المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌288 - باب ما روي في الأمر بغسل باطن القدمين عند الوضوء - ديوان السنة - قسم الطهارة - جـ ١٥

[عدنان العرعور]

فهرس الكتاب

- ‌281 - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَنَّ الأُذُنَيْنِ مِنَ الرَّأْسِ

- ‌282 - بَابُ مَسْحِ المَأْقَيْنِ

- ‌283 - بَابُ المَسْحِ عَلَى العِمَامَةِ

- ‌284 - بَابُ ما روي في التَّوْقِيتِ فِي المَسْحِ عَلَى العِمَامَةِ

- ‌285 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي مَسْحِ القَفَا

- ‌286 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي مَسْحِ الرَّقَبَةِ

- ‌287 - بَابُ غَسْلِ القَدَمَيْنِ

- ‌288 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي الأمْرِ بِغَسْلِ بَاطِنِ القَدَمَيْنِ عِنْدَ الوُضُوءِ

- ‌289 - بَابُ عُقُوبَةِ مَنِ اقْتَصَرَ عَلَى مَسْحِ القَدَمَيْنِ فِي الوُضُوءِ

- ‌290 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي الاقْتِصَارِ عَلَى مَسْحِ القَدَمَيْنِ فِي الوُضُوءِ

- ‌291 - بَابُ التَّيَمُّنِ فِي الوُضُوءِ

- ‌292 - بَابٌ فِي النَّهْيِ عَنْ غَسْلِ أَسْفَلِ القَدَمَيْنِ بِاليَدِ اليُمْنَى فِي الوُضُوءِ

- ‌293 - بَابُ تَدْلِيكِ الأَعْضَاءِ فِي الوُضُوءِ

- ‌294 - بَابُ مَشْرُوعِيَّةِ الوُضُوءِ مَرَّةً مَرَّةً

- ‌295 - بَابُ الوُضُوءِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ

- ‌296 - بَابُ الوُضُوءِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا

- ‌297 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي إِيجَابِ الطُّهُورِ ثَلَاثًا

- ‌298 - بَابُ مَشْرُوعِيَّةِ الوُضُوءِ مَرَّةً وَمَرَّتَيْنِ وَثَلَاثًا وَفَضْلِهِ

- ‌299 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي الوُضُوءِ مِنَ البَوْلِ مَرَّةً وَالغَائِطِ مَرَّتَيْنِ

- ‌300 - بَابُ مَشْرُوعِيَّةُ اخْتِلَافِ عَدَدِ غَسْلِ الأَعْضَاءِ

- ‌301 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي مَشْرُوعِيَّةِ تَرْكِ التَّرْتِيبِ فِي الوُضُوءِ

- ‌302 - بَابُ: صِفَةِ الوُضُوءِ مِنْ غَيْرِ حَدَثٍ

الفصل: ‌288 - باب ما روي في الأمر بغسل باطن القدمين عند الوضوء

‌288 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي الأمْرِ بِغَسْلِ بَاطِنِ القَدَمَيْنِ عِنْدَ الوُضُوءِ

1822 -

حَدِيثُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَزْءٍ

◼ عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَارِثِ بنِ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيِّ رضي الله عنه، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ وَبُطُونِ الأقْدَامِ مِنَ النَّارِ» .

[الحكم]:

إسنادُهُ صحيحٌ. وَصَحَّحَهُ ابنُ خزيمةَ، والحاكمُ، وابنُ عبدِ البرِّ، والضياءُ المقدسيُّ، والذهبيُّ، وابنُ كَثيرٍ، وبدرُ الدينِ العينيُّ، والسيوطيُّ، والكتانيُّ، والألبانيُّ.

[الفوائد]:

بوَّبَ على هذا الحديثِ أبو عبيدٍ القاسمُ بنُ سَلَّامٍ: (باب وجوب غسل القدمين ووجوب ذلك مع باطنهما).

وبوَّب عليه ابنُ خزيمةَ: (باب التغليظ في ترك غسل بطون الأقدام).

[التخريج]:

[حم 17710/ خز 173 (واللفظُ لَهُ) / طهور 373، 381/ ك 590/ ..... ].

سبقَ تخريجُه وتحقيقُه في بابِ: (التغليظ في ترك إسباغ الوضوء وإتمامه)، حديث رقم (؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ).

* * *

ص: 166

1823 -

حَدِيثُ أَبِي الهَيْثَمِ

◼ عَنْ أَبِي الهَيْثَمِ، قَالَ: رَآنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَتَوَضَّأُ فَقَالَ: «بَطْنَ القَدَمِ يَا أَبَا الهَيْثَمِ» .

[الحكم]:

ضعيفٌ جدًّا. وضَعَّفَهُ المنذريُّ، والهيثميُّ، والألبانيُّ.

[التخريج]:

[طب (22/ 363/ 911) / صحا 7060/ مديني (صحابة - أسد 6/ 318، إصا 13/ 68) / أسد (6/ 318)].

[السند]:

رواه الطبرانيُّ في (الكبير 22/ 363/ 911) -وعنه أبو نُعيمٍ في (المعرفة 7060) - قال: حدثنا وَرْدُ بنُ أحمدَ بنِ لبيدٍ البيروتيُّ، ثنا صفوانُ بنُ صالحٍ، ثنا الوليدُ بنُ مسلمٍ، عن ابنِ لهيعةَ، عن بكرِ بنِ سَوادةَ، قال: حدثني أبو الهيثمِ، به.

ورواه أبو موسى في (الذيل) -وعنه ابنُ الأثيرِ في (أسد الغابة 6/ 318)

(1)

- من طريقِ ابنِ ريذة وأبي نُعيمٍ، كلاهما عن الطبرانيِّ به.

[التحقيق]:

هذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ مسلسلٌ بالعللِ:

الأولى: صفوانُ بنُ صالحٍ وهو الثقفيُّ، أبو عبدِ الملكِ الدمشقيُّ المؤذنُ، ثقةٌ لكنَّه كان يدلسُ تدليسَ التسويةِ. قاله أبو زرعةَ الدمشقيُّ (التقريب 2934).

(1)

ولكن تحرَّفَ فيه (لبيد) إلى: (كثير)!

ص: 167

وهو وإن صرَّحَ بالسماعِ من شيخِهِ إلا أن ما فوقه وهو موطنُ التسويةِ قد جاءَ بالعنعنةِ!

الثانية: الوليدُ بنُ مسلمٍ القرشيُّ أبو العباسِ الدمشقيُّ ثقةٌ، لكنه كثيرَ التدليسِ والتسويةِ أيضًا (التقريب 7456). وقد عنعنَ فيما بينه وبين شيخِهِ، كما عنعنَ فيما فوقه أيضًا، وهو موطنُ التسويةِ!

الثالثة: عبدُ اللهِ بنُ لهيعةَ، ضعيفٌ، والكلامُ فيه معروفٌ، وقد سبقَ ذِكرُه مِرارًا.

وبه أعلَّه المنذريُّ في (الترغيب 1/ 104)، والهيثميُّ في (المجمع 1/ 240)، فقالا:((رواه الطبرانيُّ في الكبير، وفيه ابنُ لهيعةَ))، زاد الهيثميُّ:((وهو ضعيفٌ)).

وأعلَّه الهيثميُّ بعلةٍ أُخرَى، فقال:((وبكرُ بنُ سوادةَ ما أظنُّه سمعَ أبا الهيثمِ)) (المجمع 1/ 241).

أي: هو منقطعٌ، وظاهرُ هذا أنه ذهبَ إلى أن شيخَ بكرٍ هو أبو الهيثمِ بنُ التَّيِّهانِ، ولكن ظاهر صنيع الطبرانيِّ وأبي نعيمٍ أنه آخَر؛ ولذا قال ابنُ حَجرٍ في (الإصابة 13/ 68):((أبو الهيثمِ آخَر، أفرده أبو موسى في (الذيل) عن ابنِ التَّيِّهانِ، فأصابَ، وساقَ من طريقِ الطبرانيِّ

وأورده بعضُ أصحابِ المسانيدِ في (مسند أبي الهيثم بنِ التَّيِّهان)، وليسَ بجيدٍ؛ لأن بكرَ بنَ سَوادةَ لم يدركْهُ، وأفرده أبو موسى عنِ ابنِ التَّيِّهان لأن بكرَ بنَ سَوادةَ لم يَلْقَ ابنَ التَّيِّهانِ، فتبيَّنَ أنه غيره)) اهـ.

وأبو الهيثم هذا قال عنه السيوطيُّ: ((ذكره ابنُ الربيعِ فيمن دخلَ مصرَ من الصحابةِ، وقال الذهبيُّ: روى ابنُ لهيعةَ عن بكرِ بنِ سَوادةَ عنه في (معجم

ص: 168

الطبراني))) (حسن المحاضرة، 342).

قلنا: إن اعتمدنا القول بأنه غير ابن التَّيِّهان، وأنه لا يُعرفُ إلا بهذا الحديثِ، فهو حينئذٍ مجهولٌ، وصحبتُه غيرُ ثابتةٍ؛ لضعفِ الإسنادِ إليه.

وإن قلنا: إنه ابنُ التَّيِّهانِ، فالإسنادُ منقطعٌ بينه وبين بكرِ بنِ سَوادةَ، ولا يُعتدُّ بما في الإسنادِ من تصريحٍ بالسماعِ؛ لضَعْفِ راويه.

والحديثُ ضَعَّفَهُ أيضًا الألبانيُّ في (ضعيف الترغيب 155).

ص: 169

1824 -

حَدِيثُ مُحَمَّدِ بنِ مَحْمُودٍ مُرْسَلًا

◼ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ مَحْمُودٍ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَظَرَ إِلَى رَجُلٍ أَعْمَى (مَحْجُوبِ البَصَرِ) 1، يَتَوَضَّأُ [وَهُوَ مِنْهُ مُتَنَاءٍ][فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ] 2، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (([اغْسِلْ

(1)

] 3 بَطْنَ القَدَمَـ[ـيْنِ] 4 (بَاطِنَ قَدَمَيْكَ) 2 [يَا أَبَا بَصِيرٍ] 5)) وَلَا يَسْمَعُهُ الأَعْمَى، وَجَعَلَ الأَعْمَى يَغْسِلُ بَطْنَ القَدَمَيْنِ، فَسُمِّيَ البَصِيرَ (أَبَا بَصِيرٍ)3.

[الحكم]:

ضعيفٌ لإرسالِهِ. وبهذا أعلَّه ابنُ حَجرٍ.

[التخريج]:

[عب 75 (واللفظُ لَهُ)، 77 (والروايةُ الأُولى والزيادةُ الأُولى والرابعةُ لَهُ) / ش 200 (والزيادةُ الثانيةُ، والروايةُ الثانيةُ لَهُ ولغيرِهِ) / خط (4/ 587) (والزيادةُ الخامسةُ

(2)

والروايةُ الأخيرةُ لَهُ) / عبدان (أسد 5/ 106)، (جامع 9271)، (إصا 10/ 523) / مديني (صحابة - مغلطاي 1/ 475)، (إصا 12/ 514)].

[السند]:

رواه عبدُ الرزاقِ في (المصنَّف 75) عن ابنِ جُريجٍ.

(1)

وقع مكانها في الموضع الأول من المصنف: (قَلِيلٌ قَلِيلٌ)، وقال محققه:(ولعل الصواب: فليبل فليبل).

قلنا: إن لم يكن لما في الأصل وجه، فالأَوْلى بالصوابِ:(فليغسل)، بدلالة الزيادة المثبتة عند غيره، والله أعلم.

(2)

نقله ابنُ حَجرٍ في (الإصابة 10372) عن الخطيبِ بهذه الزيادةِ، ولم نجدها في (المطبوع)!

ص: 170

ورواه أيضًا في (المصنَّف 77) عنِ ابنِ عُيينةَ.

ورواه ابنُ أبي شيبةَ في (المصنف 200)، وعبدانُ المروزيُّ في (الصحابة) -ومن طريقِهِ أبو موسى المدينيُّ في (الذيل) - عن أبي سعيدٍ الأشجِّ، كلاهما عن أبي خالدٍ الأحمرِ.

ورواه عبدانُ أيضًا في (الصحابة) من طريقِ ابنِ نُميرٍ.

ورواه الخطيبُ في (تاريخ بغداد) من طريقِ أبي معاويةَ.

كلُّهم عن يحيى بنِ سعيدٍ، عن محمدِ بنِ محمودٍ، به.

قال ابنُ جُريجٍ وحدَه: (أَنَّهُ بَلَغَهُ)، ولم يقلْ ذلك الباقون.

وسمَّاهُ في روايةِ الخطيبِ: ((محمدَ بنَ محمودِ

(1)

بنِ محمدِ بنِ مسلمةَ)).

[التحقيق]:

هذا إسنادٌ ضعيفٌ لإرسالِهِ، وجهالةِ مُرْسِلِهِ.

قال ابنُ أبي حاتمٍ: ((سمعتُ أبي يقولُ: محمدُ بنُ محمودٍ ليستْ له صحبةٌ، هو محمدُ بنُ محمودِ بنِ محمدِ بنِ مسلمةَ)) (المراسيل 677).

وكذا سُمِّيَ عندَ الخطيبِ، لكن نقلَ ابنُ الأَثيرِ عن ابنِ أبي حاتمٍ قال:((محمدُ بنُ محمودِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ مسلمةَ، ابنُ أخي محمدِ بنِ مسلمةَ، حَدَّثَ عن أبيه، وروى عنه ابنُه سليمانُ. قال: وروى يحيى بنُ سعيدٍ، عن محمدِ بنِ محمودٍ، أُرَاهُ هذا)) (أسد الغابة 5/ 106).

وهكذا سمَّاهُ ابنُ كثيرٍ: ((محمدَ بنَ محمودِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ مسلمةَ)) (جامع

(1)

في الطبعة العلمية: (محمد بن محمد)! والتصويبُ من طبعةِ بشارٍ، و (الإصابة 10372).

ص: 171

المسانيد 1671).

وهذا هو الذي تَرجَمَ له البخاريُّ في (التاريخ الكبير 1/ 224)، وابنُ أبي حاتمٍ في (الجرح والتعديل 8/ 101)، وابنُ حِبَّانَ في (الثقات 5/ 375) وذكروا أنه يَروي عنه يحيى بنُ سعيدٍ الأنصاريُّ، وأن حديثَهُ مرسلٌ.

ولذا قال ابنُ حَجرٍ: ((ذكره عبدانُ في الصحابةِ، وقال: سمع منَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ثم أخرجَ من وجهين عن يحيى

))، وساقَ الحديثَ، ثم قال:((وهذا ليس فيه ما يدلُّ على ما زعمه عبدانُ أنه سمع منَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وقد ذكره البخاريُّ ومَن تَابَعه في التابعين، وقالوا: إن حديثَهُ مرسلٌ، واختلفوا في نَسَبِهِ؛ فقيل: هو محمدُ بنُ محمودِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ مسلمةَ، ابنُ أخي محمدِ بنِ مسلمةَ، وقيل حفيده)) (الإصابة 10/ 524).

ومحمدٌ هذا لم نجدْ مَن وَثَّقَهُ، غير أنَّ ابنَ حِبَّانَ ذكره في (الثقات 5/ 375) وقال:((يَروي المراسيلَ، روى عنه يحيى بنُ سعيدٍ الأنصاريُّ وعُمارةُ بنُ غَزِيَّةَ)).

وهذا فيه نظرٌ، فقد ذكرَ مسلمٌ في (المنفردات والوحدان، صـ 124) أن محمدًا هذا تفرَّدَ عنه بالروايةِ يحيى بنُ سعيدٍ الأنصاريُّ، فهو في عدادِ المجهولينَ. والله أعلم.

[تنبيهان]:

التنبيهُ الأولُ: عَلَّقَ الشافعيُّ هذا الحديثَ بصيغةِ الجزمِ. ولم يُسْنِدْهُ، فقال:((وقد قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لأعمى يَتَوَضَّأُ: «بَطْنَ القَدَمِ، بَطْنَ القَدَمِ»، فجعلَ الأعمى يَغْسِلُ بطنَ القَدَمِ، ولا يَسْمَعُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فسُمِّيَ البصير)(اختلاف الحديث 8/ 633)، و (المعرفة للبيهقي 666).

ص: 172

التنبيه الثاني: ذكرَ الثعلبيُّ في (التفسير 11/ 204) عن حميدٍ الطويلِ قال: رأى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أعمى يَتَوَضَّأُ فقال: «اغْسِلْ بَاطِنَ قَدَمَيْكَ» ، فَجَعَلَ يَغْسِلُ حتى سُمِّيَ: أبا غَسيل.

وهذه الطريقُ لم نجدْهَا مسندةً. وانظر (الإصابة 12/ 514).

ص: 173

1825 -

حَدِيثُ جَعْفَرِ بنِ مَحْمُودٍ مُرْسَلًا

◼ عَنْ جَعْفَرِ بنِ مَحْمُودِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مَسْلَمَةَ قَالَ: ((نَظَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى عُمَيْرِ بنِ عَدِيِّ بنِ خَرْشَةَ يَتَوَضَّأُ، وَكَانَ أَعْمَى، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «بَطْنَ القَدَمِ»، وَلَا يَسْمَعَهُ الأَعْمَى، حَتَّى غَسَلَ بَطْنَ القَدَمِ، فَسُمِّيَ البَصِيرَ بِهَذَا)).

[الحكم]:

مرسلٌ، وإسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا.

[التخريج]:

[سعد (4/ 317/ 5573)

(1)

].

[السند]:

رواه ابنُ سعدٍ في (الطبقات 4/ 317) قال: أخبرنا محمدُ بنُ عمرَ قال: حدثنا إبراهيمُ بنُ جعفرٍ، عن أبيه به.

[التحقيق]:

هذا من مراسيلِ جعفرِ بنِ محمودٍ، وهو من الرابعةِ: طبقة تلي الوسطى منَ التابعين، وهو صدوقٌ كما في (التقريب 956).

لكنِ الإسنادُ إليه ضعيفٌ جدًّا، فيه:

محمدُ بنُ عمرَ، وهو الواقديُّ، متروكٌ كما في (التقريب 6175)، وقد سبقَ مِرارًا أنه رُمي بالكذبِ.

فأما إبراهيمُ بنُ جعفرٍ، فقال أبو حاتمٍ:"صالحٌ" كما في (الجرح والتعديل 2/ 91)، وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات 6/ 7).

(1)

من طبعة الخانجي، ولم نجدْه في طبعة صادر ولا الطبعة العلمية.

ص: 174