الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تِسْعَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِ مائَةٍ، وَلَقَّبُوهُ عَمِيْدَ الدَّوْلَةِ، وَعُزِلَ بَعْدَ سَبْعَةِ أَشْهُرٍ، وَسُجِنَ، وَعُقِدَ لَهُ مَجْلِسٌ فِي كَائِنَةِ الشَّلْمَغَانِيِّ، وَنُوْظِرَ، فَظَهَرَتْ رِقَاعُهُ يُخَاطِبُ الشَّلْمَغَانِيُّ فِيْهَا بِالإِلَهِيَّةِ، وَأَنَّهُ يُحْيِيْهِ وَيُمِيْتُهُ، وَيَسْأَلُهُ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ ذُنُوْبَهُ.
فَأُخْرِجَتْ تِلْكَ الرِّقَاعُ، وَشَهِدَ جَمَاعَةٌ أَنَّهُ خَطُّهُ، فَضُرِبَتْ عُنُقُه، وَطِيْفَ بِرَأْسِهِ فِي ذِي الحِجَّةِ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِيْنَ وَثَلَاثِ مائَةٍ.
وَعَاشَ: ثَمَانِياً وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.
326 - الإِلْبِيْرِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بنُ عَمْرِو بنِ مَنْصُوْرٍ *
الحَافِظُ، الإِمَامُ، البَارِعُ، أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بنُ عَمْرِو بنِ مَنْصُوْرٍ الأَنْدَلُسِيُّ، الإِلْبِيْرِيُّ.
ارْتَحَلَ، وَحَجَّ، وَسَمِعَ مِنْ: يُوْنُسَ بنِ عَبْدِ الأَعْلَى، وَالرَّبِيْعِ بنِ سُلَيْمَانَ المُؤَذِّنِ، وَمُحَمَّدِ بنِ سَنْجَرَ، وَعَلِيِّ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ البَغَوِيِّ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.
وَجَمَعَ، وَصَنَّفَ، وَكَانَتِ الرِّحْلَةُ إِلَيْهِ بِالأَنْدَلُسِ.
وَيُعْرَفُ أَيْضاً بِابْنِ عَمْرِيْلَ، وَكَانَ إِمَاماً فِي عِلَلِ الحَدِيْثِ.
ذَكَرَهُ أَبُو الوَلِيْدِ بنُ الفَرَضِيِّ (1) وَعَظَّمَهُ.
تُوُفِّيَ: سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَثَلَاثِ مائَةٍ، وَكَانَ خَطِيْباً بِمَدِيْنَةِ إِلْبِيْرَةَ.
مَاتَ: فِي عَشْرِ الثَّمَانِيْنَ.
(*) تاريخ علماء الأندلس: 1 / 28 27، جذوة المقتبس: 139، بغية الملتمس: 197 - 198، مختصر طبقات علماء الحديث لابن عبد الهادي: الورقة 139 / 2، تذكرة الحفاظ: 3 / 813 - 814، طبقات الحفاظ: 338، شذرات الذهب: 2 / 264.
(1)
في " تاريخ علماء الأندلس " 1 / 28 27.
جَاءَ فِي آخِرِ الأَصْلِ مَا نَصُّهُ:
تَمَّ الجُزءُ التَّاسِعُ مِنْ كِتَابِ (سِيَرِ أَعلَامِ النُّبَلَاءِ) ، لِلشَّيْخِ، الإِمَامِ العَالِمِ، العَامِلِ، الحُجَّةِ، النَّاقِدِ، البَارِعِ، جَامِعِ أَشتَاتِ الفُنُوْنِ، شَيْخِ الإِسْلَامِ، شَمْسِ الدِّيْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عُثْمَانَ الذَّهَبِيِّ.
وَهُوَ أَوَّلُ نُسْخَةٍ نُسِخَتْ مِنْ خَطِّ المُصَنِّفِ، وَقُوْبِلَتْ عَلَيْهِ حَسبَ الإِمْكَانِ، وَللهِ الحَمدُ وَالمِنَّةُ، وَبِهِ التَّوفِيقُ وَالعِصْمَةُ.
وَيَتلُوهُ - إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى - فِي الجُزْءِ الَّذِي يَلِيْهِ - وَهُوَ العَاشِرُ - حَمَّادُ بنُ شَاكِرِ بنِ سَويَّةَ النَّسَفِيُّ.
وَكَانَ الفرَاغُ مِنْهُ لِلَيْلَتَيْنِ خَلَتَا مِنْ شَهْرِ ذِي الحِجَّةِ، سَنَةَ أَرْبَعِيْنَ وَسَبْعِ مائَةٍ -أَحسَنَ اللهُ خلفهَا-.
الحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ، وَصَلَوَاتُهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.