الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
506 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي أَوِّلِ مَنِ اتَّخَذَ الحَمَّامَ
3012 -
عَنْ أَبِي مُوسَى:
◼ عَنْ أَبِي مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((أَوُلُ مَنْ صُنِعَتْ لَهُ النُّورَةُ وَ [أَوُلُ مَنْ] 1 دَخَلَ الحَمَّامَـ[ـاتِ] 2 سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، فَلَمَّا دَخَلَهُ وَوَجَدَ حَرَّهُ وَغَمَّهُ قَالَ: أَوَّهْ مِنْ عَذَابِ اللهِ، أَوَّهْ أَوَّهْ [ثُمَّ أَوَّهْ] 3 قَبْلَ أَنْ لَا يَنْفَعَ (يَكُونَ) أَوَّهْ [ثَلَاثًا] 4)).
[الحكم]:
ضعيفٌ، أشارَ إلى ضَعْفِهِ البخاريُّ -وتبعه العقيليُّ، وابنُ عَدِيٍّ، والبيهقيُّ، وابن عساكر، وابنُ كَثيرٍ-، وضَعَّفَهُ: ابنُ القيسراني، وابنُ الجوزي، والذهبيُّ، والهيثميُّ، وقال الألبانيُّ:"ضعيفٌ جدًّا".
[اللغة]:
((النورة)): -بضم النون-: حجر الكِلْس، ثم غلبت على أخلاط تضاف إلى الكلس من زرنيخ وغيره، وتستعمل لإزالة الشعر. وتَنَوَّرَ: اطَّلى بِالنُّورَةِ. ونَوَّرْتُهُ: طليته بها. قيل: عربية. وقيل: معربة. (المصباح المنير 2/ 630).
قال أبو بكرٍ الأنباريُّ: سميت نورة لأنها تنير الجسد وتبيضه، وهي مأخوذة من النُّور، وكذلك نَوْر النبات سمي نَورًا لبياضه وحسنه. (الزاهر في معاني كلمات الناس 782).
[التخريج]:
[ش (من زيادات مسلمة بن القاسم على المصنف 37185) / طس 461 (واللفظ له) / طبل 12/ سعل 134/ سني 317 (والرواية له ولغيرِهِ) / شعب 7388 (والزيادة الثانية والثالثة له ولغيرِهِ) / تخ (1/ 362) (مختصرًا) / علج 566 (والزيادة الأولى له) / عد (2/ 69) (والزيادة الأخيرة له ولغيرِهِ) / عق (1/ 216) / أصبهان (1/ 86) / كر (22/ 277، 278) / حلب (3/ 1039، 1217) / حسيني (حمام 1، 2)].
[السند]:
رواه الطبرانيُّ في (الأوسط) -ومن طريقه الحسيني-، عن أحمد بن خُلَيْد، قال: حدثنا إبراهيم بن مهدي المِصيصي، قال حدثنا أبو حفص الأبار، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الرحمن الأودي، عن أبي بردة، عن أبي موسى به.
ومداره عندهم على إبراهيم بن مهدي به.
قال الطبرانيُّ: "لا يُروى هذا الحديثُ عن أبي موسى إلا بهذا الإسنادِ تفرَّدَ به: إبراهيم بن مهدي".
وقال أبو نعيم: "تفرَّدَ به: الأبار عن إسماعيل".
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: إسماعيل بن عبد الرحمن الأودي، ترجمَ له البخاريُّ في (تاريخه)، وذكرَ له هذا الحديث ثم قال:"فيه نظر، لا يتابَع عليه".
وبهذا أعلَّه العقيليُّ وغيرُ واحدٍ، فقال العقيليُّ: "لا يتابعْ على حديثِهِ ولا
يُعرفُ إلا به" ثم ذكر كلامَ البخاري وأقرَّه (الضعفاء 1/ 241).
وقال البيهقيُّ: "تفرَّدَ به: إسماعيل بن الأودي
…
"، ثم ذكر قول البخاري فيه.
ونقله عنه ابنُ عساكر في (تاريخ دمشق 22/ 278) وأقرَّه.
وقال الذهبيُّ: "حديثُهُ في الحمَّاماتِ لا يثبتُ"(المغني في الضعفاء 685).
وانظر (اللسان 1196).
وقال ابنُ كثيرٍ: "رواه الطبرانيُّ مرفوعًا. وفيه نظر"(البداية والنهاية ط. هجر 2/ 337).
وقال ابنُ الجوزي: "هذا حديثٌ لا يصحُّ عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وإسماعيلُ أحاديثُهُ منكرةٌ، قال أبو بكرٍ الخطيبُ: وإبراهيمُ بنُ مهديٍّ ضعيفٌ".
قلنا: إبراهيم بن مهدي وَثَّقَهُ أبو حاتم الرازيُّ وغيره، وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات)، انظر:(تهذيب التهذيب 1/ 169).
وقال العقيليُّ: "حَدَّثَ بمناكيرَ" ثم أسندَ له هذا الحديث أيضًا، ونقل عن ابن معين أنه قال:"إبراهيم بن مهدي جاء بمناكير"(ضعفاء العقيلي 1/ 215 - 216).
وقال فيه الحافظ: "مقبول"! (التقريب 256).
وقال الهيثميُّ: "رواه الطبرانيُّ في (الكبير) و (الأوسط)، وفيه إسماعيل بن عبد الرحمن الأودي، وهو ضعيف"(مجمع الزوائد 13798).
قلنا: لم نقفْ على الحديثِ في الجزء المطبوع من (المعجم الكبير)، فهو من الجزء المفقود.
قال ابنُ القيسراني: "وإسماعيلُ ضعيفٌ ولم يتابعْ على هذا الحديثِ"(ذخيرة الحفاظ 2167).
ورمز السيوطيُّ للحديثِ بالضعفِ في (الجامع الصغير 2839).
وضَعَّفه المُناوي في (الفيض 3/ 93)، و (التيسير بشرح الجامع الصغير 1/ 392).
وقال الألبانيُّ: "ضعيفٌ جدًّا"(الضعيفة 2704).