المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌284 - باب ما روي في التوقيت في المسح على العمامة - ديوان السنة - قسم الطهارة - جـ ١٥

[عدنان العرعور]

فهرس الكتاب

- ‌281 - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَنَّ الأُذُنَيْنِ مِنَ الرَّأْسِ

- ‌282 - بَابُ مَسْحِ المَأْقَيْنِ

- ‌283 - بَابُ المَسْحِ عَلَى العِمَامَةِ

- ‌284 - بَابُ ما روي في التَّوْقِيتِ فِي المَسْحِ عَلَى العِمَامَةِ

- ‌285 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي مَسْحِ القَفَا

- ‌286 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي مَسْحِ الرَّقَبَةِ

- ‌287 - بَابُ غَسْلِ القَدَمَيْنِ

- ‌288 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي الأمْرِ بِغَسْلِ بَاطِنِ القَدَمَيْنِ عِنْدَ الوُضُوءِ

- ‌289 - بَابُ عُقُوبَةِ مَنِ اقْتَصَرَ عَلَى مَسْحِ القَدَمَيْنِ فِي الوُضُوءِ

- ‌290 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي الاقْتِصَارِ عَلَى مَسْحِ القَدَمَيْنِ فِي الوُضُوءِ

- ‌291 - بَابُ التَّيَمُّنِ فِي الوُضُوءِ

- ‌292 - بَابٌ فِي النَّهْيِ عَنْ غَسْلِ أَسْفَلِ القَدَمَيْنِ بِاليَدِ اليُمْنَى فِي الوُضُوءِ

- ‌293 - بَابُ تَدْلِيكِ الأَعْضَاءِ فِي الوُضُوءِ

- ‌294 - بَابُ مَشْرُوعِيَّةِ الوُضُوءِ مَرَّةً مَرَّةً

- ‌295 - بَابُ الوُضُوءِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ

- ‌296 - بَابُ الوُضُوءِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا

- ‌297 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي إِيجَابِ الطُّهُورِ ثَلَاثًا

- ‌298 - بَابُ مَشْرُوعِيَّةِ الوُضُوءِ مَرَّةً وَمَرَّتَيْنِ وَثَلَاثًا وَفَضْلِهِ

- ‌299 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي الوُضُوءِ مِنَ البَوْلِ مَرَّةً وَالغَائِطِ مَرَّتَيْنِ

- ‌300 - بَابُ مَشْرُوعِيَّةُ اخْتِلَافِ عَدَدِ غَسْلِ الأَعْضَاءِ

- ‌301 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي مَشْرُوعِيَّةِ تَرْكِ التَّرْتِيبِ فِي الوُضُوءِ

- ‌302 - بَابُ: صِفَةِ الوُضُوءِ مِنْ غَيْرِ حَدَثٍ

الفصل: ‌284 - باب ما روي في التوقيت في المسح على العمامة

‌284 - بَابُ ما روي في التَّوْقِيتِ فِي المَسْحِ عَلَى العِمَامَةِ

1806 -

حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ:

◼ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالعِمَامَةِ ثَلَاثًا فِي السَّفَرِ، وَيَوْمًا وَلَيْلَةً لِلْمُقِيمِ (فِي الحَضَرِ)» .

• وَفِي رِوَايَةٍ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((يَمْسَحُ المُسَافِرُ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالْخِمَارِ: ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ، وَالمُقِيمُ يَوْمًا وَلَيْلَةً)).

[الحكم]:

منكَرٌ بذِكْرِ (العمامة) أو (الخِمار). وَضَعَّفَهُ: الإمامُ أحمد - وأقَرَّه ابن دقيقِ العيدِ -، والعُقَيليُّ، وابنُ سيِّدِ الناسِ، والهيثميُّ، والشَّوْكانيُّ - وأقَرَّه المباركفوريُّ -. وأشارَ لضَعْفِه ابنُ قُدَامةَ.

[الفوائد]:

قال حرب بن إسماعيلَ الكرمانيُّ: قيل لأحمدَ: فالوَقت في المسح على الجَورَبَيْنِ والنَّعلَين؟ قال: «بمنزلة الخُفِّ» . قيل: فالعِمامَة؟ قال: «لم يَبلُغني في العِمامَة شيءٌ، ولكنه عندي بمنزلة الخُفِّ» ، يعني: ثلاثةَ أيامٍ ولَيَالِيهن للمُسافِر، ويَومٌ ولَيلَةٌ للمُقيم" (مسائل حرب - كتاب الطهارة ص 165).

قال ابنُ قُدَامةَ: "والتوقيت في مسح العمامة كالتوقيت في مسْحِ الخُفِّ؛ لِما رَوَى أبو أمامة

"، فذكر الحديث، ثُمَّ قال: "ولأنه ممسوح على

ص: 123

وجْهِ الرُّخصة، فيُوَقَّتُ بذلك كالخُفِّ" (المغني 1/ 383).

[التخريج]:

تخريج السياق الأول: [حرب (طهارة 260) "واللفظُ له"/ طب (8/ 122/ 7558) "والرواية له"/ عق (4/ 16) مختصرًا دون ذكر التوقيت]

تخريج السياق الثاني: [مهنأ (إمام 1/ 563) "واللفظُ له"/ الخلال (المغني 1/ 383)].

[السند]:

رواه حرب بن إسماعيل الكرماني في (مسائله - كتاب الطهارة 260) قال: حدثنا محمدُ بن أبي بكر، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا مروان أبو سلمة، قال: حدثنا شَهْر بن حَوْشَبٍ، عن أبي أُمامةَ، به.

ورواه الطَّبَرانيُّ في (الكبير): عن أبي مسلم الكَشِّيِّ، وعبدِ اللهِ بنِ أحمدَ بن حَنبَل، كلاهما: عن محمدِ بنِ أبي بكر المُقَدَّمي، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، به.

ورواه العُقَيليّ: عن إبراهيم بن هاشم (البَغَويُّ)، عن محمدِ بنِ أبي بكر المُقَدَّمي، به مختصرًا دون ذكر التوقيت.

[التحقيق]:

هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه مروان أبو سلمة؛ قال عنه البُخاريّ: "منكَرُ الحديثِ"(التاريخ الكبير 7/ 337)، وقال أبو حاتم:"هو مجهول منكَرُ الحديثِ"(الجرح والتعديل 8/ 274)، وقال ابنُ عَدِيٍّ:"ليس بالمعروف"(الكامل 6/ 385).

ص: 124

وشَهْر بن حَوْشَبٍ مختلَفٌ فيه، وهو أقرب إلى الضعف.

وقد قال مُهَنَّأ بنُ يحيى: سألتُ أحمدَ: عن حديث يحيى بن أبي سَمِينةَ، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا مرْوان أبو سلمة، عن شَهْر بن حَوْشَبٍ، عن أبي أُمامةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَمْسَحُ المُسَافِرُ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالْخِمَارِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ، وَالمُقِيمُ يَوْمًا وَلَيْلَةً". قال أحمد: ليس بصحيح". نقله ابن دقيقِ العيدِ في (الإمام 1/ 563)، ونحوه في (النفح الشذي لابن سيِّدِ الناسِ 2/ 396).

وذكره العُقَيليُّ في ترجمةِ مرْوانَ، وقال عَقِبَه:"الرواية في مسح العمامة فيها لِينٌ، ما فيها شيءٌ ثابت"(الضُّعفاء 4/ 16).

وبه ضعَّفَه الهيثميُّ؛ فقال: "رواه الطَّبَرانيُّ في الكبير، وفيه مروان أبو سلمة، قال الذَّهَبيُّ: مجهول"(مجمع الزوائد 1397).

وأشارَ ابن قُدَامةَ لتضعيف الخبر بشَهْرٍ؛ فقال: "رواه الخَلَّال بإسنادِهِ، إلا أنه من رواية شَهْر بن حَوْشَبٍ"(المغني 1/ 383).

وخالَف في ذلك شيخُ الإسلامِ ابن تيميَّةَ فقال عَقِبَه: "وأحاديثُ شَهْرٍ حِسَانٌ"(شرح عمدة الفقه - الطهارة والحج 1/ 264).

قلنا: الخلاف في شهرٍ معروفٌ مشهور، ولكن على قولِ مَن يقول بتحسين حديثِه السندُ إليه لا يصح، فيه مروان أبو سلمة وهو منكَرُ الحديثِ، كما تقدم.

ولذا قال ابنُ سيِّدِ الناسِ: "هذا حديث يقتضي التوقيتَ، لكنْ في إسنادِهِ مروان أبو سلمة، ذَكَرَه أبو أحمدَ الحاكمُ في الكُنَى، وقال: ليس بالقوي عندهم"(النفح الشذي 2/ 396).

ص: 125

وكذا ضعَّفَه به الشَّوْكانيُّ في (نيل الأوطار 1/ 209)، وأقَرَّه المباركفوريُّ في (تحفة الأحوذي 1/ 292).

* * *

ص: 126

1807 -

حَدِيثُ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِيهِ:

◼ عن عبدِ اللهِ بْن مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم:«أَنَّهُ رَخَّصَ لِلْمُسافِرِ فِي المَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالعِمَامَةِ، لِلْمُقِيمِ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ، وَلِلْمُسَافِرِ ثَلَاثةُ أَيَّامٍ، وَأَنَّه نَهَى عَنِ الصَّرْفِ» .

[الحكم]:

منكَرٌ بِذْكِر العمامة، واستَنكَره أبو حاتم. والتوقيت في المسح على الخفين ثابتٌ مِن حديث عليٍّ.

[التخريج]:

[علحا 55].

سيأتي تخريجه وتحقيقُه مع رواياته في باب: "التوقيت في المسح على الخفين"، حديث رقْم (؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ).

* * *

ص: 127