الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال متعسف: (18 أ)
90 -
(تعالى الله ربي فوق عرشٌ
…
عليّ تحته تبنى العروشا)
قال بعض النحويين: (فوق) غاية وخبر مبتدأ، ومبتدؤه (عرشٌ) .
قلت: هذا خطأٌ، لأنّ (فوق) وأخواتها لا تقع خبراً ولا صفةً ولا صلةً ولا حالاً لنقصانها.
و (عليّ) صفة عرشٍ، و (تحته) ظرف لتبنى، و (تبنى) حال من العروش، و (العروش) مفعول عليّ، تقديره وترتيبه: فوق السموات عرشّ علا العرش مبنية تحته.
(حرف الصاد)
أنشد ابن السّكيّت في إصلاحه لأميّة بن أبي عائذ الهذلي:
91 -
(قد كنت خرّاجا ولوجاً صيرفا
…
لم تلتحصني حيص بيص لحاص)
(حيص بيص) اسم مركب، معناه: الفتنة التي تموج بأهلها، متقدمين ومتأخرين، وفيها لغات أخر.
وبني الاسمان لوجهين: أمّا الأوّل فلتنزّله منزلة صدر الكلمة من عجزها، وأمّا الثاني فلتضمنه معنى حرف العطف، وموضعه نصبٌ على الحال.
و (لحاص) : معدولة عن ملتحصة أي: منتشبة، وموضعها رفع فاعل (تلتحصني) ، وبنيت لمشابهتها نزال.
وقيل: (حيص بيص) فاعل (تلتحصني) ، و (لحاص) جارية عليه، إمّا بدلاً أو عطف بيان.
وقال ملغزٌ:
92 -
(وقد بعدت عني نوار فذكرها
…
حديثا إذا شط المزار قصاص)
(نوار) مبنية على الكسر كلحاص وحذام، وهي فاعلة (بعدت) .
و (قصاص)
اسم فعل من قصّ الحديث.
ونصب (ذكرها) و (حديثاً) بفعل دلّ عليه (قصاص)، كأنّه قال:(18 ب) فقص ذكرها حديثا إذا شط المزار.
وقال آخر:
93 -
(تميّز فما يدنيك من نيل رتبةٍ
…
فخار أبٍ إن لم تنلك الخصائصا)
الخصائص: مفعول (تميّز) ، وفي (تنلك) ضمير منها، تقديره: تميز الخصائص فما يدنيك فخار أبٍ [إن] لم تنلك.
وقال آخر:
94 -
(وتسري من همومك نحو هندٍ
…
وإن شطّ المزار بك القلوص)
القلوص: الناقة الباقية على السير، وهي مجرورة بإضاف الكاف قبلها إليها، لأن معناها (مثل) ، والكاف مجرورة بالباء، تقديره: وتسري أنت يا مخاطب نحو هند من همومك بمثل القلوص.
وقال آخر:
95 -
(تسعدنا بالمزار طارقة
…
هند ظلاما فنعنم الفرص)
(الفرص) فاعل (تسعدنا) ، و (هند) مرفوعة بالمزار، و (طارقة) حال من هند، و (ظلاما) ظرف للمزار.
وقد أسقط مفعول (نغنم) ، وهو ضمير الفرص، كقوله تعالى:{وأصلح لي في ذريّتي} ، وقوله:{وأنتم تعلمون} ، تقديره: تسعدنا الفرص بأن تزور هند طارقةً في الظلام فنغنمها.