الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إِلَى تَصَانِيْف الشَّافِعِيِّ فَحَفِظَهَا، وَكَانَ إِمَاماً مُنَاظراً.
تُوُفِّيَ أَبُو الخيَار الشَّافِعِيُّ فِي عَام اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِ مائَةٍ رحمه الله.
137 - الجَوْزِيُّ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُوْسَى التَّوَّزِيُّ *
الإِمَامُ، الحُجَّةُ، المُحَدِّثُ، أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُوْسَى التَّوَّزيُّ الجَوْزِيّ، نَزِيْلُ بَغْدَادَ.
سَمِعَ: بِشْرَ بنَ الوَلِيْدِ، وَعَبْدَ الأَعْلَى بنَ حَمَّادٍ، وَمُحَمَّدَ بنَ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمَّارٍ، وَعَبْدَ الرَّحِيْم الدَّيْبُلِيَّ وَطَائِفَة.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو عَلِيٍّ بنُ الصَّوَّاف، وَأَبُو حَفْصٍ بنُ الزَّيَّات، وَعَلِيُّ بنُ لُؤْلُؤ الوَرَّاق، وَآخَرُوْنَ.
وَانتخب عَلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ البَاغَنْدِي.
تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِ مائَةٍ.
وَهُوَ مِنَ الثِّقَات.
138 - رُوَيْمٌ أَبُو الحَسَنِ بنُ أَحْمَدَ بنِ يَزِيْدَ البَغْدَادِيُّ **
الإِمَامُ الفَقِيْهُ، المُقْرِئُ، الزَّاهِدُ، العَابِدُ، أَبُو الحَسَنِ رُوَيْم بنُ
= التفسير الكبير والمسند الكبير.
قال المؤلف في " العبر " 2 / 56: " قال ابن حزم: أقطع أنه لم يؤلف في الإسلام مثل تفسيره.
وكان بقي علامة، فقيها، مجتهدا، صواما، قواما، متبتلا، عديم المثيل ".
(*) تاريخ بغداد: 6 / 188 187، الأنساب: 112 / أ، المنتظم: 6 / 140، اللباب: 1 / 309.
(* *) طبقات الصوفية: 184 180، حلية الأولياء: 10 / 302 296، تاريخ بغداد: 8 / 432 430، الرسالة القشيرية: 20 / 21، المنتظم: 6 / 137 136، صفة الصفوة: 2 / 443 442، البداية والنهاية: 11 / 125، طبقات الأولياء: 231 228، النجوم الزاهرة: 3 / 189.
أَحْمَدَ، وَقِيْلَ: رُوَيْم بنُ مُحَمَّدِ بنِ يَزِيْدَ بنِ رُوَيْم بن يَزِيْدَ البَغْدَادِيّ، شَيْخُ الصُّوْفِيَّة، وَمِنَ الفُقَهَاء الظَّاهِريَّة، تَفَقَّهَ بدَاوُد.
وَهُوَ رُوَيْم الصَّغِيْر، وَجدُّه هُوَ رُوَيْم الكَبِيْر، كَانَ فِي أَيَّامِ المَأْمُوْن.
وَقَدِ امتُحِنَ صَاحِب التَّرْجَمَة فِي نَوْبَة غُلَام خَلِيل (1)، وَقَالَ عَنْهُ: أَنَا سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَ الله حِجَاب.
فَفَرَّ إِلَى الشَّامِ وَاخْتَفَى زمَاناً.
وَأَمَّا الحجَابُ: فَقولٌ يسوغُ بَاعتبَار أَنَّ اللهَ لَا يحجُبُهُ شَيْءٌ قَطُّ عَنْ رُؤْيَة خَلْقه، وَأَمَّا نَحْنُ فمحجوبُوْنَ عَنْهُ فِي الدُّنْيَا، وَأَمَّا الكفَّار فمحجوبُوْنَ عَنْهُ فِي الدَّارَيْن.
أَمَا إِطلَاق الحجبِ، فَقَدْ صَحَّ:(أَنَّ حجَابَهُ النُّوْر (2)) فنؤمنُ بِذَلِكَ، وَلَا نجَادلُ، بَلْ نَقف.
وَمِنْ جَيِّد قَوْله: السُّكُونُ إِلَى الأَحْوَال اغترَار.
وَقَالَ: الصَّبْرُ تركُ الشَّكوَى، وَالرِّضَى اسْتِلذَاذُ البَلْوَى.
مَاتَ رُوَيْم بِبَغْدَادَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِ مائَةٍ.
قَالَ ابْنُ خَفِيْف: مَا رَأَيْتُ فِي المَعَارِف كَرُوَيْم.
(1) انظر حول محنة غلام خليل الصفحة (71) من هذا الجزء.
(2)
أخرج مسلم في صحيحة (179) في الايمان: باب قوله عليه السلام: إن الله لا ينام وحجابه النور، وابن ماجه (195) و (196) في المقدمة: باب فيما أنكرت الجهمية، وأحمد: 4 / 401 و405، كلهم من طرق عن أبي عبيدة، عن أبي موسى قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات فقال: " إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، ويرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النور، ولو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ".