الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر عادة السلطان في الكتابة على التقاليد:
قال ابن فضل الله: عادته إذا كتب لأحد من النواب يكتب اسمه فقط، فإن كان من كبارهم، وهو من ذوي السيوف، كتب "والده فلان"، وإن كان من القضاة والعلماء كتب:"أخوه فلان".
ذكر معاملة مصر:
قال ابن فضل الله في المسالك: معاملة مصر الدراهم، ثلثاها فضة وثلثها نحاس، والدرهم ثمان عشرة حبة (1) خرنوبة، والخرنوبة ثلاث قمحات، والمثقال أربعة وعشرون خرنوبة، والدرهم منها قيمته ثمانية وأربعون فلسا، والدينار الحبشي ثلاثة عشر درهما وثلث الدرهم. وأما الكيل فيختلف (2) بمصر: الإردب، وهو ست ويبات، الويبة أربعة أرباع، الربع أربعة أقداح، القدح مائتان واثنان وثلاثون درهما؛ هذا إردب مصر، وفي أريافها يختلف الإردب من هذا المقدار إلى أنهى ما ينتهي ثلاث ويبات. والرطل اثنا عشر أوقية، والأوقية اثنا عشر درهما.
قال صاحب المرآة: في سنة خمس وسبعين من الهجرة ضرب عبد الملك بن مروان على الدنانير والدرهم اسم الله تعالى، قال الهيثم: وسببه أنه وجد دراهم ودنانير تاريخها قبل الإسلام بأربعمائة سنة، عليها مكتوب "باسم الأب والابن وروح القدس"، فسبكها ونقش عليها اسم الله تعالى وآيات من القرآن واسم الرسول صلى الله عليه وسلم. واختلف في صورة ما كتب، فقيل: جعل في وجه "لا إله إلا الله" وفي الآخر "محمد رسول الله"
(1) ساقطة من ح، ط.
(2)
ح، ط:"فمختلف في مصر".
وأرخ وقت ضربها. وقيل: جعل في وجه "قل هو الله أحد" وفي الآخر "محمد رسول الله".
وقال القضاعي: كتب على أحد الوجهين "الله أحد من غير قل"، ولما وصلت إلى العراق أمر الحجاج فزيد فيها في الجانب الذي فيه محمد رسول الله
في جوانب الدرهم مستديرا: "أرسله بالهدى ودين الحق
…
" الآية. واستمر نقشها كذلك إلى زمن الرشيد، فأراد تغييرها فقيل له: هذا أمر قد استقر وألفه الناس، فأبقاها على ما هي عليه اليوم، ونقش عليها اسمه.
وقيل: أول من غير نقشها المنضور، وكتب عليها اسمه.
وأما الوزن فما تعرض أحد لتغييره. انتهى كلام صاحب المرآة.