المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌297 - باب ما روي في إيجاب الطهور ثلاثا - ديوان السنة - قسم الطهارة - جـ ١٥

[عدنان العرعور]

فهرس الكتاب

- ‌281 - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَنَّ الأُذُنَيْنِ مِنَ الرَّأْسِ

- ‌282 - بَابُ مَسْحِ المَأْقَيْنِ

- ‌283 - بَابُ المَسْحِ عَلَى العِمَامَةِ

- ‌284 - بَابُ ما روي في التَّوْقِيتِ فِي المَسْحِ عَلَى العِمَامَةِ

- ‌285 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي مَسْحِ القَفَا

- ‌286 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي مَسْحِ الرَّقَبَةِ

- ‌287 - بَابُ غَسْلِ القَدَمَيْنِ

- ‌288 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي الأمْرِ بِغَسْلِ بَاطِنِ القَدَمَيْنِ عِنْدَ الوُضُوءِ

- ‌289 - بَابُ عُقُوبَةِ مَنِ اقْتَصَرَ عَلَى مَسْحِ القَدَمَيْنِ فِي الوُضُوءِ

- ‌290 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي الاقْتِصَارِ عَلَى مَسْحِ القَدَمَيْنِ فِي الوُضُوءِ

- ‌291 - بَابُ التَّيَمُّنِ فِي الوُضُوءِ

- ‌292 - بَابٌ فِي النَّهْيِ عَنْ غَسْلِ أَسْفَلِ القَدَمَيْنِ بِاليَدِ اليُمْنَى فِي الوُضُوءِ

- ‌293 - بَابُ تَدْلِيكِ الأَعْضَاءِ فِي الوُضُوءِ

- ‌294 - بَابُ مَشْرُوعِيَّةِ الوُضُوءِ مَرَّةً مَرَّةً

- ‌295 - بَابُ الوُضُوءِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ

- ‌296 - بَابُ الوُضُوءِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا

- ‌297 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي إِيجَابِ الطُّهُورِ ثَلَاثًا

- ‌298 - بَابُ مَشْرُوعِيَّةِ الوُضُوءِ مَرَّةً وَمَرَّتَيْنِ وَثَلَاثًا وَفَضْلِهِ

- ‌299 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي الوُضُوءِ مِنَ البَوْلِ مَرَّةً وَالغَائِطِ مَرَّتَيْنِ

- ‌300 - بَابُ مَشْرُوعِيَّةُ اخْتِلَافِ عَدَدِ غَسْلِ الأَعْضَاءِ

- ‌301 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي مَشْرُوعِيَّةِ تَرْكِ التَّرْتِيبِ فِي الوُضُوءِ

- ‌302 - بَابُ: صِفَةِ الوُضُوءِ مِنْ غَيْرِ حَدَثٍ

الفصل: ‌297 - باب ما روي في إيجاب الطهور ثلاثا

‌297 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي إِيجَابِ الطُّهُورِ ثَلَاثًا

1882 -

حَدِيثُ عَلِيٍّ

◼ عَنْ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((الطُّهُورُ ثَلَاثًا ثَلَاثًا وَاجِبَةٌ، وَمَسْحُ الرَّأْسِ وَاحِدَةٌ)).

[الحكم]:

منكرٌ. وأعلَّه الدارقطنيُّ. وقال الألبانيُّ: "إسنادٌ ضعيفٌ، ومتنٌ باطلٌ".

[التخريج]:

[فر (ملتقطة 2/ ق 265)].

[السند]:

رواه أبو منصورٍ الديلميُّ في (مسند الفردوس) -كما في (الغرائب الملتقطة) - قال: حدَّثنا أبو خلفٍ الصيدلانيُّ، حدثنا الحسينُ بنُ عليٍّ، حدثنا أحمدُ بنُ الحسينِ، حدثنا أحمدُ بنُ عمرَ بنِ عبدِ الرحمنِ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ يحيى بنِ زكريا، حدثنا أَبُو شَيْخٍ

(1)

عبدُ اللَّهِ بنُ مَرْوَانَ الحَرَّانِيُّ، عن موسى بنِ أعْيَن، عن الثوريِّ، عن أبي إسحاقَ الهمذانيِّ، عن أبي حَيَّةَ بنِ قيسٍ، عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ، به.

(1)

انظر: (الكنى والأسماء) للإمام مسلم (1/ 428 - باب أبو شيخ)، و (الكنى والأسماء) للدولابي، (2/ 647 - من كنيته أبو شيخٍ).

ص: 402

[التحقيق]:

هذا إسنادٌ واهٍ جِدًّا؛ فيه عللٌ:

الأُولى: أبو خلفٍ الصيدلاني، لم نجدْ له ترجمةً.

الثانية: أحمدُ بنُ عمرَ بنِ عبدِ الرحمنِ، لم نجدْ مَن ترجمَ له، والظاهرُ أنه نُسِبَ لجده، وإنما هو أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عمرَ بنِ عبدِ الرحمنِ المُنْكَدِرِيُّ، قال الحاكمُ:"له أفراد وعجائب"، قال الذهبيُّ:"يُضَعِّفه بذلك"(التاريخ 23/ 474)، ولذا ذَكَرَهُ في (الميزان 1/ 147)، وَنَقَلَ عن الإدريسيِّ أنه قال فيه:"تَقَعُ في حديثِهِ المناكيرُ، ومثله إن شاءَ اللهُ لا يتعمدُ الكذبُ، سألتُ محمدَ بنَ أبي سعيدٍ السمرقنديَّ الحافظَ عنه، فرأيتُه حسنَ الرأيِ فيه". وزادَ ابنُ حَجرٍ عنِ الحاكمِ أنه قال أيضًا: "وكانَ الحافظُ أبو جعفرٍ الأرزنانيُّ الثقةُ المأمونُ اجتمعَ معه بهراةَ وأنكرَ عليه"(اللسان 788).

الثالثة: عبد الرحمن بن يحيى بن زكريا، أبو القاسم الحرانيُّ، ترجمَ له ابنُ منده في (فتح الباب 56)، ولم نجدْ مَن تكلَّم فيه بجرحٍ أو تعديلٍ.

الرابعة: عنعنةُ عبدِ اللهِ بنِ مروانَ الحرانيِّ، فقد قال فيه ابنُ حِبَّانَ:"يُعتبرُ حديثُه إذَا بَيَّنَ السماعَ في خَبَرِهِ"(الثقات 8/ 345)، وذَكَرَهُ ابنُ حَجرٍ في الثالثة من (طبقات المدلسين، صـ 39).

فإن قيلَ: قد سُئِلَ الدارقطنيُّ في (العلل 501) عن حديثِ أبي حَيَّةَ بنِ قَيسٍ، عن عليٍّ في صفةِ وُضُوءِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ تَوَضَّأَ ثَلَاثًا ثَلَاثًا.

فقال: "رواه سفيانُ الثوريُّ عن أبي إسحاقَ، واختُلفَ عليه في إسنادِهِ وفي لفظِهِ، فرواه موسى بنُ أعْيَن عن الثوريِّ عن أبي إسحاقَ عن أبي حَيَّةَ بنِ قَيسٍ عن عليٍّ: ((الطُّهُورُ ثَلَاثٌ ثَلَاثٌ، وَمَسْحُ الرَّأْسِ وَاحِدَةٌ)) ". فجزمَ

ص: 403

بأنَّ ابنَ أعْيَن قد رَواه!

فالجواب: أنه لم يذكرْ في متنِهِ لفظةَ "واجبة"، وهذه هي موضع النكارة فيه، ومع ذلك فمن المحتمل أنه عند الدارقطني من نفسِ طريقِ الديلميِّ، فإن أحمد بن الحسين -راويه عن المنكدري- هو أبو حامد الهمذاني، المعروف بابنِ الطبريِّ، وهو من شيوخِ الدارقطنيِّ، فإن صَحَّ ففي السندِ ثلاثُ عللٍ، ولا تُدفعُ بمجردِ الجزمِ المذكور.

وإن كان عند الدارقطنيِّ من طريقٍ آخرَ، فغايتُه ثبوت الرواية عنِ ابنِ أعْيَن، وهي معلولةٌ بالمخالفةِ كما أشارَ إليه الدارقطنيُّ نفسه.

فالحديثُ محفوظٌ عن الثوريِّ بغيرِ هذا اللفظِ:

فقد رواه عبدُ الرزاقِ في (المصنف 120) -وعنه أحمدُ (1205) -.

ورواه أحمدُ (1025)، وأبو يعلى (283، 571)، والترمذيُّ (44) عن ابنِ مهديٍّ.

ورواه أحمدُ (1273) عن أبي أحمدَ الزبيريِّ.

ورواه أحمدُ (971) عن عبدِ اللهِ بنِ الوليدِ العدنيِّ.

ورواه السريُّ في (حديث الثوري 29) عن قَبيصةَ.

ورواه عبدُ اللهِ في (زوائده على المسند 1354) من طريقِ يحيى بنِ سعيدٍ الأمويِّ.

ورواه البزارُ في (المسند 734) من طريقِ مؤملِ بنِ إسماعيلَ.

ورواه البزارُ في (المسند 735) من طريقِ أبي عاصمٍ الضحاكِ بنِ مَخْلدٍ.

كلهم عن الثوريِّ عن أبي إسحاقَ عن أبي حيَّةَ بنِ قَيسٍ عن عليٍّ رضي الله عنه أَنَّهُ

ص: 404

تَوَضَّأَ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، ثُمَّ مَسَحَ برأْسِهِ، ثُمَّ شَرِبَ فَضْلَ وَضُوئِهِ، ثُمَّ قَالَ:((مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى وُضُوءِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا)). واختصرَهُ بعضُهم بلفظ: ((أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَوَضَّأُ ثَلَاثًا ثَلَاثًا)).

وهذا ما رَجَّحَهُ الدارقطنيُّ في (العلل 501).

وعليه فالحديثُ بإيجابِ الثلاثِ منكرٌ، وقد ذَكَرَهُ الألبانيُّ في (الضعيفة 3842)، من طريقِ الديلميِّ، ثُمَّ قَالَ: "هذا إسنادٌ ضعيفٌ، ومَتْنٌ بَاطلٌ، أما الإسنادُ فله علتان: الأُولى: عنعنة الحراني

والأُخرى: عنعنة أبي إسحاقَ

وأما المتنُ فهو ظاهرُ البُطلانِ؛ لمعارضته ما ثَبَتَ في البخاريِّ وغيرِهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً".اهـ.

ص: 405