الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التاسعة والثلاثون:
وبأنه صلى الله عليه وسلم كان لا يرى له ظل كما في الضوء وقد تقدم بيان ذلك.
الأربعون:
وبأن الأرض كانت تبتلع ما يخرج منه من الغائط، فلا يظهر له أثر ويفوح كذلك رائحة طيبة وكذلك الأنبياء- عليهم الصلاة والسلام-.
روى ابن سعد أنبأنا إسماعيل بن أبان الوراق أنبأنا عتبة بن عبد الرحمن القشيري عن محمد بن زاذان عن أم سعد عن عائشة ورجاله ثقات إلا محمد بن زاذان فينظر حاله والدارقطني في «الأفراد» أنبأنا أبو جعفر محمد بن سليمان بن محمد الباهلي النعماني أنبأنا محمد بن حسان الأموي أنبأنا عبيدة بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.
روى ابن سعد أنبأنا إسماعيل بن أبان الوراق (نا) عنبسة بن عبد الرحمن القشيري عن محمد بن زاذان عن أم سعد عن عائشة- ورجاله ثقات إلا محمد بن زاذان فينظر حاله قال البخاري يكتب حديثه والدارقطني في «الأفراد» أنبأنا أبو جعفر محمد بن سليمان بن محمد الباهلي النعماني أنبأنا محمد بن حسان الأموي ثنا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قال الحافظ بن دحية في «خصائصه» ثابت وهو أقوى طرق الحديث، ومحمد بن حسان بغدادي ثقة صالح وعبدة من رجال الشيخين والحاكم في المستدرك أخبرني مخلد بن جعفر حدثنا محمد بن جرير ثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي ثنا إبراهيم بن سعد ثنا المنهال بن عبيد الله عمن ذكره عن ليلى مولاة عائشة- رضي الله تعالى عنها- وأبو نعيم ثنا محمد بن إبراهيم ثنا علي بن أحمد بن سليمان المصري ثنا زكريا بن يحيى البلخي حدثنا شهاب بن معمر العوفي حدثنا عبد الكريم الخزاز حدثنا أبو عبد الله المدني عن ليلى مولاة عائشة والقاضي أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي أخبرنا أبو بلال ومحمد بن عبد العزيز الكلاني أخبرنا كثير بن محمد ثنا أبو الحسن بن الفراء أخبرنا أرطأة بن قيس بن الربيع الأسدي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- والسدي أخبرنا زيد بن إسماعيل الصائغ أخبرنا الحسين بن علوان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: قلت يا رسول الله إنك تدخل الخلاء فإذا خرجت دخلت أثرك فما أرى شيئا.
وفي لفظ قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء ثم خرج دخلت بعده فلا أجد رائحة إلا أنني أجد ريح الطيب قالت فذكرت ذلك له وفي لفظ قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المخرج دخلنا بعده فلا نرى أثر غائط ونجد رائحة الموضع رائحة الطيب وفي لفظ إذا دخل الخلاء ثم خرج دخلت بعده فلا أجد شيئا إلا أني أجد ريح الطيب قالت فذكرت ذلك له وفي لفظ قالت قلت يا رسول الله تأتي الخلاء فلا نرى منك شيئا من الأذى، وفي لفظ قالت
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم لقضاء حاجته فلم أر شيئا ووجدت ريح المسك فقلت: يا رسول الله إني لم أر شيئا
فقلت يا رسول الله: إذا دخلت لتتوضأ دخلنا بعدك فلا نجد أثر غائط ونجد رائحة الموضع رائحة الطيب فقال: «أو ما علمت يا عائشة بأن الأرض تبتلع ما يخرج من الأنبياء ولا يرى منه شيء» وفي لفظ «فلأن الأرض أمرت أن تبتلعه منا معاشر الأنبياء وفي لفظ نبتت على أجسادنا على أرواح الجنة فما خرج منا من شيء تبلعه الأرض» في لفظ «أما علمت أن معاشر الأنبياء نبتت أجسادنا على أرواح الجنة فما خرج منا من شيء ابتلعته الأرض يا عائشة» وفي لفظ: «إنا معاشر الأنبياء إذا تورطنا في بقعة أمر الله تعالى الأرض فابتلعته وحول الموضع رائحة الطيب»
كذا وقع تروطنا قال أبو الحسن بن الضحاك وأظنه والله تعالى أعلم تغوطنا.
روى الخطيب في «رواه مالك» نحوه عن جابر بن عبد الله الأنصاري- رضي الله تعالى عنه- ولفظه حدثنا أبو يعلى محمد بن علي الواسطي أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن علي الجرجاني حدثنا إسحاق بن الصلت أخبرنا مالك بن أنس أخبرنا أبو الزبير المكي حدثنا جابر بن عبد الله الأنصاري قال: رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أشياء لو لم يأت بالقرآن لآمنت به تصحرنا في جبانة تنقطع الطرق دونها فذكر الحديث وفيه فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فبادرته بالماء وقلت لعل الله أن يطلعني على ما خرج من جوفه فآكله فرأيت الأرض بيضاء
فقلت يا رسول الله: أما كنت توضأت؟ قال: «بلى ولكنا معشر الأنبياء أمرت الأرض أن تواري ما يخرج منا من الغائط والبول»
وذكر الحديث.
فقال أبو الحسن بن الضحاك: حدثنا أبو القاسم محمد بن العاص حدثنا عبد الله بن فرج الزاهد حدثنا أبو جعفر بن محمد قال: أنبأنا ابن محمد بن يحيى قال: [ (1) ] أنبأنا أبو سعيد الفضل بن محمد بن إبراهيم حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد أخبرنا علي بن القاسم بن عبد الله بن سليمان بن محمد بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده قال بلغنا أنه لم يوجد لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجيع من الخلاء قط.
ورواه الحكم الترمذي عن ذكوان وهذه الطرق إذا ضم بعضها إلى بعض أدت إلى قوة الحديث وقد رواه البيهقي من طريق الحسين صلى الله عليه وسلم بن علوان عن هشام بن عروة وقال هذا من موضوعات ابن علوان وقد علمت مما تقدم أن ابن علوان لم ينفرد به بل تابعه عبدة بن سليمان وسئل الحافظ عبد الغني- رحمه الله تعالى- عما كان يخرج منه صلى الله عليه وسلم فقال روى ذلك من وجه غريب والظاهر يؤيده فإنه لم يذكر أحد من الصحابة أنه رآه ولا ذكره، وأما البول فقد شاهد غير واحد، وشربته أم أيمن- رضي الله عنها.
[ (1) ] سقط في ج.