المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الهمزة مع الياء "أى - جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» - جـ ٣

[الجلال السيوطي]

الفصل: ‌الهمزة مع الياء "أى

‌الهمزة مع الياء "أى

"

1/ 9235 - " أىْ أَخِى إِنّى مُوصيكَ بِوَصيَّةٍ فاحفظها لعل اللَّه أَنْ ينفعك بها زُرْ القبورَ تذكر بها الآخِرَة بالنَّهَارِ أَحْيَانًا، وَلا تُكْثِرْ، واغْسِلْ المَوْتَى، فَإِنَّ مُعَالَجَةَ جَسَدٍ خاوٍ عِظَةٌ بَلِيغَةٌ، وَصَلِّ عَلَى الجَنَائِزِ لَعَلَّ ذَلِكَ يُحزِنُ قَلْبَكَ، فإِنَّ الحزِينَ في ظِلِّ اللَّهِ مُعْرَّضُ لِكلِّ خَيرٍ، وجالس المساكين وسَلِّمْ عَلَيهِمْ إِذَا لَقيتَهُمْ، وَكُلْ مَعَ صَاحِبِ البَلاءِ تَواضُعًا للَّهِ وَإِيمَانًا بِهِ، والْبس الخَشنَ الضَّيِّقَ منَ الثِّيَابِ لَعَلَّ العِزَّ والكبريَاءَ لا يكون لَهُمَا مِنْكَ مَسَاغٌ، وتَزَيَّنْ أَحْيَانًا لِعبَادَةِ ربّك؛ فإِنَّ المؤمِن كَذلك يَفْعلُ تعفُّفًا وتكَرُّمًا وتَجَمُّلًا ولا تعذب شيئًا مما خَلَقَهُ اللَّهُ بالنَّارِ (1) ".

ابن عساكر عن أَبى ذرّ.

2/ 9236 - "أَىْ عَمِّ قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ كَلِمةً أُحَاجُّ لَكَ بهَا عِنْدَ اللَّهِ".

خ، م عن ابن المسيب عن أَبيه أَن أَبا طالب لَمَّا حضرته الوفاة قال له النبى صلى الله عليه وسلم: فذكره.

3/ 9237 - "أَىْ والّذى نَفْسِى بيده إِنَّ فيه لَمَاءٌ، إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَيرِدُون حِيَاضَ الأَنْبيَاءِ ويَبْعَثُ اللَّهُ سَبْعين أَلفَ في أَيْديهم عِصىٌّ منْ نَار يَذوُدُون الكُفَّارَ عن حِياض الأَنْبياءِ".

ابن مردويه عن ابن عباس قال: سئل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن الوقوف بين يدى اللَّه: هل فيه ماءٌ؟ قال: فذكره.

4/ 9238 - "أَىْ والذى نفسِى بِيَدِه: إِنَّ اللَّه تعالى يُوحى إِلى شَجرة في الجنَّة أَن أَسْمِعِى عِبادى الذين اشْتَغَلُوا بعَبِادَتِى وذِكرى عن عزفِ (2) الْبَرابِطِ والمزامير فترفعُ بِصَوْت لَمْ يَسْمَعْ الخَلائَقُ بِمْثلهِ من تَسْبيح الرَّبِ وتقْدِيسِهِ".

(1) في المستدرك جـ 4 ص 330 كتاب الرقاق حديث أبى ذر باختصار وفيه زر القبور تذكر بها الآخرة واغسل الموتى فإن معالجة جسد خاوٍ موعظة بليغة، وصلى على الجنائز لعل ذلك يحزنك فإن الحزين في ظل اللَّه يوم القيامة" وقال حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وفى الصغير برقم 3019 ذكر الحديث بتمامه ورمز له بالحسن.

(2)

في النهاية جـ 1 ص 112 في حديث على بن الحسين (لا قدست أمه فيها البربط) وقال صاحب النهاية =

ص: 351

الحكيم عن أَبى هريرة رضي الله عنه.

5/ 9239 - "أيُتَلَعَّبُ بِكِتَابِ اللَّهِ وَأنَا بين أَظهُرِكُمْ؟ (1) ".

ن عن محمود بن لبيد رضي الله عنه.

6/ 9240 - "أَيُحِبُّ أحَدُكُمْ أنْ يَسْتَقْبِلَهُ الرَّجُلُ فَيَبْصُقَ فِى وَجْههِ؟ إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَامَ إِلى الصَّلَاةِ فإِنَّمَا يَسْتَقْبِلُ رَبّهُ والمَلَكُ عَن يَمينهِ، فَلَا يَبْصُقْ بين يَدَيْه وَلَا عَنْ يَمِينهِ، ولكن عن يَسَارِهِ أوْ تَحْتَ قدَمِهِ اليُسْرى، فإِنْ عَجِلَتْ بِهِ بَادِرَةٌ فَليَتفُلْ هكذا: يعنى في ثَوِبهِ (2) ".

حم، ع، ك، ض عن أبى سعيد الدارمى، وابن خزيمة، وأبو عوانة، حب عن أبى سعيد، وأبى هريرة معًا.

7/ 9241 - "أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ إِذَا رَجَعَ إِلى أَهْلِه أَن يجدَ ثَلاثَ خلِفاتٍ عِظَامٍ سِمَانٍ؟ فثلاث آيات يقرؤُهُنَّ أحدُكُمُ في صلَاته خَيرٌ لَهُ من ثلاث خلِفاتٍ عِظَامٍ سِمَانٍ (3) ".

= البربط ملهاة تشبه العود، وهو فارسى معرب وأصله يريت لأن الضارب به يضعه على صدره واسم الصدر: بر وفى جامع الأصول لابن الأثير جـ 9 حديث رقم 2616 عن محمد بن المنكدر قال: بلغنى أن اللَّه تعالى يقول يوم القيامة: أين الذين كانوا ينزهون أسماعهم عن اللهو ومزامير الشيطان؟ أدخلوهم في رياض المسك، ثم يقول للملائكة أسمعوهم حمدى وأخبروهم أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، قال ابن الأثير أخرجه رزين.

(1)

الحديث عند النسائى جـ 2 ص 95 كتاب الطلاق (الثلاث المجموعة وما فيه من التغليظ) عن محمود بن لبيد قال أخبر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن رجل طلق امرأته ثلاث تطليقات جميعًا فقام غضبان ثم قال "أيلعب بكتاب اللَّه" الحديث وفى آخره: حتى قام رجل وقال: يا رسول اللَّه ألا أقتله، وقال السندى: أيلعب يحتمل بناء الفاعل، أو المفعول أى يسنهزأ به والمراد به قوله تعالى {الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ} إلى قوله:{وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا} فإن معناه التطليق الشرعى تطليقة بعد تطليقة على التفريق دون الجمع والإرسال مرة واحدة.

(2)

الحديث في المستدرك جـ 1 ص 257 كتاب الصلاة لا يجوز البصق إلى جهة القبلة ولا عن يمينه عن أبى سعيد الخدرى أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان تعجبه العراجين أن يمسكها بيده فدخل المسجد ذات يوم وفى يده واحد منها فرأى نخامات في قبلة المسجد فحتهن حتى أتفاهن ثم أقبل على الناس مغضبا، فقال:"أيحب أحدكم" الحديث مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه، وقال هذا الحديث صحيح مفسر في هذا الباب على شرط مسلم ولم يخرجاه، وسيأتى عن قريب حديث آخر بمعناه فارجع إليه وإلى الهامش.

(3)

الحديث في مختصر صحيح مسلم للمنذرى باب فضل قراءة القرآن في الصلاة ص 108 تحت رقم 395 وقال محققه خلفة بفتح الخاء وكسر اللام الحوامل من الإبل إلى أن يمضى عليها نصف أمدها ثم وهى عشار والواحدة خلفة، وعشراء.

ص: 352

ش، م، هـ عن أَبى هريرة.

8/ 9242 - "أيَسُرُّكُمْ أنْ تَصِحُّوا وَلَا تسْقَمُوا؟ أوَ تُحبُّون أنْ تكُونوا كالحُمُرِ الصَّيالَةِ؟ وَمَا تُحبُّونَ أنْ تَكُونوا أصْحَابَ بَلاءٍ وَأَصْحَابَ كَفَّارات؟ إِنَّ العَبْدَ لَتكُونُ لَهُ المَنْزِلَةُ عنْدَ اللَّهِ يَبْلُغُهَا بشَئٍ مِنْ عَمَلِه حَتَّى يَبتَلِيه بِبَلاءٍ فَيُبَلِّغهُ تِلكَ المَنزلَةَ"(1).

الرُّويَانِى، وابن مندة، وأَبو نعيم عن عبد اللَّه بن إِياس بن أبى فاطمة، عن أبيه، عن جدّه.

9/ 9243 - "أيَسُرُّ أَحَدَكُمْ أنْ يُبصَقَ في وَجْهِهِ؟ إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذا اسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ فإنَّمَا يَسْتَقْبِلُ رَبَّهُ عز وجل والمَلَكُ عَنْ يَمينه، فَلَا يتْفُلْ عَنْ يَمِينه وَلَا في قبْلَة، وليبْصق عَنْ يَسارِه أَو تحتَ قَدمِهِ فإِن عَجِلَ بِهِ أمْرٌ فَليَتْفُل هَكَذَا يَعْنى في ثَوْبِه (2) ".

د عن أبى سعيد.

10/ 9244 - "أَيَحْسَبُ أَحَدُكُمْ مُتَّكئًا عَلَى أَريكتِه أَنَّ اللَّه تَعالَى لَمْ يُحرِّمْ شيئًا إِلَّا مَا فِى هذا القرآن؟ أَلا وَإِنِّى واللَّه قَد أَمَرْتُ وَوَعَظْتُ ونَهَيْتُ عَنْ أَشيَاءَ، إنَّهَا كَمِثْل القُرْآنِ أَوْ أَكْثَر، وإِنَّ اللَّهَ عز وجل لَمْ يُحلَّ لَكُمْ أَن تَدْخُلوا بُيُوت أَهْلِ الكتابِ (إِلا بِإِذنٍ) وَلا ضَرْبَ نِسَائِهِمْ، وَلا أَكْل ثَمِارِهِمْ إِذَا أَعْطوكُمْ الذى عَلَيهِمْ (3) ".

(1) في مجمع الزوائد جـ 2 ص 292، 293 باب بلوغ الدرجات بالابتلاء، عن مسلم مولى الزبير قال: دخلت على عبد اللَّه بن إياس بن أبى فاطمة الضمرى فحدثنى عن أبيه عن جده قال: كنت جالسًا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأقبل علينا فقال: من يحب أن يصح فلا يسقم؟ فابتدرنا فقلنا: نحن يا رسول اللَّه فعرفناه في وجهه. فقال، أتحبون أن تكونوا كالحمير الضالة؟ قالوا: لا، يا رسول اللَّه، قال: ألا تحبون أن تكونوا أصحاب كفارات والذى نفس أبى القاسم بيده إن رسول اللَّه يبتلى المؤمن بالبلاء وما يبتليه به إلا لكرامته عليه إن اللَّه تعالى قد أنزله منزلة لم يبلغها بشئ من عمله فيبتليه من البلاء ما يبلغه تلك الدرجة، قال الهيثمى رواه الطبرانى في الكبير وفيه محمد بن أبى حميد وهو ضعيف إلا أن ابن عدى قال وهو مع ضعفه يكتب حديثه.

(2)

في أبى داود جـ 1 ص 272 باب كراهية البزاق في المسجد عن أبى سعيد الخدرى أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يحب العراجين ولا يزال في يده منها فدخل المسجد فرأى نخامة في قبلة المسجد فحكها، ثم أقبل على الناس مغضبًا، فقال: أيسر أحدكم أن يبصق في وجهه؟ وذكر الحديث بلفظ: يبصق، وفى آخره: فليقل هكذا ووصف لنا ابن عجلان: ذلك أن يتفل في ثوبه ثم يرد بعضه على بعض، وفى القاموس بصق وبزق وبسق بمعنى واحد (تفل) وقد سبق من قريب حديث آخر عن أبى سعيد فارجع إليه وإلى الهامش.

(3)

في أبى داود جـ 5 ص 195 كتاب السنة عن عبد الرحمن بن عمرو السلمى وحجر بن حجر قالا أتينا العرباض بن سارية وهو ممن نزل فيه {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ} =

ص: 353

د، ق عن العرباض بن سارية.

11/ 9245 - "أَيَسُركَ أَنْ يَشْرَبَ مَعَكَ البهرُّ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: قَدْ شَرِبَ مَعكَ الشيطانُ (1) ".

هب عن أَبى هريرة قال: رأى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رجلا يشرب قائمًا قال فذكره.

12/ 9246 - "أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أنْ يَعْمَلَ كُلَّ يَوم عَمَلًا مِثْلَ أُحُد؟ قالوا: وَمَنْ يَسْتَطِيعُ ذَلِكَ؟ قَال: كُلُّكُمْ يَسْتَطِعُهُ، قَالُوا مَاذا؟ قال: سُبحَانَ اللَّهِ أعْظَمُ منْ أُحُد، وَلَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ أعْظَمُ منْ أحد، وَاللَّهُ أَكبَرُ أَعْظَمُ مِنْ أُحُد".

ابن مردويه، هب عن عمران بن حصين.

13/ 9247 - "أيَعْجِزُ أحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ كَأَبى ضَمْضَمَ؟ كَانَ إِذَا أصْبَحَ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّى وَهَبْتُ نَفْسى وعرضِى لَكَ فَلَا يَشْتُمْ مَنْ شتَمَهُ، وَلَا يَظلمُ مَنْ ظَلَمَهُ، وَلَا يَضْربُ مَنْ ضَرَبَهُ".

ابن السنى في عمل اليوم والليلة، والديلمى عن أنس رضي الله عنه.

= فسلمنا وقلنا أتيناك زائرين وعائدين ومقتبسين، فقال العرباض صلى بنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ذات يوم ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول اللَّه كان هذه موعظة مودع فماذا تعهد علينا؟ فقال: "أوصيكم بتقوى اللَّه والسمع والطاعة وإن كان عبدًا حبشيا، فإنه من يعش فيكم بعدى فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة"، واكتفى أبو داود بهذا القدر ولعل باقى الحديث فيه ما ورد هنا من قوله صلى الله عليه وسلم أيحسب أحدكم متكأ. . . إلخ والحديث في الصغير برقم 3021 بتمامه ورمز له بالصحة وقال المناوى عن العرباض قال: نزلنا مع النبى صلى الله عليه وسلم خيبر وكان صاحبها ماردًا متكبرا فقال: يا محمد أنكم أن تذبحوا حمرنا وتأكلوا ثمرنا وتضربوا نساءنا؟ فغضب النبى صلى الله عليه وسلم وأمر بن عوف أن يركب فرسًا وينادى إن الجنة لا تحل إلا لمؤمن، وإن اجتمعوا للصلاة فاجتمعوا فصلى بهم فذكره ومعنى (أو أكثر) كما ذكر المناوى: وهى في الحقيقة مستمدة منه -أى من القرآن- فإنها بيان له {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ} قال المظهر: (أو) في قوله: "أو أكثر" ليست للشك لترقبه الزيادة طورا بعد طور ومكاشفته لحظة فلحظة، فكوشف له أن ما أوتى من الأحكام غير القران مثله، ثم كوشف بالزيادة متصلا به، قال الطيبى مثلها في قوله (مائة ألف أو يزيدون).

(1)

في مجمع الزوائد جـ 5 ص 79 باب الشرب قائما حديث أبى هريرة وفيه فإنه قد شرب معك من هو شر من الشيطان وقال الهيثمى: رواه أحمد والبزار ورجال أحمد ثقات.

ص: 354

14/ 9248 - "أَيَعْجِزُ أحَدُكُمْ أن يُجَامِعَ أهْلَه في كُلِّ جُمُعَة، فَإِنَّ لَهُ أجْرَينِ أَجْرَ غُسْلِه، وَأجْرَ غُسلِ امْرَأته".

هَب وَضَعَّفَهَ، والدَّيلمى عن أبى هريرة رضي الله عنه (1).

15/ 9249 - "أَيَعْجِزُ أحَدُكُمْ أنْ يَتَّخِذَ في يَدِهِ عَنَزَةً (2) في أَسفَلِهَا زجُّ يَدْعَمُ عَلَيْهَا إِذَا أَعْيَا، وَيجِشُّ بِهَا المَاءَ، وَيميِطُ بِهَا الأذَى عن الطَّريقِ، وَيَقْتُلُ بِهَا الهَوَامَّ يقاتلُ بها السَّبَاعَ، ويتخذهَا قِبْلَةً بأرضِ فَلَاةِ".

ابن لال والديلمى عن أنس رضي الله عنه.

16/ 9250 - "أَىْ حَىُّ أَىْ قَيُّومُ (3) ".

ن، وجعفر الغريانى في الذكر عن أنس وَصُحِّحَ.

17/ 9251 - "أَىْ إِخْوَانى، لمِثْلِ هذا اليَوْم فَأَعِدُّوا (4) ".

حم، هـ، ع، ض عن البراءَ رضي الله عنه.

18/ 9252 - "أيَعْجزُ أحَدُكُمْ أنْ يَكُونَ مِثلَ أبِى ضَمْضَمْ كانَ إِذَا خَرَجَ مِنْ مِنزله قال: اللهم (إِنِّى) قَدْ تَصَدَّقتُ بعرضِى عَلى عِبَادِكَ (5) ".

(1) جملة رضي الله عنه في الحديث وما بعده إلى آخر الصفحة ساقطة من الظاهرية ص 94 الظاهرية بجامعة الدول العربية.

(2)

في النهاية جـ 3 ص 308: العنزة: مثل نصف الرمح أو أكبر شيئا وفيها سنان مثل سنان الرمح، والعكازة، قريب منها، وقد تكرر ذكر العنزة في الحديث كما في أحاديث سترة المصلى وكان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم تركز له عنزة فيصلى إليها.

(3)

في المستدرك جـ 1 ص 545 كتاب الدعاء ما يقال إذا أصبح وأمسى عن أنس بن مالك قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لفاطمة: ما يمنعك أن تسمعى ما أوصيك به؟ أن تقولى إذا أصبحت وإذا أمسيت يا حى يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لى شأنى كله ولا تكلنى إلى نفسى طرفة عين، وقال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

(4)

الحديث في الصغير برقم 3020 ورمز له بالحسن وقال المناوى في شرحه أى لمثل نزول أحدكم قبره فليعد وكان صلى الله عليه وسلم واقفًا على شفير قبروبكى حتى بل الثرى، وقال المنذرى: بعد ما عزاه لابن ماجه إسناده حسن وفيه محمد بن مالك أبو المغيرة قال في الميزان قال ابن حبان لا يحتج به ثم أورد له هذا الخبر.

(5)

سبق من قريب حديث آخر عن أنس وفيه زيادة، فارجع إليه وإلى الهامش، ويلاحظ أن كلمة (إنى) ساقطة من الظاهرية.

ص: 355

د، ض عن أنس رضي الله عنه.

19/ 9253 - "أيَعْجِزُ أحَدُكُمْ أنْ يَقْرَأ في كُلِّ لَيْلَة ثُلُثَ القُرْآنِ؟ قَالُوا: نحْنُ أَعْجَزُ مِنْ ذَلِكَ وأَضْعَفُ قال: إِنَّ اللَّه عز وجل جزم القُرآنَ ثَلَاثَةَ أَجراءٍ فَجعلَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} جُزْءًا مِنْ أجْزَاءِ القُرآنِ".

حم، م عن أبى الدرداءَ (1) رضي الله عنه.

20/ 9254 - "أيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يقْرَأ ثُلُثَ القرآن في لَيْلَةٍ؟ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيهم فقال: يقْرَأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فهى تَعدِلُ ثُلُثَ القرآن".

حم، خ، ع عن أَبى سعيد، حب، وابن السنى، طب، حل عن ابن مسعود، هب عن أبى أيوب (2)، الخطيب عن أَبى هريرة.

21/ 9255 - "أيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أنْ يَكْسِبَ كُل يَومٍ ألف حَسَنَةٍ؟ يُسَبِّحُ اللَّهَ مِائَةَ تَسْبِيحة فَيكْتُبُ اللَّه لَهُ بَهَا ألف حسنةٍ، ويحُطَّ عنْهُ بها أَلَفْ خَطِيئَة".

حم، ش، وعبد بن حميد، م، ت، حب عن سعد.

22/ 9256 - "أَيَعْجِزُ أحَدُكُمْ أنْ يَقْرأ ثُلُث القرآنِ في ليلةٍ؟ فإِنَّه مَنْ قرأَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ} في ليلة فقد قرأ ليلته ثُلُثَ القُرآن (3) ".

حم، والدارمى، وعبد بن حميد، ت حسن، ن، طب عن أبى أيوب.

(1) في (قوله) عن أبى هريرة.

(2)

رواية أبى داود عند الهيثمى جـ 7 ص 147 سورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وما ورد فيها من فضل: عن عبد اللَّه بن عمرو أن أبا أيوب الأنصارى كان في مجلس وهو يقول: ألا تستطيع أن تقوم بثلث القرآن كل ليلة، قالوا: وهل نستطيع ذلك؟ قال: فإن {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثلث القرآن قال: فجاء النبى صلى الله عليه وسلم وهو يسمع أبا أيوب فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم صدق أبو أيوب، وقال الهيثمى رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف.

(3)

الحديث عند الترمذى جـ 2 ص 147 باب ما جاء في سورة الإخلاص وقال أبو عيسى هذا حديث حسن.

ص: 356

23/ 9257 - "أيَعْجِزُ أحَدُكُمْ أنْ يَتقدَمَ، أو يَتَأخَّرَ، أوْ عَنْ يَمِينه، أوْ عَن شماليه في الصَّلَاةِ؟ يعنى في السجدةِ (1) ".

ش، د، هـ عن أبى هريرة رضي الله عنه.

24/ 9258 - "أَيَعْجِزُ أحَدُكُمْ إِذا صلى فَأَرادَ أنْ يتَطوَّعَ أنْ يتقدَّمَ، أوْ يتأخَّرَ، أوْ يَتَحَّولَ عن يَمِينِه، أو عَنْ يَسَارهِ؟ "(2).

ق عن أبى هريرة رضي الله عنه.

25/ 9259 - "أيُغْلَبُ قَوْمٌ سُئِلوُا عَمَّا لَا يَعْلَمُون فقالوا: لَا نعْلَمُ حَتَّى نسْألَ نَبِيَّنَا؟ لكنهم قَدْ سَألُوا نَبِيَّهُمْ فقالوا أرِنَا اللَّهَ جَهْرَة، عَلىَّ بأعدَاء اللَّهِ، إِنِّى سَائِلُهمْ عَنْ تُرْبَة الجنَّة وَهِى الدَّرْمَكْ (3) ".

ت عن جابر رضي الله عنه.

26/ 9260 - "أَيَمْنَعُ أَحَدُكُمْ أنْ يُكبِّر في دُبُر كُلِّ صَلَاة عَشْرًا، ويُسَبِّحَ عَشرًا، وَيَحْمَّدُ عَشْرًا؟ فذلك في خَمْسِ صَلَوات خمْسُونَ وَمِائَةٌ باللِّسانِ وَأَلْفٌ وَخَمْسِمَائَةٌ في

(1) و (2) عند أبى داود جـ 2 ص 134 باب في الرجل يتطوع في مكانه الذى صلى فيه المكتوبة عن أبى هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم "أيعجز أحدكم. . " قال مسدد عن عبد الوارث: أن يتقدم أو يتأخر عن يمينه أو عن شماله، وزاد في حديث حماد في الصلاة يعنى في السبحة وقال صاحب بذل المجهود حاصل معنى الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال: أيعجز أحدكم إذا أتم الفريضة وأراد أن يتطوع عن أن يتقدم من المكان الذى صلى فيه الفريضة أو يتأخر عنه أو يتجول عن يمينه أو عن شماله في أداء السبحة أى التطوع قال: ولفظ ابن ماجة: أيعجز أحدكم إذا صلى أن يتقدم: الحديث، ولفظ البيهقى برواية حماد بن زيد عن الليث: إذا أراد أحدكم أن يتطوع بعد الفريضة فليتقدم أو يتأخر عن يمينه أو عن شماله: ولفظه برواية المعتمر عن الليث أيعجز أحدكم إذا صلى فأراد أن يتطوع أن يتقدم أو يتأخر أو يتحول عن يمينه أو عن يساره.

(3)

في مجمع الزوائد جـ 10 ص 399 باب في تربة الجنة عن جابر بن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لليهود: إنى سائلهم عن تربة الجنة وهى درمكة بيضاء، فسألهم فقالوا: خبزة يا أبا القاسم قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الخبز من الدرمك وقال الهيثمى رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير مجالد ووثقه غير واحد، وقال المعلق على الحديث: الدرمك هو الدقيق الحوارى ويقال له: الدرمكة وكأنها واحدته في المعنى، وفى النهاية جـ 2 ص 114 في صفة الجنة وتربتها الدَّرْمَك هو الدقيق الحوارى ومنه الحديث أنه سأل ابن صياد عن تربة الجنة فقال: درمكة: بيضاء.

ص: 357

الميزان، وَإِذا أوَى إلى فِرَاشِهِ كبرَ أَرْبَعًا وثَلَاثينَ وَحَمِدَ ثَلاثًا وَثَلَاثينَ، وصَبَّحَ ثَلاثًا وثَلَاثين، فتلك مِائَةٌ باللِّسِانِ وَأَلفٌ في الميزان، وَأيُّكُمْ يَعْمَلُ في يَوْمٍ وَلَيْلَة أَلفَين وخَمْسَمَائةِ سَيئَة".

ابن عساكر عن مصعب بن سعيد عن أَبيه.

27/ 9261 - "أَىُّ يَوْمٍ أعْظَمُ حُرْمَةً؟ وَأىُّ شَهْر أعْظَمُ حُرْمَةً؟ وَاىُّ بَلَد أعْظَمُ حُرْمَةً؟ قَالُوا: يَوْمُنَا هذا، وَشهْرُنَا هَذَا، وبَلَدُنَا هَذَا، قَالَ: فَإِن دَماءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَليكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَة يَوْمِكُمْ هَذا في شِهركُمْ هذا في بَلَدكُمْ هذا (1) ".

حم، ع، ض عن جابر، حم، والبغوى، وابن قانع عن نبيط بن شريط، عن أبيه.

(1) في مجمع الزوائد جـ 3 ص 253 باب في الخطبة يوم عرفة عن عبد المجيد العقيلى في قصة حجه وذكر أنه لقى في الحج شيخًا كبيرًا يقال له العداء بن خالد الكلابى، فلت أنت الذى صحبت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، ولولا هو الليل (أى صوته) لاقرأتكم كتاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى. . . إلى أن قال ثلاث مرات رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم عرفة وهو قائم في الركابين ينادى بأعلى صوته: يا أيها الناس أىُّ يوم يومكم هذا؟ قالوا اللَّه ورسوله أعلم، قال: أى شهر شهركم هذا؟ قالوا: اللَّه ورسوله أعلم قال: فأى بلد بلدكم هذا؟ قالوا: اللَّه ورسوله أعلم، قال: شهركم شهر حرام قال: فقال ألا إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم تبارك وتعالى فيسألكم عن أعمالكم، قال: ثم رفع يديه إلى السماء قال: اللهم اشهد عليهم، ذكر مرارًا فلا أدرى كم ذكر، قال الهيثمى روى أبو داود منه رأيت النبى صلى الله عليه وسلم قائما في الركابين رواه أحمد والطبرانى في الكبير، إلا أنه قال بماء يقال له الرجيع وقال: أليس هذا شهر حرام وبلد حرام ويوم حرام ورجال الطبرانى موثقون، وفى باب الخطب في الحج جـ 3 ص 268 عن جابر قال خطبنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم النحر بمنى قال بنحو من حديث أبى بكر، وقال الهيثمى رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح، وأبو يعلى هو الذى رمز له السيوطى بالحرف ع في الحديث، كما أنه في أول هذا الباب عن أبى حرة الرقاشى عن عمه قال كنت آخذًا بزمام ناقة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أيام التشريق أذود عنه الناس، فقال: يا أيها الناس هل تدرون في أى شهر أنتم؟ وفى أى يوم أنتم؟ في أى بلد أنتم قالوا: في يوم حرام وبلد حرام وشهر حرام. قال: فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقونه ثم قال: اسمعوا منى. . . إلخ في حديث طويل وقال الهيثمى في آخره: رواه أحمد، وأبو حرة الرقاشى، وثقة أبو داود وضعفه ابن معين، وفيه على بن زيد وفيه كلام والشطر الأخير من الحديث من قوله: فإن دماءكم. . . إلخ الحديث في الصحاح كما أن القسم الأول منه وهو الاستفهام عن اليوم والشهر في الصحاح أيضًا بألفاظ متقاربة في أبواب الحج وفى أبواب القصاص وقد سبق من قريب حديث ألا إن دماءكم وأموالكم وهى من رواية البخارى.

ص: 358

28/ 9262 - "أَيَفْرَحُ أَحَدُكُمْ بِرَاحِلَتِهِ إِذَا ضَلَّتْ مِنْهُ ثَمَّ وَجَدَهَا، والَذِى نْفْسُ مُحَمّدٍ بيَدِهِ للَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْده إِذَا تَابَ مِنْ أحَدِكُمْ بَراحِلَتِهِ إِذَا وَجدَهَا (1) ".

حم عن أبى هريرة.

29/ 9263 - "أَيْمَنُ امْرِئٍ وَأَشأَمُهُ مَا بَيْنُ لَحْيَيْهِ"(2).

طب عن عدى بن حاتم.

30/ 9264 - "أَيْنَ صَاحِبُ هذه الراحلة؟ أَلَا تَتَّقِى اللَّهَ تعالى فيهَا؟ إِمَّا أَنْ تَعْلِفَهَا وَإمَّا أن تُرْسِلَها حَتَّى تَبْتَغى لِنَفْسِها (3) ".

طب عن ابن عمر رضي الله عنهما.

31/ 9265 - "أيْنَ أصحَابِى الذينَ هُمْ مِنى وَأَنا مِنْهُمْ؟ وَأدْخُلُ الجَنَّةُ ويدْخُلُونهَا

(1) في مجمع الزوائد جـ 10 ص 196 باب الحث على التوبة حديث عن أبى موسى قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم "للَّه أفرح بتوبة عبده الذى أسرف على نفسه من رجل أضل راحلته فسعى في بغائها يمينًا وشمالًا حتى أعيا أو أيس منها وظن أنه قد هلك، نظر فوجدها في مكان لم يكن يرجو أن يجدها فاللَّه عز وجل أفرح بتوبة عبده المسرف من ذلك الرجل براحلته حين وجدها" قال الهيثمى: رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح وفى الجامع للأصول لابن الأثير جـ 3 تحت رقم 982 عن أبى هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: للَّه أشد فرحًا بتوبة أحدكم من أحدكم بضالته إذا أوجدها، وقال: أخرجه الترمذى، وفى الصحيحين عن أنس بن مالك: اللَّه أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة، ولمسلم أيضًا حديث طويل قريب في اللفظ والمعنى من حديث أبى موسى: الذى سبق أول الكلام.

(2)

الحديث في الصغير برقم 3022 ورمز له بالضعف، وقال المناوى: أى أعظم ما في جوارح الإنسان يمنا أى بركة وأعظم ما فيها شؤما أى شرًا هو اللسان، واللحيان بفتح اللام وسكون المهملة العظمان اللذان بجانبى الفم.

(3)

في الجزء الخامس من جامع الأصول لابن الأثير تحت رقم 2621 عن عبد اللَّه بن جعفر رضي الله عنه قال: أردفنى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ذات يوم فأسر إلىَّ حديثًا لا أحدث به أحدًا من الناس أحب ما استتر به رسول اللَّه لحاجة هدفًا أو جائش نخل، فدخل حائطا لرجل من الأنصار فإذا فيه جمل، فلما رأى النبى صلى الله عليه وسلم حن وذرفت عيناه، فأتاه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فمسح ذفراه فسكت، فقال: من رب هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟ فجاء فتى من الأنصار فقال لى يا رسول اللَّه! فقال له: أفلا تتقى اللَّه في هذه البهيمة التى ملكك اللَّه أياها فإنه شكا إلى أنك تجيُعه وتدئبه، وقال أخرجه أبو داود وفسر "ذفراه" فقال ذفرى البعير هو الموضع الذى يعرق من قفاه. . . ومعنى تدئبه: أنك تتعبه بكثرة ما تستعمله وقال في النهاية: ذفرى البعير أصل أذنه، وهما ذفريان، والذفرى مؤنثة وألفها للتأنيث أو للإلحاق.

ص: 359

معِى؟ أهْلَ اليمن المُطَّرحُونَ في أَطرافِ الأَرْضِ، المَدْفُوعُونَ عَنْ أبْوَاب السُّلطَانِ، يَمُوتُ أحَدُهُمْ وَحَاجَتُهُ في صَدْرِهِ لم يَقْضِهَا (1) ".

طب عن ابن عمرو.

32/ 9266 - "أَيْنَ السَّابِقُونَ الذينَ يَسْتَهتِرُونَ (2) بذكْرِ اللَّهِ؟ مَنْ أحَبَّ أَنْ يَرْتَعَ في رِيَاضِ الجنَّةِ فَليُكْثِرْ ذِكْرِ اللَّهِ".

طب عن معاذ.

33/ 9267 - "أيَنْهاكُمْ اللَّهُ عَن الرّبَا ويَقْبَلُهُ مِنْكُمْ؟ ".

حم، ق عن عمران بن حصين.

34/ 9268 - "أيْنَ الرَّاضُونَ بالمَقْدُور؟ أَيْنَ السَّاعُون لِلْمشْكُورِ؟ عَجِبْتُ لِمَنْ يُؤمِنُ بدَار الخُلُود كيف يَسْعَى لِدَارِ الغُرُورِ (3) ".

هَنَّاد عن عمرو بن بَرَّة مرسلًا.

35/ 9269 - "أَيْنَ السَّائِلُ عنِ العُمْرَةِ؟ اغْسِلْ عَنْكَ أثَر الصُّفَرةِ، وَاخْلَعْ عَنْكَ جُبتكَ، وَاصْنَعْ في عُمْرَتِكَ مَا أَنْتَ صَانِعٌ في حجَّتِكَ".

(1) الحديث في مجمع الزوائد جـ 9 ص، 57 مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه وأوله: خرج علينا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ونحن جلوس فأوسعنا له فجلس فقال: أين أصحابى. . . الحديث، وفيه فقلنا: يا رسول اللَّه! أخبرنا، قال نعم، أهل اليمن. . . إلخ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه جماعة فيهم خلاف.

(2)

في نسخة التونسية [يستهترون] وفى نسخة قوله والظاهرية [يشهرون] وفى النهاية جـ 5 ص 242 حديث [سبق المفردون] قالوا: وما المفردون؟ قال: الذين أهتروا في ذكر اللَّه عز وجل، وفى رواية المستهترون بذكر اللَّه وقال صاحب النهاية يعنى الذين أولعوا به يقال: أهتر فلان بكذا واستهتر فهو مهتر به ومستهتر: أى مولع به لا يتحدث بغيره ولا يفعل غيره وفى القاموس المستهتر بالشئ بالفتح المولع به لا يبالى بما قيل فيه وشتم له، والحديث في مجمع الزوائد جـ 10 ص 75 عن معاذ بن جبل قال: بينما نحن نسير مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذ قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أين السابقون؟ قالوا: مضى ناس وتخلف ناس، قال: أين السابقون الذين يستهترون الحديث وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف قال ابن الأثير يقال: هتر بالشئ واستهتر به إذا ولع به ولم يتحدث بغيره.

(3)

الحديث في الصغير برقم 3011 ورمز له بالحسن عن هناد عن عمرو بن مرة مرسلا بدلا من بره وقال المناوى: مُرة بضم الميم وتشديد الراء ابن عبد اللَّه بن طارق المرادى الكوفى الأعمى أحد الأعلام.

ص: 360

حَبّ عن يعلى بن أمَيةَ (1).

36/ 9270 - "إِيَّاكَ وَكُلَّ أَمْر يُعْتَذَرُ مِنْهُ"(2).

ابن أبى عَاِصمٍ، ض عن أَنَس.

37/ 9271 - "إياك وَمَا يَسُوءُ الأُذُنَ"(3).

حم، وابن منده، وأَبو نُعيم عن حبيب بن الحارث، ابن سعد، طب عن العاص بن عمرو الطُّفَاوى عن عمته.

38/ 9272 - "إِيَّاكَ وَقرينَ السُّوءِ، فإِنَّكَ بِهِ تُعْرفُ (4) ".

ابن عساكر عن موسى الطويل عن أَنس، وموسى قال: حب رَوى عن أَنس أَشْيَاءَ مَوضوعة، وقال عد: رَوى عن أَنس مناكير.

(1) الحديث عند النسائى جـ 2 ص 12 في الخلوق للمحرم، عن صفوان بن يعلى عن أبيه أن رجلا أتى النبى صلى الله عليه وسلم وقد أهل بعمرة وعليه مقطعات وهو متضمخ بخلوق فقال: أهللت بعمرة فما أصنع؟ فقال النبى صلى الله عليه وسلم؛ ما كنت صانعا في حجك؟ قال: كنت أتقى هذا وأغسله فقال: ما كنت صانعًا في حجك فاصنعه في عمرتك؟ ثم ساق النسائى حديثًا آخر عن صفوان قال: أتى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رجل وهو بالجعرانه وعليه جبة وهو مصفر لحيته ورأسه فقال يا رسول اللَّه! إنى أحرمت بعمرة وأنا كما ترى، فقال: انزع عنك الجبة واغسل عنك الصفرة وما كنت صانعا في حجتك فاصنعه في عمرتك، وقال السيوطى في شرحه للحديث الأول:"وعليه مقطعات" قال النووى: بفتح الطاء المشددة وهى الثياب المخيطة، وقال في النهاية أى ثياب قصار لأنها قطعت عن بلوغ التمام، وقيل: المقطع من الثياب: كل ما يفصل ويخاط من قميص وغيره وما لا يقطع منها كالأرز والأردية، وقال: متضمخ بخلوق: أى متلطخ بطيب مركب يتخذ من الزعفران وغيره.

(2)

الحديث في الصغير برقم 2188 الضياء عن أنس ولم يرمز له بشئ وقال المناوى في شرحه عن أنس قال رجل: يا رسول اللَّه! أوصنى وأوجز فذكره، ورواه أيضًا الديلمى في مسند الفردوس وسنده حسن قال وأخرجه البخارى في تاريخه وأحمد في الإيمان والطبرانى في الكبير بسند جيد عن سعد بن عبادة الأنصارى وله صحبة موقوفًا انظر إلى ما يعتذر منه من القول والفعل فاجتنبه وأخرجه الحاكم في المستدرك من حديث سعد والطبرانى في الأوسط من حديث ابن عمر وجابر بلفظ: إياك وما يعتذر منه.

(3)

الحديث في الصغير برقم 2889 عن [حم] عن أبى الغادية وأبو نعيم في المعرفة عن حبيب بن الحارث [طب] عن عمه العاص بن عمرو الطفاوى وقال المناوى "أبو الغادية" بغين معجمة في خط المصنف، قال: خرجت أنا وحبيب بن الحارث وأم العلاء مهاجرين إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأسلمنا فقالت المرأة: أوصنى فذكره.

(4)

الحديث في الصغير برقم 2890 ابن عساكر عن أنس ورمز له بالضعف وسيأتى حديث آخر عن أنس "إياك وصاحب السوء".

ص: 361

39/ 9273 - "إِيَّاكَ يَا سَعْدُ أَنْ تَجِئ يَوْمَ القِيَامَةِ بِبَعِيرٍ تَحْمِلُه لَهُ رُغَاءٌ".

ابن عساكر عن ابن عمر أَن النبى صلى الله عليه وسلم بعث سعد بن عبادهْ مُصَّدِّقًا (1) وقال فذكره.

40/ 9274 - "إيَّاكَ والسَّمَر بَعْد هَدْأةِ اللَّيْلِ، فإِنَّكم لا تدْرُونَ مَا يأتى اللَّهُ تعالى في خلْقه (2) ".

ك عن جابر.

41/ 9275 - "إِيَّاكَ والحَلُوبَ (3) ".

م، هـ عن أبى هريرة، هـ، طب عن أَبى هريرة، عن أَبى بكر.

42/ 9276 - "إِيَّاكَ والخَمْرَ، فإِنَّ خطِيئتها تُفَرِّعُّ الخطَايَا، كَمَا أنَّ شَجَرَتَهَا تُفَرِّعُ الشّجَرَ (4) ".

عن خَبَّاب.

(1) المصدق بكسر الدال المشددة عامل الزكاة الذى يستوفيها من أربابها والحديث في مجمع الزوائد جـ 3 ص 86 باب ما يخاف على العمال عن ابن عمر وفيه: يا سعد اتق أن تجئ يوم القيامة الحديث وفى آخره قال: (أى سعد) لا أجدنى: أعفنى فأعفاه قال الهيثمى رواه البزار ورجاله رجال الصحيح وفى أول الباب ص 85 حديث آخر عن سعد بن عبادة أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال له قم على صدقة بنى فلان وانظر لا تأتى يوم القيامة ببكر تحمله على عاتقك أو كاهلك له رغاء يوم القيامة قال يا رسول اللَّه أصرفها عنى فصرفها عنه، وقال الهيثمى: رواه أحمد والبزار والطبرانى في الكبير ورجاله ثقات إلا أن سعيد بن المسيب لم ير سعد بن عبادة.

(2)

الحديث في الصغير برقم 2891 وفيه: بعد هدأة الرَّجْلِ، ورمز له بالصحة وقال الحاكم على شرط مسلم وأقره الذهبى.

(3)

الحديث في الصغير برقم 2893 ولم يرمز له بشء وقال المناوى في شرحه أى احذر ذبح شاة ذات لبن، فعول بمعنى مفعول يقال ناقة حلوب أى في ضرعها لبن يحلب: قاله لأبى التيهان الأنصارى لما استضافه فأخذ الشفرة وذهب ليذبح له، وفيه قصة طويلة مشهورة في الأطعمة كلاهما عن أبى هريرة ولم يخرجه البخارى وخرجه الترمذى في التماثل مطولا.

(4)

الحديث في الصغير برقم 2894 هـ عن خباب ولم يرمز له بشئ وقال المناوى في شرحه (تفرع) بمثناه فوقية مضمومة وفاء وراء مشددة وعين مهملة أى تطول وتكثر الذنوب يعنى خطيئة الشراب تطول سائر الخطايا وتعلوها وتزيد عليها، وتفرع الشجر أى تتعلق بها وتتسلق عليها فتعلوها شبه المعقول بالمحسوس، وقال: هـ عن خباب بن الأرت وفيه الوليد بن مسلم وسبق أنه ثقة مدلس.

ص: 362

43/ 9277 - "إِيَّاكَ وَنَارَ المؤمِن، لَا تَحرقْكَ وَإِنْ عَثَرَ كُلَّ يَومٍ سَبْعَ مَرَّات، فَإِنَّ يَمِينَهُ بِيَدِ اللَّه إِذَا شَاءَ أَن يُنْعِشَهُ أَنْعَشَهُ (1) ".

الحكيم عن الغَارِ بن رَبيعة.

44/ 9278 - "إِيَّاكَ والخَلْوة بالنِّسَاءِ، وَالَّذى نَفْسى بيَدِه مَا خلَا رَجلٌ بامرأةِ إِلَّا دَخَلَ الشَّيْطَانُ بَيْنَهُمَا، وَلَيَزْحمُ رَجُلٌ خِنْزِيرًا مُتَلَطِّخًا بطِين أَوْ حَمْأةٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أنْ يَزْحَمَ (مَنكبُه) مَنْكبَ امرأة لَا تُحِلُّ له".

طب عن أَبى أُمامة (2).

45/ 9279 - "إِيَّاكَ والنَّظَرَةَ بَعْدَ النَّظرَةِ فَإِنَّ الأُولَى لكَ والثَّانية عَلَيْكَ (3) ".

الحاكم في الكنى عن بريده.

46/ 9280 - "إِيَّاكَ واللَّوْ فإِنَّ اللَّوْ تَفْتَحُ عْمَلَ الشَّيْطَانِ".

الحكيم عن أبى هريرة (4).

(1) الحديث في الصغير برقم 2895 ورمز له بالضعف وقال المناوى (الحكيم) الترمذى والغار بن ربيعة لم أر في الصحابة فيما وقفت عليه من اسمه كذلك فلينظر وقال المراد (بإياك ونار المؤمن لا تحرقك) يعنى احذر أذى المؤمن، وفى الظاهرية الغاز بالفاء وكذلك في الزيادات -أى زيادات الجامع الصغير-.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 4 ص 326 باب النهى عن الخلوة بغير محرم وفى آخره (لا تحل له) وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه على بن زيد الألهانى وهو ضعيف جدًا وفيه توثيق.

(3)

عند الهيثمى جـ 4 ص 277 باب النظر إلى من يريد تزوجها حديث عن على رضي الله عنه أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: يا على إن لك في الجنة كنزًا وأنك ذو قرنها فلا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وقال الهيثمى: رواه الطبرانى والبزار في الأوسط وزاد وليست لك الآخرة ورجال الطبرانى ثقات وقال المعلق على الحديث في معنى (ذو قرنها) أى طرفى الجنة وجانبيها وقيل: أراد قرنى الأمة فأضمر، وقيل: أراد الحسن والحسين.

(4)

في النهاية جـ 4 ص 280 "إياك واللو، فإن اللو من الشيطان" وقال صاحب النهاية يريد قول المتقدم على الفائت لو كان كذا لقلت كذا وفعلت وكذلك قول المتمنى لأن ذلك من الأعتراض على الأقدار وقال: الأصل في لو ساكنة الواو وهى حرف من حروف المعانى يمتنع بها الشئ لامتناع غيره، فإذا سَمَى بها زيد فيها واو أخرى ثم أدغمت وشددت حملا على نظائرها من حروف المعانى وفى الجزء 10 من جامع الأصول لابن الأثير برقم 7570 عن أبى هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم المؤمن القوى خير وأحب إلى اللَّه من المؤمن الضعيف وفى كل خير. احرص على ما ينفعك واستعن باللَّه ولا تَعْجزْ، وإن أصابك شئ فلا تقل: ولو أنى فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن قل: قدر اللَّه وما شاء فعل، فإن (لو) تفتح عمل الشيطان، وقال: أخرجه مسلم.

ص: 363

47/ 9281 - "إِيَّاكَ والتَّنَعُمَ فإِنَّ عبَادَ اللَّه لَيْسوا بالمتنَعِّمين (1) ".

حم، وأبو نعيم عن معاذ.

48/ 9282 - "إِيَّاكَ والقوارير، إِيَّاكَ والقوارِيرَ".

حل، هب عنْ أَنَس.

49/ 9283 - "إِيَّاكَ والتَّسْوِيف (2) بالتوبَةِ وإيَّاك والغِرَّةَ بِحِلم اللَّهِ عَنْكَ".

الديلمى عن ابن عباس.

50/ 9284 - "إِيَّاكَ وَصَاحِبَ السُّوءِ فَإِنَّهُ قِطعَةٌ مِنَ النَّارِ لَا يَنْفَعُكَ وُدُّهُ، وَلَا يَفِى لَكَ بعَهْده (3) ".

الديلمى عن أَنس.

51/ 9285 - "إيَّاكَ وِالخيَانَةَ فَإنَّهَا بِئْسَتْ البطَانَةُ، وَإيَّاكُمْ والظُّلمَ فَإنَّهُ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ القيَامَةِ، وَإيَّاكُم والشُّحَّ فإِنَّمَا أهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلكُمْ الشُّحُّ فسَفَكُوا دِمَاءَهُمْ، وَقطَعُوا أرْحَامَهُمْ".

طب عن الهرماس بن زياد، الديلمى عن ابن عمر (4).

52/ 9286 - "إيَّاكُمْ والكبْرَ، فَإِنَّ إِبْليس حَمَلَهُ الكبْرُ عَلَى أنْ لَا يَسْجُدَ لآدَمَ، وَإيَّاكُمْ وَالحِرْصَ، فَإِنَّ آدَمَ حَمَلَهُ الحِرْصُ عَلَى أَنْ أكَلَ منْ الشَّجْرَة، وَإيَّاكُمْ والحَسَدَ، فَإنَّ ابْنَىْ آدَمَ إِنَّمَا قَتَلَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ حَسَدًا، فَهُنَّ أصْلُ كلِّ خَطِيئَةٍ (5) ".

(1) الحديث في الصغير برقم 2892 ورمز له بالحسن، وقال المناوى وهذا محمول على المبالغة في التنعم بالمباح والمداومة على قصده، وقال الهيثمى: رجال أحمد ثقات وقال المنذرى بعد ما عزاه لأحمد والبيهقى رواه أحمد ورجاله ثقات انتهى.

(2)

التسويف المطل والتأخير، هـ نهاية ص 422 والغرة بالغين اسم من اغتر بمعنى غفل والغار الغافل، يقال: فتى غر وفتاة غر لقليل الفطنة للشر.

ومعنى الحديث: تجنبوا التسويف بالتوبة، وبادروا بها قبل فوات الأوان، ولا تغتروا بحلم اللَّه عليكم وأنتم مقيمون على معصيته من غير توبة:"إن بطش ربكم لشديد".

(3)

سبق من قريب حديث عن أنس وفيه "إياك وقرين السوء" فارجع إليه وإلى الهامش.

(4)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 5 ص 235 باب الزجر عن الظلم عن الهرماس بن زياد وفى "حتى سفكوا دماءهم" وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط والكبير، عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن مليحة وهو ضعيف.

(5)

الحديث في الصغير برقم 2926 ابن عساكر عن ابن مسعود ولم يرمز له بشئ وإنما اقتصر المناوى على ابن عساكر في التاربخ.

ص: 364

ابن عساكر عن ابن مسعود رضي الله عنه.

53/ 9287 - "إيَّاكُمْ وَالفُحْشَ والتَّفَحُشَ، فَإنَّ اللَّهَ تَعَالى لَا يحبُّ الفَاحشَ المُّتَفَحِّشَ، وَإيَّاكُمْ والظُّلمَ، فَإِنَّه هُوَ الظُّلُمَاتُ يَوْمَ القيَامَةَ، وَإيَّاكُمْ والشُّحَّ، فَإنَّهُ دَعَا مَنْ كانَ قَبْلَكُمْ فَسَفَكُوا دَمِاءهُمْ، وَدَعَا مَنْ كَانَ قبْلَكُمْ فَقَطَعُوا أَرْحَامَهُمْ، وَدَعَا مَنْ كَانَ قبلَكُمْ فاسْتَحَلُّوا حُرُمَاتِهمْ (1) ".

حم، ك عن أَبى هريرة رضي الله عنه.

54/ 9288 - "إِيَّاكُمْ وَهَاتَان اللُّعْبَتَان الْمَرْسُّومَتَان اللَّتَان تزجران زَجْرًا، فإنَّهمَا مَيْسِرُ العَجَم (2) ".

حم عن ابن مسعود رضي الله عنه.

55/ 9289 - "إِيَّاكُمْ والخَيْلَ المثقلة فإِنَّهَا إِنْ تَلْقَ تَفِر وإنْ تَغْنَمْ تَغُلّ".

حم عن أَبَى هريرة (3).

56/ 9290 - "إيَّاكُمْ وَثَلَاثَةً، زَلَّة عَالِم، وَجدَالَ مُنَافِقٍ بالقُرآنِ، ودُنْيَا تَقْطَعُ أَعْناقَكُمْ، فَأَمَّا زَلَةُ عَالِم فَإِنِ اهْتَدى فَلا تُقَلِّدُوه دينَكُمْ، وَإِنْ زَلَّ فَلَا تَقْطَعُوا عَنْهُ آمَالَكُمْ، وَأَمَّا جدَالُ مُنَافِق بالقُرَآن فَإنَّ للقُرْآنِ مَنارًا كمنَارِ الطَّرِيقِ فَمَا عَرَفْتُمْ فَخُذُوهُ وَمَا أنْكَرْتُمْ فَرُدُّوهُ إِلى عَالِمِهِ، وأمَّا دُنْيَا تَقْطَعُ أعْنَاقَكُمْ، فَمنْ جَعَلَ اللَّهُ في قَلبه غِنًى فَهُوَ الْغَنِىُّ".

طس عن معاذ (4).

(1) في مجمع الزوائد جـ 5 ص 234 باب الزجر عن الظلم أحاديث تجمع معنى هذا الحديث ولفظه، ومتفاوتة بين الصحة والحسن وحديث أبى هريرة في المستدرك جـ 1 ص 12 كتاب الإيمان ولم يذكر شرطه (وقال الذهبى عنه رواه الليث والنبيل عنه".

(2)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 8 ص 113 باب ما جاء في القمار وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى ورجال الطبرانى رجال الصحيح وفى الأصل يزجران بالياء، ولعل الألف في المثنى على لغة من يلزم المثنى ذلك.

(3)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 5 ص 262 باب ألوان الخيل وما يستحب منها وما يكره وقال الهيثمى رواه أحمد وكأنه صلى الله عليه وسلم أراد بالخيل أصحاب الخيل واللَّه أعلم وفيه ابن لهيعة، حديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات. وجاء في النهاية ص 100 جـ 5 حديث أبى الدرداء "إياكم والخيل المنفلة التى إن لقيت فرت وإن غنمت غلت كأنه من النفل وهو الغنيمة: أى الذين قصدهم من الغزو الغنيمة المال دون غيره أو من النفل بمعنى التطوع وهو المطوعة المتبرعون بالغزو والذين لا اسم لهم في الديوان فلا يقاتلون قتال من له سهم.

(4)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 1 ص 186 باب ما يخاف على الأمة من زلة العالم وجدال المنافق وغير ذلك وقال الهيثمى رواه الطبرانى في الأوسط، وعمرو بن مرة لم يسمع منه معاذ، وعبد اللَّه بن صالح كاتب الليث وثقة عبد الملك بن شعيب بن الليث ويحيى في رواية عنه وضعفه أحمد وجماعة وعند الهيثمى وإن يزل بدل وإن زل.

ص: 365

57/ 9291 - "إِيَّاكُمْ والإِقْرادَ: يكونُ أَحَدُكُمْ أمِيرًا أو عَالِمًا فَتَأتِى الأرْمَلَةُ واليتيمُ والمِسْكينُ فَيقالُ: اقْعُدْ حَتَّى يُنظَرَ في حَاجَتِكَ فيتركُون مُقْرِدِين لا يُقْضَى لَهُم حاجَةٌ ولا يُؤمَروا فَينْفَضُّوا، ويأتِى الرَّجلُ الغَنِىُّ الشَّرِيفُ فَيُقْعِدُه إِلى جَانِبهِ، ثُمَّ يَقُولُ: مَا حَاجَتُكَ؟ فَيَقُولُ: حَاجَتِى كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: اقْضُوا حَاجَتَهُ وَعَجِّلُوا".

ص عن أبى هريرة رضي الله عنه (1).

58/ 9292 - "إِيَّاكُمْ وَشِرْكَ السَّرَائِر، أَنْ تُتِمَ رُكوُعَهَا وسُجُودَهَا لما يَلْحَظُهُ مِنَ الحَدَقَ والنَّظَر، فَذلِك شِرْكُ السَّرَائِرِ (2) ".

هب عن محمود بن لبيد رضي الله عنه.

59/ 9293 - "إِيَّاكُمْ والكَذبَ، فَإِنَّ الكَذِبَ مُجَانِبٌ لِلإِيمَانِ (3) ".

عد، وابن لال عن أَبى بكر.

60/ 9294 - "إِيَّاكُمْ وَدَعْوَةَ المَظْلُوم، فَإِنَّما يَسْأَلُ اللَّهَ حَقَّهُ، وَإِنَّ اللَّهَ لا يَمْنَعُ ذَا حَق حَقَّه".

(1) جاء في النهاية لابن الأثير جـ 4 ص 36 باب قرد وفيه إياكم والإقراد، قالوا: يا رسول اللَّه وما الأفراد؟ قال: الرجل يكون منكم أميرا أو عاملا فيأتيه المسكين والأرملة فيقول لهم مكانكم حتى أنظر في حوائجكم ويأتيه الشريف الغنى فيدينه ويقول: عجلوا قضاء حاجته ويترك الآخرون مُقْردينَ وقال في شرحه للحديث يقال: أقرد الرجل إذا سكت ذُلًا وأصله أن يقع الغراب على البعير فليقط القردَان فَيقرَ ويسكن لا يجد من الراحة وقال في الهامش روى الهروى عن ثعلب يقال: أقرَدَ الرجل إذا سكت حياء وأقرد ذلا.

وقد ورد لفظة يؤمروا بحذف النون في جميع الأصول وفى الظاهرية عاملا بدل عالما وهو الأنسب والموافق للمعنى ويلاحظ أن القردان بوزن غرنجان جمع قُراد بوزن غُراب وهو دويبة صغيرة تمتص دم الحيوان.

(2)

الحدقة وهى العين والتحديق شدة النظر ومعنى لما يلحظه من الحدق أى من نظر الناس إليه بحذفهم فهو يحسن صلاته رياء، ويتم الركوع والسجود من أجل الناس، وفى مجمع الزوائد جـ 10 ص 221 حديث طويل عن عوف بن مالك وفيه (فما هذا الشرك الخفى الذى تخوفنا به يا شداد؟ ، فقال: شداد أرأيتم رجلا يصلى لرجل أو يصوم لرجل أو يصدق له لقد أشرك، ثم قال شداد: فإنى سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: إن اللَّه عز وجل قال: "أنا خير قسيم لمن أشرك به. . من أشرك بى شيئًا فإن جسده وعمله قليله وكثيره لشريكه الذى أشرك به، أنا غنى عنه".

وفى الباب أحاديث أخرى مع اختلاف في اللفظ وتشهد لهذا الحديث.

(3)

الحديث في الصغير برقم 2931 حم وأبو الشيخ في التوبيخ وابن لال في مكارم الأخلاق عن أبى بكر ورمز له بالحسن.

ص: 366

الديلمى عن على.

61/ 9295 - "إيَّاكُمْ وَكثْرَةَ الحَدِيثِ عنِّى، فمَن قَالَ عَلَىَّ فَلْيَقُلْ حَقًا أو صِدْقًا، وَمَنْ تَقَوَّلَ عَلَىَّ مَا لَمْ أقُلْ فَليَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ (1) ".

ك عن أَبى قَتَادَةَ رضي الله عنه.

62/ 9296 - "إِيَّاكُمْ وَدَعْوَةَ المَظلُوم وَإِنْ كَانَتْ مِنَ كَافِرٍ فَإِنَّهُ لَيْسَ لَهَا حِجَابٌ دُون اللَّه عز وجل (2) ".

سَمُّويَه، والحاكم في الكنى عن أنس رضي الله عنه.

63/ 9297 - "إِيَّاكُمْ وَمُحَقِّرَاتِ الذُّنُوب، فإِنَّمَا مَثَلُ مُحَقِّرَاتِ الذُّنُوبِ كمَثِل قَوْمٍ نَزَلُوا بَطْنَ وَاد فَجَاءَ ذَا بِعُود وجاء ذَا بعُود حَتَّى حَمَلُوا مَا أَنْضَجُوا بِه خُبْزَهُمْ، وإِنَّ مُحْقِّرَاتِ الذُّنُوب مَتَى يُؤخَذْ بهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكْهُ (3) ".

حم، طب، والرُّويَانى، والرَّامَهُرْمُزِىُّ في الأمْثَال، ص عن سهل بن سعد.

64/ 9298 - "إِيَّاكُمْ والذُّنُوبَ الَّتِى لَا تُغْفر: الغُلُولُ فَمَنْ غَلَّ شيئًا يَأتِى بهِ يَوْمَ القِيَامَة، وَأَكْلُ الربَا فَمَنْ أَكَلَ الرِّبا بُعِثَ يَوْمَ القِيَامَةِ مَجْنُونًا يَتَخَبَّط (4) ".

طب، والخطيب عن عوف بن مالك.

65/ 9299 - "إيَّاكُمْ وَمُحادَثَةَ النِّسَاءِ، فَإِنَّهُ لَا يَخْلُو رَجُلٌ بامْرَأةٍ لَيْسَ لَهَا مَحْرمٌ إِلَّا هَمَ بهَا (5) ".

(1) الحديث في الصغير برقم 2914 حم، هـ، ك عن أبى قتادة ورمز له بالصحة.

(2)

الحديث في الصغير برقم 2915 سمويه عن أنس ورمز له بالصحة وللحديث شواهد كثيرة.

(3)

الحديث في الصغير برقم 2916 ورمز له بالصحة وقال الهيثمى رجال أحمد رجال الصحيح وكذلك إحدى روايات الطبرانى.

(4)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 4 ص 119 باب ما جاء في الربا وهو جزء من حديث هذا أوله وفيه ثم قرأ {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} وقال الهيثمى وفيه الحسين بن عبد الأول وهو ضعيف.

(5)

الحديث في الصغير برقم 2918 ورمز له بالضعف عن سعد بن مسعود وقال المناوى: سعد بن مسعود في الصحابة متعدد فكان ينبغى تمييزه.

ص: 367

الحكيم في كتَابَ أَسْرَار الحج عن سعد بن مسعود رضي الله عنه.

66/ 9300 - "إِيَّاكُمْ والغِيبَةَ فَإِنَ الغيبَةَ أَشَدُّ منَ الزِّنَا، إِنَّ الرَّجُلَ قدْ يَزْنِى وَيَتُوبُ فيتوب اللَّهُ عَلَيْهِ، وإِنْ صَاحِبَ الغِيبَة لا يُغْفَرُ لَهُ حَتَّى يَغْفِرَ لَهُ صَاحِبُه (1) ".

ابن أَبى الدنيا في ذمّ الغيبَة، ن عن جابر، وأَبو سعيد معًا.

67/ 9301 - "إِيَّاكُمْ والنّيَاحَةَ عَلَى مَوْتَاكُم، فإِنَّ المَيّتَ لَا يزَالُ مُعَذَّبًا مَا نِيحَ عَلَيهَ".

الشِيرَازى في الأَلْقابِ عَنْ أَبى الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه (2).

68/ 9302 - "إِيَّاكُمْ ومُحقَرَاتِ الذُّنُوبِ، فإِنَّهُنَّ يَجْتَمِعْنَ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُهْلكْنَه، كرجُل كَانَ بِأرْضِ فَلَاة فَحَضَرَ صَنِيعَ القوْم فَجعَلَ الرَّجُلُ يجئُ بالعُود والرَّجُلُ يجئُ بالعُودِ حَتَّى جَمَعُوا مِنْ ذَلِكَ سَوَادًا وَأَجَّجُوا نَارًا فَأنْضَجُوا مَا قُذِفَ فِيهَا (3) ".

حم، طب، هب عن ابن مسعود.

69/ 9303 - "إِيَّاكُمْ والظُّلْمَ، فإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَإيَّاكُمْ والفُحْشَ، فإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الفُحْشَ وَلَا التَّفَحُّشَ، وَإيَّاكُمْ والشُّحَّ، فَإِنَّهُ أَهْلَكَ مَنْ كَان قَبْلَكُمْ، أَمَرهُمْ بِالبُخْلِ فَبَخِلُوا، وَأَمَرهمْ بالفُجُورِ فَفَجَرُوا، وَأَمَرَهُمْ بَقطع الرَّحِم فَقطَعُوا (4) ".

ط، حم، حب، طب، ك، ن عن ابن عمرو.

(1) الحديث في الصغير برقم 2919 ورمز له بالضعف.

(2)

في مجمع الزوائد جـ 3 ص 15 باب في النوح حديث عن سمرة يشهد لهذا الحديث: عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: الميت يعذب بما نيح عليه قال الهيثمى رواه البزار وأحمد وفيه عمر بن إبراهيم العبدى وفيه كلام وهو ثقة، كما ذكر الهيثمى حديثًا عن عائشة رضي الله عنها وفى آخره "فيزيده اللَّه عذابا بما يقولون" وقال رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام.

(3)

الحديث في الصغير برقم 2917 عن ابن مسعود ورمز له بالحسن وقال الهيثمى رجاله رجال الصحيح غير عمران الفطانى وقد وثق.

(4)

الحديث في المستدرك جـ 1 ص 11 كتاب الإيمان وليس فيه "فإن اللَّه لا يحب الفحش ولا التفحش وفى آخره فقام رجل فقال: يا رسول اللَّه أى الهجرة أفضل؟ قال: أن تهجر ما كره ربك. قال والهجرة هجرتان هجرة الحاضر وهجرة البادى فهجرة البادى أن يجيب إذا دعى ويطيع إذا أمر وهجرة الحاضر أعظمها بلية وأفضلها أجرًا وقال الحاكم. قد خرجا جميعًا حديث الشعبى عن عبد اللَّه بن عمرو مختصرًا ولم يخرجا هذا الحديث وقد اتفقا على عمرو بن مرة وعبد اللَّه بن الحارث النجرانى: فأما أبو كثير زهير بن الأقمر الزبيدى فإنه سمع عليا وعبد اللَّه فمن يعدهما من الصحابة.

ص: 368

70/ 9304 - "إِيَّاكُمْ وَالتمَادُحَ؛ فإِنَّهُ الذَّبْحُ (1) ".

حم، هـ، وابن جرير في تهذيبه، طب، هب عن معاوية.

71/ 9305 - "إِيَّاكُمْ وَنَعِيقَ الشَّيْطَانِ، فَإِنَّهُ مَهْمَا يكُونُ مِنَ العَيْنِ وَالقَلبِ فَمِنَ الرَّحْمَةِ وَمَا يَكونُ مِنَ اللسان واليَدِ فَمِنَ الشَّيْطَانِ"(2).

حم، ط عن ابن عباس صى.

72/ 9306 - "إِيَّاكُمْ وَالجُلُوسَ في الشَّمْسِ؛ فإِنَّها تبلِى الثَّوب، وَتُنتِنُ الرِّيحَ، وتُظهِرُ الدَّاءَ الدَّفِينَ (3) ".

ك وَتُعُقِّب عن ابن عباس.

73/ 9307 - "إيَّاكُمْ وَالخَذفَ فَإِنَّهَا تَكْسِرُ السِّنَّ، وَتَفْقَأ العَينَ، وَلَا تُنكِى العَدُوَّ (4) ".

طب عن عمران بن حصين، أو عبد اللَّه بن مغفل.

74/ 9308 - "إِيَّاكُمْ واسْتِمَاعَ المعَازِفِ والغِنَاءِ، فإِنَّهُمَا ينبِتَانِ النِّفَاقَ في القَلبِ كَمَا ينبِتُ المَاءُ البَقْلَ".

(1) الحديث في الصغير برقم 2920 هـ عن معاوية ورمز له بالضعف ورواه ابن منيع والحارث والديلمى وسيأتى قريبًا مثله.

(2)

الحديث في الصغير برقم 2921 بلفظ (يكن) وهو الصحيح وقد رواه الطيالسى عن ابن عباس ورمز له بالضعف ورواه عن أنس أحمد وابن منيع والديلمى، وفى مسند أحمد "إياكن ونعيق الشيطان" وهو من نعق بمعنى صاح وإضافته للشيطان لأنه الحامل عليه، وفى النهاية جـ 3 ص 311 مادة عنق قال: ومنه الحديث، أنه قال لنساء عثمان بن مظعون لما مات: ابكين وإياكن وتعنق الشيطان" هكذا جاء في مسند أحمد وجاء في غيره ونعيق الشيطان فإن صحت الأولى فيكون من عنقه إذ أخذ بعنقه وعصر في حلقه ليصيح، فجعل صياح النساء عند المصيبة مسببًا عن الشيطان لأنه الحامل لهن.

(3)

الحديث في الصغير برقم 2922 ك عن ابن عباس ورمز له بالضعف وتعقب الذهبى الحاكم بأنه من وضع محمد بن زياد الطحان.

(4)

الحديث في الصغير برقم 2923 طب عن عبد اللَّه بن مغفل ورمز له بالضعف والمراد من قوله "لا تنكى العدو" أن نكايتها له لا يعتد بها وفى رواية الدارقطنى للحديث زاد بيان السبب وهو أنه صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا يحذف بحصاه أو نواة فنهاه عن ذلك ثم ذكره، والحذف بالذال المعجمة، رميك بحصاة أو نواة أو نحوهما، تأخذ بين سبابتيك تحذف به أو بمحذفة من خشب: ذكره صاحب القاموس.

ص: 369

ابن صَصْرى في أَمَالِيه عن ابن مسعود.

75/ 9309 - "إِيَّاكُمْ وَخُشُوعَ النِّفَاق، يَخْشَعُ البَدَنُ وَلَا يَخْشَعُ القَلبُ".

الديلمى عن ابن مسعود.

76/ 9310 - "إِيَّاكُمْ وَخَضْرَاءَ الدِّمَن: المرْأةُ الحَسْنَاءِ في المَنْبِتِ السُّوءِ". الرَّامَهُرْمُزِى في الأَمْثَال، قط في الأفْراد، والدَّيْلَمى عن أبى سعيد رضي الله عنه.

77/ 9311 - "إِيَّاكُمْ وَالدَّيْنَ، فَإِنَّهُ هَمٌّ بالليْل وَمَذَلَّةٌ بالنَّهَارِ (1) ".

هب، والديلمى عن أَنس.

78/ 9312 - "إِيَّاكُمْ والسَّرَفَ في المَال والنَّفَقَة، وَعَلَيْكُمْ بالاقْتِصَادِ فَمَا افْتَقَرَ قَوْمٌ قَطَّ اقْتَصَدُوا".

الدَّيْلَمى عن أبى أُمامة رضي الله عنه.

79/ 9313 - "إِيَّاكُمْ وَعَقُوقَ الوَالدِينْ، فَإِن الجَنَّةَ يُوجَدُ رِيحُهَا مِنْ مَسِيرةِ أَلْفِ عَامٍ، وَلَا يَجِدُ رِيحَهَا عَاقٌّ وَلَا قَاطِعُ رَحمٍ، وَلَا شيخٌ زَانِ، وَلَا جَارٌّ إزَارَهُ خُيَلَاءَ، إِنَّمَا الكِبْرياءُ للَّهِ عز وجل (2) ".

الدَّيْلَمى رضي الله عنه عن على.

80/ 9314 - "إيَّاكُمْ والقُصَّاصَ الذين يُقَدِّمُون وَيُؤَخِّرُونَ، وَبخْلِطُونَ وَيَغْلَطُونَ".

الدَّيلَمى عن أنَسِ.

(1) الحديث في الصغير برقم 2925 هب عن أنس ورمز له بالضعف فيه الحارث بن شهاب قال الذهبى: ضعفوه.

(2)

في مجمع الزوائد جـ 8 ص 148، 149 حديث عن جابر بن عبد اللَّه قال: خرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ونحن مجتمعون، فقال: يا معشر المسلمين اتقوا اللَّه وصلو أرحامكم فإنه ليس من ثواب أسرع من صلة الرحم، وإياكم وعقوق الوالدين، فإن ريح الجنة يوجد من مسيرة ألف عام واللَّه لا يجده عاق ولا قاطع رحم، والبغى فإنه ليس من عقوبة أسرع من عقوبة بغى ولا قاطع رحم ولا شيخ زان ولا جار إزاره خيلاء، إنما الكبرياء للَّه رب العالمين والكذب كله إثم إلا ما نفعت به مؤمنًا ودفعت به عن ذنب وإن في الجنة لسوقا ما يباع فيها ولا يشترى ليس فيها إلا الصور، فمن أحب صورة من رجل أو امرأة دخل فيها، وقال الهيثمى رواه الطبرانى في الأوسط من طريق محمد بن كثير عن جابر الجعفى وكلاهما ضعيف جدًا.

ص: 370

81/ 9315 - "إِيَّاكمْ وقاتِلَ الثلاثة فَإِنَّهُ مِنْ شِرَارِ خَلقِ اللَّهِ: رَجُلٌ سَلَّم أَخَاهُ إِلى سُلطَانِهِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، وَقَتَلَ أخَاهُ، وَقَتَلَ سُلطَانَهُ".

الديلمى عن أَنس.

82/ 9316 - "إِيَّاكمْ وَمُجَالَسَةَ السُّلطَانِ، فَإِنَّهُ ذَهَابُ الدِّينِ، وَإيَّاكُمْ ومَعُونَتَهُ فإِنَّكُمْ لَا تَحْمَدُونَ أمْرَهُ (1) ".

الديلمى عن على رضي الله عنه.

83/ 9317 - "إِيَّاكمْ والنَّمِيمَةَ وَنَقْلَ الأحَادِيثِ (2) ".

ابن لال عن ابن مسعود.

84/ 9318 - "إِيَّاكمْ وَنِسَاءَ الغُزَاةِ، فَإِنَّ حُرْمَتَهُنَّ عَلَيكُمْ كَحُرْمَةِ أمَّهَاتِكُمْ".

أَبو الشيخ عن أَنس (3).

85/ 9319 - "إِيَّاكُمْ والسَّريَّةَ الَّتِى إِذَا لَقِيَتْ فَرتْ، وإِذَا غَنِمَتْ غَلَّتْ".

حم، هـ، والبغوى عن أَبى الورد (4).

86/ 9320 - "إيَّاكمْ وَالْغُلُول: الرَّجُلُ يَغْشَى المرْأَةَ قَبْلَ أَنْ تُقْسَم ثُمَّ يَرُدُّهَا إِلَى المَقْسِم، وَالرَّجُلُ يَلبَسُ الثَّوْبَ حَتَّى يُخْلِقَهُ ثُمَّ يَرُدُّهُ إِلى المَقْسِم، أوْ يَرْكَبُ الدَّابَّةَ قَبْلَ أن تُخْمَّسْ ثم يَرُدهُّا إِلى المَغْنَم (5) ".

(1) في نسخة مرتضى (لا تجدون أمره) والصواب (لا تحمدون أمره) كما في التونسية وسيأتى حديث وفيه (إياكم وأبواب السلطان).

(2)

في مجمع الزوائد جـ 8 ص 91 باب ما جاء في الغيبة والنميمة عن ابن عمر قال: نهى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن النميمة والاستماع إلى النميمة وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير والأوسط وفيه فرات بن السائب وهو متروك.

(3)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 6 ص 258 باب حرمة نساء المجاهدين واقتصر فيه على قوله: أياكم ونساء الغزاة فقط وقال الهيثمى: رواه البزار وفيه سعيد بن زربى وهو ضعيف.

(4)

الحديث في ابن ماجة جـ 2 ص 99 باب السرايا ولم يبين درجة الحديث وقد سبق بمعناه من حديث أبى هريرة بلفظ إياكم والخيل المثقلة.

(5)

الحديث سيأتى قريبًا مع مغايرة يسيرة في نسخة تونس (المغنم) وفى غيرها (المقسم).

ص: 371

خ في تاريخه، والحسن بن سفيان، وابن منده، وابن السكن، وأبو نعيم في المعرفة عن ثابت بن رفيع الأنصارى.

87/ 9321 - "إِيَّاكمْ والسَّهَرَ بَعْدَ العِشَاءِ الآخِرة، وَإذَا تناهَقَتِ الحُمرُ مِنَ اللَّيل فَاسْتَعِيذُوا بِاللَّه مِنَ الشَّيْطَان".

عبد الرَّزاق عن ابن جُريج، عن عثمان بن محمد، عن رجل من بنى سلمة.

88/ 9322 - "إِيَّاكُمْ والفُرَجَ يَعْنِى في الصَّفِّ".

عبد الرَّزاق عن ابن جريج، عن عطاء بلاغًا.

89/ 9323 - "إِيَّاكمْ واليَمِينَ الفاجرَةَ فَإِنَّهَا تَدع الدِّيارَ بَلاقِع، والكذبُ كُلُّه إِثْمٌ".

الخطيب خط في المتفق والمفترق عن على (1).

90/ 9324 - "إِيَّاكُمْ والجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ فَإنْ أَبَيْتُمْ فَأعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ، غَضُّ البَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى وَردُّ السَّلَام، والأَمْرُ بالمَعْرُوفِ والنَّهْىُ عَنِ المنكَرِ وَإرْشَادُ السَّبيلِ (2) ".

د عن أَبى هريرة.

91/ 9325 - "إِيَّاكمْ والجُلُوس عَلَى الطرقاتِ (3) وَتُغِيثُوا المَلهُوف، وتَهْدُوا الضَّالَّ".

د عن عمر رضي الله عنه.

92/ 9326 - "إِيَّاكُمْ والجُلُوس عَلَى الطُّرُقَاتِ، فَإِنَّ أبَيْتُمْ إِلَّا المَجَالِسِ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا، قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ: غَضُ البَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلَام، والأَمر بالمعْرُوفِ والنَّهْى عَن المنكَرِ (4) ".

(1) في مجمع الزوائد جـ 4 ص 180 حديث طويل عن أبى هريرة آخره واليمين الغموس تذهب المال وتثقل في الرحم وتذر الديار بلاقع وقال الهيثمى. رواه الطبرانى في الأوسط وفيه أبو الدهماء الأصعب وثقه النفيدى وضعفه ابن حيان وفى النهاية لابن الأثير (اليمين الكاذبة تدع الديار بلاقع) والبلاقع: جمع بلقع وبلقعة وهى الأرض القفر التى لا شئ بها.

(2)

انظر الحديث بعده عن ابن عمرو عن أبى سعيد وفى بذل المجهود في رواية أى هريرة زيادة وإرشاد السبيل.

(3)

في الأصل بياض في هذا الموضوع وعند أبى داود عن ذكر الحديث عن عمر رضي الله عنه، قال قصة هى قصة حديث أبى سعيد الذى سيذكر بعده وفيه زيادة (وتغيثوا الملهوف وتهدوا الضال)(التى ذكرت هنا بعد البياض) وهذا يقتضى أنها من جملة الحديث على هذه الرواية، وليست منفصلة عنه.

(4)

الحديث في الصغير برقم 2900 ورمز له بالصحة وهو مكمل للحديث قبله.

ص: 372

حم، وعبد بن حميد، خ، م، حب عن أَبى سعيد رضي الله عنه.

93/ 9327 - "إيَّاكُمْ والجُلُوس عَلَى الصُّعُدَاتِ، فَمَنْ جَلَسَ منْكُمْ عَلَى الصَّعِيدِ فَليُعْطِهِ حَقَّهُ، غَضُّ البَصَر، وَرَدُّ التَّحِيّةِ، وَأَمْرٌ بِمَعْرُوفٍ وَنَهْىٌّ عن مُنكرٍ (1) ".

حم، طب عن أَبى شريح الخزاعى.

94/ 9328 - "إِيَّاكُمْ وَهَاتَيْنِ البَقْلَتَيْنِ المنْتنَتَيْن أَنْ تأكلوهُمَا وتَدْخُلُوا مَسَاجدَنَا فَإنْ كنْتُمْ لَابُدَّ آكلِيهمَا فَاقْتُلُوهُمَا بالنَّار قَتْلًا".

طس، ض عن أنس (2).

95/ 9329 - "إِيَّاكُمْ والطَّعَامَ الحَارَّ فإنَّهُ يذْهب بالبَركة وَعَلَيْكُمْ بالبَاردِ، فَإنَّهُ أهْنَأُ وَأَعْظَمُ بَرَكَةً (3) ".

عَبْدَان عن خطاب بن محمد بن بولا عن أَبيه عن جدّه، وضعف.

96/ 9330 - "إيَّاكُمْ والغُلُولَ: الرَّجُلُ يَنكِحُ المرْأَةَ، أوْ يَرْكَبُ الدَّابَّةَ قَبْلَ أَنْ تُخَمَّسَ (4) ".

خ في التَّاريخ، والبغوى، والباوردى، وابن منده، وابن السكن، وابن قانع عن ثابت بن رفيع، ويقال ابن رويفع الأَنصارى.

97/ 9331 - "إِيَّاكُمْ والغُلُوَّ والزَّهْوَ، فَإِنَّ بَنِى إِسْرَائيلَ قَدْ غلَا كَثِير منْهُمْ، حَتَّى كانت المرْأَةُ القَصيرَةُ تَتَّخِذُ خُفَّيْنِ مِنْ خَشَب فَتَحْشُوهُمَا، ثمَّ تُولِجُ فِيهمَا رِجْلَيهَا، ثُمَّ تَقُومُ إِلى جَنْب المَرْأَةِ الطَّوِيلَةِ فَتَمْشِى مَعها، فإِذا هى قد تَسَاوَتْ بها، وكانَتْ أَطوَلَ مِنْهَا (5) ".

(1) الحديث في مجمع الزوائد جـ 8 ص 61 باب الجلوس على الصعيد وفيه قلنا: يا رسول اللَّه وما حقه؟ قال: الحديث وقال الهيثمى رواه أحمد والطبرانى وفيه عبد اللَّه بن سعيد المقبرى وهو ضعيف جدًا وهو في الصغير رقم 2900 بدون قالوا وما حق الطريق ورمز له بالصحة والصعدات جمع صعد، وصعد جمع صعيد كطريق وطرق وطرقات وزنا ومعنى وقيل هى جمع صُعْدَه بوزن ظلمة، وهى فناء الدار وممر الناس بين يديه.

(2)

الحديث في الصغير برقم 2929 ورمز له بالحسن وقال الهيثمى رجاله موثقون والبقلتان هما الثوم والبصل.

(3)

الحديث في الصغير برقم 2896 ورمز له بالضعف.

(4)

الحديث قد مر قريبًا وفيه زيادة.

(5)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 1 ص 192 باب الحديث عن بنى إسرائيل مع اختلاف يسير في الألفاظ دون المعنى وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه مروان بن جعفر وثقه ابن أبى حاتم وقال الأزدى يتكلمون فيه وقال الذهبى: وله نسخة فيها مناكير.

ص: 373

بز، طب عن سمرة.

98/ 9332 - "إِيَّاكُمْ وَالحُمْرَةَ، فإِنَّهَا أحَبّ الزِّينَةِ إِلَى الشِّيْطَانِ (1) ".

طب عن عمران بن حصين، كر عن عبد الرحمن بن زيد بن رافع رضي الله عنه.

99/ 9333 - "إِيَّاكُمْ وَالحُمْرَةَ فإِنَّهَا مِنْ أَحَبِّ الزِّينَةِ إِلَى الشَّيْطَانِ".

ابن جرير عن قَتَادَةَ مُرسلًا.

100/ 9334 - "إيَّاكُمْ وَأبْوَابَ السُّلطَانَ، فَإِنَّهُ قَدْ أَصبَحَ صَعْبًا هبُوطًا (2) ".

طب، وابن منده، هب، والديلمى، كر عن رجل من بنى سليم يقال له: أَبو الأعور السلمى واسمه (عمرو بن سفيان).

101/ 9335 - "إيَّاكُمْ وَمُشَارة النَّاسِ، فَإِنَّهَا تَدْفِنُ الغُرَّةَ، وتُظهر العرَّة".

طب، هب، كر عن أبى هريرة (3).

102/ 9336 - "إيَّاكُمْ أنْ تَتَّخِذُوا ظُهُورَ دَوَابَّكُم مَنَابِر، فَإِنَّ اللَّهَ إِنَّمَا سَخرَهَا لكُمْ لِتَبْلُغُوا بَلَدًا لم تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقَ الأنْفُسِ، فَجَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ، وَعَلَيْهَا فَاقْضُوا حَاجَتَكُمْ (4) ".

د، والبغوى عن أبى هريرة.

103/ 9337 - "إيَّاكُمْ والظُّلمَ فَإِنَّ الظُّلمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ القِيَامَةِ".

طب عن المِسْورَ بن مخرمة.

(1) الحديث في الصغير برقم 2897 ورمز له بالضعف.

(2)

وعند البيهقى والطبرانى "حبوطًا" أى يحبط العمل، والحديث في الصغير برقم 2898 ورمز له بالحسن، وقد مر قريبًا عن على رضي الله عنه "إياكم ومجالسة السلطان" وكما سيأتى ونصه "إياكم وأبواب هذه السلاطين"

(3)

الحديث في الصغير برقم 2899 ورمز له بالضعف وقال المناوى وفى رواية مشاررة بفك الإدغام مفاعلة من الشر أى لا تفعل بهم شرًا تحوجهم إلى أن يفعلوا بك مثله والمراد بالغرة بالغين المعجمة الحسن والشرف والعرة بالعين المهملة المساوئ.

(4)

الحديث في الصغير برقم 2935 ولكنه بلفظ إياى أن تتخذوا ورمز له بالضعف لأن فيه أبا مريم مولى أبى هريرة مجهول الحال.

ص: 374

104/ 9338 - "إيَّاكُمْ والظُّلمَ فَإنَّ الظُّلمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ القيَامَةِ، وَاتَّقُوا الشُّحَّ فَإِنَّ الشُّحَّ أهْلَكَ مَنْ كَان قَبْلَكُمْ، حَمَلَهُمْ عَلَى أن سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ واسْتَحلُّوا مَحَارمَهُم".

حم، خ في الأدب، م عن جابر.

105/ 9339 - "إِيَّاكُمْ والتَّعْرِيسَ عَلَى جَوَادِّ الطَّريق والصَّلَاةَ عَلَيْهَا، فَإنَّهَا مَأوَى الحيَّاتِ والسِّبَاعِ، وَقَضَاءَ الحَاجَةِ عَلَيْهَا فَإِنَّهَا من المَلَاغِى (1) ".

هـ عن جابر رضي الله عنه.

106/ 9340 - "إيَّاكُمْ وَالوِصَالَ، قيلَ: إِنَّكَ تُوَاصِلُ. قَال: إِنَّكُمْ لَسْتُمْ في ذَلِكَ مِثْلِى إِنِّى أبِيتُ يُطعِمُنِى ربِّى وَيَسْقِينِى، فاكْلُفُوا مِنَ العَمَلِ مَا تُطِيقُون"

خ، م عن أبى هريرة رضي الله عنه (2).

107/ 9341 - "إيَّاكُمْ وَكَثْرَةَ الحَلِفِ في البَيْعِ فإِنَّهُ يُنْفِقُ ثُمَّ يَمْحَقُ (3) ".

حم، م، ن، هـ، وابن جرير عن أبى قتادة.

108/ 9342 - "إِيَّاكُمْ وَكَثْرَةَ الضَّحِكِ فَإِنّهُ يُمِيتُ القَلْبَ، وَيَذْهَبُ بِنُورِ الوَجْهِ".

هـ عن أبى هريرة (4).

109/ 9343 - "إِيَّاكُمْ وَالظَّن فَإِنَّ الظَنَّ أَكْذَبُ الحَدِيثِ، وَلا تَحَسَّسُوا، وَلَا تَجَسَّسُوا، وَلَا تَنَافَسُوا، وَلا تَباغَضُوا، ولا تَدَابَرُوا، وكونُوا عبَادَ اللَّه إِخْوَانًا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا يَخْطُبِ الرَّجُلُ عَلَى خِطبَةِ أخِيهِ حَتَّى يَنكحَ أو يَتْرُكَ".

مالك، حم، خ، م، د، ت عن أبى هريرة (5).

(1) الحديث في الصغير برقم 2902 هـ عن جابر ورمز له بالحسن، قال الهيثمى رجاله رجال الصحيح.

(2)

الحديث في الصغير برقم 2903 ورمز له بالصحة ولم يذكر فيه قيل إنك تواصل، ومعنى اكلفوا: احملوا.

(3)

الحديث في الصغير برقم 2904 عن أبى قتادة ورمز له بالصحة.

(4)

الحديث من هامش مرتضى فقط، وهو عند ابن ماجه بلفظ لا تكثروا الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب وقال السندى: أى تجعله قاسيا لا يتأثر بالمواعظ كالميت: وقال في الزوائد إسناده صحيح ورجاله ثقات.

(5)

الحديث في الصغير برقم 2901 ورمز له بالصحة.

ص: 375

110/ 9344 - "إِيَّاكُمْ والدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ، قِيلَ أفَرَأيْتَ الحَمْوَ؟ قَال: الحَمْوُ المَوتُ (1) ".

حم، خ، م، ت عن عقبة بن عامر.

111/ 9345 - "إيَّاكُمْ وَأَبوابَ هذه السَّلَاطِينَ فَإِنَّ فيها الفِتَن مِثْل مَباركِ الإِبل، وَلَنْ تَنَالُوا مِنْ دنيَاهُم شَيْئًا إِلّا أَصَابُوا مِنْ دِينَكُمْ مِثْلَه (2) ".

الديلمى مما عزاه للطبرانى من حديث على.

112/ 9346 - "إِيَّاكُمْ وَالشُّحَّ، فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كانَ قَبْلَكُمْ بالشُّحِّ، أَمَرَهُمْ بِالبُخْلِ فَبَخِلُوا، وَأَمَرَهُمْ بالقَطِيعَةِ، فَقَطَعُوا، وَأَمَرَهُمْ بالفُجُورِ فَفَجَرُوا (3) ".

د، وابن جرير في تهذيبه، ك، ق عن ابن عمرو.

113/ 9347 - "إِيَّاكُمْ والقُسَامَةَ الَّتِى تَكُون بينَ النَّاسِ فِيَنْتَقِصُ مِنْهُ (4) ".

د، ق عن أبى سعيد.

114/ 9348 - "إِيَّاكُمْ وَالقُسَامَةَ، الرَّجلُ يَكُونَ عَلَى الغنائِم بين النَّاسِ فَيَأخُذُ مِنْ حَظِّ هذا وَحَظِّ هَذَا (5) ".

(1) الحديث في الصغير برقم 1905 ورمز له بالصحة واقتصر فيه على إياكم والدخول على النساء وذكر المناوى في شرحه تمام الحديث وفسر (الحمو الموت) بقوله: أى دخوله على زوجة أخيه يشبه الموت في الاستبقاح والمفسدة وبالغ الحديث في الزجر لتسامح الناس في ذلك ونقول: إن حمو المرأة وحماها قريب زوجها وقوله (أفرأيت الحمو) هو سؤال أحد الصحابة لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن حكم دخول حمو المرأة أى حماها عليها، فأجاب بأنه يشبه الموت في آثاره وإفساده الأمور.

(2)

الحديث من هامش مرتضى وفى مجمع الزوائد جـ 5 ص 246 باب في أبواب السلطان والتقرب منها ذكر حديثًا عن عبد اللَّه بن الحرث بن جزء الزبيدى قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم "سيكون بعدى سلطان الفتن على أبوابهم كمبارك الإبل لا يعطون أحدًا شيئًا إلا أخذ من دينه مثله وقال الهيثمى رواه الطبرانى فيه حسان غالب وهو متروك".

(3)

الحديث في الصغير برقم 2906 ورمز له بالصحة وقال المناوى: قال الحاكم: صحيح وأقره الذهبى.

(4)

و (5) الحديث الأول من هامش مرتضى، والقسامة ضبطت في النهاية بضم القاف جـ 4 ص 61 وهى ما أخذه القسام لأجرتهم يعزل القاسم من رأس المال شيئًا لنفسه: وعند أبى داود جـ 4 ص 66 باب كراء المقاس ذكر حديث أبى سعيد الخدرى كما ذكر حديث عطاء بن يسار وفيه: الرجل يكون على الفئام من الناس بدلا من لفظ (الغنائم) المذكورة في الحديث وقال شارحه قال الخطابى ليس في هذا تحريم أجرة القسام وإنما هو في أمر من ولى أمر قوم عريفا لهم أو نقيبا فإذا قسم بينهم سهامهم أمسك منها لنفسه شيئًا نصيبا كما بينه الحديث الثانى وفيه "فيأخذ من حظ هذا وحظ هذا، وأما إذا أخذ الأجرة بإذن المقسوم لهم فلا يحرم".

ص: 376

د، ق عن عطاءَ بن يسار مرسلًا، عن أبى سعيد رضي الله عنه.

115/ 9349 - "إِيَّاكُمْ وَالفِتَنَ فإِن وَقع اللِّسَانِ فِيها مِثْلُ وَقعْ السَّيْفِ (1) ".

هـ، ونعيم بن حماد في الفتن عن ابن عمر.

116/ 9350 - "إِيَّاكُمْ وَالحَسَدَ فَإِنَّ الحَسَد يَأكُلُ الحَسَنَاتِ كَمَا تَأكُلُ النَّارُ الحَطَبَ (2) ".

د عن أبى هريرة.

117/ 9351 - "إِيَّاكُمْ والكَذِبَ فَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدى إِلَى الفُجُورِ، وَإنَّ الفُجُورَ يَهْدِى إِلَى النَّارِ، وَإنَّ الرَّجلَ ليكْذِبُ وَيَتَحرَّى الكذبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّه كَذَّابًا، وَعَلَيكُمْ بالصِّدْقِ، فَإنَّ الصِّدْقَ يَهْدِى إِلَى البِرِ، وَإنَّ البِرَّ يَهْدِى إِلَى الجَنَّةِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ وَيتَحرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا (3) ".

د عن ابن مسعود.

118/ 9352 - "إِيَّاكُمْ وَالغُلُوَّ في الدِّينِ، فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قبْلَكُمْ بالغُلُوِّ في الدِّينِ (4) ".

حم، ن، هـ، وابن سعد، طب، ك، ق عن ابن عباس رضي الله عنه.

119/ 9353 - "إِيَّاكُمْ والنَّعْى فَإِنَّ النَّعْى مِنْ عَمَلِ الجَاهِليّةِ (5) ".

ت عن ابن مسعود مَرْفُوعًا ومَرفُوفًا وقال: الموقوفُ أَصح.

(1) الحديث في الصغير برقم 2907 ورمز له بالضعف وفيه محمد بن الحارث الحارثى ضعفوه.

(2)

الحديث في الصغير برقم 2908 ورمز له بالضعف.

(3)

الحديث عند أبى داود جـ 5 ص 275 باب التشديد في الكذب.

(4)

الحديث في الصغير برقم 2909 ورمز له بالصحة.

(5)

الحديث في الصغير برقم 2900 وفيه (فإن النعى من الجاهلية) وفى المناوى زيادة لفظ عمل وقال المناوى: قال عبد الحق روى مرفوعًا وموقوفًا والموقوف أصح وتعقبه ابن القطان بما محصوله أنه ضعيف كيفما كان لكن رواية الرفع أضعف وممن بين ضعفه مطلقًا الترمذى نفسه نعم روى الترمذى بسند صحيح (نهى النبى صلى الله عليه وسلم عن النعى).

ص: 377

120/ 9354 - "إِيَّاكُمْ وَالطَّمَعَ فَإِنَّهُ الفَقْرُ الحَاضِرُ (1) ".

طس، والعسكرى عن جابر بزيادة:(إِيَّاكُمْ وَمَا يعتذر منه).

121/ 9355 - "إِيَّاكُمْ وسُوءَ ذَاتِ البَيْن فَإِنَّهَا الحَالِقَةُ (2) ".

ت صحيح غريب عن أبى هريرة.

122/ 9356 - "إِيَّاكُمْ والتَّعَرِّى فَإنَّ مَعَكُمْ مَنْ لَا يُفَارِقُكُمْ إِلا عِنْدَ الغَائِطِ، وَحِينَ يُفْضِى الرَّجُلُ إِلَى أَهْلِهِ فَاسْتَحْيُوا مِنْهُمْ وَأَكْرَمُوهُمْ (3) ".

ت غريب عن ابن عمر رضي الله عنه.

123/ 9357 - "إِيَّاكُمْ والهَوَى فَإِنَّ الهَوى يُصِمُّ وَيُعْمِى (4) ".

السجزى في الإِبانة عن ابن عباس، وزاد مرتضى قال صلى الله عليه وسلم غداة العقبة:(وأَمرهم بمثل حصى الحذف).

124/ 9358 - "إِيَّاكُمْ أنْ تَخْلطُوا طَاعَةَ اللَّه تَعالَى بِحُبِّ ثَنَاءِ العبَاد فَتَحْبطَ أَعْمَالُكُمْ".

الديلمى عن ابن عباس.

125/ 9359 - "إِيَّاكُمْ والظُّلمَ فإِنَّهُ يُخَربُ قُلُوبَكُمْ".

الديلمى عن على رضي الله عنه.

126/ 9360 - "إيَّاكُمْ والبَوْلَ في المَقَابِرِ فَإِنَّهُ يُورِثُ البَرَصَ".

الدّيلمى عن أنس.

127/ 9361 - "إيَّاكُمْ وَالبِطْنَةَ مِنَ الطَّعَامِ، فَإِنَّ العَبْدَ لَنْ يَهْلِكَ حتَّى يُؤثِرَ شَهْوَتَهُ عَلَى آخِرَتِهِ".

(1) الحديث من هامش مرتضى وهو في الصغير برقم 2927 وفيه (فإنه هو الفقر الحاضر وإياكم وما يعتذر منه) عن جابر ورمز له بالضعف.

(2)

الحديث في الصغير برقم 2912 ورمز له الصحة.

(3)

الحديث في الصغير برقم 2911 وفيه (فاستحيوهم) ورمز له بالحسن.

(4)

الحديث في الصغير برقم 2913 ورمز له بالصحة.

ص: 378

الديلمى رضي الله عنه عن ابن عباس.

128/ 9362 - "إِيَّاكُمْ والبَغْضَاءَ فَإِنَّهَا الحَالِقَةُ".

الخرائطى في مساوئ الأخلاق عن أبى هريرة.

129/ 9363 - "إِيَّاكُمْ والبدَعَ فَإِنَّ كُل بَدْعَة ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةِ تَصِيرُ إِلَى النَّارِ".

كرّ عن رجل.

130/ 9364 - "إِيَّاكُمْ وَالمَدْحَ فَإِنَّهُ الذَّبْحُ (1) ".

حم، وابن جرير في تهذيبه عن معاوية.

131/ 9365 - "إيَّاكُمْ والشُحَّ فَإنَّهُ أهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مِنَ الأُمَم دَعَاهُمْ فَسَفَكُوا دِماءَهُمْ، ودعَاهُمْ فَقَتَلُوا أوْلَادَهُمْ (2) ".

ابن جرير عن أبى هريرة رضي الله عنه.

132/ 9366 - "إيَّاكُمْ والبُخْلَ فَإِنَّ البُخْلَ دَعَا قَوْمًا فَمَنَعُوا زَكَاتَهُمْ وَدَعَاهُمْ فَقَطَعُوا أرْحَامَهُمْ وَدَعَاهُمْ فَسَفَكُوا دِمَاءَهُمْ".

ابن جرير عنه.

133/ 9367 - "إِيَّاكُمْ والشُّحَ فَإِنَّمَا أهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، الشُّحُّ أمْرَهُمْ بِالكَذِب فكَذَبُوا، وَأمَرَهُمْ بِالظُّلم فَظَلَمُوا، وأمَرَهُمْ بِالقَطِيعَةِ فَقَطَعُوا".

ابن جرير عن ابن عمرو (3).

134/ 9368 - "إِيَّاكُمْ وكُفْرَ المُنْعِمِينَ، قِيلَ وَمَا كُفْرُ المُنْعِمِينَ؟ قَالَ لَعَلَّ إِحْدَكُنَّ أَنْ تَطُولَ أيْمَتُها أوْ تَعْنَسَ عِنْدَ أبَوَيهَا ثُمَّ يَرْزُقهَا اللَّهُ زَوْجًا، ثُمَّ يَرْزُقُهَا اللَّهُ وَلدًا، ثُمَّ تَغْضَبُ الغَضْبَة فَتكْفُرُهُ فَتَقُولُ: وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطَّ".

(1) الحديث في الصغير برقم 2920 وفيه (إياكم والتمادح) ورمز له بالضعف وقد مر قريبًا إياكم والتمادح.

(2)

الحديث في الصغير برقم 2906 حديث عن ابن عمرو ورمز له بالصحة وهو قريب من هذا الحديث في اللفظ والمعنى وسيأتى بعد حديث واحد وفيه زيادة.

(3)

الحديث في الصغير برقم 2906 مع مخالفة يسيرة في اللفظ عن ابن عمرو ورمز له بالصحة وسبق قبل حديث واحد حديث آخر عن أبى هريرة قريب في اللفظ والمعنى.

ص: 379

حم، طب، وابن عساكر عن أَسماءَ (1) بنت يزيد.

135/ 9369 - "إِيَّاكُمْ وَالقَزَعَ، إِيَّاكُمْ والقَزَعَ، إِيَّاكُمْ وَالقَزَعَ".

خ، م من حديث عبد اللَّه بن عمر (2).

136/ 9370 - "أَيَّامُ التَشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْل وَشُرْب وَبِعَال (3) ".

م، عن نُبَيْشَةَ الخير، وفى لفظ من حديث أنس وَقِرَامٍ وبعَال وهو بكسر القاف (ستر) الديلمى.

137/ 9371 - "أَيَّامُ الشَّريقِ، أَيَّامُ أَكْلِ وَشُرْب"(4).

طب عن عبد اللَّه بن حذافة، طب عن معمر بن عبد اللَّه العدوى.

138/ 9372 - "إِيَّاكُنَّ وَكُفْرَ المُنْعِمِينَ، إِنَّ إِحْدَاكُنَّ تَطُولُ أَيْمَتُهَا ثُمَّ يَرْزُقُها اللَّهُ البَعْلَ

(1) الحديث في مجمع الزوائد جـ 4 ص 311 باب حق الزوج على المرأة عن أسماء بنت يزيد الأنصارية تحدث أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مر في المسجد يومًا وعصبة من النساء قعود فألوى بيده إليهن بالسلام فقال: إياكن وكفران المنعمين قالت إحداهن: يا رسول اللَّه أعوذ باللَّه من كفران نعم اللَّه قال: بلى إن إحداكن تطول ايمتُها ويطول تعنيسها ثم يرزقها اللَّه عز وجل الرجل ويفيدها الولد وقرة العين ثم تغضب الغضبة فتقسم باللَّه ما رأت منه ساعة خير قط، فذلك من كفران نعم اللَّه وذلك من كفران المنعمين: قال الهيثمى قلت روى أبو داود منه السلام على النساء وقال رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد وثق، ثم ذكر حديثًا عن أسماء بنت يزيد وفيه: خرج إلى النساء في جانب المسجد فإذا أنا معهن فسمع أصواتهن فقال: يا معشر النساء إنكن أكثر حطب جهنم فناديت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وكنت جريئة على كلامه فقلت يا رسول اللَّه لم؟ قال: إنكن إذا أعطتين لم تشكرن وإذا ابتليتنَّ لم تصبرن وإذا أمسك عليكن شكوتنَّ، وإياكنَّ وكفر المنعمين فقلت يا رسول اللَّه وما كفر المنعمين؟ قال: المرأة تكون عند الرجل وقد ولدت له الولدين والثلاثة فتقول ما رأيت منك خيرًا قط، قال رواه الطبرانى وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح.

(2)

و (3) الحديثان من هامش مرتضى والقزع في الحديث الأول معناه أن يحلق الرجل بعض الرأس ويترك بعضه فيكون شبيه القزع وهو السحاب، والبعال في الحديث الثانى: النكاح وملاعبة الرجل أهله، والمباعلة المباشرة والقرام بكسر القاف: الستر الرقيق وراء الستر الغليظ، وقيل الصفيق من الصوف: ذى الألوان وانظر الحديث بعده والهامش، وفى النهاية فسر القرم بشدة شهوة اللحم حتى لا يصبر عنه ومراده بقوله (وبكسر القاف) القاف في قرام، وقد فسره بالستر وهو صحيح.

(4)

الحديث في الصغير برقم 2936 عن نبيشة وزاد فيه (وذكر اللَّه) ورمز له بالصحة وسيأتى، وقال المناوى نبيشة بضم النون وفتح الموحدة وهو ابن عبد اللَّه الهزلى، وقال المصنف: وهذا متواتر، وفى مجمع الزوائد جـ 3 ص 203 باب ما نهى عن صيامه من أيام التشريق، عن معمر بن عبد اللَّه العدوى وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير وإسناده حسن.

ص: 380

وتَفِيدُ الوَلَدَ وَقُرَّةَ العَيْنِ، ثُمَّ تَغْضَبُ الغَضْبَة فَتُقْسِمُ بِاللَّهِ مَا رَأَتْ مِنْهُ سَاعةً خيْرًا قَط، فَذَلِكَ مِنْ كُفْرَانِ نِعَم اللَّهِ، وذَلِكَ مِنْ كُفْرَانِ نِعَم اللَّهِ، وذَلِكَ مِنْ كُفْرَانِ نِعَمِ اللَّهِ".

طب عن أَسماءَ بنت يزيد (1).

139/ 9373 - "أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أيَّامُ كلٍ وَشُرْب، وَذِكْرِ اللَّهِ عز وجل".

حم، م عن نبيشة الهذلى (2).

140/ 9374 - "أَيَّامُ مِنى أيَّامُ أَكْل وَشُرْبٍ".

هـ عن أَبى هريرة (3) رضي الله عنه.

141/ 9375 - "أيَّامُ التَّشْريقِ أيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ فَلَا يَصُومَنَّهَا أحَدٌ (4) ".

طب عن ابن عمرو.

142/ 9376 - "أيَّامُ التَّشْرِيقِ كُلُّهَا ذَبْحٌ (5) ".

ق عن جبير بن مطعم.

143/ 9377 - روى الطبرانى في الكبير وفى الأوسط من حديث ابن عباس أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَ صَائِحًا يَصِيحُ أَنْ لَا تَصُومُوا هَذِهِ الأَيَّامَ فإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ، وَبِعَال والبِعَالُ وِقَاعُ النِّسَاء وإسناد الكبير حسن (6) ".

144/ 9378 - "إِيَّاى وَالغُلولَ، الرَّجُل يَنكِحُ المرأَةَ قَبْلَ أَنْ يُقَسَّمَ الفَئُ ثُمَّ يَرُدَهَا إِلَى القَسْم، وَيَلبَسُ الثَوْبَ حَتَّى يَخْلَق، ثُمَّ يَرُدَّهُ إِلى القَسْم (7) ".

طب عن رويفع بن ثابت.

(1) مر قريبا حديث عن أسماء فارجع إليه وإلى الهامش.

(2)

الحديث في الصغير برقم 29363 ورمز له بالصحة وقد مر قريبًا منه حديثان آخران فارجع إليهما وإلى الهامش.

(3)

و (4) و (5) ارجع إلى الأحاديث التى سبقت بهذا المعنى.

(6)

الحديث من هامش مرتضى وكتب على هذه الصورة من البدء بالسند والحديث في مجمع الزوائد جـ 3 ص 203 باب ما نهى عن صيامه من أيام التشريق وغيرها، وقال الهيثمى في سنده كما هو مذكور في آخر الحديث.

(7)

مر من قريب إياكم والغلول وهو قريب من هذا الحديث في اللفظ والمعنى وقد أخرجه البخارى في تاريخه وأخرجه غيره عن ثابت بن رفيع الأنصارى.

ص: 381

145/ 9379 - "إِيَّاىَ وَالفُرَجَ يَعْنِى في الصَّفِّ (1) ".

ش عن عطاءَ مرسلًا، طب عن ابن عباس.

146/ 9380 - "إِيَّاى أَنْ تَتَّخِذُوا ظُهُورَ دَوَابّكُمْ مَنَابرَ فإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُبَلِّغكم إِلَى بَلَد لَمْ تَكُونُوا بالِغيه إِلَّا بشِقِّ الأَنْفُسِ وَجَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ فَعَلَيها فَاقْضُوا حَاجَاتِكُمْ (2) ".

د، ق عن أبى هريرة رضي الله عنه.

147/ 9381 - "إيَّاى وَأَنْ يَتَلَغَبَ بِكُمْ الشَّيْطَانُ في صَلَاتِكُمْ مَنْ صَلَّى مِنْكُمْ فَلَمْ يَدْرِ أَشَفع أَمْ وَتْرٌ فَليَسْجُدَ سَجْدَتَيْنِ فَإِنَّهُمَا تَمَامُ صَلاِتهِ".

حم عن عثمان (3).

148/ 9382 - "إِيَّاى والذَّنْبَ الذى لَا يُغْفَر أَنْ يَغُلَّ الرَّجلُ، وَمَنْ غَلَّ شَيْئًا أَتَى به وآكِلَ الرِّبا فَإِنَّ آكِلَ الرِّبا لَا يَقُومُ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الذى يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ المَسِّ (4) ".

الديلمى عن عوف بن مالك.

149/ 9383 - "إِيَّاى وَربا الغُلُولِ أَنْ يَرْكب الرَّجلُ الدَّابَةَ حَتَّى تَحْسِر قَبْلَ أَنْ تُؤدَّى إِلى المَغْنِمَ، أوْ يَلبَسَ الثَّوْبَ حَتَّى يَخْلَق قَبْلَ أَنْ يُؤَذَى إِلى المغْنِمَ".

(1) الحديث في الصغير برقم 2934 وفيه: يعنى في الصلاة بدلا من الصف ورمز له بالحسن وقال الهيثمى رجاله ثقات.

(2)

الحديث عند أبى داود جـ 3 ص 223 باب في الوقوف على الدابة وقال شارحه بعد ذكر حديث آخر مثله عن أبى هريرة قال: قال الخطابى قد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم خطب على راحلته واقفا عليها فدل ذلك على أن الوقوف على ظهورها إن كان لأرب أو بلوغ وطر لا يدرك مع النزول مباح وأن النهى إنما انصرف إلى الوقوف عليها لا لمعنى يوجبه بأن يستوطئها الإنسان ويتخذها مقعدًا فيتعبها ويضر بها والحديث في الصغير برقم 2935 بلفظ إياى ورمز له بالضعف.

(3)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 2 ص 150 باب السهو في الصلاة وقال الهيثمى رواه أحمد من طريق يزيد ابن أبى كبشة عن عثمان ويزيد لم يسمع من عثمان ورواه ابنه عبد اللَّه عن يزيد بن أبى كبشة عن مروان عن عثمان قال مثله أو نحوه ورجال الطريقين ثقات.

(4)

الحديث ذكره الهيثمى في مجمع الزوائد جـ 4 ص 119 باب ما جاء في الربا في حديث طويل هذا أوله ولكنه بلفظ إياك والذنوب التى لا تغفر مع زيادات ومغايرة يسيرة في بعض الألفاظ، وقال الهيثمى وفيه الحسين بن عبد الأول وهو ضيعف.

ص: 382

ش عن الأوزاعى عن بعض الصحابة.

150/ 9384 - "إِيَّكُمْ المتَكَلِّمُ للْكَلِمَاتِ؟ فَإِنَّهُ لَم يَقُلْ بَأْسًا، لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَى عَشَرَ مَلَكًا ابْتَدَرَهَا أيُّهُمْ يَرْفَعُهَا".

حب عن أَنَس أنَّ رَجُلًا قَال: الحَمْدُ للَّه حَمْدًا كثيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فيه، فَلَمَّا قَضَى النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم صَلَاته قال: فذكره (1).

151/ 9385 - "أَيُّكُمْ يُحِبُّ أنْ يَصحَّ فَلَا يسْقَم؟ قَالُوا: كُلُّنَا يَا رَسُول اللَّهِ، قَال: أَتُحِبُّونَ أنْ تَكُونُوا كَالحَمِير الضَّالة؟ أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ تَكُونوا أَصْحَابَ بَلاءٍ، وأَصْحَابَ كَفَّارَاتِ، والَّذى نَفْسِى بِيَده إِنَّ اللَّهَ لَيَبْتَلِى المؤْمِنَ بِالبَلَاءِ وَمَا يَبْتَلِيهِ بِهِ إِلَّا لِكَرَامتِهِ عَلَيْهِ، وَفِى لَفْظ: إِنَّ العَبْدَ لَتَكُونُ لَهُ الدَّرَجَةُ في الجَنَّةِ فَمَا يَبْلُغُهَا بِشَئٍ مِنَ عَمَلِه فَيَبْتَلِيهِ اللَّهُ بِالبَلَاءِ لِيَبْلُغَ تِلكَ الدَّرجَةِ، وَمَا يَبْلُغُهَا بشئٍ مِنْ عَمَله (2) ".

طب، والبغوى، وأبو نعيم، هب عن أَبى فاطمة الضمرى.

152/ 9386 - "أَيُّكُمْ يَغْدُو إِلَى بُطحَانَ أَو العَقيق فَيَأْتى كُلَّ يوْمٍ بِنَاقَتِينِ، كَوْمَاوَيْن زَهْرَاوَين يأخُذهُمَا مِنْ غَيْر إِثْمٍ، وَلَا قَطْع رَحِم؟ قَالُوا: كُلُّنا نُحبُّ ذَلِكَ قَالَ: فَلأَنْ يَغْدُوَ أَحَدُكُمْ إِلَى المَسْجِد فَيَقْرَأ أَوْ يتَعَلَّمَ آيتين مِنْ كتَابِ اللَّهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ناقَتَيْنِ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلَاث، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الإِبِلِ".

(1) الحديث في مجمع الزوائد جـ 10 ص 96 باب ما جاء في الحمد عن أنس قال: كنت مع النبى صلى الله عليه وسلم جالسًا في الحلقة إذا جاء رجل فسلم على النبى صلى الله عليه وسلم والقوم فقال: السلام عليكم ورحمة اللَّه فرد النبى صلى الله عليه وسلم وعليكم السلام ورحمة اللَّه وبركاته فلما جلس الرجل قال: الحمد للَّه الحديث وفيه زيادة: كما يحب ربنا أن يحمد وينبغى له، وفيه زيادات أخر قال الهيثمى: قلت روى له أبو داود في الاستفتاح في الصلاة غير هذا باختصار عنه وقال رواه أحمد ورجاله ثقات.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 2 ص 292 باب بلوغ الدرجات بالبلاء عن مسلم مولى الزبير قال دخلت على عبد اللَّه بن إياس بن أبى فاطمة الضمرى فحدثنى عن أبيه عن جده قال: كنت جالسًا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأقبل علينا فقال: من يحب أن يصح فلا يسقم؟ فابتدرنا فقلنا: نحن يا رسول اللَّه، فعرفناها في وجهه. فقال: أتحبون أن تكونوا كالحمير الضالة؟ الحديث وقال الهيثمى رواه الطبرانى في الكبير وفيه محمد بن أبى حميد وهو ضعيف إلا أن ابن عدى قال: هو مع ضعفه يكتب حديثه وفى هامش مرتضى، الحمر الضالة، وهو بمعنى شدة الصوت لقوة الصحة وزيادة النشاط وفى بعض النسخ الحمر الصَّيالة وفى القاموس: صال على قرنه صولا وصيالا إلخ سطا واستطال الفحل على الإبل صولا فهو صئول قاتلها.

ص: 383

د، ع، طب، حب عن عقبة بن عامر (1) قلت: ورواه البخاري في تاريخه في ترجمة ابن عقيل، مسلم بن عقيل مولى الرزقيين.

153/ 9387 - "أيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يُعْرِضَ الله عَنْهُ؛ فَإِنَّ أحَدَكمْ إِذَا قَامَ يُصَلِّي فَإِنَّ اللهَ تبارك وتعالى قِبلَ وَجهه فَلَا يَبصُق قبَل وَجْهه، وَلَا عَنْ يَمِينهِ، وَليَبْصِقْ عَنْ يَسَارِه تَحْتَ رِجْلِهِ اليُسْرَى، فإِنْ عَجِلَتْ بِهِ بَادِرَةٌ فليَقُلْ بثَوْبِهِ هَكَذَا، ثم طَوَى بَعْضَهُ عَلَى بَعْض (2) ".

م، د، حب، ك عن جابر.

154/ 9388 - "أيُّكُمْ يُحِبُّ أنْ يَغْدُو كُلَّ يَوْمٍ إِلَى بُطحَانَ أَوْ إِلَى العقِيق فَيَأتِى مِنْهُ بناقَتَينَ كَوْمَاوَين زَهْرَاوَينِ في غَيرِ إِثْم وَلَا قَطع رَحِم؛ قَالُوا: كلنَا نحِبُّ ذَلِكَ، قَال: أفَلا يَغْدُو أحَدُكمْ إِلَى المَسْجِدِ فَيَعْلَم أَوْ يَقْرَأ آيتَينِ مِنْ كِتَابِ اللهِ خَيرٌ لَهُ مِنْ ناقَتَينِ، وثَلاثُ، وَأرْبَعُ خَيرٌ لَهُ مِنْ أرْبَعٍ، وَمِنْ عِدَادِهِنَّ مِنَ الإبِلِ (3) ".

ش، حم، م، حل عن عقبة بن عامر.

155/ 9389 - "أيكُمْ مَالُ وَارثِهِ أحَبُّ إِلَيهِ مِنْ مَاله؟ قالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ: مَا مِنْ أَحَد إِلا مَالُه أحبُّ إِلَيه قَال: فَإِن مَالهُ مَا قَدَّمَ وَمَال وارِثِهِ مَا أَخَّرَ".

(1) الحديث عن أبي داود جـ 2 ص 338 باب في ثواب قراءة القرآن عن عقبة بن عامر الجهنى قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة، فقال، أيكم يحب أن يغدو إلى بطحان. الحديث وقال شارحه وفي رواية الشيخين آيتين من كتاب الله خير له من ناقتين وإن ثلاث أي ثلاث آيات خير من مثل أعدادهن من الإبل ثم قال والحاصل أن الآيات مضل على أعدادهن من النوق ومن أعدادهن من الإبل، وهذا على سبيل التمثيل والتقريب إلى الفهم وإلا فجميع الدنيا أحقر من أن يقابل بمعرفة آية من كتاب الله تعالى أو بثوابها من الدرجات العلى وبطحان موضع بالمدينة.

(2)

الحديث عند أبي داود ج 1 ص 273 عن عبادة بن الصامت قال: أتينا جابرًا يعني ابن عبد الله وهو في مسجده فقال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجدنا هذا وفي يده عجرون ابن طاب، فنظر فرأى في قبلة المسجد نخامة فأقبل عليها فحتها بالعرجون ثم قال: أيكم يحب" الحديث وفيه فليقل بثوبه هكذا ووضعه على فيه ثم دلكه، ثم قال: أرونى عبيرًا فقام فتى من الحى يشتد إلى أهله فجاء بخلوق في راحته فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعله على رأس العرجون ثم لطخ به على أثر النخامة، قال جابر: فمن هناك جعلتم الخلوق في مساجدكم وقال شارحه وفي يده عرجون ابن طاب قال في القاموس وعذق ابن طاب نخل بها وابن طاب ضرب من الرطب ومعنى "فليقل بثوبه"، أي فليأخذ، والعبير الزعفران، أو أخلاط من الطيب، والخلوق طيب من الزعفران وغيره.

(3)

مر قبل الحديث واحد مثله عن عقبة بن عامر فارجع إليه وإلى الهامش.

ص: 384

خ، ك عن ابن مسعود.

156/ 9390 - "أَيُّكُمْ خَلَفَ الخَارجَ فِي أَهْله وَمَالِهِ بخَير كَانَ لَهُ مِثْلُ نِصْفِ أَجْرِ الخَارج".

م، د عن أبي سعيد.

157/ 9391 - "أَيُّكُمْ كَانَتْ لَهُ أرْضٌ أوْ نَخْلٌ فَلَا يَبِعْهَا حَتَّى يَعْرضَها عَلَى شَرِيكِه".

ك عن جابر (1).

158/ 9392 - "أَيُّكُمْ صَنَعَ طَعَامًا قَدرَ مَا يَكْفِي رَجُلَينِ فإنَّهُ يكْفي ثَلاثَةً، أوْ صَنَعَ لِثَلاثَة فإِنَّهُ يَكْفى أَرْبَعةً، أَوْ لأرْبَعَةِ فَإِنَّهُ يَكْفى خَمْسَة فَكَنَحْو ذَلِكَ العَدَدَ".

طب عن سُمرة (2).

159/ 9393 - "أَيُّكُمْ وَجَدَ أَلَمًا فَليَضعْ يَدَهُ اليُمْنى عَلَيه، وَليذْكُر اسْمَ الله ثَلاثَ مرَّات وليَقلْ: أَعُوذ بعِزة اللهِ وَقُدرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أجدُ وأُحَاذرُ سَبع مَرَّات (3) ".

طب عن عثمان بن أبي العاص.

160/ 9394 - "أَيُّكُمْ يُبَايِعُنِى عَلَى هَؤُلاءِ الآيَاتِ الثَّلاث؛ قُل تَعَالوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبّكُمْ علَيكُمْ إِلِى ثَلاثِ آياتٍ فَمَنْ وَفَّى بِهنَّ فَأجرُه عَلَى اللهِ، وَمَن انتقصَ مِنْهُنَ شيئًا فَأدرَكه

(1) الحديث في المستدرك في كتاب البيوع جـ 2 ص 56 تحت عنوان (إن الله يحب سمح البيع سمح الشراء سمح القضاء" ولفظه "من كان له شريك في حائط فلا يبع نصيبه من ذلك حتى يعرضة على شريكه" وقال الذهبي في التلخيص: صحيح.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد ج 5 ص 21 باب الإجتماع على الطعام وفيه "أيكم ما صنع بزيادة (ما) وآخره فإنه يكفى خمسًا" ويظهر أن عبارة "فكنحوا ذلك القدر مدرج من الراوي" وقال الهيثمي رواه البزار والطبراني وفي إسناد البزار يوسف بن خالد السمنى، وهو ضعيف وفي إسناد الآخر جماعة لم أعرفهم.

(3)

في مجمع الزوائد ج 5 ص 114 باب رقية الألم حديث عن كعب بن عجرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا وجد أحدكم ألما فليضع يده تحت ألمه ثم ليقل سبع مرات أعوذ بعزة الله وقدرته على كل شيء من شر ما أجد. وقال الهيثمي رواه الطبراني: وفيه أبو معشر نجيح وقد وثق، على أن جماعة كثير ضعفوه وتوثيقه لين وبقية رجاله ثقات.

ص: 385

اللهُ في الدُّنْيَا كَانَ عُقُوبَتهُ، وَمَن أَخَّرَهُ إِلَى الآخِرةِ كَانَ أَمْرُهُ إِلى اللهِ، إِنْ شَاءَ أَخَذهُ وإن شَاءَ عفَا عَنْهُ".

عبد بن حميد في تفسيره، وابن أبي حاتم، وأَبو الشيخ، وابن مردويه، ك، عن عبادة بن الصامت (1).

161/ 9395 - "أَيُّكُم المُقَلِّبُ الحَصَى بِيَدِهِ إِنَّهُ حَظُّكَ مَنْ صَلاتِكَ".

طب عن ابن عمر (2).

162/ 9396 - "أَيكُمْ مَالُ وَارثِه أحَبُّ إِلَيه من مَالهِ؟ اعْلَمُوا: أَنَّهَ لَيسَ مِنكمْ أحَدٌ إلا مَالُ وَارثِهِ أَحَبُّ إِليهِ مِنْ مَالِهِ، مَا لَكَ مِنْ مَالِكَ إلَّا مَا قَدَّمْتَ، وما لوارثك إِلَّا مَا أَخَّرْتَ".

حم، خ. م، ع، وهناد عن ابن مسعود.

163/ 9397 - "أيكُمْ فَجَعَ هذِه بِبَيضَتِهَا؟ فَقَال رَجُلٌ: يا رَسُولَ اللهِ: أَنَا أَخَذْتُ بَيضَتَهَا، فَقَال النَّبي صلى الله عليه وسلم: أَردد رحمة لَها".

ط عن عبد الله بن مسعود قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فدخل رجل غيضة، فأخرج منها بيض حُمَّرةِ (3) فجاءَت الحُفَرةُ ترفُّ عَلَى رأَسِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، وأَصحابه وقال: أيكُمْ وذكره قوله: ترف أي تطير وتضْطرب في طَيرانها".

164/ 9398 - "أيُّكُمْ يَذْكرُ لَنَا ليالِينَا الصَّهْبَاوَاتِ بخَيبرَ حينَ طَلَعَ القَمَرُ مِثْلُ شِقِّ جَفْنَة قَاله صلى الله عليه وسلم حين تذاكروا ليلة القدر".

م، ع عن من حديث أبي هريرة (4).

(1) الحديث في المستدرك ج 2 ص 318 كتاب التفسير سورة الأنعام عن عبادة بن الصامت وأوله (من يبايعنى) بدون أيكم مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ دون المعنى، وقال هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد ج 2 ص 86 باب مسح الحصى في الصلاة عن ابن عمر قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجل يقلب الحصى بيده فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم التفت إلينا فقال: أيكم المقلب الحصى بيده؟ فقام رجل فقال: أنا يا رسول الله، فقال: إنه حظك من صلاتك، قال الهيثمي رواه الطبراني في الكبير وفيه الوازع بن نافع وهو ضعيف.

(3)

الحُمَّر: كصُرد طائر وتشدد الميم واحدتها بهاء قاموس والحديث من هامش مرتضى.

(4)

الحديث من هامش مرتضى وفي مسلم ج 3 ص 174 في اعتكاف العشر الأواخر من رمضان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "تذكرانا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال "أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة".

ص: 386

165/ 9399 - "أيُّكُمْ قَرَأَ سَبِّحْ اسمَ ربِّكَ الأعْلَى: قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ بَعْضَكُمْ خَالجَنِيهَا".

عبد الرزَّاق عن عمران بن حصين صحيح (1).

166/ 9400 - "أَيتكُنَّ أرَادَتْ المَسْجد فَلَا تَقْرَبَنَّ طيبًا".

ن عن زَينَبْ الثَّقَفيَّة (2).

167/ 9401 - "أيتكُنَّ اتَّقَتِ الله، ولَمْ تَأتِ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنة، وَلَزمَتْ ظَهْرَ حَصِيرهَا فَهى زَوْجَتِي في الآخِرَةِ".

ابن سعد عن عطاء بن يَسَار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأزْوَاجِهِ: فذكره.

168/ 9402 - "أَيُّمَا رَجُلٍ قُتِلَ فَأهْلُهُ بِخَير النَّظَرينِ، إِنْ شَاءُوا أخَذُوا العَقْلَ، وَإنْ شَاءُوا القَتْلَ (3) ".

عب عن ابن المسيب مرسلًا.

169/ 9403 - "أيُّمَا رَجُلٍ أَفْلَسَ وَعَنْدَهُ سِلعَةٌ بعينِهَا فصَاحِبُها أحَقُّ بهَا دوُنَ الغُرَماءِ (4) ".

(1) عند مسلم باب نهى المأموم عن جهره بالقراءة خلف الإمام ج 2 ص 11 حديثان عن عمران بن حصين في الأول قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر أو العصر فقال: "أيكم قرأ خلفى بسبح اسم ربك الأعلى؟ فقال رجل: أنا ولم أرد بها إلا الخير قال قد علمت أن بعضكم خالجنيها" وفي الحديث الثاني "صلى الظهر فجعل رجل يقرأ خلفه بسبح اسم ربك الأعلى فلما انصرف قال أيكم قرأ أو أيكم القارئ؟ فقال رجل: أنا، فقال: ظننت أن بعضكم خالجنيها" وعلى هامش مسلم معلقة خالجنيها أن نازعنيها ومعنى هذا الكلام الإنكار عليه قال النووي.

(2)

الحديث عند النسائي ج 2 ص 283 باب النهي للمرأة أن تشهد الصلاة إذا أصابت من البخور عن زينب الثقفية بروايات عدة ومنها أيتكن خرجت إلى المسجد فلا تقربن طيبا كما روى قريبا عن أبي هريرة.

(3)

في الصحيحين عن أبي هريرة حديث بمعنى هذا الحديث وقد ذكر الإمام الشوكانى في نيل الأوطار كتاب الدماء حديث أبي هريرة وفيه "من قتل له قتيل فهو بخير النظرين إما أن يفدى وإما أن يقتل" وقال رواه الجماعة لكن لفظ الترمذي إما أن يعفو وإما أن يقتل.

(4)

في مجمع الزوائد ج 4 ص 114 باب فيمن وجد متاعه عند مفلس عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أيما رجل أفلس فوجد رجل عنده ماله ولم يكن أقتضى من ماله شيئًا فهو أحق به" قال الهيثمي قلت: هو في الصحيح خلا قوله ولم يكن اقتضى من ماله شيئًا، وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.

ص: 387

عب عن أَبي هريرة.

170/ 9404 - "أَيُّمَا رَجُلٍ بَاعَ عُقْرَةً مِنْ حَاجَة بَعَثَ اللهُ تَالِفًا يتلِفها (1) ".

طس عن مَعْقِل بن يَسَار.

171/ 9405 - "أَيُّمَا رَجُل بَاعَ بَيعًا مِنْ رَجُلَين فَهُوَ لِلأَوَّل مِنْهُمَا".

هـ عن سمرة بن جندب أو عقبة بن عامر (2).

172/ 9406 - "أيُّمَا رَجُلٍ نَحَل (3) ابنه نَحْلًا فَبَانَ بِهِ الابن فَاحْتَاجَ الأبُ، فَالابْنُ أحَق به، وإن لَمْ يكن بَانَ به الابنُ فَالأبُ أحقُّ بِهِ".

طس من حديث ابن عباس، وفيه رُشْدينُ بن كرَيب وهو ضعيف.

9407/ 173 - "أَيُّمَا امرأَة خَرجتْ مِنْ بَيت زوجَها بِغَير إِذنِهِ لَعَنَهَا كُلُّ شَيء طَلَعَتْ عَلَيه الشَّمْسُ والقَمر إِلَّا أنْ يَرضى عنْهَا زوجها (4) ".

الدَّيلمى عن أَنَس.

174/ 9408 - "أيُّمَا عَبدٍ جاءَتْهُ مَوعِظة مِن اللهِ في دِينهِ فَإِنَّهَا نِعْمةٌ منَ اللهِ"(5).

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

(1) في مجمع الزوائد ج 4 ص 111 باب بيع الدور والأراضى والنخيل عن عبد الله بن يعلى الليثى قاضى البصرة (أن معقل بن يسار باع دارًا بمائة ألف فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أيما رجل باع عقرة من غير حاجة بعث الله تالفا يتلفها) وقال الهيثمي رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم منهم عبد الله بن يعلى الليثى والحديث من هامش مرتضى والحديثان بعده.

(2)

الحديث في ابن ماجة ج 2 ص 10 باب إذا باع المجيزان فهو للأول عن قتادة عن الحسن عن عقبة بن عامر أو سمرة بن جندب وقال شارحه الإمام السندى أي فالبيع للمشترى الأول من المشتريين.

(3)

في القاموس: نحله أعطاه والنُّحل بالضم مهر المرأة والإسم النِّحلة بالكسر وبضم، وكبشرى العطية وأنحله ما لا أعطاه: ورشدين بن كريب مولى ابن عباس ضعفوه.

(4)

في مجمع الزوائد ج 4 ص 313 باب حق الزوج على المرأة حديث عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا خرج وأمر امرأته أن لا تخرج من بيتها وكان أبوها في أسفل الدار وكان في أعلاه فمرض أبوها فأرسلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك فقال: أطيعى زوجك فمات أبوها فأرسلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أطيعى زوجك، فأرسل إليها النبي صلى الله عليه وسلم إن الله قد غفر لأبيها بطاعتها لزوجها وقال الهيثمي رواه الطبراني في الأوسط وفيه عصمة بن المتوكل وهو ضعيف.

(5)

بياض في جميع الأصول وسيأتي الحديث قريبًا بزيادة "فإن قبلها بشكر وإلا كانت حجة من الله عليه ليزداد بها إثما ويزداد الله عليه بها سخطًا" فارجع إليه وإلى الهامش والحديث بطوله في الصغير، برقم 2955 - 2933، فارجع.

ص: 388

175/ 9409 - "أيُّمَا رجُل تَطَوَّع في يَوْمٍ اثنَتَيْ عشْرة رَكعَة سوى المكتوبة كان له على الله حقا واجبًا بَيتٌ فِي الجنَّةِ"(1).

ابن جرير عن أمّ حبيبةَ.

176/ 9410 - "أَيُّمَا قَومٍ عُملَ فِيهِمْ بالمعَاصِى وهُم أَعَزُّ وَأكْثَرُ لَمْ يُغَيِّرُوا إِلَّا عَمَّهُم اللهُ بعِقَابهِ (2) ".

ابن أَبي الدنيا كتاب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر عن جرير.

177/ 9411 - "أيُّمَا رَجُلٍ أطعم جَائعًا أطعَمَهُ اللهُ منْ طَعام الجَنَّة، وأيُّمَا رَجُل آمَنَ خَائِفًا آمَنَهُ اللهُ يَومَ القِيَامَةِ مِنَ الفَزعَ الأكْبَر".

الرافعي عن أَنس (3).

178/ 9412 - "أيُّمَا دَاعٍ دَعَا إِلَى ضَلالة فَاتُّبِع فَإِنَّ عَلَيه مِثْلَ أوْزَار مِن اتبعَهُ، وَلَا يَنْقُضُ مِنْ أوْزَارِهِمْ شيئًا، وَأيُّمَا دَاعٍ دَعَا إِلَى هُدَىً فَاتُّبعَ عَلَيه فَإنَّ لهُ مثْلَ أجُورِ مِن اتَّبعَهُ وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أجُورهِمْ شَيئًا".

هـ عن أنس (4).

(1) في نيل الأوطار ج 3 ص 14 حديث أم حبيبة بنت أبي سفيان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى في يوم وليلة اثنتى عشرة سجدة سوى المكتوبة بنى له بيت في الجنة. وقال الإمام الشوكانى رواه الجماعة إلا البخاري. ولفظ الترمذي من صلي في يوم وليلة ثنتى عشرة ركعة بنى له بيت في الجنة أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها. وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل صلاة الفجر وللنسائى في حديث أم حبيبة كالترمذى، لكن قال وركعتين قبل العصر ولم يذكر ركعتين بعد العشاء.

(2)

في مجمع الزوائد ج 7 ص 268 باب في ظهور المعاصى حديث عن عبد الله بن مسعود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من رجل يكون في قوم يعمل بمعاصى الله فيهم وهم أكثر منه وأعز ثم يدهنون في شأنه إلا عاقبهم الله وقال الهيثمي رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد العزيز بن عبيد الله وهو ضعيف.

(3)

في مجمع الزوائد ج 3 ص 130 باب فيمن أطعم مسلمًا أو سقاه حديث عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من اهتم بجوعة أخيه المسلم فأطعمه حتى يشبع غفر الله له وسقاه حتى يروى.

وقال الهيثمي رواه أبو يعلى وفيه بكر بن حنيس وهو ضعيف.

(4)

الحديث عند ابن ماجة ج 1 ص 46 باب من سن سنة حسنة أو سيئة، وفيه: فإن له أوزار من اتبعه بدلا من عليه وقال: الشيخ السندى في الزوائد: إسناده ضعيف لضعف سعد بن سنان وقال: وله شاهد من حديث أبي هريرة صححه الترمذي وقد ذكره ابن ماجة عقب ذكر هذا الحديث وهو مثله مع اختلاف يسير في اللفظ دون المعنى.

ص: 389

179/ 9413 - "أَيُّمَا رَجُلٍ عَادَ مَرِيضًا فَإِنَّمَا يَخُوضُ في الرَّحْمَةِ، فَإِذَا قَعَدَ عِنْدَ المريض غَمَرتْه الرَّحمَةُ (1) ".

حم، وسمويه، هب، ض عن أنس.

180/ 9414 - "أيُّمَا مُسْلِمَينِ التَقَيَا فَأخَذَ أحَدُهُمَا بيَد صَاحِبه فَتَصَافَحا وَحَمِدَا اللهَ جَمِيعًا تَفَرَّقَا وَلَيس بَينَهُمَا خَطيئةٌ"(2).

حم، والحاكم في الكنى، وسمويه، ض عن البراءِ.

181/ 9415 - "أيمَا رَجُل حَلَفَ عَلَى مَال رَجُل كَاذِبًا فَاقْتَطَعَهُ بيَمِينِهِ فَقَدْ برِئَتْ مِنْهُ الجنَّةُ، وَوَجبتْ لَهُ النَّارُ، وإنْ كَانَ عود أراك (3) ".

البغوي عن أبي أمامة بن سهل، ويقال ابن ثعلبة البياضى.

(1) الحديث في مجمع الزوائد ج 2 ص 297 باب عيادة المريض عن أبي داود قال: أتيت أنس بن مالك فقلت يا أبا حمزة المكان بعيد ونحن يعجبنا أن نعودك فرفع رأسه فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أيما رجل يعود مريضا فإنما يخوض الرحمة بدون لفظ (في) وآخره فقلت يا رسول الله هذا الصحيح الذي يعود المريض فالمريض ماله؟ قال: تحط عنه ذنوبه، وقال الهيثمي رواه أحمد والطبراني فالمريض ماله؟ قال: تحط عنه ذنوبه، وقال الهيثمي رواه أحمد والطبراني في الصغير والأوسط وزاد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا مرض العبد ثلاثة أيام خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، وسند أبي داود ضعيف جدا وفي إسناد الطبراني إبراهيم بن الحكم بن أبان وهو ضعيف أيضًا.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد ج 8 ص 37 باب المصافحة والسلام ونحو ذلك، عن أبي داود قال: لقينى البراء بن عازب فأخذ بيدى وصافحنى وضحك في وجهى، ثم قال: تدرى لم أخذت بيدك؟ قال: إني ظننت لم تفعله إلا لخير فقال: النبي صلى الله عليه وسلم لقينى ففعل بى ذلك ثم قال تدرى لم فعلت بك ذلك؟ قلت: لا، فقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلمين إذا التقيا وتصافحا وضحك كل واحد منهما في وجه صاحبه لا يفعلان ذلك إلا لله، لم يتفرقا حتى يغفر لهما" قال الهيثمي: قلت رواه أبو داود وباختصار ورواه الطبراني في الأوسط وأبو داود الراوي غير البراء متروك.

(3)

في مجمع الزوائد ج 4 ص 181 باب "فيمن يحلف يمينا كاذبة يقتطع بها مالا" (جملة أحاديث لبعض الصحابة تختلف في بعض ألفاظ هذا الحديث وتشهد له ومنها ما روى عن جابر بن عتيك أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من اقتطع مال امرئ بيمينه حرم الله عليه الجنة وأوجب له النار، قيل: يا رسول الله وإن شيء يسير؟ قال: وإن كان سِواكًا" رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح خلا أبا سفيان بن جابر بن عتيك ذكره ابن أبي حاتم وروى عنه غير واحد من أهل الصحيح ولم يتكلم فيه أحد" وعود الأراك هو ما يتخذ منه السواك".

ص: 390

182/ 9416 - "أَيُّمَا امرِئ مِنَ المُسْلِمينَ حَلَفَ عِنْد مِنْبَرى هَذَا، عَلَى يَمينٍ كَاذَبَةٍ يَسْتَحقُّ بِهَا حَق مُسْلِم أدْخلَهُ اللهُ النَّارَ وَإنْ عَلى سِوَاك أخضَرَ".

حم عن جابر.

183/ 9417 - "أيُّمَا امْرِئ اقْتَطَعَ حَقَّ امْرِئ مُسْلم بيمين كَاذبَة كَانَتْ لَهُ نُكتَةٌ سَودَاءُ مِنْ نِفاق في قَلبهِ لَا يُغيرُها شيءٌ إِلى يَومِ القيامة (1) ".

الحسن بن سفيان، والكجى، وبقى بن مخلد، وأبو أحمد الحاكم في الكنى، والبغوى والبَاوَردى، وابن قانع، طب، وأبو نعيم، ك، ض عن ثعلبة أبي عبيد الله الأنصاري وَيُقَال: اسم أبيه سُهيَل.

184/ 9418 - "أيُّمَا امْرَأَة سَألتْ زَوجَهَا الطَّلاقَ مِنْ غَير مَا بأسٍ فَحَرامٌ عليها رَائحةُ الجنَّةِ (2) ".

حم، د، ت، حسن والدارمي، وابن الجارود، ع، حب، وابن أَبي عاصم، ك، ق، ض عن ثوبان عن عبد الرزاق عن أبي قلابة مرسلًا.

185/ 9419 - "أيُّمَا رَجُلٍ خَرَجَ يُفَرِّقُ بين أمَّتِي وَهُمْ جَمِيعٌ فَاضْرِبُوا عنقَهُ".

ن، طب، وأبو نعيم في المعرفة عن أسامة بن شريك.

186/ 9420 - "أيُّمَا عبْدٍ أبَقَ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ".

حم، م عن جرير.

187/ 9421 - "أَيُّمَا عَبْدٍ أبق مِنْ مَوَالِيه فقَدْ كفَر حَتَّى يَرجعَ إِلَيهِم (3) ".

(1) الحديث في الصغير برقم 2678 بلفظ "أيما امرئ من المسلمينَ حلف عند منبرى هذا على يمين كاذبة كانت له نكتة سوداء من نفاق في قلبه لا يغيرها شيء إلى يوم القيامة" من رواية (طب، ك) ورمز له بالحسن وبذلك يكون قد جمع بين عجز هذا الحديث وصدر ما قبله، ولفظه عند الحاكم" من اقتطع مال امرئ مسلم بيمين كاذبة كانت له نكتة سوداء في قلبه لا يغيرها شيء إلى يوم القيامة" قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة وقال الذهبي: صحيح.

(2)

الحديث في الصغير برقم 2944 ورمز له بالحسن، قال المناوى: قال الترمذي: حسن غريب وقال الحاكم: على شرطهما وأقره الذهبي وابن حجر وصححه ابن خزيمة وابن حبان.

(3)

الحديث في الصغير برقم 2959 من رواية مسلم عن جرير في كتاب الإيمان قال المناوى: (عن جرير) موقوفًا ونقل عنه بعض رواته أنه قال: سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم لكن أكره أن يروى عنى ها هنا بالبصيرة.

ص: 391

م عن جرير.

188/ 9422 - "أَيمَا امرَأة اسْتَعْطَرَتْ ثُمَّ خَرَجتْ فَمَرَّت عَلَى قَوْمٍ لِيَجِدُوا رِيحَهَا فَهِيَ زَانِيَةٌ، وَكلُّ عَين زَانِيةٌ (1) ".

حم، ن، ك، ق عن أبي موسى.

189/ 9423 - "أيُّمَا رَجُلٍ طَلَّق امرأته ثَلاثًا عند الأقراءِ أوْ ثَلاثًا مُبْهمَةً، لَمْ تَحِلَّ لهُ حَتَّى تَنكِحَ زَوْجًا غَيره".

قط عن السيد الحسن، وابن عساكر عنه عن أبيه.

190/ 9424 - "أيُّمَا رَجُلٍ عَرَف ابنَه فأخَذَهُ فَفِكَاكه رَقَبةٌ".

بقى بن مخلد، وابن جرير في التهذيب، والباوردى.

191/ 9425 - "أيُّمَا عَبْدٍ جاءَتْهُ مَوْعِظَةٌ مِنَ اللهِ في دينِهِ، فَإِنَّهَا نِعْمَةٌ مِنَ اللهِ سِيقَتْ إِلَيه، فإنْ قَبلَها بشُكْرٍ وَإلا كَانَتْ حُجةً مِنَ الله عَلَيه ليزْدَادَ بها إِثما وَيَزْدَادَ اللهُ عَلَيه بِهَا سُخَطًا".

ابن عساكر، وابن النجار عن عطية بن قيس (2).

192/ 9426 - "أيُّمَا امرَأةٍ تُوفِّي عَنْهَا زَوْجُهَا فتَزَوَّجَتْ بَعْدَهُ فَهى لآخِرِ زوجيها".

طب عن أبي الدرداءِ.

193/ 9427 - "أيمَا شَابٍ تَزَوَّجَ فِي حَدَاثَةِ سنِّهِ عَجَّ شِيطَانُهُ يَا وَيلَهُ عَصَمَ مِنِّي دِينَه.

(1) الحديث في الصغير برقم 2971 ورمز له بالصحة، وقال الحاكم صحيح وأقره الذهبي وذكر المناوى: أن في بعض طرقه ثابت بن عمارة أورده الذهبي في ذيل الضعفاء وقال: قال أبو حاتم: ليس بالمتين عندهم، ووثقه ابن معين.

الحديث في الصغير برقم 2955 ورمز له بالحسن، قال المناوى: وخرجه البيهقي في الشعب باللفظ المذكور عن عطية المذكور، ورواه ابن أبي الدنيا عن بسر في مواعظ الخلفاء، قال الحافظ العراقي: وفيه أحمد بن عبيد بن ناصح قال ابن أبي الدنيا يحدث بمناكير وهو عندي من أهل الصدق، اهـ.

(2)

الحديث في الصغير برقم 2983 ورمز له بالصحة وأصله أن معاوية خطب أم الدرداء بعد موت أبي الدرداء فقالت: سمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أيما امرأة. إلخ "وفيه" وما كنت لأختار على أبي الدراء فكتب إليها معاوية: فعليك بالصوم فإنه محسمة، قال الهيثمي: فيه أبو بكر بن أبي مريم وقد اختلط.

ص: 392

ع، عد، والخطيب، وابن عساكر عن جابر (1).

194/ 9428 - "أيُّمَا رَجُل اسْتَعْملَ رَجُلًا عَلَى عشرة أنْفُس عَلِمَ أن فِي العَشرةِ أَفْضَل مِمَّن اسْتَعْمَل فَقَدْ غَشَّ اللهَ، وَغَشَّ رسُولَهُ، وَعشَّ جَمَاعَةَ المُسْلِمينَ".

ع عن حذيفة (2).

195/ 9429 - "أيُّمَا رَجُلٍ أَمَّ قَوْمًا وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ لَمْ تَجُزْ صَلاتُه أذنَيهِ".

طب، ض عن طلحة (3).

196/ 9430 - "أَيُّمَا رَجُلٍ ضَافَ قَوْمًا فَأصْبَح الضَّيفُ مَحْرُومًا فَإِنَّ نَصْرَهُ حَقّ عَلَى كلِّ مُسْلمٍ حَتَّى يَأخُذَ بِقَرى لَيلَتِه من زَرْعِه وَمَالِهِ".

ط، حم، د، ك، ق عن المقدام (4).

197/ 9431 - "أيُّمَا رَجُلٍ ضَافَ قَوْمًا فَلَمْ يُقرُوه فإِنَّ لَهُ أن يَطلُبَهُمْ بِمِثْلِ قِرَاهُ".

طب عن المقدام.

198/ 9432 - "أيُّمَا شَجَرَة أَظَلَّتْ عَلَى قَوْم فَصَاحِبه بالخِيَارِ مِنْ قَطع مَا أظَلَّ مِنْها وَأكلِ ثَمِرهَا".

ابن عساكر عن مكحول.

(1) الحديث في الصغير برقم 2954 برواية (ع) عن جابر ورمز له بالضعف قال الهيثمي: فيه خالد بن إسماعيل المخزومي وهو متروك، قال ابن الجوزي: تفرد به خالد، وقال ابن عدي وكان يضع، وقال ابن حبان لا يجوز الاحتجاج به بحال أهـ، ورواه الطبراني في الأوسط من طريق خالد المذكور.

(2)

الحديث في الصغير برقم 2949 ورمز له بالضعف.

(3)

الحديث في الصغير برقم 2948 ورمز له بالضعف وفيه سليمان بن أيوب الطلحى قال فيه أبو زرعة عامة أحاديثه لا يتابع عليها، وقال البزار صاحب مناكير.

(4)

الحديث من نسخة دار الكتب لوحة 183 وأورده في الصغير برقم 2984 ورمز له بالصحة وقال الحاكم صحيح وأقره الذهبي، وقال ابن حجر: إسناده على شرط الصحيح، قال العلقمى قال شيخنا: هذه الأحاديث كانت في أول الأمر حين كانت الضيافة وقد نسخ وجوبها وقد أشار إليه أبو داود بقول: باب نسخ "الضيف يأكل من مال غيره"؛ وفي النهاية ضفت الرجل إذا نزلت به في ضيافته، وأضفته إذا أنزلته - والمقصود في الحديث الأول وهو من غير همز.

ص: 393

199/ 9433 - "أَيُّمَا وَالٍ وَلى مِنْ أمْرِ المُسْلِمينَ شَيئًا وُقِفَ بِهِ عَلَى جسْرِ جَهنَّم فَيَهْتَزُّ بِهِ الجِسْرُ حتَّى يَزُولَ كل عُضْوٍ".

ابن عساكر عن بشر بن عاصم (1).

200/ 9434 - "أيمَا رَجُل كَشَفَ سِتْرًا فأدْخَل بَصَرَهُ مِنْ قِبْلِ أن يُؤْدنَ لَهُ فقَدْ أتَى حَدًا لَا يَحِل أنْ يَأتيَهُ، وَلَوْ أن رَجُلًا فَقأ عَينَهُ لَهُدِرَتْ، وَلَوْ أَنَّ رَجُلا مر علَى بَاب لَا سترَةَ عَلَيهِ فَرأى عَوْرَةَ أهلِهِ فَلَا خَطِيئَةَ عَلَيه، إِنَّمَا الخَطيئَةُ عَلَى أَهْلِ البَاب".

حم، ت غريب عَنْ أَبِي ذَرِّ (2).

201/ 9435 - "أَيمَا ذَهَب أَوْ فِضَّة أوكِى عَلَيهِ فَهُوَ جَمْر عَلَى صَاحِبِهِ حَتَّى يُفْرِغَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ عز وجل إِفْرَاغًا".

حم، طب، حل عَنْ أبي ذَرِّ (3).

202/ 9436 - "أيُّمَا رَاعٍ غَشَّ رَعِيتهُ فَهُو فِي النَّارِ".

ابن عساكر عن مَعْقل بن يَسَار (4).

203/ 9437 - "أيُّمَا عَبْدٍ تَزَوَّجَ بغَيرِ إِذنِ مَوَاليه فَهُوَ زَان".

هـ عن ابن عمر (5).

204/ 9438 - "أيمَا عَبْد تَزَوَّجَ بِغَيرِ إِذن أَهْلِهِ فَهُوَ عَاهِر".

(1) الحديث في الصغير برقم 2986 ورمز له بالضعف وهو منقول من نسخة دار الكتب.

(2)

الحديث في الصغير برقم 2985 ورمز له بالحسن، قال المناوى: وظاهر صنيع المصنف أن (حم، ت) روى الكل والأمر بخلافه فإن الترمذي لم يرو إلا بعضه، وتمامه عند أحمد وقال الهيثمي كالمنذرى: ورجال أحمد رجال الصحيح غير ابن لهيعة وهو حسن الحديث وفيه ضعف.

(3)

انظر مجمع الزوائد ج 3 ص 125 باب في الادخار عن أبي ذر قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أوكأ على ذهب أو فضة ولم ينفقه في سبيل الله كان جمرًا يوم القيامة يكوى به" رواه الطبراني في الكبير وأحمد بنحوه ورجاله ثقات وله طريق رجالها رجال الصحيح.

(4)

الحديث في الصغير برقم 2987 ورمز له بالحسن.

(5)

الحديث في الصغير برقم 2988 ورمز له بالحسن قال الناوى: وفيه مندل بن علي وهو ضعيف، وقال أحمد حديث منكر، وصوب الدارقطني وقفه، ورواه أحمد وأبو داود والترمذي والحاكم وصححه بلفظ (أيما مملوك نكح بغير إذن مولاه فهو عاهر) وفي رواية الترمذي (فنكاحه باطل).

ص: 394

ط، حم، عب، والدارمي، د، ت حسن، ك، ع، ق، ض عن جابر.

205/ 9439 - "أيُّمَا امْرَأَةٍ مَاتَ لَهَا ثَلاثَةٌ مِنَ الوَلَدِ كُن لَهَا حِجَابًا مِنَ النَّار، قَالتْ امَرَأةٌ: وَاثنَان قال: وَاثْنَانِ".

خ، م عن أبي سعيد (1).

206/ 9440 - "أيُّمَا امْرَأة وَضَعَتْ ثيَابَهَا فِي غَيرِ بَيت زَوْجهَا فَقَدْ هَتَكَتْ ستْرَ مَا بَينَهَا وَبَينَ الله عز وجل (2).

عبد الرزاق، حم، هـ، ك، ق عن عائشة.

207/ 9441 - "أَيُّمَا رجل ادعى غَيرَ وَالِدِهِ، أوْ غَير مَوْاليهِ الذينَ أعْتَقُوهُ فَإِنَّ عَلَيهِ لَعْنَةَ اللهِ والمَلائِكَةِ والناسِ أَجْمَعِينَ لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عدْلٌ".

حم عن عبد الله بن عباس.

208/ 9442 - "أَيُّمَا رَجُلٍ جَحَدَ وَلَدَهُ وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَيهِ احْتَجَبَ اللهُ عَنْهُ وَفَضحَهُ عَلَى رُءُوسِ الأوَّلِينَ والآخِرين (3) ".

(1) ولفظه عند مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنسوة من الأنصار "لا يموت لإحداكن ثلاثة لولد فتحتسبه إلا دخلت الجنة، فقال امرأة منهن: أو اثنان يا رسول الله؟ قال: أو اثنان" ولإسناد آخر عنه مرفوعًا "لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد فتمسه النار إلا تحلة القسم" مختصر صحيح مسلم حديث رقم 460 - م 8 - 39، وأورده السيوطي في الجامع الصغير برقم 2989 إلى قوله "كن لها حجابا من النار" برواية البخاري عن أبي سعيد ورمز له بالصحة قال المناوى: قال الهيثمي رجاله ثقات إلا عمرو بن خالد فضعيف، وبقية الرواية خ عن أي سعيد قال النساء للنبي صلى الله عليه وسلم: اجعل لنا يومًا فوعظهن فذكره، وفي أخرى قالت امرأة: واثنان، قال: واثنان أ، هـ.

(2)

الحديث في الصغير برقم 2940 ورمز له بالصحة عن عائشة فعما: دخل عليها نسوة من حمص فقالت لعلكن من اللواتى يدخلن الحمامات سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكرته قال الحاكم: على شرطهما وأقره الذهبي لكن أورده ابن الجوزي في الواهيات وقال: لا يصح وأطال في بيانه.

(3)

انظر الصغير رقم 3942 فقد أورده بتمامه بلفظ "أيما امرأة أدخلت على قوم من ليس منهم فليست من الله في شيء ولن يدخلها الله جنته، وأيما رجل جحد ولده وهو ينظر إليه احتجب الله تعالى منه وفضحه على رءوس الأولين والآخرين يوم القيامة" د، ن، هـ، حب، ك عن أبي هريرة ورمز له الصحة وصححه حب، ك عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين نزلت آية الملاعنة فذكره ابن حجر في التخريج صححه الدارقطني في العلل مع اعترافه بتفرد عبد الله بن يونس عن سعيد المقبرى وأنه لا يعرف إلا به، وقال في الفتح بعد ما عزاه لأبي داود والنسائي وابن حبان والحاكم في مسنده عن عبد الله بن يوسف: حجازى ما روى عنه سوى يزيد بن الهاد، والحديث والذي سبقه من نسخة مرتضى وليسا في التونسية.

ص: 395

الشافِعِى عن أَبي هريرة.

209/ 9443 - "أَيُّمَا رَجُلٍ أَعْتَقَ امْرَأً مُسْلِمًا اسْتَنْقَذَ اللهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا مِنَ النَّارِ".

خ عن أَبي هريرة.

210/ 9444 - "أيُّمَا امْرِئ قَال لأخيه "كَافِرٌ" فَقَدْ بَاءَ بها أحَدُهُمَا إِنْ كَانَ كمَا قَال، وَإلا رَجَعتْ عَلَيهِ (1) ".

م، ت عن ابن عمرَ، ابن قانع عن سويد بن مُقَرن.

211/ 9445 - "أَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ أكْفَرَ رَجُلًا مُسْلِمًا فَإِنْ كَانَ كَافِرًا، وَإلَّا كَانَ هُوَ الكَافِر".

د عن ابن عمرو.

212/ 9446 - "أيمَا امْرَأَةٍ أَصابَتْ بُخُورًا، فَلَا تَشْهَدْ مَعَنَا العِشَاءَ الآخِرَةَ (2) ".

حم، م، د، ن عن أَبي هريرة رضي الله عنه.

213/ 9447 - "أَيُّمَا رجُلٍ مَسَّ فَرْجَهُ فَليَتَوَضَّأ، وَأَيُّمَا امْرَأَة مَسَّتْ فَرْجَهَا فَلتَتَوَضَّأ (3) ".

حم، وابن راهويه، قط، هق عن عمر، وابن شعيب، عن أَبيه، عن جده.

214/ 9448 - "أيُّمَا رَجُلٍ أعْمَرَ عُمْرَى لَهُ وَلِعقبه فإنَّهَا للذي أُعْطيهَا لَا تَرْجعُ إِلى الذِى أعْطَاهَا (4) ".

(1) الحديث في الصغير برقم 2939.

(2)

الحديث في الصغير برقم 2941 ورمز له بالصحة ولم يخرجه البخاري.

(3)

الحديث في الصغير برقم 2990 ورمز له بالحسن برواية حم، ظ عن ابن عمرو: قال الذهبي في التنقيح: وإسناده قوى، وقال ابن حجر: رجاله ثقات إلا أنه اختلف فيه على عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.

(4)

لفظ رواية مسلم عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أيما رجل أعمر رجلا عمرى له ولعقبه فقال: أعطيتها وعقبك ما بقى منكم أحد، فإنها لمن أعطيها وعقبه، وإنها لا ترجع إلى صاحبها من أجل أنه أعطى عطاء وقعت فيه المواريث، انظر مختصر صحيح مسلم رقم 992 ومسلم 5، 67، 68، والعمرى: أن يقول: أعمرته الدار عمرى أي جعلتها له يسكنها مدة عمره فإذا مات عادت إلى وكذا كانوا يفعلون في الجاهلية فأبطل الرسول ذلك وأعلمهم أن من أعمر شيئًا أو أُرْقَبه في حياته فهو لورثته من بعده، وقد تعاضدت الروايات على ذلك والفقهاء فيها مختلفون فمنهم من يعمل بظاهر الحديث ويجعلها تمليكا ومنهم من يجعلها كالعارية ويتأول الحديث".

ص: 396

مالك، م، د، ت، ك عن جابر.

215/ 9449 - "أَيُّمَا رَجُلٍ أَعْمَرَ رَجلًا عمْرَى لهُ ولِعَقِبهِ فَهِيَ لَهُ وَلِمَنْ يَرِثُهُ مِن عَقِبِه مَوْرُوثَةً".

ن عن ابن الزبير، عبّ عن عروة مرسلًا.

216/ 9450 - "أيُّمَا رَجُلٍ أعْمَرَ عُمرى فَهى له وَلِعقِبهِ مِنْ بَعْدِهِ يَرثُهَا مَنْ يَرثُهُ منْ عقِبه، أَوْ أَرْقبَ رقبَى (1) فَهى بِمَنْزِلَة العُمْرَى".

طس مِنْ حديث عبد الله بن الزبير ورجاله رجال الصحيح.

217/ 9451 - "أيُّمَا قَرْيَة أتَيتُمُوهَا وَأَقَمْتمْ فيها فسَهْمُكُمْ فيهَا، وَأَيُّمَا قَرْيَة عَصَتْ اللهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ خُمسَهَا للهِ ولِرَسُولِهِ ثُمَّ هِيَ لَكُمْ (2) ".

حم، م، د عن أبي هريرة- رضي الله عنه.

218/ 9452 - "أَيُّمَا امرئ مُسْلِم أعتقَ امْرأ مَسْلِمًا فَهُوَ فكَاكُهُ مِنَ النَّار، يُجْزَى بكُلِّ عَظمٍ منْهُ، وَأَيمَا امْرأَة مُسْلِمَة أعْتَقَتْ امْرأَةً مُسْلمَةً فهِيَ فَكَاكها مِنْ النَّارِ يُجْزى بكُلِّ عَظمٍ مِنْهَا عظمًا منها، وأَيُّمَا امْرئ مسلم أَعتَقَ امْرأَتَين مُسْلِمَتَين فَهُما فَكَاكُهُ مِنَ النَّارِ، يُجْزَى بكُلِّ عَظمَتين مِنْهُمَا عَظمًا منه (3) ".

طب عن عبد الرحمن بن عوف، حم، د، هـ، ق عن كعب بن مرة أَو مُرّة بن كعب، ت حسن صحيح كريب، ض عن أَبي أُمامة وعبدةَ، طب عن مرة بن كعب.

219/ 9453 - "أَيُّمَا مُسْلِمٍ كسَا مُسْلِمًا ثَوْبًا عَلَى عُرْي كَسَاهُ اللهُ مِنْ خُضْر الجَنةِ، وَأَيُّمَا مُسْلِم أَطَعَمَ مسلمًا عَلَى جُوع أطعَمَهُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَة مِنْ ثِمارِ الجَنَّةِ، وأَيُّمَا مُسْلِم سَقَى مُسْلِمًا عَلَى ظَمَأٍ سَقَاهُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ من الرحِيق المخْتُوم (4) ".

(1) الرقبى: أن يقول الرجل للرجل قد وهبت لك هذه الدار فإن مت قبلي وجعت إلى وإن مت قبلك فهي لك وهي فعلى في المراقبة، لأن كل واحد منهما يرقب موت صاحبه، والفقهاء فيها مختلفون، منهم من يجعلها تمليكا، ومنهم من يجعلها كالعارية وقد تكررث الأحاديث فيها والحديث من نسخة مرتضى.

(2)

اللفظ لسلم: انظر مختصر مسلم رقم 1246.

(3)

الحديث في الصغير برقم 2991 ورمز له بالحسن.

(4)

الحديث في الصغير برقم 2960 ورمز له بالحسن قال المنذرى رواه أبو داود والترمذي: من رواية أبي خالد بن يزيد الدالاني وحديثه حسن أهـ ولينه ابن عدي.

ص: 397

حم، د، ت غريب، ع، ق عن أَبي سعيد.

220/ 9454 - "أَيمَا امْرَأة زَوَّجَهَا وَلِيَّان فِهَي للأول منْهُمَا، وَأَيُّمَا رَجُلٍ بَاعَ بَيعًا مِنْ رَجُلَين فَهَوَ لِلأَول منْهُمَا (1) ".

ط، حم، والدارمي، د، ت حسن، ن، هـ، ع، طب، ك، ق، ض عن سمرة.

221/ 9455 - "أيُّمَا امْرَأَة نُكِحَتْ عَلَى صَدَاقِ (أوْ حبَاءٍ) أوْ عِدَة قَبْلَ عصْمَة النِّكاح، فَهُوَ لَهَا، وَمَا كانَ بَعْدَ عصْمَة النِّكاح فَهُوَ لِمَنْ أُعْطيهُ وَأَحقُّ مَا أكرِمَ عَليهَ الرَّجُلُ ابْنَتُهُ أوْ أخْتُه (2) ".

حم، د، ن، هـ، ق عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه.

222/ 9456 - "أيُّمَا امرَأَة أدْخَلَتْ عَلَى قَوْمٍ مَنْ ليسَ مِنْهُمْ فَلَيسَتْ مِنَ اللهِ في شيء وَلَنْ يُدْخلَهَا اللهُ جَنتهُ، وَأيمَا رَجُلٍ جَحَدَ وَلَدَهُ وَهُوَ يَنْظُرُ إِليهِ احْتَجَبَ اللهُ مِنْهُ وَفَضَحَه عَلى رءُوس الخَلائق مِن الأولِينَ والآخِريَنَ يَوُم القِيَامَة (3) ".

الشافعي، د، ن، هـ، حب، ك، ق عن أبي هريرة رضي الله عنه.

223/ 9457 - "أَيمَا امْرَأَة تَقَلَّدَت قِلادَةً مِنْ ذَهَب قُلِدَتْ في عُنقِهَا مثْلَهُ مِنَ النَّارِ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَأَيُّمَا امْرَأَة جَعَلَتْ فِي أُذُنِهَا خُرْصًا مِنْ ذَهَب جُعِل فِي أُذُنِهَا مِثْلُهُ مِنَ النَّارِ يَوْمَ القِيَامَةِ (4) ".

(1) الحديث في الصغير برقم 2992 ورمز له بالحسن، وحسنه الترمذي، وقال الحاكم على شرط البخاري وأقره الذهبي، قال ابن حجر: وصحته موقوفة على ثبوت سماع الحسن من سمرة فإن رجاله ثقات.

(2)

الحديث في الصغير برقم 2993 عن ابن عمرو بن العاص ورمز له بالحسن وما بين القوسين من نسخة مرتضى.

(3)

الحديث في الصغير برقم 2942 ورمز له بالصحة وصححه ابن حبان والحاكم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين نزلت آية الملاعنة فذكره قال ابن حجر في التخريج: صححه الدارقطني في العلل مع اعترافه بتفرد عبد الله بن يونس عن سعيد المقبرى وأنه لا يعرف إلا به وقال في الفتح بعد ما عزاه لأبي داود والنسائي، وابن حبان والحاكم في منده عن عبد الله بن يوسف حجازى ما روى عنه سوى يزيد بن الهاد.

(4)

الخرص -بالضم والكسر- الحلقة الصغيرة من الحلى، وهو من حلى الأذن، قيل: هذا كان قبل النسخ فإنه قد ثبتت إباحة الذهب للنساء، وقيل: هو خاص بمن لم تؤد زكاة حليها، هذا واللفظ لأبي داود انظر بذل المجهود ج 5 ص 87، والأحاديث التي ورد فيها الوعيد على تحلى النساء بالذهب تحتمل وجوها من التأويل: أحدها أنه منسوخ والثاني: أنه في حق من تزينت به وتبرجت وأظهرته والثالث أنه إنما منع منه في حديث الأسورة والفتحات لما رأى من غلظة فإنه مظنة الفخر والخيلاء وانظر النهاية حرف الخاء، وانظر التعليق عليه في بذل المجهود ج 5 ص 78.

ص: 398

حم، د عن أسماءِ بنْت يزيد.

224/ 9458 - "أَيُّمَا رَجُل كَسَبَ مَالًا مِنْ حَلالٍ فأطعَمَ نَفْسَهُ وَكَسَاهَا فَمَنْ دُونَهُ مِن خَلقِ اللهِ فَإِنَّهَا لَه زكاةٌ، وَأيُّمَا رَجُل مُسْلِمٍ لَمْ يَكُنْ لَهُ صَدَقَةٌ فليَقُل في دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، وَصَلِّ على المؤمْنينَ والمؤمِناتِ، والمسْلِمينَ والمسْلِمَاتِ فَإِنَّهَا لَهُ زَكاة".

ع، وابن خزيمة، حب، ك، هب، ض عن أَبي سعيد (1).

225/ 9459 - "أَيُّمَا امْرأةٍ زَوَّجَتْ نَفْسَها مِنْ غير ولِيِّ فهى زانيةٌ (2) ".

الخطيب عن معاذ.

226/ 9460 - "أيُّمَا رَجُلٍ قَامَ إِلى وُضُوئِه يُريدُ الصَّلاةَ، ثَمَّ غَسَلَ كفِّيهِ نَزَلَتْ خطيئته من كفَّيهِ مَعَ أوَّلِ قَطرَة فَإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ نَزَلَتْ خطيئتهُ مِنْ سَمعِهِ وبَصَرِهِ مَعَ أَوَّلِ قَطرَةٍ (قُطِرَت) فَإِذَا غَسَلَ يَدَيهِ إِلى المرفَقَينِ وَرِجْلِيه إِلى الكَعْبينِ سلِمَ مِنْ كُلِّ ذَنْب هُوَ لَهُ، وَمِنْ كُلِّ خَطِيئَة، كَهَيئَتِهِ يَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمّه، فَإِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاةِ رَفَعهُ اللهُ بَهَا دَرَجَةً، وإنْ قَعَدَ قَعَدَ سَالمًا (3) ".

حَم، وابن زنجويه عن أَبي أمامة.

227/ 9461 - "أَيُّمَا إِمَامٍ سَهَا فَصَلَّى بالقَوْمِ وَهُوَ جُنُبٌ فَقَدْ مَضتْ صَلاتُهُم ثُمَّ ليَغْتَسِلْ هُوَ ثُمَّ ليُعِدْ صَلاتَه، وإنَّ صَلَّى بِغَيرِ وضُوءٍ فَمِثْلُ ذَلِكَ".

(1) الحديث في الصغير برقم 2950 ورمز له بالحسن برواية (ع، حب، ك) عن أبي سعيد الخدري قال القسطلانى: وهو مختلف فيه لكن إسناده حسن وأقول هو من رواية ابن لهيعة وهو معلوم الحال عن دراج عن أبي الهيثم وقد ضعفوه: أ، هـ.

(2)

الحديث في الصغير برقم 2994، قال ابن الجوزي: هذا لا يصح وفيه أبو عصمة نوح بن أبي مريم قال يحيى: ليس بشيء لا يكتب حديثه، وقال السعدى: سقط حديثه، وقال مسلم والدارقطني ونوح وضع حديث فضائل القرآن.

(3)

الحديث في الصغير برقم 2998 برواية حم عن أبي أمامة ورمز له بالحسن، قال المنذرى: رواه أحمد وغيره من طريق عبد الحميد بن جرام عن شهر بن حوشب، وقد حسنها الترمذي لغير هذا المتن وهو إسناد حسن في المتابعات لا بأس به.

ص: 399

قط في الأفراد، وأَبو نُعيم في معجم شيوخهِ، والديلمى، وابن النجار عن جُوبير، عن الضَّحَّاك، عن البَراءِ (1).

228/ 9462 - "أيمَا امْرَأةٍ خَرَجَتْ مِنْ بَيتِها بغَيرِ إِذنِ زَوْجِهَا كَانَت في سَخَطِ اللهِ حَتَّى تَرْجعَ إِلى بَيتِهَا أوْ يَرْضَى عَنْها زَوْجُهَا".

الخطيب، وابن النجار عن أنس (2).

229/ 9463 - "أيمَا رَجُل أَتَاه ابن عَمِّه فَسَألَهُ منْ فَضْلِهِ فَمَنَعهُ، مَنَعَهُ الله فَضْلَهُ يَوْم القِيَامَةِ، وَمَنْ مَنَعَ فَضْلَ المَاءِ لِيَمْنَعَ بهِ فَضْلَ الكلَأَ مَنَعَه اللهُ فَضْلَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ".

طس، طص عن عبد الله بن عمرو، وروى حم منه النهي عن فضل الماءِ فقط، ورجال حم ثقات، وفي بعضهم كلام لَا يَضر، وفي إِسناد طس محمد بن الحذَّاءِ القُرْدوسى، ضعفه الأزدى بهذا الحديث، وقال: ليس بمحفوظ (3).

230/ 9464 - "أيُّمَا رَجُلٍ صَنَعَ إلى رَجُلٍ مِن وَلَد عبد المُطَّلِبِ صَنِيعَةً فَلَمْ يُكافِئْهُ عَلَيهَا فَأنا مُكافِئُ عَلَيها".

طب عن عثمان بن عفان.

231/ 9465 - "أيمَا رَجُل وَامْرَأة ترافَعَا ما بَينَهُمَا ثَلاثَ لَيَال، فإِن أَحَبَّا أَنْ يتتاركا تَتَارَكَا، وإنْ أحَبَّا يَرْدَادَا ارْدَادَا (4) ".

خ، م، طب عن سلمة بن الأكوع.

(1) الحديث في الصغير برواية أبي نعيم في معجم شيوخه وابن النجار عن البراء، ورمز له بالضعف، وقد رواه الدارقطني والديلمى عن جويبر عن الضحاك بن مزاحم عن البراء، وجويبر متروك، والضحاك لم يلق البراء بن حجر رحمه الله: خرجه الدارقطني بإسناد فيه ضعف وانقطاع.

(2)

الحديث في الصغير برقم 2943 برواية خط عن أنس ورمز له بالحسن، وقد تعقبه الخطيب بقوله: قال أحمد بن حنبل: إبراهيم بن هدية لا شيء وفي أحاديثه مناكير، وقال ابن معين: إنه كتب عنه ثم تبين له أنه كذاب خبيث، وقال الذهبي في الضعفاء هو كذاب، وخرجه أبو نعيم من طريق الخطيب وعنه.

(3)

الحديث من هامش مرتضى والثلاثة التالية له.

(4)

هكذا ورد بالأصل (توافقا) تَزْدادا وصحته (يزدادا إزدادا) بالزاى ولفظه عند البخاري (أيما امرأة أو رجل توافقا فعشرة ما بينهما ثلاث ليال فإن أحبا أن يتاركا أو يتزايدا" البخاري في النكاح وروى مسلم (الترخيص في المتعة ثلاثا ثم نهى عنها" في النكاح عن أبي بكر بن أبي شيبة.

ص: 400

232/ 9466 - "أيُّمَا امْرَأَة خَرَجَتْ مِنْ بَيتِهَا تُرِيدُ المَسْجدَ لم يَقْبَلِ اللهُ لَهَا صَلاةً حتى تَرْجِعَ فَتَغْتَسِلَ مِنْهُ غُسْلَهَا من الجَنَابَةِ (1) ".

حم من حديث أبي هريرة.

233/ 9467 - "أيُّمَا مُسْلِمٍ يُصَافِحُ أخَاهُ لَيسَ فِي صَدْرِ وَاحِد مِنْهُمَا عَلَى أخِيهِ حِنَّةٌ (2) لَمْ تَفْتَرقْ أيدِيهمَا حَتَّى يَغْفِر اللهُ عز وجل لَهُمَا مَا مَضَى منْ ذَنُوبهِمَا، وَمَنْ نظَرَ إِلى أخِيهِ نَظَرَ مَوَدَّةِ لَيسَ في قَلبِهِ أوْ صَدْرهِ حِنَّةٌ لَمْ يَرْجع إليهِ طَرْفُه حتَّى يَغْفر الله عز وجل لَهُمَا مَا مَضَى من ذُنُوبِهَما".

ابن النجار عن ابن عمر رضي الله عنه.

234/ 9468 - "أيُّمَا رَاعٍ اسْتَرْعَى رَعِيته فَلَمْ يَحُطهَا بِالأمَانَةِ وَالنَّصيحَةِ ضَاقَتْ عَلَيهِ رَحْمَةُ اللهِ الَّتي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ".

خط عن عبد الرحمن بن سمرة (3).

235/ 9469 - "أيُّمَا قَوْمٍ نُودِى فِيهِمْ بِالأذَان صَبَاحًا كَانَ لَهُمْ أمَانًا مِنْ عَذَابِ اللهِ عز وجل حَتَّى يُمْسُوا، وَأيُّمَا قَوْم نُودِى فِيهِمْ بالأذَانِ مَساءً كانَ لَهُمْ أمَانًا مِنْ عَذِاب اللهِ عز وجل حَتَّى يُصْبِحُوا".

طب، والشيرازى في الألقاب عن معقل بن يسار (4).

236/ 9470 - "أيُّمَا رَجُلٍ أعتَقَ كُلامًا وَلَمْ يُسَمّ مَالهُ فَالمَالُ لَهُ".

(1) أورده في الجامع الصغير برقم 2995 من رواية ابن ماجة عن أبي هريرة بلفظ "أيما امرأة تطيبت ثم خرجت إلى المسجد لم تقبل لها صلاة حتى تغتسل" ورمز له بالضعف قال المناوى: فيه عاصم بن عبيد الله ضعفه جمع.

(2)

الحنة: العداوة.

(3)

الحَديث في الصغير برقم 3007 ورمز له بالضعف- حاطه يحوطه حوطا وحياطة إذا حفظه وصانه وذب عنه، ورواية الجامع الصغير زادت لفظ -تعالى- بعد عليه رحمه الله.

(4)

الحديث في الصغير برقم 3005 ورمز له بالضعف، قال المناوى: قال الهيثمي: فيه أغلب بن تميم وهو ضعيف: أ، هـ إلا أن هذا الحديث الذي معنا لم يذكر فيه لفظ عز وجل في الموضوعين في رواية الجامع الصغير وزاد لفظ -تعالى- فيهما.

ص: 401

هـ عن ابن مسعود (1)

237/ 9471 - "أيّمَا امْرِئ وَلِيَ أمْرِ المُسْلمينَ شَيئًا لَمْ يَحُطهُم بمَا يَحُوطُ به نَفْسَهُ لَمْ يُرحْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ".

عق عن ابن عباس رضي الله عنه (2).

238/ 9472 - "أيّمَا مُسْلِم كَسَا مُسْلِمًا ثَوْبًا كانَ فِي حِفْظِ اللهِ مَا بَقِيَتْ عَلَيهِ مِنْهُ رُقْعَة".

(

طب)، والخرائطى في مكارم الأخلاق عن ابن عباس (أَن سائلا سأَل وابن عباس في الصلاة فقال له: يا سائل أَتشهد أن لا إِله إِلا الله؟ قال: نعم. قال: وتصلى الخمس؟ قال: نعم. قال: وتصوم رمضان؟ قال: نعم. قال: حق علينا أن نصلك فنزع ثوبًا كان عليه فكساه إياه، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره) (3).

239/ 9473 - "أيُّمَا امْرَأَةٍ تَطَيَّبتْ ثُمَّ خَرجَت إِلى المَسْجِدِ لَمْ تُقْبلْ لَهَا صَلاةٌ حتى تَغْتَسِلَ".

هـ عن أَبي هريرة.

240/ 9474 - "أيّمَا رَجُلٍ عَاهَرَ بِحُرَّةٍ، أَوْ أَمَة فَالوَلَدُ ولَدُ زِنًى لَا يَرِثُ، وَلَا يُورَثُ".

ش، ت عن عمرو بن شعيب عن أَبيه، عن جده (4).

(1) الحديث في الصغير برقم 2972 ورمز له بالحسن، والمعنى: أنه ينبغي لسيده أن يسمح له بما في يده من كسبه تصدقا عليه ومنحة له إتماما للصنيعة وزيادة لنعمة الإعتاق، ذكره ابن الكمال وغيره.

(2)

الحديث في الصغير برقم 2973 ورمز له بالضعف، ساقة العقيلي من حديث إسماعيل بن شبيب الطائفى وقال: أحاديثه مناكير غير محفوظة وأقره عليه في اللسان -ورواية الجامع الصغير لم يذكر فيها لفظ- به - ومعنى لم يرح رائحة الجنة: لم يجد رائحتها، يقال أراح الشيء يريحه إذا وجد رائحته- نهاية.

(3)

الحديث في الصغير برقم 2961 ورمز له بالضعف وفيه خالد بن طهمان أبو العلاء قال الذهبي: ضعيف، قال ابن معين: خلط قبل موته والزيادة بين القوسين من هامش مرتضى.

(4)

الحديث في الصغير برقم 2974 ورمز له بالصحة، ونسبه إلى ابن عمرو بن العاص جد عمرو بن شعيب - والعاهر الزانى، وعهر إلى المرأة أتاها ليلا للفجور بها ثم غلب على الزنا مطلقا- النهاية جزء 3 ص 326.

ص: 402

241/ 9475 - "أَيُّمَا مُسْلِمٍ شَهِدَ لَهُ أَرْبَعَةٌ بِخَيرٍ أَدْخَلَهُ اللهُ الجَنَّةَ، قِيلَ أوْ ثَلاثَةٌ (قَال: أوْ ثَلاثة) قِيلَ: أو اثْنَانَ، قَال: أو اثْنَان".

حم، خ، ن، حب عن عمر:(وَتَمَامُهُ. ثمَّ لَم نسْأله عَنِ الوَاحِدِ)(1).

242/ 9476 - "أيمَا امْرَأة زَادَتْ فِي رأسِهَا شَعْرًا لَيسَ مهُ زُورٌ تَزِيدُ فِيهِ".

ن، طب عن معاوية (2).

243/ 9477 - "أيُّمَا رَجل تَدَيَّن وَهَوَ مُجْمِع أَلَّا يُوَفيهَ إيَّاهُ لَقِيَ سَارِقًا (وَمَنْ أَصْدَقَ امْرَأَةً صَدَاقا وَهُوَ مُجْمِعٌ أَلَّا يُوَفيها إِيَّاهُ لَقِى اللهَ وَهُوَ زَانٍ) ".

حم، هـ عن صهيب (3).

244/ 9478 - "أَيمَا رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأةً فنَوَى أَلَّا يُعْطيَهَا مِنْ صَدَاقِهَا شَيئًا مَاتَ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ زَانٍ، وأيما رَجُلٍ اشترى مِنْ رَجُل بَيعًا فَنَوَى أَلَّا يُعْطِيَهُ مِنْ ثَمَنِه شَيئًا مَاتَ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ خَائِنٌ، وَالخَائِنُ فِي النَّارِ".

ك، ع، طب عن صهيب (4).

245/ 9479 - "أَيُّمَا نَاشِئٍ نَشَأ على عِبَادَة الله حَتَّى يَمُوتَ أَغطَاهُ الله ثَوَابَ تِسْعَة وَتِسْعِينَ صِدِّيقًا".

طب عن أَبي أُمَامَةَ رضي الله عنه.

246/ 9480 - "أَيُّمَا نَاشِئ نَشَأ فِي طَلَبِ العِلم وَالعِبَادَةِ حَتَّى يَكْبَرَ أعْطَاهُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ ثَوابِ اثنَين وَسَبْعِينَ صِديقًا".

(1) الحديث في الصغير برقم 2975 ورمز له بالصحة، وما بين القوسين من هامش مرتضى وغير موجود بالتونسية.

(2)

الحديث في الصغير برقم 2996 برواية ن عن معاوية ورمز له بالحسن وهنا رواية طب كذلك.

(3)

الحديث في الصغير برقم 2951 برواية (هـ) فقط ورمز له بالضعف وفيه يوسف بن محمد بن يزيد بن صيفى أورده الذهبي في الضعفاء وقال: قال البخاري فيه نظر وعبد الحميد بن زياد قال البخاري شيخ- وما بين القوسين من هامش مرتضى وهو هنا بتمامه من رواية (حم) و (هـ).

(4)

الحديث في الصغير برقم 2952 ورمز له بالضعف وفيه عمرو بن دينار قال الهيثمي وعمرو بن دينار هذا متروك.

ص: 403

طب عن أبي أُمامة (1).

247/ 9481 - "أَيُّمَا مَال أُدِّيتْ زَكَاتُهُ فليس بِكَنْز".

عد، والخطيب عن جابر (2).

248/ 9482 - " أَيّمَا صَبِيٍّ حَجَّ ثُمَّ بَلَغَ الحِنْثَ فَعَلَيهِ أَنْ يَحُجَّ حَجةً أُخْرَى، وَأيُّمَا أَعْرَابِى حَجَّ ثُمَّ هَاجَرَ فَعَلَيهِ أَنْ يَحُجَّ حَجَّةً أُخْرَى، وَأَيُّمَا عَبْدٍ حَجَّ ثُمَّ أُعتِقَ فَعَلَيهِ أنْ يَحُج حَجَّة أخْرَى".

ك، ق، طب، والخطيب، ض عن ابن عباس (3).

249/ 9483 - "أيُّمَا وَال وَلِيَ شَيئًا مِنْ أمْرِ أُمَّتِي فَلَمْ يَنْصَحْ لَهُمْ ويجتهد لهم كنصيحته وجهده لِنَفْسِهِ كَبَّهُ اللهُ على وَجْهِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ في النَّارِ".

م، طب عن معقل بن يسار (4).

250/ 9484 - "أيمَا رَجُلٍ بَاعَ سِلعَةً فأدْرَكَ سِلعَتَهُ بِعَينِهَا عنْدَ رَجُل وَقَدَ أفْلَسَ وَلَمْ يَكُنْ قَبَض مِنْ ثمَنِهَا شَيئًا فَهى لَهُ وإنْ كَانَ قَبَض مِنْ ثَمَنِهَا شَيئًا فَهُوَ أسْوَةُ الغُرَمَاءِ".

عب، د، هـ، عق عن أبي هريرة متصلًا (ومن حديث أبي بكر بن عبد الرحمن مرسلًا قال ن هذا أصح)(5).

251/ 9485 - "أيمَا رَجُل مات أَوْ أَفْلَسَ فَصَاحِبُ المَتَاع أحَقُّ بِمَتَاعِهِ إِذَا وَجَدَهُ بِعينِهِ".

(1) الحديث في الصغير برقم 3004 ورمز له بالضعف، قال في الميزان: هذا منكر. وقال الهيثمي: فيه يوسف بن عطية متروك الحديث -ويكبر- الواردة بمعنى يطعن في السن من -كبر -يكبر- إذا أسن.

(2)

الحديث في الصغير برقم 3006 ورمز له بالضعف وأورده ابن الجوزي في الواهيات وقال: لا يصح: وقال أحمد: اضرب على حديث عبد العزيز البالسى فإنه كذاب وقال موضوع.

(3)

الحديث في الصغير برقم 2976 ورمز له بالصحة عن الخطيب في تاريخه، والضياء في المختار، وفي المناوى ورواه الطبراني في الأوسط وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح.

(4)

الحديث في الصغير برقم 3008 من رواية (طب) فقط ورمز له بالحسن، وكبه الله على وجهه في النار أي: صرعه وقلبه على وجهه فيها والمراد أنه جعله ملازما لها.

(5)

الزيادة بين القوسين من هامش مرتضى، والحديث عد النسائي بمعناه، ولفظه (أيما، امرئ أفلس ثم وجد رجل عنده سلعة بعينها فهو أولى به من غيره).

ص: 404

هـ، ك عن ي بى هريرة.

252/ 9486 - "أَيمَا امْرِئ مَاتَ وَعِنْدَهَ مَالُ امرئ بِعَينِه اقتضى منه شَيئًا أوْ لَمْ يَقْتض فَهُوَ أُسْوَة الغُرَمَاءِ".

هـ عن أبي هريرة رضي الله عنه.

253/ 9487 - "أيُّمَا رَجُل بَاعَ مَتَاعَهُ فَأفْلَسَ الَّذي ابْتَاعَهُ وَلَمْ يَقْبِض الَّذِي بَاعَهُ منْ ثَمِنَهِ شَيئًا فَوَجَدَ مَتَاعَهُ بِعَينِهِ فهو أحَقُّ بِهِ وَإن مَاتَ المُشْتَرَى فَصَاحِبُ المتَاع أسْوَةُ الغْرَماءِ".

مالك، والشافعي، عب، د، ق عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام مرسلًا (1).

254/ 9488 - "أيُّمَا عَبْد كَاتَبَ عَلى مِائَةِ أُوقِيةٍ فَأداهَا إِلَّا عَشْرَة أوَاقٍ لهُوَ عَبْدٌ، وَأَيُّمَا عَبْدٍ كَاتَبَ على مِائَةِ دِينَارٍ فَأداهَا إلَّا عَشَرةَ دَنَانِيرَ فَهُوَ عَبْدٌ".

حم، د، هـ، ك، ق عن عمرو بن شعيب عن أَبيه عن جَده (2).

255/ 9489 - "أيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ رَجُلًا مُسْلِمًا فَإِنَّ اللهَ تعالى جَاعِلُ وقَاءَ كُل عَظمٍ مِنْ عِظَامِهِ عَظمًا مِنْ عِظَام مُحَرّرة مِنَ النَّارِ، وَأَيمَا امْرَأة مُسْلِمَة أعْتَقَتْ امْرَأةً مُسْلِمَةً فَإِنَّ اللهَ تعالى جَاعِلُ وقَاءَ كُل عَظمٍ مِنْ عِظَامِهَا عَظمًا مِنْ عِظَام مُحرّرِها مِنَ النَّارِ يَومَ القِيَامَةِ".

ط، د، حب، ق عن أبي نُجِيح السلمى (3).

(1) رفعه أبو داود في إحدى روايتيه في ج 4 من بذل المجهود ص 293 حيث ذكر فيها أن أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث رواه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن طريق مالك الموجود هنا أصح. حيث رواه مرسلًا لا مرفوعًا، ذكره أبو داود.

(2)

الحديث في الصغير برقم 2979 ورمز له بالصحة ورواه الحاكم باللفظ وصححه وأقره الذهبي - قال ابن حزم: لفظ العبد لغة يتناول الأمة، وقال القرطبي: العبد اسم للمملوك الذكر بأصل وضعه والأمة اسم لمؤنثه بغير لفظه.

(3)

الحديث في الصغير برقم 2980 ورمز له بالصحة، وأبو نجيح السلمى في الصحابة إثنان أحدهما عمرو بن عبسة والآخر العرباض بن سارية ولم يميز الراوي بينهما، قال ابن حجر إسناده صحيح ومثله للترمذى من حديث أبي إمامة وللطبرانى من حديث عبد الرحمن بن عوف ورجاله ثقات.

ص: 405

256/ 9490 - "أيمَا رَجُلٍ مِنْ أُمتِي سَبَبْتُهُ سبةً أَو لَعَنْتُهُ لَعْنَةً فِي غَضَبِى فَإِنَّمَا أَنا (عَبْد) مِنْ وَلَدِ آدَم أَغضَبُ كمَا يَغْضَبُونَ، وَإنَّمَا بَعَثَنِى رَحْمَةً لِلعَالمِينَ، فَاجْعَلها عَلَيهِمْ صَلاةً يَوْمَ القِيَامَةِ".

حم، د، طب عن سلمان (1).

257/ 9491 - "أيمَا إِهَاب دُبغ فَقَدْ طَهُرَ".

الشافعي، وعبد الرزَّاق، حم، ت حسن صحيح، ن، هـ، ق عن ابن عباس، الخطيب عن ابن عمر (2).

258/ 9492 - "أيمَا أمَةٍ وَلَدَتْ مِنْ سيِّدِهَا فَإِنَّهَا حُرَّةٌ إِذَا مَاتَ، إلَّا أن يُعْتِقَهَا قَبْل مَوْتِهِ".

هـ، وابن سعد، قط، ك عن ابن عباس رضي الله عنه (3).

259/ 9493 - "أيُّمَا امْرَأة نُكِحَتْ بِغَيرٍ إِذن وَليَّهَا فِنَكَاحُهَا بَاطِلٌ، فَنَكَاحُهَا بَاطِلٌ، فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ، فَإِنْ دَخَلَ بِهَا فَلَها المهْرُ بِمَا اسْتَحَلَّ مِنْ فَرْجِهَا، فَإِن اشْتَجَرُوا فالسُّلطَانُ وَلِيُّ مَنْ لا وَلِيَّ له".

ش، ض، حم، د، ت حسن، هـ، ك، ق عن عائشة، طب عن ابن عباس (4).

(1) ما بين القوسين من الظاهرية وغير موجود بالتونسية ويخرها.

(2)

الحديث في الصغير برقم 2947 ورمز له بالصحة

ولفظ إهاب -قال الزمخشرى: سمى الجلد به لأنه أهبة للحي وبناء للحماية على جسده- قال المناوى: قال ابن جماعة بأسانيد صحيحة عن ابن عباس وقضية صنيع المؤلف أن هذا الحديث ليس في أحد الصحيحين، وليس كذلك بل هو في مسلم وهو مما تفرد به عن البخاري.

(3)

لفظ (قط) ساقط من الظاهرية وهو في الصغير برقم 2981 ورمز له بالضعف قال ابن حجر رحمه الله تعالى له طرق عن ابن ماجة وأحمد والدارقطني والحاكم والبيهقي وفيه الحسين بن عبد الله الهاشمى ضعيف جدًّا أهـ ورد الذهبي تصحيح الحاكم له بأن حسينًا هذا متروك الحديث وممن تعقبه عبد الحق وتبعه في المنار وغيره.

(4)

الحديث في الصغير برقم 2962 عن عائشة ورمز له بالصحة قال المناوى: حسنه الترمذي وصححه ابن حبان وإعلاله بأنه من حديث ابن جريج عن سليمان عن الزهري وابن جريج ذكر أنه سئل الزهري عنه فأنكره أبطله الحاكم بأن أبا عاصم وعبد الرزاق ويحيى بن أيوب وحجاج بن محمد صرحوا بسماعه عن الزهري والثقة قد بيناه فلا ينسى بإنكاره وذكر نحوه ابن حبان، وفي الظاهرية لفظ (له) بدل (لها) في نهاية الحديث وهو الموافق لما في الصغير.

ص: 406

260/ 9494 - "أيمَا رَجُل نَكَحَ امَرأَةً فَدَخَلَ بِهَا فَلَا يَحِلُّ لَهُ نِكَاحُ ابْنَتِهَا، فَإِن لَمْ يَكُنْ دَخَلَ بِها فَليَنكحْ ابْنَتَهَا، وَأيمَا رَجُلٍ نَكَحَ امْرَأةً فَدَخَلَ بِها أوْ لَمْ يَدْخُلُ (بِهَا) فَلَا يَحِلُّ لَهُ نِكَاحُ أُمّهَا".

ت وَضَعَّفَهُ، ق عن عمرو بن شعيب، عن أَبيه، عن جدّه (1).

261/ 9495 - "أيُّمَا امْرَأةٍ مَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَنْهَا رَاضٍ دَخَلَتِ الجنةَ".

ت حسن غريب، هـ، طب، ك عن أم سلمة (2).

262/ 9496 - "أيُّمَا رَجُل أفْلَسَ وَوَجَدَ رَجُلٌ سِلعَتَهُ عِنْدَهُ بِعَيِنِها فَهُوَ أوْلَى بِهَا مِنْ غَيره".

عب، ت حسن عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه.

263/ 9497 - "أَيمَا رَجُل آتَاهُ اللهُ عِلمًا فكتَمَهُ ألجَمَهُ الله يَوْمَ القِيَامةِ بِلِجَام مِنْ نَار".

طب، عد عن ابن مسعود (3).

264/ 9498 - "أَيُّمَا رَجُلٍ أصْدَقَ امْرَأةً صَدَاقًا واللهُ عز وجل يَعْلَمُ منْهُ أنَّهُ لَا يُرِيدُ أدَاءَهُ إِلَيهَا فَغَرَّهَا باللهِ واسْتَحَلَّ فَرْجَهَا بالباطِل لَقِيَ اللهَ يَوْمَ يَلقَاهُ وَهُوَ زَان، وَأَيُّمَا رَجُل ادَّانَ

(1) الحديث في الصغير برقم 2964 ورمز له بالضعف، قال الترمذي لا يصح من قبل إسناده إنما رواه ابن لهيعة والمثنى بن الصباح وهما يضعفان أهـ ولفظ (بها) بين القوسين انفردت بها الظاهرية.

(2)

الحديث في الصغير برقم 2945 ورمز له بالحسن. قال المناوى: قال الترمذي حسن غريب وقال الحاكم صحيح وأقره الذهبي وقال ابن الجوزي: هو من رواية مشادر الحميرى عن أمه عن أم سلمة وهما مجهولان.

(3)

لجم الثوب -خاطه- ولجمه الماء تلجيمًا بلغ فاه (القاموس ص 174 ب 4) وفي النهاية "من سئل عما يعلمه فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة" الممسك عن الكلام ممثل بمن ألجم نفسه بلجام، والمراد ما يلزمه تعليمه ويتعين عليه- ومن منعه استحق الوعيد. أهـ النهاية 4 ص 234.

وقد ورد الحديث في الصغير برقم 2965 ورمز له بالضعف. قال المناوى: ورواه عنه في الأوسط أيضًا قال الهيثمي: وفي سند الأوسط النضر بن سعيد ضعفه العقيلي وفي سند الكبير سواد بن مصعب وهو متروك أهـ والحديث أخرجه ابن الجوزي في العلل عن ابن مسعود من عدة طرق وطعن فيه بما محصوله أن فيه جماعة ما بين ضعيف ومتروك وكذاب.

وقال المناوى في معناه: شبه ما جعل من النار في فم الكاتم باللجام تشبيها بليغا حيث خص النار وهو الذي أخرجه من باب الإستعارة وهذا وعيد شديد.

ص: 407

مِنْ رَجُلٍ دَينًا، وَاللهُ يَعْلَمُ مِنْهُ أنَّهُ لَا يُرِيدُ أداءَهُ فَغَرةُ بالئهِ واسْتَحَل مَالهُ بالبَاطِل لَقِيَ اللهَ يَوْمَ القِيامَةِ وَهُوَ سَارِق".

حم، ق، حل، ص عن صهيب.

265/ 9499 - "أيمَا امْرَأة نَكَحَت بغَيرِ إِذْن وَلِيِّها فِنَكَاحُهَا بَاطِلٌ، فَإِنْ كان دَخَلَ بِهَا فَلَهَا صَدَاقُهَا بمَا اسْتَحَلَّ مِنْ فَرْجهَا، وَيُفَرقُ بَينَهُمَا، وَانْ كَانَ لم يَدْخُل بِهَا فُرق بَينَهُمَا والسّلطَانُ وَلِى مَنْ لا وَلِى لَهُ".

طب عن ابن عمرو (1).

266/ 9500 - "أيّمَا رَجُلٍ أَعْتَقَ أمَةً ثُمَّ تَزَوَّجَها بمَهْر جَدِيد فَلَهُ أجْرَانِ".

خ، م، طب عن أبي موسى (2).

267/ 9501 - "أيمَا رَجُلٍ حَالتْ شَفَاعَتُه دُونَ حَدٍّ مِنْ حُدُودِ الله لَمْ يَزَلْ فِي سَخَطِ اللهِ تَعَالى حَتى يَنْزِع، وَأيمَا رَجُل شَدَّ غَضبًا عَلَى مُسْلِمٍ فِي خُصُومَة لَا عَلم لَهُ بهَا فَقَدْ عَانَدَ اللهَ حَقَّهُ وَحَرص عَلَى سُخْطِهِ وَعَلَيهِ لَعْنَةُ اللهِ التَّابعَةُ إِلى يَوْم القِيَامَة، وَأئمًا رَجُل أشَاعَ عَلَى رَجُل مُسْلِم بكَلِمَةٍ وَهُوَ مِنْهَا بَرِئ يَشِينُهُ بهَا في الدُّنْيَا كَانَ حَقًّا عَلى اللهِ تَعَالى أنْ يُدْنِيَهُ يَوْمَ القِيَامَة فِي النَّار حَتَّى يَأتِي بِإنْفَاذ مَا قَال".

طب عن أبي الدرداء (3).

268/ 9502 - "أيمَا عَبْدٍ مَاتَ فِي إِبَاقِهِ دَخَلَ النَّارَ، وَإنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ".

طس عن جابر (4).

(1) الحديث في الصغير برقم 2963 ورمز له بالضعف.

(2)

الحديث في الصغير برقم 2997 ورمز له بالحسن.

(3)

الحديث في الصغير برقم 2966 ورمز له بالضعيف قال المناوى: قال الهيثمي: وفيه من لم أعرفه وقال المنذرى لا يحضرنى الآن حال إسناده، ولفظ (التابعة إلى يوم القيامة) هكذا في جميع النسخ ما عدا الجامع الصغير -فقد رواها (المتتابعة) ولفظ- يدنيه- وردت في الجامع الصغير -يدليه- باللام، ولفظ- بإنفاذ ما قال - معناه: حتى يحقق ما قال له من العبارة الكاذبة التي شان بها أخاه، وليس بقادر على تحقيقه لأنه كذب، وهذا كناية عن دوام تعذيه بالنار.

(4)

الحديث في الصغير برقم 2958 ورمز له بالحسن، قال المناوى: قال الهيثمي: فيه عبد الله بن محمد بن عقيل وحديثه حسن وفيه ضعيف وبقية رجاله ثقات.

ص: 408

269/ 9503 - "أيمَا مُسْلِم رمى بسهم فِي سَبِيل اللهِ فَبَلَغَ مُخطِئًا أوْ مُصِيبًا فَلَهُ منَ الأجْرِ كَرَقَبَة أعتَقَهَا مِن وَلَدِ إِسْمَاعيلَ، وَأيُّمَا رَجُل شابَ فِي سَبِيل اللهِ فَهُوَ لَهُ نُورٌ، وَأيمَا رَجُلَ أعْتَقَ رَجُلًا مُسْلِمًا فَكُلُّ عُضْوٍ مِنَ المعْتَق بعُضْو مِنَ المُعْتِق فدَاءً لَهُ مِنَ النَّار، وَأيُّمَا رَجُلٍ قَامَ وَهُوَ يُرِيدُ الصلاةَ فَأفَضَى الوُضُوءَ إِلَى أمَاكنِه سَلِمَ مِنْ كُل ذَنْب وَخَطِيئَةٍ هِيَ لَهُ، فَإِنْ قَامَ إِلَى الصلاةِ رَفَعَهُ اللهُ بهَا دَرَجَةً وَإنْ رَقَدَ رَقَدَ سَالِمًا".

طب عن عمرو بن عَبْسَةَ (1).

270/ 9504 - "أيُّمَا امْرَأة زَوجَهَا وَلِيَّان فهى للأوَّل مِنْهُمَا".

طب عن عقبة بن عامر.

271/ 9505 - "أيُّمَا ضَيْفٍ نَزَلَ بقَوْمٍ فَأصبَحَ الضيفُ مَحْرُومًا فَلَهُ أنْ يَأخُذَ بقَدْرِ قِرَاه وَلا حَرَج عَلَيهِ".

حم، ك عن أَبي هريرة ضى (2) (ورواه أبو داود من حديث المقدام أبي كريمة الشامى بلفظ:"أَيمَا مُسْلِم أضَافَ قَوْمًا فَأصْبَحَ الضيفُ محرومًا فإِن حَقًّا عَلَى مُسْلِم نَصْرُه حَتَّى يَأخُذَ لَهُ بِقِرَى مثْلِهِ مِنْ زَرْعِهِ وَمَالِهِ".

272/ 9506 - "أيمَا امْرَأة نَزَعَتْ ثِيَابَهَا فِي غَير بَيتِهَا خَرَقَ اللهُ عَنْهَا سِتْرَه".

حم، طب، ك، هب عن أم سلمة (3).

273/ 9507 - "أيمَا عَبْد أو امْرَأة قَال أوْ قَالت لِوَلِيدَتِهَا يَا زَانِيةُ وَلَمْ تَطلِعْ مِنْهَا عَلَى زِنًى جَلَدَتْهَا وليدَتُهَا يوْمَ القِيَامَةِ لأنهُ لا حَدّ لَهُنَّ فِي الدنْيَا".

ك وتُعُقِّب عن عمرو بن العاص (4).

(1) الحديث في الصغير برقم 2999 ورمز له بالضعف.

(2)

الزيادة بين القوسين من هامش مرتضى فقط، وهو في الصغير برقم 2968 ورمز له بالحسن، ورواه عنه أيضًا أحمد باللفظ المذكور، قال الهيثمي كالمنذرى ورجاله ثقات ورواه أبو داود عن المقدام بلفظ (أيما رجل ضاف قومًا فأصبح محرومًا) والباقي سواء.

(3)

الحديث في الصغير برقم 2970 عن أبي أمامة ورمز له بالحسن، وقد رواه السيوطي هنا عن أم سلمة.

(4)

الحديث في الصغير برقم 2956 ورمز له بالضعف - قال المناوى: قال الحاكم صحيح، وتعقبه المنذرى فقال: وكيف وعبد الملك بن هارون متروك متهم.

ص: 409

274/ 9508 - "أَيمَا عَبْدٍ أصَابَ شَيئًا مِمَّا نَهَى اللهُ عَنْهُ ثُمَّ أقِيمَ عَلَيهِ حَده كَفرَ عَنْهُ ذَلِكَ الذَّنْبَ".

ك عن خزيمة (1) بن ثابت رضي الله عنه.

275/ 9509 - "أيمَا مَمْلُوك تَزَوَّج بِغَيرِ إِذن مَوْلاهُ فَهُوَ عَاهِرٌ".

د، ت حسن، ك عن جابر، ورواه د من حديث ابن عمر بلفظ: فَنِكَاحُه باطل، عاهر، وقال: ضعيف أو موقوف قال: ورفعه بعضهم ولا يصح، وقال أحمد منكر (2).

276/ 9510 - "أيمَا عَامِلٍ اسْتَعْمَلنَاهُ وفرَضْنا لَهُ رِزْقًا فَمَا أَصَاب بَعْدَ رِزْقِهِ فَهُوَ غُلُولٌ".

د، ك من حديث بريدة وقال صحيح على شرط الشيخين (3).

277/ 9511 - "أيمَا مُسْلِمٍ اسْتَرسَلَ إِلى مُسْلِم فَغَبَنَهُ فَإنَّ غَبْنَهُ ذَلكَ رِبًا".

طب من حديث أَبي أُمامة (4).

278/ 9512 - "أيُّمَا رَجُلٍ مَاتَ أَوْ أفْلَسَ فَصَاحِبُ المَتَاع أَحَقُّ بِمَتَاعِهِ إِذَا وَجَدَهُ بِعَينِه مَا لَمْ يُخْلِفْ وَفَاءً".

قط، ق عن أبي هريرة.

279/ 9513 - "أيمَا أهْلِ عَرْصَةٍ أَصْبَحَ فِيهم امْرُؤٌ جَائِعٌ فَقَدْ بَرئَتْ مِنْهُمْ ذِمَّةُ اللهِ عز وجل".

(1) الحديث في الصغير برقم 2957 ورمز له بالصحة وهو في جميع النسخ (خزيمة بن ثابت) وانفردت الظاهرية (بلفظ) حذيفة بن ثابت.

(2)

الحديث من هامش مرتضى، ولفظ (عاهر) أي زان -من عهر يعهر عهرم وعهورًا- إذا أتى المرأة ليلًا للفجور بها ثم غلب على الزنى مطلقًا.

(3)

الحديث من هامش مرتضى، ولفظ (غلول) أي خيانة -من غل يغل- إذا خان.

(4)

الحديث من هامش مرتضى، ولفظ (استرسل) استانس واطمأن، والاسترسال، الإستئناس والطمأنينة إلى الإنسان والثقة به فيما يحدثه به وأصله السكون والثبات أهـ النهاية ج 2 ص 223 وقد ورد في الصغير برواية (حل) برقم 3001 ورمز له بالضعف ورواه الطبراني باللفظ المذكور وفيه موسى بن عمير القرشى الراوي عن مكحول قال الذهبي قال أبو حاتم: ذاهب الحديث.

والمراد من غبنه أن يغلبه بنقص في العوض أو غيره في بيع وشراء والمراد من كون ذلك ربا أنه حرام مثله.

ص: 410

حم، ع، وابن منيع من حديث عبد الله بن عمر (1).

280/ 9514 - "أَيُّمَا أهْلِ بَيتٍ مِنَ العَرَبِ والعَجَم أرَادَ اللهُ تعالى بِهِمْ خَيرًا أدْخَلَ عَلَيهِمْ الإِسْلامَ، ثم تكُونُ فِتَنٌ كأنها الظُّلَلُ، والذي نَفْسِى بيَدِهِ لَتَعُودُنَّ فيهَا أَسَاودَ صُبًا يَضْربُ بَعْضُكُمْ رقَابَ بَعْضٍ، أَفْضَلُ النَّاسِ يَوْمَئِذ مُؤمِنٌ مُعْتَزِلٌ فِي شِعْبٍ مِنَ الشِّعَاب يَتَّقِي رَبَّهُ، وَيَدعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ".

حم، طب، ك عن كرز بن علقمة الخزاعى قال الحاكم: هذا حديث صحيح ولم يخرجاه، قال: وسمعت علي بن محمد الحافظ يَقولُ: مما يلزم (خ، م) إِخراج حديث كرز بن علقمة (2).

281/ 9515 - "أيُّمَا وَالٍ ولى فَلانَ وَرَفَقَ رَفَقَ اللهُ بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ".

ابن أَبي الدنيا في ذم الغضب عن عائشة (3).

282/ 9516 - "أيُّمَا رَجُل ارْتَدَّ عَن الإِسْلام فَادْعُهُ فَإِنْ تَابَ فَاقْبَلْ مِنْهُ، وَإنْ لَمْ يَتُبْ فَاضْرِبْ عُنُقَهُ، وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ ارْتَدَّتْ عَن الإِسْلام فَادْعُها فَإِن تَابَتْ فَاقْبَلْ مِنْهَا وَإنْ أبَتْ فَاسْبِيهَا (4) ".

طب عن معاذ رضي الله عنه.

(1) الحديث من هامش مرتضى، والعرصة كل موضع واسع لا بناء فيه.

(2)

الأساود جمع أسود وهو أخبث الحيات أعظمها وهو من الصفة الغالبة المستعملة استعمال الأسماء، ولفظ صُبًا جمع صبوب قال النضر: إن الأسود إذا أراد أن ينهش ارتفع ثم انصب على الملدوغ، روى صُبى بوزن غزى جمع صاب كغاز وهم الذين يصبون إلى الفتنة أي يميلون إليها.

(3)

الحديث في الصغير برقم 3009 ورمز له بالضعف.

(4)

لفظ (فاسبيها) بالياء في جميع الأصول لكن عدم ثبوت الياء أصح لأنه فعل أمر من المنقوص، فتحذف ياؤه، فإنه يبنى على ما يجزم به مضارعه والحديث هكذا بالأصول وفي مجمع الزوائد (فاستتبها) بتاءين ثم باء وتمام الحديث (عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له حين أرسله إلى اليمن: أيما رجل ارتد عن الإسلام فادعه فإن تاب فاقبل منه وإن لم يتب فاضرب عنقه، وأيما امرأة ارتدت عن الإسلام فادعها فإن تابت فاقبل منها وإن أبت فاستتبها) رواه الطبراني وفيه راو لم يسم قال مكحول عن ابن أبي طلحة اليعمرى وبقية رجاله ثقات انظر مجمع الزوائد ص 263 ج 6.

ص: 411

283/ 9517 - "أيّمَا رَجُل ظَلَمَ شِبْرًا منَ الأرْضِ كلَّفَهُ اللهُ تَعَالى أنْ يَحْفُرَهُ حَتَّى يَبْلُغَ آخِرَ سَبْع أرَضِين، ثُمَّ يُطَوَّقَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يُقْضَى بَينَ النَّاسِ".

حم، وابن جرير، طب عن يعلى بن مرة الثَّقَفِى (1).

284/ 9518 - "أيُّمَا امْرَأَةٍ وَضَعَتْ ثِيَابَهَا في غَير بيتِهَا هَتَكَتْ مَا بَينَهَا وبَينَ اللهِ مِنْ سِتْر".

طب عن أم الدَّرْدَاء عن عبد الرزاق عن عائشة.

285/ 9519 - "أَيمَا قومٍ جلَسَوا فأطالوا الجُلُوسَ ثُمَّ تَفَرَّقُوا قَبْلَ أَنْ يَذْكرُوا اللهَ ويُصَلُّوا عَلَى نَبِيهِ إِلَّا كانت عَلَيهِمْ تِرَةٌ مِنَ اللهِ عز وجل إِنْ شَاءَ عَذبهُمْ وَإنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ".

ابن السنى في عمل اليوم والليلة، وابن أَبي الدنيا في

، ك، هب عن أبي هريرة رضي الله عنه ورَواه ابن منيع من حديث وائلة بن الأسقع (2).

286/ 9520 - "أيمَا مؤمِنٍ آمَنَ مُؤْمِنًا عَلَى دَمِهِ فَقَتَلَهُ فَأنَا مِنَ القَاتِلِ بَرِئٌ".

حم عن عمرو بن الحمق.

287/ 9521 - "أيّمَا رَجُلٍ ابْتَاعَ مِنْ رَجُل- بَيعَةً فَإِنِّي كُلَّ وَاحِد مِنْهُمَا بالخيَارِ حَتَّى يَتَفَرَّقا مِنْ مَكَانِهِمَا إِلَّا أنْ يَكُونوا (3) صَفْقَةَ خِيَارٍ، وَلَا يَحِلُّ لأحَد أَنْ يُفَارِقَ صَاحِبَهُ مَخَافَةَ أنْ يُقِيلَهُ".

(1) الحديث في الصغير برقم 2967 ورمز له بالحسن قال المناوى: رواه عنه أيضًا أحمد بعدة أسانيد قال الهيثمي: ورجال بعضها رجال الصحيح وراوه عنه أيضًا ابن حبان من هذا الوجه.

(2)

الحديث في الصغير برقم 2982 ورمز له بالصحة، وقال المناوى: قال الحاكم صحيح وأقره الذهبي، ولفظ (ترة) أي: نقص وقيل تبعة وفي النهاية (من جلس مجلسًا لم يذكر الله فيه كان عليه ترة) أي نقص، والتاء فيه عوض عن الواو المحذوفة مثل وعدته عدة، الفراغ الموجود بعد كلمة (ابن أبي الدنيا) كما هو في الأصل.

(3)

في التونسية فقط (يكونوا) وفي بقية النسخ (يكون) وهو الأولى، وجاء في نيل الأوطار جـ 5 ص 159، 160 عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"البيع والمبتاع بالخيار حتى يتفرقا، إلا أن تكون صفقة خيار ولا يحل له أن يفارقه خشية أن يستقيله".

رواه الخمسة إلا ابن ماجة، ورواه الدارقطني -وفي لفظ (حتى يتفرقا من مكانهما والمراد من قوله (إلا أن تكون صفقة خيار)، أن المتبايعين إذا قال أحدهما لصاحبه اختر إمضاء البيع أو فسخه، فاختار أحدهما تم البيع أو الفسخ وإن لم يتفرقا: انتهى.

ص: 412

ق عن ابن عمرو.

288/ 9522 - "أيُّمَا قَرْيَةٍ افْتَتَحَهَا اللهُ وَرَسُولُه فهِيَ للهِ وَلِرَسُولِه، وَأَيُّمَا قَرْيَة افْتَتَحَهَا المُسْلِمُون عَنْوَةً فَخُمُسُهَا للهِ وَلِرَسُولِهِ وَبَقِيتهَا لِمَنْ قَاتَلَ عَلَيهَا".

ق عن أَبي هريرة.

289/ 9523 - "أَيُّمَا امْرَأَةٍ زُفَّتْ إِلَى زَوْجِهَا فَلَمْ يَتْبَعْهَا خلُوق وَلَا مِزْمَارٌ يَتْبَعُهَا سَبْعُونَ أَلفَ مَلَك".

الديلمى من طريق أبي نعيم، وأبو الشيخ من حديثِ عبيد البدرى (1).

290/ 9524 - "أَيُّمَا عَبْدٍ كَانَ فِيهِ شِرْكُ وأَعتَقَ رَجُلٌ نَصِيبَهُ يُقَامُ عَلَيهِ القِيمَةُ يَوْمَ يَعْتِق وَلَيسَ ذَاكَ عَنْدَ المَوْتِ".

ق عن ابن عمر.

291/ 9525 - "أيُّمَا رَجُلٍ وَلَدَتْ مِنْهُ أمَتُهُ فَهى مُعتَقَة عَنْ دُبُرٍ مِنْهُ".

عب، ق عن ابن عباس (2).

292/ 9526 - "أَيُّمَا رَجُلٍ دَعَا رَجُلا إِلَى شيء (3) كَانَ مَوْقُوفًا يَوْمَ القيَامَة مُلازما لِغَارِبهِ لَا يُفَارقُه، ثُمَّ قَرأَ:{وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} .

الدَّيلمى عن أَنَسٍ.

293/ 9527 - "أيُّمَا رَجُلٍ طَلَّق امْرَأتَهُ ثَلاثا عِنْدَ كُلِّ طُهْر تَطلِيقَة، أَوْ عَنْدَ رَأسِ كلِّ شَهْرٍ تَطلِيقَة، أَوْ طَلَّقَهَا ثَلاثا لَمْ تَحِلَ لَهُ حَتَّى تَنكحَ زَوْجًا غَيرَه".

(1) الحديث من هامش مرتضى، لفظ (خلوق) أي طيب.

(2)

جاء في جـ 6 ص 82 من نيل الأوطار ص 82 بلفظ "أيما امرأة ولدت من سيدها فهي معتقة عن دبر منه - أو قال بعده" رواه أحمد من ابن عباس، وعلق الشارح بقوله: في إسناده حسين بن عبد الله الهاشمى وهو ضعيف جدا وللحديث طرق مختلفة، وقد أخرجه الحاكم والبيهقي، وكل طرقه ضعيفة ولكن يقوى بعضها بعضا، ولهذا أجمع الصحابة على عدم جواز بيع أمهات الأولاد، كما حكاه الشوكانى في ص 84 من الجزء المذكور.

(3)

هكذا في الأصل، ولعله خطأ في النسخ وأن النص (دعا رجلا إلى شر) والغارب: الكاهل، فجملة (لا يفارقه) تفسير للملازمة وتأكيد لها.

ص: 413

قط في الأَفراد، والديلمى عَن الحسين (1) بن علي (أَسند الدارقطني عن سويد بن غفلة قال: لما مات علي بن أَبي طالب جاءَت امرأَة الحسين بن علي، عائشة الخثعمية، إِليه فَقالت: لتهنِّك الإِمارةُ فقال: تُهنينى بموت أَمير المؤمنين؟ ! انطلقى فأَنت طالق، وبعث إِليها بعشرة آلاف، فبكَت وقالت: متاع قليل من حبيب مفارق فأَخبره الرسول فَبكى: وقال: لولا أَنى بتت لها الطلاق راجعتها، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: وذكر الحديث).

294/ 9528 - "أَيُّمَا رَجُلٍ نَتَفَ شَعرةً بَيضَاءَ مُتَعَمِّدًا صَارَتْ رُمْحًا يَوْم القيَامَةِ يُطعَنُ بِه".

الديلمى (2) عن أَنس.

295/ 9529 - "أَيُّمَا امْرِئٍ مُسْلمٍ غَسَلَ أخًا لَهُ مُسْلِمًا فَلَمْ يَقْذَرْهُ وَلَمْ يَنْظُر لعَوْرَتهِ، وَلَمْ يَذكُرْ مِنْهُ سُوءًا، ثُمَّ شَيَّعهُ وَصَلَّى عَلَيهِ، ثُمَّ جَلَسَ حَتَّى يُدَلَّى في حُفْرَتِهِ حرَجَ عُطْلًا مِنْ ذُنُوبِهِ".

ابن شاهين، والدَّيلمى عن علي (3) ".

296/ 9530 - "أَيُّمَا امْرِئٍ اشْتَهَى شَهْوَةً فَرَدَّ شَهْوَتَهُ وآثَرَ عَلَى نَفْسِهِ غَفَرَ اللهُ لَهُ".

قط في الأَفراد، وأَبو الشيخ في الثواب عن ابن عمر (قال نافع: اشْتَهى عبد الله بن عمر سمكة طريَّة وَكَانَ قَدْ نَقِهَ مِنْ مَرَضِهِ فالتمست بالمدينَة فَلَمْ تُوجَد، حَتَّى وُجدَتْ بَعْدَ مُدَّةٍ، واشْتُرِيَتْ بِدِرْهَمٍ وَنصْفَ، فاشْتُرِيَتْ وَجِئَ بهَا عَلَى رَغِيفِ فَقَامَ سَائِلٌ عَلَى البَابِ فَقَال عبد الله بن عمر لِلغُلَامِ لُفَّهَا بَرَغيفِها وَادْفَعْهَا إِلَيه، فَأَبى الغُلَامُ فَرَدَّهُ وأَمَرَهُ بدَفْعِهَا إِليهِ ثم جَاءَ بِهَا فوضعها بَينَ يَدَيه فَقَال: كُلْ هَنِيئًا أَبَا عَبد الرحمن. لقَال: أَأَعْطَيَتُهُ دِرْهَمًا وَأخَذْتَهَا؟ فَقَال: لُفَّهَا وَادْفَعهَا إِلَيهِ وَلَا تَأخُذْ مِنْهُ الدّرْهَم فإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: أَيُّمَا امْرِئٍ اشْتَهَى وذكره (4).

(1) هكذا في أصل مرتضى وهامشه. وفي قوله: الحسن، وهو الصواب، لأن الحسن هو الذي بايع معاوية بعد مقتل أبيه رضي الله عنهما وقد تنازل عن الخلافة لعاوية مؤثرًا الصلح معه حقنا للدماء. وقد سمى هذا العام (41) عام الجماعة ذلك وقد تقدم حديث:(إن ابنى هذا سيد.) برقمى 1572 - 6058 وما بعدهما فانظره.

(2)

رواية الديلمي ضعيفه.

(3)

(خرج عطلا من ذنوبه) أي: خاليًا من الذنوب، وفي النهاية من حديث عائشة "ذكر لها امرأة ماتت فقالت: عطلوها) أي: أنزعوا حليها واجعلوها عاطلا أهـ نهاية جـ 3 ص 257.

(4)

ما بين القوسين من هامش مرتضى.

ص: 414

297/ 9531 - "أَيُّمَا عَبْد قَال: لَا إِلَهَ إلا اللهُ الكَرِيمُ الحَلِيمُ، سُبْحَانِ اللهِ رَبِّ العَرْشِ العَظِيم، والحَمْدُ لله رَبِّ العَالمِينَ، حَقَّ عَلَى اللهِ تَعَالى أَنْ يُحَرِّمَهُ عَلَى النَّار".

الديلمى عن علي.

298/ 9532 - "أَيُّمَا جَنَازةٍ لَمْ يَتْبَعْهَا خَلُوقٌ وَلَا نَارٌ شَيَّعَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ (1) ".

أَبو الشيخ والديلمى عن عُتَيرٍ لبدريّ.

299/ 9533 - "أَيُّمَا امْرَأَةٍ مِنَ المُهَاجِرَاتِ اخْتَطَّتْ فَلَهَا حِطَّتُهَا".

الديلمى عن أُم سَلَمَةَ (2).

300/ 9534 - "أَيُّمَا زَائِرٍ زَارَ أخَاهُ وَهُوَ صَائمٌ (3) فَأَفْطَرَ إلا كَتَبَ اللهُ تَعَالى لَهُ صَوْمَ ذَلِكَ الْيَوْمِ".

الديلمى عن سلمان.

301/ 9535 - "أيُّمَا رَجُلٍ رَأَى امرأَةً فَأَعْجَبَتْهُ فَليَقُمْ إِلَى أَهْلِهِ فَإِنَّ مَعَهَا مِثْلَ الَّذِي مَعَهَا".

حب عن ابن مسعود.

302/ 9536 - "أَيُّمَا لَحْم نَبَتَ مِنْ حَرَام فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ".

هب عن أَبي بكر.

3030/ 9537 - "أَيُّمَا رَجُلٍ أتَاهُ ابْنُ عَمِّه يَسْأَلُهُ مِن فَضْلِهِ فمَنَعهُ مَنعهُ اللهُ فَضْلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

طس عن عمرو بن شعيب عن أَبيه، عن جده.

(1) الحديث ضعيف الرواية.

(2)

الخطة بكسر الخاء: الأرض يخطها الإنسان لنفسه بأن يضع عليها علامة ويخط عليها خطًا ليعلم أنه قد اختارها، ومعنى الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى نساء من المهاجرات خططًا يسكنها بالمدينة شبه القطائع لا حظ للرجال فيها- منهن أم عبد- انظر النهاية جـ 2 ص 48.

(3)

أي صيامًا مندوبًا لا واجبًا، إذ لا يحل الفطر من الصوم الواجب، إلا لعذر من الأعذار المشروعة مثل الحيض والنفاس وطروء مرض شديد لا يقدر معه على الصوم.

ص: 415

304/ 9538 - "أَيُّمَا أَرْض مَاتَ بِهَا رَجُلٌ من أَصْحَابى كَانَ قَائِدَهم وَنُورَهُمْ يَوْمَ القيَامَةِ".

أَبو نعيم في المعرفة عن بُريدة وفيه أَبو طيبة عبد الله بن مسلم قال أَبو حاتم: لا يحتج به.

305/ 9539 - "أَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِى مَاتَ ببلدة فهو إِمَامُهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ".

كر عن بريدة وقال إِسناده رجالهم كلهم مراوزة (1).

306/ 9540 - "أَيُّمَا رَجُلٍ تَزَوَّج امرأَة على ما قَلَّ مِنَ الْمَهْرِ أَوْ كَثُرَ لَيسَ فِي نَفْسِهِ أَنْ يُؤدِّي إِلَيهَا حَقَّهَا خَدَعَهَا فَمَات ولم يُؤَدِّ لَهَا حَقَّهَا لَقِيَ اللهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ زَانٍ، وَأَيُّمَا رَجُل استَدانَ دَينًا لَا يُريدُ أن يُؤَدِّي إِلى صَاحِبهِ حَقَّهُ خَدَعه حَتَّى أَخَذَ مَالهُ فَمَاتَ وَلَمْ يَؤَدِّ إِلَيهِ دَينَهُ لَقى اللهَ وَهُوَ سَارقٌ".

الطبراني في الأَوسط والصغير من حديث ميمون الكردى عن أَبيه، ورجاله ثقات (2).

307/ 9541 - "أَئِمَةُ الخِلافَةِ مِنْ بَعْدِى أَبُو بَكْر وعُمَرُ".

أَبُو نُعَيم في فضائل الصحابة عن عائشة، وفيه علي بن صالح الأَنماط قال الذهبي في المغني يروى حديثًا موضوعًا، وأَوْردَ في الميزان هذا الحديث في ترجمته، وقال: باطل، وعلي بن صالح لا يعرف، وَهُو المتهم بوضْعِه، فإِنَّ الرُّوَاةَ ثِقَاتٌ سِوَاه، وقَال الحافظ بن حجر في اللسان: علي بن صالح ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: روى عنه أَهل العراق، وهو مستقيم الحديث، قال فَينْبَغِي التَّثبُّتُ فِي الذين يُضَعِّفهُمُ الذهبي من قِبله.

308/ 9542 - "أَينَ الله؟ فَأَشَارَتْ بَرأْسِهَا إِلَى السَّمَاءِ بإِصْبَعهَا السَّبَّابَةِ، فَقَال لَهَا: مَنْ أَنَا؟ فَأَشَارَتْ بإِصْبَعِهَا إِلَى رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم وَإلَى السَّماءِ، أَيْ: أَنْتَ رَسُولُ اللهِ قَال: أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤمِنَةٌ".

(1) في الظاهرية (رجاله كلهم مراوزة) وباقي النسخ (رجالهم).

(2)

والحديث من هامش مرتضى والمقصود من كونه زانيًا أنه يعاقب عقابًا شديدًا، ولكنه ليس زانيًا في الحقيقة لأن نكاحه كان بعقد صحيح، والمهر كان في الذمة، والمقصود من كونه سارقًا أنه يعاقب مثل عقاب السارق في الشدة.

ص: 416

حم، ن، طس عن أَبي هريرة أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم بجَاريَةٍ سَوْدَاءَ أَعْجَمِيَّة فَقَال: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّ عَليَّ رَقَبَةً مُؤمِنَةً. فَقَال لَهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَذَكَرَهُ، وَلَفْظُ الطبراني أَنه قال لها: مَن ربكِ؟ فأَشَارَتْ بَرأسِهَا إِلى السَّمَاء فَقَالتْ: اللهُ. وَرَجَالُهُ ثقَاتٌ وَرَوَاهُ مَالك في الموطأ من رواية ابن مسعود (1).

309/ 9543 - "إيمَانٌ لَا شَكَّ فيه وَجهَادٌ لا غُلول فيه، وَحَجٌّ مَبْرُورٌ قيلَ: فَأَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَال: جُهْدُ (2) الْمُقِلِّ".

حم، ن، د، الدارمي من حديث عبد الله بن حبش الخثعم أَن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أَى الأَعمال أَفضل؟ قال: إِيمان وذكره.

310/ 9544 - "أَيُّهَا الناسُ إِيّاكُمْ وَشِرْك السَّرَائِر، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! وما شِرْكُ السَّرَائِر؟ قَال: يَقُومُ الرَّجُلُ فَيُصَلِّي فَيُزيِّنُ صَلاتَهُ جَاهِدًا لِمَا يَرَى مِنْ نَظَر النَّاسِ إِليه، فَذَاكَ شِرْكُ السَّرَائِر".

ابن خزيمة في صحيحه عن محمود بن لبيد وله رواية (3).

311/ 9545 - "أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ أَمْرَين لَنْ تَضِلُّوا إِنَّ اتَّبعْتُمُوهُ (4) كِتَابَ اللهِ، وَأهْل بَيتِى عِترتى، تَعْلَمُون أَنِّي أَوْلَى بالمؤمنين مِنْ أَنْفُسهم، مَنْ كنتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ".

(1) الحديث من هامش مرتضى فقط.

(2)

الحديث من هامش مرتضى ولفظ جهد المقل: أي قدر ما يحتمله حال قليل المال أهـ النهاية جـ 1 ص 320.

(3)

الحديث من هامش مرتضى.

(4)

الضمير هنا بالإفراد، وقد جاء في رواية الحاكم في المستدرك كتاب معرفة الصحابة ج 3 ص 110 بالتثنية وتمامه بسنده عنده عن ابن وائلة أنه سمع زيد بن أرقم رضي الله عنه يقول: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والدينة عند شجرات خمس دوحات عظام فكنس الناس ما تحت الشجرات ثم راح رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية فصلي ثم قام خطيبًا فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ فقال: ما شاء الله أن يقول ثم قال: أيها الناس إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما وهما كتاب الله وأهل بيتى عترتى ثم قال: أتعلمون أنى أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثلاث مرات، قالوا نعم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلى مولاه (قال: قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين وتعقبه الذهبي فقال: لم يخرجا لمحمد -أي ابن أيوب أحد رواته- وقد وهاه السعدى.

ص: 417

ك عن زيد بن أَرقم.

312/ 9546 - "أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّهُ لَا عِلمَ لِي بِهَذَا حَتَّى سَمِعْتُمُوهُ، وَإِنَّهُ يُجِيرُ عَلَى المُسْلِمِين أَدْنَاهُم"(1).

طب، ك، ق عن أُم سلمة.

313/ 9547 - "أَيُّهَا النَّاسُ كَأَنَّ المَوْتَ فِيهَا عَلَى غَيرِنَا كتِبَ، وَكَأَنَّ الحَقَّ فِيهَا عَلَى غَيرِنَا وَجَبَ وَكَأَنَّ مَا تُشَيِّعُ مِنَ المَوْتَى عَن قَلِيلٍ إِلَينَا رَاجعُونَ، نُبَوِّئهُمْ أَجْدَاثَهُمْ، وَنَأكُلُ تُرَاثَهُمْ كَأَنَّا مُخَلَّدُونَ مِنْ بَعْدِهِمْ، فَطُوبَى لِمَنْ شَغَلَهُ عَيبُه عَنْ عَيب غَيرهِ، طُوبَى لِمَنْ ذلَّ فِي نَفْسِه مِنْ غَيرِ مَنْقَصَةٍ، وَتَوَاضعَ للهِ منْ غَيرِ مَسْكنَةٍ، وَأَنْفَق مَالًا جَمَعَهُ منْ غَير مَعْصِيَةٍ، وَرَحِمَ أَهْلَ الذُّلِّ والمَسْكَنَةِ، وَخَالطَ أَهْلَ الفِقْهِ والحِكْمَةِ، طُوبى لمن ذَلَّتْ نَفْسُه وَطَابَ كَسبُهُ، وَصَلَحَتْ سرِيرَتُه، وَحَسُنَتْ خَلِيقَتُه، وَكَرُمَت عَلانِيتُهُ، وَعَزَلَ عَن النَّاس شرَّه، طُوبى لمنَ عِمَل بِعِلْمِهِ، وَأَنْفَقَ الفَضَلَ مِنْ مالِهِ، وأَمْسَكَ الفَضَلَ مِنْ قَوْلِهِ".

الحكيم عن أَنس.

314/ 9548 - "أَيُّهَا النَّاسُ أَلَا تَسْمَعُون؟ أَطيعُوا رَبَّكُمْ، وَصَلُّوا خَمْسَكُمْ، وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ، وَأَطِيعوا أُمَراءَكمْ تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ".

حب عن أَبي أُمامة.

315/ 9549 - "أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللهَ قَدْ افْتَرَص عَلَيكُمْ الحَجَّ، لقَال رَجُلٌ: أَكُلَّ عَامٍ؟

(1) وتمام الحديث عن أم سلمة أن زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرًا استأذنت أبا العاص بن الربيع زوجها أن تذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن لها فقدمت عليه، ثم إِنَّ أَبا العاص لحق بالمدينة فأرسل إِليها: أن خذى لي أمانا من أَبيك فخرجت فاطلعت برأسها من باب حجرته ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الصبح يصلى بالناس فقالت: يا أيها الناس إني زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وإني قد أجرت أبا العاص فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة قال: يا أيها الناس إني لم أعلم بهذا حتى سمعتموه ألا وأنه يجير على المسلمين أدناهم، رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات انظر مجمع الزوائد جـ 5 صـ 330، ومعنى يجير عليهم أدناهم أي إذا أجار واحد من المسلمين -حر أو عبد أو أمة- واحدة أو جماعة من الكفار وخفرهم وأمنهم جاز ذلك على جميع المسلمين لا ينقض عليه جواره وأمانه اهـ من النهاية.

ص: 418

قَال: لَوْ قُلتُ نَعَمْ لَوَجَبَتْ (1)، وَلَوْ وَجَبَتْ مَا قُمْتُمْ بهَا ذَرُونِى- مَا تَرَكتُكُمْ فَإِنَّمَا هَلَكَ الذين قَبْلَكُمْ بكَثْرَةِ سُؤالِهم وَاخْتِلَافِهم عَلَى أَنْبِيَائِهم، فَإِذَا نَهَيتُكُمْ عَنْ شيءٍ فَاجْتَنَبُوه، وَإذَا أمَرْتُكُمْ بشيءٍ فَأتُوا منْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ".

حب (2) عن أَبي هريرة.

316/ 9550 - "أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ آيتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ فَإِذَا انْكَسفَ (3) أَحَدُهُمَا فَافْزَعُوا (4) إِلى المسَاجِدِ".

حب عن ابن عمرو رضي الله عنه.

317/ 9551 - "أَيُّهَا النَّاسُ سَلُوا اللهَ المُعَافَاةَ (5) فَإنَّهُ لَمْ يُعْطَ أحَدٌ مِثْلَ اليَقِينَ بَعْدَ المُعَافَاة، وَلَا أَشَدَّ مِنَ الرِّيبَةِ (6) بَعْدَ الكُفْر، وعَلَيكمْ بالصِّدقِ فَإِنَّهُ يَهْدِى إِلَى البرِّ وَهُمَا فِي الجَنَّةِ، وَإيَّاكُمْ والكَذِبَ فَإِنَّهُ يَهْدِى إِلى الفجُور وَهُمَا فِي النَّارِ".

حب عن أَبي بكر.

318/ 9552 - "أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ آنَ لَكُمْ أَن تَسْتَعِفُّوا (7) عَنِ الْمَسْألَةِ، فَإِنَّهُ مِنْ

(1) وجب: لزم: يقال وجب الشيء يجب وجوبًا إذا ثبت ولزم اهـ النهاية جـ 5 صـ 152.

(2)

وقد أخرج هذا الحديث عن أبي هريرة أيضًا أحمد ومسلم والنسائي بلفظ: (خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا، فقال رجل: أكل عام يا رسول الله؟ فسكت حتى قالها ثلاثًا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم" انظر الشوكانى جـ 4 ص 160 كتاب المناسك.

(3)

اختار الفراء أن يكون الكسوف للشمس والخسوف للقمر: يقال كسفت الشمس وكسفها الله وانكسفت وخسف القمر وخسفه الله انخسف أهـ النهاية ج 4 ص 174.

(4)

فافزعوا إلى الصلاة أي: الجأوا إليها واستغيثوا بها على دفع الأمر الحادث النهاية جـ 3 ص 444 - والحديث روى بعدة روايات صحيحة، فهو متفق على معناه.

(5)

المعافاة: هي أن يعافيك الله من الناس ويعافيهم منك أي: يغنيك عنهم ويغنيهم عنك ويصرف أذاهم عنك وأذاك عنهم، وقيل: هي مفاعلة من العفو وهو أن يعفو عن الناس وبعفوا هم عنه أهـ النهاية جـ 3 ص 265.

(6)

الريبة: من راب يريب إذا وقع في الشك، وفي النهاية "إذا ابتغى الأمير الريبة في الناس أفسدهم" أي إذا اتهمهم وجاهرهم بسوء الظن فيهم أداهم ذلك إلى ارتكاب ما ظن بهم ففسدوا، أهـ النهاية جـ 2 ص 286، ومعنى من الريبة بعد الكفر، من ذنب الشك الذي تلى مرتبته في القبح مرتبة الكفر.

(7)

تستعفو: الاستعفاف: طلب العفاف، وهو الكف عن الحرام والسؤال من الناس، أي: من طلب العفة وتكلفها أعطاه الله إياها وقيل: الاستعفاف الصبر والنزاهة عن الشيء، يقال: عف يعف عفة فهو عفيف أهـ النهاية جـ 3 ص 264.

ص: 419

يَسْتَعِفَّ يُعِفَّهُ اللهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللهُ، والَّذى نَفْسُ مُحمّدٍ بيَدِهِ مَا رُزقَ عَبْدٌ مِنْ رِزْقٍ أَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ، وَلَئِنْ أَبَيتُمْ إلا أَن تَسْأَلُونِى لأعْطِينَّكُمْ مَا وَجَدْتُ".

حل عن أَبي سعيد.

319/ 9553 - "أَيُّهَا النَّاسُ يُوشِك أَنْ تَكُونُوا أَجْنَادًا مُجَنَّدَةً، جُنْدٌ بالشَّام، وَجُنْدٌ بالعِرَاقِ، وَجُنْدٌ باليَمَن. قال ابن حوالة: اخْتَر لِي قال: "إِنِّي أَخْتَارُ لَكَ الشَّامَ فإنَّهُ خِيرَةُ المُسْلمينَ، وَصَفْوَة اللهِ مِنَ بِلَادِهِ يَجْتَبِى إِلَيهَا صَفْوَتَهُ مِن خَلقِه، فَمَن أبَى فَلْيَلحَقْ بِيَمَنِه ولْيُسْقَ مِنْ غُدُرهِ، فَإِنَّ اللهُ تَعَالى قَدْ تَكَفَّلَ لي بالشَّام وأهْلِهِ".

طب عن العرباض.

320/ 9554 - "أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ كانَ عِنْدَهُ شَيءٌ فَلْيَرُدَّ، وَلَا يَقُل: فُضُوحُ الدُّنْيَا! ! أَلَا وَإنَّ فُضُوحَ الدُّنْيَا أيسَرُ مِنْ فُضُوح الآخِرَةِ".

طب عن الفضل بن عباس.

321/ 9555 - "أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا العِلْمُ بالتَّعَلُّم، والفِقْهُ بالتَّفَقُّهِ، وَمَنْ يُرِدِ اللهُ بهِ خِيرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّين، وَإنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ".

طب عن معاوية (1).

322/ 9556 - "أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ مِنْ العِنَب خَمْرًا، وَإِنَّ مِنَ التَّمْر خَمْرًا، وَإنَّ مِنَ البُرِّ خَمْرًا، وَإنَّ مِنَ الشَّعِيرِ خَمْرًا، وَإنَّ مِنَ العَسَلِ خَمْرًا، وَإِنَّمَا أَنْهَى عَنْ كُلِّ مُسكِرٍ"(2).

(1) الحديث في مجمع الزوائد "باب العلم بالتعليم" رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم وعتبة بن أبي حكيم وثقه أبو حاتم وأبو زرعة وابن حبان وضعفه جماعة أهـ مجمع الزوائد جـ 1 ص 128، وقد رواه البزار والطبراني في الكبير عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أراد الله بعبد خيرًا فقهه في الدين وألهمه رشده" ورجاله موثقون: مجمع الزوائد جـ 1 ص 121.

(2)

نقل الشوكانى في جـ 7 ص 117 عن ابن المنذر قال: القائل أن الخمر من العنب وغيره عن عمر وعلى وسعد وابن عمر وأبو موسى وأبو هريرة وابن عباس وعائشة، ومن غيرهم ابن المسيب والشافعي وأحمد إسحاق وعامة أهل الحديث- ثم قال الشوكانى وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما أحاديث منها ما هو بلفظ:"كل مسكر خمر مسكر حرام" ومنها ما هو بلفظ "كل مسكر خمر وكل خمر حرام، ومنها ما هو بلفظ: "كل شراب أسكر فهو حرام" أهـ.

ص: 420

طب عن النعمان بن بشير.

323/ 9557 - "أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ لا يَنْخَسِفَانِ لِمَوتِ أَحَدٍ وَلَا لحيَاتِهِ فَإِذَا رَأَيتُمْ ذَلِكَ فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلاةِ (والصَّدَقة) (1) وَإِلَى ذِكْرِ اللهِ، وَقَدْ رَأَيتُ مِنْكمْ سَبْعِينَ أَلْفًا يَدخُلُونَ الجَنَّةَ بغَيرِ حِسَاب مثْلَ صَورَة القَمَرِ لَيلَةَ البَدْرِ".

طب عن أَسماءَ بنت أَبى بكر.

324/ 9558 - "أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ قُرَيشًا أهْلُ أُمَانَة من بَغَاهَا العَواثِرَ كَبَّهُ اللهُ تَعَالى لمِنْخَرَيهِ (قَالهَا ثَلَاثًا) (2) ".

الشَّافِعى، والبغوى، طب، ق في المعرفة عن إِسماعيل بن عبيد بن رفاعة الأَنصارى عن أَبيه، عن جدّه.

325/ 9559 - "أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّمَا هُوَ مَنْهُومَان، فمَنْهُومٌ فِي العِلم لا يَشبَعُ وَمَنْهُومٌ فِي المَال لَا يَشْبَعُ".

العَسْكَرى عن عوف عن الحسن قال: بَلَغَنِى أَنَّ رَسُولَ (3) صلى الله عليه وسلم قال: أَيُّهَا النَّاسُ وذكره.

326/ 9560 - "أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَد بَدَّنْتُ (4) فلا تَسْبِقُونِى بالرُّكُوع والسُّجُود وَلَكن أَسْبِقُكُمْ إِنَّكُمْ تَدْرِكُونَ مَا فَاتَكُمْ"".

ق عن أبي هريرة رضي الله عنه.

(1) لفظ (الصدقة): مدون بنسخة مرتضى فقط.

(2)

ما بين القوسين من هامش مرتضى، ولفظ عواثر: جمع عاثر وهي حبالة الصائد أو جمع عاثرة وهي الحادثة التي تعثر بصاحبها من قولهم عثر بهم الزمان إذا أخنى عليهم أهـ النهاية جـ 3 ص 182.

(3)

الحديث من هامش مرتضى، والنهمة: بلوغ الهمة في الشيء ومنه النهم من الجوع أهـ النهاية جـ 5 ص 138.

(4)

بدن، ورد في النهاية: جـ 1 ص 107 "لا تبادرونى بالركوع والسجود إني قد بدنت" قال أبو عبيد هكذا روى في الحديث بدنت يعني بالتخفيف وإنما هو بدنت بالشديد: أي كبرت وأسننت والتخفيف من البدانة وهي كثرة اللحم ولم يكن صلى الله عليه وسلم سمينا، قلت: قد جاء في صفته صلى الله عليه وسلم، في حديث ابن أبي هالة: بادن متماسك والبادن: الضخم، أهـ.

ص: 421

327/ 9561 - "أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي لَكُمْ فَرَطٌ (1) وَإنَّى أُوصِيكُمْ بِعِتْرَتِى (2) خَيرًا مَوْعِدُكُمْ الحَوْضُ".

ك عن عبد الرحمن بن عوف.

328/ 9562 - "أَيُّهَا النَّاسُ إِيَّاكُمْ وَشِرْكَ السَّرَائِر- يَقُومُ الرَّجُلُ فَيُصَلي فَيُزينُ صَلاتَهُ جَاهِدًا لِمَا يَرَى مِن نَظَر النَّاسِ إِلَيهِ فَذَلِكَ شِرْكُ السَّرَائِرِ".

ق عن جابر (3).

329/ 9563 - "أيُّهَا النَّاسُ عَلَيكمْ بالجَمَاعَةِ، وَإيَّاكُمْ وَالفُرْقَةَ".

حم عن رجل.

330/ 9564 - "أَيُّهَا النَّاسُ أظَلَّتكُمْ الْفتَنُ كقِطَع اللَّيلِ المُظلِم، أَيُّهَا النَّاسُ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَم لَبَكَيتُم كَثِيرًا وَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا، أيُّهَا النَّاسُ اسْتَعِيذُوا باللهِ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ فإِنَّ عَذَابَ القَبْرِ حَقٌّ".

حم عن عائشة رضي الله عنها.

331/ 9565 - "أَيُّهَا النَّاسُ أَيُّ شَهْرٍ أَحْرَمُ؟ قالُوا: هَذَا، قَال: أَيُّهَا النَّاسُ فَأَيُّ بَلَد أَحْرَمُ (4)؟ قَالُوا: هَذَا، قَال: فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالكُمْ، وأَعْرَاضَكُم مُحَرَّمَةٌ عَلَيكُمْ كُحرَمَةِ يَوْمِكم هَذَا في شَهْرِكُمْ هَذَا في بلَدِكُمْ هَذَا إِلى يَوْمِ تَلقَوْنَ رَبَكُمْ، هَلْ بَلَّغْتُ؟ اللَّهُمَ اشْهَدْ، أَيُّهَا النَّاسُ ليُبَلغ الشَّاهِدُ الغَائِبَ".

بز عن وَابِصَةَ.

(1) فرط يفرط فهو فارط: إذا تقدم وسبق القوم ليرتاد لهم الماء وفي الحديث "أنا فرطكم على الحوض" أي متقدمكم إليه، ومنه الدعاء للطفل الميت "اللهم اجعله لنا فرطا" أي أجرًا يتقدمنا أهـ النهاية جـ 3 ص 434.

(2)

عترة: عترة الرجل: أخص أقاربه، وعترة النبي صلى الله عليه وسلم بنو عبد المطلب وقيل: أهل بيته الأقربون، وهم أولاده، وعليَّ وأولاده وقيل: عترته الأقربون والأبعدون منهم.

(3)

سبق الحديث برقم 9560 مع مغايرة في اللفظ والسند.

(4)

الشهر الذي سأل عنه النبي صلى الله عليه وسلم هو شهر ذي الحجة، والبلد هو مكة، والحديث جزء من خطبته صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، والحديث طويل وقد رواه باختصار أبو داود وكذا الطبراني ورجاله ثقات.

ص: 422

332/ 9566 - "أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللهَ تَعَالى يَقُولُ: مُرُوا بالمَعْرُوفِ، وَانْهَوْا عِنَ المنكَرِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَدْعُونى فَلَا أُجِيبَ لَكُمْ، وتَسْأَلُونى فَلَا أعْطِيَكُمْ، وتَسْتَنْصِرُونِى فَلَا أنْصُرَكُمْ".

ق، والديلمى عن عائشة.

333/ 9567 - "أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ النَّسَاءَ عِمدَكُم عَوانٍ، أَخَذْتُمُوهُنَّ بأَمَانَة اللهِ وَاسْتَحْلَلتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللهِ، وَلَكُمْ عَلَيهِنَّ حَقٌّ وَلَهُنَّ عَلَيكُمْ حَقٌّ، وَمِنْ حَقِّكُمْ عَلَيهِنَّ أَلَا يُوطِئنَ فَرْشَكُمْ أحَدًا، وَلَا يَعْصِينَكُم في مَعْرُوفٍ فإِذَا فَعَلْن ذَلِكَ فَلَهُنَّ رِزْقهُنَّ وكِسْوَتُهُنَّ بالمَعْرُوف".

ابن جرير عن ابن عمر.

334/ 9568 - "أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا خَلَعْتُ نَعْلى رَاحَةً لِرجْلِى، فَمَنْ أَرَادَ أَن يَخْلَعْهَا فَلْيَخْلَعْهَا، وَمَنْ أَرَادَ أن يُصَلِّيَ فيهَا فَليُصَلِّ فِيهَا".

الدَيْلمى عن ابن عمر قال: خلع رسول الله صلى الله عليه وسلم نَعْلَيهِ فِي الصَّلاةِ فَخَلَعَ النَّاسُ نِعَالهم فَقَال: ذَلِكَ (1).

335/ 9569 - "أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا صَنَعْتُ هَذَا لِتَأتَمُّوا بى وَلِتَعْلَمُوا صَلَاتى، قَالهُ صلى الله عليه وسلم حَينَ أمَرَ بعَمَل المِنْبَر فَعُمِلَ مِنْ طَرْفَاءِ (2) الغَابَةِ مِرْقَاتَين فَصَلَّى عَلَيهَا، وَكَبَّرَ عَلَيهَا، ثَمَّ رَكَعَ عَلَيهَا، ثَمَّ نَزَلَ الْقَهْقَرِى فَسَجَدَ فِي أصْل المِنْبَر، ثَمَّ عَادَ إِلَيهَا، فَلَمَّا فَرغَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ وَقال: ذلك".

د من حديث سهل بن سعد الساعدى.

(1) في مجمع الزوائد جـ 1 ص 55 عن ابن عمر (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلى في نعليه) رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات خلا شيخ الطبراني محمد بن عبد الرحمن الأزرق فإني لم أعرفه، وجاء في البخاري- باب الصلاة في النعال- أن أبا مسلمة سعيد بن يزيد الأزدي قال:(سألت أنس بن مالك: أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلى في نعليه؟ قال: نعم).

(2)

الحديث من هامش مرتضى. (طرفاء) شجر ضخم: أقل من شجر الأثل- الغابة- غيضة ذات شجر كثير، وهي على تسعة أميال من المدينة أهـ النهاية جـ 1 ص 23.

ص: 423

336/ 9570 - "أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللهَ تَعالى يَقُولُ: مُرُوا بالْمَعْرُوفِ، وانْهَوْا عن المُنْكَر من قَبْل أَنْ تَدعُونِى فَلا أُجِيَبكُمْ، وتَسْألُونِى فَلَا أُعْطِيَكُمْ، وتستغفرونى فَلَا أَغْفِرَ لَكُمْ (1) ".

الديلمى عن عائشة.

337/ 9571 - "أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي إِمَامُكُم فلَا تَسْبقُونِى بالركُوع وَلَا بالسُّجُود، وَلَا بالْقِيَامِ، وَلَا بالانْصِرَافِ فَإنِّي أرَاكُمْ أَمَامِى وَمِنْ خَلْفِى".

ش عن أَنس رضي الله عنه (2).

338/ 9572 - "أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ أُصِيبَ مِنْكُمْ بمُصِيبَةٍ مِن بَعْدِى فَليَتَعزَّ بمُصِيبَتِهِ بى عَن مُصِيبَتِهِ الَّتي تصِيبُهُ فَإِنَّهُ لَن يُصَابَ أحَدٌ منْ أُمَّتِي مِن بَعْدِى بمِثْل مُصِيبَتِهِ بى".

طس عن عائشة.

339/ 9573 - "أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلى رَبِّكُم فوَاللهِ إِنِّي لأَتُوبُ إِلى رَبِّي في الْيَوْم (3) مِائَة مَرَّة".

ش، طب عن الأَغَرِّ.

(1) هكذا (في الظاهرية) وفي التونسية ومرتضى (وتستنصرونى فلا أنصركم) بدل قوله: "وتستغفرونى فلا أغفر لكم".

(2)

ورد في مسلم (باب النهي عن سبق الإمام بالركوع والسجود) عن أنس رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فلما قضى الصلاة أقبل علينا بوجهه فقال: أيها الناس: إني إمامكلم فلا تسبقونى بالركوع ولا السجود ولا بالقيام ولا بالإنصراف فإني أراكم أمامى ومن خلفى والذي نفس محمد بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا" قالوا: وما رأيت يا رسول الله؟ قال "رأيت الجنة والنار" زاد المنذرى في مختصر مسلم بلفظ: (من أمامى).

(3)

هكذا في جميع النسخ ما عدا الظاهرية فإنها زادت بعد كلمة في اليوم لفظ (والليلة) وجاء في مجمع الزوائد (باب الإكثار من الاستغفار) جـ 1 ص 208 طبعة مكتبة القدس سنة 1353 هـ عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأستغفر الله في اليوم سبعين مرة وفي رواية [إني لأتوب] مكان [إني لاستغفر]، ورواه كله الطبراني في الأوسط وروى معه إني لأتوب أبو يعلى والبزار وإسناد "إني لأستغفر" حسن وأحد إسنادى أبي يعلى في حديث [إني لأتوب إلى الله] رجاله رجال الصحيح وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأستغفر الله وأتوب إليه سبعين مرة وفي رواية أكثر من سبعين مرة وفي رواية مائة مرة رواها كلها الطبراني في الأوسط وأسانيدها حسنة ويحمل اختلاف الروايات في العدد، على اختلاف مرات الإستغفار.

ص: 424

340/ 9574 - "أَيَنْهَانَا اللهُ عَن الرِّبَا وَيَقْبلُهُ مِنَّا إِنَّمَا التَّفْريطُ (1) فِي الْيَقَظَةِ".

عبد الرزاق، طب عن عمران بن حصين رضي الله عنه.

341/ 9575 - "أَيُّهَا المُلَبِّى عَن شُبْرَمَةَ، مَن شُبْرُمَةُ؟ قَال: أَخٌ لِي أَوْ نَسِيبٌ لِي فَقَال: أَحَجَجْت عَن نَفْسِكَ؟ قَال: لَا. قَال: فَاحْجُجْ عَن نَفْسِكَ ثُمَّ حُجَّ عَن شُبْرُمَةَ. قَالهُ صلى الله عليه وسلم حِينَ سَمِعَ رَجُلًا يُلَبِّى عَن شُبْرُمَةَ".

الشافعي عن عائشة، ع عن عبد الله بن عباس (2).

342/ 9576 - "أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَيسَ لِي تَحْرِيم مَا أَحَلَّ اللهُ وَلكنَّهَا شَجَرَةٌ أَكْرَهُ رِيحَهَا، يَعْنِي الثُّومَ. وذَلِكَ أَنَّهُ لَمَّا نَهَى أَن يَقْرَبَ الْمَسْجِدَ آكِلُهَا قَال النَّاسُ: حُرِّمَتْ فَلَمَّا بَلَغَهُ قوْلُهُمْ قَال: ذَلِكَ".

ن، حم، م، وابن منيع من حديث أَبى سعيد الخدري (3).

343/ 9577 - "أَيُّهَا الْمَلَكُ ارْفُقْ بصَاحِبى فَإِنَّه مؤمِنٌ".

ابن قانع عن الحارث بن خزرج الأَنصارى.

344/ 9578 - "أَيُّهَا النَّاسُ الحَلال بَيِّنٌ، والحَرَاُم بيِّنٌ، وَبَينَ ذَلِكَ أُمُورٌ مشْتَبِهَاتٌ

(1) اليقظة الانتباه من النوم، والتفريط في العمل التقصير فيه: هذا وقد روى النسائي والترمذي وصححه عن أبي قتادة قال: ذكروا للنبي صلى الله عليه وسلم نومهم عن الصلاة فقال: (إنه ليس في النوم تفريط إنما التفريط في اليقظة فإذا نسى أحدكم صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها)، وروى أحمد في مسنده عن عمران بن حصين قال سرينا مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما كان في آخر الليل عرسنا فلم نستيقظ حتى أيقظنا حر الشمس، فجعل الرجل منا يقوم دهشًا إلى طهوره، ثم أمر بلالا فأذن ثم صلى الركعتين قبل الفجر، ثم أقام فصلينا فقالوا: يا رسول الله ألا نعيدها في وقتها من الغد فقال "أينهاكم ربكم تعالى عن الربا ويقبله منكم" أهـ نيل الأوطار جـ 2 ص 23، ص 24 باب قضاء الفوائت.

(2)

الحديث من هامش مرتضى فقط ولم يذكر في التونسية والظاهرية ودار الكتب وجاء في مجمع الزوائد جـ 3 ص 283 عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلًا يلبى عن شبرمة قال وما شبرمة؟ قال: فذكروا قرابته قال أحججت عن نفسك قال: لا، قال: فاحجج عن نفسك ثم حج عن شبرمة" رواه أبو يعلى وفيه ابن أبي ليلى وفيه كلام، وعن جابر قال "سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقول لبيك عن شبرمة فقال "أحججت عن نفسك؟ قال لا، قال: حج عن نفسك ثم حج عن شبرمة) رواه الطبراني في الأوسط وفيه ثمامة بن عبيدة وهو ضعيف أهـ.

(3)

الحديث من هامش مرتضى وهو عند مسلم بمعناه.

ص: 425

فَمَنْ تَرَكهُنَّ سَلِمَ دِينُه وَعِرْضُه، وَمَنْ أوْضَعَ فِيهنَّ يوشِكُ أَنْ يَقَعَ فِيهِ، ولِكل مَلِكٍ حِمًى وَإنَّ حِمَى الله في أرْضِهِ مَعَاصِيهِ" (1).

قط في الأفراد، وابن عساكر عن بشير بن النعمان بن بشير عن أَبيه. قال قط: لا أَعلم لبشير بن النعمان حديثًا مسندًا غيره.

345/ 9579 - "أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّه لَمْ يَبْق مِن مُبَشِّرَاتِ النُّبوَّةِ إلا الرُّؤيَا الصَّالِحَةُ يَرَاها المَّسْلِمُ أوْ تُرَى لَهُ، أَلَا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أقْرَأَ القُرآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهدُوا في الدُّعاءٍ فَقَمِنٌ أَنْ يُستَجَابَ لَكُمْ (2) ".

حم، ش، م، د، ن، هـ، حب عن ابن عباس (3).

346/ 9580 - "أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ اللهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبلُ إلا طيِّبًا، وإنَّ اللهَ أمَرَ المؤمِنينَ بمَا أمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ فَقَال: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}، وَقَال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ}، ثُمَّ ذَكرَ الرَّجَّلَ يُطِيل السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيهِ إِلَى السَّماءِ، يَا رَبِّ، يَا رَبِّ وَمَطعَمُه حَرَامٌ وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذى بِالْحَرام فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ (4) ".

حم، م، ت عن أَبي هريرة.

347/ 9581 - "أَيُّهَا النَّاسُ لَا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ العَدُوِّ، واسْأَلُوا اللهَ العَافِيَةَ، فَإِذَا

(1) الحديث في صحيح البخاري برواية النعمان بن بشير بلفظ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الحلال بين والحرام بين وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه. ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله في أرضه محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب.

(2)

الحديث في صحيح مسلم باب: النهي عن القراءة في الركوع "أيها الناس أنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم إلخ الحديث".

(3)

الحديث في صحيح مسلم (باب النهي عن القراءة في الركوع والسجود) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم السعادة والناس صفوت خلف أبي بكر رضي الله عنه فقال: "أيها الناس إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم إلخ الحديث".

(4)

الحديث في صحيح مسلم: (باب: قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها).

ص: 426

لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا، واعْلَمُوا أَنَّ الجَنَّةَ تَحْتَ ظِلَال السُّيُوف، اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَابِ، وَمُجْرى السَّحَابِ، وَهَازمَ الأَحْزَابِ، اهْزِمْهُمْ، وانْصُرْنَا عَلَيهمْ".

خ، م (1)، د عن عبد الله بن أَبي أَوْفى.

348/ 9582 - "أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ تَرَكْت فِيكمْ مَا إِنْ أَخْذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُوا كِتَابَ اللهِ، وَعِترْتِى أَهْلَ بَيتِى".

ت حسن غريب، طب عن جابر (2).

349/ 9583 - "أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي تَارِكٌ فِيكُم مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِى أَمْرَينَ أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ الآخَرَ: كتَابُ اللهُ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مَا بَينَ السَّمَاءِ والأرْضِ، وَعِتْرَتِى أَهْلُ بَيتِى، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَردَا عَلَيَّ الحَوْضَ".

ع، طب عن أَبي سعيد (3).

350/ 9584 - "أَيُّهَا النَّاسُ أَمَّا بعدُ فإِنَّ أَصْدقَ الحديثِ كتابُ الله، وأَوثقَ العُرى كلمةُ التقوى، وخيرَ الملل مِلَّةُ إِبراهيم، وخيرَ السنن سنَّةُ محمد، وأَشرفَ الحديث ذكرُ الله، وأَحسن القَصَص هذا القرآن، وخَيرَ الأُمور عَوَارفُهَا، وشرَّ الأمور مُحْدَثاتُها، وأَحسن

(1) الحديث في صحيح مسلم جـ 12 ص 42 (باب كراهة تمنى لقاء العدو) عن أبي النضر عن كتاب رجل من أسلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له عبد الله بن أبي أوفى فكتب إلى عمر بن عبيد الله حين سار إلى الحرورية يخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في بعض أيامه التي لقى فيها العدو ينتظر حتى إذا مالت الشمس قام فيهم فقال: "أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو

إلخ الحديث".

(2)

الحديث في الترمذي جـ 2 ص 308 (باب مناقب أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم) حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي حدثنا زين بن الحسن هو الأنماطى عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول: "يا أيها الناس قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتى أهل بيتى" قال وفي الباب عن أبي ذر وأبي سعيد وزيد بن أرقم وحذيفة بن أسيد قال وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه قال وزيد بن الحسن قد روي عنه سعيد بن سليمان وغير واحد من أهل العلم.

(3)

الحديث في مجمع الزوائد جـ 9 ص 163 (باب في فضل أهل البيت) برواية أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتى أهل بيتى وإنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناده رجال مختلف فيهم.

ص: 427

الهَدْي هَدْىُ الأَنبياءِ، وأَشْرفَ الموتِ قَتْلُ الشهداءِ، وأَعْمَى العَمَى الضلالة بعد الهدى، وخيرَ الأعمال ما نَفع، وخَيرَ الهدى ما اتُّبع، وشَرَّ العمى عَمَى القلب، واليَدُ العليا خيرٌ من اليد السفلى، وما قل وكفى خيرٌ مما كثر وأَلهى، وشرَّ المعذرةِ حينَ يحضرُ الموتُ، وشَرَّ النَّدامَة ندَامَةُ يوم القيامة، وَمنَ النَّاسِ مَنْ لَا يَأَتِى الجمُعَةَ إلا دبْرًا، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ لا يَذْكُرُ الله إلَّا هَجْرًا، وَأَعْظُم الخَطَايَا اللسانُ الكَذبُ، وَخَير الغِنَى غِنَى النَّفْسِ، وخَير الزَّادِ التُّقَى، وَرأَسُ الحِكْمَة مَخَافَةُ اللهِ، وَخَيرُ مَا وَقَرَ فِي القَلْب اليَقينُ، والارْتِيَابُ مِنَ الكُفْر، والنِّيَاحَةُ مِنْ عَمَل الجَاهَليَّة، والغُلُولُ مِن جُثَا (1) جَهَنَّم، والسُّكرُ كيرٌ مِنْ النَّار، وَالشِّعْرُ مَزاميرُ إِبْليسَ، والخَمرُ جَمَاعُ الإِثْم، والنِّسَاءُ حبَالةُ الشِّيطَان، والشَّبَابُ شُعْبَة منَ الجُنُونِ، وَشر المَكَاسب كَسْبُ الرِّبَا وَشَرُّ المَآكِل مَالُ اليَتِيَم، والسَّعيد مَنْ وعظَ بغَيرِه، والشَّقِيُّ من شَقِى فِي بَطن أُمِّهِ، وَإنَّمَا يَصِيرُ أَحَدُكُمْ إِلى مَوْضِع أَرْبَع أذَرُعُ، وَالأَمْرُ إِلَى آخِرهِ، وَملَاك العَمَل (2) خَوَاتمُه، وَشرُّ الرَّوَايَا (3) رِواية الكذب، وَكلُّ مَا هُوَ آتٍ قَريبٌ، وَسِبَابُ المَّسْلِم فُسُوقٌ، وقتَالُ المؤمِن كُفْرٌ، وَأَكْلُ لَحْمِه مِنْ مَعْصِيَةِ اللهِ، وَحُرْمَةُ مَالِهِ كَحُرْمَة دَمه، وَمَنْ يَتَألَّ عَلَى اللهِ يكْذِبْهُ، وَمَنْ يَغْفرْ يَغْفِرِ اللهُ لَه ومَنْ يَعْفُ يعْفُ الله عَنْهُ، وَمَنْ يكْظِمِ الغَيظَ يَأَجُرْه اللهُ، وَمَن يَصْبر عَلَى الرَّزيَّة يُعَوِّضُهُ اللهُ، وَمَنْ يَتَّبع السُّمْعَةَ يُسَمَع اللهُ بهِ، وَمَن يصْبرْ يُضعَّفْ (4) اللهُ لَهُ، وَمَنْ يَعْصِ الله يُعَذِّبْهُ اللهُ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وَلأُمَّتِى ثَلاثًا، أَسْتَغْفِرُ الله لِي ولَكُمْ".

ق في الدلائل، والديلمى، وابن عساكر عن عقبة بن عامر الجهَنى، أَبو نصر السجزى في الإِبَانة عن أَبي الدرداءِ، ش، حل عن ابن مسعود موقوفًا.

351/ 9585 - "أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قامَ فِي الصَّلاة فَإنَّهُ يَقُومُ بَين يَدَيِ اللهِ عز وجل مُسْتَقْبلَ رَبِّهِ، وَمَلَكُهُ عَنْ يَمِينِهِ، وَقَرينُهُ عَنْ يَسَاره، فَلَا يَتفُلَنَّ أَحَدُكُمُ بَينَ يَدَيهِ وَلا عَنْ يمِينِهِ، وَلِكنْ عَنْ يَسَارهِ أَوْ تَحْتَ قَدَمه اليُسْرَى، ثُمَّ ليَعْرُك فَليَشْدُدُ عَرْكَهُ فَإِنَّمَا يَعْرُك

(1) اجثا جمع جثوة بضم الجم، ومن معانيها الجذوة من النار، أي الجمرة منها.

(2)

ملاك الأمر بكسر الميم وفتحها قوامه الذي يملك به.

(3)

الروايا جمع روية -بوزن عطية- وهي ما يروى الإنسان في نفسه من القول والفعل، أي ما يفكر فيه منهما- نهاية جـ 2 ص 279.

(4)

ضعف الشيء يضعف: إذا زاد، وضعفته وأضعفته وضاعفته، بمعنى: نهاية.

ص: 428

أُذُن الشَّيطَان، والَّذى بَعَثَنِى بالحَقِّ لَوْ تَكَشَّفَتْ بَينَكُمْ وَبَينَهُ الحجُبُ أوْ يُؤْذَنُ في الكَلَام لَشَكَا مَا يَلقَى منْ ذَلِكَ (1).

طب- عن أَبي أُمامة.

352/ 9586 - "أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قَدْ كَانَ لِي فيكُم إِخْوَةٌ وَأَصْدِقَاءُ، وَإنِّي أَبْرَأُ (2) إِلى اللهِ أَنْ يَكُونَ لِي فِيكُم خَلِيلٌ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنْ أُمَتِى خَلِيلًا لاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا، وَإنَّ رَبِّى اتَّخَذَنِى خَلِيلًا كَمَا اتَّخَذ إِبْراهِيمَ خَليلًا، ألَا إِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَتَّخِذُون قبُورَ أَنْبيَائِهم، وَصَالِحيهمْ مَسَاجِدَ، أَلَا فَلَا تتَّخِذوا القبُورَ مَسَاجِدَ، إِنِّي أَنْهَاكُمْ عَن ذَلِكَ".

م، ن، وأَبى عوانة، حب عن جندب قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أَن يُتوفَّى بخمس ليال فقال فذكره.

353/ 9587 - "أَيُّهَا النَّاسُ لَا تَسْأَلُوا نَبِيَّكُمْ عَن الآياتِ، هَؤلَاءِ قَومُ صَالِحٍ سَأَلُوا نَبِيَّهُمْ أَنْ يَبْعَثَ اللهُ لَهُمْ نَاقَةً فَفَعَلَ فَكَانَتْ تَرِدُ مِنْ هَذَا الفَجِّ فَتَشْرَبُ مَاءَهُمْ يوْمَ ورْدَهَا، وَيَحْلُبُونَ مِن لَبَنِهَا مِثْلَ الذي يُصِيبُونَ مِن يَوْمِ غبِّهَا (3) ثُمَّ تَصْدُرُ مِنْ هَذَا الفَجِّ (4) فَعَتَوْا عَنْ

(1) الحديث أورده الهيثمي عن أبي أمامة قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فاستفتح الصلاة فرأى نخامة في القبلة فخلع نعليه ثم مشى إليها فحكها ففعل ثلاث مرات فلما قضى صلاته أقبل على الناس بوجهه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إن أحدكم إذا قام في الصلاة فإنه في مقام عظيم بين يدي رب عظيم يسأل أمرًا عظيمًا الفوز بالجنة والنجاة من النار وإن أحدكم إذا قام في الصلاة فإنه يقوم بين يدي الله عز وجل مستقبل ربه وملكه عن يمينه، وقرينه عن يساره فلا يتفلن أحدكم بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت قدمه ثم ليعرك فليشدد عركه فإنما يعرك أذن الشيطان والذي بعثنى بالحق لو ينكشف بينكم وبينه الحجب أو يؤذن للمسجد في الكلام لشكا ما يلقى من ذلك، رواه الطبراني في الكبير من رواية عبد الله بن زحر عن علي بن زيد وكلاهما ضعيف أهـ مجمع الزوائد، جـ 2 ص 19 (باب في البصاق في المسجد) والتفل البصق، وهو من باب نصر وضرب، والعرك الدلك والحك، يريد به الرسول صلى الله عليه وسلم إزالة نخامته بعد انتهاء صلاته.

(2)

(أبرأ) أي: امتنع عن هذا وأنكره (الخليل) هو المنقطع إليه، وقيل المختص بشيء دون غيره- قيل هو مشتق من الخلة بفتح الحاء وهي الحاجة، وقيل من الخلة بضم الخاء وهي تخلل المودة في القلب فنفى صلى الله عليه وسلم أن تكون حاجته وانقطاعه إلى غير الله تعالى وقيل (الخليل) من لا يتسع القلب لغيره، والحديث في صحيح مسلم بشرح النووي جـ 5 ص 13 (باب النهي عن بناء المسجد على القبور واتخاذ الصور فيها والنهى عن اتخاذ القبور مساجد).

(3)

(الغب) من أوراد- الإبل أن ترد الماء يومًا وتدعه يومًا ثم تعود.

(4)

(الفج) المسلك ومنه الحديث "أنه قال لعمر ما سلكت فجًا إلا سلك الشيطان فجًا غيره" النهاية جـ 3 ص 336، 412.

ص: 429

أَمْر ربِّهِمْ فَعَقَرُوهَا فَأجَلَّهُمُ اللهُ ثَلاثَةَ أَيّام، وَكَانَ وَعْدُ اللهِ غَيرَ مَكذُوب ثُم جَاءَتْهُمْ الصَّيحَةُ فَأهْلَكَ اللهُ مِنْ كَانَ مِنْهُمْ بَينَ السَّمَاءِ والأَرضِ إلا رَجُلًا كَانَ في حَرَم الله فَمَنَعَهُ حَرَمُ اللهِ مِنْ عَذَابِ اللهِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ! مَن هُوَ؟ قَال: أَبُو رِغَالِ" (1).

رواه الطبراني في الأَوسط والبزار مِنْ حَدِيث جَابِر قال: خطب رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وقَال ذَلَكَ والإِمام أَحمد بنحوه ورجاله رجال الصحيح.

354/ 9588 - "أَيُّهَا النَّاسُ هَاجِرُوا وَتَمَسَّكُوا بالإِسْلَام فَإِنَّ الهِجْرَةَ لَا تَنْقَطِعُ مَا دَامَ الجِهَاد.

طب (2) عن أَبي قُرْصَافَة.

355/ 9589 - "أَيُّهَا النَّاسُ أَلَا أُخْبرُكُمْ بخير النَّاسِ جَدًا وَجَدَّةً، أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيرِ النَّاسِ عَمًّا وعَمَّةً، أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيرِ النَّاسِ خَالًا وَخَالةً، ألَا أُخْبرُكُمْ بخير النَّاسِ أَبًا وَأُمًا الحسن والحسين: جدّهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، وَجَدُّتهما خَدِيجةُ بنت خُويلد، وأُمهما فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأَبوهما علي بن أبي طالب وعمهما جعفر بن أَبي طالب، وعمتهما أُمُّ هَانئ بنت أَبى طالب، وخالها القاسم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخالاتهما زينب، ورقية، وأُم كلثوم بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم، جدهما في الجنة، وأَبوهما في الجنة، وأُمهما في الجنة، وعمهما في الجنة، وعمتهما في الجنة، وخالاتهما في الجنة، وهما في الجنة، ومن أَحبهما في الجنة".

طب، وابن عساكر عن ابن عباس.

(1) الحديث من هامش مرتضى، وأبو رغال (بالغين المعجمة) على زنة كتاب، كما في القاموس ولسان العرب، وسنن أبي داود: كتاب الخراج باب نبش القبور العادية، ووقع في مجمع الزوائد بالعين المهملة، وهي خطأ مطبعى، والعادية: القديمة، نسبة إلى عاد قوم هود عليه السلام.

(2)

جاء في مجمع الزوائد جـ 5 ص 251 عن جنادة بن أبي أمية أن رجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعضهم: الهجرة قد انقطعت فاخنلفوا في ذلك فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله! إن ناسًا يقولون إن الهجرة قد انقطعت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الهجرة لا تنقطع ما كان الجهاد، رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.

ص: 430

قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر فلما كان في الرابعة أَقبل الحسن والحسين حتى ركبا على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سلم وضعهما بين يديه، وأَقبل الحسن فحملهما رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن على عاتقه الأَيمن، والحسين على عاتقه الأَيسر، ثم قال: أَيها الناس أَلا أُخبركم، وذكره (1).

وفيه أَحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليمامى متروك وكذبه أَبو حاتم، وابن صاعد.

356/ 9590 - "أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي وَاللهِ مَا آمُرُكُمْ إلا بِمَا أَمَرَكُمْ اللهُ بِهِ، وَلَا أَنْهَاكُمْ إلا عَمَّا نَهَاكُمُ اللهُ عَنْهُ، فأَجْمِلُوا فِي الطَّلَب فَوالَّذِى نَفْسُ أَبِي الْقَاسمْ بيَدِهِ إِنَّ أحَدَكُمْ لَيَطلُبُهُ رزْقُهُ كَمَا يَطلُبُهُ أَجَلُهُ فَإِنْ تَعَسَّرَ عَلَيكم شئٌ مِنْهُ فَاطلُبُوهُ بطَاعَةِ اللهِ عز وجل".

طب (2) عن السيد الحسن بن علي.

357/ 9591 - "أَيُّهَا النَّاسُ لَا يَحُولَنَّ بَينَ أَحَدِكُمْ وَبَينَ الْجَنَّةِ مِلءُ كَفِّ مِنْ دَم أَهْرَاقَهُ ظُلمًا! مَن صَلَّى الْغَدَاةَ فَهُوَ فِي ذمَّةِ اللهِ يَا بنَ آدَمَ؛ وَلَا يَطلُبَنَّكَ اللهُ بَشْئٍ مِنْ ذِمَّتِهِ".

طب عن جندب (3).

358/ 9592 - "أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيكُمْ بالْقَصْد، عَلَيكم بالْقَصْدِ؛ فَإنَّ اللهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا"(4).

ع، حب، ص عن جابر.

(1) ما بين القوسين من هامش مرتضى.

(2)

جاء في سنن ابن ماجة جـ 2 ص 2 (باب الاقتصاد في طلب المعيشة) بسنده عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس اتقوا الله وأجملوا في الطلب فإن نفسًا لن تموت حتى تستوفى رزقها وإن أبطأ عنها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، خذوا ما حل ودعوا ما حرم.

(3)

جاء في سنن ابن ماجة جـ 2 ص 241 (باب المسلمون في ذمة الله عز وجل، حدثنا محمد بن بشار حدثنا روح بن عبادة حدثنا أشعث عن الحسن عن سمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى الصبح فهو في ذمة الله عز وجل، ولم نجد فيه تلك الزيادة الموجودة في رواية الطبراني عن جندب.

(4)

الحديث في الصغير برقم 3013 ورمز له بالصحة، ولفظ (القصد) معناه: السداد والتوسط بين الإفراط والتفريط.

ص: 431

359/ 9593 - "أَيُّهَا النَّاسُ اسْمَعُوا، وَاعْقِلُوا، وَاعْلموا أن للهِ عِبَادًا لَيسُوا بأَنْبيَاءَ، وَلَا شُهَداءَ، يَغْبطهُمْ النَّبيونَ والشُّهَدَاءُ، عَلَى مَجَالِسِهم وَقُرْبهم مِنَ اللهِ عز وجل هُمْ ناسٌ مِنْ أَفْنَاءِ النَّاسِ وَنَوازعَ القَبَائِل لَمْ تَتَّصِلْ بهم أَرْحَامٌ مُتَقَاربَةٌ: تَحَابُّوا بجَلال اللهِ وَتَصافَوْا فِيهِ، وَتَزَاوَرُوا فِيه، وَتَبَاذَلُوا فِيهِ يَصْنَعُ اللهُ لَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ مَنَابرَ من نُور فَيَجْلِسُون عَلَيهَا؛ وإنَّ ثِيَابَهُمْ لَنُورٌ، وَوَجُوهَهُمْ نُورٌ، لَا يَخَافونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ، وَلَا يَفْزَعُونَ إِذَا فَزعَ النَّاسُ، أُولئكَ أَوْلِيَاءُ اللهِ الَّذِينَ لَا خَوْفٌ عَلَيهمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُون"(1).

حم، وابن أَبي الدنيا في كتاب الإِخوان والحكيم، وابن عساكر عن ابن مالك الأَشعرى.

360/ 9594 - "أَيُّهَا النَّاسُ زُورُوهُم وَأَتُوهُمْ (2) وَسَلِّمُوا عَلَيهمْ فَوَالَّذِى نَفْسِى بيَدِهِ لَا يُسلِّمُ عَلَيهم مسْلِمٌ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ إِلَّا رَدُّوا عليه السلام "يَعْنى شُهَدَاءَ أُحُدِ".

ابن سعد بن عمير مرسلًا.

(1) جاء في مجمع الزوائد جـ 10 ص 276 (باب المتحابين في الله) عن أبي مالك الأشعرى أنه جمع قومه قلت فذكر الحديث إلى أن قال ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قضى صلاته أقبل علينا بوجهه فقال: "يا أيها الناس اسمعو واعقلوا، واعملوا أن لله عز وجل عبادًا ليسوا بأنبياء، ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم وقربهم من الله فجثا رجل من الأعراب من قاصية الناس وألوى بيده ألى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! ناس من المؤمنين ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم، انعتهم لنا حلهم لنا، يعني صفهم لنا شكلهم لنا، فسُر وجه النبي صلى الله عليه وسلم، بسؤال الأعرابى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هم ناس من أفناء الناس ونوازع القبائل، لم تصل بينهم أرحام متقاربة تحابوا في الله وتصافوا يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها فيجعل وجوههم نورًا وثيابهم نورًا يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، (وفي رواية قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت عليه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} قال: فنحن نسأله إذ قال: إن لله عز وجل عبادًا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهاء بمقعدهم وقربهم من الله قال فذكر الحديث بطوله، رواه كله أحمد والطبراني بنحوه وزاد على منابر من نور من لؤلؤ قدام الرحمن، ورجاله وثقوا، ولفظ: (هم ناس من أفناء الناس (أي: لا يعلم ممن هم، ونوازع القبائل جمع نازع، وهو الغريب الذي نزع عن أهله وعشيرته، أي بعد وغاب أهـ النهاية جـ 5.

(2)

(وأتوهم) أي اذهبوا إليهم، وفي التونسية ومرتضى (وإيتوهم) وهو خطأ في النسخ، ولذلك صححناه.

ص: 432

361/ 9595 - "أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا كُنَّا أَذِنَّا لَكُمْ في نِكَاح المُتْعَةِ أَلَا وَإنَّهَا حَرَامٌ إِلَى يَوْم القِيَامَةِ، فَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْهُنَّ شَيْءٌ فَلْيُخْل سَبيلَهَا وَلَا تأَخذُوا ممَّا آتَيتُمُوهُن شَيئًا"(1).

م، ن عن سبرة بن معبد الجهنى.

362/ 9596 - " أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشُوا السَّلامَ، وَأَطعِمُوا الطَّعَامَ، وَصَلُّوا باللَّيل والنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُوا الجَنَّةَ بسَلَامٍ"(2).

حم عن عبد الله بن سلام.

363/ 9597 - "أَيُّهَا النَّاسُ: انْهَوا نِسَاءَكُمْ عَنْ لَبْسِ الزِّينَةِ والتَّبَخْتُر فِي الْمَسَاجِدِ"(3).

ابن منيع عن عائشة.

364/ 9598 - "أَيُّهَا النَّاسُ: لَا تَسُبُّوا عَلِيًّا، إِنَّهُ لأُخَيشن (4) فِي ذَاتِ اللهِ أَوْ فِي سَبيل اللهِ".

حم عن أَبي سعيد الخدري.

(1) الحديث في صحيح مسلم شرح النووي جـ 9 ص 186 (باب نكاح المتعة وبيان أنه أبيح ثم نسخ ثم أبيح ثم نسخ واستقر تحريمه إلى يوم القيامة).

(2)

الحديث من هامش مرتضى، وجاء في بذل المجهود في حل ألفاظ أبي داود جـ 5 ص 321 (باب إفشاء السلام) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أدلكم على أمر إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم. وعن عبد الله بن عمرو أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير؟ قلا: تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف.

(3)

الحديث من هامش مرتضى فقط، و (لبس الزينة) بكسر اللام بمعنى الملبوس الذي يتزين به، أما اللبس بضمها فيستعمل في مصدر لبس الثوب -أي ارتداه- والأول هو المراد، وبه يصح المعنى.

(4)

الحديث من هامش مرتضى، جاء في مجمع الزوائد جـ 9 ص 129 ما نصه "عن أبي سعيد الخدري قال اشتكى عليا الناس، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا خطيبًا فسمعته يقول: "أيها الناس لا تشكوا عليا فوالله إنه لأخشى في ذات الله أو في سبيل الله، رواه أحمد، وهذه الرواية أظهر، فإن الكلام في خشيته رضي الله عنه أما أخيشن فهي من الخشونة، فلا تناسب المقام، ولعلها تحريف من الناسخ، والأصل (لأخشى) ويلاحظ أن أبا سعيد الخدري هو راوى الحديث في كلتا الروايتين وسيره لفظ الحديث مرة أخرى برواية حم، ك، ض

ص: 433

365/ 9599 - "أَيُّهَا النَّاسُ لَا تَقْتُلُوا أنْفُسَكُم عنْدَ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ، وَعَلَيكُمْ بمِثْل حصَى الخَذْف"(1).

م عن عَبد الله بن عباس، حم عن أُم جندب الأَسدية.

966/ 9600 - "أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللهَ، وَأَجْملُوا في الطَّلَب؛ فَإِنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَوْفِى رزْقَهَا، وَإِنْ أَبْطَأَ عَنْهَا، فَاتَّقُوا اللهَ وَأَجْمَلُوا فِي الطَّلَب؛ خُذُوا مَا حَلَّ، وَدَعُوا مَا حَرمَ (2) ".

هـ، ض عن جابر.

967/ 9601 - "أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا الدُّنْيَا عَرَضٌ حَاضِرٌ يُصيبُ مِنْهَا البَرُّ والفَاجِرُ، وَإنَّ الآخرةَ وَعْدٌ صَادِقٌ، يَحكُمُ فِيهَا مَلِكٌ قَادرٌ، يُحقُّ بهَا الحَقَّ ويُبْطلُ البَاطِلُ، أَيُّهَا النَّاسَ! فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاء الآخرَةِ، ولا تَكُونُوا مِنْ أَبنَاءِ الدُّنيَا، فَإنَّ كُلَّ أُمٍّ يَتْبَعُهَا وَلَدُهَا، اعْمَلُوا وَأَنْتُم مِنَ اللهِ عَلَى حَذَر، وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مَعْرُوضونَ عَلَى أعْمَالِكُم وَأَنَّكُمْ مُلاقُوا اللهِ لَابُدَّ مِنْهُ، فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَال ذَرَّة خَيرًا يَرَهُ، وَمن يَعْمَلْ مِثْقَال ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ".

الحسن بن سفيان، طب، وابن مردويه، حل عن شداد بن أَوس.

368/ 9602 - "أَيُّهَا النَّاسُ احْفَظُونى فِي هَذَا الْحَيِّ مِنَ الأَنْصَار، فَإِنَّهُمْ كَرشِى الَّذِي آكُلُ فِيهَا وَعَيبَتِى (3)، اقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهمْ، وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهمْ".

(1) جاء في نيل الأوطار جـ 5 ص 55 "باب الدفع إلى مزدلفة ثم منها إلى منى وما يتعلق بذلك) "عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم أوضع في وادي محسر وأمرهم أن يرموا بمثل حصى الخذف" روه الخمسة وصححه الترمذي- والخذف كالضرب: رميك بحصاه أو نواة أو نحوهما، تأخذ بين سبابتيك تخذت به أو بمخذفة من خشب، أهـ من القاموس، والحديث من هامش مرتضى.

(2)

الحديث في الصغير برقم 3012 معنى أجملوا الطلب: ترفقوا في السعي، في طلب حظكم من الرزق أهـ مناوى.

(3)

كرشى وعيبتى أراد أنهم بطانته وموضع سره وأماته والذين يعتمد عليهم في أموره، واستعار الكرش والعيبة لذلك لأن المجتر يجمع علفه في كرشه والرجل يضع ثيابه في عيبته، وقيل: أراد بالكرش الجماعة أي جماعتى وصحابتى أهـ. النهاية جـ 4 ص 163 عن زيد بن سعد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نعيت إليه نفسه خرج متلفعا في أخلاق ثياب عليه حتى جلس على المنبر فسمع الناس به وأهل السوق فحضروا للمسجد فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس احفظونى في هذا الحى

إلخ الحديث: رواه الطبراني، وزيد بن سعد بن زيد الأشهلى لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات أهـ مجمع الزوائد جـ 10 ص 36، ويلاحظ أنه وصف الكرش (بالذي)، وأعيد عليه الضمير في كلمة (فيها) بالتأنيث، ولعل ذلك لأن الكرشى تذكر على معنى: الوعاء، أو الموضع؛ وقد اقتصر القاموس وشرحه، ولسان العرب على التأنيث، وفي المصباح:(والعرب تؤنث الكرش؛ لأنه معدة، ويخفف فيقال: كرش، والجمع كروش، مثل حمل وحمول).

ص: 434

طب عن سعد بن زيد الأشهلى.

369/ 9603 - "أَيُّهَا النَّاسُ أَلَا أُخْبرُكُم بخِيَاركُم: الذِينَ إِذَا رُؤُوا ذُكِرَ اللهُ، أَلَا أُنْبئُكُم بشِراركُم، فَإِنَّ شِرَارَكُم المَشَّاءُونَ بالنَّمِيمَة، المُفْسدُونَ بَينَ الأَحِبَّة، البَاغُونَ البُرَاءَ (1) العَنَتَ".

حم، طب عن أَسماءَ بنت يزيد.

370/ 9604 - "أَيُّهَا النَّاسُ سَلُوا اللهَ إِلَى (2) موتَاكُمْ، وَلَا تُؤذِنُوا بهمُ النَّاسَ".

طب عن ابن عباس.

371/ 9605 - "أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا الشِّرْكَ فَإِنَّهُ أَخْفَى مِنْ دَبيبِ النَّمْل، قَالُوا: وَكَيفَ نَتَّقِيه يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَال: قُولُوا: اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذ بكَ أَنْ نُشْركَ بكَ شيئًا نَعْلَمُهُ، ونَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا نَعْلَمُهُ".

حم، طب عن أَبي موسى.

372/ 9606 - "أَيُّهَا النَّاسُ لَا يَحِلُّ لِي وَلَا لَأحَد مِن غَنَائم المُسلمين مَا يَزن هَذه الْوَبَرَةَ بَعْدَ الَّذِي فَرَضَهُ الله لِي (3) "

طب عن عمرو بن خارجة رضي الله عنه.

(1) لفظ الباغون الطالبون -والبرآء جمع برئ- والعنت- المشقة والهلاك والفساد: أهـ النهاية جـ 3 ص 306 - والبرآء هو المفعول الأول لكلمة (الباغون) والعنت هو المفعول الثاني، فإن (بغى) تتعدى إلى مفعولين، وكذلك الوصف المصوغ منها.

(2)

إلى هنا بمعنى اللام، وهو أحد معانيها الثمانية التي بينها صاحب المغني، والحديث في مجمع الزوائد أول باب الإيذان بالميت جـ 3 ص 25.

(3)

جاء في مجمع الزوائد جـ 5 ص 339 عن خارجة بن عمر -وكان حليفًا لأبي سفيان في الجاهلية- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يا أيها الناس لا يحل لي ولا لأحد من مغانم المسلمين، ما يزن هذه الوبرة -وأخذ وبرة من غارب ناقته- بعد الذي فرض الله لي" رواه الطبراني؛ وفيه شهر بن حوشب، وهو ضعيف، ويلاحظ أن الحديث في مجمع الزوائد عن خارجة بن عمر، وهو هنا عن عمرو بن خارجة، وكذلك في ذخائر الواريث، والخلاصة للخزرجى فأغلب الظن أنه الصواب؛ وأن بعض الرواة قلبه فقال خارجة بن عمرو، كما قال الحافظ في الإصابة ذلك، وأما عمر -من غير واو- فهو خطأ مطبعى، علاوة على خطأ القلب.

ص: 435

373/ 9607 - "أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ قَدْ أَسْرَعْتُمْ فِي حَظَائِرِ يَهُودَ: أَلَا لَا تَحِلُّ أَمْوَالُ المُعَاهَدِينَ إلا بِحَقِّهَا، وَحَرَامٌ عَلَيكمْ لُحُومُ الحُمُرِ الأَهْلَيَّةِ وَخَيلِهَا وَبغالِهَا، وَكُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السَّبَاعِ وَكُلِّ ذِي مِخْلبٍ مِن الطَّيرِ (1) ".

حم، د، والباوردى عن خالد بن الوليد، طب وزاد أَلَا لَا يَقُولُ رَجُلٌ مُتَّكِئٌ عَلَى أَريكَتِهِ مَا وَجَدْنَا فِي كتَاب اللهِ مِنْ حَلَالِ أَحْلَلنَاهُ، وَمَا وَجَدنَا لي كِتَاب اللهِ مِنْ حَرَام حَرَّمْنَاهُ، أَلَا وَإنِّي حَرَّمْتُ عَلَيكمْ أَمْوَال المعَاهَدِينَ بِغَيرِ حَقِّهَا".

374/ 9608 - "أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللهَ وَاصْبُروا فواللهِ إِن كَان الرَّجُلُ مِنَ المُؤمِنِينَ قَبْلَكُمْ لَيُوضَعُ المِنشارُ عَلَى رَأسِهِ فَيُشَقُّ باثْنَين وَمَا يَرْتَدُّ عَنْ دِينِه، اتَّقُوا اللهَ فَإِن اللهَ عز وجل فَاتِحٌ لَكُمْ وَصَانِعٌ".

طب، ك عن خَبَّاب.

375/ 9609 - "أَيُّهَا النَّاسُ مَن كَانَ أَكَلَ مِنْكُمْ فَلَا يَأكُلْ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ، وَمَنْ نَوَى مِنْكُمْ الصَّوْمَ فَليَصُمْه" قَالهَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ (2) ".

(1) رواه أبو داود بسنده عن خالد بن الوليد رضي الله عنه قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فأتت اليهود فشكوا أن الناس قد أسرعوا إلى حظائرهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا لا يحل أموال المعاهدين إلا بحقها وحرام عليكم حمر الأهلة وذكره إلخ.

والحظائر جمع حظيرة وهي مأوى الغنم والإبل والموضع الذي يحاط عليه لتأوى إليه الإبل والغنم، والمراد به أرادوا أخذ أغنامنا وإبلنا فقال صلى الله عليه وسلم وذكره.

قال ابن حزم: وفي حديثه في تحريم لحوم الخيل دليل الضعف لأن خالد بن الوليد لم يسلم بلا خلاف إلا بعد خيبر وقال هذا في هذا الحديث وذلك يوم خيبر أهـ بذل المجهود جـ 4 ص 359 باب ما جاء في أكل السباع هذا وأورد الهيثمي عن خالد بن الوليد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا خالد! أذن في الناس الصلاة جامعة لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ثم خرج فصلى بالهاجرة ثم قام في الناس فقال: ما أحل أموال المعاهدين بغير حقها عن الرجل منكم يقول وهو متكئ على أريكته وما وجدنا في كتاب الله عز وجل من حلال أحللناه وما وجدنا من حرام حرمناه ألا وإني أحرم عليكم أموال المعاهدين بغير حقها

رواه الطبراني في الكبير وروى أبو داود طرفًا منه، وفيه بقية وهو ضعيف، انظر مجمع الزوائد جـ 1 ص 155.

(2)

جاء في مجمع الزوائد جـ 3 ص 186 عن خباب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم عاشوراء أيها الناس

إلخ الحديث رواه الطبراني في الكبير وفيه أيوب بن جابر وثقه أحمد وغيره وضعفه ابن معين وغيره.

ص: 436

طب عن خباب.

376/ 9610 - "أَيُّهَا النَّاسُ أمَّا تَسْتَحْيُونَ؟ تَجْمَعُونَ مَا لَا تَأْكُلُونَ، وَتَبْنُونَ مَا لَا تَسكنُونَ، وَتَأمَلُون مَا لَا تُدْرِكُونَ، أَمَا تَسْتَحْيُونَ مِنْ ذَلِكَ (1).

الديلمى أَخبرنا الشيخ أَبو على الحسن بن أحمد المقرى الحداد، ثنا أَبو نعيم أَحمد بن عبد الله الحافظ، ثنا سليمان بن أحمد الطبراني، ثنا أَنس بن مسلم الخولانى، ثنا عمرو بن هاشم أَبو أُمية الحراني، ثنا عثمان بن عبد الرحمن الطرائقى عن الوازع بن نافع عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أُم الوليد بنت عمر بن الخطاب قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث.

377/ 9611 - "أَيُّهَا النَّاسُ إِذَا كَانَ هَذَا اليوْمُ فَاغْتِسِلُوا، وَليَمسَّ أَحَدُكُمْ أَفْضَلَ مَا يَجِدُ مِنْ دُهْنِهِ وَطِيبِهِ (2) ".

د، ك، طب عن ابن عباس رضي الله عنهما.

378/ 9612 - "أَيُّهَا النَّاسُ مَا زَال بكُمْ صَنِيعُكُمْ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنْ سَيُكْتَبُ عَلَيكمْ، فَعَلَيكُمْ بالصَّلاةِ فِي بُيُوتِكُمْ فَإِنَّ خَيرَ صَلاةِ المَرْءِ فِي بَيتِهِ إلا الصَّلاةَ الْمَكْتُوبةَ".

د عن زيد بن ثابت.

(1) الحديث من هامش مرتضى.

(2)

روى أبو داود بسنده عن عكرمة أن ناسًا من أهل العراق جاءوا فقالوا يا بن عباس أترى الغسل يوم الجمعة واجبًا؟ قال: لا، ولكنه أطهر وخير لمن اغتسل ومن لم يغتسل فليس عليه بواجب وسأخبركم كيف بدء الغسل وإن الناس مجهودين يلبسون الصوف ويعلمون على ظهورهم وكان مسجدهم ضيقًا مقارب السقف إنما هو عريش فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم حار وعرق الناس في ذلك الصوف حتى ثارت منهم رياح بذلك آذى بعضهم بعضا فلما وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم تلك الريح قال: أيها الناس إذا كان هذا اليوم فاغتسلوا وليمس أحدكم أفضل ما يجد من دهنه وطيبه قال ابن عباس: ثم جاء الله تعالى ذكره بالخير ولبسوا غير الصوف وكفوا العمل ووسع مسجدهم وذهب بعض الذي كان يؤذى بعضهم بعضًا من العرق انظر بذل المجهود ج 1 ص 212.

ص: 437

379/ 9613 - "أَيُّهَا النَّاسُ أَيُّ أَهْلِ الأَرْضِ تَعْلَمُونَ أَكْرَمُ عَلَى اللهِ؟ قَالُوا: أَنْتَ، قَال: فَإِنَّ العَبَّاسَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، لَا تُؤذُوا العَبَّاسَ فَتُؤذُونِى، مِنْ سَبَّ العبَّاسَ فَقدْ سَبَّنِى (1) ".

ابن سعد عن ابن عباس.

380/ 9614 - "أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةً مُهْدَاةٌ".

ابن سعد، والحكيم، هب عن أَبي صالح مرسلًا، ابن النجار عن أَبي هريرة.

381/ 9615 - "أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ دِينَ اللهِ يُسْرٌ".

حم، وابن سعد عن غاضر بن عروة القصيمى عن أَبيه.

382/ 9616 - "أَيُّهَا النَّاسُ أَيُّ أَهْلِ الأَرْضِ تَعْلَمُونَ أَكْرَمُ عَلَى اللهِ؟ قَالُوا: أَنْتَ، قَال: فَإِنَّ العَبَّاسَ مِنِّي وَأنَا مِنْهُ (2) لَا تَسَّبُّوا مَوْتَانَا فَتُؤذُوا أَحْيَانا".

حم، ن، وابن سعد، طب، خط عن ابن عباس.

383/ 9617 - "أَيُّهَا النَّاسُ لَا تَعْلِقُوا (3) عَلَيَّ بِوَاحِدَةٍ، مَا أَحْلَلتُ إِلَّا مَا أَحَلَّ اللهُ، وَمَا حَرَّمْتُ إلا مَا حَرَّمَ اللهَ".

ابن سعد عن عائشة رضي الله عنهما.

384/ 9618 - "أَيُّهَا النَّاسُ إنِّي فَرَطُكُمْ، وَإِنَّكُم وَارِدُونَ عَلَى حَوْضِى، عَرْضُهُ مَا بَينَ بُصْرَى وَصَنْعَاءَ، فِيهِ عَدَدُ (4) النُّجُومِ".

(1) عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلا ذكر أبا العباس: فنال منه فلطمه العباس فاجتمعوا فقالوا: والله لنلطمن العباس كما لطمه فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب فقال من أكرم الناس على الله قالوا: أنت يا رسول الله

إلخ الحديث هذا الحديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه أهـ المستدرك جـ 3 ص 329.

(2)

سبق الحديث بمعناه وبزيادة لا تؤذوا العباس فتؤذونى ولفظه من سب العباس

إلخ بدل لا تسبوا موتانا فتؤذوا أحيانا، والحديث انفردت به (الظاهرية) فقط.

(3)

لا تَعْلقُوا عليَّ بواحدة لا تأخذوا على في فعل ولا قول واحد يعني لا تنسبونى فيما أشرعه وأسنه إلى ابتداع، فإني لَا أحل إلا ما أحل الله، ولا أحرم إلا ما حرم الله، فإني مأمور في كل ما آتيه وما أذره، وقد فرض الله إتباع الرسول، فمن قبل عنه فإنما قبل بفرض الله "وما آتاكم الرسول فخذوه" والحديث في الصغير ورمز له بالضعف

راجع ما كتبه المناوى تعليقًا عليه.

(4)

هذا صدر حديث طويل جاء في مجمع الزوائد جـ 10 ص 363 ونصه "عن حذيفة بن أسيد الغفارى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا أيها الناس إني فرط لكم وإنكم واردون الحوض .... إلخ الحديث رواه الطبراني بإسنادين وفيهما زيد بن الحسن الأنماطى وثقه ابن حبان وضعفه أبو حاتم وبقية رجال أحدهما رجال الصحيح ورجال الآخر كذلك غير نصر بن عبد الرحمن الوشاء وهو ثقة.

ص: 438

سمويه عن حذيفة بن أُسيد.

385/ 9619 - "أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّى قَدْ رَأَيتُ لَيلَةَ الْقَدْرِ ثُمَّ أُنْسِيتُهَا وَرَأَيتَ أَنَّ فِي ذرَاعِى سَوَارَينِ مِنْ ذَهِبٍ فَكَرِهْتُهُمَا فَنَفَخْتُهُمَا فَطَارَا فَأَوَّلْتُهُمَا: هَذَانِ الكَذَّابَانِ صَاحِبُ اليَمَامَةِ وصاحِبُ اليَمَنِ".

حم عن أَبي سعيد (1).

386/ 9620 - "أَيُّهَا النَّاسُ لَا تَشكوا عَلِيًّا، فَوَاللهِ إِنَّه لأخَيشِنُ فِي ذَاتِ عز وجل وَفِي سَبيلِ اللهِ (2) ".

حم، ك، ض عن أَبي سعيد.

387/ 9621 - "أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللهَ، فَوَاللهِ لَا يَظلِمُ مُؤمِنٌ مُؤمِنًا إلا انْتَقَمَ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ".

عبد بن حميد عن أَبي سعيد.

388/ 9622 - "أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللهَ عز وجل قَدْ تَطَوَّلَ عَلَيكمْ فِي يَوْمكُمْ هَذَا، فَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُم، وَأعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَألَ، وَغَفَرَ لَكُمْ ما كَان مِنكمْ (3) ".

ابن منده عن عبد الرحمن بن عبد الله بن زيد عن أبيه عن جده.

389/ 9623 - "أَيُّهَا النَّاسُ لَا غِشَّ بَينَ الْمُسْلِمينَ، مَنْ غَشَّنَا (4) فَلَيسَ مِنَّا".

(1) الحديث سبق برقم 9615 ونصه "أيها الناس لا تسبوا عليا

إلخ" الحديث "بلفظه ومعناه وبرواية حم عن أبي سعيد الخدري فقط- راجع ما كتبناه هناك تعليقًا عليه.

(2)

الحديث في مسند أحمد برواية ابن عباس وأبي هريرة وأبي سعيد انظر أرقام 2373، 8232، 8441، 8511، 11839 وفي رواية ابن عباس: فأولته كذابين يخرجان قال عبيد الله: أحدهما العنسى الذي قتله فيروز باليمن والآخر مسيلمة انظر حديث رقم 2373 وإسناده صحيح وعبيد الله هو ابن عبد الله بن عتبة بن مسعود والحديث رواه البخاري 8: 71 - 72 و 12: 368 - 369 انظر مسند أحمد في جـ 4 ص 114.

(3)

هذا صدر حديث طويل سيأتي بعد هذا الحديث وبرواية عبد الرزاق في مصنف [طب] عن عبادة بن الصامت ورجاله ثقات وتطول بمعنى أنعم وتفضل، من الطول وهو الفضل والنعمة.

(4)

عن ابن عمر قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بطعام وقد حسنه صاحبه فأدخل يده فيه فإذا طعام ردئ فقال: بع هذا على حدة وهذا على حدة فمن غشنا فليس منا، رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط وفيه أبو معشر وهو صدوق وقد ضعفه جماعة اهـ مجمع الزوائد جـ 4 ص 78.

ص: 439

اين النجار عن ابن عمر.

390/ 9624 - "أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الله عز وجل قَدْ تَطَوَّلَ عَلَيكمْ في هَذَا الْيَوْمِ فَغَفَرَ لَكُمْ إلا التَّبِعَاتِ فِيمَا بَينَكُمْ، وَوَهب مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ، وَأَعْطَى مُحْسنَكُمْ مَا سَأَلَ، فَادْفَعُوا بِاسْم اللهِ، فَلَمَّا كَانَ بِجَمْعٍ قَال: إِنَّ الله عز وجل قَدْ غَفَرَ لِصَالِحيكُمْ وشفَّعَ صَالِحِيكُمْ فِي طَالِحِيكُمْ، تَنْزِلُ الْمَغْفِرَةُ فَتَعُمُّهُمْ، ثُمَّ تُفَرَّقُ الْمَغْفِرَةُ في الأَرْضِ، فَتَقَعُ عَلَى كل تَائِبٍ لِمَنْ حَفِظَ لسَانَهُ وَيَدَهُ، وَإِبْلِيسُ وَجُنُودُهُ عَلَى جِبَالِ عَرَفَاتٍ، يَنْظُرُون مَا يَصْنَعِ اللهُ فِيهِمْ، فَإذَا نَزَلَتْ الْمَغْفِرَةُ دَعَا هو وَجُنُودُهُ بِالْوَيلِ، يَقُولُ كنْتُ أَسْتَفِزُّهُمْ حِينًا مِن الدَّهرِ، ثُمَّ جَاءَتْ الْمَغْفِرَةُ فَعَمَّتْهُمْ، فَيَفْتَرِقُونَ وَهُمْ يَدْعُونَ بِالْويلِ والثُّبُورِ (1) ".

عبد الرزاق في مصنفه، طب عن عبادة بن الصامت، ورجاله ثقات (إِلا أَنَّ فيه رَجُلًا مبهما)، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات، وتعقبه ابن حجر.

391/ 9625 - "أَيُّهَا النَّاسُ مَالِى أُوذَى فِي أَهْلِى؟ فَواللهِ إِنَّ شَفَاعَتِى لَتنالُ حَتَّى (2) حاء وَحَكَمْ وُصَدَاءَ وسَلهَبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

طب، وابن منده عن أَبي هريرة وابن عمر، وعمار بن ياسر معًا.

392/ 9626 - "أَيُّهَا النَّاسُ اثْنَتَانِ مَنْ وَقَاهُ اللهُ شَرَّهُمَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، مَا بَينَ لَحْيَيهِ، وَمَا بَينَ رِجْلَيهِ (3) ".

حم عن رجل، هـ رضي الله عنه.

(1) جاء في مجمع الزوائد ج 3 ص 256 عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة: أيها الناس إن الله عز وجل تطول عليكم في هذا اليوم فغفر لكم إلا التبعات، .. إلخ الحديث. رواه الطبراني في الكبير وفيه راولم يسم، وبقية رجاله رجال الصحيح.

(2)

حاء وحكم: قبيلتان جافيتان من وراء رمل يَبْرين كما في النهاية جـ 1 ص 421 وصداء كغراب حي باليمن كما في القاموس، ولعل سلهب قبيلة، أوحيّ كذلك بدلالة السياق، ولم نعثر عليها بعد طول بحث! يريد النبي صلى الله عليه وسلم أن شفاعته تنال القريب والبعيد من المسلمين.

(3)

هذا بعض حديث طويل رواه الهيثمي في مجمع الزوائد جـ 10 ص 298 (باب ما جاء في الصمت وحفظ اللسان) رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا تميم وهو ثقة.

ص: 440

393/ 9627 - "أَيُّهَا النَّاسُ لَا صَلاة إلا بِوضُوء، وَلَا وضُوءَ لمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ الله عَلَيهِ، وَلَمْ يؤْمِنْ بِاللهِ مَن لَمْ يُؤْمِن بِى، وَلَمْ يُؤمِن بِى مَن لَمْ يَعرِف حَقَّ الأَنصَارِ (1) ".

طس عن عيسى بن عبد الله بن سبرة، عن أَبيه، عن جده رضي الله عنهما.

394/ 9628 - "أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ هَذَا يَوْمٌ قَد اجتمع لَكُمْ فيه عيدَانِ، فَمَنْ أحَبَّ أَن يَشْهَدَ مَعَنَا الْجُمُعَةَ فليَفْعَلْ، وَمَنْ أحَبَّ أَنْ يَنْصَرِفَ فليَفْعَلْ (2) ".

حم، د، ن، هـ، ك عن زيد بن أَرقم قال: اجتمع عيدان عَلَى عَهْدِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي يَوْمٍ وَاحد، فصَلَّى العيد في أَوَّلِ النَّهَارِ، وَقَال: أَيُّهَا الناس وذكره.

395/ 9629 - "أَيُّهَا النَّاشِدُ غَيرَكَ، الْوَاجِدُ، لَيسَ لِهَذَا بُنِيَتْ الْمَسَاجِدُ (3) ".

عبد الرزاق عن إِبراهيم بن محمد، عن مصعب بن محمد، عن أَبي بكر بن محمد قال: سَمِعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يَنْشُدُ ضَالَّةً في الْمَسْجِدِ قَال فَذَكَرَهُ، وعن ابن عيينة عن محمد بن المنكدر مثله.

396/ 9630 - "أَيُّهَا الْمُنْفَرِدُ بِصَلَاتكَ أَعِدْ صَلاتَكَ (4) ".

(1) جاء في مجمع الزوائد - جـ 1 ص 228 باب فرض الوضوء عن أبي سبرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لمن لا وضوء له .... إلخ الحديث رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن أبي يزيد بن عبد الله بن أنيس ولم أر من ترجمه أهـ.

(2)

الحديث من هامش مرتضى، وجاء في بذل المجهود جـ 2 ص 121 (باب إذا وافق يوم الجمعة يوم عيد) وقد ذكروا في سند حديث إياس بن أبي رملة عن زيد بن أرقم أقوالا: قال ابن المنذر لا يثبت بهذا فإن إياسًا مجهول وقال في الخلاصة والتقريب: مجهول وقال الأمير اليمانى صححه ابن خزيمة وقال الشوكانى صححه الحاكم علي بن المديني وفي إسناده الاس بن أبي رملة وهو مجهول قلت: وصححه الحاكم في المستدرك والذهبي في تلخيصه والعجب منهم كيف صححوه وفي إسناده إياس بن أبي رملة وهو مجهول أو مختلف فيه.

(3)

جاء في مختصر صحيح مسلم للمنذر جـ 1 ص 74 (باب: النهي عن أن تنشد الضالة في المسجد) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سمع رجلا بنشد ضالة في المسجد فليقْل لا ردَّها الله عليك فإن المساجد لم تُبْنَ لهذا".

(4)

جاء في مجمع الزوائد جـ 2 ص 96 "باب فيمن صلى خلف الصف وحده" عن ابن عباس قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يصلى خلف الصف وحده فأمره أن يعيد الصلاة، رواه البزار الطبراني في الكبير والأوسط وفيه النضر أبو عمر أجمعوا على ضعفه، وعن أبي هريرة قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلى خلف الصفوف وحده فقال: أعد الصلاة، رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن القسم وهو ضعيف.

ص: 441

- ابن عساكر، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم رأَى رجلًا لصلى خلف الصف وحده قال: فذكره.

397/ 9631 - "أَيُّهَا الْمُصَلِّي وَحْدَه أَلَا وَصَلتَ إِلَى الصَّفِّ فَدَخَلتَ مَعَهُمْ، أَو جَرَرْتَ إِلَيكَ رَجُلًا إِن ضَاقَ بِك الْمَكَانُ فَقَامَ مَعَكَ أَعِدْ صَلاتَكَ فإنَّهُ لَا صَلاة لَكَ (1) ".

طب، ع، والشيرازى في الأَلقاب عن وابصة بن معبد (أَنه صلى الله عليه وسلم قال لرجل صلى خلف الصف: أَيُّهَا المصلى وذكره، ورواه البيهقي أَيضًا وقال إِسناده ضعيف).

398/ 9632 - "أَيُّتُهَا الأُمَّةُ إِنِّي لا أَخَافُ عَلَيكُم فِيمَا لَا تَعْلَمُونَ، وَلَكن انْظُرُوا كيف تعْمَلُونَ فِيمَا تَعْلَمُونَ"(2).

ض، حل، حب عن أَبي هريرة.

399/ 9633 - "أَيُّهَا النَّاس مُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وانْهوْا عَنِ الْمُنكَرِ قَبْل أَنْ تَدْعُوا اللهَ فَلَا يَسْتَجِيبَ لَكُم وقَبْلَ أنْ تَسْتَغْفَرُوهُ فَلَا يَغْفِرَ لَكُمْ، إِنَّ الأَمْرَ بالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْى عنِ الْمُنْكَرِ لَا يدْفَعُ رزْقًا وَلَا يُقَرِّبُ أَجَلًا، وإنَّ الأَحبَارَ مِنَ الْيَهُود والنَّصارَى لَمَّا تَرَكُوا الأَمْر بالْمعرُوفِ وَالنَّهْى عَنِ الْمُنْكَرِ لَعنَهُمْ اللهَ عَلَى لِسَانِ أَنْبِيائِهِم، ثُمَّ عُمُّوا بالْبَلَاءِ (3) ".

(1) جاء في مجمع الزوائد- جـ 2 ص 96 عن وابصة بن معبد قال: انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل يصلى خلف القوم فقال: يا أيها المصلى وحده ألا تكون وصلت صفا فدخلت معهم أو اجتررت إليك رجلا إن ضاق بكم المكان أعد صلاتك فإنه لا صلاة لك، قلت: له حديث فيمن صلى خلف الصف في السنن الثلاث غير هذا، رواه أبو يعلى وفيه السَّرى بن إسماعيل قال الهيثمي هو ضعيف، وهو في الصغير برقم 3016 ورمز له بالضعف قال المناوى: رواه عنه أبو يعلى، وفيه مالك بن سعيد أورده الذهبي في الضعفاء وقال: ثقة ضعفه أبو داود عن السَّرى بن إسماعيل قال يحيى استبان لي كذبه في مجلس واحد وقال النسائي متروك.

(2)

الحديث في الصغير برقم 3017 ورمز له بالضعف برواية (حل) من حديث الحسين بن جعفر القتات عن حميد بن صالح عن فضيل عن يحيى بن عبد الله عن أبيه عن أبي هريرة ثم قال لا أعلم أحدا رواه بهذا اللفظ إلا يحيى بن عبد الله بن مَوْهِب المدني.

(3)

الحديث من هامش مرتضى، وجاء في ابن ماجة ج 2 ص 251 (باب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر) عن عائشة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم" وروى أبو داود والترمذي بسندهما عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أول ما دخل النقص على بنى إسرائيل أنه كان الرجل يلقى الرجل فيقول هذا: اتق الله ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك ثم يلقاه من الغد وهو على حاله فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم على بعض ثم قال: "لعن الذين كفروا من بنى إسرائيل

" إلى فاسقون ثم قال: والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرن على يد الظالم أطرًا ولتقصرنه على الحق قصرًا أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم ليلعنكم كما لعنهم" أهـ جمع الفوائد جـ 2 ص 150.

ص: 442

ابن أَبي الدنيا عن ابن عمر.

400/ 9634 - "أَينَ أَنْتَ عن الاستَغْفَار يا حُذَيفَةُ؟ إِنِّي لأَسْتَغْفِر اللهَ كُلَّ يومٍ مِائَة مَرَّة"(1).

ك، ق من حديث حذيفة قال: كان في لسانى ذَرَبٌ على أهلى لم يَعدُهم فسأَلت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أَين أَنت وذكره.

401/ 9635 - "أَيُّ عَبْد زَارَ أَخًا لَهُ في اللهِ عز وجل نُودِى أَنْ طِبْتَ وَطَابَتْ لَكَ الْجَنَّةُ، وَيقُولُ اللهُ عز وجل: زَارَنى، عَلَيَّ قِراهُ، وَلَنْ أَرْضي لِعْبدِى بِقرًى دوْنَ الجنَّةِ (2) ".

ابن أَبي الدنيا في كتاب الإِخوان عن أَنس رضي الله عنه.

402/ 9636 - "أَىُّ شيْءٍ لَا يَحِلُّ مَنْعُهُ؟ ذَلَكَ الْعِلمُ لَا يَحِلُّ مَنْعُهُ".

القضاعى عن أَنس.

403/ 9637 - "أَيُّ رَجُلٍ أَنْتَ؟ لَولَا خَلَّتان فِيكَ: تُسْبِلُ إِزَارَكَ (3) وترخى شعرك".

طب عَنْ خُرَيم بن فَاتِكْ.

(1) الحديث من هامش مرتضى، وقد دل على أن القصة مع حذيفة وجاءت في الطبراني في الأوسط عن رجل مجهول ففيه عن أنس بن مالك أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إني امروء ذرب اللسان وأكثر ذلك على أهلى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين أنت من الإستغفار إني لأستغفر الله في اليوم والليلة مائة مرة أهـ مجمع الزوائد جـ 10 ص 208 باب الإكثار من الإستغفار، ثم قال: وفيه كثير بن سليم وهو ضعيف.

(2)

الحديث في الصغير برقم 3018 ورمز له بالضعف.

(3)

هكذا بالأصل ومادة رخا تفيد التوسع والانبساط وأورده الهيثمي عن خريم؟ أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا خريم بن فاتك لولا خصلتان فيك لكنت أنت الرجل فقال: وما هما يا رسول الله حسبى واحدة، قال: توفير شعرك وتسبيل إزارك، فانطلق خريم فجز شعره وقصر إزاره. رواه أحمد والطبراني واللفظ للطبرانى بأسانيد ورجال أحمد رجال الصحيح، وعن خريم بن فاتك قال: قال رسول الله، : نعم الفتى خريم لو قصر شعره ورفع من إزاره قال: فقال خريم: لا يجاوز شعرى أذنى ولا إزارى عقبى. رواه الطبراني في الثلاثة ومداره على المسعودى وقد اختلط والراوى عنه لم أعرفه؛ وخريم بن فاتك بن الأخرم له صحبه وشهد بدرًا، انظر مجمع الزوائد جـ 5 ص 122.

ص: 443