الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب القول على أصل العربية إلهام أم إصلاحا
…
باب القول على أصل العربية إلهام أم اصطلاح:
يقول ابن جني "هذا موضوع محوج إلى فضل تأمل، غير أن أكثر أهل النظر على أن أصل اللغة، إنما هو تواضع واصطلاح، لا وحي "وتوقيف" إلا أن أبا1 علي رحمه الله، قال لي يومًا: هي من عند الله، واحتج بقوله تعالى:{وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا} وهذا لا يتناول موضع الخلاف. وذلك أنه قد يجوز أن يكون تأويله: أقدر آدم على أن واضع عليها، وهذا المعنى من عند الله سبحانه لا محالة، فإذا كان ذلك محتملا غير مستنكر سقط: الاستدلال به. وقد كان أبو علي رحمه الله أيضًا قال2 به في بعض كلامه وهذا أيضًا رأي أبي الحسن على أنه لم يمنع قول من قال: إنها تواضع منه3. على أنه قد فسر هذا بأن قيل -إن الله سبحانه علم آدم أسماء جميع المخلوقات بجميع اللغات: العربية
1 هو أبو علي الفارسي.
2 أي القول بالتواضع والاصطلاح.
3 الضمير يعود على آدم.
والفارسية والسريانية والعبرانية والرومية، وغير ذلك من سائر اللغات، فكان آدم وولده يتكلمون بها، ثم إن ولده تفرقوا في الدنيا، وعلق كل منهم بلغة من تلك اللغات فغلبت عليه واضمحل عنه ما سواها، لبعد عهدهم بها.
وإذا كان الخبر الصحيح قد ورد بهذا وجب تلقيه باعتقاده، والانطواء على القول به.
فإن قيل: فاللغة فيها أسماء، وأفعال وحروف وليس يجوز أن يكون المعلم من ذلك الأسماء دون غيرها مما ليس بأسماء، فكيف خص الأسماء وحدها؟ قيل: اعتمد1 ذلك من حيث كانت الأسماء أقوى القبل2 الثلاثة، ولا بد لكل كلام مفيد من الاسم، وقد تستغني الجملة المستقلة عن كل واحد من الحرف والفعل فلما كانت الأسماء من القوة والأولية في النفس والرتبة على
1 الضمير يرجع للفظ الجلالة أي اعتمد ذلك الله تعالى.
2 القبل جمع قبيل وهو الجماعة، كان كل نوع من أنواع الكلمة "الاسم والفعل والحرف" جماعة وطائفة.
ما لا خفاء بها جاز أن يكتفي بها مما هو تال لها ومحمول في الحاجة إليه عليها1. وهذا كقول المخزومي2:
الله يعلم ما تركت قتالهم
…
حتى لعوا فرسى بأشقر مزبد
أي فإذا كان الله يعلمه فلا أبالي بغيره سبحانه أذكرته واستشهدته أم لم أذكره ولم أستشهده. ولا يريد بذلك أن هذا أمر خفي، فلا يعلمه إلا الله وحده، بل إنما يحيل فيه على أمر واضح، وحال مشهورة حينئذ، متعالمة وكذلك قول الآخر:
الله يعلم أنا في تلفتنا
…
يوم الفراق إلى أحبابنا صور3
1 هذا مبني على المراد بالأسماء في الآية مصطلح النحاة فيها وهذا اصطلاح حادث، والاسم في اللغة ما كان علامة على مسمى وهذا يشمل الأنواع الثلاثة وبهذا يسقط السؤال.
2 هو الحارث بن هشام عيره سيدنا حسان بفراره يوم بدر من المسلمين، فقال هذا البيت في قصيدة يعتذر بها عن فراره ويعني بالأشقر المزبد الدم وهو مزبد أي علاه الزبد.
3 صور واحدة أصور وصف الصورة وهو أخالة العنق، وبعد هذا البيت وأنني حينما يدني الهوى بصري.. من حيث ما سلكوا أدنوا فأنظور ولم يعرف قائل هذين البيتين.
وليس بمدع أن هذا الباب مستور، ولا حديث غير مشهور، حتى أنه لا يعرفه أحد إلا الله وحده وإنما العادة في أمثاله عموم معرفة الناس به لفشوه فيهم، وكثرة جريانه على ألسنتهم.
فإن قيل: فقد جاء عنهم في كتمان الحب وطيه وستره والبجح1 بذلك والإدعاء له ما لا خفاء به، فقد ترى إلى اعتدال الحالين فيما ذكرت. قيل: هذا وإن جاء عنهم فإن إظهاره أنسب2 عندهم وأعذب على مستمعهم ألا ترى أن فيه إيذانًا من صاحبه بعجزه عنه وعن ستر ممثله ولو أمكنه إخفاؤه والتحامل3 به لكان مطيقًا له، مقتدرًا عليه، وليس في هذا من التغزل ما في الاعتراف بالبعل4 به وخور5 الطبيعة عن الاستقلال بمثله ألا ترى إلى قول عمر بن أبي ربيعة.
1 البجح بالشيء. الفرج به.
2 أي أرق غزلًا.
3 تحامل في الأمر: تكلفة على مشقة.
4 البعل بفتحتين: الضجر.
5 خور الطبيعة: أي ضعفها.
فقلت لها:
ما بي لهم من ترقب
…
ولكن سرى ليس يحمله مثلي1
وكذلك قول الأعشى:
.......................................
…
وهل تطيق وداعًا أيها الرجل2
وكذلك قول الآخر3:
ودعته بدموعي يوم فارقني
…
ولم أطلق جزعًا للبين مدى يدي
والأمر في هذا أظهر، وشواهده أسير وأكثر.
ثم لنعد4 فلنقل في الاعتلال لمن قال بأن اللغة لا تكون وحيًا وذلك أنهم ذهبوا إلى أن أصل اللغة لا بد
1 هذا البيت من قصيدة مطلعها:
جَرى ناصِحٌ بِالوُدِّ بَيني وَبَينَها
…
فَقَرَّبَني يَومَ الحِصابِ إِلى قَتلي
وقبله: فقالت وأرضت جانب الستر بيننا
…
معي فتحدث غير ذي رقبة أهل والحصاب -بزنة كتاب: موضع رمي الجمار بمنى.
2 صدر هذا البيت:
ودع هريرة إن الركب مرتحل
…
................................
هو مطلع معلقته.
3 قائل هذا البيت هو بشار بن برد.
4 ينتقل ابن جني هنا إلى أن الرأي القائل أن اللغة نشأت عن طريق المواضعة والاصطلاح شارحًا وجهتهم.
فيه من المواضعة، قالوا: وذلك كأن يجتمع حكيمان أو ثلاثة فصاعدًا، فيحتاجون إلى الإبانة عن الأشياء المعلومات فيضعوا لكل واحد منها سمة ولفظًا. إذا ذكر عرف به ما مسماه ليمتاز من غير، وليغني بذكره عن إحضاره إلى مرآة العين، فيكون ذلك أقرب وأخف وأسهل من تكلف إحضاره، لبلوغ الغرض في إبانة حاله، بل قد يحتاج في كثير من الأحوال إلى ذكر ما لا يمكن إحضاره ولا إدناؤه، كالفاني وحال اجتماع الضدين على المحل الواحد، كيف يكون ذلك لو جاز وغير هذا ما هو جار في الاستحالة والبعد مجراه، فكأنهم جاءوا إلى واحد من بني آدم، فأومئوا إليه، وقالوا: إنسان إنسان إنسان، فأي وقت سمع هذا اللفظ علم أن الماد به هذا الضرب من المخلوق وإن أرادوا سمة عينه أو يده أشاروا إلى ذلك فقالوا: يد، عين، قدم أو نحو ذلك فمتى سمعت اللفظة من هذا عرف معنيها،
وهلم جرا فيما سوى هذا من الأسماء، والأفعال، والحروف ثم لك من بعد ذلك أن تنقل هذه المواضعة إلى غيرها، فتقول. الذي اسمه إنسان فليجعل مكانه مرد1 والذي اسمه رأس فليجعل مكانه سر2، وعلى هذا بقية الكلام. وكذلك لو بدئت اللغة الفارسية فوقعت المواضعة عليها لجاز أن تنقل ويولد منها لغات كثيرة من الرومية، والزنجية، وغيرهما وعلى هذا ما نشاهده الآن من اختراعات الصناع لآلات صنائعهم من الأسماء كالنجار والصائغ والحائك، والبناء، وكذلك الملاح. قالوا: ولكن لا بد لأولها من أن يكون متواضعًا3 بالمشاهدة والإيماء. قالوا والقديم سبحانه لا يجوز أن يوصف بأن يواضع أحد من عباده على شيء، إذ قد ثبت أن المواضعة لا بد معها من إيماء إشارة بالجارحة نحو المومأ إليه، والمشار نحوه، والقديم سبحانه لا جارحة له، فيصح الإيمان والإشارة بها منه، فبطل عندهم أن
1 لفظ مرد يطلق في اللغة الفارسية على الإنسان.
2 ولفظ سر يطلق في اللغة الفارسية على الرأس.
3 أي متواضعًا عليه.
تصح المواضعة على اللغة منه، تقدست أسماؤه: قالوا ولكن يجوز أن ينقل الله اللغة التي وضع التواضع بين عباده عليها، بأن يقول: الذي كنتم تعبرون عنه بكذا، والذي كنتم تسمونه كذا ينبغي أن تسموه كذا، وجواز هذا منه سبحانه كجوازه من عباده ومن هذا الذي في الأصوات ما يتعاطاه الناس الآن من مخالفة الأشكال في حروف المعجم، كالصورة التي توضع للمعميات1، والتراجم وعلى ذلك أيضًا اختلفت، أقلام ذوي اللغات، كما اختلفت أنفس الأصوات المرتبة على مذاهبهم في المواضعات. وهذا قول من الظهور على ما تراه. إلا أنني سألت يومًا بعض أهله2 قلت: ما تنكرا أن تصح المواضعة من الله تعالى؟ وإن لم يكن ذا جارحة، بأن يحدث في جسم من الأجسام خشبة أو غيرها، إقبالًا على شخص من الأشخاص، وتحريكًا لها نحوه،
1 المراد بالمعميات: ما عمى والغز في الرسم والكتابة، فكتب بصورة مصطلح عليها تخالف الاصطلاح. المألوف وهو ما يعرف في عصرنا الحاضر الشفرة.
2 هم المتعزلة.
ويسمع في نفس تحريك الخشبة نحو ذلك الشخص صوتًا يضعه اسمًا له، ويعيد حركة تلك الخشبة نحو ذلك الشخص دفعات، مع أنه عز اسمه -قادر على أن يقنع في تعريفه ذلك بالمرة الواحدة فتقوم الخشبة في هذا الإيماء، وهذه الإشارة، مقام جارحة ابن آدم في الإشارة بها في المواضعة، وكما أن الإنسان أيضًا قد يجوز إذا أراد المواضعة أن يشير بخشبة نحو المراد المتواضع عليه، فيقيمها في ذلك مقام يده لو أراد الإيماء بها نحوه؟ فلم يجب عن هذا بأكثر من الاعتراف بوجوبه ولم يخرج من جهته شيء أصلًا فأحكيه عنه وهو عندي وعلى ما تراه الآن لازم لمن قال بامتناع مواضعة القديم تعالى لغة مرتجلة غير ناقلة لسانًا إلى لسان، فاعرف ذلك.
وذهب1 بعضهم إلى أن أصل اللغات كلها إنما هو الأصوات المسموعات، كدوي الريح، وحنين الرعد،
1 هو المذهب الثالث القائل بالمحاكاة.
وخرير الماء وشحيج الحمار ونعيق الغراب، وصهيل الفرس ونزيب الظبي ونحو ذلك ثم ولدت اللغات عن ذلك فيما بعد وهذا عندي وجه صالح ومذهب متقبل.
واعلم فيما بعد أنني على تقادم الوقت ودائم التنقير والبحث في هذا الموضع، فأجد الدواعي والخوالج قوية التجاذب لي، مختلفة جهات التغول1 على فكري، وذلك أنني إذا تأملت حال هذه اللغة الشريفة الكريمة اللطيفة، وجدت فيها من الحكمة والدقة، والإرهاف والرقة ما يملك علي جانب الفكر، حتى يكاد يطمح به أمام غلوة2 السحر. فمن ذلك ما نبه عليه أصحابنا رحمهم الله، ومنه ما حذوته على أمثلتهم، فعرفت بتتابعه وانقياده، وبعد مراميه وآماده، صحة ما وفقوا لتقديمه منه ولطف ما أسعدوا به، وفرق لهم عنه، وإنضاف إلى ذل وارد الأخبار المأثورة بأنها من عند الله جل وعز، فقوى في نفس اعتقادي كونها توقيفًا من الله سبحانه وأنها وحي.
1 تغول الأمول: اشتباهها وتذاكرها.
2 الغلوة معناها: الغاية في سباق الخيل، وغلوة السجن غايته.
ثم أقول في ضد هذا
…
كما وقع لأصحابنا ولنا وتنبهوا تنبهنا، على تأمل هذه الحكمة الرائعة الباهرة، كذلك لا ننكر أن يكون الله تعالى قد خلق من قبلنا -وإن بعد مداه عنا- من كان ألطف منا أذهانًا، وأسرع خواطر، وأجرأ جنانًا. فأقف بين هاتين الخلتين حسيرًا، وأكاثرهما فأنكفئ مكثورًا. وإن خطر خاطر فيما بعد، يعلق الكف بإحدى الجهتين ويكفها عن صاحبتها، قلنا به وبالله التوفيق1.
وإذا نظرنا في كلام ابن جني السابق نرى أنه قد عرض لنظريات ثلاث هي:
1-
الأولى: النظرية التوقيفية.
2-
الثانية: النظرية الاصطلاحية.
3-
الثالثة: نظرية المحاكاة.
1 الخصائص الجزء الأول ص40-47.
ونرى نظرة ابن جني لنشأة اللغة تختلف عن نظرة ابن فارس فإذا رجعنا إلى رأي ابن جني في بدء حديثه عن اللغة أإلهام هي أم اصطلاح يرى أنها اصطلاح فيقول: هذا موضع محوج إلى فضل تأمل غير أن أكثر أهل النظر على أن أصل اللغة هو تواضع واصطلاح لا وحي وتوقيف، ثم بعد ذلك يستدل على صحته، ثم نراه في آخر الباب يقول: "إنني إذ تأملت حال هذه اللغة الكريمة اللطيفة وجدت فيها من الحكمة والدقة
…
قوي في نفسي اعتقاد كونها توقيفًا من الله سبحانه، وأنها وحي.
ويرى بعض1 المحدثين أن ابن جني في حيرة لعدم استطاعته ترجيح أحد الرأيين على الآخر، إلا أنني أخالف في هذا الدكتور إبراهيم أنيس في رأيه هذا لأن ابن جني وإن كان اتجه إلى القول بالاصطلاح، أولا، وتعاطف مع الرأي القائل بالتوقيف أخيرًا نجده يصرح برأيه وأنه
1 دلالة الألفاظ د. أنيس ص18.
يرى أن اللغة إنما نشأت عن طريق المحاكاة ونظرية المحاكاة هذه غير نظرية الاصطلاح وإن كان بعض العلماء المحدثين قد ضمها في نظرية واحدة هي نظرية الاصطلاح والمواضعة.
ونظرية المحاكاة هذه هي أقرب نظريات نشأة اللغة الإنسانية الأولى إلى الصحة وأكثرها تمشيًا مع طبيعة الأمور وتطورها وقد قال بهذه النظرية كثير من علماء اللغة المحدثين على رأسهم "وتني" ولقد سخر بعض النقاد من هذه النظرية حيث وصفوها بأنها تقف بالفكر الإنساني عند حدود حظائر الحيوانات، وتجعل اللغة الإنسانية الراقية مقصورة النشأة على تلك الأصوات الفطرية الغريزية، إلا أن وراء هذه الأصوات كما يرى الدكتور إبراهيم أنيس1 سورًا حصينًا عنده في الحقيقة تبدأ لغة الإنسان ذات الدلالات المتميزة المتباينة.
ومما يرجح هذه النظرية على غيرها من النظريات:
1 دلالة الألفاظ ص21 ط2.
1-
أنها تثبت مراحل لنشأة اللغة الإنسانية تتفق تقريبًا مع مراحل التطور اللغوي عند الطفل، فهي تثبت أن الإنسان الأول قد ابتدأ طريقه بمحاكاة أصواته الطبيعية التي تعبر عن انفعالاته كأصوات الحزن والفرح والخوف والفزع ومحاكاة أصوات الحيوانات والطيور ودوي الريح وحنين الرعد وخرير الماء وشحيح الحمار ونعيق الغراب
…
إلخ. ثم استعان بالإشارات اليدوية والحركات الجسمانية الفطرية إلى محاكاة الأشكال والصفات للأشياء ثم استغنى الإنسان عن هذه الإشارات بعد تطور تفكيره وقد ثبت أن الطفل يمر بمراحل تشبه هذه المراحل إن لم تكن تتفق معها.
2-
الواقع يثبت أن كثيرًا من كلمات اللغة الإنسانية قد انحدرت عن تلك الأصوات الغريزية المبهمة -كما يقول الدكتور أنيس- ثم رسمت في تطويرها ودلالتها وأصبحت تعبر عن الفكر الإنساني
وإلا فكيف نتصور أن كلمة الخيل يشتق منها "الخيلاء والرجل يشتق منها ترجل". والوجه يشتق منه وجه الرجل أي صار وجيهًا
…
إلخ. وكل ذلك انحدر إلينا من المحسوسات، ومن هنا نستطيع أن نتصور أن الكلمات التي نبعت من الأصوات الطبيعية يمكن أن تتطور في معناها، فتصبح صالحة للتعبير عن الدلالات الراقية المتحضرة.
3-
ما تقرره هذه النظرية بشأن اللغة الإنسانية في مراحلها الأولى يكاد يتفق مع ما نعرفه عن لغات الأمم البدائية، ففي تلك اللغات نجد أن كثيرًا من المفردات تحكي بأصوات حروفها أصوات الأحداث التي تدل عليها، كما أنهم يستعينون بالإشارات عندما يحتاجون إليها، نتيجة لنقص لغاتهم وعدم قدرة هذه اللغات على الوفاء بالتعبير عن مختلف الدلالات.
وبعد كل ما تقدم نرى أن ابن جني الذي عاش في القرن الرابع الهجري والعاشر الميلادي قد نادى بما ينادي به علماء الغرب المحدثون مثل "جسبرس" و"وتني" وأن عقليته الفذة قد سبقت عصره وتخطته، وخلف لنا دراسات قيمة هي المنهل العذب الذي ننهل منه وينهل منه معنا علماء الغرب.
وهناك نظريات أخرى في نشأة اللغة منها: