الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جزيرة العرب
ما بين حفر أبي موسى إلى اقصى اليمين في الطول، وما بين رمل يبرين إلى منقطع السماوة في العرض، قال أبو عبيدة: قال ابن عبد البر: قال يعقوب بن أبي شيبة: حفر ابي موسى على منازل من البصرة في طريق مكة خمسة منازل أو ستة، وقال الأصمعي: جزيرة العرب من أقصى عدن إلى ريف العراق في الطول، ومن جدة وما والاها ومن ساحل البحر إلى أطرار الشام في العرض، واطرار بالراء المهملة. قال ابن دحية: يعني أطرافها وأعلامها قال ويروى بالغلاء المنقوطة وهي الاعلام أيضا. وقال القاضي أبو القاسم صاعد في طبقاته سميت جزيرة البحر لأن البحر محيط بها من جهاتها الثلاثة، التي هي الغرب والجنوب والشرق. وقال الحافظ أبو محمد في مراتب الجماع واتفقوا إن جزيرة العرب} هي {:ما أخذ من بحرعبادان ماراعلى السلحل إلى سواحل اليمن إلى جدة إلى القلزم ومن القلزم مارا على الصحاري إلى حدود العراق واختلفوافي وادي القرى وتيماء وفدك انتهى
قال الرافعي: كلمة الأصحاب متفقة على أن الجزيرة أوسع من الحجاز.
قال وسبب تسميتها جزيرة إحاطة البحار والأنهار العظيمة بها كبحر الحبشة وبحر فارس وبحر دجلة والفرات، وذكر إمام الحرمين أن الأئمة قالوا: إن الطائف ووجا، وهو وادي الطائف، وما يعزى إليها منسوبة إلى مكة معدودة من أعمالها، وأن خيبر من مخاليف المدينة. وقال الروياني في البحر: وحد تهامة ونجد مختلف فيه. قال الأصمعي: إذا خلفت عَجْلزا مُصَعِدا فقد أنجدت فلا تزال تزال منجدا حتى تنحدر في ثنايا ذات عرق، فإذا فعلت فقد اتهمت فلا تزال متهما في ثنايا العرج حتى يستقبلك الأراك والمرخ، وقال غيره: جبل المراة يشق جزيرة العرب، وهو أعظم جبالها يقبل من قعرة اليمن حتى تنتهي إلى وادي الشام فما وراء هذا الجبل في غربيه من أسياف البحر إلى ذات عرق والمجنة، هو تهامة، وما دون هذا الجبل في شرقيه ما بين أطرار العراق إلى السماوة [وما يليها نجد]