الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والقول في النظم الترتيبيّ للقصص القرآنيّ جانب من جوانب القصص القرآنيّ الحكيم، فإنّ جوانبه عديدة منها تصريف البيان عن مشاهد القصص وأحداثه
ومنها المعاني القرآنية: الجمهورية والإحسانية التي جاءت في القصص القرآنيّ ووجه الإعجاز فيها
ومنها فرائد القصص القرآني: المشاهد التي لم يثنّ ذكرها ولم يصرف البيان عنها، والكلمات التي لم تأت إلامرة واحدة فيه أو في القرآن الكريم كلّه
ومنها معجم القصص القرآنيّ، والفروق الدلالية
وفوق هذا خصائص النظم التركيبي ومناهج التصوير والتحبير في البيان القصصي في القرآن الكريم....إلخ
هذه أبواب وسيعة وقمماميس تدبُّر بيانِيٍّ لايحاط بها، فضلا عن أن تحصى أسرارها، إذ أنها من أجلّ النعم الربَّانية:
{وإنْ تَعُدُّوا نِعْمَة اللهِ لاتُحْصُوهاإنّ الله لغفورٌ رحيمٌ} (النحل:18)
*****
المعلم الثَّامن.
بيانُ النَّظمِ التَّرتِيبي للجُملِ في بناء الآية القرآنية
من البيّن أن من مناهج البيان القرآني الكريم تفصيل سوره إلى آيات، وهذه الآيات لم يكن تفصيلها وتعيين مطلع تلاوتها ومقطعها قائما على أساس لغويّ بيانيّ،لتنظر قول الله سبحانه وتعالى:
{أَرَأيْتَ الَّذي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى} (العلق:9-10)
جعل الحقُّ جل جلاله مطلعَ تلاوة الآية الثانية مفعولَ الفعل الذي جعله مقطع تلاوة الآية السابقة عليها، مما يدلُّ على أنّ الأمرَ ليس مردُّه إلى معيارٍ لسانيّ، وإن كان مثل هذا ليس بالغالب على تفصيل السورة إلى آيات، ولاسيّما الآيات التي تبسط، فتكوّن من جمل عدّة قد تكون فيما بينها علائق نحوية وقد تكون علائق سياقية.
للبقاعيّ عناية ماجدة بتأويل النظم الترتيبي للجمل في بناء الآية، ولاسيَّما الآيات الممتدّة التي تنزل فيها الجملة النحويّة من الآية منزلة الكلمة من الجملة.
وهو أيضًا معنيٌّ ببيان علاقة دلالات هذا النظم بالسياق القريب والبعيد، وهذا مردّه أنَّه يعدّ النظم الترتيبيّ أعلى منزلة في تدبّر تناسب القرآن الكريم من النظم التركيبيّ، ويعدّ الوقوف عليه مما يختص به الأئمة من أهل العلم أمَّا النظم التركيبي القائم ببناء الجملة فذلك مما يتيسر الوقوف عليه وإتقان فهمه لكثير
يقول وهو بصدد بيان موضوع علم التناسب:
" وموضوعه أجزاء الشيء المطلوب علم مناسبته من حيثُ الترتيبُ
وثمرته الاطلاع على الرتبة التي يستحقها الجزء بسبب ما له بما وراءه وما أمامه من الارتياط والتعلّق الذي هو كلحمة النسب " (1)
ويقول: " بهذا العلم - أي علم المناسبات - يرسخ الإيمان في القلب، ويتمكنُ من اللبّ، وذلك أنّه يكشفُ أنَّ للإعجاز طريقين:
أحدهما نظم كلّ جملة على حيالها بحسب التركيب.
والثاني: نظمها مع أختها بالنظر إلى الترتيب
والأول أقرب تناولا وأسهل ذوقًا
…
" (2)
لعلَّ سهولة تأويل النَّظم التركيبيّ في بناء الجملة بالنِّسبة إلى تأويل النظم الترتيبيِّ للجمل المركبة في بناء الآية من أسبابه أنَّ النظم التركيبي مرجعه موضوعيّ من العلاقات النحوية بين معاني الكلم، وهو ما أطلق عليه عبد القاهر النظم (3)
(1) - نظم الدرر: ج:1 ص: 5
(2)
االسابق:1 /10-11
(3)
- إذا ما كانت عناية عبد القاهر بالعلائق النحوية في بناء الجملة عناية جلية بالغة فليس معنى هذا أنه كان بالواقف عند ذلك غير متجاوزه أو الذاهب إلى أنّه ليس من وراء هذا المستوى من التعلق بين مكونات الكلام مستوى آخر بل إنك إذا نظرت في كتابه: (دلائل الإعجاز) رأيت موقفا له من بيان للجاحظ في مقدمة كتاب الحيوان يقول فيه: ((جنبك الله الشبهة وعصمك من الحيرة
…
إلخ))
لم يجعله من النظم الذي تجب به الفضيلة (دلائل: ص97-98) على الرغم من أنّ كلّ جملة قائمة من نظم تركيبي عالٍ توخي فيها معاني النحو فيما بين معاني كلمها، وإن افتقرت فيما بين الجمل إلى النظم الترتيبي الذي عماده السياق والغرض المنصوب له الكلام فأنت تملك تقديم جملة على جملة دون ان يتهدم البناء.
فمعاني النحو المتوخاة بين معاني الكلم في بناء الجملة أمرٌ موضوعيٌّ متعينٌ وإن تعددت الوجوه، وما كان كذلك كان أمرُه أيسرَ بالنسبة إلى ما لم يكن مردُّه إلى معيار موضوعي كالنظم التركيبيِّ، فإنّ مردَّه سياقيّ قصديّ أي راجع إلى سياق الكلام على اتساع دوائره:
دائرة بناء الآية، ودائرة بناء المعقد ودائرة بناء السورة ودائرة بناء البيان القرآنيّ كله
وكلمّا اتسعت الدائرة كان لطف المسمع والمنظر، فتباينت الأسماع والأنظار.
الجملة التي ينظر في نظمها الترتيبيّ في بناء الآية قد تكون جملة مديدة تحتضن في رحمها جملا صغرى عديدة ترتبط بها ارتباطا تركيبيا عماده العلائق النحوية،
والذي يعنينا هنا هو علائق الجمل النحوية القائمة من النظم التركيبي لتشكِّل بما بينها من نظم ترتيبيِّ آية من آيات السورة، فذلك هو الذي يكون فيه النظم الترتيبيّ.
وهذا القائم بين الجمل في بناء الآية هو أضيق مجالات النظم الترتيبي الذي قد تتسع مجالاته لنظم الآيات في بناء المعاقد ونظم المعاقد في بناء السورة، ثُمّ نظم السور وترتيبها لتحقيق السياق الترتيليّ للقرآن الكريم المستفتح تلاوته بسورة الفاتحة والمتختتم تلاوة بسورة النَّاس، وقد سبق أن نظرت في ما هو أعلى من مجال النظم الترتيبي بين الجمل لبناء الآية.
الآية القرآنية قد تتشكل من مجموع جمل نحوية لكل جملة منها استقلالها الإعرابيّ، ولكنَّها برغم من ذلك لا يتم معنى الكلام إلا بمجموع هذه الجملة النحوية، ولا يتأتي لك الوقوف على تمام المعنى البيانيّ من الكلام إلا بمجموع هذه الجملة النحوية.
آية الكرسي إذا نظرت فيها ألفيتها تسع جمل نحوية أو عشر جمل إذا ما قلنا إنّ اسم الجلالة جملة حذف أحد ركنيها ودل عليه السؤال المقدر: لمن المَلك اليوم؟ وهو ما ذهب إليه البقاعي،.
المعنى النحوي في كل جملة لا يفتقر إلى السابق عليه عند النحاة وإن تناسل منه
هذه الجمل النحوية هي عناصر جملة قرآنية (بيانية) واحدة، فأنت لاتقف على المعنى القرآنيّ الكريم من هذه الآية من جملة نحوية واحدة، فالمعنى القرآني البياني الذي جعل هذه الآية سيدة آي القرآن الكريم كما هدت إليه السنة لاتقوم به الجملة النحوية الأولى وحدها (الله لاإله إلا هو الحي القيوم) بل لابُدَّ من الإحاطة بكل الجُملِ التي بنيت عليها.
الجملة النحوية الأولى هنا هي الجملة المفتاح والجملة الأساس الذي بنيت عليه بقية الجمل في بناء وتشكيل المعنى القرآني لهذه الجملة القرآنية.
والبقاعي عُنى بتأويل سيدة آي القرآن الكريم:آية الكرسي في تفسيره، وأفرد لها كتابه: الفتح الكرسي في تفسير آية الكرسي
ولننظر في تأويله النظم التريبييّ لجمل هذه الآية في تفسيره، يقول:
" لمّا ابتدأ سبحانه وتعالى الفاتحة، كما مضى بذكر الذَّات، ثُمّ تعرف بالأفعال؛ لأنها مشاهدات، ثُمّ رقّى الخطابَ إلى التعريف بالصفات، ثُمّ أعلاه رجوعًا إلى الذّات للتأهل للمعرفة ابتدأ هذه السورة بصفة الكلام، لأنها أعظم المعجزات وأبينها وأدلّها على غيب الذات وأوقعها في النفوس لاسيما عند العرب، ثُمّ تعرف بالأفعال فأكثر منها
فلمَّا لمْ يبقَ لبْسٌ أثبت الوحدانية بآيتها السابقة مخللا ذلك بأفانين الحكم ومحاسن الأحكام وأنواع الترغيب والترهيب في محكم الوصف والترتيب، فلمَّا تمت الأوامر وهالت تلك الزواجر وتشوقت الأنفس وتشوفت الخواطر إلى معرفة سبب انقطاع الوصل بانبتار الأسباب وانتفاء الشفاعة في ذلك اليوم إذ كان المألُوفُ من ملوكِ الدنيا أنّهم لايكادون يتمكنون من أمرٍ من الأمورِ حقَّ التّمكُّنِ من كثرةِ الشفعاء والراغبين من الأصدقاء.... بيّن سبحانه وتعالى صفة الآمر بما هو عليه من الجلالِ والعظمة ونفوذ الأمر.....
ولأجل هذه الأغراض ساق الكلام مساق جواب السؤال، فكأنَّه قيل: هذا ما لايعرف من أحوال الملوك، فمن الملك في ذلك اليوم؟ فذكر آية الكرسيّ سيدة آي القرآن التي ما اشتمل كتاب على مثلها مفتتحا لها بالاسم العلم الفرد الجامعُ الذي لم يَتَسَمّ به غيره، وذلك لمَّا تأهّل السّامعُ بعد التعرف بالكلامِ والتودّدِ بالأفعالِ لمقام المعرفة فترقَّى إلى أوج المراقبة وحضرة المشاهدة فقال عائدًا إلى مظهر الجلال الجامع لصفات الجلال والإكرامِ؛ لأنّه من أعظمِ مقاماتِهِ (الله) أي هو الملك في ذلك اليوم.
ثُمَّ أثبت له صفات الكمال منزها عن شوائب النقص مفتتحا لها بالتفرد فقال (لاإله إلا هو) ......
ولمَّا وحَّد سبحانه وتعالى نفسه الشريفة أثبت استحقاقه لذلك بحياته، وبيّن أنّ المراد بالحياة الأبديّة بوصف القيّوميه فقال (الحيّ
…
القيوم)
…
ثُمّ بيّن قيوميته وكمال حياته بقوله جل جلاله (لاتأخذه سنة
…
ولا نوم)
…
ثُم بيّن هذه الجملة بقوله عز وجل (له
…
ما في السموات وما في الأرض)
…
ثُمَّ بيّن ما تضمنته هذه الجملة بقوله منكرًا على من ربّما توهم أنَّ شيئًا يخرج عن أمره، فلا يكون مختصًا به (منْ ذا الَّذِي يَشْفَعُ
…
عِنْدَهُ إلا بِإذْنِهِ) أي بتمكينه؛ لأنّ من لم يقدر أحد على مخالفته كان من البيّنِ أنّ كلّ شيءٍ في قبضته، وكلّ ذلك دليلا على تفرده بالإلهية
…
ثُمَّ بين جميع ما مضى بقوله عز وجل (يَعلمُ مابَيْن أيْديهِم
…
وما خلفهم)
…
ولمَّا بيّن قهره لهم بعلمه بيّن عجزهم عن كلِّ شيءٍ من علمه إلا ما أفاضَ عليهم بحلمه فقال جل جلاله: (ولا يحيطون بشيء..من علمه إلا بما شاء) .. ثُمَّ بيَّن ما في هذه الجملة من إحاطة علمه وتمام قدرته بقوله مصورًا لعظمته وتمام علمه وكبريائه وقدرته بما اعتاد الناس في ملوكهم (وسع كرسيّه.. السموات والأرض) .. فبان بذلك ما قبله؛ لأنَّ من كان بهذه العظمة في هذا التدبير المحكم والصنع المتقن كان بهذا العلم وهذه القدرة التي لايثقلها شيء،ولذا قال عز وجل (ولا يؤوده
…
حفظهما) في قيوميته كما يثقل غيره
…
ولمَّا لم يكن علوه وعظمته بالقهر والسلطان والإحاطة بالكمال منحصرًا فيما تقدم عطف عليه قوله جل جلاله (وهو..العليّ..العظيم) كما أنبأ عن ذلك افتتاح الآية بالاسم العلم الأعظمِ الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى علوًا وعظمة تتقاصر عنهما الأفهام لما غلب عليها من الأوهام
…
وقد علم من هذا التقرير أنّ كلّ جملة استؤنفت فهي علة لما قبلها، وأنّ الأخيرة شارحة للازم العلم المحيط وهو القدرة التامة
…
فمن ادّعَى شركة فليحفظ هذا الكون،ولو في عام واحد من الأعوام وليعلم بما هو فاعلٌ في ذلك العام ليصحّ قوله وأنَّى له ذلك وأنَّى!!!
واتضح بما تقررله سبحانه وتعالى من العلو والعظمة أنّ الكافر به هو الظالم، وأنّ يوم تجليه للفصل لا تكون فيه شفاعة ولا خلّة، وأمّا البيع فهم عنه في أشغل الشغْلِ، وإن كان المراد به الفداء فقد علم أنّه لاسبيل إليه ولا تعريج عليه.
وبهذه الأسرار اتضح قول السيد المختار صلى الله عليه وسلم
: "إنّ هذه الآية سيّدة آي القرآن "(رواه الترمزي في صحيحه: فضائل القرآن: حديث:2878)
وذلك لما اشتملت عليه من أسماء الذّات والصفات والأفعال، ونفي النقص وإثبات الكمال، ووفت به من أدلّة التوحيد على أتمّ وجه في أحكم نظام وأبدع أسلوب متمحضة لذلك. " (1)
تبيّن لنا من تأويل البقاعي علائق الجمل العشر التي تكونت منها آية الكرسي، وأنّ النظم الترتيبي لها قائم على منهاج التصاعد والتناسل، وقد صرَّح البقاعي في خاتمة تأويله أنَّ كلّ جملة علَّةٌ لسابقته ومبينة ما هو مكنون فيما فبلها.
في التَّعليل معنى التَّناسل وفي التَّبين معنى التّصاعد؛ لأنَّه تبيّن لايقف عند شرح ما سبق وتبيينه بل هو يضيف إليه جديدا تأتي الأخرَى فتقومُ ببيانِه، فيتصاعدُ المعنى إلى ذروته، وتكاثف أنوار الإبانة ، فلا يبقى غموض في معنى من معاني سيدة آي القرآن الكريم التي هي في الحقيقة خاتمة المعنى القرآني في سورة البقرة وما جاء من بعدها من الآيات إنّما هو بيانٌ كما صرّح به "البقاعي" في مفتتح سورة "آل عمران"(2)
***
وإذا ما نظرت في " آية المداينة " أيضًا رأيت أنها جملة قرآنية (بيانية) واحدة على الرغم من أنها أبسط آية في القرآن الكريم.
ورأيت أسلوب الشرط بجملتيه هو الأساس الذي بني عليه بقية الآية (الجملة البيانية)
ما رتب على أسلوب الشرط في المداينة جِدُّ عديدٍ
وفي آخر الآية أسلوبُ شرطٍ في المبايعة (وأشهدوا إذا تبايعتم) لم يُعلِّق به جملاً عديدةً كما علَّقها في أسلوب الشرط في المداينة لما بين التصرفين الماليين من فروق
قوله عز وجل (أشهدوا) هو في الحقيقة معطوف على أسلوب الشرط في أول الآية، فالمعنى: يأيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه، وإذا تبايعتم فأشهدوا)
(1) 1 - نظم الدرر-4/25 - 39
(2)
- السابق:4 /198
وهذا وجه من وجوه "الواو" التى يمكن أنْ نقولَ إنَّها مما استأنف بما بعدها حديثٌ عن البيع من بعد الانتهاء من الحديث عن المداينة، لما بين التصرفين من علائق لطيفة ، فهو من عطف القصة على قصّة ذات رحم موصولة بينهما فيكون السياق الأبسط للمعنى القرآني ذا مراحل خمس:
مرحلة الحديث عن الصدقات (ي:261-274)
ومرحلة الحديث عن الربا (ي:275-281)
ومرحلة الحديث عن المداينة (ي:282)
ومرحلة الحديث عن المبايعة (ي:282)
ومرحلة الحديث عن الرهن (ي:283)
كان الحديث عن المرحلتين الأخيرتين موجزًا وعن المراحل الثلاث الأولى مبسوطا
وجعل الحديث عن الربا مكنوفا بالحديث عن تصرفين ماليين جليلين لا يُعنى بحظه منهما من العباد إلا من كان عظيم الإيمان بالغيب:الإيمان بالبعث واليوم الآخر، وذلك هو رأس المعنى الكليّ والمقصود الأعظم لسورة " البقرة"
وضمَّ الحديث عن المبايعة مع الحديث عن المداينة في آية واحدة من أنّ المداينة في وجه من وجوهها ضرب من ضروب المبايعة إلا أنّها مع الله سبحانه وتعالى فهو الذي تكفل بالمقابل ومن ثم حرمت الفائدة المأخوذة من المدين منّ أنّ عقد الدين في أصله عقد مع الله جل جلاله وليس مع المدين،فالله تعالى متحمل عن المدين ما هو مقابل للدين، ومن ثمّ كان ثواب القرض الحسن أعلى من ثواب الصدقة.
وثمّ إشارة أخرى لأهل الإحسان:
في كل مبايعة شرعية متأدبة بآدب النبوة مداينة
روى البخاري بسنده عن جابر بن عبد الله أنَّ النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا قال:
" رَحِمَ الله رَجُلاً سَمْحًا إذا بَاعَ،وإذا اشْتَرَى وإذَا اقْتَضَى "
(البخاري - ك:البيوع - باب:السهولة والسماحة في البيع والشراء)
فكأنَّ ما سامح فيه مبايعة وشراء إنّما ناظر إلى جزائه في الآخرة.