المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ باب الأفعال - شرح الآجرومية - حسن حفظي

[حسن حفظي]

الفصل: ‌ باب الأفعال

بعد هذا انتقل المصنف رحمه الله إلى بابٍ جديدٍ وهو‌

‌ باب الأفعال

، فقال (الأفعالُ ثلاثة: ماضٍ، ومُضارعٌ، وأمر، نحو: ضَرَبَ، ويَضرِبُ، واضرِبْ) ، وقد سبق أن ذكرنا لكم يا أيها الأحباب أن الكلام أو الكلمة أو الكلم ثلاثة أقسام، إما اسم، وقد ذكرنا لكم علاماته وانتهينا منه، وإما فعل، وذكرنا لكم أيضًا علامة الفعل الماضي وعلامة الفعل المضارع وعلامة فعل الأمر، ولسنا بحاجة إلى إعادتها، والنوع الثالث وهي الحروف وأنها لا علامة لها، وإنما يُجرب عليها علامات الأفعال وعلامات الأسماء فإن قبلتها فهي واحدٌ منهما وإن لم تقبل فهي حرفٌ.

فعندنا الفعل الماضي "ضرب" والفعل المضارع "يضرب" وفعل الأمر "اضرب"، وعلى كل حال فهذا حديثه في باب الأفعال.

قال المصنف رحمنا الله وإياه (فالماضي مفتوحُ الآخر أبدا) ، هنا الآن بدأ يتحدث في تفصيلات أحكام الأفعال، أيها الإخوة إن الأصل في الأفعال أن تكون مبنية، وإن كان صاحبنا هنا سيذكر أن فعل الأمر مُعربٌ وليس مبنيًّا لأنه حكم عليه بأنه مجزومٌ دائمًا، وهذا رأيُ الكوفيين واتبعه لأنه كثيرًا ما يتبع آراء الكوفيين، لكننا نرى أن الأصل في الأفعال أنها مبنية، لذلك الفعل الماضي عند الجميع مبنيٌّ، والفعل المضارع مُعربٌ عند الجميع ما لم يتصل به نون التوكيد أو تتصل به نون النسوة، وفعل الأمر الصحيح أو الأقوى فيه أنه مبنيٌّ، وإن كان صاحبنا كما سيذكر بعد قليل أنه مُعرب، ولكنه قال هو مجزومٌ أبدًا، وسيأتي بيانه إن شاء الله تعالى.

ص: 98

الأفعال كلها تدل على أمرين، تدل على الحدث والزمان، فإن دل على الزمن الماضي فهو ماضٍ، وإن كان مُحتملا للدلالة على الحاضر أو المستقبل فهو مضارع، وإن دل على المستقبل فقط فهو أمرٌ، لكنه في الوقت نفسه يدل على أمرين هما الحدث والزمان، أنت إذا قلت "ضرب" فهي متضمنةٌ لأمرين هما الحدث وهو الضرب والزمان وهو وقوعه في الزمن الماضي، وكذلك في "يضرب" تدل على أمرين وهما الحدث أيضًا والزمن، والزمن هنا صالحٌ للآن أو للمستقبل، وكذلك في "اضرب" تدل على حدث الضرب وتدل على أنه مأمورٌ به في الوقت المستقبل.

ويقول المصنف (فالماضي مفتوحُ الآخر أبدا) ، هذا هو الصواب، وإن كان بعضهم يرى أن الفعل الماضي إذا اتصل به ضمير الرفع المتحرك كله، يعني سواء تاء المتكلم أو تاء الغائب.. إلخ، أو "نا" أو نون النسوة، متى ما تصل به ضمير الرفع المتحرك فإنه يُبنى على السكون، بعضهم يرى ذلك، وبعضهم يرى أيضًا أن الفعل الماضي إذا اتصلت به واو الجماعة بُني على الضمة، لكن الصواب في هذه المسألة أن الفعل الماضي حقه أن يكون مبنيًا على الفتح، فإذا اتصلت به التاء مثلا فإنه يكون مبنيًّا على الفتح لكن سُكِّن آخره لاتصاله بهذا الضمير، سُكّن فقط وإلا فهو على الفتح المقدر، وكذلك في "ضربوا" أو "أكرموا" فهي مبينة على فتحٍ مقدر وإنما ضُم لمناسبة واو الجماعة.

ص: 99

قال المصنف (فالماضي مفتوحُ الآخر أبدا) ، إذًا نعتمد قول المصنف في هذه القضية وهو أن حق الفعل الماضي أن يكون مبنيًّا على الفتح، أما إذا اتصلت به واو الجماعة فيُضم آخره لمناسبة الواو، وإن اتصل به ضمير الرفع المتحرك وهو تاء المتكلم وتاء المخاطب وتاء المخاطبة ونون النسوة و"نا" الفاعلين، فإنه حينئذٍ يُسكن آخره، ولكنه أيضًا يُحكم عليه بأنه مبنيٌّ على الفتح، والمسألة في هذا سهلة، إن قلت إنه مبنيّ على الضم فلا إشكال قد قالها غيرك، وإن قلت إنه مبنيٌّ على السكون فلا إشكال، وإن قلت إنه مبنيٌّ على الفتح فهو أولى فقط، لكن الثاني جائز وليس فيه إشكال، وقد قاله غيرنا.

قال المصنف أيضًا (والأمر مجزومٌ أبدا) ، تعبير المجزوم يا إخواني يعني أن الكلمة معربة، وهو يرى أن فعل الأمر معرب بناءً على ما يره الكوفيون، الكوفيون يرون أنه مجزوم بلام أمر مقدرة، فأنت إذا قلت "جلس" فكأنك قلت "لتجلس"، يعني كأنك تقدر قبله لامًا لتكون هذه اللام هي التي جزمته، لام أمر مقدرة، لكن البصريون لا يرون ذلك، ويرون أنه مبنيٌّ دائمًا، لكن مبني على ماذا؟ مبنيٌّ على ما يُجزم به مضارعه، فإن كان مضارعه يٌجزم بالسكون بُني على السكون، يُجزم بحذف النون بُني على حذف النون، يُجزم بحذف حرف العلة يُبنى على حذف حرف العلة، قال الله عز وجل ? ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ? [النحل: 125] ، ? ادْعُ ? فعل أمر مبنيٌّ على حذف حرف العلة، لأنه لو كان مضارعًا لقلنا "لم يدع" فحذفنا آخره، وكذلك تقول "اجلس" مثل ما تقول "لم يجلس"، فتبنيه على السكون، وهكذا، وتقول "لم يحضروا"، وتقول "احضروا"، فيكون مبنيًّا على حذف النون، فهذا هو فعل الأمر.

ص: 100

ثم قال المصنف رحمن الله وإياه (والمضارع ما كان في أوله إحدى الزوائدِ الأربعِ

التي يجمَعُهَا قولُك: أنَيتُ، وهو مرفوعٌ أبدا، حتى يدخُلَ عليه ناصِبٌ أو جازِم) ، إذًا الفعل المضارع معرب باتفاق، هذه لا خلاف فيها، هل يُبنى الفعل المضارع؟ الجواب نعم، في حالتين هما: أن تتصل به نون التوكيد المباشرة، هذا الأول، الموضع الثاني أن تتصل به نون النسوة، إذا اتصلت به نون التوكيد بُني على الفتح، قال الله عز وجل ? لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَنْ مِنَ الصَّاغِرِينَ ? [يوسف: 32] ، وقال

سبحانه ? وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ? [يوسف: 228] ، أما إذا لم يتصل به نون التوكيد ولا نون النسوة فهو مُعربٌ، يعني يُرفع بالضمة وينصب بالفتحة ويُجزم بالسكون أو نحو ذلك كما سيتبين لنا إن شاء الله تعالى.

يقول (والمضارع ما كان في أوله إحدى الزوائدِ الأربعِ التي يجمَعُهَا قولُك: أنَيتُ) ، طبعًا لابد أن يكون الفعل المضارع مبدوءً بواحد من هذه الزوائد الأربع، إما الهمزة نحو "أكرم" أو "أجلس"، وإما النون نحو "نكتب" أو "نذهب"، وإما الياء نحو "يكتب" أو "يلعب"، وإما التاء نحو "تقوم هندٌ" أو "أنت تقوم"، فهذا لابد أن يكون مبدوءً بواحدٍ من هذه الأربع، وأيضًا علامته كما ذكرنا فيما مضى أن يصح دخول لام عليه، فإن لم يصح دخول لام عليه، فإنه لا يكون فعلًا مضارعًا؛ لأنك تجد في بعض الأحيان بعض الكلمات مبدوءة بواحد من هذه الأحرف مثل "محمدٌ أكرم من عليٍّ" مثلا، هذه "أكرم" صيغة تفضيل ومع ذلك مبدوءة بالهمزة، لكن ما تصلح أن تجعل قبلها كلمة "لم"، معناها أن العلامة الأصلية للفعل المضارع "لم" لم تصح أن تدخل عليها.

ص: 101

ويقول (وهو مرفوعٌ أبدا، حتى يدخُلَ عليه ناصِبٌ أو جازِم) إذًا حق الفعل المضارع أن يكون مرفوعًا، ولذلك يُقال في الفعل المضارع إنه مرفوعٌ لأنه لم يسبقه ناصبٌ ولا جازم، هذه علة رفعه، يعني ما يحتاج إلى علة، أما إذا دخل عليه ناصبٌ أو جازمٌ فإنه يُنصب أو يُجزم بحسب الداخل عليه.

نذكر النواصب، قال (فالنَّواصبُ عَشَرَة، وهي: أَنْ، ولَنْ، وإذنْ، وكَيْ، ولام كي، ولام الجُحُود، وحتى، والجوابُ بالفاء والواو وأو) ، وهذه كل واحدةٍ منها تحتاج إلى شرحٍ وبيانٍ وأمثلة، أما مثل "أنْ" وهي أم الباب، لم جعلوها أم الباب؟ قالوا لأنها تعمل ظاهرةً ومضمرة، ظاهرة نحو قول الرسول صلى الله عليه وسلم (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه) ، هذا حينما سأله جبريل عليه السلام عن الإحسان، قال (الإحسان أن تعبد) ، فـ (تعبد) فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة، بسبب

تقدم "أنْ" عليه، هذا بالنسبة لـ "أنْ"، "أنْ" أول النواصب.

ثم بعد هذا "لن"، قال الله عز وجل ? قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى ? [طه:91] ، "لن" تقدمت على الفعل ? نَبْرَحَ ? فنصبته، فهي من النواصب، نواصب الفعل المضارع، و"لن" هذه يا أيها الأحباب دائمًا وأبدًا تنصب الفعل المضارع، "أن" أحيانًا يُنصب الفعل المضارع بعدها، طبعًا هو الغالب، لكن أحيانًا تكون مخففة من الثقيلة فلا يُنصب، قال الله عز وجل ? عَلِمَ

أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى ? [المزمل: 20] ، فـ "يكون" هنا فعل مضارع، مع أنها تقدمت عليها "أن" هنا، لكنها ليست أن الناصبة، وإنما هي أن التي أصلها "أنَّ"، لأن التقدير -والله أعلم- "علم أنّه سيكون منكم مرضى".

ص: 102

أما حتى فشاهدها قول الله عز وجل ? حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى ? [طه: 91] ، فـ ? يَرْجِعَ ? فعل مضارع منصوب، هل هو منصوب بـ "حتى"؟ هذا قول الكوفيين، هل هو منصوب بـ "أن" مضمرة بعد "حتى" هذا قول البصريين، وأنتم أحرار، لو قلت "حتى" ما فيه مشكلة، وهذا أخف وأيسر، أيسر أن تقول إنه منصوبٌ بـ "حتى"، ولا إشكال فيه، وهذا ظاهرٌ في هذا المجال فلا نحتاج إلى تقدير، ولكن لو قلت فهذا رأيٌّ قد سُبقت إليه.

قال الله عز وجل ? قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ ? [القصص: 17] ، ? أَكُونَ ? هنا فعل مضارع منصوب بـ "لن".

أما "إذًا" يا أيها الأحباب فليست تنصب الفعل المضارع مطلقًا، يعني تنصبه أحيانًا بثلاثة شروط:

الشرط الأول: أن تكون متصدرةً في جملتها.

الشرط الثاني: أن تكون دالة على المستقبل، يعني يجيئك شخص فيقول "آتيك غدًا"، فتقول له "أنت إذًا أكرمَك"، يعني أنت إذا جئتني غدًا أكرمتك، هذه دلت على المستقبل فنصبت الفعل المضارع. هذان شرطان، الشرط الأول أن تكون متصدرة، الشرط الثاني أن تكون دالة على المستقبل.

الشرط الثالث: ألا يُفصل بينها وبين الفعل المضارع بأي فاصلٍ غير القسم، القسم ليس فيه مانع "إذًا والله أكرمَك""إذًا" هنا تنصب الفعل المضارع، لكن لو قلت "إذًَا محمدٌ" فتقول "يُكرمُك" لأنك فصلت بغير القسم. فثلاثة شروط لإعمال إذًا.

يستشهدون للفصل بالقسم مع إعمال إذًا بقول الشاعر:

إذًا والله نرميَهم بحربٍ تُشيب الطفل من قبل المشيب

"إذًا" متصدرة في جملتها، ودالة على المستقبل، وقد فُصل بينها وبين الفعل نرمي بالقسم، هذا يجوز ولا إشكال فيه.

ونكتفي في هذه الحلقة بهذا القدر، ونستمع إلى أسئلتكم إلى أردتم أو أسألكم أنا.

سأل أحد الطلبة:

ص: 103

لماذا يوضع ألف مكان النون عند حذف النون في الفعل المضارع، مثل "يكونواْ"؟

أجاب الشيخ:

الألف هذه ما تُكتب إلا مع واو الجماعة، وهذه تُسمى الألف الفارقة بين الفعل الذي الواو من أصل الكلمة مثل "يعفو" مثلا، والواو التي هي واو الجماعة، إذا كانت الواو للجماعة فإنه يُكتب بعدها ألف عندما يكون الفعل منصوبًا أو مجزومًا، ولا يُكتب بعدها ألف إذا كانت الواو هذه ليست واو الجماعة وإنما هي واو الفعل من أصل الكلمة، مثل "يدعو"، تقول "محمدٌ يدعو"، فهذه ما تُكتب بعدها ألف، لكن "المحمدون لن يحضروا"، الواو هذه للجماع، أو "لن يدعوا" مثلا، هذه تُكتب بعدها واو، لكن هذه الألف تُسمى بالألف الفارقة.

لكن أنا ظننتك تسأل عن كتابة الألف في إذًا، تكتب بالنون أم تكتب بالألف هذه فيها

خلاف، ولكن المبرد لقد قال "أشتهي أن أكوي يد من يكتب إذًا بدون نون"، هو يشتهي ذلك، لكننا لا نوافقه، ويرى بعضهم أن المسألة فيها تفصيل، فإن كانت إذًا عاملة داخلة على الفعل المضارع فإنها تُكتب بالنون، وإذا كانت "إذًا" ليست عاملةً أو "إذا" الشرطية التي جاءها التنوين في آخرها مثل قول الله عز وجل ? وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا ? [الإسراء: 76] ، فإنها لا تُكتب بالنون، والمسألة في هذا فيها سعةٌ، والحمد لله.

والذي نراه أن "إذًا" تُكتب بالنون إذا كان بعدها فعلٌ مضارع سواء أعملت أم لم تعمل.

سأل الشيخ:

الفعل المضارع يُبنى في حالتين، فما هما؟

أجاب أحد الطلبة:

يُبنى الفعل المضارع إذا اتصلت به نون النسوة أو نون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة.

علق الشيخ:

بارك الله فيك، صحيح، يُبنى إذا اتصلت به نون النسوة، على ماذا؟

أجاب أحد الطلبة:

على السكون.

علق الشيخ:

على السكون، صحيح، وإذا اتصلت به نون التوكيد؟

أجاب أحد الطلبة:

على الفتح.

ص: 104

علق الشيخ:

بُني على الفتح، بارك الله فيك، هذا كلامٌ حق.

سأل الشيخ:

نواصب الفعل المضارع مر بنا الحديث عن بعضها، وتحدثنا عن "إذًا" وتحدثنا عن "أنْ" وتحدثنا عن "لن"، واشترطنا للنصب بعد إذًا ثلاثة شروط، أريد ذكر بعضها.

أجاب أحد الطلبة:

1-

أن تكون متصدرةً في جملتها.

2-

ألا يفصل بينها وبين الفعل بفاصل غير القسم، فإنه يجوز الفصل به.

3-

أن يكون الفعل الذي بعدها دالا على المستقبل، وهذا كلامٌ حقٌ، وبارك الله فيك.

سأل الشيخ:

أيضًا ذكرنا مما ذكرنا أنّ "أنْ" أحيانًا لا يُنصب الفعل المضارع بعدها، فمتى يكون ذلك؟

أجاب أحد الطلبة:

عندما تكون "أنّ" المخففة.

علق الشيخ:

صحيح، إذا كان أصلها "أنّ" ثم خففناها فصارت "أنْ" فإن الفعل المضارع بعدها لا يُنصب بها، فإن تكون مخففة من الثقيلة ولا تكون عاملةً، ويكون اسمها محذوفًا أو مقدرًا، ومنه قول الله عز وجل ? عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى ? [المزمل: 20] ، فإن "أن" هنا لم تنصب الفعل المضارع لهذا السبب.

سأل الشيخ:

الفعل الماضي مبنيٌ دائمًا على الفتح، هذه العبارة صحيحة أم غير صحيحة؟

أجاب أحد الطلبة:

العبارة صحيحة، ولكن ممكن في بعض الأقوال يُبنى على الضم متى أُلحقت به واو الجماعة، لكن هو الأصح والأفضل أنه مبنيٌّ على الفتح، وإنما ضُمّ آخره بسبب مناسبة واو الجماعة.

علق الشيخ:

صحيح بارك الله فيك، وأيضًا يُبنى على صورة أخرى، فما هي؟

أجاب أحد الطلبة:

يُبنى أيضًا على السكون إذا اتصلت به بعض التاءات مثل تاء المتكلم أو المخاطب أو المخاطبة أو نا الفاعلين أو نون النسوة.

علق الشيخ:

بارك الله فيك، هذا كلامٌ حقٌ، هذا كلامٌ صحيح، وأحسنت جزاك الله خيرًا.

سأل الشيخ:

ص: 105

يقول المصنف إن للمثنى علامتين إعرابيتين فقط، فما هما؟

أجاب أحد الطلبة:

للمثنى علامتين إعرابيتين فقط، يُنصب ويُجر بالياء ويُرفع بالألف.

علق الشيخ:

يُرفع المثنى بالألف ويُنصب ويُجر بالياء، هذا كلامٌ حقٌ.

ونكتفي بهذا القدر من الأسئلة، وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحابته أجمعين.

ص: 106