المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما ورد في النرجس: - حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة - جـ ٢

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌ذكر أمراء مصر من حين ملكها بنو أيوب إلى أن اتخذها الخلفاء العباسيون دار الخلافة:

- ‌أرجوزة الجزار في الأمراء المصرية:

- ‌ذكر من قام بمصر من الخلفاء العباسيين:

- ‌فصل في قواعد الخلافة:

- ‌مدخل

- ‌ذكر سلاطين مصر الذين فوض إليهم خلفاء مصر العباسيون فاستبدوا بالأمر دونهم:

- ‌ذكر الفرق بين الخلافة والملك والسلطنة من حيث الشرع:

- ‌ذكر من يطلق عليه السلطنة من حيث المصطلح:

- ‌ذكر ما يلقب به ملك مصر:

- ‌ذكر جلوس السلطان في دار العدل للمظالم:

- ‌ذكر عساكر مملكة مصر:

- ‌ذكر أرباب الوظائف في هذه المملكة:

- ‌ذكر قضاة مصر:

- ‌ذكر قضاة الحنفية:

- ‌ذكر قضاة المالكية:

- ‌ذكر قضاة الحنابلة:

- ‌ذكر وزراء مصر:

- ‌ذكر كتاب السر:

- ‌ذكر جوامع مصر*:

- ‌مدخل

- ‌جامع عمرو*:

- ‌جامع أحمد بن طولون*:

- ‌الجامع الأزهر*:

- ‌جامع الحاكم*:

- ‌ذكر أمهات المدارس والخانقاه العظيمة بالديار المصرية:

- ‌مدخل

- ‌ذكر المدرسة الصلاحية:

- ‌خانقاه سعيد السعداء*:

- ‌المدرسة الكاملية*:

- ‌المدرسة الصالحية*:

- ‌المدرسة الظاهرية القديمة*:

- ‌المدرسة المنصورية*:

- ‌المدرسة الناصرية*:

- ‌الخانقاه البيبرسية*:

- ‌خانقاه قوصون بالقرافة*:

- ‌خانقاه شيخو*:

- ‌مدرسة صرغتمش*:

- ‌مدرسة السلطان حسن بن الناصر محمد بن قلاوون:

- ‌المدرسة الظاهرية:

- ‌المدرسة المؤيدية:

- ‌رباط الآثار*:

- ‌ذكر الحوادث الغريبة الكائنة بمصر في ملة الإسلام من غلاء ووباء وزلازل وآيات وغير ذلك:

- ‌ذكر الطريق المسلوك من مصر إلى مكة شرفها الله تعالى:

- ‌ذكر قدوم المبشر سابقا يخبر بسلامة الحاج:

- ‌ذكر حمائم الرسائل:

- ‌ذكر عادة المملكة في الخلع والزي:

- ‌ذكر عادة السلطان في الكتابة على التقاليد:

- ‌ذكر معاملة مصر:

- ‌ذكر كوكب الذنب:

- ‌ذكر بقية لطائف مصر:

- ‌السبب في كون أهل مصر أذلاء يحملون الضيم:

- ‌ذكر النيل:

- ‌مدخل

- ‌أثر متصل الإسناد في أمر النيل:

- ‌ذكر مزايا النيل:

- ‌ذكر ما قيل في النيل من الأشعار:

- ‌ذكر البشارة بوفاء النيل:

- ‌ذكر المقياس:

- ‌ذكر جزيرة مصر وهي المسماة الآن بالروضة:

- ‌ذكر خليج مصر:

- ‌ذكر الخليج الناصري:

- ‌ذكر بركة الحبش:

- ‌ذكر ما قيل في الأنهار والأشجار زمن الشتاء والربيع من الأشعار:

- ‌ذكر الرياحين والأزهار الموجودة في البلاد المصرية، وما ورد فيها من الآثار النبوية، والأشعار الأدبية والإشارات الصوفية:

- ‌ما ورد في الفاغية:

- ‌ما ورد في الورد:

- ‌ما ورد في النرجس:

- ‌ما ورد في البنفسج:

- ‌ما قيل في النيلوفر:

- ‌البشنين:

- ‌ما ورد في الآس:

- ‌ما ورد في الريحان، وهو الحبق:

- ‌ما قيل في المنثور، وهو الخيري:

- ‌ما قيل في الياسمين:

- ‌ما قيل في النسرين:

- ‌ما قيل في الأقحوان:

- ‌ما قيل في البان:

- ‌ما قيل في الشقيق:

- ‌في زهر النارنج، في الخشخاش، في نور الكتان:

- ‌ذكر الفواكه:

- ‌ما ورد في البطيخ:

- ‌ما ورد في الرمان:

- ‌في جلنارة:

- ‌ما ورد في الموز:

- ‌ما ورد في النخل:

- ‌في الطلع:

- ‌في الجمار:

- ‌في البلح الأخضر:

- ‌في الأصفر:

- ‌في الأحمر:

- ‌ما ورد في الأترج:

- ‌ما ورد في القصب:

- ‌في الكمثرى:

- ‌في الخوخ:

- ‌ما ورد في التين:

- ‌في اللوز الأخضر:

- ‌ما قيل في المشمش:

- ‌ما قيل في النبق:

- ‌ذكر الحبوب والخضروات والبقول

- ‌في سنابل البر والشعير:

- ‌في الباقلا:

- ‌في القثاء:

- ‌في الخيار:

- ‌في الفقوس:

- ‌في القرع:

- ‌في الباذنجان:

- ‌في السلجم:

- ‌في الفجل:

- ‌في الجزر:

- ‌في الثوم:

- ‌في النمام:

- ‌في النعناع:

- ‌في النارنج:

- ‌في الليمون:

الفصل: ‌ما ورد في النرجس:

واعتذر ديك الجن عن قلة لبث الورد فقال:

للورد حسن وإشراق إذا نظرت

إليه عين محب هاجه الطرب

خلاف الملال إذا دامت إقامته

فصار يظهر حينًا ثم يحتجب

‌ما ورد في النرجس:

روى فيه حديث موضوع، أخرجه الديلمي في مسند الفردوس، وابن الجوزي في الموضوعات بسند مسلسل بالقضاة عن علي مرفوعا:"شموا النرجس ولو في اليوم مرة، ولو في الشهر مرة، ولو السنة مرة، ولو في الدهر مرة، فإن في القلب حبة من الجنون، والجذام والبرص لا يقطعها إلا شم النرجس".

قال بقراط: كل شيء يغذو الجسم والنرجس يغذو العقل.

وقال جالينوس: من كان له رغيف فليجعل نصفه في النرجس، فإنه راعي الدماغ، والدماغ راعي العقل.

وقال الحسن بن سهل: من أدمن شم النرجس في الشتاء أمن البرسام في الصيف.

وقال بعض الأدباء: النرجس نزهة الطرف، وطرف الظرف، وغذاء الروح، ومادة الروح. وكان كسرى أنو شروان مغرمًا بالنرجس، ويقول: هو ياقوت أصفر بين در أبيض على زمرد أخضر.

وقال: إني لأستحيي أن أباضع في مجلس فيه النرجس؛ لأنه أشبه شيء بالعيون الناظرة.

وقال الشاعر:

فإذا قضيت لنا بعين مراقب

في الحب فليك من عيون النرجس

أبو نواس:

لدى نرجس غض القطاف كأنه

إذا ما منحناه العيون عيون (1)

(1) نهاية الأرب 11: 23.

ص: 408

مخالفة في شكلهن فصفرة (1)

مكان سواد والبياض جفون

ابن المعتز:

كأن عيون النرجس الغض بيننا

مداهن تبر حشوهن عقيق

إذا بلهن خلت دموعها

بكاء جفون كحلهن خلوق

كشاجم:

كأنما نرجسنا

وقد تبدى من كثب (2)

أنامل من فضة

يحملن كأسًا من ذهب

الصنوبري:

أضعف قلبي النرجس المضعف

ولا عجيب إن صبا مدنف

كأنه بين رياحيننا

أعشار آي ضمها مصحف

ابن مكنسة:

ونرجس إلى حدا

ثق الربا محدق (3)

كأنما صفرته

على بياض يقق

أعشار جزء أذهبت

في ورق من ورق

أبو بكر بن حازم:

ونرجس ككئوس التبر لائحة

من الزبرجد قد قامت بها ساق (4)

كأنها من عيون هدبها ورق

لهن من خالص العقيان إحداق

آخر:

وأحسن ما في الوجوه العيون

وأشبه شيء بها النرجس (5)

(1) نهاية الأرب: "بصفرة".

(2)

هاية الأرب 11: 230.

(3)

نهاية الأرب 11: 231.

(4)

نهاية الأرب 11: 231.

(5)

نهاية الأرب 11: 235، ونسبه إلى ابن الرومي.

ص: 409

يظل يلاحظ وجه الندي

م فردًا وحيدًا فيستأنس

الصنوبري:

وعندنا نرجس أنيق

تحيا بأنفاسه النفوس

كأن أجفانه بدور

كأن إحداقه شموس

وقال:

أرأيت أحسن من عيون النرجس

أو من تلاحظهن وسط المجلس (1)

در تشقق عن يواقيت على

قصب الزبرجد فوق بسط السندس

ابن الرومي:

ونرجس كالثغور مبتسم

له دموع المحدق الشاكي (2)

أبكاه قطر الندى وأضحكه

فهو مع القطر ضاحك باكي

وقال:

انظر إلى نرجس في روضة أنف

غناء قد جمعت شتى من الزهر (3)

كأن ياقوتة صفراء قد طبعت

في غصنها حولها ست من الدرر

آخر:

أبصرت باقة نرجس

في كف من أهواه غضه (4)

فكأنها قضب الزبرجد

قمعت ذهبًا وفضه

ومن رسالة لضياء الدين الأثير يصف منتزها: جاء فيها في وصف النرجس:

(1) نهاية الأرب 11: 231.

(2)

نهاية الأرب 11: 232، ونسبه إلى ابن الرومي.

(3)

نهاية الأرب 11: 232، ونسبه إلى شاعر أندلسي.

(4)

نهاية الأرب 11: 232، وفي الحاشية:"في مباهج الفكر: طاقة" وهو الصواب، فإن الباقة الحزمة من البقل. أما الطاقة فهي من الريحان.

ص: 410