الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لِلْكَلِمَاتِ، فَهَذَا حَرَامٌ مُكَرَّرٌ، فَقَدْ - وَاللهِ - عَمَّ الفَسَادُ، وَظَهَرَتِ البِدَعُ، وَخَفِيَتِ السُّنَنُ، وَقَلَّ القَوَّالُ بِالْحَقِّ، بَلْ لَوْ نَطَقَ العَالِمُ بَصِدْقٍ وَإِخْلاصٍ لَعَارَضَهُ عِدَّةٌ مِنْ عُلَمَاءِ الوَقْتِ، وَلَمَقَتُوهُ وَجَهَلُوْهُ - فَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَاّ بِاللهِ -.
96 - ابْنُ شِيْرَوَيْه عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ القُرَشِيُّ *
الإِمَامُ، الحَافِظُ، الفَقِيْهُ، أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ شِيْرَوَيْه بنِ أَسَدٍ القُرَشِيُّ، المَطْلَبِيُّ، النَّيْسَابُوْرِيُّ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ.
وُلِدَ: سَنَةَ بِضْعَ عَشْرَةَ وَمائَتَيْنِ.
وَسَمِعَ: إِسْحَاقَ بنَ رَاهْوَيْه، وَعَمْرَو بنَ زُرَارَة، وَعَبْدَ اللهِ بنَ مُعَاوِيَةَ الجُمَحِيَّ، وَأَحْمَدَ بنَ مَنِيْعٍ، وَأَبَا كُرَيْبٍ، وَهَنَّادَ بنَ السَّرِيِّ، وَابْنَ أَبِي عُمَرَ العَدَنِيَّ، وَخَالِدَ بنَ يُوْسُفَ السَّمْتِيَّ، وَأَبَا سَعِيْدٍ الأَشَجَّ، وَطَبَقَتهُم.
وَسَمِعَ (المُسْنَدَ) كُلَّهُ مِنْ إِسْحَاقَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: إِمَامُ الأَئِمَّةِ ابْنُ خُزَيْمَةَ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ الأَخْرَمِ، وَأَبُو عَلِيٍّ الحَافِظُ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ عَلِيٍّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ سَعْدٍ، وَأَبُو حَامِدٍ بنُ الشَّرْقِيِّ، وَأَبُو عَمْرٍو بنُ حَمْدَانَ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ الحَاكِمُ: ابْنُ شِيْرَوَيْه الفَقِيْهُ أَحَدُ كُبَرَاءِ نَيْسَابُوْرَ، لَهُ مُصَنَّفَاتٌ كَثِيْرَةٌ تَدُلُّ عَلَى عَدَالَتِهِ وَاسْتِقَامَتِهِ، رَوَى عَنْهُ حُفَّاظُ بَلَدِنَا
…
، ثُمَّ سَمَّى جَمَاعَةً، وَقَالَ: وَاحتَجُّوا بِهِ.
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ حَامِدٍ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ العَبْدَوِيَّ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ شِيْرَوَيْه يَقُوْلُ:
قَالَ لِي بُنْدَارُ: يَا ابْنَ شِيْرَوَيْه، اعرِضْ عَلَيَّ مَا كَتَبْتَهُ عَنِّي، فَقَدْ أَكْثَرْتَ عَنِّي.
قَالَ: فَجَمَعْتُ مَا كَتَبْتُهُ عَنْهُ فِي
(*) مختصر طبقات علماء الحديث لابن عبد الهادي: الورقة 122 / 2، تذكرة الحفاظ: 2 / 706 705، العبر: 2 / 129، طبقات الحفاظ: 305، شذرات الذهب: 2 / 246.
أَسْفَاطٍ، وَحَمَلْتُهَا إِلَيْهِ عَلَى ظَهْرِ حَمَّالٍ، فَنَظَرَ فِيْهَا، وَقَالَ: أَفْلَسْتَنِي وَأَفْلَسَكَ الوَرَّاقُوْنَ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ الخَضِرِ الشَّافِعِيُّ: سَمِعْتُ ابْنَ خُزَيْمَةَ يَقُوْلُ:
كُنْتُ أَرَى عَبْدَ اللهِ بنَ شِيْرَوَيْه يُنَاظِرُ وَأَنَا صَبِيُّ، فَكُنْتُ أَقُولُ: تُرَى! أَتَعَلَّمُ مِثْلَ مَا تَعَلَّمَ ابْنُ شِيْرَوَيْه قَطُّ.
قَالَ الحَاكِمُ: سَمِعَ ابْنُ شِيْرَوَيْه بِالحِجَازِ كِتَابَ سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ مِنَ العَدَنِيِّ.
وَقَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ أَبِي طَالِبٍ: كَانَ إِسْحَاقُ لَايُعِيْدُ لأَحَدٍ، وَأَنَا أَتَعَجَّبُ كَيْفَ لَمْ يَفُتْهُ - يَعْنِي: ابْنَ شِيْرَوَيْه - شَيْءٌ (1) مِنَ (المُسْنَدِ) ؟!
ثُمَّ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ لَهُ مَنْزِلَةً عِنْدَ إِسْحَاقَ لِمَكَانِ أَبِيْهِ.
قُلْتُ: جَدُّهُمْ شِيْرَوَيْه هُوَ: ابْنُ أَسَدِ بنِ أَعْيَنَ بنِ يَزِيْدَ بنِ رُكَانَةَ بن عَبْدِ يَزِيْدَ بنِ هَاشِمِ بنِ المُطَّلِبِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ بنِ قُصَيِّ بنِ كِلَابٍ المُطَّلِبِيُّ.
وَرُكَانَةُ (2) :صَحَابِيٌ مَشْهُوْرٌ، مُفْرِطُ القِوَى، صَارَعَهُ فَصَرَعَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ المُعِزِّ بنِ مُحَمَّدٍ: أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بنُ طَاهِرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الكَنْجَرُوذِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو بنُ حَمْدَانَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ شِيْرَوَيْه، حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا ابنُ إِدْرِيْسَ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ
(1) في الأصل " شيئا " وهو خطأ.
(2)
أخرج أبو داود (4078) في اللباس: باب في العمائم، والترمذي (1784) في اللباس: باب العمائم على القلانس، كلاهما من طريق قتيبة بن سعيد، عن محمد بن ربعة، عن أبي الحسن العسقلاني، عن أبي جعفر محمد بن ركانة، عن أبيه أن ركانة صارع النبي صلى الله عليه وسلم فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم، قال ركانة: وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس " قال الترمذي: هذا حديث غريب، وإسناده ليس بالقائم، ولا نعرف أبا الحسن العسقلاني، ولا ابن ركانة، وانظر " الإصابة " 1 / 520، 521.