الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَاسْتَخلَفَ بِالحَضْرَةِ أَبَا بَكْرٍ النّفرِيَّ، وَسَارَ فَأَدرَكَهُ أَجَلُهُ بِالرَّمْلَةِ، فِي جُمَادَى الأُوْلَى، سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَثَلَاثِ مائَةٍ، وَلَهُ سَبْعٌ وَأَرْبَعُوْنَ سَنَةً.
وَهُوَ وَالِدُ المُحَدِّثِ وَزِيْرِ مِصْرَ: أَبِي الفَضْلِ جَعْفَرِ بنِ حِنْزَابَةَ.
264 - الصَّيْمَرِيُّ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ *
شَيْخُ المُعْتَزِلَةِ، العَلَاّمَةُ، صَاحِبُ المُصَنَّفَاتِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ الصَّيْمَرِيُّ.
عِدَادُه فِي مُعْتَزِلَةِ البَصْرِيِّيْنَ.
أَخَذَ عَنْ: أَبِي عَلِيٍّ الجُبَّائِيِّ، وَانْتَهَتْ إِلَيْهِ رِئَاسَةُ الكَلَامِ بَعْدَ الجُبَّائِيِّ، وَكَانَ شَيْخاً مُسِنّاً ذَكِيّاً.
لَهُ: كِتَابٌ كَبِيْرٌ فِي الرَّدِّ عَلَى ابْنِ الرِّيْوَنْدِيِّ، وَكِتَابُ (المَسَائِلِ) ، وَغَيْرُ ذَلِكَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ النَّدِيْمُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِ مائَةٍ.
265 - الأَخْفَشُ أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ الفَضْلِ **
العَلَاّمَةُ، النَّحْوِيُّ، أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ الفَضْلِ البَغْدَادِيُّ.
وَالأَخْفَشُ: هُوَ الضَّعِيْفُ البَصَرِ، مَعَ صِغَرِ العَيْنِ.
(*) فهرست ابن النديم: ضمن ترجمة الحسن بن عبد الله السيرافي، طبقات المعتزلة لابن المرتضي: ص 96.
(* *) طبقات النحويين واللغويين: 116 115، فهرست ابن النديم: 123، الأنساب: 21 / ب، تاريخ ابن عساكر: 12 / 54 / ب، نزهة الانباء: 248، المنتظم: 6 / 215 214، معجم الأدباء: 13 / 257 246، إنباه الرواة: 2 / 278 276، وفيات الأعيان: 3 / 303 301، العبر: 2 / 162، مرآة الجنان: 2 / 168 267، البداية والنهاية: 11 / 157، البلغة في تاريخ أئمة اللغة: 158، النجوم الزاهرة: 3 / 219، بغية الوعاة: 2 / 168 167، شذرات الذهب: 2 / 270.
لَازَمَ ثَعْلَباً وَالمُبَرِّدَ، وَبَرَعَ فِي العَرَبِيَّةِ، وَمَا أَظُنُّهُ صَنَّفَ شَيْئاً (1) ، وَهَذَا هُوَ الأَخْفَشُ الصَّغِيْرُ.
رَوَى عَنْهُ: المُعَافَى الجَرِيْرِيُّ، وَالمَرْزُبَانِيُّ، وَغَيْرُهُمَا.
وَكَانَ مُوَثَّقاً.
وَكَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ ابْنِ الرُّوْمِيِّ وَحشَةٌ، فَلاِبْنِ الرُّوْمِيِّ فِيْهِ هَجوٌ فِي مَوَاضِعَ مِنْ دِيْوَانِهِ (2) ، وَكَانَ هُوَ يَعْبَثُ بِابْنِ الرُّوْمِيِّ، وَيَمُرُّ بِبَابِهِ، فَيَقُوْلُ كَلَاماً يَتَطَيَّرُ مِنْهُ ابْنُ الرُّوْمِيِّ، وَلَا يَخْرُجُ يَوْمَئِذٍ.
وَقَدْ سَارَ الأَخْفَشُ إِلَى مِصْرَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَتَيْنِ، فَأَقَامَ إِلَى سَنَةِ سِتٍّ وَثَلَاثِ مائَةٍ، وَقَدِمَ إِلَى حَلَبَ، وَغَيْرُهُ أَوسَعُ فِي الآدَابِ مِنْهُ.
قَالَ ثَابِتُ بنُ سِنَانٍ: كَانَ يُوَاصِلُ المَقَامَ عِنْدَ ابْنِ مُقْلَةَ قَبْلَ الوِزَارَةِ، فَشَفَعَ لَهُ عِنْدَ ابْنِ عِيْسَى الوَزِيْرِ فِي تَقْرِيْرِ رِزْقٍ، فَانتَهَرَه الوَزِيْرُ انتِهَاراً شَدِيْداً، فَتَأَلَّمَ ابْنُ مُقْلَةَ، ثُمَّ آلَ الحَالُ بِالأَخْفَشِ إِلَى أَنْ أَكَلَ السَّلْجَمَ (3) نِيْئاً.
مَاتَ: فَجْأَةً، فِي شَعْبَانَ، سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِ مائَةٍ.
وَقِيْلَ: سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ.
وَكَانَ بِدِمَشْقَ - قَبْلَ الثَّلَاثِ مائَةٍ - الأَخْفَشُ، المُقْرِئُ (4) ؛صَاحِبُ ابْنِ ذَكْوَانَ.
(1) كيف يكون هذا وقد قال ابن النديم في " الفهرست " ص 123: " وله من الكتب كتاب الانواء، وكتاب التثنية والجمع، وكتاب الجراد ".
وانظر ايضا " هدية العارفين " 1 / 676.
(2)
من ذلك قصيدته التي ذكرها ياقوت في " معجمه " والتي مطلعها:
ألا قل لنحويك الاخفش * أنست فأقصر ولا توحش
وما كنت عن غيه مقصرا * وأشلاء أمك لم تنبش
(3)
السلجم بالسين المهملة: نبات معروف، أو ضرب من البقول يؤكل.
(4)
هو أبو عبد الله، هارون بن موسى بن شريك التغلبي، شيخ القراء بدمشق، يعرف =