الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وروى الفريابي، عن كعب رضي الله عنه قال: أعطيت هذه الأمة ثلاث خصال، لم يعطهن إلا الأنبياء، كان النبي يقال له: بلغ ولا حرج، وأنت شهيد على قومك، وادع أجبك، وقال لهذه الأمة: ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ [الحج 78] وقال: لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ [البقرة 143] وقال: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر 60] .
الخامسة والتسعون:
وبإباحة أكل الإبل.
السادسة والتسعون:
والنعام.
السابعة والتسعون:
وحمار الوحش.
الثامنة والتسعون:
والأوز.
التاسعة والتسعون:
والبط.
المائة:
وجميع السمك الذي لا قشر عليه.
الحادية بعد المائة:
والشحوم.
الثانية بعد المائة:
والدم الذي ليس بمسفوح، كالكبد، والطحال، والعروق.
الثالثة بعد المائة:
وبرفع المؤاخذة عنهم بالخطأ، والنسيان.
الرابعة بعد المائة:
وما استكرهوا عليه.
الخامسة بعد المائة:
والإصر الذي كان على الأمم قبلهم.
السادسة بعد المائة:
وحديث النفس، قال الله تعالى: رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا، رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا [البقرة 286] وقال تعالى: وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ [الأعراف 157] .
روى الفريابي في تفسيره عن محمد بن كعب رضي الله عنه قال: ما بعث من نبي، ولا أرسل من رسول، أنزل عليهم الكتاب، إلا أنزل الله عليه هذه الآية: وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ [البقرة 284] فكانت الأمم تأتي على أنبيائها، ورسلها، ويقولون: نؤاخذ بما تحدث به أنفسنا، ولم تعمل جوارحنا، فيكفرون، ويضلون، فلما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم اشتد على المسلمين ما اشتد على الأمم قبلهم،
فقالوا: يا رسول الله أنؤاخذ بما نحدث به أنفسنا ولم تعمل جوارحنا؟ قال: «نعم، فاسمعوا، وأطيعوا، واطلبوا إلى ربكم» ،
فذلك قوله تعالى: آمَنَ الرَّسُولُ [البقرة 285] الآية، فوضع الله عنهم حديث النفس، إلا ما عملت الجوارح.
وروى مسلم، والترمذي عنه نحوه، بدون ذكر الأنبياء والأمم.