الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المجلد الأول
المقدمة
…
جهود الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تقرير عقيدة السلف
تأليف: الدكتور/عبد العزيز بن صالح بن إبراهيم الطويان
المقدمة:
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} 1، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} 2، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} 3.
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار4.
وبعد: فإن الله سبحانه وتعالى أرسل رسوله الكريم رحمة لهذه الأمة ليخرجهم من الظلمات إلى النور، وأنزل عليه الوحي فيه الهدى والبيان، فدعى إلى التوحيد الخالص ليكون الدين كله لله،
1 سورة آل عمران، الآية [102] .
2 سورة النساء، الآية [1] .
3 سورة الأحزاب، الآيتان [70-71] .
4 هذه الخطبة تسمى خطبة الحاجة، وهي مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد أفردها الشيخ محمد ناصر الدين الألباني برسالة، جمع الأحاديث الواردة فيها، وسماها: خطبة الحاجة التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه.
وليتأله العباد ربهم تعظيماً، ومحبة، وتوكلاً، ورغبة، ورهبة، وخوفاً، ورجاء، فيوحدوه بربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته.
فدخل الناس في دين الله أفواجاً، وأظهر الله دينه على الرغم من كيد اليهود، ومكر المنافقين، وحقد المشركين.
ولم يمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ رسالة ربه، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده: لم يترك خيرا إلا دل عليه، ولا شرا إلا حذر منه.
والتحق عليه الصلاة والسلام بالرفيق الأعلى بعد أن ترك الناس على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، قال تعالى:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً} 1.
وقد حمل الأماجد الأوائل من المدرسة المحمدية بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم مشاعل النور والهدى إلى مشارق الأرض ومغاربها يبلغون رسالة ربهم، فأناروا الأرض بعبادة الله، وإبطال عبادة ما سواه. وضربوا أروع الأمثال في التضيحة والفداء.
وقد سار هؤلاء الأماجد؛ أعني بهم الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان، على هذا الطريق الواضح على بصيرة من أمر دينهم؛ يرفضون الجاهلية عن علم، ويدعون إلى الله على دراية.
وقد دخل في هذا الدين من قصده الإفساد، فحالوا صرف المسلمين عن عبادة ربهم ودراسة كتابه العظيم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بشتى الخطط الماكرة، سالكين بذلك أساليب الشبهات والشهوات، ليكيدوا
1 سورة المائدة، الآية [3] .
للإسلام، ويمكروا بأهله مكراً، فظهرت الفرق والمذاهب الهدامة.
لكن الله مظهر دينه، وحافظ شريعته، ومعز أوليائه؛ قال تعالى:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} 1، وقال:{لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} 2.
وهذا مقتضى حكمة الله سبحانه وتعالى؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء ولا نبي بعده، لذلك قيّض الله رجالاً فقهوا كتاب ربهم وسنة نبيهم يذوذون عن هذا الدين تحريف الغالين، وتلبيس الجاهلين، وانتحال المبطلين؛ يردون كل بدعة بالحجج القوية، والبراهين الساطعة.
وما زال الله سبحانه يظهر من يجدد ما اندرس من هذا الدين، فيعيد لهذه الأمة شبابها وحيويتها، لتكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا السفلى، والله غالب على أمره ولو كره المبطلون.
لذلك بقي معتقد السلف ظاهر المعالم، واضح السبل، لا غموض فيه ولا دخن.
وكل ذلك بسبب حفظ الله جل وعلا لهذا الدين، ثم بجهود علماء السلف في العناية بإبراز هذه العقيدة الصافية، والذبّ عنها.
وكان من هؤلاء العلماء الأماجد الذين ذادوا عن هذا الدين تحريف الغالين، وتلبيس الجاهلين، وانتحال المبطلين: الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله الذي يُعدّ بحقّ علماً من أعلام هذه الأمة المحمدية؛ صرف وقته، وقضى عمره، وبذل جهده في خدمة هذا الدين، والنصح لهذه الأمة، وتوجيهها إلى ما فيه الخير لها في العاجلة والآجلة. فجزاه الله عن الإسلام وأهله خير الجزاء.
1 سورة الحجر، الآية [9] .
2 سورة التوبة، الآية [33] .
سبب اختيار الموضوع:
ولما كان نظام الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية يحتم على طلاب الدراسات العليا الذين يتقدمون للحصول على شهادة العالمية "الماجستير" أن يكتبوا بحثاً علمياً في مجال تخصصهم، فقد بحثت عن موضوع في تخصصي أتقدم به لنيل هذه الدرجة، فأشار عليّ الشيخ الفاضل عبد المحسن بن حمد العباد حفظه الله أن أوضح جهود الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في خدمة عقيدة السلف، وقد رأيت منه استحساناً وتشجيعاً؛ إذ الشيخ عبد المحسن حفظه الله من معاصري الشيخ الشنقيطي رحمه الله، وممن أخذ عنه، وسبر شخصيته عن قرب.
وقد زادني تشجيعا على الكتابة في ذلك: كون هذا الموضوع لم يطرق من قبل؛ فقد كتب عن الشيخ الأمين رحمه الله باحثون أفاضل في مجال التفسير، وأصول الفقه، فأحببت أن أضع في هذا العقد واسطته؛ ألا وهي العقيدة التي علمها أشرف العلوم. أضف إلى ذلك رغبتي في الاطلاع عن كثب على علم هذا العلامة الفاضل، والاستفادة مما كتب من تآليف تُعدّ بحق موسوعة علمية ترشد إلى تبحر هذا الإمام في مختلف الفنون، وخاصة العقيدة.
والشيخ الأمين رحمه الله من مؤسسي الجامعة الإسلامية، وكان له جهود في إبرازها، ورقيها، ولكفاءته النادرة ذاع صيتها، واشتهرت عالمياً في شتى نواحي العلم والمعرفة الإسلامية. فكان من الواجب إبراز جهوده بالدراسة والبحث.
منهجي في هذا البحث:
وأما عن منهجي في هذا البحث فيتلخص فيما يأتي:
أولاً: جمعت الجزئيات المتعلقة بالعقيدة مما قاله الشيخ رحمه الله، أو كتبه؛
يستوي في ذلك المسموع، والمطبوع، والمخطوط.
ثانياً: وزّعت المادة العلمية التي جمعتها على أبواب العقيدة، مقسماً تلك الأبواب إلى فصول، والفصول إلى مباحث، والمباحث، إلى مطالب، وهكذا دواليك –حسب مقتضى الحال -.
ثالثاً: عند دراسة أي مسألة من مسائل العقيدة التي عرضها الشيخ الأمين رحمه الله وقررها، أبدأ هذه المسألة بمدخل عام لها، أتبعه بذكر رأي الشيخ فيها ملخصاً بأسلوبي، ومن ثم أنقل كلام الشيخ الأمين رحمه الله المؤيد لما ذكرت. وبعد ذلك أذكر أقوالاً لبعض السلف في هذه المسألة مدللاً بذلك على أن كلام الشيخ رحمه الله موافق لمذهبهم، وأن الشيخ رحمه الله متبع لهم يسير على منهجهم ويترسم خطاهم.
رابعاً: إذا كان للشيخ رحمه الله رد على طائفة معينة ابتدعت رأياً في مسألة ما خالفت فيه معتقد السلف، أورد ذلك مصوراً رأي الفرقة التي يرد عليها في هذه المسألة، وناسباً هذا الرأي إلى مظانه في كتب الفرق، ثم أتبع ذلك بذكر كلام الشيخ في تفنيد هذه المسألة.
خامساً: عند الترجمة للشيخ الأمين رحمه الله اعتمدت في الغالب على ما تلقيته مشافهة من بعض تلاميذه من معلومات تتصل بالشيخ، وشخصيته، وصفاته، وحياته العلمية.
سادساً: عزوت الآيات القرآنية الواردة في البحث إلى مواضعها في القرآن الكريم، ذاكراً اسم السورة، ورقم الآية.
سابعاً: خرّجت الأحاديث الواردة في البحث من كتب السنة: فإن كان الحديث في الصحيحين أو أحدهما اكتفيت بالعزو إلى موضعه في
الصحيح.
وإذا لم يكن في الصحيحين اجتهدت في تخريجه من كتب السنة الأخرى ناقلا قول علماء أهل الشأن فيه؛ من تصحيح أو تحسين أو تضعيف.
ثامناً: اجتهدت في الترجمة لأعلام ورد ذكرهم في هذه الرسالة.
خطة البحث:
وقد سرت في هذا البحث على الخطة التالية:
قسمت الموضوع إلى مقدمة، وتمهيد، وبابين، وخاتمة.
أما المقدمة: فقد اشتملت على أهم الدوافع التي حملتني على الكتابة في هذا الموضوع، وعلى منهج البحث، والخطة التي سرت عليها.
وأما التمهيد: فقد خصصته للتعريف بالشيخ محمد الأمين رحمه الله وعقدت له فصلين:
الفصل الأول:
في الكلام عن حياة الشيخ الشخصية: وفيه سبعة مباحث:
المبحث الأول: نسبه، وولادته.
المبحث الثاني: نشأته.
المبحث الثالث: قدومه المملكة، واستقراره فيها، واستقبال العلماء له.
المبحث الرابع: صفاته الخِلْقية.
المبحث الخامس: صفاته الخُلُقية.
المبحث السادس: أدبه، وذكاؤه، وظُرَفُه، وبعض مواقفه وأقواله.
المبحث السابع: وفاته.
الفصل الثاني: في الحديث عن حياته العلمية، وفيه ستة مباحث:
المبحث الأول: طلبه للعلم وشيوخه.
المبحث الثاني: عقيدته.
المبحث الثالث: أعماله، ووظائفه.
المبحث الرابع: تلاميذه.
المبحث الخامس: مؤلفاته.
المبحث السادس: ثناء العلماء عليه.
أما الباب الأول: فقد بينت فيه جهود الشيخ الأمين رحمه الله في توضيح الإيمان بالله.
وفيه ثلاثة فصول:
الفصل الأول: في توحيد الربوبية.
الفصل الثاني: في توحيد الألوهية، وفيه أربعة مباحث.
المبحث الأول: تعريف التوحيد.
المبحث الثاني: براهين التوحيد، وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: دلالة الصفات على توحيد الألوهية.
المطلب الثاني: البراهين الكونية.
المطلب الثالث: بطلان إلهية ما سوى الله.
المبحث الثالث: أنواع العبادة.
وفيه خمسة مطالب:
المطلب الأول: الدعاء.
المطلب الثاني: التوكل.
المطلب الثالث: الولاء والبراء.
المطلب الرابع: الخوف والرجاء.
المطلب الخامس: الحكم بما أنزل الله.
المبحث الرابع: ما يضاد إخلاص العبادة.
وفيه ستة مطالب:
المطلب الأول: الشرك بالله.
المطلب الثاني: الذبح لغير الله.
المطلب الثالث: ادِّعاء علم الغيب.
المطلب الرابع: الحلف بغير الله.
المطلب الخامس: السحر.
المطلب السادس: البناء على القبور.
الفصل الثالث: توحيد الأسماء والصفات.
وفيه مبحثان:
المبحث الأول: جهوده في إبراز عقيدة السلف في توحيد الأسماء والصفات.
وفيه أربعة مطالب:
المطلب الأول: تعريف توحيد الأسماء والصفات.
المطلب الثاني: الأسس التي يقوم عليها معتقد السلف في الصفات.
المطلب الثالث: قواعد في الصفات.
المطلب الرابع: ذكر جملة من الصفات التي ذكرها الشيخ الأمين.
المبحث الثاني: موقف الشيخ الأمين من أهل التأويل.
وفيه أربعة مطالب:
المطلب الأول: معاني التأويل.
المطلب الثاني: بعض شبه أهل التأويل، ورد الشيخ الأمين رحمه الله عليها.
المطلب الثالث: مقارنةٌ بين مذهب السلف، ومذهب الخلف.
المطلب الرابع: رجوع بعض أئمة أهل التأويل إلى معتقد السلف.
أما الباب الثاني: فبينت فيه جهود الشيخ في توضيح بقية مباحث الإيمان.
وفيه سبعة فصول:
الفصل الأول: الإيمان بالملائكة.
الفصل الثاني: الإيمان بالكتب.
الفصل الثالث: جهوده في توضيح النبوات.
وفيه أربعة مباحث:
المبحث الأول: الإيمان بالأنبياء.
وفيه خمسة مطالب:
المطلب الأول: دعوة الرسل واحدةٌ.
المطلب الثاني: الرسل لا يعلمون الغيب.
المطلب الثالث: عصمة الأنبياء.
المطلب الرابع: أولو العزم من الرسل.
المطلب الخامس: هل آدم رسول أم نبي؟.
المبحث الثاني: حقيقة الخضر.
وفيه مطلبان:
المطلب الأول: هل الخضر نبي أم وليّ؟.
المطلب الثاني: هل الخضر حي أم ميت؟.
المبحث الثالث: الإيمان بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وفيه أربعة مطالب:
المطلب الأول: عموم رسالته.
المطلب الثاني: احترامه.
المطلب الثالث: تعظيمه.
المطلب الرابع: حياته البرزخية.
المبحث الرابع: معجزات بعض الأنبياء.
وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: من معجزات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
المطلب الثاني: من معجزات موسى عليه السلام.
المطلب الثالث: معجزة صالح عليه السلام.
الفصل الرابع: جهود الشيخ الأمين في توضيح اليوم الآخر.
وفيه سبعة مباحث:
المبحث الأول: بعض أشراط الساعة:
وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: نزول عيسى عليه السلام.
المطلب الثاني: يأجوج ومأجوج.
المطلب الثالث: بعض العلامات الصغرى.
المبحث الثاني: القبر:
وفيه مطلبان:
المطلب الأول: عذاب القبر.
المطلب الثاني: سماع الموتى.
المبحث الثالث: البعث:
وفيه مطلبان:
المطلب الأول: براهين البعث.
المطلب الثاني: الحشر.
المبحث الرابع: الميزان.
المبحث الخامس: الصراط.
المبحث السادس: الجنة:
وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: نعيمها، وبقاؤها.
المطلب الثاني: رؤية المؤمنين ربهم في الجنة.
المطلب الثالث:هل رأى رسول الله صلى الله عليه وسلمربه ليلة المعراج؟
المبحث السابع: النار:
وفيه مطلبان:
المطلب الأول: عذابها.
المطلب الثاني: الرد على من قال بفنائها.
الفصل الخامس: جهود الشيخ في توضيح الإيمان بالقدر:
وفيه أربعة مباحث:
المبحث الأول: مراتب القدر.
المبحث الثاني: الفرق بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية.
المبحث الثالث: الهداية.
المبحث الرابع: أفعال العباد بين الإفراط والتفريط:
وفيه ثلاثة مطالب.
المطلب الأول: وسطية أهل السنة والجماعة في أفعال العباد.
المطلب الثاني: موقف الشيخ الأمين من الجبرية.
المطلب الثالث: موقفه من القدرية النفاة.
الفصل السادس: حقيقة الإيمان:
وفيه ستة مباحث:
المبحث الأول: تعريف الإيمان.
المبحث الثاني: الفرق بين الإسلام والإيمان.
المبحث الثالث: زيادة الإيمان ونقصانه.
المبحث الرابع: مراتب المؤمنين.
المبحث الخامس: الكبائر.
المبحث السادس: حكم أهل الفترة.
الفصل السابع: جهود الشيخ الأمين في توضيح الإمامة.
ثم الخاتمة: وقد ذكرت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها.
وفي الختام أشكر الله العلي القدير على توفيقه لي لإتمام هذا البحث،
وأسأله سبحانه أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم، وأن يتقبله بقبول حسن.
ثم أتقدم بالشكر الجزيل للقائمين على هذه الجامعة المباركة، وفي مقدمتهم فضيلة الدكتور عبد الله بن صالح العبيد على ماقدموه لأبناء العالم الإسلامي من زاد روحي ومعنوي.
كماأتقدم بالشكر إلى شيخي الفاضل فضيلة الدكتور أحمد بن عطية الغامدي على حسن تعامله معي، وصبره علي، وعلى حسن توجيهه وملاحظاته القيمة التي كان لها أكبر الأثر في إظهار هذا البحث بمظهره الذي هو عليه.
كما أشكر الشيخين الفاضلين فضيلة شيخنا الشيخ عبد المحسن بن حمد العبّاد، وفضيلة الشيخ الدكتور صالح بن سعد السحيمي على تفضلهما بقراءة هذه الرسالة وتجشمهما عناء تصويبها، سائلا الله عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهما، كما أشكر جميع من أسدى إليّ نصحاً أو مشورة، راجيا من الله أن يجزيهم خير الجزاء.
وفي الختام أرجو من الله العلي القدير أن يعمنا بدعوة الشيخ الأمين رحمه الله حيث يقول: "ونرجو الله القريب المجيب إذ وفقنا لخدمة هذا الكتاب المبارك أن يجعلنا مباركين أينما كنا، وأن يبارك لنا وعلينا، وأن يشملنا ببركاته العظيمة في الدنيا والآخرة، وأن يعم جميع إخواننا المسلمين الذين يأتمرون بأوامره بالبركات والخيرات في الدنيا والآخرة إنه قريب مجيب"1.
هذا وإني لأسأل الله العفو والغفران لما بدر مني من خطأ وزلات وأن يمن عليّ وعلى إخواني المسلمين بتوفيقه إنه جواد كريم. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
1 أضواء البيان 7/31.