الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
522 - باب فِيمَنْ رَوَى القِصَّةَ بِدُونِ ذِكْرِ الوُضُوءِ وَلَا التَّيَمُّمِ
3083 -
حَدِيثُ ابنِ عَبَّاسٍ
◼ عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: ((أَنَّ عَمْرَو بنَ العَاصِ رضي الله عنه صَلَّى بِالنَّاسِ وَهُوَ جُنُبٌ، فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ ذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَدَعَاهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، خَشِيتُ أَنْ يَقْتُلَنِي البَرْدُ، وَقَدْ قَالَ اللهُ عز وجل: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} فَسَكَتَ عَنْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم).
[الحكم]:
ضعيفٌ جدًّا، وضَعَّفَهُ: ابنُ عَدِيٍّ -وتبعه ابنُ القيسراني والزيلعيُّ-، والهيثميُّ، والألبانيُّ.
[التخريج]:
[طب (11/ 243/ 11593) (واللفظ له) / عد (10/ 445) / مردويه (كثير 2/ 270) / حرف (أمالي صـ 303 - 304)].
[السند]:
رواه الطبرانيُّ فقال: حدثنا محمد بن علي بن العباس النسائي البغدادي، ثنا عبيد الله بن عمر القواريري، ثنا يوسف بن خالد السمتي، ثنا زياد بن سعد، عن عكرمة، عن ابن عباس به.
ورواه ابنُ مردويه كما في (تفسيرِ ابنِ كَثيرٍ) من طريقِ القواريريِّ به.
ورواه ابنُ عَدِيٍّ في (الكامل) من طريق أزهر بن جميل عن يوسف بن خالد به.
ومداره عندهم على يوسف بن خالد السمتي
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا، آفته يوسف بن خالد السمتي؛ قال الحاكمُ:"روى عن زياد بن سعد مناكير"(التهذيب 11/ 412 - 413). وقال ابنُ حَجرٍ: "تركوه، وكَذَّبه ابنُ مَعينٍ"(التقريب 7862). والحديثُ عدَّه ابنُ عَدِيٍّ من مناكير يوسف السمتي فقال: "يوسف بن خالد السمتي بصريٌّ متروكُ الحديثِ
…
- ثم ذكر حديثنا، وقال: "وهذا عن زياد بن سعد بهذا الإسناد لا أعلم رواه عن زياد غير يوسف بن خالد
…
"، إلى أن قال: "وليوسف غير ما ذكرتُ منَ الحديثِ، ورواياتُهُ فيها نظرٌ، وكان من أصحاب أبي حنيفة، وقد أجمع على كذِبه أهلُ بلدِهِ" (الكامل 10/ 444 - 449). وتبعه ابنُ القيسراني في (ذخيرة الحفاظ 2/ 933)، والزيلعيُّ في (تخريج أحاديث الكشاف 1/ 309).
وقال الهيثميُّ: "رواه الطبرانيُّ في (الكبير)، وفيه يوسف بن خالد السمتي، وهو كذَّابٌ"(مجمع الزاوئد 1425)، وأقرَّه الألبانيُّ في (إرواء الغليل 1/ 182).
3084 -
حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ بنِ سَهْلٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو عَنْ عَمْرٍو
◼ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بنِ سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَمرِو بنِ العَاصِ، عَنْ عَمرِو بنِ العَاصِ:((أَنَّهُ أَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ وَهُوَ أَمِيرُ الجَيْشِ، فَتَرَكَ الغُسْلَ مِنْ أَجْلِ آيَةٍ، قَالَ: إِنِ اغْتَسَلْتُ مِتُّ! فَصَلَّى بِمَنْ مَعَهُ جُنُبًا، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَرَّفَهُ بِمَا فَعَلَ وَأَنْبَأَهُ بِعُذْرِهِ، فَأَقَرَّ وَسَكَتَ)).
[الحكم]:
إسنادُهُ ساقطٌ، وضَعَّفَهُ: الهيثميُّ، والحافظُ، والألبانيُّ.
[التخريج]:
[طب (جامع 6/ 549)، (غلق 2/ 191) / عب 886 (واللفظ له) / كك 742/ متفق 123].
[السند]:
رواه عبد الرزاق -ومن طريقه الطبرانيُّ في (المعجم الكبير)، وأبو أحمدَ الحاكمُ في (الأسامي والكنى) - قال: أخبرنا ابنُ جُريجٍ، قال: أخبرني إبراهيم، عن
(1)
(1)
تصحفت أداة التحمل (عن) في (المصنَّف) لعبد الرزاق -تبعًا للأصل (36/ ب) -، و (المتفق) للخطيب، و (التغليق) لابن حجر، إلى:(ابن).
والصوابُ المثبتُ كما في (جامع المسانيد)، و (مجمع الزوائد 1424)، و (الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم 2/ 243)، وقال:"أبو بكر بن عبد الرحمن الأنصاري، عن أبي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي، وأبي أمامة أسعد بن سهل بن حنيف الأنصاري، روى عنه إبراهيم أراه ابن محمد بن أبي يحيى أبو إسحاق الأسلمي وحجاج المهري".
وما ظنَّه أبو أحمد هو الصوابُ، فقد رواه الشافعي -كما في (الحاوي للماوردي 1/ 269) -، ويحيى بن سلام كما عند ابن أبي زمنين في (التفسير 1/ 363) عن إبراهيم بن أبي يحيى عن أبي بكر بن عبد الرحمن به.
[أبي بكر بن]
(1)
عبد الرحمن الأنصاري، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف (و)
(2)
عبد الله بن عمرو بن العاص، عن عمرو به
(3)
.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ساقطٌ؛ فيه: إبراهيم بن محمد، وهو ابنُ أبي يحيى الأسلميُّ، وهو "متروكٌ" كما في (التقريب 241). بل وكَذَّبه غيرُ واحدٍ منَ الأئمةِ. انظر (تهذيب التهذيب 1/ 158 - 161).
وشيخه: أبو بكر بن عبد الرحمن الأنصاري، ترجمَ له البخاريُّ في (الكنى 8/ 12)، وابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل 9/ 341)، وأبو أحمد الحاكم في (الأسامي والكنى 2/ 82)، وابنُ منده في (فتح الباب في الكنى والألقاب 1055، 1087). ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وقال الهيثميُّ: "رواه الطبرانيُّ في (الكبير)، وفيه أبو بكر بن عبد الرحمن
(1)
ما بين المعقوفين سقط من المطبوع من (المصنَّف) -تبعًا للأصل (ق 36/ ب) -، وهو ثابتٌ في بقيةِ المصادرِ.
(2)
وقع في (التغليق): (عن)، والصوابُ المثبتُ كما في المصادر الأخرى، ويدلُّ عليه كلامُ الخطيبِ المذكور أعلاه.
(3)
وقع في (التغليق): ((عن عبد الله بن عمرو أن عمرو بن العاص أصابته جنابة
…
))، فعلى هذا يكون من مسند عبد الله وليس أباه؛ ولهذا عَدَّه الحافظُ شاهدًا، وليس رواية، والصواب المثبت كما في بقية المصادر.
الأنصاري عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، ولم أجدْ مَن ذَكَرَهُ، وبقية رجاله ثقات" (مجمع الزوائد 1424).
كذا قال، وكأنَّه غَفَلَ عن إبراهيمَ الأسلميِّ.
قلنا: وقد تصحَّفت أداةُ التحملِ بين إبراهيم وأبي بكر بن عبد الرحمن، فذكره الخطيبُ في (المتفق) فقال:"إبراهيم بن أبي بكر بن عبد الرحمن الأنصاري حَدَّثَ عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف وعبد الله بن عمرو بن العاص، أراه مرسلًا، روى عنه ابنُ جُريجٍ"(المتفق 1/ 278).
ولذا قال الحافظُ: "هذا إسنادٌ جيدٌ، لكني لا أعرفُ حالَ إبراهيمَ هذا، والله الموفق"(تغليق التعليق 2/ 191).
قلنا: والصوابُ أنه إبراهيمُ بنُ أبي يحيى، كما تقدَّمَ بيانُه، والله أعلم.
والحديث ضَعَّفَهُ الألبانيُّ فقال: "وفى سندِهِ مَن لا يُعرفُ"(إرواء الغليل 1/ 182).
3085 -
حَدِيثُ أَبُو أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ
◼ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بنِ سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ: أَنَّ النَّبِيَّ عليه السلام بَعَثَ رَجُلًا فِي سَرِيَّةٍ فَأَصَابَهُ كَلْمٌ، فَأَصَابَتْهُ عَلَيْهِ جَنَابَةٌ، فَصَلَّى وَلَمْ يَغْتَسِلْ، فَعَابَ عَلَيْهِ ذَلِكَ أَصْحَابُهُ، فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ عليه السلام ذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ، فَجَاءَهُ فَأَخْبَرَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل:{وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ الله كَانَ بكم رحِيما} .
[الحكم]:
إسنادُهُ ساقطٌ.
[التخريج]:
[يحيى (زمنين 1/ 363) / الشافعي (الحاوي 1/ 269)].
[السند]:
رواه الشافعي -كما في (الحاوي الكبير 1/ 269) -، ويحيى بن سلام -كما عند ابن أبي زمنين في (تفسيره) -: عن إبراهيم بن محمد، عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ساقطٌ؛ لأجل إبراهيم بن محمد وشيخه، وقد تقدَّمَ الكلامُ عليهما في الحديث السابق؛ حيث رواه إبراهيمُ بهذا الإسنادِ عن أبي أمامة عن عمرو بن العاص.
* * *
3086 -
حَدِيثُ دَاوُدَ بنِ الحُصَيْنِ مُرْسَلًا:
◼ عَنْ دَاوُدَ بنُ الحُصَّيْنِ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ عَمْرَو بنَ العَاصِ وَاسْتَعْمَلَهُ عَلَى أَصْحَابِهِ فِي وَجْهٍ مِنْ تِلْكَ الوُجُوهِ، فَلَمَّا قَدِمُوا قَالَ:((كَيْفَ وَجَدْتُمْ أَمِيرَكُمْ؟ )) قَالُوا: مَا وَجَدْنَا بِهِ بَأْسًا مِنْ رَجُلٍ صَلَّى لَنَا وَهُوَ جُنُبٌ! ! فَدَعَاهُ فَسَأَلَهُ فقَالَ: ((مَا يَقُولُ هَؤُلَاءِ؟ )) قَالَ: صَدَقُوا، أَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ وَأَنَا مَرِيضٌ شَدِيدُ المَرَضِ، فَتَخَوَّفْتُ إِنِ اغْتَسَلْتُ أَنْ أَقْتُلَ نَفْسِي، وَاللهُ يَقُولُ:{وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} .
[الحكم]:
ضعيفٌ جدًّا.
[التخريج]:
[سعد (5/ 55)].
[السند]:
قال ابنُ سعدٍ: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه ثلاثُ عِللٍ:
الأولى: الإعضالُ: فداودُ بنُ الحصينِ معدودٌ فيمن عاصر صغار التابعين، وهم الذين لم يثبتْ لهم إدراكُ أحدٍ منَ الصحابةِ، فعلى هذا تكون روايتُهُ معضلةٌ.
الثانية: إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة: "ضعيفٌ"(التقريب 146).
الثالثة: إسماعيل بن أبي أويس، ضعيفٌ.
* * *