الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
523 - بَابُ التَّيَمُّمِ فِي الحَضَرِ إِذَا لَمْ يَجِدِ المَاءَ، وَخَافَ فَوْتَ الصَّلَاةِ
3087 -
حَدِيثُ أَبِي الجُهَيْمِ
◼ عَنْ أَبِي جُهَيْمِ بنِ الحَارِثِ بنِ الصِّمَّةِ رضي الله عنه قَالَ: ((أَقْبَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ نَحْوِ بِئْرِ جَمَلٍ، فَلَقِيَهُ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَقْبَلَ عَلَى الجِدَارِ، فَمَسَحَ بِوَجْهِهِ وَيَدَيْهِ، ثُمَّ رَدَّ عليه السلام).
[الحكم]:
صحيح (خ)، ومسلم تعليقًا.
[التخريج]:
[خ 337 (واللفظ له) / م 369 (معلقًا) / د 329/ ن 316/ كن 377/ حم 17541/ خز 291/ حب 798/ ..... ].
سيأتي تخريجُه وتحقيقُه تحت باب "التيمم ضربة واحدة للوجه والكفين".
3088 -
حَدِيثُ ابنِ عُمَرَ
◼ عَنِ ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: ((رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَتَيَمَّمُ بِمَوْضَعٍ يُقَالُ لَهُ: مِرْبَدُ النَّعَمِ، وَهُوَ يَرَى بُيُوتَ المَدِينَةِ)).
[الحكم]:
ضعيفٌ جدًّا، معلٌّ بالوقفِ، وكذَا أعلَّهُ: الدارقطنيُّ، والبيهقيُّ -وأقرَّه ابنُ دَقيقٍ، وابنُ رجبٍ، وابنُ الملقنِ، والعينيُّ-، والخطيبُ، وابنُ عساكرَ، وابنُ عبدِ الهادِي، وابنُ حَجرٍ، والألبانيُّ. وضَعَّفه الذهبيُّ.
[اللغة]:
(مِرْبَدُ النَّعَمِ)، "المِرْبَدُ: موقف الإبل، مِن رَبَد في المكان: إذا أقام فيه. والنَّعَم: الإبل" (جامع الأصول 7/ 266).
قال ابنُ الملقنِ: "والمِرْبَدُ المذكورُ في هذا الأثرِ موضع بقرب المدينة على ميلين"(البدر 2/ 669).
[التخريج]:
[ك 651 (واللفظ له) / قط 716/ هق 1078/ هقخ 859/ هقع 1643/ غيل 475/ خط (2/ 303) / كر (15/ 378) / غلق (2/ 184 - 185) / منده (أمالي ق 43/ أ) / جرجاني (ق 173/ ب)].
[السند]:
رواه الحاكمُ في (المستدرك) -وعنه البيهقيُّ في (الخلافيات)، و (السنن) - قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن سنان القزاز، ثنا عمرو بن محمد بن أبي رزين، ثنا هشام بن حسان، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، به.
ورواه الدارقطنيُّ في (السنن) قال: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، وأحمد بن محمد بن الجراح، والحسين بن إسماعيل، وعلي بن محمد بن مِهران السَّوَّاق، قالوا: حدثنا محمد بن سنان القزاز، به.
ورواه أبو بكر الشافعيُّ في (الغيلانيات) -ومن طريقه ابنُ حَجرٍ في (التغليق) - قال: حدثنا محمد بن يونس، ثنا عمرو بن محمد بن أبي رزين، به
ومحمد بن يونس هو الكُدَيْمي.
ومداره عند الجميع على عمرو بن محمد بن أبي رزين به.
[التحقيق]:
هذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا، فيه علتان:
العلة الأولى: أن في إسنادِ الحاكمِ وغيرِهِ: محمد بن سنان القزاز، كَذَّبه أبو داود، وابنُ خِراشٍ، ومع ذلك قال الدارقطنيُّ:"لا بأس به"(لسان الميزان 9/ 407)، وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات 9/ 154). ولخَّص حالَهُ الحافظُ فقال:"ضعيف"(التقريب 5936).
وبه ضّعَّفَ الحديثَ الذهبيُّ فقال: "ابنُ سنان كَذَّبه أبو داود"(المهذب 1/ 233).
قلنا: لكنه متابعٌ من محمد بن يونس الكديمي، كما في (الغيلانيات) لأبي بكر الشافعي، ولكنها متابعةٌ لا يُفرحُ بها؛ فالكديميُّ رمَاه غيرُ واحدٍ بالكذبِ ووضعِ الحديثِ، انظر ترجمتَه في (تهذيب التهذيب 9/ 542).
وشيخهما عمرو بن محمد بن أبي رزين: "صدوق ربما أخطأ"(التقريب 5107).
وقد أخطأ في رفع هذا الحديث، حيث خالفه جماعةٌ من أصحابِ نافعٍ فأوقفوه، وهم:
1 -
مالكٌ كما في (موطئه 140)، وعنه الشافعيُّ في (الأم 3898)، وعبدُ الرزاقِ في (المصنَّف 891)، وأبو نُعيمٍ في (الصلاة 150)، وغيرُهُم.
2 -
يحيى بنُ سعيدٍ الأنصاريُّ كما عند عبدِ الرزاقِ في (المصنَّف 892)، والدارقطنيِّ في (السنن 719)، وغيرِهِما.
3 -
محمدُ بنُ عجلانَ كما عند الشافعيِّ في (الأم 102، 3899)، و (المسند 90، 91).
4 -
أيوبُ السختيانيُّ كما عند ابنِ أبي شيبةَ في (المصنَّف 1685)، وغيرِهِ.
5 -
موسى بنُ يَسارٍ كما عند حربٍ الكرمانيِّ في (الطهارة 353).
6 -
أبو معشرٍ كما عند أبي نُعيمٍ في (الصلاة 149).
7 -
محمدُ بنُ إسحاقَ كما عند الدارقطنيِّ في (العلل 6/ 305).
فرواه سبعتُهم عن نافع فأوقفوه، وهو المحفوظُ الذي ذَهَبَ إليه الحُفَّاظُ.
فقد سُئِلَ الدارقطنيُّ عن المرفوعِ فقال: "يرويه عبيد الله بن عمر، واختُلِفَ عنه؛ فرواه محمد بن سنان بن يزيد القزاز، عن عمرو بن محمد بن أبي رزين، عن هشام بن حسان، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم كذلك. وغيره يرويه عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفًا. وكذلك رواه أيوب السختياني، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ومحمد بن إسحاق -صاحب المغازي- عن نافع، عن ابن عمر، مِن فِعْلِهِ، موقوفًا"
(العلل 6/ 305).
ووافقه الخطيبُ في (تاريخ بغداد 3/ 303)، وابنُ حَجرٍ في (التلخيص الحبير 1/ 257).
وقال البيهقيُّ: "وقد رُوي مسندًا عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم وليسَ بمحفوظٍ"(السنن الكبير 2/ 183).
وقال في (معرفة السنن 2/ 35): "تفرَّدَ به: عمرُو بنُ محمدٍ بإسنادِهِ هذا، والمحفوظُ عن نافعٍ، عنِ ابنِ عمرَ، من فِعْلِهِ كما تقدَّمَ، والله أعلم".
وقال الخطيبُ: "تفرَّدَ بروايتِهِ مرفوعًا: محمدُ بنُ سِنَانٍ بهذا الإسنادِ، وتابعه محمدُ بنُ يونسَ الكديميُّ؛ فرواه عن عمرو بن محمد بن أبي رزين كذلك" ثم قال: "إن المحفوظَ
…
" وأسندَ الموقوفَ، (تاريخ بغداد 3/ 303).
وقال ابنُ منده: "غريبٌ من حديثِ عبيدِ اللهِ وهشامٍ، تفرَّدَ به: عمرو بن أبي رزين"(الأمالي ق 43/ أ).
وقال ابنُ عساكر: "تفرَّدَ برفعه: محمد بن سنان، ومحمد بن يونس الكديمي عن عمرو والمحفوظُ أنه موقوفٌ من فِعْلِ ابنِ عمرَ كذلك روي عن أيوب السختياني، ومحمد بن عجلان، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ومحمد بن إسحاق -صاحب المغازي-، عن نافعٍ، وكذلك رواه غير هشام عن عبيد الله وهو الصحيح"(تاريخ دمشق 15/ 379).
وقال ابنُ عبدِ الهادِي -بعد ذكر الموقوفات عن ابن عمر-: "هذا هو الصحيحُ عنِ ابنِ عمرَ نَفسِهِ"(تعليقه على العلل صـ 8).
وقال ابنُ رجبٍ: "وهذا الأثرُ مشهورٌ عن ابنِ عمرَ من روايةِ نافعٍ عنه، وقد رفعه بعضُهم، خرَّجه الدارقطنيُّ والبيهقيُّ مرفوعًا. قال البيهقيُّ: وهو غيرُ
محفوظ" (فتح الباري لابن رجب 2/ 227).
وقال ابنُ الملقنِ: "ورُوي أيضًا مرفوعًا، والمحفوظُ الأولُ كما نبَّه عليه البيهقيُّ"(التوضيح لشرح الجامع الصحيح 5/ 171).
وقال الحافظُ: "ومحمدُ بنُ يونسَ المذكور في روايتنا هو الكديميُّ، وقد ضُعِّف. ومحمدُ بنُ سِنانٍ تكلَّم فيه أبو داود وغيرُهُ، لكن قال الدارقطنيُّ: لا بأس به. وعمرو بن محمد بن أبي رزين ذكره ابنُ حِبانَ في (الثقات)، وقال: ربما أخطأ. قلتُ: ورفعه لهذا الحديث من جملة ما أخطأ فيه"(تغليق التعليق 2/ 185).
وقال في (الفتح 1/ 441): "وأخرجه الدارقطنيُّ والحاكمُ من وجهٍ آخرَ عن نافعٍ مرفوعًا لكن إسنادُهُ ضعيفٌ".
قلنا: ومع ذلك قال الحاكمُ: "حديثٌ صحيحٌ تفرَّدَ به: عمرو بن محمد بن أبي رزين، وهو صدوقٌ، ولم يخرجاه. وقد أوقفه يحيى بنُ سعيدٍ الأنصاريُّ وغيرُهُ، عن نافعٍ، عن ابنِ عُمرَ"(المستدرك على الصحيحين 1/ 557).
فتعقبه الألبانيُّ فقال: وهو مردودٌ من وجهين:
الأول: أن ابنَ أبي رزين هذا فيه كلامٌ من قِبل حفظه، أشارَ إليه الحافظُ في (التقريب) بقوله:"صدوقٌ، ربما أخطأَ". فإذا خالفَ الثقات فلا تطمئنُ النفسُ لتصحيحِ حديثِهِ.
والآخر: أن القزازَ هذا ضعيفٌ، فتعصيب الخطأ به أولى من تعصيبه بشيخه كما لا يخفى على أهل المعرفة بهذا العلم" (السلسلة الصحيحة 6/ 266)، وانظر (السلسلة الضعيفة 4/ 140).
[تنبيه]:
وقع في مطبوع (إتحاف المهرة 10902) قوله: "تفرَّدَ به: عمرو بن محمد، وهو صدوق، ووافقه يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر"، وهذا تصحيفٌ والصواب:"ووقفه".
3089 -
حَدِيثُ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ
◼ عَنْ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ رضي الله عنه: ((أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانُوا يَأْتُونَ العَالِيَةَ، فَيُدْرِكُونَ المَغْرِبَ عِنْدَ مِرْبَدِ النَّعَمِ فَيَتَيَمَّمُونَ)).
[الحكم]:
إسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا.
[التخريج]:
[طب (6/ 124/ 5715)].
[السند]:
رواه الطبرانيُّ في (المعجم الكبير) فقال: حدثنا أحمد بن زهير، ثنا أبو الربيع الحارثي، ثنا ابن أبي فُدَيك، ثنا عبد المهيمن بن عباس، عن أبيه، عن جده به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه عبدُ المهيمنِ، وهو ابنُ عباس بن سهل بن سعد الساعدي؛ قال البخاريُّ وأبو حاتم:"منكرُ الحديثِ".
وقال النسائيُّ: "ليسَ بثقةٍ".
وقال ابنُ حِبَّانَ: "لما فحش الوهم في روايته بطل الاحتجاج به".
وقال الساجيُّ: "عنده نسخة عن أبيه عن جده فيها مناكير"، انظر:(تهذيب التهذيب 810).
ولذا ضَعَّفَهُ الهيثميُّ في (مجمع الزوائد 1/ 263).
3090 -
حَدِيثُ ابنِ عُمَرَ مَوْقُوفًا
◼ عَنْ نَافِعٍ: ((أَنَّهُ أَقْبَلَ هُوَ وَعَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ مِنَ الجُرُفِ، حَتَّى إِذَا كَانَا بِالمِرْبَدِ، نَزَلَ عَبْدُ اللهِ فَتَيَمَّمَ صَعِيدًا طَيِّبًا، فَمَسَحَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ إِلَى المِرْفَقَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى)).
• وَفِي رِوَايَةٍ ثَانِيَةٍ: ((تَيَمَّمَ فِي مِرْبَضِ الغَنَمِ، فَقَالَ بِيَدِهِ عَلَى الأُخْرَى فَمَسَحَ بِهِمَا إِلَى المِرْفَقَيْنِ)).
• وَفِي رِوَايَةٍ ثَالِثَةٍ: ((أَنَّهُ أَقْبَلَ مَعَ ابنِ عُمَرَ مِنَ الجُرُفِ، فَلَمَّا أَتَى المِرْبَدَ فَلَمْ يَجِدْ مَاءً فَتَيَمَّمَ بِالصَّعِيدَ، وَصَلَّى وَلَمْ يُعِدْ تِلْكَ الصَّلَاةَ)).
[الحكم]:
صحيحٌ موقوفًا، وصَحَّحَهُ ابنُ الملقنِ.
[الفوائد]:
قال الشافعيُّ: "الجرفُ قريبٌ منَ المدينةِ"(الأم 1/ 62).
قال النوويُّ: "والمِرْبَدُ -بكسر الميمم- موضعٌ بقربِ المدينةِ"(المجموع 2/ 304).
[التخريج]:
[طا 140/ أم 3898/ عب 891 (والرواية الثالثة له) / صلاة 150/ منذ 528 (مقتصرًا على التيمم) / طح (1/ 114) / طحق 116/ عق (4/ 38) له ولغيرِهِ/ هق 1010/ هقع 1550، 1552/ هقغ 231/ خط (3/ 303)].
[السند]:
رواه مالكٌ في (الموطأ) -وعنه الشافعيُّ في (الأم)، وعبدُ الرزاقِ في
(المصنَّف)، وأبو نُعيمٍ في (الصلاة)، ومن طريقه الطحاويُّ في (شرح معاني الآثار، وأحكام القرآن)، والبيهقيُّ في (السنن، والمعرفة) - عن نافعٍ أن عبدَ اللهِ بنَ عمرَ به.
والرواية الثانية: رواها العقيليُّ في (الضعفاء) -ومن طريقه الخطيبُ البغداديُّ في (تاريخه) - من طريق أبي بكر بن أبي شيبة حدثنا ابنُ عُليةَ، عن أيوبَ، عن نافعٍ، أن ابنَ عُمرَ به.
[التحقيق]:
الإسنادان صحيحان، على شرط الشيخين، وصَحَّحَهُ ابنُ الملقنِ في (البدر المنير 2/ 666).
رِوَايَةُ: أنَّهُ ضَرَبَ ضَرْبَتَيْنِ
• وَفِي رِوَايَةٍ: ((أَنَّ ابنَ عُمَرَ تَيَمَّمَ فِي مِرْبَدِ النَّعَمِ، فَقَالَ بِيَدَيْهِ عَلَى الأَرْضِ فَمَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ، ثُمَّ ضَرَبَ بِهِمَا عَلَى الأَرْضِ ضَرْبَةً أُخْرَى، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا يَدَيْهِ إلَى المِرْفَقَيْنِ)).
[الحكم]:
صحيحٌ موقوفًا.
[التخريج]:
[ش 1685 (واللفظ له) / طبر (7/ 87) / عق (5/ 214) / خط (3/ 303)].
[السند]:
قال ابنُ أبي شيبةَ في (المصنَّف) -ومن طريقه العقيليُّ في (الضعفاء)، والخطيبُ في (تاريخ بغداد) -: حدثنا ابنُ عليةَ، عن أيوبَ، عن نافعٍ؛ أَنَّ ابنَ عُمَرَ تَيَمَّمَ فِي مِرْبَدِ النَّعَمِ
…
فذكره.
ورواه الطبريُّ من طريق عبد الوارث بن سعيد عن أيوب به.
[التحقيق]:
إسنادُهُ صحيحٌ على شرطِ الشيخينِ.
رِوَايَةُ زَادَ: وَصَلَّى العَصْرَ
• وَفِي رِوَايَةٍ: ((أَنَّهُ أَقْبَلَ مِنَ الجُرُفِ حَتَّى إِذَا كَانَ بِالمِرْبَدِ تَيَمَّمَ فَمَسَحَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ وَصَلَّى العَصْرَ، ثُمَّ دَخَلَ المَدِينَةَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ فَلَمْ يُعِدِ الصَّلاةَ)).
• وَفِي رِوَايَةٍ 2: ((أَنَّ ابنَ عُمَرَ تَيَمَّمَ وَصَلَّى العَصْرَ وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ المَدِينَةِ مِيلٌ أَوْ مِيلَانِ، ثُمَّ دَخَلَ المَدِينَةَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ فَلَمْ يُعِدْ)).
• وَفِي رِوَايَةٍ 3: ((أَنَّهُ كَانَ يَمُرُّ بِالمَاءِ وَهُوَ عَادِلٌ عَنِ الطَّرِيقِ المِيلَ وَالمِيلَيْنِ، فَيتَيمَّمُ وَيُصَلِّي)).
• وَفِي رِوَايَةٍ 4: ((كَانَ يَتَيَمَّمُ بِمَرْبَدِ النَّعَمِ، وَصَلَّى وَهُوَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ مِنَ المَدِينَةِ، ثُمَّ دَخَلَ المَدِينَةَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ فَلَمْ يُعِدْ)).
[الحكم]:
(خ) معلقًا، وصَحَّحَ إسنادَهُ: البيهقيُّ، والنوويُّ، وابنُ الملقنِ.
[التخريج]:
[خ معلقًا (1/ 74) تحت باب "التيمم في الحضر إذا لم يجد الماء وخاف فوت الصلاة"/ عب 892 (والرواية الثانية له) / أم 102، 3899 (واللفظ له) / شف 90، 91/ منذ 552، 555/ ثعلب 1148/ حرب (طهارة 345، 353) (والرواية الثالثة له) / ك 652/ قط 717 (والرواية الرابعة له ولغيرِهِ)، 718 - 719/ علقط 2923/ هقخ 860/ هق 1112، 1117، 1077/ هقع 1641/ خط (3/ 303)].
[السند]:
قال الشافعيُّ في (الأم 102)، و (المسند 90) -ومن طريقه: الثعلبيُّ في (التفسير)، والبيهقيُّ في (السنن الكبير 1077)، و (المعرفة 1641)، والخطيبُ
في (تاريخ بغداد) -: أخبرنا سفيان عن ابن عجلان عن نافع عن ابن عمر به.
ورواه عبدُ الرزاقِ في (المصنَّف 892) عن الثوري، عن محمد، ويحيى بن سعيد، عن نافع، أن ابن عمر، بلفظ الرواية الثانية.
ومحمد هو ابن عجلان، ويحيى هو ابن سعيد الأنصاري.
ورواه حربٌ الكرمانيُّ في (الطهارة)، وابنُ المنذرِ في (الأوسط) من طريق الثوري عن ابن عجلان بلفظ الرواية الثالثة.
ورواه الدارقطنيُّ في (السنن 717، 718) -ومن طريقه البيهقيُّ في (الكبير) - من طريقين عن ابن عجلان بلفظ الرواية الرابعة.
ورواه في (السنن 719) من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري به.
ورواه حربٌ الكرمانيُّ في (الطهارة 353) من طريقِ مُبَشِّرٍ، قال: ثنا الأوزاعي، عن موسى بن يسار، عن نافع، به.
ومداره عند الجميع على نافعٍ به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ صحيحٌ غاية، ولذا قال البيهقيُّ:"هذا عن ابنِ عمرَ ثابتٌ"(الخلافيات 2/ 523).
وقال النوويُّ، وابنُ الملقنِ:"هذا إسنادٌ صحيحٌ"(المجموع 2/ 303)، (خلاصة الأحكام 569)، و (البدر المنير 2/ 663).
[تنبيه]:
عَلَّق البخاريُّ الحديثَ في (صحيحه) ولم يذكرْ فيه التيممَ.
فقال ابنُ حَجرٍ: "ولم يظهرْ لي سببُ حَذْفِهِ منه ذكر التيمم مع أنه مقصود
الباب" (الفتح 1/ 441).
وقال العينيُّ: "إن البخاريَّ ذَكَرَ هذا معلقًا مختصرًا ولم يذكر فيه التيمم، مع أنه لا يطابق ترجمة الباب إلا به. وقال بعضُهم: لم يظهرْ لي سببُ حَذْفِهِ. قلتُ: الذي يظهرُ لي أن ترك هذا ما هو من البخاري، والظاهر أنه من الناسخ، واستمر الأمر عليه وليس له وجه غير هذا"(عمدة القارى 4/ 13).
رِوَايَةُ أَنَّهُ أَقْبَلَ مِنْ أَرْضِهِ
• وَفِي رِوَايَةٍ: ((أَنَّهُ أَقْبَلَ مِنْ أَرْضِهِ الَّتِي بِالجُرُفِ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِمَرْبَدِ النَّعَمِ حَضَرَتْ صَلَاةُ العَصْرِ فَتَيَمَّمَ وَإِنَّهُ لَيَنْظُرُ إِلَى بُيُوتِ المَدِينَةِ)).
[الحكم]:
صحيحٌ موقوفٌ.
[التخريج]:
[منذ 528 (واللفظ له) / أثرم (رجب 2/ 227)].
[السند]:
رواه ابنُ المنذرِ في (الأوسط) قال: حدثنا يحيى بن محمد، ثنا أبو الربيع، ثنا حماد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، به.
حماد هو ابن زيد.
ورواه الأثرمُ -كما في (فتح الباري لابن رجب) - من طريقِ أيوبَ به.
[التحقيق]:
إسنادُهُ صحيحٌ.
رِوَايَةُ: أَقْبَلْنَا مِنَ الغَابَةِ
• وَفِي رِوَايَةٍ: ((أَقْبَلْنَا مِنَ الغَابَةِ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِمَرْبَدِ النَّعَمِ حَانَتِ العَصْرُ، فَتَيَمَّمَ وَصَلَّى ثُمَّ دَخَلَ المَدِينَةَ)).
[الحكم]:
حسنٌ لغيرِهِ.
[التخريج]:
[صلاة 149].
[السند]:
قال أبو نعيم الفَضْلُ بنُ دُكينٍ: حدثنا أبو معشر، عن نافع، عن ابن عمر، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ، فيه أبو معشر المدنيُّ نَجيح بن عبد الرحمن، "ضعيفٌ، أَسَنَّ واختلطَ"(التقريب 7100).
ولكن تابعه جماعةٌ على نافعٍ كما سبقَ، وليس في حديثهم:((أَقْبَلْنَا مِنَ الغَابَةِ)).