الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تنبيه:
وأخرى: وهبتها له زينب بنت جحش.
الرابعة: أصابها في بعض السبي.
"تنبيه" وقع في العيون أن ريحانة هذه ابنة شمغون، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذا قال الحافظ السخاوي في كتابه الفخر المتوالي، بمن انتسب للنبي من الخدم والموالي شمعون والد سرية النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الدميري تبعا لغيره.
قال الشامي: وهو وهم بلا شك، فإنها من قريظة، أو النضير، وأبو ريحانة المذكور في الخدم أزدي، أو أنصاري، أو قرشي، وجمع بين الأقوال بأن الأنصار من الأزد، ولعله حالف بعض قريش، وأما والد ريحانة السرية، فلم يقل أحد أنه أزدي أو أنصاري أو قرشي، وهو من بني إسرائيل، ولا قال أحد أنه أسلم، ولا أنه خدم النبي صلى الله عليه وسلم فهو غير الذي ذكروه قطعا انتهى، وهو تعقب جيد، "و" الثالثة أمة "أخرى".
قال في النور: لا أعرف اسمها، وفيه تقصير، ففي الإصابة نفيسة جارية زينب بنت جحش، وهبتها للنبي صلى الله عليه وسلم لما رضي عليها بعد الهجرة، سماها أحمد بن يوسف في كتاب أخبار النساء انتهى، "وهبتها له زينب بنت جحش" لما هجرها، لقولها في صفية اليهودية ذا الحجة والمحرم وصفر، ثم رضي عن زينب، ودخل عليها في شهر ربيع الأول الذي قبض فيه، فقالت: ما أدري ما أجزيك به، فوهبتها له. ذكره أبو عبيدة معمر. "الرابعة" قال البرهان أيضا: لا أعرف اسمها "أصابها في بعض السبي"، قال أبو عبيدة: وكانت جميلة، فكادها نساؤه، وخفن أن تغلبهن عليه.
الفصل الرابع: في أعمامه وعماته واخوته من الرضاعة وجداته
مدخل
…
الفصل الرابع: في أعمامه وعماته وإخوته من الرضاعة وجداته
قال صاحب "ذخائر العقبي في مناقب ذوي القربي":.....................
الفصل الرابع: في أعمامه وعماته وإخوته من الرضاعة
صفة كاشفة، لا للاحتراز إذ ليس له إخوة من النسب.
قال الواقدي المعروف عندنا وعند أهل العلم أن عبد الله وآمنة لم يلدا غير رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وجداته:
من قبل أبويه، قال صاحب "ذخائر العقبي في مناقب ذوي القربي" هو الحافظ، المحب،
كان له صلى الله عليه وسلم اثنا عشر عما بنو عبد المطلب، أبوه -عبد الله- ثالث عشرهم: الحارث: وأبو طالب واسمه عبد مناف، والزبير ويكنى أبا الحارث، وحمزة والعباس، وأبو لهب واسمه عبد العزى،
الطبري، كثير التصانيف، "كان له صلى الله عليه وسلم اثنا عشر عما بنو عبد المطلب" قيد به دفعا لتوهم المجاز، وهو إطلاق العم على عم الأب، وعم الجد، "أبوه عبد الله ثالث عشرهم" بفتح الثاء المثلثة؛ لأنه مركب مع عشر، ولا يجوز ضمه على الإعراب كما قاله الدماميني، وأطال في بيانه، وأمهاتهم شتى، كما ستراه "الحارث" أكبر ولد أبيه، وبه كان يكنى، وشهد معه حفر زمزم ومات في حياة أبيه ولم يدرك الإسلام، وأمه صفية بنت جنب، قال في الإصابة: زعم ابن أبي حاتم أنه صحب النبي صلى الله عليه وسلم واستعمله على بعض أعمال مكة، وولاه الشيخان وعثمان مكة، ثم انتقل إلى البصرة، فوهم فيه وهما شنيعا، فهذه الترجمة لحفيدة الحارث بن نوفل بن الحارث. أما هو فمات في الجاهلية وأولاده أبو سفيان، ونوفل وربيعة، والمغيرة وعبد الله كلهم صحابة، و"أبو طالب" كني باسم أكبر ولده وهم: طالب، فعقيل، فجعفر، فعلي، وكل أكبر ممن يليه بعشر سنين، وأختهم أم هانئ، قيل وحمانة أخت لهم ثانية، وأسلموا كلهم إلا طالبا، فمات كافرا، والصحيح أن أبا طالب وأمه فاطمة بنت عمرو لم يسلم وذكر جمع من الرافضة أنه مات مسلما وتمسكوا بأشعار وأخبار واهية تكفل بردها في الإصابة "واسمه عبد المناف" قال في الإصابة على المشهور، وقال في الفتح عند الجميع، وشذ من قال عمران، بل هو قول باطل نقله ابن تيمية في كتاب الرد على الروافض، فقال إنهم زعموا أنه المراد بقوله تعالى وآل عمران، وقال الحاكم أكثر المتقدمين على أن اسمه كنيته انتهى.
أي فسمى ولده حين ولد بما يوافق اسم أبيه على ذا القول، "والزبير" بفتح الزاي، وكسر الباء عند البلاذري وحده، والباقون على ضم الزاي، وفتح الباء قاله في الزهر الباسم، ونقله الشامي هنا وفي حفر زمزم، فعجب ما في الشرح، "ويكنى أبا الحارث"، وهو أسن من شقيقه عبد الله وأبي طالب، كان شاعرا شريفا رئيس بني هاشم وبني المطلب وأحد حكام قريش، وكان ذا عقل ونظر ولم يدرك الإسلام، وبناته ضباعة وصفية وأم الحكم وأم الزبير لهن صحبة وابنه عبد الله ثبت يوم حنين واستشهد بأجنادين سنة ثلاث عشرة بعدما بلى بها بلاء حسنا، "وحمزة والعباس" السيدان الآتي، ذكرهما، "وأبو لهب" وأمه لنبى بنت هاجر بكسر الجيم، كما جزم به في الروض قبيل المولد بيسير، ولم يذكره الأمير، ولا من تبعه "واسمه عبد العزى" كناه أبوه بذلك لحسن وجهه.
قال السهيلي: مقدمة لما يصير إليه من اللهب، وكان بعد نزول السورة فيه لا يشك مؤمن
والغيداق والمقوم وضرار والعباس وقثم، وعبد الكعبة وجحل بتقديم الجيم، وهو السقاء الضخم وقال الدارقطني بتقديم الحاء وهو القيد والخلخال ويسمى المغيرة.
وقيل كانوا أحد عشر فأسقط المقوم، وقال هو عبد الكعبة، وقيل عشرة، فأسقط الغيداق وجحلا،
أنه من أهل النار بخلاف غيره من الكفار، فإن الأطماع لم تنقطع من إسلامهم وصحب ولداه عتبة ومعتب، وثبتا في حنين ولأختهما درة صحبة وعتيبة قتله الأسد، كما مر وبعضهم يجعله الصحابي والمكبر عقير الأسد.
قال اليعمري: وغيره، والمشهور الأول، "والغيداق" بغين معجمة مفتوحة، فتحتية، فدال مهملة، فألف، فقاف لقب بذلك لجوده، وكان أكثر قريش مالا.
قال ابن سعد: اسمه مصعب، وقال الدمياطي نوفل وأمه ممنعة بنت عمرو بن مالك الخزاعية، "والمقوم" بضم الميم، وفتح القاف، وشد الواو مفتوحة ومكسورة، يكنى أبا بكر ولد له، وانقطع عقبه، وهو شقيق حمزة، "وضرار" كان من فتيان قريش جمالا وسخاء، ومات أيام أوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسلم ولا عقب له، وهو شقيق العباس، "وقثم" بضم القاف وفتح المثلثة وميم غير منصرف للعدل والعلمية؛ لأنه معدول عن قائم من القثم وهو العطاء مات صغيرا وهو شقيق الحارث.
"وعبد الكعبة" قال البلاذري: درج صغيرا ولم يعقب وهو شقيق عبد الله. "وجعل بتقديم الجيم" على الحاء المهملة في رواية بن إسحاق، "وهو" في الأصل "السقاء الضخم".
قال صاحب العين: ونوع من اليعاسيب، وقال أبو حنيفة الدينوري: كل شيء ضخم فهو جحل، "وقال الدارقطني بتقديم الحاء" المهملة المفتوحة على الجيم الساكنة.
ذكره كله السهيلي قبيل المولد، وبضبط الدارقطني جزم النووي في تهذيبه، والحافظ في التبصير، "وهو" في الأصل "القيد والخلخال" عطف تفسير، ففي المختار الحجل بفتح الحاء وكسرها القيد، وهو الخلخال، فلعل اقتصارهم على الفتح؛ لأنه الذي لقب به، "ويسمى المغيرة" عند بعض.
وقال ابن دريد مصعب، كذا قال السهيلي، وعليه الذهبي، وتعقبه في التبصير، فقال: الذي اسمه مغيرة ابن أخيه جهل بن الزبير بن عبد المطلب انتهى، وأمه هالة بنت وهيب وولد له، وانقطع عقبه، "وقيل كانوا أحد عشر، فاسقط المقوم، قال هو عبد الكعبة"، وكذا ذكرهم عبد الغني الحافظ أحد عشر، لكنه أسقط قثم "وقيل" كانوا "عشرة" فقط، "فاسقط الغيداق وجحلا".