المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌299 - باب ما روي في الوضوء من البول مرة والغائط مرتين - ديوان السنة - قسم الطهارة - جـ ١٥

[عدنان العرعور]

فهرس الكتاب

- ‌281 - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَنَّ الأُذُنَيْنِ مِنَ الرَّأْسِ

- ‌282 - بَابُ مَسْحِ المَأْقَيْنِ

- ‌283 - بَابُ المَسْحِ عَلَى العِمَامَةِ

- ‌284 - بَابُ ما روي في التَّوْقِيتِ فِي المَسْحِ عَلَى العِمَامَةِ

- ‌285 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي مَسْحِ القَفَا

- ‌286 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي مَسْحِ الرَّقَبَةِ

- ‌287 - بَابُ غَسْلِ القَدَمَيْنِ

- ‌288 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي الأمْرِ بِغَسْلِ بَاطِنِ القَدَمَيْنِ عِنْدَ الوُضُوءِ

- ‌289 - بَابُ عُقُوبَةِ مَنِ اقْتَصَرَ عَلَى مَسْحِ القَدَمَيْنِ فِي الوُضُوءِ

- ‌290 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي الاقْتِصَارِ عَلَى مَسْحِ القَدَمَيْنِ فِي الوُضُوءِ

- ‌291 - بَابُ التَّيَمُّنِ فِي الوُضُوءِ

- ‌292 - بَابٌ فِي النَّهْيِ عَنْ غَسْلِ أَسْفَلِ القَدَمَيْنِ بِاليَدِ اليُمْنَى فِي الوُضُوءِ

- ‌293 - بَابُ تَدْلِيكِ الأَعْضَاءِ فِي الوُضُوءِ

- ‌294 - بَابُ مَشْرُوعِيَّةِ الوُضُوءِ مَرَّةً مَرَّةً

- ‌295 - بَابُ الوُضُوءِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ

- ‌296 - بَابُ الوُضُوءِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا

- ‌297 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي إِيجَابِ الطُّهُورِ ثَلَاثًا

- ‌298 - بَابُ مَشْرُوعِيَّةِ الوُضُوءِ مَرَّةً وَمَرَّتَيْنِ وَثَلَاثًا وَفَضْلِهِ

- ‌299 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي الوُضُوءِ مِنَ البَوْلِ مَرَّةً وَالغَائِطِ مَرَّتَيْنِ

- ‌300 - بَابُ مَشْرُوعِيَّةُ اخْتِلَافِ عَدَدِ غَسْلِ الأَعْضَاءِ

- ‌301 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي مَشْرُوعِيَّةِ تَرْكِ التَّرْتِيبِ فِي الوُضُوءِ

- ‌302 - بَابُ: صِفَةِ الوُضُوءِ مِنْ غَيْرِ حَدَثٍ

الفصل: ‌299 - باب ما روي في الوضوء من البول مرة والغائط مرتين

‌299 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي الوُضُوءِ مِنَ البَوْلِ مَرَّةً وَالغَائِطِ مَرَّتَيْنِ

1892 -

حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ

◼ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:((الوُضُوءُ مِنَ البَوْلِ مَرَّةً مَرَّةً، وَمِنَ الغَائِطِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ، وَمِنَ الجَنَابَةِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا)).

[الحكم]:

منكرٌ، وحَكَمَ بنكارتِهِ ابنُ عَدِيٍّ، وتبعه عبدُ الحَقِّ الإشبيليُّ، وابنُ طَاهرٍ، والفتني، والشوكانيُّ. وقال الذهبيُّ:"باطلٌ"، وأقرَّهُ السيوطيُّ، وابنُ عراق.

[التخريج]:

[عد (7/ 619) (واللفظُ لَهُ) / أصبهان (2/ 248) / ملتقطة (4/ ق 142)].

[السند]:

رواه ابنُ عَدِيٍّ في (الكامل) قال: حدثنا يعقوبُ بنُ إسحاقَ بنِ إبراهيمَ بنِ يزيدَ، قال: حدثنا محمدُ بنُ عَقيلٍ، قال: حدثنا أَبو العلاءِ أيوبُ بنُ العلاءِ البصريُّ، مجاورًا كان بالمدينةِ، عن عمرِو بنِ فائد، عن مَطَرٍ الوَرَّاقِ، عن قتادةَ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن أبي هريرةَ رضي الله عنه، به.

ويعقوبُ بنُ إسحاقَ هو الحافظُ الكبيرُ أبو عوانةَ الإسفرايينيُّ، وقد توبع:

ص: 426

فرواه أبو نُعيمٍ في (تاريخ أصبهان) من طريقِ أبي بكرٍ محمدِ بنِ يعقوبَ، عن محمدِ بنِ عقيل النيسابوريِّ، به دون فقرة الجنابة الأخيرة.

وعلَّقه عن أبي نُعيمٍ أبو منصورٍ الديلميُّ في (مسند الفردوس)، كما في (الغرائب الملتقطة)، وذكر الزيادة.

[التحقيق]:

هذا إسنادٌ وَاهٍ؛ فيه علتان:

الأُولى: أيوب بن العلاء البصري، ترجمَ له الخطيبُ في (من وافقت كنيته اسم أبيه) كما في (منتخب مغلطاي، ص 80)، وأيضًا في (المتفِق والمفترِق) كما في (التجريد 1/ 98)، ولم يذكرْ فيه جرحًا ولا تعديلًا، وقال ابنُ القطانِ:"لا تُعرفُ له حالٌ أصلًا"(بيان الوهم والإيهام 3/ 144).

الثانيةُ: عمرُو بنُ فائد، أبو عليٍّ الأسواريُّ، قال فيه ابنُ المدينيِّ:"ضعيفٌ، يقولُ بالقدرِ"، وقال الدارقطنيُّ:"متروكٌ"، وقال العقيليُّ:"كان يذهبُ إلى القدرِ والاعتزالِ، ولا يقيمُ الحديثَ"، وقال النسائيُّ:"ليس بثقةٍ، لا يُكتبُ حديثُهُ"(لسان الميزان 5828).

وقال ابنُ عَدِيٍّ: "منكرُ الحديثِ"، ثم روى له هذا الحديث، وقال عقبه:"وهذا الحديثُ منكرٌ بهذا الإسنادِ، لا أعلمُ رواه غير عمرو بن فائد"(الكامل). وأقرَّه ابنُ طَاهرٍ في (ذخيرة الحفاظ 5982).

وَتَبِعَهُ عبدُ الحَقِّ الإشبيليُّ، فقال:"عمرُو بنُ فائِد هذا منكرُ الحديثِ، حديثُه ليس بشيءٍ"(الأحكام الوسطى 1/ 182).

وتعَقبه ابنُ القطانِ على إعلالِهِ للحديثِ بابنِ فائد فقط، فقال: "وتَرَك أن يبينَ أن دُونه مَن لا تُعرفُ له حالٌ أصلًا، وهو أبو العلاء: أيوب بن العلاء البصري

ص: 427

.. ودونه أيضًا من لا يُعرف، فالحملُ على عمرِو بنِ فائِد من بينهم تبرئة لهؤلاء" (بيان الوهم والإيهام 3/ 144).

قلنا: وقوله: "ودونه أيضًا مَن لا يُعرفُ" الظاهرُ أنه يعني به: محمد بن عقيل، وهو النيسابوريُّ، المترجمُ له في (التهذيب 26/ 128)، وقد وَثَّقَهُ النسائيُّ وغيرُهُ! والراوي عنه حافظٌ كبيرٌ كما سبقَ.

فأما الذهبيُّ، فنقلَ حُكمَ ابنِ عَدِيٍّ بنكارةِ الحديثِ، ثم تعقبه قائلًا:"بل باطلٌ"(الميزان 3/ 283).

وابنُ عبدِ الهادِي في (رسالة لطيفة في أحاديث متفرقة ضعيفة، ص 32).

والحديثُ ذكرَه السيوطيُّ في (الزيادات على الموضوعات 451)، وابنُ عراق في (تنزيه الشريعة 2/ 72)، ونقلا حُكمَ ابن عدي بنكارته، ثم حُكمَ الذهبيِّ ببطلانه.

وذكره الفتني في (تذكرة الموضوعات، ص 32) وقال: "فيه ابن فائد، منكر"، وتبعه الشوكاني في (الفوائد المجموعة، ص 14).

ولعلَّ أصلَ هذا الحديثِ هو ما رواه ابنُ أبي شيبةَ في (المصنف 744) من طريقِ أبانَ العطارِ، عن قتادةَ، عن حسانَ بنِ بلالٍ، قال:((الاِسْتِنْشَاقُ مِنَ البَوْلِ مَرَّةً، وَمِنَ الغَائِطِ مَرَّتَيْنِ، وَمِنَ الجَنَابَةِ ثَلَاثًا)).

ورواه ابنُ أبي شيبةَ أيضًا (746) قال: حَدَّثنا معتمر بن سليمان، عن سالم، عن قتادة، قال: كان يقول: ((تَمَضْمَضْ مِنَ الجَنَابَةِ ثَلَاثًا، وَمِنَ الغَائِطِ مَرَّتَيْنِ، وَمِنَ البَوْلِ مَرَّةً)).

* * *

ص: 428