الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الخامس في ترابها وثمرها
روى ابن النجار وابن الجوزي في الوفاء حديث غبار المدينة سفاء من الجذام وفي جامع الأصول لرزين ابن الأثير وبيضا لمخرجه لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك تلقاه رجال من المخلفين من المؤمنين فأثاروا غبارا فخمر أو فغطى بعض من كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنفه فأزال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللثام عن وجهه وقال الذي نفسي بيده أن في غبارها شفاء من كل داء وأراه ذكر من الجذام والبرص ولرزين عن ابن عمر نحوه وقال فمدّ الرسول صلى الله عليه وسلم يده فأماطه عن وجهه وقال ما علمت أن هجوة المدينة شفاء من السقم وغبارها شفاء من الجذام ولابن زبالة عن صيفي بن أبي عامر مرفوعا والذي نفسي بيده أنّ تربتها المؤمنة وأنها شفاء من الجذام
وله عن سلمة بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال غبار المدينة يطفئ الجذام قلت وقد شاهدنا من استشفى به منه وكان قد أضربه فنفعه جدا وروى يحيي بن الحسن بن جعفر الحجة العلوي وابن النجار كلاهما من طريق ابن زبالة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أتى بالحرث فإذا هم رؤبى فقال مالكم يا بني الحرث روبى قالوا أصابتنا يا رسول الله هذه الحمى
قال فأين أنتم عن صعيب قالوا يا رسول الله ما تصنع به قال تأخذون من ترابه فتجعلونه في ماء ثم يتفل عليه أحدكم ويقول بسم الله تراب أرضنا بريق بعضنا شفاء لمريضنا بأذن ربنا ففعلوا فتركتهم الحمى
قال طاهر بن يحيى العلوي عقب روايته لذلك عن أبيه صعب وادي بطحان دون الماجشونية أي الحديقة المعروفة اليوم بالمدشونية وفيه حفرة مما يأخذ الناس منه وهو اليوم إذا وبئ إنسان أخذ منه قال أبن النجار وقد رأيت أنا هذه الحفرة اليوم والناس يأخذون منها وذكروا أنهم قد جرّبوه فوجدوه صحيحا قال وأخذت منه أنا أيضا قلت وهذه الحفرة موجودة يؤثرها الخلف عن السلف وينقلون ترابها
للتداوي وذكر المجد أنّ جماعة من العلماء ذكروا أنهم جرّبوه للحمى فوجدوه صحيحا قال وأنا سقيته غلاما لي مريضا من نخوسنة تواظبه الحمى فانقطعت عنه من يومه وذكر هو في موضع آخر كالمطري أنّ ترابه يجعل في الماء ويغتسل به من الحمى قلت فينبغي أن يفعل أوّلا ما ورد ثم يجمع بين الشرب والغسل وفي الصحيحين حديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أشتكى الإنسان أو كانت به قرحة أو جرح قال بإصبعه هكذا ووضع سفيان سبابته بالأرض ثم رفعها وقال بسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا بأذن ربنا وفي رواية يقول بريقه ثم قال به في التراب
ولأبن زبالة أنّ رجلا أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم وبرجله قرحة فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم طرف الحصير ثم وضع إصبعه التي تلي الإبهام على التراب بعد ما مسها بريقه وقال بسم الله ريق بعضنا بتربة أرضنا يشفى سقيمنا بأذن ربنا ثم وضع إصبعه على القرحة فكأنما حل من عقال
وله مرفوعا من تصبح بسبع تمرات من العجوة لا أعلمه إلا قال من العالية لم يضره يومئذ سم ولا سحر ولمسلم حديث من أكل سبع تمرات مما بين لا بتيها حين يصبح لم يضره شيء حتى يمسي
ولا حمد برجال الصحيح من أكل سبع تمرات عجوة مما بين لابتي المدينة على الريق لم يضره يومه ذلك شيء حتى يمسي قال فليح وأظنه قال وأن أكلها حين يمسي لم يضره شيء حتى يصبح وفي الصحيحين من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر
ولمسلم أن في عجوة العالية شفاء أو إنها ترياق أوّل البكرة
لا حمد برجال الصحيح في حديث وأعلموا أن الكمأة دواء العين وأن العجوة من فاكهة الجنة وللطبراني في الثلاثة وغيره بسند جيد الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين والعجوة من الجنة وهي شفاء من السم
وصح لأبي داود عن سعد بن أبي وقاص مرضت فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني فوضع يده بين ثدييّ حتى وجدت بردها على فؤادي
فقال إنك رجل مفؤود أنت الحرث بن كلدة أخا ثقيف فإنه رجل يتطبب فليأخذ سبع تمرات من عجوة المدينة فليلماهن ثم ليدلكهن أي يسقيك يقال لده إذا سقاه الدواء في أحد جانبي الفم وفي كامل بن عدي مرفوعا ينفع من الدوام أن تأخذ سبعة تمرات من عجوة المدينة كل يوم تفعل ذلك سبعة أيام
وفي غريب الحديث للخطابي عن عائشة رضي الله عنه إنها كانت تأمر للدوام والدوار بسبع تمرات عجوة في سبع غدوات على الريق والدوام والدوار ما يأخذ الإنسان في رأسه
فيدومه ومنه تدويم الطائر وهو أن يستدير في طيرانه وتخصيص العجوة دون غيرها وعدد السبع مما لا يعلم حكمته فيجب الإيمان به واعتقاد فضله وبركته وسوق هذه الأحاديث وأطواق الناس على التبرك بالعجوة وهو النوع المعروف الذي يأثره الخلف عن السلف بالمدينة ولا يرتابون في تسميته بذلك يردّ ما قيل هنا مما سوى ذلك والعجوة كما قال أبن الأثير ضرب من التمر أكبر من الصيحاني يضرب إلى السواد قال وهو مما غرسه النبي صلى الله عليه وسلم بيده بالمدينة وذكر هذا الأخير البزار أيضا ولأبن حبان عن أبن عباس رضي الله عنه كان أحب التمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العجوة ولأحمد خير تمركم البراني يخرج الداء ولا داء فيه ورواه أبن شبة والحاكم خطابا لوفد عبد القيس في ثمارهم وللطبراني في الصغير برجال الصحيح كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى بالباكورة من الثمار ووضعها على عينيه ثم قال اللهم كما أطعمتنا أوله فأطعمنا آخره ثم يأمر به للمولود من أهله وفي الكبير كان إذا أتى بالباكورة من التمر قبلها وجعلها على عينيه وفي نوادر الأصول إذا أتى بالباكورة من كل شيء ثم قبلها ثم وضعها على عينيه اليمنى ثلاثا ثم اليسرى ثلاثا الحديث وللبزار مرفوعا يا عائشة إذا جاء الرطب فهنيني وفي الغيلانيات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه أن يفطر على الرطب في أيام الرطب وعلى التمر إذا لم يكن رطب ويختم بهن ويجعلهن وترا ثلاثا أو خمسا أو سبعا وأنواع تمر المدينة كثيرة استقصيناها في الأصل الأول فبغلت مائة وبضعا وثلاثين نوعا منها الصيحاني وفي فضل أهل البيت لأبن المؤيد الحموي عن جابر رضي الله عنه قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوما في بعض حيطات المدينة ويد عليّ في يده قال فمررنا بنخل فصاح النخل هذا محمد سيد الأنبياء وهذا عليّ سيد الأولياء أبو الأئمة الطاهرين ثم مررنا بنخل فصاح النخل هذا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا عليّ سيف الله فلتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى عليّ فقال له سمه الصيحاني فسمى من ذلك اليوم الصيحاني فكان هذا سبب تسمية هذا النوع بذلك أو المراد نخل ذلك الحائط وبالمدينة اليوم موضع يعرف بالصيحاني. هـ ومنه تدويم الطائر وهو أن يستدير في طيرانه وتخصيص العجوة دون غيرها وعدد السبع مما لا يعلم حكمته فيجب الإيمان به واعتقاد فضله وبركته وسوق هذه الأحاديث وأطواق الناس على التبرك بالعجوة وهو النوع المعروف الذي يأثره الخلف عن السلف بالمدينة ولا يرتابون في تسميته بذلك
يردّ ما قيل هنا مما سوى ذلك والعجوة كما قال أبن الأثير ضرب من التمر أكبر من الصيحاني يضرب إلى السواد قال وهو مما غرسه النبي صلى الله عليه وسلم بيده بالمدينة وذكر هذا الأخير البزار أيضا ولأبن حبان عن أبن عباس رضي الله عنه كان أحب التمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العجوة ولأحمد خير تمركم البراني يخرج الداء
ولا داء فيه ورواه أبن شبة والحاكم خطابا لوفد عبد القيس في ثمارهم وللطبراني في الصغير برجال الصحيح كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى بالباكورة من الثمار ووضعها على عينيه ثم قال اللهم كما أطعمتنا أوله فأطعمنا آخره ثم يأمر به للمولود من أهله وفي الكبير كان إذا أتى بالباكورة من التمر قبلها وجعلها على عينيه وفي نوادر الأصول إذا أتى بالباكورة من كل شيء ثم قبلها ثم وضعها على عينيه اليمنى ثلاثا ثم اليسرى ثلاثا الحديث
وللبزار مرفوعا يا عائشة إذا جاء الرطب فهنيني وفي الغيلانيات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه أن يفطر على الرطب في أيام الرطب وعلى التمر إذا لم يكن رطب ويختم بهن ويجعلهن وترا ثلاثا أو خمسا أو سبعا وأنواع تمر المدينة كثيرة استقصيناها في الأصل الأول فبغلت مائة وبضعا وثلاثين نوعا منها الصيحاني وفي فضل أهل البيت لأبن المؤيد الحموي عن جابر رضي الله عنه قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوما في بعض حيطات
المدينة ويد عليّ في يده قال فمررنا بنخل فصاح النخل هذا محمد سيد الأنبياء وهذا عليّ سيد الأولياء أبو الأئمة الطاهرين ثم مررنا بنخل فصاح النخل هذا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا عليّ سيف الله فلتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى عليّ فقال له سمه الصيحاني فسمى من ذلك اليوم الصيحاني فكان هذا سبب تسمية هذا النوع بذلك أو المراد نخل ذلك الحائط وبالمدينة اليوم موضع يعرف بالصيحاني.