الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر أسمائه
الأول: وهو المشهور، المدينة قال تعالى:((ما كان لأهل المدينة)). ((ومن أهل المدينة)) وهي إذا أُطلقت أُريد بها دار الهجرة التي فيها بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنبره وقبره. ثم قال قطرب وابن فارس: وغيرهما إنها مشتقة من دان إذا أطاع. والدين: الطاعة، فتكون الميم على هذا زائدة، وقيل: من مَدَن بالمكان إذا أقام به فتكون الميم أصلية. وجمعها مدن بضم الدال وإسكانها، ومدائن بالهمزة وتركه. وترك الهمزة أفصح، وبه جاءَ القرآن. وعن الفارسي: المدينة فعيلة. والمدينة، مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم غلب عليها تفخيما، وإذا نسبت إلى المدينة فالرجل والثوب مَدَني والطير مَدِيني قال سيبويه، وأما قولهم: مدايني فإنهم جعلوا البناءَ اسما للبلد، وقال ابن دحية في خصائص الأعضاء النسب إليها مديني وإلى مدينة أَبي جعفر المنصور وهي بغداد مدني لأن الميم فيها أصلية والياءُ زائدة.
الثاني: طابة. وفي الصحيح: أن الله سمى المدينة طابة.
الثالث: طيبة سماها بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما إما من الطيب وهي الرائحة الحسنة، والطاب والطيب لغتان بمعنى. قال ابن بطال: من سكنها يجد من تربتها وحيطانها رائحة طيبة والعجونات من الطيب مها أَحَدُ رائحة من غيرها، وإما من الطيب بفتح الطاء وتشديد الياء. وهو الظاهر لخلوصها من الشرك، وطهارتها، وإما من طيب العيش بها، أقوال.
الرابع: طيّبة بتشديد الياء.
الخامس: المطيَّبة.
السادس: المحبَّبة، ومعناه عين معنى المحبة. حكى هذه الثلاثة ابن برى عن ابن خالويه.
السابع: الدار. قال تعالى: ((والذين تبوءوا الدار)). لا خلاف أنها المدينة لأن الاستقرار فيها.
الثامن: المسكينة. ذكر ابن زبالة بإسناده عن كعب قال: نجد في كتاب الله الذي نزل على موسى صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى قال للمدينة: يا طيبة يا طابة. يا مسكينة لا تقبلي الكنوز أرفعُ أَجاجيرك على أجاجير القرى وهما إما من السكينة أو المسكنة.
التاسع: جابرة.
العاشر: المجبورة.
الحادي عشر: المرحومة.
الثاني عشر: العذراءُ، قاله ابن سيده في المحكم. قال: وأراها سميت بذلك. لأنها لم تنل بمكروه، ولا أصيب سكانها بأذاة عدو.
الثالث عشر: الهذراءُ.
الرابع عشر: المحبة ذكره أبو عبيد البكرى.
الخامس عشر: المحبوبة.
السادس عشر: القاصمة، لأنها قصمت الجبابرة.
السابع عشر: الحبيبة، حكاه ابن خالويه.
الثامن عشر: مدخل صدق. هو المدينة في قول أكثر المفسرين.
التاسع عشر: حسنة في قوله تعالى: ((لنُبَوئنهم في الدنيا حسنةً)) قيل هي المدينة.
العشرون: دار السنة.
الحادي والعشرون: دار الهجرة.
الثاني والعشرون: البلاط، ذكره ابن خالويه في: كتاب ليس.
الثالث عشرون: الإيمان. قال ابن أبي خيثمة. الإيمان من أسمائها. ذكره ابن دحية.
الرابع والعشرون:، والخامس والعشرون، والسادس والعشرون يندر ويندد ذكرهما البكرى أيضا وزاد كراع في المنتخب له في أسمائها، البَحرة، والبُحيرة تصغير بحرة لا بحر .. قال عبد العزيز بن محمد. وبلغني أن لها في التوراة أربعين اسما، وأما تسميتها بيثرب، ففي معجم البكرى: سميت بيثرب بن وائل من بني إرم بن سام بن نوح، لأنه أول من نزلها، وقال ابن دقيق العيد في شرح الإمام: اختلفوا في يثرب. هل هو اسم يرادف المدينة، أو هو اسم لقطر محدود، والمدينة في ناحيه منه؟ وعن أبي عبيد: يثرب اسم أرض ومدينة الرسول صلى الله عليه وسلم في ناحية منها. وقال المارودي في يثرب وجهان، أحدهما: المدينة حكاه ابن عباس. والثاني: أن المدينة في ناحية من يثرب قاله أبو عبيدة. وفي الكشاف: يثرب اسم للمدينة. وقيل أرض وقعت المدينة في ناحية منها. وكذا قال ابن عطية: يثرب قطر محدود، المدينة في طرف منه. وسميت في القرآن بذلك حكاية عن قول من قالها من المنافقين والذين في قلوبهم مرض، وقد جاء النهي عن تسميتها بذلك، لأنه مأخوذ من الثَّرب. وهو الفساد. أو من التثريب. وهو التوبيخ والملامة.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره الإسم الخبيث، وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث البراءِ بن عزاب رضي الله عنه قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سمى المدينة بيثرب فليستغفر الله.
هي طابة. وذكر ابن عبد البر بإسناد فيه عثمان بن حفص عن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال: يثرب فليقل: المدينة. قال ابن القطان: وعثمان لا يعرف حاله، وإنما أَعرف هذا موقوفا على سعد متصل الإسناد إليه وساقه من جهة العقيلي كذلك بلفظ: من قال: يثرب مائة مرة، فليقل: المدينة عشر مرات انتهى. وفي تاريخ البخاري في ذكر عثمان بن حفص عن إسماعيل بن محمد بن سعد عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم. من قال: يثرب مرة، فليقل: المدينة عشرا، ولا يتابع هذا ولا أدري هذا هو الأول أو هو عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي هذا كلام البخاري وقال ابن بطال. وقد روى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: من قال يثرب فكفارته أن يقول: المدينة عشر مرات. وقال أبو عبيدة يثرب اسم أرض ومدينة الرسول صلى الله عليه وسلم في ناحية منها.