المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌283 - باب المسح على العمامة - ديوان السنة - قسم الطهارة - جـ ١٥

[عدنان العرعور]

فهرس الكتاب

- ‌281 - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَنَّ الأُذُنَيْنِ مِنَ الرَّأْسِ

- ‌282 - بَابُ مَسْحِ المَأْقَيْنِ

- ‌283 - بَابُ المَسْحِ عَلَى العِمَامَةِ

- ‌284 - بَابُ ما روي في التَّوْقِيتِ فِي المَسْحِ عَلَى العِمَامَةِ

- ‌285 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي مَسْحِ القَفَا

- ‌286 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي مَسْحِ الرَّقَبَةِ

- ‌287 - بَابُ غَسْلِ القَدَمَيْنِ

- ‌288 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي الأمْرِ بِغَسْلِ بَاطِنِ القَدَمَيْنِ عِنْدَ الوُضُوءِ

- ‌289 - بَابُ عُقُوبَةِ مَنِ اقْتَصَرَ عَلَى مَسْحِ القَدَمَيْنِ فِي الوُضُوءِ

- ‌290 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي الاقْتِصَارِ عَلَى مَسْحِ القَدَمَيْنِ فِي الوُضُوءِ

- ‌291 - بَابُ التَّيَمُّنِ فِي الوُضُوءِ

- ‌292 - بَابٌ فِي النَّهْيِ عَنْ غَسْلِ أَسْفَلِ القَدَمَيْنِ بِاليَدِ اليُمْنَى فِي الوُضُوءِ

- ‌293 - بَابُ تَدْلِيكِ الأَعْضَاءِ فِي الوُضُوءِ

- ‌294 - بَابُ مَشْرُوعِيَّةِ الوُضُوءِ مَرَّةً مَرَّةً

- ‌295 - بَابُ الوُضُوءِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ

- ‌296 - بَابُ الوُضُوءِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا

- ‌297 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي إِيجَابِ الطُّهُورِ ثَلَاثًا

- ‌298 - بَابُ مَشْرُوعِيَّةِ الوُضُوءِ مَرَّةً وَمَرَّتَيْنِ وَثَلَاثًا وَفَضْلِهِ

- ‌299 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي الوُضُوءِ مِنَ البَوْلِ مَرَّةً وَالغَائِطِ مَرَّتَيْنِ

- ‌300 - بَابُ مَشْرُوعِيَّةُ اخْتِلَافِ عَدَدِ غَسْلِ الأَعْضَاءِ

- ‌301 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي مَشْرُوعِيَّةِ تَرْكِ التَّرْتِيبِ فِي الوُضُوءِ

- ‌302 - بَابُ: صِفَةِ الوُضُوءِ مِنْ غَيْرِ حَدَثٍ

الفصل: ‌283 - باب المسح على العمامة

‌283 - بَابُ المَسْحِ عَلَى العِمَامَةِ

1792 -

حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ:

◼ عَنْ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ:((رَأَيتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ عَلَى عِمَامَتِهِ وَخُفَّيْهِ)).

[الحكم]:

صحيح (خ). وقد تَكَلَّم في زيادة (العِمَامَة) جماعةٌ من أهلِ العلمِ.

[الفوائد]:

قال التِّرْمِذيُّ - عَقِبَ حديث المغيرة في المسح على العمامة -: "وهو قول غير واحد من أهلِ العلمِ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: منهم أبو بكر، وعُمرُ، وأنس، وبه يقول الأَوْزَاعيُّ، وأحمد، وإسحاق قالوا: يمسح على العمامة.

وقال غير واحد من أهلِ العلمِ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين: لا يَمسح على العمامة إلا أن يَمسح برأسه مع العمامة، وهو قول سفيانَ الثَّوْريِّ، ومالك بن أنس، وابنُ المبارك، والشافعي" (السنن 1/ 339 - 340).

وقال ابنُ حَجَرٍ: "وقد اختَلَف السلف في معنى المسح على العمامة، فقيل: إنه كمل عليها بعد مسح الناصية، وقد تقدمت رواية مسلم بما يدل على ذلك، وإلى عدم الاقتصار على المسح عليها ذهب الجمهورُ. وقال الخَطَّابيُّ: فرَضَ اللهُ مسْحَ الرأس، والحديثُ في مسح العمامة محتملٌ

ص: 101

للتأويل، فلا يُترَك المتيقن للمحتمل. قال: وقياسه على مسح الخف بعيد؛ لأنه يشُقُّ نزْعُه بخلافها. وتُعُقِّبَ بأن الذين أجازوا الاقتصار على مسح العمامة شرطوا فيه المشقةَ في نزعها كما في الخف، وطريقُه أن تكون مُحنَّكة كعمائم العرب، وقالوا: عضو يَسقُطُ فرْضُه في التيمم، فجاز المسح على حائله كالقدمين، وقالوا: الآية لا تنفي ذلك، ولا سيما عند من يحمل المشترك على حقيقته ومجازه؛ لأن من قال: قبَّلْتُ رأس فلان، يصدق ولو كان على حائل. وإلى هذا ذهب الأَوْزَاعيُّ، والثَّوْريُّ في روايةٍ عنه، وأحمدُ، وإسحاقُ، وأبو ثَوْرٍ، والطَّبَريُّ، وابنُ خُزَيْمةَ، وابنُ المُنْذِرِ، وغيرُهُم. وقال ابنُ المُنْذِرِ: ثبت ذلك عن أبي بكر وعمر، وقد صح أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال:«إِنْ يُطِعِ النَّاسُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ يَرْشُدُوا» ، والله أعلم" (الفتح 1/ 308، 309).

وأَغرَب ابنُ قُتَيْبة فقال: " المسح على العمامة والخِمار، قد أجمع الفقهاءُ على ترْكِه، ولم يُجمعوا على ذلك - مع مجيئه من الطريق المرتَضَى عندهم - إلا لنَسْخٍ، أو لأنه رُئِيَ يَمسح على العمامة، وعلى الرأس تحت العمامة.

فنَقَل الناقلُ أَغْرَبَ الخبرين؛ لأن المسح على الرأس لا يُنكَر ولا يستغرب؛ إذ كان الناس جميعًا عليه، وإنما يُستغرَب الخِمار.

واستشهدوا على ذلك بحديثٍ آخَرَ للمغيرة، رواه الوليد بن مسلم، عن ثور، عن رجاء بن حَيْوةَ، عن وَرَّاد، عن المُغيرة:((أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ بِنَاصِيَتِهِ وَعِمَامَتِهِ)).

والمسح بالناصية فرْضٌ في الكتاب، فلا يزول بحديثٍ مختلَفٍ في لفظه" (تأويل مختلف الحديث ص: 381 - 382).

ص: 102

[التخريج]:

[خ 205 "واللفظُ له"/ جه 562/ حم 17616، 22481/ ..... ]

انظر تخريجَه كاملًا برواياته والكلامِ عليها في باب: "مشروعية المسْح على الخُفَّيْنِ"، حديث رقْم (؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ).

* * *

ص: 103

1793 -

حَدِيثُ بِلَالٍ:

◼ عَنْ بِلَالٍ رضي الله عنه: «أَنَّ (رَأَيتُ) رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالْخِمَارِ» .

[الحكم]:

صحيح (م)، وقد أَعَلَّه جماعةٌ من أهلِ العلمِ: كالشافعي، وأحمدَ، وأبي حاتم، والحربيِّ، والبَيْهَقيُّ، وابنُ عَمَّارٍ الشهيد، وغيرِهم.

[اللغة]:

(الخمار) قال النَّوَويُّ: "يعنى بالخِمار: العمامةَ؛ لأنها تُخمِّرُ الرأس، أي: تغطيه"(شرح مسلم 3/ 174).

[التخريج]:

[م 275 "واللفظُ له"/ ت 103/ ن 108، 109، 110 (والرواية له ولغيرِهِ) / كن 132، 133، 134، 152، 153، 154/ جه 561/ ..... ]

انظر تخريجَ الحديثِ كاملًا برواياته والكلامِ عليه في باب: "مشروعية المسْح على الخُفَّيْنِ"، حديث رقْم (؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ).

* * *

ص: 104

1794 -

حَدِيثُ المُغِيرَةِ:

◼ عَنِ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه: ((أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ فَمَسَحَ بِنَاصِيَتِهِ (مُقَدَّمِ رَأْسِهِ)، وَعَلَى العِمَامَةِ، وَعَلَى الْخُفَّيْنِ)).

[الحكم]:

صحيح (م). إلا أن طرقه لا تخلو من مقال في ثبوت زيادة المسح على الناصية والعمامة، وقد تقدم من طرقٍ عن المغيرة بدونهما.

[التخريج]:

[م (274/ 83) واللفظُ له، (274/ 82) والرواية له ولغيرِهِ/ د 150/ ت 101/ ن 111/ كن 135/ حم 18234/ حب 1337، 1341/ ...... ]

سَبَق تخريجه وتحقيقُه ببعض رواياته في باب "المَسْحِ عَلَى النَّاصِيَةِ"، حديث رقْم (؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ).

وسيأتي تخريجه كاملًا، ببقية رواياته، في باب:"مشروعية المسْح على الخُفَّيْنِ"، حديث رقْم (؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ).

* * *

ص: 105

1795 -

حَدِيثُ ثَوْبَانَ:

◼ عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه، قَالَ: ((رَأَيتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَعَلَى الْخِمَارِ - يَعْنِي

(1)

: العِمَامَةَ -)).

[الحكم]:

إسنادُهُ ضعيفٌ بذكر الخِمار، وَضَعَّفَهُ ابن عبدِ الهادِي.

[التخريج]:

[حم 22419 (واللفظُ له) / تخ (6/ 525/3201) / بز 4173/ مع (خيرة (572/ 1) / طب (2/ 91/ 1409) / طش 2060/ لا 622/ خط (11/ 424) / متشابه (2/ 618) / كر (38/ 292 - 293)].

[السند]:

قال (أحمد): حدثنا الحسنُ بنُ سَوَّار، حدثنا لَيْثٌ - يعني: ابنَ سعد -، عن معاوية، عن عُتْبةَ أبي أُمَيَّةَ الدِّمشقي، عن أبي سَلَّام الأسود، عن ثَوْبانَ، به.

ومَدارُه عندَهم على معاوية وهو ابن صالح، به.

[التحقيق]:

هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه عِلَّتان:

الأولى: جهالة أبي أُمَيَّةَ عُتْبَةَ الدمشقيِّ، ولا يُعلَم روَى عنه غيرُ معاويةَ بن صالح، وترجم له البُخاريِّ في (التاريخ 6/ 525)، وابنُ أبي حاتم في (الجرح والتعديل 6/ 374)، ومسلم في (الكنى 176) وغيرهم، ولم

(1)

- تحرَّفَت الكلمة في المطبوع من (المسند)، وكذا في أصوله الخطية إلى:"ثم "، وهو خطأ كما نبَّه عليه محقِّقو المسند، وجاء في بقية المصادر على الصواب.

ص: 106

يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثِّقات) على عادته، وقال الحسيني:"مجهول"(الإكمال 1028)

الثانية: الانقطاع؛ أبو سلَّامٍ مَمْطُورٌ الأسود لم يسمع من ثَوْبانَ كما قال ابنُ مَعِينٍ وابنُ المَدِينيِّ، وقال أحمد:"ما أراه سمِع منه"، انظر (تهذيب التهذيب 10/ 296)، و (جامع التحصيل 797).

وبهاتين العلتين أَعَلَّه ابن عبدِ الهادِي، فقال:"أبو سَلَّام الأسود: لم يسمع من ثوبانَ، قاله يحيى بنُ مَعِينٍ وغيرُه، وعُتبة ليس بمشهور"(تنقيح التحقيق 1/ 213).

وباقي رجاله ثقات.

* * *

ص: 107

1796 -

حَدِيثُ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ:

◼ عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه: ((أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالْخِمَارِ)).

[الحكم]:

إسنادُهُ ضعيفٌ معلول، وأشارَ لعِلَّتِه الطَّبَرانيُّ.

[التخريج]:

[طس 1432]

[السند]:

قال الطَّبَرانيُّ في (الأوسط): حدثنا أحمد، قال: حدثنا محمدُ بن غالب الرافِقي، قال: حدثنا الأَحْوَص بن جَوَّاب، قال: حدثنا عمَّار بن رُزَيق، عن سعيد بن مسروق، عن إبراهيم التيمي، عن عَمرو بن ميمون الأَوْدي، عن أبي عبد الله الجَدَلي، عن خُزَيمةَ بن ثابت، به.

[التحقيق]:

هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه عِلَّتان:

الأولى: محمد بن غالب؛ مجهول الحال، ترجم له ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل 8/ 55) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وقال فيه:"الأَنْطاكي"، وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثِّقات 9/ 139) على عادته في توثيق المجاهيل.

فأما أحمدُ شيخُ الطَّبَرانيِّ فهو: ابن محمد بن عبد الله بن صدقة الحافظ، انظر (تذكرة الحفاظ 746).

والأَحْوَص بن جَوَّاب، قال فيه الحافظ:"صدوقٌ ربما وهِمَ" (التقريب

ص: 108

289).

وعمار بن رُزَيقٍ هو الضَّبِّيُّ: "لا بأس به"(التقريب 4821).

العلة الثانية: المخالفة؛ فقد رواه جماعة منَ الثِّقاتِ الأثبات: عن سعيد بن مسروق به بلفظ: ((وَقَّتَ فِي المَسْحِ عَلَى الخُفَّيْنِ لِلْمُقِيمِ يَوْمًا وَلَيْلَةً، وَلِلْمُسَافِرِ ثَلَاثَةً أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ)). كما سيأتي في باب "التوقيت في المسْح على الخُفَّيْنِ".

وهذا هو المحفوظُ، وقد أشارَ إلى هذه العلة الطَّبَرانيُّ؛ فقال عَقِبَه: "لم يَروِ هذا الحديثَ عن سعيد بن مسروق بهذا اللفظِ إلا عمَّارٌ.

ورواه سفيانُ الثَّوْريُّ وأخوه عُمر بن سعيد وأبو عَوَانةَ وأبو الأَحْوَص وغيرُهُم عن سعيد بن مسروق، عن عَمرو بن ميمون، عن أبي عبد الله الجَدَلي، عن خُزيمَة بن ثابت: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَقَّتَ فِي المَسْحِ عَلَى الخُفَّيْنِ لِلْمُقِيمِ يَوْمًا وَلَيْلَةً، وَلِلْمُسَافِرِ ثَلَاثَةً أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ".

قلنا: ومما يُؤَيِّدُ روايةَ الجماعة، أن سعيد بن مسروق نفْسَه متابَعٌ على هذا، تابعه منصور بن المُعْتَمِر كما عند أحمدَ (21857)، والحُمَيديُّ (434)، وغيرِهما.

والحسنُ بن عُبيد الله، كما عند الطَّبَرانيِّ (3758).

ومع ذلك قال الهيثميُّ: "رواه الطَّبَرانيُّ في الأوسط، وإسناده حسن"! (المجمع 1363).

* * *

ص: 109

1797 -

حَدِيثُ سَلْمَانَ:

◼ عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ العَبْدِيِّ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ سَلْمَانَ الفَارِسِيِّ رضي الله عنه، فَرَأَى رَجُلًا قَدْ أَحْدَثَ، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَنْزِعَ خُفَّيْهِ لِلْوُضُوءِ، فَأَمَرَهُ سَلْمَانُ أَنْ يَمْسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ وَعَلَى عِمَامَتِهِ وَيَمْسَحَ بِنَاصِيَتِهِ (وَشَعَرِهِ) 1، وَقَالَ سَلْمَانُ: رَأَيتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم [تَوَضَّأَ وَ] مَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ وَعَلَى خِمَارِهِ (العِمَامَةِ)2.

[الحكم]:

إسنادُهُ ضعيفٌ. وَضَعَّفَهُ: ابنُ دقيقِ العيدِ، وابنُ عبدِ الهادِي، والمباركفوريُّ والألبانيُّ. وأشارَ لضَعْفِه: البُخاريُّ، والتِّرْمِذيُّ.

ثُمَّ إنَّ مسْحَ الناصيةِ في الحديثِ هنا مِن قول سلمانَ غيرُ مرفوعٍ.

[التخريج]:

[جه 563 (دار إحياء الكتب العربية)

(1)

/ حم 23717، 23724 واللفظُ له/ حب 1339، 1340 والزيادة له/ بز 2505 والرواية الثانية له ولغيرِهِ/ طي 691 والرواية الأولى له ولغيرِهِ/ ..... ]

سَبَق تخريجه وتحقيقُه في باب: "المسح على الناصية".

* * *

(1)

سقط هذا الحديث من طبعة التأصيل، وهو مثبَت فى غيرها من الطبعات؛ كطبعة الصديق (563) وطبعة دار الجبل (563)، وطبعة الرسالة (563)، وغيرها، وقد ذكره الحافظ المِزِّيُّ في (التحفة 10707).

ص: 110

1798 -

حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ:

◼ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَزْوَةً لَنَا، فَأَتَى عَلَى غَدِيرٍ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَزَلْنَا، وَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«يَا بِلَالُ، قُمْ فَأَذِّنْ» ، فَانْطَلَقَ بِلَالٌ فَهَرَاقَ المَاءَ، ثُمَّ أَتَى الْغَدِيرَ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، وَأَهْوَى إِلَى خُفَّيْهِ، [وَعَلَيْهِ ثِيَابُ سَفَرِهِ] وَكَانَ عَلَيْهِ خُفَّانِ أَسْوَدَانِ، وَذَلِكَ بِعَيْنَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَنَادَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«يَا بِلَالُ، امْسَحْ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالْخِمَارِ» [فَمَسَحَ].

[الحكم]:

ضعيف. وَضَعَّفَهُ: العُقَيليُّ، والهيثميُّ.

[اللغة]:

الغَدِير: مستنقع ماء المطر، وذلك أن السيل غادَرَه. ويقال: استَغدرَ الغَدِيرُ، أي: صار فيه الماءُ. (مجمل اللغة لابن فارس 1/ 692).

[التخريج]:

[طس 1037 واللفظُ له/ عق (3/ 336) "والزيادتان له"/ معر 2402/ كما (23/ 107)].

[السند]:

أخرجه الطَّبَرانيُّ في (الأوسط) - ومن طريقِه المِزِّيُّ في (تهذيب الكمال) -: حدثنا أحمد، قال: حدثنا محمدُ بن جامع العطار، قال: حدثنا غَسَّانُ بن عَوْفٍ المازِنيُّ، قال: حدثنا سعيد الجُرَيري، عن أبي نَضْرةَ، عن أبي سعيدٍ الخُدْريِّ، به.

ومداره عندَ الجميعِ على غَسَّانَ بنِ عَوْفٍ، به.

ص: 111

قال الطَّبَرانيُّ: "لم يَروِ هذا الحديثَ عن سَعِيد الجُرَيريِّ إلا غَسَّانُ بن عَوْف، ولا يُرْوى عن أبي سَعِيد إلا بهذا الإسنادِ"(تهذيب الكمال 23/ 107)، (شرح ابن ماجَهْ لمغلطاى 1/ 672)

(1)

.

[التحقيق]:

هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: غَسَّانُ بن عَوْفٍ المازِنيُّ؛ قال أبو عُبَيدٍ الآجُرِّيُّ: سألتُ أبا داودَ عن غَسَّان بن عَوْفٍ الذي يحدِّث عن الجُرَيريِّ بحديث الدعاء؟ فقال: "شيخ بصري، وهذا حديث غريب". وَضَعَّفَهُ السَّاجيُّ، والأَزْديُّ (تهذيب التهذيب 8/ 247). ولذا قال الذَّهَبيُّ:"غيرُ حُجَّةٍ"(الكاشف 4425)، وقال في (الميزان 6663):"ليس بالقوي"، وقال ابنُ حَجَرٍ:"لَيِّنُ الحديثِ"(التقريب 5358).

وسعيدٌ الجُرَيْريُّ وإن كان ثقة فكان قدِ اختَلَطَ قبل موته بثلاث سنين، وليس غَسَّانُ هذا ممن سمِع منه قبل الاختلاط.

وذَكَرَ غَسَّانَ هذا العُقَيليُّ في (الضُّعفاء 3/ 336) فقال: "غَسَّان بنُ عَوْفٍ المازِنيُّ، عن الجُرَيري، لا يُتابَع على حديثه"، ثُمَّ أَسنَد له هذا الحديثُ، وقال:"وقد رُوِيَ هذا عن بلال، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، بإسنادٍ أَصلَحَ من هذا، وليس بثابت".

وبه ضعَّفَ الحديثَ الهيثميُّ، فقال:"رواه الطَّبَرانيُّ في الأوسط، وفيه غَسَّانُ بن عَوْف؛ قال الأَزْديُّ: ضعيف"(مجمع الزوائد 1358).

* * *

(1)

وسقط هذا النص من مطبوع (المعجم الأوسط).

ص: 112

1799 -

حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ:

◼ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه: ((أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالعِمَامَةِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ)).

[الحكم]:

إسنادُهُ ضعيفٌ. وَضَعَّفَهُ: ابنُ عَدِيٍّ، والهيثميُّ.

[التخريج]:

[أثرم 17/ طب (8/ 169/7710) / طس 1099/ عد (8/ 545)]

[السند]:

أخرجه أبو بكر الأَثْرَم في (السنن)، قال: حدثني أبو جعفر النُّفَيْلي، حدثنا عُفَير بن مَعْدانَ أبو خالدٍ الحِمْصي، حدثنا سُلَيم بن عامر، عن أبي أُمامةَ الباهِليِّ، به.

ومَدارُه عندَهم على أبي جعفرٍ النُّفَيلي، به.

قال الطَّبَرانيُّ: "لم يَروِ هذا الحديثَ عن سُلَيمٍ إلا عُفَيْرٌ، تفرَّد به النُّفَيليُّ"(الأوسط).

[التحقيق]:

هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه عُفَيْرُ بن مَعْدان، وقد ضَعَّفُوه، لاسيما في روايتِهِ عن سُلَيم بن عامر. قال عنه أحمد:((ضعيف، منكَرُ الحديثِ))، وقال يحيى:((ليس بشيءٍ))، وقال مرة:((ليس بثقة))، وقال:((أحاديث سُلَيم بن عامر تلك مِن أين وقع عليها؟ ! ))، وشبَّهَه بأبي مَهْديٍّ سعيدِ بنِ سنان، وأبو مَهْديٍّ هذا متروكٌ رُمِيَ بالوضع.

وقال أبو حاتم: ((ضعيفُ الحديثِ، يُكثِر الرواية عن سُلَيم بن عامر، عن

ص: 113

أبي أُمامةَ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم بالمناكير، وما لا أصل له، لا يُشتَغل بروايته)). انظر:(الجرح والتعديل 7/ 36)، (تهذيب الكمال 20/ 177). وقال الذَّهَبيُّ:"مجمَع على ضعفه"(ديوان الضُّعفاء 2851)، وقال الحافظُ:((ضعيف)) (التقريب 4626).

وعَدَّه في مناكيرِه ابنُ عَدِيٍّ - مع غيره من الأحاديث -، وختم ترجمتَه بقوله:"ولعُفَيرِ بنِ مَعْدانَ غيرُ ما ذكرتُ من الحديث، وعامة رواياته غيرُ محفوظة"(الكامل 8/ 548).

وقال الهيثميُّ: "رواه الطَّبَرانيُّ في الكبير وفي الأوسط، وفيه عُفَيْرُ بن مَعْدان، وهو ضعيفٌ"(المجمع 1367).

* * *

ص: 114

1800 -

حَدِيثُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ:

◼ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِىِّ رضي الله عنه: ((أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ [ثَلَاثًا ثَلَاثًا] 1، وَمَسَحَ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ، وَالنَّعْلَيْنِ، [وَالعِمَامَةِ] 2)).

[الحكم]:

إسنادُهُ ضعيفٌ، وَضَعَّفَهُ أبو داودَ، والعُقَيليُّ، والبَيْهَقيُّ، وابنُ الجَوزيِّ، وابنُ دقيقِ العيدِ، والنَّوَويُّ، وابنُ عبدِ الهادِي، والذَّهَبيُّ، وابنُ القَيِّم، ومُغْلَطاي، والبُوصيريُ، وابنُ حَجَرٍ، والسِّنديّ، والشَّوْكانيُّ، والعظيم آبادي، والكشميري، والمباركفوريُّ.

[التخريج]:

[جه 560 "واللفظُ له"/ عق (3/ 278) "والزيادة الأولى له"/ طس 1108 والزيادة الثانية له/ ......... ]

انظر تخريجَه وتحقيقَه برواياته في باب: "باب المسح على الجوربين"، حديث رقْم (؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ).

* * *

ص: 115

1801 -

حَدِيثُ أَنَسٍ:

◼ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ:«وَضَّأْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرٍ [أَوْ شَهْرَيْنِ]، فَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالعِمَامَةِ» .

[الحكم]:

المسح على الخفين ثابتٌ كما تَقَدَّمَ، وإسنادُهُ ضعيفٌ، وَضَعَّفَهُ الهيثميُّ.

[التخريج]:

[عل 4071 "واللفظُ له"/ طس 4664/ مخلص 346 "والزيادة له"/ ..... ]

انظر تخريجَه وتحقيقَه في باب: "مشروعية المسح على الخُفَّيْنِ".

* * *

ص: 116

1802 -

حَدِيثٌ آخَرُ عَنْ أَنَسٍ:

◼ عَنِ الحَسَنِ، وَسُئِلَ عَنِ الوُضُوءِ:((فَتَوَضَّأَ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، وَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ، وَمَسَحَ عَلَى عِمَامَتِهِ))، وَقَالَ: حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ هَذَا وُضُوءُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

[الحكم]:

إسنادُهُ ضعيفٌ، وأشارَ إلى ضَعْفِه ابنُ عَدِيٍّ، وتَبِعَه ابنُ طاهر.

[التخريج]:

[عد (2/ 215)]

سَبَق تخريجه وتحقيقُه برواياته في: "باب جامع في صِفَةِ الوُضوء".

* * *

ص: 117

1803 -

حَدِيثُ أَبِي هريرةَ:

◼ عَنْ أَبِي هريرةَ رضي الله عنه، قَالَ:«رَأَيتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ، وَمَسَحَ عَلَى عِمَامَتِهِ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ» .

• وَفِي رِوَايَةٍ، بِلَفْظ:«أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالْخِمَارِ» يَعْنِي: العِمَامَةَ.

[الحكم]:

ضعيف جدًّا، وَضَعَّفَهُ جدًا الدَّارَقُطنيّ والهيثميُّ والألبانيُّ.

وقد ضعَّفَ أحمدُ، ومسلم، والدَّارَقُطنيُّ كلَّ أحاديثِ أبي هريرةَ في المسح على الخفين.

[التخريج]:

[طس 1473 "والسياق الثاني له"، 2033 "واللفظُ له"/ خط (15/ 243) "والرواية له"/ عطار (منتقى ق 85/ أ) / ..... ].

انظر تخريجَه وتحقيقَه في باب: "مشروعية المسح على الخُفَّيْنِ".

* * *

ص: 118

رِوَايَة: امْسَحُوا عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالْخِمَارِ:

• وَفِي رِوَايَةٍ: عَنْ أَبِي هريرةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:((امْسَحُوا عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالْخِمَارِ؛ فَإِنَّهُ حَقٌّ)).

[الحكم]:

إسنادُهُ ضعيفٌ.

[التخريج]:

[حق 349 "واللفظُ له"/ شج 138].

انظر تخريجَه وتحقيقَه في باب: "مشروعية المسح على الخُفَّيْنِ".

* * *

ص: 119

1804 -

حَدِيثُ أَبِي طَلْحَةَ:

◼ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ فَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالْخِمَارِ» .

[الحكم]:

صحيحُ المتنِ، وإسناده فيه مقالٌ.

[التخريج]:

[طص 1031 "واللفظُ له"/ مكخ (إمام 1/ 561) / علقط 949/ مُغْلَطاي (2/ 300)]

[السند]:

رواه الطَّبَرانيُّ في (الصغير) قال: حدثنا محمدُ بْنُ الفَضْلِ بْنِ الْأَسْوَدِ (البصري)

(1)

، حَدَّثَنَا عُمر بن شَبَّةَ النُّمَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ، حَدَّثَنَا شُعبة، عَنْ عَمرو بن دِينَارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعدة، عن عبدِ الرحمنِ بنِ عَبْدٍ القَارِيِّ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، به.

ورواه مُغْلَطاي في (شرح ابن ماجَهْ) - أيضًا - من طريقِ الطَّبَرانيِّ، عن عليِّ بن عبد العزيز، عن عُمرَ بن شَبَّةَ، به.

قال الطَّبَرانيُّ: "لَمْ يَرْوِهِ عَنْ شُعبةَ إِلَّا حِرْمِيّ، تَفَرَّدَ بِهِ عُمرُ بن شَبَّةَ"(الصغير).

[التحقيق]:

هذا إسناد رجاله مُوَثَّقون، غيرَ محمدِ بن الفضل بن الأسود؛ فهو مجهول. انظر:(إرشاد القاصي 987).

(1)

في المطبوع "النضري"، والصواب ما أثبتناه كما في نسختين خطيتين للكتاب بالمكتبة الأزهرية (ق 14/أ) مخطوط رقم (301031)، والأخري (ق 144/ب) مخطوط رقم (313263).

ص: 120

إلا أن الهيثميُّ، قال:"رواه الطَّبَرانيُّ في الصغير ورجاله موثَّقَون"(مجمع الزوائد 1357).

ولم نقف على أحد وثَّقَ محمدَ بن الفضل شيخَ الطَّبَرانيِّ، ولكنْ تابَعَه عليُّ بن عبد العزيز، وهو ثقةٌ مشهور.

ومع هذا ففي السند إشكالان يمنعان من تصحيحه؛

الأول: الاختلاف على عُمرَ بنِ شَبَّةَ في شيخ يحيى بنِ جَعْدةَ؛ فقد رواه الخَرائطيُّ في (مكارم الأخلاق)، وابنُ أبي حاتم - كما في (علل الدَّارَقُطنيّ) -، كلاهما: عن عُمرَ بن شَبَّةَ به، إلا أنهما قالا في الإسناد:"عن عبدِ اللهِ بن عَمرو القارئ"، بدلا من "عن عبدِ الرحمنِ بنِ عَبْدٍ القَارِيِّ".

والأول: مقبولٌ، كما في (التقريب 3500)، وأما الثاني: فثقة جليل، ويقال: له رؤيةٌ.

وسُئِلَ الدَّارَقُطنيُّ عن رواية ابن أبي حاتم، فقال:"حَدَّثَنَاهُ جَمَاعَةٌ، مِنْهُمْ: مُحَمَّدُ بْنُ نُوحٍ الْجُنْدَيْسَابُورِيُّ، وابنُ مَخْلَدٍ، وَآخَرُونَ، وَلَيْسَ عن عُمَرَ بْنِ شَبَّةَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ"(العلل 949).

قلنا: ولم يتبيَّن لنا وجْهُه، ويبدو لنا أن لفظة:(وليس)، مقحمةٌ في السياق خطأً من بعض النُّسَّاخ، ويكون مراده حينئذ: أن هؤلاء أيضًا روَوْهُ عن عُمرَ بن شبة كذلك كما رواه ابنُ أبي حاتم. والله أعلم.

الإشكال الثاني: تفرُّد حَرَميِّ بنِ عُمَارةَ به عن شُعبةَ دون أصحابِه فيه نظرٌ، لاسيما وحَرَمي:"صدوقٌ يَهِم" كما في (التقريب 1178)، وقد استَنكَروا عليه غيرَ ما حديث من روايته عن شُعبةَ، وانظر (ميزان الاعتدال 1/ 474)، (تهذيب التهذيب 2/ 232 - 233)، والله أعلم.

* * *

ص: 121

1805 -

حَدِيثُ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ مُرْسَلًا:

◼ عن عَطاءِ بنِ يَسَارٍ، أنَّ ابنَ رَوَاحَةَ وَأُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ رضي الله عنهم، أَرَادَا أَنْ يَتَوَضَّيَا، وَقَدْ دَخَلَ بِلَالٌ بِوَضُوءٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ: حَتَّى يَخْرُجَ بِلَالٌ فَيُخْبِرَنَا كَيْفَ تَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«غَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، وَمَسَحَ عَلَى الْخِمَارِ وَالْخُفَّيْنِ، ثُمَّ دَخَلَ المَسْجِدَ فَصَلَّى» .

[الحكم]:

ضعيف مرسل.

[التخريج]:

[شا 968].

انظر تخريجَه وتحقيقَه في باب: "مشروعية المسح على الخُفَّيْنِ".

* * *

ص: 122