الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُوْسَى الوَزْدُوْلِيّ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنَ إِبْرَاهِيْمَ الجُرْزِي، وَخَلْقاً كَثِيْراً فِي الرِّحلَة.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَحْمَدُ بنُ أَبِي عِمْرَانُ، وَأَبُو الحَسَنِ القَصْرِي، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عَدِيٍّ، وَأَبُو أَحْمَدَ الغِطْرِيْفِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيْلِيُّ، وَالجُرْجَانيُّون.
وَكَانَ خَالِدٌ - جدُّه - مِنْ كِبَارِ الأُمَرَاء وَالأَعيَان، وَهُوَ خَالِدُ بنُ يَزِيْدَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ المُهَلَّبِ بنِ عُيَيْنَةَ بنِ الأَمِيْر المُهَلَّب بنِ أَبِي صُفْرَةَ (1) .
أَثْنَى عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيْلِي وَغَيْرُهُ، وَكَانَ مُقَدَّماً فِي العِلْمِ وَالعمل.
وَقَالَ ابْنُ مَاكُوْلَا: كَانَ ثِقَةً، يَعْرِفُ الحَدِيْث.
ثُمَّ قَالَ: تُوُفِّيَ فِي سَلَخ المُحَرَّم سَنَة تِسْعٍ وَثَلَاثِ مائَةٍ.
قُلْتُ: لَعَلَّهُ تُوُفِّيَ فِي عشرِ التِّسْعِيْنَ.
126 - تِكِيْنُ الأَمِيْرُ أَبُو مَنْصُوْرٍ التُّرْكِيُّ الخَزَرِيُّ *
بِخَاءٍ، ثُمَّ زَايٍ مُعْجَمَتَيْنِ.
وَلِيَ إِمرَة دِيَار مِصْر لِلْمُقْتَدِر بَعْد عِيْسَى النُّوشَرِي (2) ، وَكَانَ ملكاً سَائِساً مَهِيْباً، كَبِيرَ الشَّأْنِ، قَدِمَ عَلَى مِصْرَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَتَهَيَّأَ
(1) وهو مذكور في " تاريخ طبري " 6 / 540، 543، 585، و" الكامل لابن الأثير " 5 / 30، 34، 73.
(*) ولاة مصر للكندي: 299 286، الكامل في التاريخ: 8 / 273 وفيات الأعيان: 5 / 62، العبر: 2 / 186، دول الإسلام: 1 / 195، الوافي بالوفيات: 10 / 286، حسن المحاضرة: 1 / 596، تاريخ مصر لابن إياس: 1 / 42، النجوم الزاهرة: 3 / 186 171، تهذيب تاريخ ابن عساكر: 3 / 340.
(2)
سبقت ترجمته في الصفحة (46) من هذا الجزء.
لأَمر المَغْرِب وَظُهُوْر دُعَاة الشِّيْعَة هُنَاكَ، وَاهتمَّ لِذَلِكَ، وَعقد لأَبِي النَّمِر (1) عَلَى بَرْقَة فِي جَيْش كَثِيف، ثُمَّ عَزَلَهُ بِالأَمِيْر خَيْر، فَالتَقَوا، فَانهزم المِصْرِيُّون، ثُمَّ كتب تِكين إِلَى عَامل إِفْرِيْقِيَةَ يدعُوهُ إِلَى الطَّاعَة سَنَةَ ثَلَاثِ مائَة.
ثمَّ أَقبل حَبَاسَة (2) فِي مائَةِ أَلْفٍ، فَأَخَذَ الإِسْكَنْدَرِيَّة سَنَة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِ مائَةٍ، وَأَقبلَ مِنَ العِرَاقِ القَاسِمُ بنُ سِيْمَاء مَدَداً لتِكين، وَقَدِمَ أَحْمَدُ بنُ كَيَغْلَغ وَأُمَرَاء، ثُمَّ التُّقَى الجمعَان، وَاسْتَحَرَّ الْقَتْل (3) بِالمغَاربَة، وَانهزم حَبَاسَة، وَكَانَ المَصَافُّ بِالجِيزَة، ثُمَّ خَرَجَ كمِين لحبَاسَة، وَمَالُوا عَلَى المِصْرِيّين، فَقتل نَحْو عَشْرَة آلَاف، ثُمَّ أَصبحُوا عَلَى المَصَافِّ وَالسَّيْفُ يعْمل، وَقَاتلتِ العَوَام قتَالَ الْحَرِيم وَكَانَتْ وَقعَة مشهودَة.
ثمَّ أَقبل مُؤنس الخَادِم (4) فِي جيوشِه مِنْ بَغْدَادَ إِلَى مِصْرَ، فعُزل تِكِين فِي ذِي القَعْدَةِ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِ مائَةٍ.
ثمَّ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَلِيَ إِمرَة مِصْر ذِه (5) الرُّوْمِيُّ الأَعور، وَرجعتِ المغَاربَةُ إِلَى إِفْرِيْقِيَة.
ثمَّ عَادَ تِكين إِلَى وَلَايَة مِصْر سنَة سبعٍ، ثُمَّ عُزل سَنَة تِسع ثُمَّ أَعيد
(1) أبوالنمر: هو أحمد بن صالح.
انظر " ولاة مصر " للكندي: 287 286.
(2)
كذا الأصل، وهو كذلك في " مشتبه النسبة " و" تاريخ الإسلام " للمؤلف، وقد اختلفت المراجع في ضبط اسم هذا القائد: فقد ضم ابن الأثير حاءه، وجعله ياقوت بالشين وضم الحاء، أما صاحب " القاموس " فقال: هو بالخاء والسين.
وهو حباسة بن يوسف. انظر " عبر الذهبي " 2 / 121، و" ولاة مصر " ص 287.
(3)
أي: اشتد القتل وكثر.
(4)
الملقب بالمظفر، قال المؤلف في " العبر " 2 / 188:" وكان أميرا معظما، شجاعا منصورا، لم يبغ أحد من الخدام منزلته إلا كافور صاحب مصر. توفي سنة إحدى وعشرين وثلاث مئة ".
(5)
كذا الأصل، وفي " ولاة مصر " 291، و" النجوم الزاهرة " 3 / 186: وحسن المحاضرة 1 / 596 " ذكاء ".