الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثاني: دراسة الكتاب
المبحث الأول: تحقيق اسمه وتوثيق نسبته وسبب تصنيفه وزمن تأليفه
…
المبحث الأول: تحقيق اسمه وتوثيق نسبته وسبب تصنيفه وزمن تأليفه
أولاً: تحقيق اسمه وتوثيق نسبته:
لم يترك ابن مالك اسم كتابه مجهولاً ولا نسبته خفية بل صرح بذلك في مقدمته فقال: (فألفت ذلك في مجموع سميته "إيجاز التعريف في علم التصريف")
وورد اسمه ونسبته في أكثر من مرجع بعضها صرح بالاسم متمماً وبعضها جاء به مختصراً، ففي ارتشاف الضرب لأبي حيان:(وفي التسهيل لابن مالك أن ذلك لغة وفي إيجاز التعريف له أيضاً أن التحقيق شاذ)2.
وفي شرح التسهيل لناظر الجيش: (والثاني عن أبي عمرو الشيباني هذا آخر كلامه -ابن مالك- في إيجاز التعريف)
وفي كشف الظنون لحاجي خليفة (إيجاز التعريف لضروري التصريف لجمال الدين محمد بن عبد الله بن مالك النحوي)4.
1 التحقيق ص13.
2 الارتشاف 1: 267.
3 عن حاشية المساعد 4: 168.
4 كشف الظنون 1: 205.
وورد اسمه ونسبته أيضاً في هدية العارفين1 والاعلام للزركلي2 وتاريخ الأدب العربي لبروكلمان3 ومقدمة التسهيل لمحمد بركات4 ودائرة المعارف الإسلامية5 ومقدمة الاعتماد في نظائر الضاد والظاء6 ومقدمة شرح عمدة الحافظ وعدة اللافظ7 ومقدمة شرح التسهيل للمصنف8 ومقدمة وفاق المفهوم في اختلاف المقول والمرسوم9
ووقع خلط عند بعض الباحثين بين اسم هذا الكتاب وكتاب آخر للمصنف هو "التعريف في ضروري التصريف"10
فجعلهما بعضهم كتاباً واحداً11، وعدَّ البعض إيجاز التعريف شرحاً لضروري التصريف12.
وسبب هذا اللبس هو أن كلا الكتابين مختصران في فن التصريف لابن
1 هدية العارفين 6: 130.
2 6: 233.
3 5: 294.
4 التسهيل ص36.
5 دائرة المعارف الإسلامية المجلد (1) عدد (5) ص272.
6 الاعتماد في نظائر الضاد والظاء ص14.
7 مقدمة شرح عمدة الحافظ 1:44.
8 شرح التسهيل لابن مالك.
9 وفاق المفهوم 13، 15.
10 قمنا بتحقيقه ونشرته دار البخاري للنشر والتوزيع بالمدينة المنورة عام 1418هـ.
11 محمد بركات في تقديمه للتسهيل وعبد الرحمن السيد في مقدمة شرح التسهيل للمصنف وعدنان الدوري في تقديمه لشرح عمدة الحافظ وأحمد دولة في مقدمة تحقيق شرح التصريف لابن إيَّاز.
12 إسماعيل باشا في هدية العارفين 6/130 وأمين النيبالي في مقدمة تحقيق وفاق المفهوم / لابن مالك.
مالك وإن كان التعريف في ضروري التصريف أشد اختصاراً من "إيجاز التعريف".
والصحيح أنهما كتابان كل منهما مستقل بذاته وليس أحدهما شرحاً للآخر.
وبعد هذه الجولة في المراجع من مخطوط ومطبوع تتأكد لنا صحة نسبة هذا الكتاب لابن مالك، وأن اسمه هو "إيجاز التعريف في علم التصريف".
ثانياً: سبب تصنيفه وزمن تأليفه:
ذكر ابن مالك في مقدمة كتابه أمرين عدهما السبب الأساسي الباعث في ثنيه عنان العناية وشحذه سنان العزم على وضع هذا الكتاب وأول هذين الأمرين أهمية موضوع الكتاب علم التصريف، وثانيهما التشرف بخدمة السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف الأيوبي1 بإهدائه هذا الكتاب، وقد أهداه كتابين آخرين هما: وفاق المفهوم في اختلاف المقول والمرسوم2 والإعلام بمثلث الكلام المنظوم3.
أمَّا زمن تأليف الكتاب فلم أعثر على نص يحدده بدقة، ولكن يمكن تقريبه حيث إنه ألفه للسلطان الملك الناصر، وهذا الملك حكم ما بين سنتي 634، 659هـ.
وعلى ذلك يكون تأليف الكتاب تم في هذه الفترة لم يسبقها ولم يعقبها.
1 السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن العزيز محمد الأيوبي آخر ملوكهم ولد بحلب سنة 627هـ وتولى الخلافة بعد وفاة والده سنة 634هـ وقد قتله هولاك سنة 659هـ.
تنظر ترجتمه في النجوم الزاهرة 7: 204، والدارس في تاريخ المدارس 1: 115، 459 والروضتين لأبي شامة 1: 197 وإيضاح المكنون 2: 635 والأعلام 8: 249.
2 ينظر وفاق المفهوم ص43.
3 عن مقدمة محقق إكمال الإعلام بتثليث الكلام ص55-56.