمي عن عبدالله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن سليمان بن داود لما بنى بيت المقدس سأل الله ثلاثا فأعطاه اثنتين وأرجو أن يكون قد أعطاه الثالثة. سأله ملكا لا ينبغي لأحد من بعده فأعطاه إياه، وسأله حكما يواطئ حكمه فأعطاه إياه وسأله من أتي هذا البيت يريد المقدس لا يريد ألا الصلاه فيه أن يخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
وأنا ارجو أن يكون قد أعطاه الثالثة. ورواه ابن خريمة وابن حبان في
صحيحهما وحاكم في مستدركه. وقال: صحيح على شرط الشيخين ولا علة له، وعن كعب الأحبار. أن سليمان بني البيت المقدس على أساس قديم. كان أسسه سام بن نوح وذكر أبوبكر محمد بن أحمد الواسطى في كتاب فضائل القدس: أن سلمان اشترى أرضه بسبعة قناطير ذهب، وعن عطاء الخرساني. قال: بيت المقدس بنته الأنبياء وعمرته الأنبياء ووالله مافيه موضع شبر ألا وقد سجد فيه نبي