الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بيان الحجاز ما هو
قال الشافعي رضي الله عنه: الحجاز مكة والمدينة واليمامة ومخاليفها، أي قراها. قال الأصمعي: وسمي حجازا لأنه حجز بين نجد وتهامة، وهما منه. حكاه الروياني في البحر. وحكى الرافعي عن الصحاح عن الأصمعي: أنه سمى حجازا، لأنه احتجز بالحرار الخمس، منها حرة بنى سليم، وحرة واقم، والذي رأيته في الصحاح الجزم بذلك من عند نفسه ولم يحكه عن أحد. وقال ابن الكلبي: سمى حجازا لما احتجز من الجبال. حكاه في البحر. وقال ابن الأنباري في الزاهر: والحجاز فيه قولان، يجوز أن يكون مأخوذا من قول العرب قد حجز الرجل بعيره يحجزه إذا شده شدا يقيده به ويقال للحبل: حجاز، ويجوز أن يكون سمى حجازا لأنه احتجز بالجبال. ويقال: احتجزت المرأة إذا شدت ثيابها على وسطها وأبرزت (عجيزتها)، وقال الراغب: قيل سمى حجازا لكونه حاجزا بين الشام وبين البادية، والحجاز حبل يشد من حقو البعير إلى رفعه، وحكى الرافعي عن الكلبي: أن حدود الحجاز ما بين جبل طي إلى أطراف العراق، وعن
الحربي: أن تبوك وفلسطين من الحجاز، قال في البحر: واختلفوا في حده، فقال قوم: هو ما احتجز بالجبل في شرقية وغربية من بلاد مذحج إلى فيد، وقال اخرون: هو اثنتا عشرة دارة للعرب. فالحد الأول بطن نخل وأعلى رمة وظهر حرة ليلى، والحد الثاني} مما [يلي الشام شغب وبدا وهما جبلان، والحد الثالث مما يلي تهامة، بدر والسقبا ورهاط وعكاظ، والحد الرابع مما يلي ساية وودان وقال الرافعي: كلمة الاصحاب متفقة علة إن اليمن يدخل في الحجاز، وفي كلام الامام خلاف، انه هل الحجاز مكة والمدينة واليمامة ومخاليفها، أو مكة والمدينة واليمن؟.