الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نظرت إليها، فكنت أدعو بذلك، فما لبثت إلا يسيرا حتى جاءني الله بفائدة رزق من غير صدقة، ولا ميراث، فقضيتها.
وروى داود عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد، إذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة، فقال:«يا أبا أمامة، ما لي أراك في المسجد في غير وقت صلاة؟» فقال: يا رسول الله، هموم وديون لازمتني، قال:«أفلا أعلمك حديثا إذا أنت قلته أذهب الله همك، وقضى عنك دينك» قال: بلى يا رسول الله، قال:«قل إذا أصبحت وإذا أمسيت اللهم أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من ضلع الدين وغلبة الرجال» ، فقلته، فأذهب الله غمي وهمي، وقضى عني ديني.
وروى الإمام أحمد والترمذي وقال: حسن غريب والحاكم عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أعلمك كلمات لو كان عليك مثل جبل ثبير دينا أداه الله عنك، قل:
اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، واغنني بفضلك عمن سواك» .
وروى أبو داود والطيالسي وسعد بن منصور والضياء عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ بن جبل: «ألا أعلمك دعاء تدعو به لو كان عليك مثل أحد دينا لأداه الله عنك؟ قل يا معاذ: اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء، وتذل من تشاء، بيدك الخير، إنك على كل شيء قدير، رحمان الدنيا والآخرة، تعطهما من تشاء، وتمنعهما من تشاء، ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك» .
الباب الثالث فيما علمه صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد رضي الله عنه لما كاده بعض الجن
روى عبد الرزاق والبيهقي في الشعب عن أبي رافع والطبراني في الكبير، وابن سعد والبيهقي عن خالد بن الوليد رضي الله عنه أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أجد فزعا بالليل، فقال:«ألا أعلمك كلمات علمنيهن جبريل عليه السلام، وزعم أن عفريتا من الليل يكيدني، أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج فيها، ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر طوارق الليل والنهار، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن»
قال: ففعلت فأذهب الله عني.
وروى أبو داود والنسائي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم من الفزع، أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون، قال: كان عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما يعلمها من بلغ من ولده ومن لم يبلغ منهم كتبها في صك ثم علقها في عنقه، ورواه الترمذي
وقال حسن ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا فزع أحدكم في النوم فليقل وذكره، وقال فيه:
ومن لم يعقل كتبها في صك، ثم علقها في عنقه»
ورواه الحاكم وقال صحيح الإسناد،
وقال مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد بلغني أن خالد بن الوليد رضي الله عنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أروع في منامي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر مثله وروى الطبراني نحوه من حديث أبي أمامة. وقال في آخره: قالت عائشة رضي الله عنها: فلم ألبث إلا ليلاي حتى جاء خالد بن الوليد رضي الله عنه فقال: يا رسول الله بأبي أنت وأمي، والذي بعثك بالحق ما أتممت الكلمات التي علمتني ثلاث مرات، حتى أذهب الله عني ما كنت أجد ما أبالي، لو دخلت على أسد في حبسته بليل. ورواه ابن السني بلفظ: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا له أهاويل يراها في المنام، فقال:«إذا أويت إلى فراشك فقل أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وأعوذ بك أن يحضرون» .
وروى ابن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا كلمات نقولهن عند النوم من الفزع «بسم الله، أعوذ بكلمات الله من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون» وكان عبد الله بن عمرو يعلمها من بلغ من ولده، ومن كان صغيرا لا يعقل كتبها له وعلقها في عنقه، رواه الإمام أحمد وأبو داود ولم يذكر النوم،
ورواه ابن السني عن الوليد بن المغيرة رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله، إني أجد وحشة، فقال: «إذا أخذت مضجعك فقل
…
» فذكره.
وروى ابن السني عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يشكو الوحشة، فقال:«أكثر من أن تقول: سبحان الملك القدوس رب الملائكة والروح جللت السموات والأرض بالعزة والجبروت» فقالها الرجل فذهبت عنه الوحشة.