الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
الباب الأوّل في فضلها ومتعلقاتها وفيه عشرة فصول
" الفصل الأوّل في أسمائها "
هي كثيرة وقد ذكرتها مرتبة على حروف المعجم الأوّل فالأوّل مستقصاة لأن كثرة الأسماء تدل على شرف المسمى وزدت على شيخ مشايخنا المجد اللغوي أسماء مميزة برقم ز فبلغت خمسة وتسعين اسما " أثرب " بالفتح وإسكان المثلثة وكسر الراء ثم وحدة لغة في يثرب اسم من سكنها أولا سميت به أرض المدينة كلها عند
أبي عبيدة أو هي فقط عند أبن عباس أو ناحية منها لقول محمد بن الحسن
المعروف بابن زبالة أحد أصحاب مالك وكانت يثرب أم قرى المدينة وهي ما بين طرف قناة إلى طرف الحرف أي من المشرق إلى المغرب وما بين المال الذي يقال له البرقي إلى زبالة أي من الشام إلى القبلة
زاد المطري في النقل عنه وكان بها ثلاثمائة صائغ من يهود وذلك إنما ذكره أبن زبالة في زهره والجهة التي سماها بيثرب مشهورة اليوم بهذا الاسم شاميّ المدينة بها نخل غربي مشهد سيدنا حمزة وشرقي الموضع المعروف بالبركة مصرف عين الأزرق وربما قالوا فيها أثارب وبه عبر البرهان بن فرحون في منسكه قال المطري وكانت منازل بني حارثة وفيهم نزل قوله تعالى في يوم الأحزاب وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب الآية فيترحح به القول الثالث وذلك إنّ قريشا ومن معهم
نزلوا يوم الأحزاب ويوم أحد برومة وما والاها قرب منازل بني حارثة من الأوس وبني سلمة من الخزرج وكان الفريقان معه صلى الله عليه وسلم ولذلك خافوا على دراريهم وديارهم يوم أحد فنزل فيهما إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما
قال عقلاؤهم ما كرهنا نزولها لتولى الله إيانا أهم وفيه نظر سنبينه وقيل القائل لبني حارثة يا أهل يثرب لا مقام لكم أوس بن قيظي ومن معه نعم يرجح الثالث قول عمر بن شبة النميري قال أبو غسان وكان بالمدينة في الجاهلية سوق بزبالة في الناحية التي تدعى يثرب
" قلت " وإطلاقه على المدينة مع ذلك صحيح ثابت أمّا وضع لها أو من إطلاق اسم البعض على الكل والمشتهر من باب عكسه وروى أبن شبة نهيه صلى الله عليه وسلم عن تسمية المدينة يثرب فليستغفر الله هي طابة
وما في الآية السابقة حكاية عن المنافقين ولذا قال عيسى بن دينار المالكي من سماها يثرب كتبت عليه خطيئة وكرهه بعضهم أمّا لأنه من الثرب محركا وهو الفساد أو من التثريب وهو المؤاخذة بالذنب والتوبيخ عليه أو لكونه اسم كافر لكن في الصحيحين في حديث الهجرة فإذا هي المدينة يثرب
وفي رواية لا أراها إلا يثرب وقد يجاب بأنه قبل النهي. " أرض الله " لقوله تعالى (ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها) قال جماعة المراد المدينة أرض الهجرة لحديث فيه. " أكالة البلدان ". " أكالة القرى " لحديث أمرت بقرية تأكل
القرى أي لغلبتها الجميع فضلا وتسلطها وافتتاحها بأيدي أهلها فغنموها وأكلوها ز " الإيمان " لقوله تعالى في الأنصار (والذين تبوّءا الدار والإيمان)
قال عثمان بن عبد الرحمن وعبد الله بن جعفر سمى الله المدينة لدار والإيمان أي لأنها مظهر الإيمان ومصيره وعن أنس بن مالك أنّ ملك الإيمان قال أنا أسكن المدينة فقال ملك الحياء وأنا معك. "
البارّة " بالتشديد أيضا لكثرة برها لأهلها خصوصا ولجميع العالم عموما إذ بها منبع الفيض والبركات " البحرة " بالفتح وسكون المهملة " البحيرة " تصغير ما قبله. " البحيرة " بالفتح ثم الكسر نقلت ثلاثتها عن منتخب كراع والاستبحار السعة لأنها من المتسع من الأرض وقول سعد لقد اصطلح أهل هذه
البحيرة بالتصغير في رواية الصحيح يعني المدينة قال عياض ويروى بالفتح على غير التصغير ويقال البحر أيضا بغير ياء ساكن الحاء وأصله القرى وكل قرية بحرة اه. " البلاط " جاء عن أبن خالويه لكثرته بها واشتمالها على موضع يعرف به.
" البلد " قال الله تعالى (لا أقسم بهذا البلد) قبل المدينة وقيل مكة والبلد لغة الصدر والقرية. " بيت الرسول صلى الله عليه وسلم " قال الله تعالى (كما أخرجك ربك من بيتك بالحق) أي المدينة لاختصاصها به اختصاص البيت بساكنه وقيل من بيته بها.
" تندد " بالمثناة الفوقية والنون وإهمال الدالين كجعفر. " تندر " براء بدل الدال الأخيرة كما سيأتي في يندر بالمثناة التحتية " الجابرة " كما في حديث للمدينة عشرة أسماء لجبرها الكثير وإغنائها الفقير وتجبر على الإذعان لمطالعة بركاتها وجبرت البلاد على الإسلام.
" جبار " كحذام رواه أبن شبة بدل الجابرة في حديثه ز " الجبارة " نقل عن التوراة. " جزيرة العرب " لقول
بعضهم إنها المراد بحديث أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وسيأتي أنه صلى الله عليه وسلم التفت إلى المدينة وقال
إنّ الله برأ هذه الجزيرة من الشرك
" الحبيبة " لحبه صلى الله عليه وسلم لها ودعائه به
" الحرم " لتحريمها وفي الحديث المدينة حرم وفي رواية حرم آمن. " حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم " لأنه الذي حرمها وفي الحديث من أخاف أهل حرمي أخافه الله وفي آخر حرم إبراهيم مكة وحرمي
المدينة رواه الطبرانيّ برجال وثقوا. " حسنة " قال تعالى (لنبوّأنهم في الدنيا حسنة) أي مباءة حسنة وهي المدينة وقيل هو اسمها لاستمالها على الحسن الحسي والمعنوي " الخيرة " بالتشديد " الخيرة " بالتخفيف تقول امرأة خيرة وخيرة بمعنى كثيرة الخير وإذا أردت التفضيل قلت خير الناس وفي الحديث المدينة خير لهم
" الدار " كما سبق في الإيمان لأمنها والاستقرار بها وجمعها البناء والعرصة. " دار الأبرار دار الأخيار " لأنها دار المختار والمهاجرين والأنصار وتنفي شرارها ومن أقام بها منهم فليست له في الحقيقة بدار وربما نقل منها بعد الإقبار. " دار الإيمان " كما في حديث المدينة قبة الإسلام ودار الإيمان
وحديث الإيمان يأزر إلى المدينة. " دار السنة دار السلام دار الفتح " ففي الصحيح قول عبد الرحمن بن عوف فإنها دار الهجرة والسنة ورواية الكشميهني والسلامة
وقد فتحت منها سائر الأمصار وإليها هجرة المختار ومنها انتشرت السنة في الأقطار. " الدرع الحصينة " لحديث أحمد برجال الصحيح رأيت كأني في درع حصينة وفيه فأولت الدرع الحصينة المدينة. " ذات الحجر " لاشتمالها عليها. " ذات الحرار " لكثرتها بها. " ذات النخل " لوصفها بذلك وبما قبله في خبر خنافر مع رئيه
وفي سجع عمران فليلتحق بيثرب ذات النخل وفي الحديث أريت دار هجرتي ذات نخل وحرة " السلفة " نقله الاقشهري عن التوراة وهو محتمل لفتح اللام وكسرها وسكونها إذا السلق بالتحريك القاع الصفصف والمسلاق البليغ وربما قبل للمرأة السليطة سلقة بالكسر وسلقت البيض سلقا أغليته بالنار فسميت به لاتساعها وتباعد جبالها أو لتسلطها على البلاد فنحا أول لأوائها وشدّة حرها وما كان بها من الحمى. " سيدة البلدان " لما اسنده الديلي من المعرفة لأبي نعيم عن أبن عمر مرفوعا يا طيبة يا سيدة البلدان قاله للمدينة.
" الشافية " لحديث ترابها شفاء من كل داء ولما صح من الاستشفاء بثمارها وذكر ابن مسدي الاستشفاء بتعليق أسمائها على المحموم وسيأتي إنها تنفي الذنوب فتشفي من دائها " طابة " كشامة " طيبة " كهيبة " طيبة " كصيبة ز " طائب " ككاتب والأربعة مع " المطيبة " أخوات لفظا ومعنى مختلفات صيغة ومبنى وصح حديث إنّ الله سمى
المدينة طابة وفي حديث كانوا يسمون المدينة يثرب فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم طيبة وفي حديث للمدينة عشرة أسماء هي المدينة وطيبة وطابة وروى طائب بدل طيبة
وعن وهب بن منبه والله إن أسماءها في كتاب الله يعني التوراة طيبة وطابة ونقل عنها أيضا طائب والطيبة وكذا المطيبة وذلك لطيب رائحتها وأمورها كلها واطهارتها من الشرك وموافقتها وحلول الطيب بها صلى الله عليه وسلم ولكونها تنفي خبثها وتنصع طيبها وقال الإشبيلي لتربة المدينة نفحة ليس كما أعهد من الطيب بل هو أعجب من الأعاجيب ز " ظبابا " ذكره ياقوت وهو بكسر المهملة بمعنى القطعة المستطيلة من الأرض أو فتح المعجمة من ظب وظبظب إذا حمّ لما كان بها
من الحمى " العاصمة " لعصمتها للمهاجرين من المشركين ولأنها الدرع الحصينة أو هو بمعنى المعصومة فلا يدخلنها الدجال ولا الطاعون ومن أرادها بسوء أذابه الله " العذراء " بالمهملة ثم المعجمة نقل عن التوراة لصعوبتها وامتناعها على الأعداء حتى تسلمها مالكها الحقيقي صلى الله عليه وسلم ز " العرّاء " بمهملتين كالعذراء لعدم ارتفاع أبنيتها في السماء يقال جارية عذراء وعراء تشبيها بالناقة العرّاء التي لا سنام لها أو صغر سنامها كصغر نهد العذراء أو عدمه " العروض " كصبور لانخفاض مواضع منها ومسايل أودية فيها أو لأنها من نجد ونجد كلها على خط مستقيم طولاني والمدينة معترضة عنها ناحية "
الغرّاء " بالمعجمة تأنيث الأغر ذي الغرة وهي بياض في مقدم الوجه وخيار الشيء ووجه الإنسان والأغر الأبيض والذي أخذت اللحية وجهه إلا القليل والرجل الكريم واليوم الشديد الحرّ والغرّاء نبت طيب الرائحة والسيدة الكبيرة
وقد سادت المدينة على القرى وطاب ريحها في الورى وكرم أهلها وكثر غرسها وأبيض نورها وسطع نورها ز " غلبة " محركه بمعنى الغلب لظهورها على البلاد وكانت في الجاهلية تدعى غلبة نزلت يهود بها على العماليق فغلبتهم عليها ونزلت الأوس والخزرج على يهود فغلبوهم عليها
ز" الفاضحة " بالفاء ومعجمه ثم مهملة نقل عن كراع إذ لا يضمر بها أحد عقيدة فاسدة أو غيرها إلا أظهر ما أضمره وافتضح به وهو أحد معاني تنفى خبثها ز " القاصمة " بقاف ثم مهملة نقل عن التوراة لقصمها كل جبار عناها ومتمرد أتاها ومن أرادها بسوء إذا به الله ز " قبة الإسلام " لحديث المدينة قبة الإسلام ز " القرية " لحديث إنّ الله قد طهر هذه القرية من الشرك إن لم تضلهم النجوم " قرية الأنصار " جمع ناصر الأوس والخزرج سماهم الله ورسوله به لإيوائهم ونصرهم قال الله تعالى (والذين آووا ونصروا)
وقيل لأنس بن مالك أرأيتم اسم الأنصار أكنتم تسمون به أم سماكم الله قالوا بل سمانا الله به والقرية بفتح القاف وكسرها ما تجمع جماعة كثيرة من الناس من قرية الماء في الحوض إذا جمعته وقيل المصر الجامع ز " قرية رسول الله صلى الله عليه وسلم " لحديث الطبراني وغيره برجال ثقلت ثم يسير يعني الدجال حتى يأتي المدينة ولا يؤذن له فيها فيقول
هذه قرية ذاك الرجل ز " قلب الإيمان " أورده أبن الجوزي في حديث المدينة قبة الإسلام ز " المؤمنة " لتصديقها بالله حقيقة لخلقه قابلية ذلك فيها كما في تسبيح الحصى أو مجاز الاتصاف أهلها به وانتشاره منها واشتمالها على أوصاف المؤمن أو لإدخالها أهلها في الأمن من الأعداء والطاعون والدجال وفي خبر والذي نفسي بيده أن تربتها المؤمنة وفي آخر إنها المكتوبة في التوراة مؤمنة ز " المباركة " لأنّ الله تعالى بارك فيها بدعائه صلى الله عليه وسلم لها وحلوله فيها
ز " مبوّأ الحلال والحرام " رواه الطبراني في حديث المدينة قبة الإسلام والتبوء التمكن والاستقرار لأنها محل تمكن هذين الحكمين واستقرارهما ز " مبين الحلال والحرام " رواه أبن الجوزي وغيره بدل الذي قلبه في الحديث المتقدّم لأنها محل بيانهما " المجبورة " بالجيم ذكر في حديث للمدينة عشرة أسماء ونقل عن الكتب المتقدّمة لجبرها بخلاصة الوجود حيا وميتا وبحثه على سكناها وبنقل حماها وتكرر دعائه لها " المحبة " بالضم والمهملة وتشديد الموحدة نقل عن الكتب المتقدمة " المحببة " بزيادة موحدة على ما قبله " المحبوبة " نقل عن الكتب المتقدمة
أيضا وهذه الثلاثة مع الحبيبة من مادّة واحدة وحبه صلى الله عليه وسلم لها ودعاؤه به معلوم وحبه تابع لحب ربه ز " المحبورة " من الحبر وهو السرور أو من الحبرة بمعنى النعمة أو المبالغة فيما وصف بجميل والمحبار من الأرض الشريعة النبات الكثيرة الخيرات ز " المحرمة " لتحريمها ز " المحروسة " لحديث المدينة مشتبكة بالملائكة على كل نقب ملك يحرسها رواه الجنيدي
ز " المحفوفة " حفت بالبركات وملائكة السماوات وفي خبر سيأتي المدينة ومكة محفوفان بالملائكة ز " المحفوظة " لحفظها عن الطاعون والدجال وغيرهما وفي خبر القرى المحفوظة أربع وذكر المدينة منها
ز " المختارة " لأنّ الله تعالى اختارها للمختار من خلقه ز " مدخل صدق " قال الله تعالى (وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق) الآية فمدخل صدق المدينة ومخرج صدق مكة وسلطانا نصيرا الأنصار كما روى عن زيد بن أسلم "
المدينة " لتكرّره في القرآن ونقل عن التوراة من مدن بالمكان أقام به أو من دان إذا أطاع إذ يطاع السلطان بالمدينة لسكناه بها وهي أبيات كثيرة تجاوز حد القرى ولم تبلع حدّ الأمصار وقيل يقال لكل مصر ويطلق على أماكن كثيرة ومع ذلك فهو علم للمدينة النبوية بحيث إذا أطلق لا يتناول غيرها ولا يستعمل فيها إلا معرفة والنكرة أسم لكل مدينة ونسبوا للكل مديني وللمدينة النبوية مدني للفرق " مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم " لقوله في حديث للطبراني ومن أحدث في مدينتي هذه حدثا أو آوى محدثا الحديث فأضافها إليه لسكناه بها وله ولخلفائه دانت الأمم
" المرحومة " نقل عن التوراة لأنها رحمت بالمبعوث رحمة وبها تتنزل الرحمات ز " المرزوقة " كما سبق أو المرزوق أهلها ولا يخرج أحد منها رغبة إلا أبدلها الله خيرا منه ز " مسجد الأقصى " نقله التادلي عن صاحب المطالع ولعله لكونه آخر مساجد الأنبياء " المسكينة " نقل عن التوراة
وذكر في حديث للمدينة عشرة أسماء وروى مرفوعا أنّ الله قال للمدينة يا طيبة يا طابة يا مسكينة لا تقبلي الكنوز أرفع أحاجيرك على أحاجير السطوح والمسكنة الخضوع والخشوع خلقه الله فيها أو هي مسكن الخاشعين الخاضعين ز " المسلمة " كالمؤمنة لخلق الله فيها الانقياد والانقطاع له أو لانقياد أهلها وفتحها بالقرآن ز " مضجع رسول الله " صلى الله عليه وسلم لقوله في الحديث الآتي المدينة مهاجري ومضجعي في الأرض " المطيبة " ز " كالمرجبة " تقدّم في طائب ز " المقدسة " لتنزهها عن الشرك وكونها تنفي الذنوب ز " المقرّ " القاف كالممر ذكره بعضهم ز " المكّان " قال سعد بن أبي سرح في حصار عثمان رضى الله عنه " وأنصارنا بالمكتين قليل " وقال نصر بن حجاج بعد نفيه من المدينة حديث للمدينة عشرة أسماء وروى مرفوعا أنّ الله قال للمدينة يا طيبة يا
طابة يا مسكينة لا تقبلي الكنوز أرفع أحاجيرك على أحاجير السطوح والمسكنة الخضوع والخشوع خلقه الله فيها أو هي مسكن الخاشعين الخاضعين
ز " المسلمة " كالمؤمنة لخلق الله فيها الانقياد والانقطاع له أو لانقياد أهلها وفتحها بالقرآن ز " مضجع رسول الله " صلى الله عليه وسلم لقوله في الحديث الآتي المدينة مهاجري ومضجعي في الأرض " المطيبة " ز " كالمرجبة " تقدّم في طائب ز " المقدسة " لتنزهها عن الشرك وكونها تنفي الذنوب ز " المقرّ " القاف كالممر ذكره بعضهم
ز " المكّان " قال سعد بن أبي سرح في حصار عثمان رضى الله عنه " وأنصارنا بالمكتين قليل " وقال نصر بن حجاج بعد نفيه من المدينة
فأصبحت منفيا على غير ريبة
…
وقد كان لي بالمكتين مقام
فالظاهر إرادة المدينة فقط لانضمام المهاجرين إلى الأنصار بها أو أنه من قبيل التغليب والمراد مكة والمدينة
ز " المكينة " لتمكنها في المكانة والمنزلة ز " مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم " لقوله المدينة مهاجري " الموفية " بتشديد الفاء وتخفيفها لتوفيتها حق الوافدين حسا ومعنى وأهلها الموفون بالعهد ز " الناجية " بالجيم لنجاتها من العتاة والطاغون والدجال أو لإسراعها في الخيرات فحازت أشرف المخلوقات أو لارتفاع شأنها ز " نبلاء " فتمل عن كراء وكأنه من النبل وهو الفضل والنجابة ز " النحر " من نحر الظهيرة لشدة حرها أو لإطلاقه على الأصل وهي أصل بلاد الإسلام ز " الهزراء " ذكره أبن النجار بدل العذراء نقلا عن التوراة فإن كانت الذال معجمة وهي الرواية فذلك لشدة حرها
يقال هاذر شديد الحر أو لكثرة مياهها وأصوات سوانيها يقال هذر إذا كثروا إن كانت مهملة فهو من هذر الحمام إذا صوت والماء أنصب وأرض هادرة كثيرة النبات " يثرب " تقدم في أثرب والتي في قول الشاعر
مواعيد عرقوب أخاه بيثرب
وقيل يثرب المدينة وعرقوب من قدماء يهودها أو من الأوس وقيل بمثناة فوقية بدل المثلثة وراء مفتوحة قرية باليمامة أو بلاد بني سعد من تميم وعرقوب منهم أو عماليق اليمامة
ز " يندد " ذكره كراع من الندا أطيب المعروف أو الند للتل المرتفع أو من الناد وهو الرزق " يندر " كحيدر براء بدل الدال الثانية مما قبله كذا في حديث للمدينة عشرة أسماء في بعض الكتب وفي بعضها بمثناة فوقية ودالين وفي بعضها بفوقية ودال وراء وصوب المجد يندد فقط بالتحية ودالين وفيه نظروا الحديث رواه أبن الزبالة كذلك إلا أنه سردها تسعة ورواه أبن شبة وسردها ثمانية فحذف منها الدار ثم روى عن أبن جعفر تسميتها بالدار والإيمان ثم قال فالله أعلم أهما تمام العشرة أم لا اه وعن الدراوردي بلغني أن للمدينة في التوراة أربعين اسما.