المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌295 - باب الوضوء مرتين مرتين - ديوان السنة - قسم الطهارة - جـ ١٥

[عدنان العرعور]

فهرس الكتاب

- ‌281 - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَنَّ الأُذُنَيْنِ مِنَ الرَّأْسِ

- ‌282 - بَابُ مَسْحِ المَأْقَيْنِ

- ‌283 - بَابُ المَسْحِ عَلَى العِمَامَةِ

- ‌284 - بَابُ ما روي في التَّوْقِيتِ فِي المَسْحِ عَلَى العِمَامَةِ

- ‌285 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي مَسْحِ القَفَا

- ‌286 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي مَسْحِ الرَّقَبَةِ

- ‌287 - بَابُ غَسْلِ القَدَمَيْنِ

- ‌288 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي الأمْرِ بِغَسْلِ بَاطِنِ القَدَمَيْنِ عِنْدَ الوُضُوءِ

- ‌289 - بَابُ عُقُوبَةِ مَنِ اقْتَصَرَ عَلَى مَسْحِ القَدَمَيْنِ فِي الوُضُوءِ

- ‌290 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي الاقْتِصَارِ عَلَى مَسْحِ القَدَمَيْنِ فِي الوُضُوءِ

- ‌291 - بَابُ التَّيَمُّنِ فِي الوُضُوءِ

- ‌292 - بَابٌ فِي النَّهْيِ عَنْ غَسْلِ أَسْفَلِ القَدَمَيْنِ بِاليَدِ اليُمْنَى فِي الوُضُوءِ

- ‌293 - بَابُ تَدْلِيكِ الأَعْضَاءِ فِي الوُضُوءِ

- ‌294 - بَابُ مَشْرُوعِيَّةِ الوُضُوءِ مَرَّةً مَرَّةً

- ‌295 - بَابُ الوُضُوءِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ

- ‌296 - بَابُ الوُضُوءِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا

- ‌297 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي إِيجَابِ الطُّهُورِ ثَلَاثًا

- ‌298 - بَابُ مَشْرُوعِيَّةِ الوُضُوءِ مَرَّةً وَمَرَّتَيْنِ وَثَلَاثًا وَفَضْلِهِ

- ‌299 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي الوُضُوءِ مِنَ البَوْلِ مَرَّةً وَالغَائِطِ مَرَّتَيْنِ

- ‌300 - بَابُ مَشْرُوعِيَّةُ اخْتِلَافِ عَدَدِ غَسْلِ الأَعْضَاءِ

- ‌301 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي مَشْرُوعِيَّةِ تَرْكِ التَّرْتِيبِ فِي الوُضُوءِ

- ‌302 - بَابُ: صِفَةِ الوُضُوءِ مِنْ غَيْرِ حَدَثٍ

الفصل: ‌295 - باب الوضوء مرتين مرتين

‌295 - بَابُ الوُضُوءِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ

1866 -

حَدِيثُ عَبْدِ اللهِ بنِ زَيْدٍ

◼ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ زَيْدٍ رضي الله عنه: ((أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ)).

[الحكم]:

صحيح (خ).

[التخريج]:

[خ 158 (واللفظُ لَهُ) / حم 16464/ خز 180/ قط 310/ هق 376/ حداد 275/ بغ 227].

[السند]:

قال البخاريُّ: حدثنا حسين بن عيسى، قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا فليح بن سليمان، عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد، به.

[تنبيه]:

قال ابنُ حَجرٍ: "هذا مختصرٌ من حديثٍ مشهورٍ في صفةِ وضوءِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

من حديثِ مالكٍ وغيرِهِ، لكن ليس فيه الغسل مرَّتين إلا في اليدينِ إلى المرفقين

وقد روى أبو داود والترمذيُّ -وصَحَّحَهُ- وابنُ حبانَ، من حديث أبي هريرة:((أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ))، وهو شاهدٌ قويٌّ لروايةِ فليحٍ هذه، فيحتمل أن يكون حديثُه هذا المجمل غير حديث مالك

ص: 351

المبين؛ لاختلاف مخرجهما، والله أعلم" (فتح الباري 1/ 259). وانظر أيضًا:(الدراية 1/ 26).

قلنا: وقد تقدَّم أصلُ الحديثِ في: (باب جامع في صفة الوضوء).

ص: 352

1867 -

حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ

◼ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: ((أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ)).

[الحكم]:

إسنادُهُ حسنٌ. وصَحَّحَهُ: الترمذيُّ، وابنُ حِبَّانَ، والحاكمُ، والألبانيُّ.

[التخريج]:

[د 135 (واللفظُ لَهُ) / ت 43/ حم 7877، 8762/ ش 81/ جا 70/ بز 8850/ منذ 405/ حب 1089/ ك 541/ طش 125/ قط 309/ هق 377].

[السند]:

أخرجه (أبو داود) قال: حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا زيد -يعني ابنَ الحُبَابِ-، حدثنا عبد الرحمن بن ثوبان، حدثنا عبد الله بن الفضل الهاشمي، عن الأعرج، عن أبي هريرة، به.

ومدارُهُ عند الجميع على زيد بن الحباب، به.

وقال البزارُ -عقبه-: "وهذا الحديثُ لا نعلمه يُروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد".

وقال الطبرانيُّ: "لم يروه عن ابن ثوبان إلا زيد بن الحباب"(مسند الشاميين).

[التحقيق]:

هذا إسنادٌ حسنٌ؛ رجاله ثقات رجال الصحيح عدا عبد الرحمن، وهو ابن ثابت بن ثوبان، فمن رجال السنن الأربعة، وهو مختلَفٌ فيه:

فوَثَّقَهُ جمهورُ الأئمةِ؛ وَثَّقَهُ أبو حاتم، ودُحَيْمٌ، وابنُ حبانَ.

ص: 353

وقال عليُّ بنُ المدينيِّ، وأبو زرعةَ الرازيُّ، وأبو داودَ، والعجليُّ:"ليس به بأس". وقال يعقوبُ بنُ شيبةَ السَّدوسيُّ: "رجلُ صدقٍ، لا بأسَ به".

واختلفتِ الأقوالُ عن يحيى بنِ مَعينٍ فيه؛ فوَثَّقَهُ في روايةِ جماعةٍ عنه، وكذا ضَعَّفَهُ في روايةِ جماعةٍ عنه.

بينما قال أحمدُ: "أحاديثُه مناكيرُ"، وقال أيضًا:"لم يكن بالقويِّ في الحديثِ"، وضَعَّفَهُ النسائيُّ، وقال ابنُ خراشٍ:"في حديثِهِ لِينٌ"، وقال ابنُ عدِيٍّ: "له أحاديثُ صالحةٌ

ويُكتبُ حديثُه على ضَعْفِهِ"، وقال صالح جزرة: "صدوق

وأنكروا عليه أحاديث يرويها عن أبيه، عن مكحول مسندة، وحديث الشامي لا يُضم إلى غيره، معروف خطؤه من صوابه"، وانظر (تهذيب الكمال 17/ 12 - 18).

وقال الذهبيُّ: "لم يكنْ بالمكثرِ، ولا هو بالحجةِ، بل صالحُ الحديثِ"(سير أعلام النبلاء 7/ 314).

وقال ابنُ حجرٍ: "صدوقٌ يُخطئُ، ورُمي بالقدرِ، وتغيَّر بأَخَرَةٍ"(التقريب 3820).

قلنا: فحديثُه حسنٌ ما لم يخالفْ.

ولذا قال الترمذيُّ: "هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديثِ ابنِ ثوبانَ عن عبد الله بن الفضل، وهو إسنادٌ حسنٌ صحيحٌ".

وأخرجه ابنُ حبانَ في صحيحه، وصَحَّحَهُ الحاكمُ.

وقال عليُّ بنُ نصرٍ الطوسيُّ -عقب ذكر حديث عبد الله بن زيد السابق-: "وحديثُ أبي هريرةَ: عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن عبد الله بن الفضل، عن الأعرج، عن أبي هريرة:((أَنَّهُ تَوَضَّأَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ))، أحسن

ص: 354

وأصح" (مختصر الأحكام 1/ 218).

وَصَحَّحَهُ الألبانيُّ في (صحيح أبي داود 1/ 231).

وللحديثِ شواهد كما سبقَ.

ص: 355

1868 -

حَدِيثُ أَنَسٍ

◼ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ:((رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ)).

[الحكم]:

صحيحُ المتنِ بما تقدَّمَ، وإسنادُهُ ضعيفٌ.

[التخريج]:

[تمام 89].

[السند]:

أخرجه تمامٌ الرازيُّ في (الفوائد) قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن القاسم بن معروف بن حبيب بن أبان بن أبي نصر قراءةً عليه في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، ثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ إبراهيمَ الكناني اليَافُونِيُّ بيافا في ربيع الأول سنة ست وثمانين ومائتين، ثنا أحمد بن أبي عبد الرحمن (العسقلاني)

(1)

، ثنا محمد بن كثير

(2)

المِصيصي، ثنا الأوزاعيُّ، عن قتادةَ، عن أنسٍ، به.

[التحقيق]:

هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه ثلاثُ عللٍ:

الأُولى: محمدُ بنُ كثيرٍ الصنعانيُّ المصيصيُّ، وهو مُختلَفٌ فيه:

فقال عنه ابنُ مَعينٍ: "كان صدوقًا"، وفي رواية:"ثقة"، وقال ابنُ سعدٍ:

(1)

تحرَّف في المطبوع إلى: "الصقلاني"، والصواب المثبت كما في (الروض البسام 173)، وهو المعروف في شيوخ أبي العباس اليافوني، كما في ترجمته من (تاريخ دمشق 53/ 323).

(2)

تصحف في المطبوع إلى (كدير)، والصواب ما أثبتناه.

ص: 356

"كان ثقةً، ويذكرون أنه اختلطَ في أواخر عمره".

بينما ضَعَّفَهُ جدًّا الإمامُ أحمدُ، وقال في رواية:"ليسَ بشيءٍ يُحَدِّثُ بأحاديثَ مناكيرَ ليسَ لها أصلٌ"، وقال البخاريُّ:"لَيِّنٌ جِدًّا"، وقال أبو حاتم الرازيُّ:"كان رجلًا صالحًا، وفي حديثِهِ بعض الإنكار"، وقال أبو داود:"لم يكنْ يفهمُ الحديثَ"، وقال النسائيُّ:"ليس بالقويِّ، كثيرُ الخطأ"، وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات)، وقال:"يخطئُ ويُغربُ"، وقال الساجيُّ:"صدوقٌ، كثيرُ الغلطِ"، وقال صالحُ بنُ محمدٍ:"صدوقٌ، كثيرُ الخطأ"، وقال أبو أحمدَ الحاكمُ:"ليس بالقويِّ عندهم". انظر (تهذيب التهذيب 9/ 415 - 417). وقال ابنُ حجرٍ: "صدوقٌ، كثيرُ الغلطِ"(التقريب 6251).

قلنا: لاسيما في روايتِهِ عن معمرٍ والأوزاعيِّ، قال ابنُ عَدِيٍّ:"ومحمدُ بنُ كَثيرٍ له رواياتٌ عن معمرٍ والأوزاعيِّ خاصَّةً أحاديث عِدَاد مما لا يُتَابِعُهُ أحدٌ عليه"(الكامل 9/ 351).

وهذا الحديثُ من روايتِهِ عن الأوزاعيِّ.

الثانية: أحمد بن أبي عبد الرحمن العسقلاني، لم نقفْ له على ترجمةٍ سوى أن ابنَ عساكر ذكره من جملةِ شيوخِ أبي العباسِ اليافُونيِّ.

الثالثة: محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ إبراهيمَ بنِ عميرٍ أبو العباسِ الكنانيُّ اليافُونيُّ، ترجمَ له ابنُ عساكر في (تاريخ دمشق 53/ 323)، والذهبيُّ في (تاريخ الإسلام 6/ 809)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.

وقال الذهبيُّ في ترجمةِ أحمدَ بنِ القاسمِ بنِ معروفٍ (الراوي عنه): "سَمِعَ: محمد بن عبدِ اللهِ الكتّاني

(1)

، وعبد الواحد بن عبد الجبار الإمام.

(1)

كذا في الموضعين من (تاريخ الإسلام)، وكذا وقع في بعض المواضع من (تاريخ دمشق)، ولكن الأكثر على إثباته بالنون:"الكناني"، ولم نجدْ مَن نصَّ على ضبطها، فالله أعلم.

ص: 357

وفيهما جهالة" (تاريخ الإسلام 7/ 861).

فهو مجهولُ الحالِ، كما في (إرشاد القاصي والداني 938).

ص: 358